-
رد: سطور فارغة ....
و بعد وقت قليل كنا في المستشفى مع سلمى أنا و المدعو كريم...
؛؛؛؛؛؛؛
تلقيت اتصال الساعة الثانية و النص فجرا..
من آخر شخص توقعت آن اسمع صوته..
بصعوبة ظهرت الكلمة الدارجة عند رفع سماعة الهاتف
" ا لو ... "
" هل لك أن تأتي ؟ "
أعقبها صمت لكن لثواني معدودة..
سألت
" أنت رنا ! .. هل هذه أنت رنا ؟ "
لا اعرف الفرق بين الجملتين فهما نفس المعنى..
لم تجب على سؤالي بل قالت
" سلمى توشك على الولادة ! و عمي ..."
قاطعتها
" سأحضر حالا "
نهضت بسرعة و مشاعر مختلفة تتضارب في مخيلتي..
احدها سماعي صوت رنا تطلب من المجيء و نبرة الخجل وهي تطلب ذالك..
و الآخر خوفي على شقيقتي الوحيدة
بعد ربع ساعة..
قلت موجها كلامي إلى رهف
" لا تفتحي الباب إلى احد حتى تسمعي من يكون "
قالت رهف ناعسة
" حسنا "
سلمى , قالت
" انتبهي للتوأمين في حال استيقظا ! "
بعدها جاء صوت رنا مبحوحا
" و غيدا ! "
رفعت رأسها تنظر نحوي لكنها أشاحت ببصرها إلى رهف لتتابع باضطراب
" أخاف آن يغلبك النوم ! انتبهي ! "
" سأنم لكن سابقي الباب مفتوحا فغداً لدي مدرسة "
بعد ساعة ونص ..
الحمد لله تم كل شي بخير, أنجبت أختي طفلة جميلة..
اطمأننا عليها و على المولودة حديثا و سلمى بحاجة لراحة فل حاجة لبقائنا حتى وجود رنا..
قلت و أنا ممسك بيدا سلمى
" يجب آن أعود الآن ثامر نائم لوحده و لا يعلم بخروجي سأعود سريعاً "
حركة رأسها بتعب
" اهتمي بالأولاد رنا "
قالت رنا بعطف
" لا تهتمي ابقي هادئة ! "
خرجنا من الغرفة التي تنام فيها سلمى و من المستشفي و رنا تسير خلفي بصمت حتى ركبنا السيارة متخذة هي المقعد الخلفي ورائي مباشرة..
بقي الصمت رفيقنا و السماء لا تزال مظلمة و الجو صافا غير من تنفس يصدر من الجالسة خلفي خافضة رأسها قليلا..
أوقفت السيارة و همت بنزول منها..
أخرجت راسي من زجاج نافذة الباب الأمامي
" سأوصلك انتظري !"
اقتربت منها
-
رد: سطور فارغة ....
" سأطمئن من دخولك البيت "
لم تعقب فقط أخفضت بصرها و تابعت سيرها على عتبات البيت ..فتحت حقيبتها تخرج منها المفتاح و ما آن أخرجته وقربته في ثقب الباب حتى سقطا منها..
انحنت لالتقاطه من على الأرض بقرب الباب و التوتر جلي على وجهها و في حركة يدها و المفتاح يسبح بين أصابعها..
فتحت الباب و المكان معتم , و بدون شعورا مني مددت يدي إلى الداخل حتى لامست يدي مكبس الأضواء الصفراء..
و إبرهن أنها كانت ترتجف .. لم اقصد إخافتها فقط أشعلت النور في المكان ..
منذ آن التقيت بها في بيتهم في المدينة الآخر و تكليفي بحملهم إلى هنا لانشغال زوج أختي سالم بإعماله خارج المدينة, و أيضا لعلاقته القوية بي , و إلا لما أوزع هذه المهمة لي وان يضع بين يداي أمانه يجب
إيصالها سالمه..
رنا و ما تحمله في شخصيتها من أمور مختلفة ..
فهي أمراء تتحمل المسئولية و تتحمل عائلة بأكملها تستطيع إن تعطي بكل ما لديها..
لكن سرعا ما تصبح شرسة بنظراتها إذا لم تعجبها كلمة حتى لو لم تكن بقصد و من أول يوم رايتها فيه..
" بودي البقاء "
عندما رأيتها تفتح عيناها بدهشة و علامات الغضب تظهر على محياها
أكملت
" لان سالم غير موجود معكم .. وانتم دون رجل الآن.. و ثامر لوحده "
ما أزعجني قولها
" معتادةُ على ذالك فلا تقلق نفسك "
قلت و أنا أستدير
" أغلقي الباب خلفك جيدا ! "
لم أتابع سيري إلا عندما سمعت صوت قفل الباب و ركبت السيارة في مقعدي الأمامي ..
رنا .. لم يتبقى الكثير....
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
-
رد: سطور فارغة ....
ياااااااااااااااااي
روووووووووووووعه ونااااااااااااااااااسه
ان شاء الله كريم يخطبها ويعيشها بالفرح الي انحرمت منه
تسلمي يالغاليه لحن الخلود والله يعطيش الف عافيه
دمتي لنا
-
رد: سطور فارغة ....
الجزء العاشر
جزء من الماضي يعود محمل بوعود طوت مع صفحات معلقة على جدار يقارب على الوقوع و نثر كل ذكريات الماضي راسم اكبر علامة لمن لم يعشه يوما أنها قصة..
بيت قديما أصبح بدوننا مهجور..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
مختبئة بين الشر اشف و محتضنة الوسائد لتمدني بالدفء في شتاء برده قارص..
و مغمضة عيناي و سارحة في قوقعة تردد في داخلها اسم واحد و وحيد..
كريم...
أصاب بالخجل من مجرد ذكره اسمه حتى مع نفسي..
فالإحساس في داخلي ينبع كما مراهقة في السادسة عشر من عمرها تحلم بان تكون أول من يدق قلب شخص ما..
هذه الليلة بدوت كريشة طائر تحلق عاليا تتمايل بجانبية لتقع بين حناياه..
حينما طلبة مني سلمى الاتصال بأخيها كريم, كنت سأرفض و لكن الوضع لا ينتظر تأجيل أو تفكير, فهناك مولود سيظهر على ا لحياة..
رفعت السماعة بتردد لتعبث أصابعي بأزرار الهاتف لأضغط الأرقم بعشوائية, اعت ضغطها مرتين متتاليتين حتى المرة الثالثة لترفع من الطرف الآخر..
لثواني رآه لي أغلقها بعد سماعي صوت كريم غالبا عليه النوم..
اندهشت بعد صمته و تميزه صوتي و بسرعة..
يمكن للمرات القليل التي ارفع فيها سماعة الهاتف إذا كانت زوجتي عمي مشغولة أو إذا كان البيت خاليا من أي احد..
و ها هي الظرف تجبرني على الركوب من جديد في سيارته ..
و لوحدنا..
-
رد: سطور فارغة ....
من خلال المرآة استرقت النظر و جلت ببصري على وجهه فرأيت سواد عينيه و ملامحه الحادة المحفورة بين غمازتين محتلة مساحه على وجنتيه بكبرياء..
( سأوصلك انتظري )
قال كريم و أنا أهم بركوب أول عتبه..
وقفت ملتصقة مكاني لثواني ثم تابعت صعود عاتبات البيت دون آن التفت إلى الوراء,
المفتاح في يداي اشعر به ياهتز لهول ارتجافي لأصوب بصري لجزء من الثانية على وجهة كريم ,
لتصدر مني رعشة جعلت المفتاح يسقط من بين أصابعي !
لآني عندما استدرت كان مستندا على الحائط قرب الباب و واضعا احد يديه في جيب بنطا له و اليد الآخر تحاول اخذ مكانه في الجيب الآخر و الابتسامة القاتلة احتلت مساحة من وجهه المستدير !
التقط المفتاح حيث وقع و محاولة تمالك نفسي !
لأخطو خطوة أولى في الظلام و ليتسلل الضوء من الخارج من قمر هب لتوديع آخر للحظات الليل ..
صدرت مني شهقة فزع ارتعشت بها إطرافي عندما آمال بجسده إلى الداخل !!
هل جن ؟؟
هل يعتقد أني اسمح له بالبقاء ؟ !
لكن كل الأفكار وقعت أرضا هاربة بخجل لتفكيري الطفو لي لينتشر الضوء بعدها ..
متى سأتوقف عن إبداء التفكير السيئ ؟؟
لا اعتقد ذالك !!
لقد أغاظني بقوله
(أغلقي الباب خلفك جيدا !)
هل يحسبني طفلة صغيرة لا تستطيع تحمل المسئولية و بحاجة إلى نصائحه ؟!
ثم استدار مغلقا الباب خلفه, تاركا إياي في حيرتي..
لأغلق بدوري الحديث عنه مؤقتا فقط ..
نسيت آمرا مهما جدا..
أنجبت زوجة عمي سلمى بنت جميلة بل رائعة الجمال اسمها رائدة..
بذالك تحققت أمنيت الجميع وحلت البنت الوحيدة إلى عمي سالم..
في المساء اليوم التالي عاد عمي و كم كانت فرحته كبيرة و أنا أزف إليه بشر قدوم طفلته, أسرع بعدها إلى زوجته في المستشفى..
في صباح اليوم التالي
كنا ننتظر قدوم عمي و زوجته و الطفلة الصغيرة رائدة فهي أصبحت شخص مهم و متلهفين إلى روايته..
و حتى التوأمين لم يكفا عن طرح الأسئلة عن الصغيرة..
" هل اشترت أمي طفلة صغيرة من السوبر ماركت ؟
" هل هي جميلة ؟ "
" هل ستلعب معنا ؟ "
" هل ستنام مع أمي ؟ أنا أيضا سأنم معها ! "
" هل أصابعها صغيرة مثل غيداء ؟ "
و الكثير من الأسئلة و طرح الاقتراحات من اجل الصغيرة رائدة !
و بدخول رائدة على حياتنا محمولة بين يدا عمي تقافزا كلا من هادي و فادي و حامد و حتى غيداء فهي تعي قليل مما حولها..
متلهفين للنظر إليها و حملها..
أصبح البيت بعدها مسرحا للعب و اللهو و مصدرا للإزعاج بوجود الطفلة الجديدة رائدة..
و الشجار الدائم على من يحمل الصغيرة !
" أمي لم احملها , ضعيها هنا ! "
" كل أنا من سيحملها ! "
" بل أنا "
ليبدأ البكاء في كل مرة يتنازع الجميع على حملها حامد و هادي و فادي..
في الأيام جاء كريم و معه ثامر..
قال كريم يحدث سلمى
" أصرا على آن يأتي و بعد إلحاحا منه على مرافقتي أخذته معي.. أردا آن يجلس مع الجميلة "
قال كلمته الأخيرة و هو ينظر نحوي لأخفض بصري إلى الأسفل إلى ابعد نقطة ..
-
رد: سطور فارغة ....
قالت سلمى و هي تحمل ابنتها
" لكن الجميلة لا تكف عن البكاء "
قال ثامر قاطع كلام سلمى و بعفويه
" لا اقصد رائدة بل غيداء "
وتابع
" شقيقة رنا "
قالت سلمى بحنق
" يا لك من آخ "
تدخل كريم
" آريتي لا يكف عن إلحاحه على رأيت غيداء "
ثم تابع بسخرية
" شقيقة رنا "
في كل كلمه كان بنظر إلى ناحيتي, و أنا اخفض بصري أكثر و أكثر..
هنا شعرت بأنه رقبتي ستكسر من طأطأته بسبب كريم و تعليقاته الساخرة..
" ثامر انتبه على الجميلة "
قال ثامر مبتسما
" الجميلة.. لا عليك سأبقى حارسا لها "
ضحكت من كلام ثامر ثم قلت
" فتى مشاكس "
وجه كلامه إلي ما أطرني إلى رفع راسي
" أين هي ؟ "
قلت
" من ؟ "
قال كريم غامز بأحد عينيه و الابتسامة تشع من وجنتيه
" يقصد الجميلة ! "
توقف نبضي و الهواء عن الاندفاع إلى داخل رئتاي و وجهي زاد اشتعاله ما بين غضب و خجل حتى بدا كلامي مبعثرا و معلثم
" ا .. إنها .. الآن .. هي.. نائمة.. "
" سأفتح الباب بهدوء.. لن اصدر صوت "
و اختفى من أمامي كما اختفى كريم..
خلال هذه الفترة أي منذ أنجبت سلمى صغيرتها كانت يتردد على البيت أناس كثيرون بعضهم من أقاربنا و آخرين أقارب إلى زوجة عمي سلمى و أصدقائها واحدة فقط لم ارتح لها, فلم أرى في حياتي أمراء مثلها نفاقا وعجرفة و غرورا ابغض ما رأيت في حياتي و ما سأرى تقابلكم بضحكه رنانة خلفه الكثير من الكذب و الزيف !
و في كثير من الأوقات اسمعها تتحدث عن عنا مع سلمى ..
و في إحدى المرات, الأمر تعد الحديث العابر بل تطرق إلى وجودنا في بيت عمي و احتلالنا البيت و ابعدا عائلتها تقصد بذالك سلمى و خصوص وجودي أنا يمنع كريم من اخذ حريته في البيت..
في بعض الأحيان رد سلمى يطمئن و في أحيانا أخرى لا يدعو إلى الاطمئنان أو النوم الهادئ..
و اكتشفت السبب لاحقا..
المدعوة فائزة تهيم حب بي كريم و تسعى إلى الزواج منه..
كلامها ينشر السم في الجسم و يصعب القضاء عليه
تنظر لي بتعالي, قالت فائزة
" أهلا بك رنا, لماذا لا تجلسين معنا , أو أنت من الأشخاص الذي يبغضون الجلوس مع الآخرين ؟ "
إذا تعلن الحرب ,
تريد إن تظهرني ابغض الآخرين و لا أحب أحدا و إمام زوجة عمي..
قلت بغضب مكبوت
" أبدا.. لا ابغض الآخرين.. فقط اختار الذين اجلس معهم "
و تعددت المواقف بيني و بينها فهي تتعمد إذلالي و بطريقه هادئة و بابتسامه خبيثة تعتلي وجهها..
حتى زرعت أول خلاف بيني و بين زوجة عمي و لولا طيبت سلمى لتفاقم الوضع إلى الحد الذي لا يمكن السيطرة عليه..
في يوم ما جاءت لزيارته كما هي معتادة إذا كان عمي غائب عن البيت جاءت سلمى طارقة بابي
-
رد: سطور فارغة ....
تكلمت سلمى بدون أي مقدمات
" فائزة تشعر بالخجل من مجيئه لأنها تشعر بأنكِ لا ترغبين في رويتها.."
قلت بعدم اهتمام
" و ما شأني بها "
قالت سلمى بعصبية
" أنها صديقتي المقربة و من عدة سنوات إما أنتي .. "
لم تكمل بدت مترددة و متعلثمه
أكملت بدلا عنها
" لا نعني لكي شيء .. و نعيق حريتك "
ندمت على قولي و ما فائدة الندم
قالت غاضبة
" لم أتوقع جواب كهذا اقلها الاحترام لاستضافتي لكم في بيتي "
لم أرد آن أشعل فتيل الشجار و لم اجب بغير
" اعلم ذالك .. سامحيني على إغفالي الآمر "
خرجت من غرفتي دون آن تهتم لقولي وذلك بسبب الخبيثة زياراتها إلى سلمى قد زادة و أصبحت تلازمها كالظل..
كانت هناك يوما حيث كنا..
اليوم و حيث كان الأمس و إلى بقايا ذكره جرداء من الماضي..
طرق الباب طرق سريع ليفتح بعدها ويظهر من خلفه ابن عمي حامد مندفع إلى الداخل ويقترب مني قبل آن أعي ماذا يحدث
امسك يداي و حثني على المشي بسرعة إلى حيث كان الجميع مجتمع وقفت مكاني و أجيل ببصري من عمي الجالس على المقعد و بارتياح و زوجة عمي سلمى و التأثر ظاهر على وجهها و حتى التوأمين و الصغير
الحبيبة ذو العام و النصف متعلقة بقدم رهف ..
إما رهف..
رهف تمسك بقرص الهاتف و تتحدث باكيه و شيئا من الفرح يتخلل بكاها
" نعم.. أكملت دراستي.. بقي عام واحد "
" و أنت سعيدة ! "
" اشتقت لكي وئام ! "
!
!
قلت بصوت عالي
" وئام !!!! "
" شقيقتي وئام !! "
بعده لم انتظر أجابه من احد أسرعت نحوى الهاتف و أمسكت بقرص الهاتف ما بين أصابع رهف وهي تحاول إمساكه لتكمل كلامه
" ها هي رن.. "
لم تكلم لان القرص الهاتف أصبح بيدي و يلامس إذني محاولة اخترقه
حتى استطيع السماع جيدا..
" وئام "
" رنا أهذه أنت رنا "
قلت و أنا أوشك على البكاء من فرط فرحي و سعادتي لسماعي صوت أختي بعد عاما و النصف
" و من ستكون غيري ! "
أمطرتني بوابل من الأسئلة و أنا أجيب
" ا انتم سعداء في بيت عمي "
" كيف هم "
" اشعر بالشوق لرويتكم "
" لما لم تتصلي من قبل ؟ كيف تنتظرين عام ونص حتى تفكري بذالك ! "
قالت بحزن
" كنا خارج المدينة طوال هذه المدة و لم نعد إلى من شهرين , و رقم هاتف بيت عمي لا اعرفه ! "
-
رد: سطور فارغة ....
قلت مستفهمة
" كيف حصلتي عليه "
قالت موضحه
" من عمي "
قالت و أنا ارفع بصري نحو عمي الجالس حيث كان
" من ؟ "
قالت
" عمي سالم , جاء منذ عدة أشهر إلى بيت أم باسم و أعطاهم رقم
الهاتف "
" لكني جربت الاتصال و لم يرد احد "
" كانت مصادفه توافقت حضورهم و كم فرحت لذالك "
أرت الاطمئنان عليها, قلت
" وئام كيف آنت و.. و باسم "
بدا صوته يشوبه الحزن
" رنا .. هل سامحتني حقا ؟
لم تجب على سؤالي بل سألتني
قلت بحيرة
" على ماذا ؟ "
قالت بضياع
" على خذلاني.. على كل شيء "
" الآمر انتهي .. آنت سعيدة ؟ "
هنا لم تجب بل قالت
" خفت آن يكون مصيري كمصير آمي ؟ "
قلت بهلع
" ماذا حدث ؟ "
لمحت الجميع ينظر نحوي باهتمام
قالت بندم صادق
" لم يحدث حمل إلى الآن.. اهو عقابا على ما فعلت ! "
ماذا أجيبها . اخبروني انتم ماذا ؟ أواسيها بتجربة عشنا مرارتها..
معنا وتجربة خوف عشاها ولدنا قبل آن نولد..
" لا تيأسي , رحمة الله واسعة على عبادة , لا تقلقي نفسك بما لا يدا لكي في تغيره "
أغلقت الهاتف و حالي متعلق بصوت وئام حيث للحظات الماضي بقت محفورة في بيتنا القديم..
اقتربت بجانب عمي سالم لأنحني إمامه مقبلة جبينه بشكر و امتننا
" لن أنسى معروفك ما حييت "
مجتمعينا حول مائدة الطعام نتناول العشاء هذه أول مرة نكون جميعا دون تكليف في أكثر الزيارات لكريم نغلق بابا المطبخ أنا ورهف و لا نخرج حتى يغادر هذه المرء إصر هو على بقاء و تحت إلحاح ثامر بقينا
و اعتراض عمي في أول الآمر في النهاية استسلم و قبل أن نجلس معهم جميعا..
لم ا آكل الكثير اشعر بنظراته موجها ناحيتي
" سأخبركم أمرا ! "
التفت الجميع إليه,
" لقد حصلت على فرصة عمل ممتازة "
قلت سلمى و هي تطبق على يد كريم
" خبر يستحق هذا العشاء "
قال عمي
" و عملك الحالي "
قال
" استقلت "
قال ثامر
" و هناك خبر آخر, لم يخبرك عنه "
قالت سلمى
-
رد: سطور فارغة ....
" لا تقل قررت الزواج "
ضحكاته جلجلت المكان حتى ضحك معه الجميع
قال
" كنت أتمنى ذالك "
قالت سلمى متلهفة
" هي تكلم أثرة فضولي "
" سأعمل خارج البلاد .. و سأنتقل إلى هناك "
أطلق الخبر و عم السكون بعدها حتى من أصوات الملاعق المرتطمة بالإطباق..
أخفضت الشوكة من يدي و الصدمة ظهرت جليه على وجهي..
يسافر يالا السخرية هل هزأت بنفسي آن تصورت ...
تصورتي ماذا رنا .. ماذا تخيل عقلك المجنون !
هناك دمعه وحيدة توشك على السقوط..
تكلمت سلمى بعد صمت
" فاجأتني , و ثامر ؟ "
" سيكون معي سجلته في المدرسة الإعدادية قريبه من البيت الذي استأجرته "
عمي بهدوء المعتاد, قال
" اتخذت قرارك إذا, يوفقك الله "
ثم نهضت يصافح كريم و ثامر أيضا..
اضطررت إلى البقاء حتى لا يشعر احد بما يشتعل في داخلي و تمنيت خروجهم سريعا لدي رغبه شديدة في البكاء..
بكيت تلك الليلة كما لم ابكي من قبل,
بكيت حظي العاثر و على أحلامي التي بنيت خلال قرابة العامين و تهدمت في لحظة واحدة..
بكيت كما لم ابكي يوم فقدت أبي ..
بكيت أكثر من يوم بقينا بدون أماً تضمنا إلى صدرها بحنان..
الليلة فقط تذكرت بيتنا و غرفتي و سريري و سادتي القديمة و ما تحمله من دموع لم تجف بعد ,
كم أتمنى العود حيث ما كنا و لم أرى يوما كريم !!
بعد يومان جاء كريم عل غير موعد و فتحت الباب بنفسي..
و تمنيت لو بقيت في غرفتي وان لا أقف إمامه الآن..
استدرت سريعا, فانه لا أريد رواية وجهه و ابتسامته ثانيتا..
" رنا "
أكملت طريقي غير عاباه بنداء ودخلت المطبخ و أغلقت الباب خلفي سلمى كانت تتطعم ابنتها رائدة..
قالت و هي تنظر إلى الباب المغلق
" لما أغلقت الباب ؟ "
" أخاك هنا "
" من ثامر؟ "
" كلا الآخر "
قالت و إحدى حاجبيه مرفوع بتعجب
" كريم ! "
ووضعت ابنتها على الأرض و خرجت من المطبخ و سمعت صوت كريم يتكلم معها..
بعد دقائق سمعت صوت الباب يفتح و توقعت آن تكون سلمى ..
كان كريم..
دخل وجعل الباب نصف مفتوحا و تقدم بالتجاء الطاولة الصغيرة الموضوعة في وسط المطبخ..
وقفت بسرعة و في نيتي الخروج من أي مكان يكون هو فيه..
تكلم بسرعة و بصوت خافت
" رنا .. لا تهربي .. جئت لأتكلم معك لأوقت لدي"
قلت بحنق
" لا أريد التكلم معك "
قال
" دقائق لا تضرك في شيء أرجوكِ "
لم يستطع قول أكثر من خمس كلمات فصوت سير احدهم يقترب من الباب..
بصوته الهامس و غمازتيه الاثنتين, قال
" انتظريني رنا.. حتى أعود .. فقط انتظريني "
بعدها فتح باب المطبخ و التفت بخوف إلى الواقف خلفه..
[FONT='Times New Roman','serif']~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~[/font]
-
رد: سطور فارغة ....
وي حسبت بيروح عنها
بس الحمد لله انه يحبها
والله يوفقههم يارب ياكريم
تسلمي يالغاليه
دمتي لنا
-
رد: سطور فارغة ....
الجزء الحادي عشر
عواصف هوجاء مندفعة محطمة كل شيء..
الآمل.. عندما يصبو بخيبة..
الشوق.. عندما يحن للمحب..
الحب.. عندما يسقى كروي العطشان..
و اخيرا000000
الموت.. عندما يأخذ من نهيم بهم حبا و شغفا..
و هنا تبدءا أولى العواصف..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
بعد إعلان كريم رحيله إلى مدينة أخرى للعمل و اصطحاب ثامر معه..
الوحشة اكتنفت على حياتي و سارت على عكس ما بدا إنها ستبدى..
فلم أكن أنا ضمن مخططة الذي رسمه له و إلى شقيقة الأصغر ثامر..
و إني آمرا مؤجل إلى حين و من كلامه آخر مرة التقينا فيه و ما جنا على هذا اللقاء من موقف لا احسد عليه آبدا..
بعد يومان من الليلة التي اخبرنا فيها قراره بالانتقال جاء كريم فجاءه و أنا من فتح له الباب..
لم استطع الوقوف و النظر إليه .. يومان عشت فيهم الألم الذي كان يسيطر على حياتي قبل أن ائتي إلى بيت عمي..
شعرت خلالهم بأن الحياة قد أقفلت أبوابها في وجهي مرة أخرى..
لأستدير مسرعه إلى أي مكان المهم أن لا يكون كريم فيه..
حاول التحدث معي لكني لم أداع الفرصة له سوى النطق باسمي !
"رنا ! "
و رغم نداء لم يمنع قدمي من الاستمرار في المشي قدماً..
و لم أجد مكانا افر إليه غير باب المطبخ المفتوح و كانت سلمى مع ابنتها رائدة تلتهم الطعام.. دخلت مسرعه و أغلقت الباب خلفي..
رفعت سلمى رأسها تسال
" ما بالك تلهثين و كأنك في حلبة سباق "
" أخاك هنا "
" من ثامر؟ "
قلت و أنا أغمض عيني بغضب مكبوت
" كلا الآخر "
" كريم "
قالت و هي تنظر إلى الباب المغلق
" لما أغلقت الباب "
" لم أكن ارتدي الحجاب جيداً "
قلت كاذبة و أنا اعدل حجابي على راسي
وضعت ابنتها على الأرض و خرجت من المطبخ ليصلني صوتهم حيث أنا أموت حزن و ألاما..
بعد دقائق خفضت الأصوات بحيث لم اسمع شيئاً فسمعت صوت الباب يفتح و توقعت آن تكون سلمى..
لكنه كان كريم..
دخل وجعل الباب نصف مفتوحا و تقدم بالتجاء الطاولة الصغيرة الموضوعة في وسط المطبخ..
وقفت بسرعة و في نيتي الخروج من أي مكان يكون هو فيه..
تكلم بسرعة و بصوت خافت
-
رد: سطور فارغة ....
" رنا .. لا تهربي .. جئت لأتكلم معك لأوقت لدي"
قلت بحنق
" لا أريد التكلم معك "
قال برجاء
" دقائق لا تضرك في شيء أرجوكِ "
قال وهو يقترب أكثر و أكثر و لا يفصلني عنه سوى عدة بوصات
" رنا "
لم يستطع قول أكثر من خمس كلمات فصوت سير احدهم يقترب من الباب قد عجل من الآمر..
بل كان الباب يفتح معلنا عن القادم..
بصوته الهامس و غماز تيه الاثنتين, قال
" انتظريني رنا.. حتى أعود .. فقط انتظريني "
لم يتسنى لي الوقت لي للفرح أو الحزن على طلبه بان انتظره !
لأنه بعدها فتح باب المطبخ و تجمدت معها أنفاسي عندما لمحت وجهه عمي يشرف على الداخل..
و التفت بخوف إلى كريم ثم إلى وجه عمي و لم استطع رفع عيني و النظر إلى تلك العينين التي تتقدا شرا..
أي مواقف لا احسد عليه و بسببك أنت ... كريم ...
من شدة خوفي لا استطيع وصف الكثير مما رايته في وجه عمي..
فصوت عمي خرجا مرتديا الجد و الصرامة, و مكبلا بثبات أعادا تدفق الدماء إلى وجهي المبيض خوفا و رهبه..
صوت عمي و بكلمتين تلفظ بهما اقشعرا جسدي اجمع من الخجل و الخوف..
" الآن تذهبي !!"
و حيث كان واقفا مد يده إلى الباب ليفتح المتبقي منه مادا يده بطولها إلى الخارج و بحركة من رأسه لم تدعي لي أي مجال للانتظار أكثر..
و هربت من الشرار المندفع من عمي ,لا اعرف ماذا قادني إلى غرفة رهف حيث كان الصغار يلعبون, غيداء و التوأمين فادي و هادي.. رفع الثلاثة رؤؤسهم و على وجوههم الصغيرة الدهشة.. تقدمت منهم مسرعه, حملت الصغيرة غيداء و احتضنتها بكل قوة, احمد الله حتى غيداء شعرت بخوفي فقد ضمتني بحنان, لكنها تراجعت بعدها تريد إكمال لعبها..
أبقيت نفسي حبيسة مع الصغار لكن عقلي يكاد ينفجر من الغضب من كريم لما وضعني فيه من إحراج, عمي الآن ؟
سؤال غبي.. ماذا سيقول؟؟ بل ماذا سيفعل ؟؟
بعد ساعة رجعت رهف من المدرسة هي أيضا تعجبت لوجودي في غرفتها !
لم يتسنى لها طرح أي سؤال كعادتها لأني عمي جاء أخيرا و بنفسه و وجهه لا يطمئنا خيرا..
قال موجها كلامه إلى رهف
" رهف اخرجي قليلا !! "
قالت ببلاهة
" أنا ؟؟ "
قال عمي ببغض
" بطبع أنتي ! "
بعد خروج رهف و التوأمين أيضا وجها كلامه مباشر و بدون أي مقدمات تذكر..
فصوت عمي المزمجر و مع كل كلمة تخرج مهددة.. أفزعت أصغر عرق في جسدي يسير فيه الدم..
" لا أريد ما حدث اليوم أن يتكرر! "
قلت متلعثمة و مرتبكة
" لكن.. أنا.. لم.. "
قال بغضب
" لا أريد نقاشاً "
قلت في محاوله يائسة لتكلم
" لم يحدث ما.. "
صرخ مزمجرا و بكل قسوة
" قلت لا نقاش في هذا الآمر.. و لا أريد فتح الموضوع مجددا "
الجم لساني مع جبروت عمي و تعنته..
فيكفيني ما ذقته من مرارة..
أي جريمة فادحة قد ارتكبتها لأصبح كالمذنب الذي لا يغتفر له..
-
رد: سطور فارغة ....
بسببك يا كريم بني أول حاجز بيني و بين عمي و أنا من وقع في شركه
عمي سالم أصبح شديد العصبية و الغضب و خصوصا عند رؤيتي بعدها تجنبت البقاء معهم قدر الإمكان..
لم اعد أتحمل الوضع فعمي أولا و زوجته سلمى ثانيا, فزيارة و احده من الخبيثة فائزة تقلب الأمور من الأعلى إلى الأسفل و تصبح حياتي بعدها تكون فيها فائزة في ضيافة زوجة عمي, و أنا متأكدة آن الهدف من
زيارتها إلى سلمى هو إغضابي و تفجير آخر خيطا من صبري و هذا ما حدث في خر مرة رايتها فيها ,
فهيا و في أكثر الزيارات تأتي لتبدأ التلميح المباشر عن ما كان بينها أو ما تحلم بهي نحو كريم و الانتهاء به أيضا, فخرجت الكلمات مني مندفعة فقط لجعل الخبيثة تموت غيظا..
استغليت غياب سلمى فقلت إلى فائزة و أنا أتنهد بوله
" أتمنى آن يعود كريم سريعا ليتم ما اتفقنا علية "
لو وصفة لكم وجه فائزة حينها لجف الحبر قبل آن يكتب أي كلمة, فقد علا وجهها الجمود و انقلب لونها إلى الأحمر الداكن و قارب وجهها على الانفجار لكثر ما ابتلعت من هواء في جوفها دونا إخراجه..
هكذا رددت الصاع صاعين وضربتها في الصميم, فلم أعد احتمل تلميحاتها و لا غرورها و تبجحها لمعرفتها العميقة بكريم !
هانا أعلنت الحرب و أوقت النار مشتعلة..
لان كريم لي, لي وحدي أو لا لأحد..
بعد تعليقي تركت فائزة تشتعل غضبا وحدها و لا أخفيكم من شدة احمرار وجهها شعرت بان شعر رأسها سيقف منتصبا من الغضب..
لم يدم انتصاري طويلا فزوجة عمي جاءت لي غاضبه بدورها لأن الخبيثة فائزة لم تنتظر وقتا لبث الكذب و الزور و إضافة الكثير على ما قلته لها, و الله اعلم أي كلام قد إضافته من جعبتها الحاقدة..
تجنبت نظراتهم جميعا و حتى أبنى عمي الأكبر حامد أره بين حينا و آخر ينظر إلي مفكرا, هو أيضا يفهم ما حولها على الرغم الصمت الدائم الذي قدر له .. و إلحاح رهف المستمر لمعرف ما يحدث و لما كان يصرخ و
بصوت عالي في ذالك اليوم و في غرفتها و علي أنا بذات..
" رهف ليس لدي رغبة في الشرح و التوضيح "
رهف, قالت
" لأريد شرحاً فقط أشركيني في همك الذي يضيق بك و يجعلك تبكينا طوال الليل !! "
قلت و الدموع تنسكب على وجهي بدون توقف
" أنا كما الغريق مستند على قشه, ألن تبتسم الدنيا في وجهي, ألن أعيش مثل الآخرين ويكون لي من يطبطبا على كتفي عندما احزن و أتألم, اخبريني رهف أأبدو نحسا أطارد بهي نفس.. !! "
قالت رهف بحنان
" و أين ذهبت أنا ! "
قالت و أنا أحرك راسي و انتحب و ابكي كالفاقد في أول يوم له بدون حبيبة
" اقصد رجلا رهف رجلاً لي وحدي, رجلاً يحميني, رجلاً يضمني بشوق, رجلاً اشعر معه كأني ملكت الدنيا بأسرها ! "
قالت رهف باكية بحزن
" رنا.. أنا معك لا تعتبريني طفلة صغيرة تحب آن تلهو مع الصغار.. استطيع الاستماع إلى أختي ألكبره و ضمها إلى صدري كما تفعل هي تماما.. "
لم يدم الآمر طويلا لان رنا تعلقت بذراعي رهف و كل منهم تحتضن الأخرى بحب و حنان و خوف مما حدث و سيحدث..
*
*
بعد مرور تسعة أشهر و في ليلة رافقها القمر بدرا و هبات من الهواء تدخل خفية من تحت الباب جاء عمي سالم و هو مبتسم و يخرج من خلف يده شيئا ما لوحا به في وجه سلمى
" ماذا لديك ؟؟ "
" أنها رسالة من أخيك كريم "
سلمى, قالت
" رسالة ! ماذا جاء فيها "
قال عمي و هو يعطيها الرسالة
" لم افتحها فهي تخصك, أما أنا فقد أرسل لي أخرى "
أخذت الرسالة منه و بعد آن فتحتها وقرأتها صامته كانت تبتسم من حينا إلى أخر و الفرح و السرور ينبعث من وجهها..
-
رد: سطور فارغة ....
شعرت بلهفة لمعرفة فحو الرسالة,
بعدها تقدم حامد إلى أمه يشير إليها أن تقراها الرسالة بصوت عالي..
" تريدا آن اقرأها "
أشار برأسه بالإيجاب
" حسناً "
بعضاً ما جاء فيها..
,,,,,,,,,,,
تحية من القلب من ارض الغرباء إلى القلوب المحبة و الوجوه الحسنة وكلي شوقا لرؤيتكم..
نحن بكامل الصحة و العافية ينقصنا و جودنا معكم..
و عملي الجديد جيدا جدا, و مستقراً فيه..
أما عن ثامر يسألكم كيف حال الجميلة, ويرسل قبلاته لها وحدها..
و أنا أيضا ارغب جدا في رؤية الجميلة..
و لدي مفاجئة لكم, يمكن أن تحدث في أي لحظة..
و في النهاية أودعكم السلامة..
كريم..
فقط انتظريني
,,,,,,,,,,,
انتظريني, هل قال انتظرني
يكرر طلبه دائما بان انتظره, يقصدني أنا بكل تأكيد حاولت تمالك نفسي و آن لا يظهر على و وجهي الانفعال و الفرح لسماعي ما كتب في رسالته..
علق عمي على الرسالة وهو ينظر نحوي ليشيحا بنظره سريعا
" تبدو كما لو إنها رسالة حب, لا رسالة من أخ إلى شقيقته "
سلمى طوت الرسالة و دمعه معلقة على أهدابها من شدة فرحها
" الغربة من تفعل ذالك, سالم هل تغار من أخي ؟ "
قال عمي و هو ينظر إلي للحظة
" الغربة, أو أشياء آخر ! "
و من تكلم عن الغيرة "
لم تعلق سلمى فقط اكتفت بنظره إلى عمي..
بعدها بربع ساعة..
دق جرس الباب, نهض حامد لفتحه, و لحقه التوأمين..
ليصرخ إحدى التوأمين
" ثامر "
نهض الجميع للمفاجئة السارة, و لأكنها لم تكتمل لأنه جاء و حدة..
و ما آن دخل حتى أمطرته سلمى بالقبل و بعشرات الأسئلة
" أوه.. ثامر.. عزيزي "
" هل آنت بخير ؟ و كيف حال كريم ؟ لما لم يأتي معك ؟؟ "
" هل تأكلون جيدا ؟ هل انتم مرتاحون ؟ "
تدخل عمي قائلا
" سلمى ! على أين من أسئلتك يجب آن يجيب ! يكاد يختنق بين يديك أبعديه قليلا ! "
قالت سلمى بحزن
" لا تلمني يا سالم فهما أخواي الوحيدان و بعيدين عني و وحدهما, آلا
تريدني آن اقلق ! "
قال موجها كلامه إلى ثامر
"هيا ثامر اجبها, و إلا لن تفك اسر يدك إلى يوم غد "
ضحك ثامر مظهرا أسنانه البيضاء
" لكني أريد يدي ! "
قالت سلمى بإصرار
" لن ادعها حتى تجيبني ! "
-
رد: سطور فارغة ....
قال ثامر مستسلما
" نحن بخير "
حركة سلمى رأسها معترضة
" فقط ! "
عمي سالم لم يتمالك نفسها لينفجر ضاحكا من أعماق قلبه لتنفرج أساريره
"هههههههههههه , سلمى
ثامر تحدث معها مفصلا و أنت أوجزت الحديثة كله بكلمتين , نحن بخير "
قالت سلمى
" سالم ما بك هذه الليلة ؟ ! "
نعم عمي يبدو على غير عادته , أكثر ارتياح و أكثر مرحاً.. هل الرسالة التي أرسلها كريم إلى عمي هي السبب ؟؟ فل ننتظر و نرى !!
قال عمي
" فقط تذكرت آمرا, سأدعكم فقد تأخر الوقت, ثامر أهلا بك بيننا "
" ثامر لم تجبني ! "
قال متململاً
" قلت لكي نحن بخير "
قالت سلمى باعتراض
" قلت ذالك مسبقا , غير ذالك "
ثامر قال مفكراً
" اممممم كريم يرسل تحياته و خصوصا إلى الجميلة "
نبض قلبي نبض شوق لروايته يا ليته عاد مع ثامر و ينهي عذابي..
" كيف أتيت وحدك كل هذه المسافة ؟ "
قال ثامر وهو يمط شفتيه
" و هل تريني طفلا صغيرا يظل الطريق ! "
قالت سلمى و هي تطبع قبلة على خده
" ستظل في نظري صغيرا حتى لو كبرت "
قال
" أوصلني صديقا لكريم "
قالت مستفسرة
" و لما لم يأتي هو بنفسه !! "
" الشركة التي يعمل فيها رفضت أعطاه أجازه و هو لم يكمل العام على العمل معهم "
" و أنت ! "
" في عطلة صيفية و سأبقى بطولها هنا معكم "
قالت سلمى فرحة
" هذا يسعدني, لكن تمنيت عودة كريم فانا مشتاقة إليه كثيرا "
حتى أنا تمنيت و ليت الأمنيات بيدي..
*
*
مرت العطلة الصيفية سريعا و ثامر أضاف على البيت مرحا و بهجة و لم نشعر بمرورها السريع..
عمى سالم هدئا قليلا من ناحيتي, و عادة كما كان قبلا حتى لو بقى بعض الجفاء..
و في إحدى الأيام قررنا القيام برحلة بحرية قبل بدا الدراسة و قبل رحيل ثامر مجددا, خرجنا منذ الصباح الباكر و لم نعد إلا في فجر اليوم التالي..
و كان يوماً لا ينسى فقد سعدا بهي الجميع..
و عند عودتنا الجميع كان غارقا في النوم متعبون من كثر اللعب عدا عمي الذي كان يقود السيارة و سلمى و أنا بطبع كنت اغو من حين إلى آخر..
عند وصولنا إلى البيت و في وسط الظلام وعلى أعلى العتبات و نور القمر تبينا ظل احدهم مستندا بجانب الحائط و يغط في النوم..
توقعتم من يكون هذا الجسد العريض و الوجه المبتسم حتى وهو نائم
( اشعر بالشفقة عليه لما سيحدث له مستقبلا.. ترانيم )
توقعتم من يكون صاحب الغامزتين الساحرتين؟؟