باب بيت ابو علي يطق..
ام علي :
ــ مين...؟؟
ريما قريبه منها تتصوخ مين عالباب..
ــ السلام عليكم..
ــ عليكم السلام ..
ــ هذا بيت حسين علي آل ...
ــ ايه وصلت .. خير..؟؟
ــ انا جاي من طرف المرحوم صالح...
ام علي من سمعت طاري صالح.. حست ركبها مهي قادره تشيلها.. فتحت الباب...
ــ تفضل ياولدي ..
ــ لا ياخاله اسمحي لي مستعجل بروح لأهلي .. بس قلت رجعتي للبلد اسوي خير .. واجيب لكماغراضه.. يستاهل الله يرحمه حد يتعنى على شانه..
ــ تسلم ياولدي .. ماتقصر .. رحم الله والديك..
الرجال :
ــ يالله يالله..
دخل شنطة سفر لصالح..
ــ تآمريني على شي ياخاله..
ــ سلامة عمرك.. بالغين اهلك فيك.. ماقصرت..
ــ مع السلامه..
ــ الله يسلمك .. ويحفظك..
سكرت ام علي الباب..
مهي قادره مرت على الشنطه مرور الكرام وخلتها محلها..
ريما مهي فاهمه ويش صاير...
ــ مين هذا اماه..؟؟ وويش فيش؟؟ وويش هالشنطه..
بصوت بالكاد يسمع وانفاس مخنوقه:
ــ اغراض ولد عمتش..
ريما فتحت عيونها.. وراحت على طول لليلى..
ام علي قعدت جنب ابو علي في الصاله..
ابو علي بعكازته يشخط على الزوليه:
ــ اييه.. رحمة الله عليك يالغالي.. ومرحوم والدينه اللي جابهم..
ريما :
ــ ليلى.. قومي .. الحقي..
ليلى كانت تكتب في دفتر من دفاترها..
ــ ويش صاير؟؟
ــ اغراض صالح جابهم واحد من شوي.
هي قالت كذا.. ليلى على طول تركت كل شي من ايدها.. وراحت تركض للشنطه..
طلعت من باب غرفتهم وتوجهت للمجلس .. وشافتها محطوطه..
سبحان الله.. سبحان التقشف والعنايه.. الشنطه نفسها اللي راح بها...
من سنين.. نفسها اللي ودعهم وهو حاملنها..
طاحت على ركبها .. وصارت تتلمس في الشنطه.. لين وصلت للسحاب اللي ربطت فيه شريطه حمرا .. غمضت عيونها والدموع تسيل ورجعت للوار لحظة وداعه للسفر..
صالح : ــ نشوفك على خير ابو حسين..
ــ على خير يالغالي .. انتبه لعمرك..
ــ ان شالله .. وانتون بعد انتبهو لعمركم..
ابو علي : ــ ياولدي واذا نقصك شي ارسل لينا وان شالله نقدر نرد عليك..
صالح: ــ ان شالله ما تنقصني الا شوفتكم...
التفت لليلى كانت لابسه مشمرها ومتغطيه ومهي شايفه عدل ..
وتحاول تربط شي في شنطته..
غض النظر .. علي انتبه ليها وانتبه له انه شافها.. وصار يتعيلف:
ــ احم احم.. بعض الناس مادري ويش يسوو.. لا يكون يحطو لك سحر .. انتبه هاا..
ليلى خلصت .. وقامت عن الشنطه وبهدوء :
ــ سحر.. ايه ماعليه.. بس ربطت شريطه ..
علي : ــ هههههههههه لويه يعني؟؟ لا يتغوى عن شنطته.. والا بتروح المدرسه..؟؟
ليلى بهدوء وقهر: ــ ظررريف.. بس كذا
صالح ابتسم ..
علي : ــ ياعيني ياعيني وحمرا بعد..
ليلى انقهرت وراحت بتشيلها..
صالح صرخ:
ــ لااااا.. خليها..
علي : ــ لاااااا خلاص لا يموت..
صالح يضرب علي عن مزح:
ــ عن التعيلف يادفش .. سلط الله عليك من يتعيلف فيك ليل ونهار..
ــ هههههههههههههه ما بيقدر علي..
صارت تتحسس الشريطه بيدها.. وتسحبها شوي شوي .. لين تفللت ...
ريما انتبهت ليها..
ــ يالله نفس الشنطه والشريطه ماشالها ولا ضاعت.. الله يرحمك ياولد عمتي..
ليلى ما هي في الدنيا .. وتحس روحها ما تسمع شي..
قامت سحبت نفسها وسحبت الشنطه وياها..للمجلس ودخلت فتحتها..
واول شي قدامها برواز فيه صوره له هو ويا علي ...
ليلى من شافتها صارت تتلمس في زجاج البرواز ودموعها تتناثر عليه..
وتحس روحه بتطلع.. وبلا وعي شالته وضمته لصدرها وصارت تصيح وتنحب ..
ريما ما تحملت صارت تصيح وياها..
لفت نظر ريما بين الثياب و اغراضه.. دفتر ..
شالته وفتحته...
لقته مليان خواطر و اشعار ..
و اول صفحه فيه كان مكتوب..
اول هداياي لكِ حبيبتي .. حينما تكونين حليلتي...
من غيركِ يا ليلتي... سر صبري في دنياي وسعادتي..
محبكِ الوفي لكِ دوما: صالح..
ريما ماقدرت تقرى الباقي .. دموعها مهي قادره تتحكم فيها.... و مدت الدفتر بعفويه على ليلى..
ليلى مسحت دموعها.. مسكته..
قرت اول صفحه.. ومن قلب صرخت:
ــ آآآآآآآآه..
.. سكرته وضمته مع البرواز.. وصارت تنحب نحيب مو طبيعي..
جت ام علي ليها .. وشافت حالتها.. وهي ضامه برواز ودفتر .. وقاعده على ركبها.. تنحب وتهز ..
مسكتها من كتوفها. تبغاها تهدأ ..
بس ليلى مستمره في الهز...
وبعتب ..
ــ خليني يماااه.. خليني.. خليني اطلع حرتي ..
ام علي ماقدرت ضمتها وصارت تصيح وياها..
ابو علي وقف على باب المجلس.. رفع غترته ومسح دموعه..
ــ الله كريم..يساعدنا.. وما يضيع صبرنا ...
تابع>>