رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء 29
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الحديث العاشر
(جئتك قبل جريان دموع الحسين عليه السلام)
في المنتخب أيضا:
أنّ أعرابيا أتى الرسول صلى الله عليه وآله فقال له:
يا رسول اللَّه لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها إليك هدية لولديك الحسن والحسين عليهما السلام، فقبلها النبي صلى الله عليه وآلهودعا له بالخير، فإذا الحسن عليه السلام واقف عند جدّه، فرغب إليها، فأعطاه إيّاها.
فما مضى ساعة إلّا و الحسين عليه السلام قد أقبل، فرأى الخشفة عند أخيه يلعب بها،فقال:
يا أخي من أين لك هذه الخشفة؟
فقال الحسن عليه السلام:
أعطانيها جدّي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.
فسار الحسين عليه السلام مسرعا إلى جدّه فقال:
يا جدّاه أعطيت أخي خشفة يلعب بهاولم تعطني مثلها، وجعل يكرر القول على جدّه، وهو ساكت، لكنه يسلّي خاطرهويلاطفه بشيء من الكلام حتى أفضى من أمر الحسين عليه السلام إلى أن همّ يبكي.
فبينما هو كذلك إذ نحن بصياح قد إرتفع عند باب المسجد، فنظرنا فإذا ظبية ومعها خشفها، ومن خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وتضربها بأحد أطرافها حتىأتت بها إلى النبي صلى الله عليه وآله، ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح وقالت:
يا رسول اللَّه قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها إليك، وبقيت لي هذه الأخرى، وأنابها مسرورة، وإنّي كنت الآن أرضعها فسمعت قائلا يقول:
أسرعي أسرعي يا غزالة بخشفك إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله، وأوصليه سريعا، لأنّ الحسين واقف بين يدي جدّه، وقد همّ أن يبكي، والملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة،ولو بكى الحسين عليه السلام لبكت الملائكة المقربون لبكائه، وسمعت أيضا قائلا يقول:
أسرعي يا غزالة قبل جريان الدموع على خدّ الحسين عليه السلام، فإن لم تفعلي سلّطتعليك هذه الذئبة تأكلك مع خشفك.
فأتيت بخشفي إليك يا رسول اللَّه، وقطعت مسافة بعيدة، ولكن طويت ليالأرض حتى أتيتك سريعة، وأنا أحمد اللَّه ربّي على أن جئتك قبل جريان دموعالحسين عليه السلام على خدّه.
فارتفع التهليل والتكبير من الأصحاب، ودعا النبي صلى الله عليه وآله للغزالة بالخيروالبركة، وأخذ الحسين عليه السلام الخشفة، وأتى بها إلى أمه الزهراءعليها السلام، فسرّت بذلك سرورا عظيما.
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
موضوع جميل تسلمممممم يمناك وجعله الله في ميزان أعمالك
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء 30
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الحديث الحادي عشر
الأطفال يلعبون والحسينعليه السلام جالس وهو يبكي بكاء شديدا
في مخزن البكاء عن بعض الكتب المعتبرة:
أنّ سلمان الفارسي رضى الله عنه
مرّ في أزقةالمدينة فرأى الأطفال يلعبون والحسين عليه السلام جالس جانبا على التراب جلسة الحزين وهو يبكي بكاء شديدا ودموعه تتحدر كأنّها المزن.
قال سلمان:
فجئت حتى وقفت عنده وقلت له:
جعلت فداك يا سيدي وابن سيدي، ممّ بكاؤك؟ وأنت تجلس هذه الجلسة على التراب، فهل تعرض لك هؤلاءالصبيان بسوء؟
فلمّا سمع الحسين عليه السلام مني هذا الكلام رفع رأسه ونظر إليّ بعين حزينة وأشار إليّبيده أن دع هذا السؤال ولا تسألني يا سلمان، فإنّه يشقّ على قلبي أن أتكلّم بهذا؟
قال سلمان: فقلت:
يا سيدي أما سمعت جدك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول:
سلمان منّاأهل البيت؟
فلماذا لا تحدّثني بما في قلبك يا سيدي ومولاي؟
فلما سمع مني هذا الكلام بكى وقال:
يا سلمان، إنّ اللَّه عزّوجلّ أوحى الىجبرئيل عليه السلام أن يخبر جدي بما سيجري عليّ في كربلاء، وقال:
إنّ أهل الكوفةسيذبحوني بخنجر الجفاء، ويفرقون بين رأسي وبدني، ويقتلون أطفالي وأولادي،ويتركون أبدانهم بلا غسل ولا كفن على الرمضاء، ويحملون ولدي علي زينالعابدين مع البقية من عيالي على النياق الهزيلة بلا وطاء سبايا، يطوفون بهم منبلد الى بلد، ويسكنونهم في خرابة، ويعرضون أطفالي حتى يطمع الطامع فيهم فيستوهبهم للخدمة،
يا سلمان كلّما تذكرت ذلك شقّ على قلبي ذلك.
قال سلمان: فقلت:
يا سيدي المظلوم جعلت فداك، لم لا تطلب من جدك وأبيكأن يدعوا اللَّه ليدفع عنك هذا البلاء؟
فقال:
يا سلمان أنا رضيت بهذه المصيبةالعظمى، لأكون شفيعا لأمة جدي يوم الجزاء.
فقلت:
ويكون ذلك في زمان يكون فيه جدك وأبوك؟
فبكى الحسين عليه السلام وقال:
يا سلمان يكون ذلك في زمان خالى من جدي وأبي وأمي وأخي.
قلت:
جعلت فداك يا سيدي ومولاي فمن يقيم عليكم العزاء ومن يبكي عليكم؟
فقال:
يا سلمانسيهيأ اللَّه لنا شيعة رجالا ونساء يبكون علينا ويبذلون أموالهم وأرواحهم في إقامة مأتمنا وزيارة قبورنا.
فقلت: يا سيدي أي سرّ في ذلك يقتلكم بعض الناس ويقطعون رؤوسكمويرفعونها على الرماح ويسبون عيالكم وينزلون بكم ألوان الظلم والجور، ويبكي عليكم آخرون، ويبذلون أموالهم وأرواحهم فيكم؟
فقال:
يا سلمانإنّ الذين يبكون علينا قوم خلقهم اللَّه من طينتنا، ولذلك أحبّونا، وبذلوا أموالهم وأرواحهم فينا، وهم يبكون علينا، يقصدون زيارة قبورنامن البعيد والقريب، ونأتيهم نحن في أول ليلة من ليالي القبر فنزورهم وندفع عنهمأهوال تلك الليلة ونؤنسهم، واذا ماتوا تقيم اُمنا فاطمة العزاء عليهم الى يومالقيامة، فتشفع لهم وتدخلهم الجنة
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء 31
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الحديث الثاني عشر
مرّ النبي صلى الله عليه وآله على بيت فاطمةعليها السلام فسمع الحسين عليه السلام يبكي
في كتاب المنتخب:
خرج النبي صلى الله عليه وآله من بيت عائشة، فمرّ على بيت فاطمة فسمعالحسين يبكي، فقال:
ألم تعلمي أنّ بكاءه يؤذيني؟
، فحمله وضمه الى صدرهومسح دموعه بيديه.
الحديث الثالث عشر
سمع النبي صلى الله عليه وآله بكاء الحسن والحسين عليهما السلام وهو على المنبر
روى ابن شهرآشوب
من طرق أهل الخلاف أنّه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بكاء الحسن والحسين وهو على المنبر، فقام فزعا، ثم قال:
أيّها الناس ما الولد إلّا فتنة، لقد قمتإليهما وما معي عقلي.
الحديث الرابع عشر
جاء الحسن والحسين عليهما السلام وعليهما قميصان أحمران.
روي عن طرق أهل الخلاف أنّه كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يخطب على المنبر،فجاء الحسن والحسين، وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللَّه من المنبر، فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال:
أولادنا أكبادنا يمشونعلى الأرض.
قال المؤلف:
لم يكن الحديث الذي ذكرناه ضمن ما قصدناه في كلامنا هنا، إلّا أنّني لماقرأت هذا الحديث ورأيت فيه أنّ عليه عليه السلام قميص أحمر، وهو يمشي ويعثر،تذكرته مطروحا على الأرض عطشانا غريبا مرملا بالدماء، مجروح الفؤاد يبكي دماً، وقد أحاط به الأعداء الأشقياء -أيّها الشيعة- من كلّ جانب ومكان،وهم يرمونه بنبال النفاق، وجعلوا قبلة الآفاق غرضا... حتى أنّ درعه اختفى تحتالنبال، ولم يبق عضو سالم في بدن سيد المظلومين، وقد أخذه النزف من كثرةالجراحات حتى ضعف عن القتال، وعجز عن ركوب ذي الجناح، فهوى على رمضاء كربلاء، فأين كان عنه سيد الأنبياء، ليحمل بضعته وفلذة كبده من الأرض،ويمنعهم عنه.
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
لسلام عليكم
نرجو للجميع ان نركب سفينة النجاة
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء 32
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الحديث الخامس عشر
قرصته أم الفضل فبكىعليه السلام:
في اللهوف :
عن أم الفضل زوجة العباس قالت في حديث:
جئت بالحسين عليه السلام يوما إلى النبيصلى الله عليه وآله، فوضعته في حجره، فبينما هو يقبّله فبال، فقطرت من بوله قطرة على ثوب النبيصلى الله عليه وآله، فقرصته فبكى
، فقال النبيصلى الله عليه وآله كالمغضب:
مهلا يا أمالفضل، فهذا ثوبي يغسل وقد أوجعت إبني.
قالت:
فتركته في حجره وقمت لآتيه بماء، فجئت فوجدته صلى الله عليه وآله يبكي، فقلت:
مم بكاؤك يا رسول اللَّه؟
فقالصلى الله عليه وآله:
إنّ جبرئيل أتاني فأخبرني:
أنّ أمتيتقتل ولدي هذا.
الحديث السادس عشر:
]دخل الحسينعليه السلام يوما إلى الحسنعليه السلام فلما نظر إليه بكى
روى الشيخ الطوسي في الأمالي :
عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمدعن أبيه عن جدهعليهم السلام:
أنّ الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم السلام
دخل يوما إلى الحسنعليه السلام، فلمّا نظر إليه بكى، فقال له:
ما يبكيك يا أبا عبد اللَّه؟ قال: أبكيلما يصنع بك.
فقال له الحسن عليه السلام:
إنّ الذي يؤتى إليّ سمّ يدسّ إليّ فأقتل به، ولكن:
لا يومكيومك يا أبا عبد اللَّه،
يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدّعون أنّهم من أمّة جدّنا محمدصلى الله عليه وآله، وينتحلون دين الإسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها تحلّ ببني أمية اللعنة وتمطر السماء رمادا ودما،ويبكي عليك كلّ شيءحتى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار.
الحديث السابع عشر
]بكاؤهعليه السلام حينما سمع كلام غلامه صافي:
في كتب مناقب آل أبي طالب عليهم السلام:
عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ:
كَانَ الْحُسَيْنُعليه السلام سَيِّداً زَاهِداً وَرِعاً صَالِحاً نَاصِحاً حَسَنَ الْخُلُقِ، فَذَهَبَ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَ أَصْحَابِهِ إِلَىبُسْتَانٍ لَهُ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ الْبُسْتَانِ غُلامٌ يُقَالُ لَهُ »صَافِي«، فَلَمَّا قَرُبَ مِنَ الْبُسْتَانِ رَأَىالْغُلامَ يَرْفَعُ الرَّغِيفَ، فَيَرْمِي بِنِصْفِهِ إِلَى الْكَلْبِ وَيَأْكُلُ نِصْفَهُ، فَتَعَجَّبَ الْحُسَيْنُعليه السلام مِنْفِعْلِ الْغُلامِ.
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الأَكْلِ قَالَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِسَيِّدِي، وَبَارِكْ لَهُ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى أَبَوَيْهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
فَقَامَ الْحُسَيْنُ عليه السلام وَنَادَى:
يَا صَافِي، فَقَامَ الْغُلامُ فَزِعاً وَقَالَ:
يَا سَيِّدِي وَسَيِّدَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِنِّي مَا رَأَيْتُكَ فَاعْفُ عَنِّي.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام:
اجْعَلْنِي فِي حِلٍّ - يَا صَافِي- دَخَلْتُ بُسْتَانَكَ بِغَيْرِ إِذْنِكَ.
فَقَالَ صَافِي: بِفَضْلِكَ وَكَرَمِكَ وَسُؤْددكَ تَقُولُ هَذَا.
فَقَالَ الْحُسَيْنُعليه السلام:
إِنِّي رَأَيْتُكَ تَرْمِي بِنِصْفِ الرَّغِيفِ إِلَى الْكَلْبِ وَتَأْكُلُ نِصْفَهُ،فَمَا مَعْنَى ذَلِكَ؟
فَقَالَ الْغُلامُ:
يَا سَيِّدِي إِنَّ الْكَلْبَ يَنْظُرُ إِلَيَّ حِينَ آكُلُ، فَإِنِّي أَسْتَحْيِي مِنْهُ لِنَظَرِهِإِلَيَّ، وَهَذَا كَلْبُكَ يَحْرُسُ بُسْتَانَكَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا عَبْدُكَ وَهَذَا كَلْبُكَ نَأْكُلُ مِنْرِزْقِكَ مَعاً.
فَبَكَى الْحُسَيْنُعليه السلام ثُمَّ قَالَ:
إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَأَنْتَ عَتِيقٌ لِلَّهِ، وَوَهَبَ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ.
فَقَالَ الْغُلامُ:
إِنْ أَعْتَقْتَنِي فَإِنِّي أُرِيدُ الْقِيَامَ بِبُسْتَانِكَ.
فَقَالَ الْحُسَيْنُعليه السلام:
إِنَّ الْكَرِيمَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلامٍ يَنْبَغِي أَنْ يُصَدِّقَهُ بِالْفِعْلِ، الْبُسْتَانُأَيْضاً وَهَبْتُهُ لَكَ، وَإِنِّي لَمَّا دَخَلْتُ الْبُسْتَانَ قُلْتُ:
اجْعَلْنِي فِي حِلٍّ، فَإِنِّي قَدْ دَخَلْتُ بُسْتَانَكَ بِغَيْرِ إِذْنِكَ، كُنْتُ قَدْ وَهَبْتُ الْبُسْتَانَ بِمَا فِيهِ، غَيْرَ أَنَّ هَؤُلاءِ أَصْحَابِي لأَكْلِهِم ُالِّثمَارَ وَالرُّطَبَ فَاجْعَلْهُمْ أَضْيَافَكَ، وَأَكْرِمْهُمْ لأَجْلِي، أَكْرَمَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَارَكَ لَكَ فِي حُسْنِ خُلُقِكَ وَرَأْيِكَ.
فَقَالَ الْغُلامُ:
إِنْ وَهَبْتَ لِي بُسْتَانَكَ فَإِنِّي قَدْ سَبَلْتُهُ لأَصْحَابِكَ.
الحديث الثامن عشر
]سقط الحسينعليه السلام وبكى[
في كتاب ليالي عشر
عن ابن عمر:
إنّ النبي صلى الله عليه وآله بينما هو يخطب على المنبر، إذخرج الحسين، فوطئ في ثوبه، فسقط وبكى، فنزل النبي عن المنبر، فضمه إليه وقال:
قاتل اللَّه الشيطان إنّ الولد لفتنة، والذي نفسي بيده لما كبا إبني هذا وكأنّفؤادي قد وهى مني، وكأنّ السماء وقعت على الأرض.
الحديث التاسع عشر
]قعد جبرئيل يلهيه عن البكاء حتى استيقظت[
في مناقب ابن شهرآشوب
قال: أنّ جبرئيل نزل يوما، فوجد الزهراء نائمة،والحسين قلقا على عادة الأطفال مع أمهاتهم، فقعد جبرئيل يلهيه عن البكاء حتىاستيقظت، فأعلمها رسول اللَّهصلى الله عليه وآله بذلك.
]الحسن والحسين عليهما السلام يبكيان من الجوع[
]وفي أمالي الطوسي:
عن زيد بن أرقم في خبر طويل:
أنّ النبي صلى الله عليه وآله
أصبح طاويا،فأتى فاطمة عليها السلام، فرأى الحسن والحسين عليهما السلام يبكيان من الجوع، وجعل يزقّهما بريقه حتى شبعا وناما.
فذهب مع علي إلى دار أبي الهيثم، فقال:
مرحبا برسول اللَّه، ما كنت أحبّ أن تأتيني وأصحابك إلّا وعندي شيء، وكان لي شيء ففرقته في الجيران. فقال:أوصاني جبرئيل بالجار حتى حسبت أنّه سيورثه.
قال: فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى نخلة في جانب الدار فقال:
يا أبا الهيثم، تأذن في هذهالنخلة؟
فقال:
يا رسول اللَّه إنّه لفحل، وما حمل شيئا قط، شأنك به.
فقال:
يا علي إئتني بقدح ماء، فشرب منه، ثم مج فيه، ثم رشّ على النخلة،فتملت أعذاقا من بسر ورطب ما شئنا، فقال:
ابدءوا بالجيران، فأكلنا وشربنا ماءاًباردا حتى شبعنا وروينا.
فقال: يا علي هذا من النعيم الذي يسألون عنه يوم القيامة،
يا علي تزوّد لمن وراك لفاطمة والحسن والحسين.
قال: فما زالت تلك النخلة عندنا نسميها نخلة الجيران حتى قطعها يزيد – لعنة الله عليه وعلى والديه - عام الحرة
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء 33
السلام عليكم
شكرا لمروركم اجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
]لو قطّر قطرة من دمعه في الأرض لبقيت المجاعة الى يوم القيامة
قالت احدى زوجات النبي صلى الله عليه واله :كان رسول اللَّهصلى الله عليه وآله جائعا لا يقدر على ما يأكل، فقال لي:
هاتي رداي،
فقلت:أين تريد؟
قال:
إلى فاطمة ابنتي، فانظر إلى الحسن والحسين فيذهب بعضما بي من الجوع.
فخرج حتى دخل على فاطمةعليها السلام فقال:
يا فاطمة أين ابناي؟
فقالت:
يا رسولاللَّه خرجا من الجوع وهما يبكيان.
فخرج النبيصلى الله عليه وآله في طلبهما فرأى أبا الدرداء، فقال:
يا عويمر، هل رأيت ابني؟
قال:
نعم يا رسول اللَّه هما نائمان في ظلّ حائط بني جدعان.
فانطلق النبيصلى الله عليه وآله فضمّهما وهما يبكيان، وهو يمسح الدموع عنهما، فقال له أبوالدرداء:
دعني أحملهما، فقال:
يا أبا الدرداء دعني أمسح الدموع عنهما، فو الذيبعثني بالحقّ نبيا لو قطر قطرة في الأرض لبقيت المجاعة في أمتي إلى يوم القيامة، ثمحملهما وهما يبكيان وهو يبكي.
فجاء جبرئيل فقال:
السلام عليك يا محمد، ربّ العزة -جلجلاله- يقرئكالسلام ويقول: ما هذا الجزع؟
فقال النبيصلى الله عليه وآله:
يا جبرئيل ما أبكي جزعا بل أبكيمن ذلّ الدنيا، فقال جبرئيل:
إنّ اللَّه -تعالى- يقول:
أيسرّك أن أحوّل لك أحدا ذهباولا ينقص لك مما عندي شيء؟
قال: لا،
قال: لم؟
قال: لأنّ اللَّه -تعالى- لم يحبّالدنيا، ولو أحبّها لما جعل للكافر أكملها.
فقال جبرئيلعليه السلام:
يا محمد ادع بالجفنة المنكوسة التي في ناحية البيت،
قال: فدعابها، فلمّا حملت فإذا فيها ثريد ولحم كثير،
فقال:
كل يا محمد وأطعم ابنيك وأهلبيتك، قال:
فأكلوا فشبعوا،
قال:
ثم أرسل بها إليّ فأكلوا وشبعوا وهي على حالها،قال:
ما رأيت جفنة أعظم بركة منها، فرفعت عنهم فقال النبيصلى الله عليه وآله:
والذي بعثنيبالحقّ لو سكت لتداولها فقراء أمتي إلى يوم القيامة
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء 34
السلام عليكم
شكرا لمروركم اجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعناعدائهم
الموج الثاني
في بكائهعليه السلام منذ أن ودّع روضة جدهصلى الله عليه وآله في المدينة
متوجها الى العراق الغارق في النفاق
والمنازل التي حزن فيها وبكى سيد المظلومين
الى أن نزل كربلاء
وفيه ثمانية أحاديث:
الحديث الأول
بكاء سيد الشهداءعليه السلام حينما ودّع روضة جدّه عازما على الخروج الى العراق
روى ابن بابويه بسند معتبر عن الإمام زين العابدينعليه السلام:
لما همّ بالخروج منأرض الحجاز إلى أرض العراق، فلما أقبل الليل راح إلى مسجد النبيصلى اللهعليه وآله ليودّعالقبر، فلما وصل إلى القبر سطع له نور من القبر، فعاد إلى موضعه.
فلما كانت الليلة الثانية راح ليودع القبر، فقام يصلّي فأطال، فنعس وهو ساجد،فجاءه النبيصلى الله عليه وآله وهو في منامه، فأخذ الحسين عليه السلام وضمه إلى صدره، وجعل يقبّلعينيه ويقول:
بأبي أنت كأنّي أراك مرملا بدمك بين عصابة من هذه الأمة يرجون شفاعتي ما لهم عند اللَّه من خلاق، يا بني إنك قادم على أبيك وأمك وأخيك، وهم مشتاقون إليك، وإنّ لك في الجنة درجات لا تنالها إلّا بالشهادة،
فانتبه الحسينعليه السلام من نومه باكيا، فأتى أهل بيته فأخبرهم بالرؤيا وودعهم
، وتوجهنحو العراق.
]هذا بلاؤك يا حسين
وفي كتاب اللَّه واجب
فليهنك الخطب الجليل
فقد حوى كلّ المناقب
أما ثناؤك في بلائك
فهو لا يحصيه كاتب[
الحديث الثاني
بكاؤه عليه السلام حينما ودّع قبر جده رسول اللَّهصلى الله عليه وآله ثانية
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء35
السلام عليكم
شكرا لمروركم اجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الحديث الثاني
بكاؤه عليه السلام حينما ودّع قبر جده رسول اللَّهصلى الله عليه وآله ثانية
ففي بعض كتب الرواية: فلما كانت الليلة الثانية خرج إلى القبر أيضا، وصلّىركعات، فلما فرغ من صلاته جعل يقول:
اللّهم هذا قبر نبيك محمد، وأنا ابن بنت نبيك، وقد حضرني من الأمر ما قد علمت، اللّهم إنّي أحبّ المعروف وأنكر المنكر،وأنا أسألك يا ذا الجلال والإكرام بحقّ القبر ومن فيه إلّا إخترت لي ما هو لك رضىولرسولك رضى.
ثم جعل يبكي عند القبر، حتى إذا كان قريبا من الصبح وضع رأسه على القبر،فأغفي فإذا هو برسول اللَّه صلى الله عليه وآله قد أقبل في كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله وبين يديه حتى ضمّ الحسين إلى صدره، وقبّل بين عينيه.
يقول المؤلف:
قبّله النبي صلى الله عليه وآله ما بين عينيه لعله في الموضع الذي أصابه الحجر يوم العاشر فيجبهته، فرفع الغريب المظلوم ثوبه ليمسح الدم، لهفي عليه، فجاءه السهم المثلثالمسموم ذي الثلاث شعب فأصابه في قلبه المقدس. فبقي الإمام غريبا مرملا بدمه كماجاء في تتمة الحديث:
وقال صلى الله عليه وآله: حبيبي يا حسين كأنّي أراك عن قريب مرملا بدمائك، مذبوحابأرض كرب وبلاء، من عصابة من أمتي، وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى، وظمآن لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي، لا أنالهم اللَّه شفاعتي يوم القيامة.
حبيبي يا حسين، إنّ أباك وأمك وأخاك قدموا عليّ، وهم مشتاقون إليك، وإن ّلك في الجنان لدرجات لن تنالها إلّا بالشهادة.
فجعل الحسين عليه السلام في منامه ينظر إلى جدّه ويقول:
يا جداه لا حاجة لي فيالرجوع إلى الدنيا، فخذني إليك، وأدخلني معك في قبرك، فقال له رسول اللَّه لابدلك من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة، وما قد كتب اللَّه لك فيها من الثوابالعظيم، فإنّك وأباك وأخاك وعمك وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدةحتى تدخلوا الجنة.
فانتبه الحسين عليه السلام من نومه فزعا مرعوبا، فقص رؤياه على أهل بيته وبني عبدالمطلب، فلم يكن في ذلك اليوم في مشرق ولا مغرب قوم أشدّ غما من أهل بيت رسول اللَّه، ولا أكثر باك ولا باكية منهم. وتهيأ الحسين عليه السلام للخروج من المدينة.
الحديث الثالث
بكاؤهعليه السلام حينما ذهب يودّع أمهعليها السلام
روي في بعض كتب الأخبار:
أنّه توجه الى قبر أمه في جوف الليل، فسلّم عليهاوقال:
السلام عليك يا أماه أناابنك الحسين، جئت أودعك، يا أماه وهذا آخر الوداعوآخر زيارة مني لقبرك، فسمع من داخل القبر:
عليك السلام يا مظلوم الاُم، وياشهيد الاُم، ويا غريب الاُم.
فبكى عليه السلام حتى أنه لم يقدر على الكلام، وبقي عندها حتى الصبح، فلما أصبحالصبح رجع الى منزله.
بكاؤهعليه السلام عند قبر جدته خديجةعليها السلام
روي عن أنس بن مالك:
أنّه ساير الحسين بن علي عليهما السلام ليلة، فأتى قبر خديجةعليها السلام، فبكى ثم قال: إذهب عني، قال أنس: فاستخفيت عنه، فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا:
يا ربّ يا ربّ أنت مولاه
فارحم عبيدا إليك ملجاه
يا ذا المعالي عليك معتمدي
طوبى لمن كنت أنت مولاه
طوبى لمن كان خادما أرقا
يشكو إلى ذي الجلال بلواه
وما به علة ولا سقم
أكثر من حبه لمولاه
إذا اشتكى بثه وغصته
أجابه اللَّه ثم لباه
إذا ابتلى بالظلام مبتهلا
أكرمه اللَّه ثم أدناه
فنودي:
لبيك عبدي وأنت في كنفي
وكلما قلت قد علمناه
صوتك تشتاقه ملائكتي
فحسبك الصوت قد سمعناه
دعاك عندي يجول في حجب
فحسبك الستر قد سفرناه
لو هبّت الريح من جوانبه
خرّ صريعا لما تغشاه
سلني بلا رغبة ولا رهب
ولا حساب إنّي أنا اللَّه
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء 36
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
بكاؤهعليه السلام في الطريق
الحديث الرابع
بكاؤه حينما خرج من منزل الثعلبية متوجها الى العذيب
فخفق برأسه خفقة وقت القيلولة ثم أفاق وهو يبكي
ففي مجالس الصدوق :
ثم سار صلوات اللَّه عليه حتى نزل الثعلبية وقت الظهيرة، فوضع رأسه فرقد، ثم استيقظ فقال:
قد رأيت هاتفا يقول: أنتم تسرعون والمناياتسرع بكم إلى الجنة.
فقال له ابنه علي - قال المجلسيرحمه الله: يعني علي الأكبر-:
يا أبة أفلسنا على الحقّ؟
فقال: بلى يا بني، والذي إليه مرجع العباد.
فقال: يا أبة، إذن لا نبالي بالموت.
فقال له الحسينعليه السلام:
جزاك اللَّه يا بني خير ما جزى ولدا عن والد، ثم بات عليه السلامفي الموضع.
يقول المؤلف:
نظير هذه الرواية في تسلية علي الأكبر أباه ومحبته وحنانه على أبيه ما قاله لأبيه عندما جلس عنده وهو غارق في الدم، فبكى الحسينعليه السلام بكاءً شديدا فقال له ولده:
يا أبه هذا جدي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله سقاني بكأسه الأوفى جرعة لا أظمأبعدها أبدا،وبيده كأسا مذخورة لك.
وكأنّ لسان حال هذا الشاب يخاطب أباه فيقول:
يا أبه إن كان بكاؤك لما أصابني من العطش فإنّ جدي سقاني، وإن كان بكاؤك لفراقي فعما قريب سنلتقيعند جدي صلى الله عليه وآله.
الحديث الخامس
بكاؤه عليه السلام حينما سمع بخبر شهادة قيس بن مسهر
روى العلامة المجلسي وغيره:
أنّه لما بلغ الحسين عليه السلام الحاجز من بطن الرمة بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلى أهل الكوفة، ولم يكن عليه السلام علم بخبر مسلم بنعقيلعليه السلام، وكتب معه إليهم:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
من الحسين بن علي إلى إخوانه المؤمنين والمسلمين،
سلام عليكم،
فإنّي أحمد إليكم اللَّه الذي لا إله إلّا هو، أما بعد:
فإنّ كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم، واجتماع ملئكمعلى نصرنا، والطلب بحقّنا، فسألت اللَّه أن يحسن لنا الصنيع، وأن يثيبكم علىذلك أعظم الأجر، وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذيالحجةيوم التروية، فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم وجدوا، فإنّي قادم عليكم في أيامي هذه،
والسلام عليكم و رحمة اللَّه وبركاته.
وكان مسلم كتب إليه قبل أن يقتل بسبع وعشرين ليلة، وكتب إليه أهل الكوفة أنّ لك ها هنا مائة ألف سيف ولا تتأخر.
فأقبل قيس بن مسهر بكتاب الحسينعليه السلام، فلمّا قارب دخول الكوفة إعترضه الحصين بن نمير ليفتشه، فأخرج قيس الكتاب ومزقه، فحمله الحصين إلى ابن زياد.
فلما مثل بين يديه قال له: من أنت؟
قال: أنا رجل من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابنهعليهما السلام.
قال: فلماذا خرقت الكتاب؟
قال: لئلا تعلم ما فيه.
قال: وممن الكتاب؟ وإلى من؟
قال: من الحسين بن علي إلى جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم.
فغضب ابن زياد فقال:
واللَّه لا تفارقني حتى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم أو تصعدالمنبر وتلعن الحسين بن علي وأباه وأخاه، وإلّا قطّعتك إربا إربا.
فقال قيس:
أمّا القوم فلا أخبرك بأسمائهم، وأما لعنة الحسين وأبيه وأخيه فأفعل.
فصعد المنبر
وحمد اللَّه وصلّى على النبي وأكثر من الترحّم على علي وولده - صلوات اللَّه عليهم-، ثم لعن عبيد اللَّهبن زياد وأباه، ولعن عتاة بنيأمية عن آخرهم، ثم قال:
أنا رسول الحسين إليكم، وقد خلّفته بموضع كذا فأجيبوه.
فأمر به عبيد اللَّه بن زياد أن يرمى من فوق القصر، فرمي به فتقطع.
وروي أنّه وقع إلى الأرض مكتوفا فتكسرت عظامه، وبقي به رمق فأتاه رجليقال له عبد الملك بن عمير اللخمي فذبحه.
وفي البحار:
أنّه لما بلغ خبره الى سيد المتقين الأبرار إستعبر باكيا ثم قال:
اللّهمإجعل لنا ولشيعتنا منزلا كريما، واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
البكاء 37
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الحديث السادس
بكاؤهعليه السلام حينما سمع بخبر شهادة عبد اللَّه بن يقطر -أخيه من الرضاعة
وكان قد بعثه الحسينعليه السلام رسولا الى أهل الكوفة، فلما سمع بخبر شهادتهبكىعليه السلام، ودعا بالدعاء الذي دعا به عند سماعه خبر شهادة قيس.
قال الشيخ المفيد في الإرشاد:
فسار حتى انتهى إلى زبالة، فأتاه خبر عبداللَّهبن يقطر، فأخرج إلى الناس كتابا فقرأه عليهم:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم،
أما بعد:
فإنّه قد أتانا خبر فظيع، قتل
مسلم بن عقيلوهانئ بن عروة وعبد اللَّه بن يقطر،
وقد خذلنا شيعتنا، فمن أحبّ منكم الإنصراف فلينصرف غير حرج، ليس عليه ذمام.
فتفرّق الناس عنه وأخذوا يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه منالمدينة، ونفر يسير ممن انضووا إليه، وإنّما فعل ذلك لأنّه عليه السلام
علم أنّ الأعراب الذينإتبعوه إنّما إتبعوه وهم يظنون أنّه يأتي بلدا قد إستقامت له طاعة أهله، فكره أنيسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون.
الحديث السابع
بكاؤهعليه السلام حينما التقى الشيخ من بني عكرمة
ففي الجزء الأول من كتاب التحفة الحسينية:
ثم سار حتى مرّ ببطن العقبة، فنزلعليها، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له: عمرو بن لوذان، فسأله: أين تريد؟
فقال له
الحسينعليه السلام:
الكوفة، فقال الشيخ: أنشدك اللَّه لما انصرفت، فواللَّه ما تقدم إلا على الأسنة وحدّ السيوف، وإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال، ووطؤوا لك الأشياء، فقدمت عليهم كان ذلك رأيا، فأما على هذه الحال التيتذكر، فإنّي لا أرى لك أن تفعل، فقال له: يا عبد اللَّه ليس يخفى عليّ الرأي، ولكن اللَّه تعالى لا يغلب على أمره.
ثم قالعليه السلام:
واللَّه لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فإذا فعلواسلّط اللَّه عليهم من يذلّهم حتى يكونوا أذلّ فرق الأمم.
وفي كتاب فلك النجاة، من مؤلفات :مدهوش الگلپاگاني ومقتل ابن أبيجمهور: أنّ الشيخ من بني عكرمة قال: يا ابن رسول اللَّه لا أرى أن تذهب الىالكوفة، فإنّي مررت في طريقي على سوق الحدادين، فرأيت اثني عشر ألف بعيرمحملة بالرماح والسيوف والخناجر والخشب، فسألت: لمن تجمعون هذا السلاح؟فقالوا: لقتل الحسينعليه السلام.
فتنحّى الإمام عن أهل بيته جانبا وأخرج منديله وجعل يبكي ويكفكفدموعه، لئلا تراه النسوة والحرم، وقال: ليس يخفى عليّ الرأي، وأنا أعلم بماسيجري وبما سيكون.
آه مما جنت جيوش ابن سعد
حين جاءت لهدم أركان مجد
باذلات في قصدها كلّ جهد
شاهرات بالبغي سيف التصدي
طمعا في جوائز ابن زياد
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام