والله القصة مرررررة روووووعه
وابي اعرف وش سالفة هاذا اللي اسمه استاذ فيصل
وشو بصير بشوق لما تعرف انه اخوها مات
ويلا عاد لا تتأخري عليي
اوك
تحياتي
عرض للطباعة
والله القصة مرررررة روووووعه
وابي اعرف وش سالفة هاذا اللي اسمه استاذ فيصل
وشو بصير بشوق لما تعرف انه اخوها مات
ويلا عاد لا تتأخري عليي
اوك
تحياتي
وين التكملة يلا من زمان ما دخلت قلت يمكن حطيتها كلها اثرش ولا شي
يلا كملي لو سمحتي هههههههههههه سوري
تحياتي
انشاء الله بس ضروف جتني و من فترة ما دخلت المنتدى
سوري على الإطاله ..
لا عادي والله حتى انتا من زمان ما دخلت
سوووووري على التأخير واللحين راح احط الأجزاء البقيا
الجزء الخامس والعشرون ..
فتحت شوق عيونها .. تنهدت بصوت عالي.. لفت حوليها وتذكرت إنها بعدها في بلجيكا .. على طول يا في بالها سيف ياترى شو حالته ألحين أحسن ..ولا بعده تعبان .. وفي نفس الوقت طرى على بالها مهند لازم تخبر سيف عشان يشكره على وقفته الأصيلة معاها وهي بروحها في هذي البلاد الغريبة .. قامت وخذت شاور سريع وبدلت ثيابها على أمل وصول مهند بأسرع وقت ..
مهند كان تعبان مارقد إلى في وقت متأخر ومع ذلك كان مضبط التلفون وقايل حق الإستقبال في الفندق إنهم كل يوم يوعونه الساعة ثمان .. عشان يروح حق حمدان ..
بس اتصل فيه سالم الساعة سبع ..
مهند بصوت تعبان : ألو هلا سالم ..
سالم : هلا بو الشباب أشوفك لين ألحين راقد ..
مهند : والله مصدع ..
سالم : ما تشوف شر .. المهم ماأبا اطول عليك .. أنا والحرمة اليوم الساعة أربع العصر بنكون عندك ..
مهند : أف العصر يعني بضطر أقول حق شوق قبل ما توصلون ..
سالم : ما ادريبك بس لا اصبر شوي ..
مهند : كيف يعني ..أكذب لين العصر
سالم : تعلث بأي علثة ..
مهند بتعب : خلاص روحي بتصرف ..
سالم : خلاص أنا بعد عقب شوي بطلع تدري درب لين المطار
مهند : الله يوصلكم بالسلامة والله إني تعبتك وياي ..
سالم : بديت بالمصاخة إنته عاد .. اسكت أحسن
مهند : هههههههههههه
سالم : إي إنته خسرتني تراك مب فايق أنا ..
مهند : خلاص يا بوك بندفع الفاتورة عنك
سالم : زين ما تسوي ترى مصاريف البيت فقرتني ..
مهند : هههههههه والله إنك سوالف
سالم : انزين أنا بخليك ألحين مع السلامة
مهند : مع السلامة ..
مهند اعتدل من رقاده وفتح عيونه بالغصب .. ودق حق غناته ..
شهد وهي راقدة : ألوووووو
مهند :صباح الخير والنور والسرور .. هههههه وعيتج من الرقاد
شهد فتحت عيونها عدل : مهنـــد !!
مهند : عيل منو بيكون مثلا ؟؟؟ تترين حد ..
شهد : لا بس الوقت بعده
مهند : عاد شو أسوي تولهت عليج
شهد : إنته متأكد إني ما أحلم ..
مهند : امبلا تحلمين وتخسريني بيزات يوم بيب الفاتورة بتتأكدين إنج في علم مب حلم
شهد : هههههههههه .. شو موعنك من الصبح
مهند اتنهد : بروح عند حمدان المستشفى
شهد بلهفة : وشـــــوق
مهند : ما ادري أتوقع بس بتصل فيها سالم قالي أتريا لين ما يوصلون .. بس أخاف يتأخرون بيوصلون الساعة أربع يعني ما بنخبرها إلى المغرب ..
شهد : يعني لازم تتصل .؟؟؟
مهند : شهد شو فيج ؟؟ هالكثر ما تثقين فيني ..
شهد : لا لا أكيد أثق فيك
مهند : خلاص عيل .. المهم أنا امس نسيت أسألج عن ريولج شو أخبارها
شهد بحزن : للأسف ما في أي تحسن مهند أنا أبدا مب حاسة فيها أحس إني مريضة والله أحس الدكتور شخص حالتي غلط ..
مهند : روحي ياشهد المستشفى مرة ثانية ..
شهد : لا يا مهند قبل ما توصل ما بطلع من البيت ..
مهند : شهد عن العناد ..
شهد : والله محد فاضي حقي الكل مشغول
مهند : مشغول .. في شوه ؟؟
شهد : يا مهند من سافرتوا والبيت معفوس ..
مهند : الله يعين .. أنا بخليج ألحين ما أبغي أتأخر عن المستشفى ..
شهد : بتتصل مرة ثانية ؟؟
مهند : ما أظن بس بحاول .. حطي بالج على نفسج عدل .. وكثري من القرآن
شهد : إن شاء الله بعد .. وإنته هالله هالله في عيونك
مهند : أصلا في عيوني مافي غير المزايين بنات بلادي ..
شهد : بنــــات!!
مهند : أقصد بنت بلادي شيخة البنات كلهم ..
شهد : منو ؟؟
مهند : منو غيرها أسما اختي .. هههههههه
شهد : هههه والله ما تضحك .. خلاص يالله مع السلامة
مهند : ليكون زعلتي بس ..
شهد : لا ما زعلت
مهند : يالله عيل فمان الله
شهد : فمان الكريم ..
سركت شهد وهي تبتسم مب مصدقة اللي يستويلها .. أمس فالليل واليوم الصبح .. شو اللي صار شو اللي تغير ..
فعلا شو اللي تغير في مهند ؟؟؟؟؟؟
مهند ما كان شاغل باله في شيء صدق مرتاح لأنه يكلم رغد رغم المفاهيم والأسياء اللي ماليه عقله .. بس وصيه حمدان لعبت براسه عدل .. وما خلته يعرف يمينه من يساره .. ما خلته يعرف إلى شهد وبس .. محد غيرها ..
قام وبدل ملابسه وشرب قهوة وطلع وهو في الطريق قرر يتصل في شوق ..
رن تلفون شوق وركضت ترد عليه ..
شوق بلهفة : ألو هلا مهند وينك ؟؟
مهند استغرب من لهجة شوق كيف تكلمني بهذي الطريقة وكأني واحد تعرفه من زمان : أنا موجود شحالج أختي ..
شوق بنفس الإسلوب : بخير الحمدلله .. مهند من الصبح أترياك أبغي أروح عند سيف ..
مهند اضطر إنه يجذب : لا أنا اتصلت أقولج إنج ما تقدرين تروحين ألحين
شوق بحزن : ليـــــش!!؟؟
مهند : لا لأنه راقد وما بيصحى إلا المغرب .. وأنا بمر عليج بعد ما اخلص شغلي وبوديج ..
شوق : بس ما اقدر أتم بروحي لين المغرب ..
مهند : لا تحاتين إذا بغيتي شيء اتصلي فيني ..
شوق : انزين إنته وين رايح ؟؟
مهند استغرب كيف تكلمه شي : أنا بقعد عند ربيعي في المستشفى ..
شوق : سلامته شو فيه ..
مهند : تعبان شوي لا تشغلين بالج ..
شوق : بس صدق أنا حاسة إني خايفة مهند دخيلك كمل معروفك ولا تخليني بروحي ..
مهند بإستغراب أشد واشد : كيف يعني شو أسوي ..
شوق : ماأعرف ماأعرف المهم إني زايغة ..
مهند : لا تحاتين أنا بمر عليج الظهر وبتطمن وبمر المغرب أوديج المستشفى ..
شوق : خلاص اترياك ..
مهند : إذا الله راد ..
شوق : مع السلامة
مهند : مع السلامة ..
والله إنه شهم هذا الريال عمري ما شفت مثله .. طيب وحبوب .. ويساعد كل حد .. فيه شيم الريايل .. ((والله إنك أصيل يا مهند )) .. ياترى ليش ماخذ فكري هالكثر ..؟؟؟
مهند عقب ما بند عن شوق حس برجفه صوب قلبه .. يا ترى كيف تكلمني شي .. انا توني ما اعرفها .. وتكملني بهذا الإرتياح .. يمكن لانه ما عندها حد هني في هذي البلاد ويمكن تكون ؟...
لالا !!! شو بعد هذا التفكير مستحيل مستحيل تكون تعلقت فيني عشان ساعدتها .. لو كان فعلا هذا اللي صار بتكون مشكلة .. والله غامظتني ما ادري ليش اشوف فيها سلامة الله يرحمها ..
وصل مهند المستشفى .. دخل وراح صوب غرفة حمدان .. طالعه من ورا الزجاج ابتسم له .. حمدان مب حاس باللي حوليه وكل اللي حوليه يحاتونه .. قوم ياحمدان وريح قلوبنا دخيلك قوم ..
في بيت بومحمد
نورة كانت منسدحة في الصالة تلعب ويا مبارك ..وفجأة قام وياب ألعابه اللي يايبنها له حمدان
مبارك : عموه ؟؟ ما تعرفين وين راح خالي حمدانوه..؟؟؟
نورة بكل حزن : حبيبي مبارك خالي حمدان مسافر ..
مبارك : الله يعني راح يبلي ألعاب ملة ثانية ..
نورة : هيه بيبلك ألعاب ..
مبارك : تدلين عموه أنا تحثبت هو سار ويا عمي سلطان وما بيرجع .. صح عمي سلطان وين راح ؟؟
نورة انصعقت شو اللي يقوله مبارك .. معقوله بي اليوم اللي بتسمع فيه إنه حمدان لحق سلطان ومات .. أعوذ بالله ليش انا أفكر بهذي الطريقة .. والله حرام حمدان ما بيموت حمدان بيرد ..
نورة : حبيبي مبارك شو رايك نروح الحديقة نلعب
مبارك : انزين يالله عموه
ويدخل أبو محمد : السلام عليكم
نورة : وعليكم السلام والرحمة هلا أبويه شحالك ؟؟
أبو محمد : الحمدلله بخير يا بنتي
مبارك يركض ويلوي على يده ..
أبو محمد : هلا بريحة الغالين .. هلا ببعد طوايفي كلهم
مبارك : يدي شو يعني طوايفه كلهم
أبو محمد : ههههههه .. يعني إنته الشيخ ..
مبارك : هي صح أنا شيخ الليايل ..
أبو محمد : الله يحفظك يالغالي
مبارك يطبع بوسه كبيرة على خذ يده ..
مبارك : يدي ما بتي ويانا بنسير نلعب بالميلحانة (الميرحانه)
أبو محمد : الله يهديك يا مبارك أنا ما فيني شده
مبارك ما فهم على كلام يده والتفت على عمته
مبارك : يالله عموووووووه بسرعة
نورة وهي تقوم : يالله حبيبي
أبو محمد : نورة
نورة : لبيه أبويه ..
أبو محمد : مهند ما اتصل ..
نورة : لا أبويه ما تصل آخر مرة اتصل فيها يوم كلمته إنته أول امس ..
أبو محمد : الله يردهم بالسلامة
نورة : آمين يارب العالمين ..
أبو محمد : ومرت عمج شو أخبارها ؟؟
نورة : والله تعبانة يا أبويه .. بس إن شاء الله الله بيسر أمورنا
أبو محمد : إن شاء الله .. وشخبار شهد
نورة : الحمدلله يا بويه
أبو محمد : أنا بصعد أشوفها ..
نورة : أبويه لا تعب عمرك .. عقب شوي بتنزل
أبو محمد : لا ماعليه روح لها
نورة : على راحتك
مبارك : يالله عمووووووه بسلعة
نورة : يالله يايه يايه ..
نورة راحت مع مبارك وأبو محمد صعد بس قبل ما يكمل سمع مرته تناديه
أم محمد : وين رايح يا مبارك
أبومحم يصد : بروح أشوف شهد ..
أم محمد : والله البنية تعبانة يا مبارك ولو إنها ما تقول بس أنا أحي فيها ضناي فديت روحها
أبو محمد : ما عليها شر إن شاء الله أنا بركب أشوفها ..
أم محمد : أنا بزهبلك لقمة تاكلها ..
أبو محمد : زين تسوين بس أول أبغي استكانة شاي ..
أم محمد : إن شاء الله
شبح سلطان بدا ينسحب من هذا البيت كل لاهي بهمه .. صح ماراح ينسون بس يحاولون يتناسوين .. لأنه كافيهم آلالام وأحزان ..
وصل بو محمد دق باب حجرة شهد ..
شهد : تعالي نوراري أنا واعيه
أبو محمد : السلام عليكم
شهد : ابويه !!! وعليكم السلام والرحمة ليش ياي
أبو محمد يبتسم : يعني أطلع
شهد : لا أبويه بس تعب عليك وألزم ما علي راحتك
أبو محمد : مرتاح يوم أشوفج يا بنتي
شهد : الله يخليك لي يالغالي ..
أبو محمد : شو أخبار صحتج يا شهد ..
شهد بحزن : الحمدلله أبويه أحسن
أبو محمد : تبين تروحين المستشفى ؟؟
شهد : والله ما ادري يا أبويه الكل مشغول باله بحمدان وأنا أحس بشغلكم أكثر
أبو محمد : افا يا بنتي .. تعبج راحة
شهد : أبويه خلنا نأجل الموضوع شوي
أبو محمد : بس لين متى .. ؟؟
شهد : صدقني أبويه قريب إن شاء الله
أبو محمد : شهد يا بنتي مهند يتصل فيج
شهد : هيه أبويه اليوم اتصل الصبح
أبو محمد : والله زين زين .. وشو اخبارهم
شهد : الحمدلله مثل ما هم لا جديد
أبو محمد : الله يردهم بالسلامة ..
شهد : آمين
أبو محمد : شهد حاولي تهدين مهند أحس هو وايد متعذب وهو يشوف حمدان بهذي الحالة
شهد : إن شاء الله يابويه ..تراني أحاول ..
أبو محمد : بارك الله فيج يا بنتي بخليج أنا ألحين .؟؟
شهد : أقعد أبويه خاطري أسولف وياك
أبو محمد : لا ياشهد أمج تترياني تحت ..
شهد : ليتني أقدر أروح وياك ..
محمد كان طايف من جدام الحجرة وسمعها .. ودخل الغرفة
محمد : أكيد تقدرين بس إنتي ازقري الحمالي بابوا مالج وهو على طول بيج .. زين ماما شهد ولا ما في زين (ويهز راسه مثل الهنود)
شهد : هههههه هلا محمد صباح الخير
محمد : صباح النور والسرور يا احلى صباح ..
ويتقدم ويحب على راس أبوه : شحالك الغالي ..إن شاء اليوم أحسن
أبو محمد : هلا بولدي الحمدلله أحسن اليوم
محمد : الحمدلله .. أشوفك عندنا اليوم ودرت عيوزك ويتنا
أبو محمد : والله لو تسمعك أمك بتذبحك هههه
محمد : لا السموحة يا جلالة الملك لقد زل لساني وأخطا في حق الملكة
أبو محمد : شو هذي الرمسة بعد
شهد : ههههههههههههههه
محمد : أبوي يالله قوم خلنا ننزل .. يالله شهد خلني أساعدج ..
أبو محمد : أنا بسبقكم ..
محمد : خذ راحتك أبويه ..
أبو محمد : بس ما قلتلي وين كاشخ وطالع ..
محمد يتنهد : وين يا بومحمد بروح إلا الشركة بتطمن عليها وبرد
أبو محمد : من زاك اليوم يا محمد وأنا مب قادر ادش مكتبي ..
شهد عرفت إنهم يتكلمون عن يوم موت سلطان ..
محمد : شو نسوي يا أبويه هذي كتبه ربنا
أبو محمد : ونعم بالله .. يالله أنا نازل لا تتأخرون تعالوا
شهد + محمد : إن شاء الله
طلع بومحمد من الغرفة ومحمد ساعد شهد عشان ينزلها تحت ..
أم حمدان كانت طايحة في غرفتها من يوم طيحة حمدان وهي مب راضية تطلع كل شيء ميرة ونورة يسون لها ياه في الحجرة قلبها محروق على ولدها .. قالت لهم يخلونها تسافر له بس بو محمد ما رضى لأنها ما بتستحمل الطيارة والسفر .. كانت خايفة على حمدان وايد وإذا اتصل مهند لازم تكلمه بروحها ومهند بدوره يهديها ويحاول يطمن قلبها ويبرده .. كانت حاسة بنبضات حمدان .. هذا ولدها الوحيد سندها في الحياة .. روحها اللي باقية .. ريحة المرحوم ريلها .. كل يوم كانت تصلي وتدعي ربها يرد حمدان بالسلامة ..
مهند كان في المستشفى لين الساعة ثنتين ونص .. قام عشان يمر على شوق .. وبعدين يروح يحجز حق سالم في الفنتد لين ما يوصل .. وقبل ما يقوم رن تلفونه ولا شوق متصلة ..
مهند استغرب بس قال أكيد صار شيء ورد عليها بسرعة ..
مهند : ألو هلاشوق شوفيج ؟؟
شوق : لا ولا شيء سلامتك يا مهند .. بس إنت قلت بتمر الظهر وما مريت ..
مهند : هاه .. امبلا أنا توني ألحين مخلص شغلي وياي صوبج ..
شوق : مهند ليش ما تي توديني عند سيف ألحين .؟؟ بيلس وياه عادي حتى لو راقد ..
مهند: لا يا شوق ماله داعي .. بعدين هذي مستئفى شكبرها .. وين بتمين فيها بروحج ..
شوق بحزن : ليش إنته ما بتم وياي ..
انصعق مهند : هاه !!!!!!!!!
شوق : آسفة يا مهند ثقلت عليك .. خلاص لا تمر بروحي بعرف أوصل للمستشفى ..
مهند : لا لا يا شوق الله يهديج لا دخيلج
شوق : لا أنا حاسة إنك متضايق مني ؟؟
مهند : يا أختي يا شوق كيف اتضايق منج إنتي بنت بلادي وفي محنة .. لازم أساعدج لا ضيق ولا شيء .. إنتي اصبري ومسافة الطريج وأنا عندج وسيف بنروح له المغرب إتفقنا ..
شوق : خلاص على راحتك ..
مهند : مع السلامة ..
مهند أول ما سكر حس بخوف شديد .. على عكس الشعور اللي عاشت فيه شوق .. معقوله يكون هذا الإنسان أعجب فيني .. نظراته لي ومساعدته .. كل شيء يسويه على راحتي .. ويخاف على مشاعري ليكون بس حبني .. عادي وشو فيها أنا أصلا الكل يتمنى نظرة وحدة مني .. بس مهند غير عن الكل والله إنه بس في يومين قدر يبهرني بأخلاقه .. ورجولته اللي مالها حد .. وشكله باين صغير يعني أكيد مب متزوج ..
قامت ودخلت غرفتها تبدل ملابسها .. وقعدت تتريا مهند ..
مهند وهو في الطريق محتار شو اللي راح يصير وياه .. شوق خلاص خذت عليه وعلى كلامه وهي بعدها أحسها بنت صغيرة .. ومب فاهمة من الحياة شيء ومنتظرة أي نظرة حنان أو عطف .. والله خايف من اللي ياي ..
وصل مهند عند شوق .. ودق الباب ..
شوق لفت أوقايتها بسرعة وتحجبت عدل .. وفتح الباب ..
شوق : هلا مهند تفضل ..
مهند بتردد : لا لا ما في داعي بس حبيت أتطمن عليج ويابلج وياي غدا ..
شوق : غدا!!! ليش عبلت على عمرك يا مهند ماله داعي أبدا .. أصلا أنا ما اشتهي ..
مهند : لا لا لازم تتغدين ما يصير ..
شوق : وين الواحد له نفس ياكل .. وأخوه طايح في المستشفى مريض(ودمعت عيونها)
حن قلب مهند عليها : شوق عشان خاطري لا تصيحين ..
شوق تمت تطالع مهند بإستغراب ؟؟!!!
مهند : شو فيج ؟؟
شوق : لا ولاشيء بتدخل ولا لا ؟؟
مهند : لا ماله داعي ..
شوق : انزين اشرب بس قلاص عصير وروح ..
وبعد اصرار من شوق دخل مهند وقعد متلوم من نفسه وشرب العصير بسرعة ..
مهند : مشكورة ألحين أنا طالع
شوق : أشوفك مستعيل .. بس أخليك على راحتك ..
مهند : بمر عليج المغرب كوني زاهبه ..
شوق : إن شاء الله .. تآمر على شيء ثاني
مهند : ما يآمر عليج عدو .. مع السلامة
شوق : مع السلامة ..
طلع مهند من عند شوق وهو متضايق من نفسه .. البنت خلاص تعودت عليه وهو مايصير هذا اللي يسويه .. شو أسوي ياربي .. وينك يا سالم يالله بسرعة تعال ..
وعقب ساعتين بالضبط .. كان سالم في مطار بلجيكا ..
سالم : حبيبتي هذي اول مرة تين بلجيكا صح ؟؟
منى : هيه ..
سالم : والله من زمان خاطري أيبج وياي .. بلجيكا حلوة ..
منى : بس ما اظن إنه بيواحيلنا نشوفها ..
سالم : هي والله لازم نسوي اللي علينا ونرد البلاد
منى : والله غامظتنيب هذي شوق .. أحس ما ادري كيف بقولها
سالم : لا يا منى قوي قلبج .. تدرين إني لا أنا ولا مهند نقدر نقولها .. هذي بنية
منى : إن شاء الله أقدر .. بس بعد خايفة كيف بقولها .. وأنا ما أعرفها ولا تعرفني .. إنه اخوها مات وإنها بترد معاه .. بس وهو ميت لبلادها .. وخاصة إنها وحيدة ..
سالم : والله أنا بعد متحتار .. وراسي يعورني من كثر ما أفكر معقولة يكون في ناس شي .. بدون أهل ..
منى : وحتى لو رجعت الإمارات وبعدين شو اللي بيصير لها .. بتعيش بروحها في البيت .. بعد هذا ما يصير وتخيل إنهم ميسورين الحال كيف بتتصرف ..
سالم : لا ما أعتقد أحس إنهم راهين شوي .. بس بعد تظل بنت وبروحها .. بس أظن مهند قال عندها عمة كبيرة في السن ..
منى : عيل خلاص أكيد لازم تعيش عند عمتها على الأقل تونسها ..
سالم : أظن ما في غير هذا الشيء ..
منى : الله ييسر الأمور قول آمين ..
سالم : آمين ..
منى : اقول حبيبي ..
سالم : هلا ..
منى : استقت حق المفاعيص ..
سالم : ههههههه ما مداج ..
منى : مب متعودة اخليهم وأسافر ..
سالم : ههههه قولي مب متعودة تخلينهم بيت اهلي وتطلعين حتى لو الخياط
منى : تتطنز يعني ؟؟
سالم : لا ما اتطنز .. بس اليوم بتضطرين تطلعين معاي نتعشى بروحنا
منى : اقول غنته تخديت
سالم : أوووووه نسيت شوق .. الله ياخذ بليس
منى : لعبت براسك بلجيكا ..
سالم : هههههههه بلاد المزايين
منى : والله ما تستحي ..
سالم : افا في حد عنده وردة جورية مفتحه ويطالع غيرها
منى : انزين قص علي بكلمتين راع الدكان أنا تدهن لي سيري ..
سالم : انزين يا بوج ما قلنا شيء خلاص ..
منى : انزين يالله اتصل في مهند قوله إنا إحنا وصلنا
سالم : اوكي .. بس هو بيتريانا في الفندق .. أنا قلتله لا يي المطار .. درب عليه .. وهو لازم يتم قريب من حمدان في حاله صار له شيء ..
منى : والله مهند غامظني أكثر من شوق
سالم : ليش يعني .؟؟؟
منى : شوف من متى وهو مب راضي يعرس ويوم فكر وقرر .. وناسب هالناس شوف شو صار فيه .. ولدهم بالمخدرات وولد عمهم بالمرض وزوجته بالإعاقة ..
سالم : الله يعينه وبعدين العيب مب في الاهل إنه ولدهم طلع شي .. ما تعرفين إنتي طيش الشباب ..
منى: أعرفه وكيف ما أعرفه .. وأنا اخوي مر بهذا الدمار نفسه بس الحمدلله إنه مايد أخويه أكتشفه بسرعة وقروا يعالجونه من هذا السم ..
سالم : أحيده أخوج دوم راقد وتعبان والكل انصعق ىخر شيء إنه يتعاطى مخدرات .. أعوذ بالله ..
منى : اللهم أكفي شبابنا هذا الشر ..
سالم : آمين ..
طلع سالم تلفونه .. واتصل في مهند اللي كان في المستشفى عند حمدان
مهند : ألو هلا والله
سالم : هلا فيك .. شحالك
مهند : والله الحمدلله .. بس متوتر شوي ..
سالم : هد أعصابك وكل شيء تمام ..
مهند : الله يسمع منك .. وين أنتوا وصلتوا
سالم : لا أكلمك من الطيارة .. أكيد وصلنا
مهند : حتىهنيه بتتمصخ الله يعين أهلك عليك
سالم يغمز حق منى : لا اهلي راضين فيني بلحمي وشحمي وعظامي .. اما إنته مب مهم
منى تضحك على ريلها اللي دومه مرح ويضحك حتى لو كان متضايق وزعلان ..
مهند : انزين أنا حجزت لكم في نفس الفندق اللي شوق ساكنة فيه عشان مرتك تم وياها لين موعد الردة ..
سالم : صح زين ما سويت .. الهم يالله قوم اطلع .. وسير حقها لين ما نوصل ..
مهند : لا لا وين إنتوا يبالكم ساعة لين ما توصلون ارتاحوا وعقب المغرب بيكم وبنروح لها ..
سالم : لا لا شو تخلي البينة على أعصابها حرام عليك .. واصلا إحنا مب ياين نرتاح .. اسمع أنا قبل ما اوصل الفندق بعشر دقايق بدقلك عشان تي .. لين ما نزل أغراضنا الغرفة ونستقر تكون إنته وصلت ..
مهند : خلاص شورك وهداية الله ..
سالم : انزين يالله عاد اجلب ويهك
مهند : ردينا .. انزين خلاص يالله مع السلامة
سالم : ههههههههه مع السلامة ..
وقف مهند وطالع حمدان من ورى الزجاج .. بس استغرب من شيء .. حمدان مبتسم عيونه مغمضة بس مبتسم .. يا ترى ليش ؟؟ وتم يطالعه بإستغراب بدون ما يخوز عينه عنه..
ياه يا حمدان محلا هذي الإبتسامه بس عسى اللي عقبها خير مب شر ..
ورد مهند يلس مكانه .. يفكر باللي ياي ..
خذ نفس عميق وطرت على باله شهد .. آه ياللي سرقتي قلبي وعقلي بقو .. ومب راضية تخلينه حتى فكري تبين تستولين عليه .. ابغيج يا شهد بس في أشياء تمنعني منج .. أرتاحلج وفجأة أحس إني ضايع معاج .. أشوفج وأحس إنج تسحبين كل الرمسة مني .. جدامج أكون ضعيف وتختفي كل رجولتي .. أيلس على ركبي وأقولج قولي .. آمري يا شهد .. واحطج في عيوني وعمري ما انزلج منها .. وتكونين معاي على طول يا هل ترى أقدر أنسى ولا كل الذكريات بتم لاصقة في ذهني وبتعكر مزاجي وصفو حياتي ..
مرت ساعة تقريبا مثل البرق ما حس فيها مهند اتصل فيه سالم يقوله إنه واصل تقريبا قام وراح الفندق اللي ساكنة فيه شوق .. ما اتصل فيها .. ولما وصل شاف سالم عند الإستقبال ..
وعاد بالأحضان ..
سالم : حيا الله الغالي
مهند : الله يحيك الحمدلله على السلامة ..
سالم : الله يسلمك
مهند يصد على منى .
مهند : الحمدلله على السلامة ياأم عمر ..
منى : الله يسلمك يا مهند ..
مهند يرد يكلم سالم ..
مهند : انتوا اصعدوا وريحوا وأنا بترياكم هني تحت في الكوفي شوب ..
سالم : لا لا شو هني أصعد معانا ..
مهند : لا لا خل أم عمر تاخذ راحتها .. أنا بترياكم هني متى ما تبون نروح حق شوق ..
سالم : على راحتك بس لا تخاف ما بنتأخر ..
مهند : لا عادي خذوا راحتكم بعدها الساعة خمس ونص وأنا قلتلها المغرب بيج ..
سالم : إن شاء الله .. بس لحظة توني واصل بكمل الإجراءات
مهند : لا شوه أنا حاجزلكم ومخلص ..
سالم : ليش تعبل على عمرك يا مهند
مهند : لا عادي ما فيها شيء .. وبعدين إنته ياي هني عشاني ..
سالم ك منو قص عليك ..
مهند يبتسم : انزين خلاص المهم لحظة باخذ عنهم مفتاح الغرفة ..
مهند عطى سالم مفتاح غرفته .. ودخل هو الكوفي شوب وطلبله قهوة يتسلى فيها قبل ما يروح عند شوق كانت أعصابه شوي متورترة .. كيف بيقولها وشو بتكون ردة فعلها صدق كان خايف .. عقب نص ساعة دق له سالم وقاله إنهم زاهبين .. وهو قاله لحظة بتصل بشوق وبنروح لها ..
مهند مسك تلفون الفندق وطلب يعطونه رقم الغرفة .. ما حب يتصل على موبايلها ..
رن تلفون الغرفة .. خافت شوق وما ردت عليه .. أكيد بيسلونها عن الوقت اللي بيروحون فيه والفلوس وهي ما تعرف شيء عن هذا كله .. ما ردت .. وتم مهند يطلب رقم الغرفة وهي ما ترد .. خاف تكون طلعت .. بس اتصل على موبايلها ..
ردت شوق على طول ..
شوق : هلا مهند
مهند : أهلين .. شحالج شوق
شوق : تمام الحمدلله ..
مهند : أقول شوق إنتي وين ؟؟
شوق : أنا في الفندق ولا تخاف زاهبة من ألحين
مهند قلبه عوره البنت وايد تحاتي أخوها : أها زين عيل لأني ادق من الصبح على رقم الغرفة وما تردين ؟؟
شوق : الحمدلله يعني هذا إنته ..
مهند : هي ليش ؟؟
شوق : ما ادري كنت زايغة .. أتحسب حد من الفندق وتدري ما أعرف أتصرف
مهند : انزين خلاص ..
شوق : بس إنته ليش في الفندق ..
مهند : ألحين بصعد لج وبقولج ..
شوق حست بخوف : مهند دخيلك وغلاة أغلى الناس عندك قولي شو فيك قلبي مب متطمن
مهند بتردد : لا أطمني ما شيء .. ألحين بصعد
شوق : واكي اترياك ...
سكر مهند وصعد عند قوم سالم وطلع وياهم ودق باب غرفة شوق ..
شوق فتحت الباب .. وانصدمت منو هذيل اللي ويا مهند .. وليش ياين معاه .؟؟؟؟
شوق : هلا تفضلوا ..
منى : دام فضلج غناتي ..
دخلوا .. وقعدوا في الصالة ..
شوق : حياكم الله ..
مهند : شوق هذا ربيعي سالم ومرته منى
شوق : حياكم الله .. شو تشربون
منى : لا ماله داعي تعالي يا شوق .. إحنا بغيناج في كلمة ..
شوق تمت تطالع مهند بنظرات غريبة .. يا ترى شو اللي صاير .. ومنو هذيل وانا شو يخصني فيهم .. شو يبون مني .. وليش ياين ألحين أنا الحين بطلع ويا مهند المستشفى !!!!!
درات الأسئلة في ذهن شوق .. والكل أحترم الصمت اللي هي فيه ..
ومنى قررت تبدأ ..
شو ردة فعل شوق .. وكيف بتتقبل موت أخوها .. وأحداث وايد بنعرفها في الجزء الياي
السمووووووووحة ..
الجزء السادس والعشرون
منى : شوق تعالي عندي ..
شوق : دخيلكم قولولي شو السالفة .. مهند الله يخليك ؟؟ شو اللي مستوي ..
مهند : يا شوق إنتي إنسانة مؤمنة و .....
شوق ظلمت الدنيا في عيونها .. شو السالفة أكيد شيء جايد ..
منى : يا شوق مهما صار إحنا بنتم وياج وما بنخليج .. وإن شاء الله ما تحتاجين شيء ..
شوق بدت تفقد أعصابها : يا ناس قولوا شو السالفة ..
مهند : يا شوق سيف أخوج
شوق : اخويه .. شو فيه انطق يا مهند
مهند : سيف يا شوق .....عطاج عمره
شوق ما صدقت اللي سمعته وطاحت على الأرض .. مهند وسالم ومنى قاموا .. وقربوا منها .. شوق كان مغمى عليها من قوة الصدمة .. منى ركضت ويابت لها ماي ورشت على ويهها شويه ماي شوق وعت وتمت تشوفهم بنظرات كلها خوف .. وبدت تصيح من خاطرها ..
منى : يا شوق اذكري ربج .. هذي إرادته ..
شوق : سيف سيف أخووووووووووووووويه .. مهند انته جذاب شو تبا مني .. خلوني بروحي أنا بسير عند سيف .. قوموا عني .. وقامت وراحت صوب الباب منى ما قدرت تمسكها .. مهند ركض وراها .. ومسكها من إيدها بقو ..
صدت له شوق وشافته والدموع تنزل من دموعها : مهن ...مهن .. مهند
مهند شافها بنظرات كلها عطف وحنان .. غمظته صدق قلبه عوره .. عليها .. صدق اليوم شكلها الخالق الناطق سلامة ..
مهند انتبه انه ماسك إيدها وهدها .. شوق انتبهت ..
شوق : مهند دخيلك لا تخليني الدنيا ما ترحم وأنا مالي حد .. سيف خلاص راح راح راح .. صرخت بأعلى صوتها .. : سيـــــــف ..
وطاحت ومسكها مهند وطلع سالم وساعده ودخلوها داخل .. منى تمت عندالها .. لين ما نشت وتمت تصيح ..
مهند كان وايد متضايق من اللي استوى في شوق .. كان يالس في الصالة ويا سالم ومنى داخل عند شوق ..
مهند : والله قطعت قلبي
سالم : صدقك والله الله يعينها بس ..
مهند : باجر الصبح الطيارة صح ؟؟
سالم : هيه الساعة تسع وراح نكون مشغولين لا نتسى إنه المرحوم بيكون ويانا ..
مهند تنهد : الله يعين والله إني أهملت حمدان هاليومين ..
سالم : وحليله حمدان لازم أمر عليه ..
مهند ابتسم ابتسامة صفرا : فيك الخير بس المشكلة إنه ما بيحس فيك ..
سالم : الله يقومه بالسلامة يارب
طلعت منى من غرفة شوق وراحت لهم في الصالة ..
منى : أخوي مهند شوق تبغيك ..
سالم صد وشاف مهند اللي كان مستغرب : ماقالت شو تبى فيني؟؟؟؟
منى : لا ما قالت بس تبغيك ضروري
سالم : شو حالتها ألحين
منى : ذابخة عمرها من الصياح
سالم : الله يعينها ..
مهند : انزين قوموا خلنا نشوف شو تبى
منى : لا .. تبغيك بروحك
زادت علامات التعجب في ويه مهند وقام علشان يروح عند شوق دق الباب ودخل ..
مهند : شوق طلبتيني
شوق وصوتها رايح من الصياح : مهند سيف وين ؟؟ ومتى بنرد الإمارات
مهند : سيف في المستشفى وأنا تكفلت بكل الإجراءات وباجر بتردون الإمارات
شوق : بنرد .. يعني منو
مهند : إنتي وجثة المرحوم ومعاج سيف ومنى زوجته ..
شوق : وإنته يا مهند ..
مهند تم يطالعها بإستغراب وما عرف شو يرد عليها وهي زادت في الصياح ..
مهند : شوق هدي نفسج شوي ..
شوق : مهند أنا مالي حد في الدنيا غير أخويه وألحين خلاص صرت بروحي ..
مهند : الله يكون في عونج .. وإن شاء الله بوصي اهلي عليج ..
شوق : مهند دخيلك لا تخليني .. مستعدة اكون .... (وزادت في الصياح)
مهند تم يطالع شوق بشفقة وحنان .. صدق انظلمت هذي البنية بعدها صغيرة وانحرمت من كل شيء ..
شوق بصوت متقطع : مهند مهند أنا اخاف أتم بروحي رد ويانا الإمارات
مهند قعد يتساءل في نفسه .. شو هالجرأة اللي تملكها هذي البنية .. كيف تقولي شي وهي اصلا ما تعرفني ..
في هذي اللحظة شهد اتصلت في مهند .. مهند لما شاف الرقم حس بعمره خايف .. من شو ما يدري المهم بس خايف .. شوق علا صوتها في الصياح .. ومهند لف بيطلع ..
شوق: لا دخيلك يا مهند لا تروح
مهند : بس برد على التلفون ..
شوق : رد وإنته هنيه أخاف والله أخاف وزادت في صياحها ..
مهند ما رد على شهد .. وتم واقف في مكانه ما يعرف شو يسوي أو و يقول ..
شهد استغربت .. ليش مهند ما يرد عليها .. وهو اللي قال كل مرة بيتصل وبيسأل عليها .. لا لا يمكن مشغول .. حطت التلفون .. وفتحت القرآن تقرا شوي من زمان ما قرت ..
منى دخلت على مهند وفي إيدها قلاص عصير طلبته حق شوق عشان تهدي بالها ..
منى : بسج صياح يا شوق .. ارحمي حالج وقومي اشربي قلاص العصير ..
شوق : ما ابغي شيء دخيلكم ردوني البلاد ما ابا أتم هني ..
مهند : لازم تشربين العصير يا شوق وبتردين البلاد إن شاء الله باجر ..
شوق : لا ما أبغي شيء خلوني خلاص ..
مهند خذ قلاص العصير وقرب من شوق : شوق دخيلج ارحمي حالج واشربي شوي عشان خاطري .. مهند هالمرة حسها أخته الصغيرة اللي لازم يحافظ عليها ..
شوق تمت تطالعه وتحسبه غريب شوي .. : ما أبغي
مهند : عشان خاطري ياشوق .. لا تكسرين بخاطري ..
شوق بهدوء خذت قلاص العصير ورشفت من رشفه وحطته .. خذت نفس عميق وغمضت عيونها وبدت تدمع بهدوء ..
منى تكلم مهند : مهند روح ارتاح سالم نزل راح الشقة روح عنده وأنا بتم عندها وبرتب أغراضها وببات وياها اليوم ..
مهند يأشر حق منى إنها تطلع من الحجرة وياه ..
وعقب ما طلعوا ..
شوق فتحت عيونها حست الدنيا جدامها شوداء شو اللي يستوي فيها .. خايفة ترتجف .. هي وين ما تدري .. بس اللي تعرفه إنه أخوها راح وباجر بترد بدون ما يكون حد وياها .. بتكون مع جثة اخوها .. بعد ما كانت تضحك وياه قبل يومين .. مرت جدامها صورة سيف .. وهو مبتسم غمضت عيونها واستسلمت ..
مهند : منى دخيلج حطي بالج عليها ..
منى : بإذن الله لا تخاف يا مهند ..
مهند : أنا بنزل عند سالم إذا بغيتي شيء اتصلي ..
منى : إن شاء الله..
مهند صد وراح صوب الباب بيطلع ..
منى : مهند ..
مهند : هلا ..
منى : شهد شخبارها ..
مهند تذكر الإتصال : الحمدلله بخير ..
منى : سلم عليها يوم بتكلمها ..
مهند : يوصل إن شاء الله ..
وطلع مهند من الشقة وقرر يتصل في شهد .. نزل ويلس في المطعم اللي في الفندق واتصل في شهد ..
شهد من شافت رقم مهند ابتسمت من خاطرها وردت عليه بفرح ..
شهد : السلام عليكم هلا والله
مهند بحزن وضيق : وعليكم السلام هلا شهد .. اتصلتي ؟؟
شهد استغربت من لهجة مهند : هيه اتصلت .. آسفة إذا أزعجتك ..
مهند في هذي اللحظة نزلت من عينه دمعه حارة .. : لا ياشهد عادي
شهد بخوف : مهند شو فيك ؟؟؟ صوتك مب عايبني ..
مهند : ما فيني شيء ..
شهد تضايقت : قول فيني بس ما ابغي اقولج ..
مهند : يا شهد صدق مافيني شيء بس أحاتي شوي
شهد بتردد : شوق صح؟؟؟
مهند تنهد : هيه شوق .. مقطعه قلبي يا شهد البنت ما استحملت الصدمة وحالتها حاله ألحين .. ومب عارفة شو تسوي وخايفة من كل حد ..
شهد : حتى منك .؟؟؟
مهند : هذا اللي استغربت منه .. أنا الوحيد اللي مرتاحتلي ..
شهد بخوف : يعني تعلقت فيك ؟؟
مهند : لا ياشهد بس خوفها يخليها تقول اشياء ما تفهمها ولاحظي إنها بعدها صغيرة ..
شهد : يعني مثل ..
مهند حس إنه ممكن يضايقها إذا قالها : لا ولا شيء .. أصلا أنا ماحطيت في بالي ..
شهد : مهند ممكن أسأل سؤال ؟؟؟
مهند : أكيد ..
شهد : إنته .. إنته ..
مهند : شهد شو فيج ؟؟؟
شهد : لا خلاص إنسى ..
مهند : على راحتج
شهد بلحجة غريبة : خلاص انا بخليك .. حط بالك على نفسك وعلى شوق
مهند : استغرب من لهجتها : إن شاء الله ..
شهد : يالله مع السلامة
مهند : على فكرة ..
شهد : نعم ..
مهند : منى مرت سالم ربيعي تتذكرينها
شهد : هيه اكيد ..
مهند : تراها تسلم عليج ..
شهد : والله .. الله يسلمها من الشر سلم عليها وايد ..
مهند : يوصل .(سكت شوي) شهد ..
شهد : نعم ..
مهند : أنا .. أقولج سلمي على الكل (خواف)
شهد بحزن : يوصل إن شاء الله .. مع السلامة ..
مهند بضيق : مع السلامة ..
مهند سكر عن شهد وحس عمره بيختنق .. ليش شي وايد باردة وبرودها يذبحني .. ياربي شو أسوي معاها .. أرد الإمارات وأشوفها وأخلي سالم ويا حمدان .. لالا أصلا سالم وياه حرمته وما يقدر يتم وايد عشان الدوام وعياله اللي مخلنهم عند أخته ..
قام بطفر وراح عند سالم في غرفته ..
شهد حست بغصة في حلجها ما تدري ليش والخوف كان يسري في جسدها نفس الإحساس اللي راودها هناك عند البحر يوم عرفت بموت سلطان ..
نزلت راسها وسمحت لعيونها تذرف اكبر كم من الدموع .. خايفة .. خايفة تفقد إنسان عزيز على قلبها .. خايفة تفقد مهند ..
في غرفة أم حمدان .. ميرة كانت قاعدة مع أمها وتهمز لها ريولها ..
أم حمدان بكل حزن : ميرة
ميرة : هلا أمايه ..
أم حمدان : تولهت على حمدان ..
ميرة : أمايه كلنا تولهنا عليه أدعيله يا أمايه ..
أم حمدان : والله قلبي يقولي حمدان بيرد .. بصحة وعافية
ميرة : وقلبج يقولج الصح يا أمايه حمدان بيرد بإذن الله تعالى ..
أم حمدان : الله يسمع منج .. قومي يا امايه من الصبح إنتي عندي .. روحي شوفي عيالج ورريلج .. ألحين بيرد من الدوام قومي زهبيله الغدا ..
ميرة : إن شاء الله أمايه .. رفعت ميرة راسها وأمها كانت تدمع عيونها .. تتالم من كل خاطرها .. صدق الضنى غالي ..
طلعت من الحجرة ودمعت عيونها .. محمد كان توه داخل البيت راجع من الشركة ..وشاف غناة روحه والدموع تنزل من عيونها ما انتبهت له كان وراها ..
وحط إيده على جتفها ..
ميرة صدت وشافته .. ابتسمت ..
محمد مسح دموعها بإيده ..
محمد : غناتي .. شو فيج ؟؟ كم مرة قلتلج دموعج غالية .. ومحد يستاهلها ..
ميرة : خايفة على امايه يا محمد ..
محمد : ما عليها شر بس إنتي تدرين حمدان غالي ..
ميرة : الله يعافيها .. بس والله خايفة ..
محمد : تخافين وأنا وياج ..
ميرة : يمكن هذا الشيء الوحيد .. اللي مصبرني ..
محمد : أقول ما تسمعين شيء ؟؟
ميرة : شو !!؟؟
محمد : مب شنه في صفارات إنذار تنطلق من أعماقي ..
ميرة : هههههههههههههههه يالله روح بدل ملابسك وأنا بزهب لك العشا
محمد : زين تسوين ..
ميرة : بس ادخل شوي شوي الصوص راقدة ..
محمد : حلاته اللعوزة على أصولها
ميرة بدلع : لا حمادة دخيلك والله تعبت وأنا احاول أرقدها
محمد : شو راج اتعبي مرة ثانية
حاست ميرة بوزها وراحت عنه المطبخ وهي متغيظة ويوم وصلت ضحكت .. من زمان ما ضحكت من خاطرها .. الهم راكب عليها من فوق .. بس في وجود محمد .. تحاول تتناسى شيء من اللي تعيشه .. تفننت في العشا وحطته في صينية وصعدته فوق حق ريلها ..
في عالم ثاني كانت هذي الإنسانة .. من هاك اليوم وهي تكرر نفس الشيء .. بدون محد يحس فيها .. أو حتى يواسيها .. محد كان يدري بالمعاناه اللي تعيشها ..قلبها يتقطع كل يوم في نفس الموقف ونفس الوقت .. كل يوم كانت تموت مرة ومرتين وثلاث .. والهدوء ذابحنها .. صح أحيانا تنفجر جدام الكل .. بس يكون الإنفجار هادئ .. لكن لما تكو في هذا الموقف ما تقدر تمسك نفسها ..هي إنسانة وهذي مشاعر ما تقدر تتحكم فيها .. هي تحبه ومن أعماق قلبها ولو حتى إنه مو زوجها .. خلاص تأقلمت على إنها تعطيه كل مشاعرها ما خصصت لنفسها أي شيء .. كل شيء حتى الدعاء كان حق حمدان من ذاك اليوم .. من اول يوم انفصلت فيه وهي على نفس الحال .. تفتح الكبت وتشوف الفستان اللي يلمع بلونه الابيض بياض الثلج .. كل يوم تتخيل نفسها لابستنه واقفة على الكوشه .. كل يوم تشوفه بنظرات حب وحنان وكأنه شيء تحبه وانحرمت منه .. كل يوم تمرر إيدها عليه وتذرف كم هائل من الدموع ومحد حاس فيها .. وعدت نفسها إنها ما تلبسه إلا إذا انزفت حق حمدان .. ومحد غير حمدان .. ياترى شو الوصية اللي وصى أبويه فيها .. الفضول كان يسري في كل جوارحها .. كانت تبغي تسأل أبوها .. بس المشكلة هذا مستحيل .. حياءها وخجلها ما يسمحلها بهذا الشيء .. هذي كانت معاناة نورة اليومية ..
أم محمد كانت صاعدة فوق تشوف شهد .. وبعدها قررت تمر على نورة لانها اليوم ما شافتها .. دقت باب الغرفة .. نورة ارتبكت خلت الكبت وراحت صوب الشبرية وطاحت تحت اللحاف .. أم محمد استغربت إنه محد رد عليها .. دخلت .. شافت بنتها تحت اللحاف .. وراحت صوبها
أم محمد : نورة .. أمايه نورة
نورة ما بغت تفتح عيونها لانه باين عليها إنها صايحة ففضلت تم مسكرة عيونها أحسن
أم محمد لحفت بنتها زين وحبتها على جبينها ودعت لها من خاطرها ولما يت بتطلع شافت باب الكبت مفتوح قربت منه .. وشافت الفستان الأبيض
نزلت دمعه من عيونها ..
فديت روحج يابنتي انحرمتي من أحلى أيام حياتج .. الله يعوضج خير .. تنهدت وطلعت من الحجرة
نورة فتحت عيونها وحضنت المخدة وطلعت كل الدموع اللي باقية في عيونها صاحت دم .. نزفت وايد .. كافي يا دنيا تعذيب كافي .. مرت جدامها صورة حمدان .. غصبن عنها تحبه .. خلاص مستحيل تهد حمدان .. وردت بذكرياتها لايام الملجة الحلوة .. تذكرت ابتسامه حمدان الهادية .. كلماته العفويه .. أسلوبه الهادي .. استحماله لحياءها الزايد .. حبه لها .. صدق كان يحبها من قلبه وهذا اللي خلاها تتعلق فيه أكثر وأكثر .. وبعد صراع طويل .. سلمت نفسها للنوم ..
أبو محمد كان في غرفته .. دخلت أم محمد عليه ..
أم محمد : شو أخبارك اليوم يامبارك
أبو محمد يتنهد : الحمدلله أحسن ..
أم محمد : وين أحسن وإنته بهذي الحالة
أبو محمد : قوليلي يا سلمى شو اللي أقدر أسويه لهم وأنا بسويه .. غامظيني والله
أم محمد : منو تقصد .. إنته بروحك حالتك حاله ..
أبو محمد : البيت كله معتفس يا سلمى .. شوفي محمد طول الوقت يطلع حرته في الشركة .. ونسى أخته اللي لازم تروح وتتعالج .. ونورة كل يوم تذبل وتذبل ومحد حاس فيها .. وميرة شاله البيت فوق راسها وتحاتي أخوها ليل نهار .. شهد اللي متضيجة من عمرها وتحس إنها عاله علينا .. ومرت المرحوم أخويه اللي أحس بالدم يغلي في عروقها من اللي صايب ولدها .. واللي هناك ما ندري عنهم مهند وحمدان .. حمدان الفقير .. ومهند هذا الريال الشهم اللي ما تهنى بحياته ولا بزوجته .. آخ يا سلمى ما أدري أدواي جرح منو ولا جرح منو ؟؟
أم محمد : آه يا بو محمد كل الجروح تتداوى إلا جرح واحد ..
أبو محمد فهم قصد مرته : يا سلمى سلطان خلاص راح .. هو الجرح الوحيد اللي ما أفكر فيه لأنه ما بيبرى خلاص .. ولدنا ربج أختاره واللي يريده الله أحسن من اللي إحنا نريده ..
أم محمد : ونعم بالله .. استهدي بالله يا مبارك وريح نفسك ورانا صلاة الفجر
أبو محمد : صدقتي .. تصبحين على الطاعة ..
أم محمد : وإنته من أهلها ..
الكل غمض عيونه وأعلن نهاية يوم صعب مر على بيت بو محمد .. أحداث يديدة .. تنتظرنا في الجزء الياي .. وفرح وألم يديد .. ياترى شو مصير شوق يوم بترد الإمارات .. ولين متى بتم الحالة بين مهند وشهد .. ومتى بيرتاح بيت بو محمد من الهم ..
ومتى بيبرى جرح نورة .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلها تساؤلات راح نعرف تفاصيلها في الاجزاء الياية ..
ننتظر
على باب المصير لها العائلة اللي.................
تحياتي
طيب هذيه الأجزاء البقايه اللحين راح انزلهاا
الجزء السابع والعشرون ..
الفجر شوق كانت قاعدة على البلكونة والدموع تنزل بهدوء على عيونها .. ما تدري شو اللي صار فيها .. قلبها قاعد يتقطع قطعه قطعه .. خلاص الحياة بالنسبة لها انتهت .. أخوها وراح .. كيف راح تكمل حياتها .. تمنت تكون أكبر شوي .. يمكن تقدر تسوي لنفسها شيء .. لكن كيف بتقدر تكمل حياتها بروحها .. يا في بالها أخوها سيف .. أبدا ما كان مقصر فيها .. كان بالنسبة لها الام والأبو وكل شيء .. كيف بترد الإمارات بروحها .. كيف بتعيش في البيت العود بروحها .. ليش ؟؟ ما كان عندها امل .. تمنت من كل قلبها إنه الله يسر لها اللي فيه الخير .. مسحت دموعها وتنهدت وقامت تستعد حق الموت .. فعلا رغم إنها كانت تبغي ترد لكن حست إنه اول ما بيدفنون أخوها بيدفنون روحها معاه .. خلاص يا شوق ما عاد لج مكان في هالدنيا ..
دخلت عليها منى ..
منى : السلام عليكم ..
شوق بحزن : وعليكم السلام
منى : لازم تستعدين يا شوق لانه طيارتنا بعد أرع ساعات .. ساعة بالكثير وبنطلع من الفندق
شوق بصوت مبحوح : إن شاء الله ..
طلعت منى من الغرفة وهي زعلانة على هذي البنت الصغيرة اللي أبدا ما تهنت في حياتها .. كيف راح تعيش بروحها .. صدق الله يعينها !!!
مهند كان في طريجه للفندق .. كان يفكر بشوق .. كيف بتقدر تستحمل الوحدة وهي بنت صغيرة ..رجعت ملامحها جدامه ..سلامة بكل شيء .. تشبه سلامة .. عيونها كلامها الحزن اللي في ويها حتى دموعها تطابق دموع سلامة ..
طرد كل الأفكار اللي في عقله .. خذ نفس عميق .. : وينج يا شهد ؟؟!!!
وصل مهند الفندق ولقى سالم يخلص الإجراءات .. طبعا هو كان مخلص إجراءات نقل جثة المرحوم سيف ..
مهند : السلام عليكم
سالم : هلا مهند وعليكم السلام ..
مهند : كل شيء زاهب ..
سالم : تقريبا .. بس تدري صدق غامظتني البنية .. كيف بنخليها بروحها ..
مهند : أكيد بتروح عند عمتها ..
سالم : الله يعينها ..
مهند : مرتك وين ؟؟
سالم : من أمس وهي عندها ..
مهند : خلنا نصعد لهم فوق ..
سالم : يالله ..
دق سالم الباب وفتحت له منى
سالم : بشري يا منى شو حالها ألحين
منى : أردى وأردى .. مب طايعة تاكل ولا شيء يالسة وتصيح وبس ..
سالم : الله يعينها ..
مهند بتردد : منى أدخلي وقوليلها إني بشوفها
سالم صد على مهند وشافه بنظرة حزن وكأنه يقوله .. : لا لا يامهند اصبر شوي
مهند بادل ربيعه نظرة كلها عزم وإصرار ..
منى دخلت عند شوق وقالتلها إنه مهند يبغي يشوفها .. وشوق ما ردت عليها .. بس خذت شيلتها ولفتها على راسها ومسحت دموعها ..
منى : مهند .. تعال
دخل مهند عند شوق وطلعت منى ..
مهند : شوق أنا يت أسلم عليج وأقولج حطي بالج على نفسج عدل ..
شوق تمت تطالعه بنظرات كلها توسل وحزن وحطت إيدها على ويهها وبدت تصيح
مهند : ياشوق شو بيفيدج الصياح دخيلج لا تقطعين قلبي ..
شوق بصوت مخنوق : مهند قولي بصراحة أنا أهمك ولا لا
مهند استغرب من السؤال : أكيد تهميني
شوق : عيل لا تخليني دخيلك يا مهند لا تخليني أرجوك أرجوك ..
مهند انصعق : كيف يعني ..
شوق : ما ادري بس المهم ما تخليني أنا خايفة يا مهند خايفة ..
مهند بحزن : شوق أنا أول ما توصلين الإمارات بكلم أختي تزورج ولو مرتي قدرت بخليها تزورج بعد ..
شوق بإستغراب واضح : مرتك .!!! إنته معرس ..؟؟؟؟
مهند : تقريبا .. المهم مب هذا موضوعنا ..
شوق حست بقلبها يغلي من داخل خلاص حتى مهند خسرته .. أصلا هي ما ملكته عشان تخسره .. مهند ملك غيرها وهي مالها حق فيه ..
مهند : زهبتي كل أغراضج ..
شوق : الحمدلله
مهند صد عشان يطلع ..
شوق بخوف : مهند لا دخيلك لا تخليني بروحي ..
مهند شافها بنظرة حزينة وطلع .. ودخلت شوق في نوبة صياح خلاص آخر أمل في حياتها إنتهى .. ما في أمل ثاني ..
مهند طلع من عندها وهو متضايق وايد .. ما يعرف ليش تعلق فيها يمكن لأنه يشفق عليها وايد لصغر سنها والظروف اللي تعيشها .. مسكينة ياشوق .. بس صدق ما أقدر أتخلى عن ِ شهد ..
نزل عند سالم ونزلت شوق ويا منى وراحوا المطار مع بعض .. وشوق ما قالت ولا كلمة .. بس قبل ما يدخلون صدت شوق على مهند ..
شوق : مهند ..
مهند : نعم ..
شوق : ادعيلي يا مهند من قلبك .. لا تنساني ادعيلي من خاطرك ..
مهند : خير إن شاء الله حطي بالج على نفسج يا شوق ومثل ما وعدتج أختي أسما بتكون وياج على طول ..
دخلت شوق .. وتنهد مهند حس إنه شيء كبير إنزاح عن قلبه .. بس بعده حاس بالألم ..
طلع من المطار .. كانت الإجراءات صعبة وايد .. ولولا وجود السفارة ومعاونتها لمهند كان تبهدل بس صدق الله يخلي بلادنا اللي مب مقصرة علينا بشيء ..
وصل مهند الفندق .. من زمان أهمل حمدان .. ما يروح له مثل قبل حس بالعجز حس بالتقصير .. ياربي شو اللي بيرحني ومتى برتاح .. هذا اللي أبغي أعرفه .. ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
بعد أذان العصر .. طلع محمد من المسيد عشان يروح الشركة مثل ما تعود من كذا يوم .. واللي ما كان منتبه له محمد إنه هناك في عيون تراقبه بكل حذر .. عشان ما يلاحظها ..
وصل محمد الشركة .. وأول ما دخل الشركة .. وراح صوب مكتبه تحديدا ..
محمد : سامية محد سأل عني اليوم ..
السكرتيرة : إمبلا إستاذ في شخص سأل عنك بعد مارحت اليوم الظهر
محمد : ما قال منو إسمه
السكرتيرة : لا والله بس آل (قال) إنوه راح يرجع العصر ..
محمد : اوكي .. هاتيلي ملفات قسم الحسابات بسرعة أوقع عليهم
الشكرتيرة : إن شاء الله ..
دخل محمد المكتب .. وقعد واتصل في ميرة ..
محمد : يا مرحبا بناعم الصوت
ميرة : ههههههه لا تتمنكر قول شو عندك متصل ألحين
محمد : أفا تولهت عليج ..
ميرة : تدري إنك أكبر لواص في العالم .. الله يعيني عليك بس قول آمين
محمد : آمين .. أقول ميرو حبيبتي ندخل في الموضوع أحسن
ميرة : أنا قلت هذا الدلع ماوراه إلا طلبات الإستاذ محمد اللي ما تخلص .. أقول ليش ما تحطني سكرتيره بدال هذي اللي مرتزة عندك بلايا حجاب ولا شيء ..
محمد يتطنز : أفا ميرة بنت حميد تشتغل سكرتيرة وراسي يشم الهوا ما يصير!!!
ميرة : بسك عاد من الطنازة ارمس عدل ..
محمد : ميرة اليوم أنا بتأخر عندي شغل وايد .. فلا تتريني فالليل
ميرة : لا تأخير لا ..
محمد : دخيلج ميرة وايد شغل وراي ..
ميرة : ما أظن الشركة تفتح لين نصاف الليالي ..
محمد : إذا أنا أبغي عادي ..
ميرة : عيل يوم بكيفك حق شو تشاور .. خذ راحتك باي
محمد : لحظة لحظة خذتيني بشراع وميداف الله يهداج ..
ميرة : محمد خلصني بنتك مأذتني يالله سكر أبا أرقدها ..
محمد : انزين مهند إذا اتصل على تلفون الحجرة خليه يتصل على الشركة لأنه قالي بيتصل اليوم ..
ميرة تقلد السكرتيرة : أوامر ثانية إستاز محمد
محمد : لا مشكورة .. اجلبي ويهج
ميرة : صدق ما تنعطى ويه .. باي
محمد : مع السلامة ..
دق باب المكتب ..
محمد : نعم يا سامية ..
سامية : تفضل هذي الملفات ..و نفس الشخص اللي كان جاي الظهر موجود برع أدخله
محمد : هيه ..
سامية تلف وراها : تفضل لو سمحت الإستاز عم ينتظرك
فيصل وهو يدخل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
محمد : وعليكم السلام والرحمة .. تفضل ..
فيصل : دام فضلك يا بومبارك
محمد : هلا أخوي آمر .. أي خدمة أقدر اقدمها لك ..
فيصل : بصراحة يا محمد أنا ياي أسأل عن مهند نسيبك ..
محمد : خير إن شاء الله ..
فيصل : كل خير يا محمد كل خير .. بس بغيته في موضوع خاص ..
محمد : ولا ما أدري اخوي ....
فيصل : فيصل .. فيصل بن جاسم ..
محمد : والنعم .. اخوي فيصل .. بس طمني
فيصل : شيء خاص بيني وبينه وأنا مب قادر أوصل له ..
محمد : بصراحة يا اخوي يا فيصل مهند في الوقت الحالي مسافر .. مع ولد عمي للعلاج في بلجيكا إذا تباني اوصل له رسالة أنا ما عندي مانع ..
فيصل : مشكور يالحبيب وما تقصر .. بس اول ما يوصل بغيت تعطيه كرتي وتقوله يتصل فيني ضروري .. (يناوله الكرت)
محمد : إن شاء الله من عيوني .. تآمر يا أخ فيصل ..
فيصل : ما يآمر عليك عدو .. أنا أترخص ألحين
محمد : لا وين لازم تشرب عصير ولا شيء ..
فيصل : مرة ثانية إن شاء الله ..
محمد : على راحتك ..
فيصل : مع السلامة
محمد : مع السلامة ..
طلع فيصل وخلا محمد في حيرة من أمره يا ترى منو هذا الإنسان اللي يسأل عن مهند .. ويبغيه في شيء ضروري وهو ما يعرفه .. حط الكرت في أدرج المكتب وكمل شغله ..
طلع فيصل من المكت وهو متكدر .. ياترى لين متى ؟؟ متى بنحل هذي المشكلة .. وصل عند سيارته ركب وقال بكل حزن
فيصل : لين ألحين مسافر والله أعلم متى بيرد
منصور: دخيلك لا تقول شيء يا أستاذ فيصل
فيصل : منصور كم مرة قلتلك لا تقول إستاذ .. وبعدين فعلا مهند مازال مسافر ..
منصور حط إيده على راسه ونزله ودمعت عيونه : لين متى بيتم ضميري يعذبني ..؟؟؟ لين ما أموت
فيصل : لا تعذب عمرك يا منصور .. الله ما يترك عباده ..
منصور : يا فيصل إنته ما تدري باللي أعانيه في داخلي .. أنا اخاف يكون ظلم البنت وهدها عشان اللي سويته .. أنا تعبان تعبان يا فيصل ..
فيصل : منصور أنا بديت وياك من أول المشوار .. من زاك اليوم اللي دخلت فيه المستشفى عشان تتخلص من السم الهاري اللي يسري في دمك .. وإتغلبنا على هذي المأساة وما اظن مشكلة مهند أكبر من المشكلة اللي تعانيها
منصور : حياتي ما أبغيها لو ما سامحني .. عمري ما شفت إنسان برجولته يا فيصل .. أنا أبغي أشوفه أكلمه
فيصل : إنته تخبلت عشان يثور ويذبحك
منصور : لا يا فيصل إلا مهند رغم إني ما عرفته إلا في ذاك اليوم المشؤوم إلا إني أحس إنه ريال وأصيل .. وتصرفه كان شهم ونبيل .. يصدر من أي إنسان ..
فيصل : إحنا صبرنا هذا الوقت كله ما بنصبر لين ما يرد مهند .. الله يهديك يا منصور هدي نفسك شوي ..
منصور : أنا لازم أتصل فيها ..
فيصل بإستغراب : منو هذي ؟؟؟
منصور : ما أسرع ما نسيت .. شهد أخت المرحوم زوجة مهند ..
فيصل : لا إلا هذا يا منصور إحنا نبغي نحل المشاكل مب نزيدها ..
منصور : ما أقدر اصبر اكثر .. أبدا ما أقدر ..
فيصل : منصور هدي أعصابك خلنا نروح نقد على البحر شوي ..
منصور : على راحتك ..
فيصل خذ نفس عميق وحرك السيارة ..
رجع بذكرياته لاول يوم وصل فيه منصور للمستشفى .. كانت حالته فظيعة والسم منتشر في جسمه إنتشار مخيف .. كان خايف يعاللجه لأنه ممكن يكون شرس خاصة إنه كان يتذكر سلطان بإستمرار وصابته أزمة نفسية ..حاول معاه بكل الطرق لين ما وصل منصور لهذي الحاله اللي يشوفه يقول مستحيل هذا الإنسان كان يتعاطى مخدرات .. شكله تغير ويه صار كله نور .. إنسان ملتزم يخاف ربه مستحيل يفوت صلواته .. ولا النوافل اللي عليه .. هد أصحاب السوء .. وتعلم من المستشفى وايد أشياء .. واكتسب أروع أشياء في حياته .. كانت رحلة العلاج صعبه تذكر فيصل أول يوم .. لما كان منصور مع أبوه .. بعد ما طلع من السجن لأنه كان مفروض يتعالج ..
استقبله فيصل بصدر رحب رغم الحاله المترديه اللي كان فيها الإبو وولده .. كان حاس بإنه أبو منصور خلاص بينفجر .. على طول يا في باله أول حوار مع منصور ..
فيصل : منصور ممكن أسالك أسئله
منصور: قوم عني لأفلعك بشيء على راسك ..
فيصل : يا منصور لازم تعاوني عشان تتعالج
منصور : ومنو قالك إني انا مريض ولا مختل عقليا خلوني بسير جسمي يعورني
فيصل : من المخدرات اللي تتعاطاه
منصور : اوووووه وبعدين نصايح ساير ونصايح راد .. خلوني في حالي يا بشر ..
فيصل : يعني ما تبى تتعالج
منصور : لا
فيصل : ليش هو بكيفك
منصور بإستهزاء : لا عيل بكيفك
ابتسم فيصل ياما مر بمواقف تضحك وتحزن مع منصور.. أول واحد من اللي ساعدهم إنهم يتخطون مرحلة الخطر ويتعلق فيه بهذي الطريقة .. وصد يشوف منصور اللي حاط إيده على راسه والندم مقطعنه من كل صوب .. فيصل فرح لأنه هذا اللي كان يبغي يوصله .. فعلا منصور تغير ويحاول يصحح أكبر قدر من أخطاءه .. وألوهم غلطته مع المرحوم سلطان ودايما يلوم نفسه ..
في بيت بو محمد ..
الكل قاعد في الصالة وشهد معاهم .. ما عدا محمد اللي كان في الشركة ..
أم محمد : شهد يا أمايه شخبار ريولج ألحين
شهد بحزن : الحمدلله .. بس بعدني ما احس فيها ..
أبو محمد : شهد يابنتي بوديج المستشفى من باجر خلاص لين متى بتمين شذه
شهد : لا أبويه وين تقدر توديني أنا بصبر شوي لين ما نسمع أخبار طيبة عن حمدان ..
أم حمدان بحزن : وإذا ما سمعنا يابنتي ؟؟!!
الكل نزل راسه ..إلا شهد ..
شهد : لا ياعمتي لا إن شاء الله حمدان بيرد بالسلامة ..
أم حمدان : إنتي بنتي ياشهد مثل ما حمدان ولدي وإني اخسر واحد أحسن مما أخسر اثنين
أم محمد : أصيلة يا أم حمدان الله يخليلج عيالج ويعافي حمدان يارب
ميرة : الله يسمع منج يا عمتي آمين ..
أبو محمد : شهد يا بنتي بس ما بيضر إذا رحتي المستسفى تتعالجين
شهد : أبويه صبرنا هذا الوقت كله ما بنصبر بعد شوي ..
ميرة : بس ياشهد كل ما رحتي المستشفى أسرع كل ما تعافيتي أسرع .. هذا اللي قالي ياه أخوج
شهد : مب مشكلة أنا راضية ..
ميرة : مب عشان شيء بس على الأقل تفرحين قلب أمج وأبوج اللي مستهمين عليج
أم حمدان : صدقتي ياميرة
ميرة : وعشان مهند بعد يا حلوة ..
الكل ابتسم لشهد اللي حست بخجل بسيط .. وفي هذي اللحظة رن موبايلها وكانت رنة مهند
أبو محمد : الطيب عند ذكره .. ولد حلال عطيني خلني أكلمه
شهد كان خاطرها تكلم مهند أمس لما سكرت عنه كان متضايق .. بس ما حبت ترد أبوها وعطت التلفون حق ميرة عشان تعطيه حق أبوها ..
أبو محمد : ألو السلام عليكم ..
مهند : هلا والله بعمي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبو محمد : شحالك يا مهند ؟؟ طمني وينك مختفي ولا ناسي رقمي وما تعرف إلا رقم شهد ..
مهند إنحرج : لا والله يا عمي ما عاش اللي ينساك .. بس كنت هاليومين تعبان شوي
أبو محمد تغيرت ملامحه : عسى ما شر يا ولدي ..
أم حمدان حطت إيدها على صدرها خافت يكون صار في ولدها شيء
ميرة : هدي إمايه بعده ما قال شيء ..
أم حمدان : زايغة .. فؤادي ياكلني
أم محمد : هدي ياأم حمدان خلينا نسمع
المكالمة)
مهند : لا عمي سلامتك تدري السفر وأشغاله
أبو محمد : الحمدلله طمنتني .. وينك الحين عند حمدان ..
مهند تلوم من عمه اليوم أبدا ما مر على حمدان : لا عقب خمس دقايق بروحله
أبو محمد : وشو حاله ألحين
مهند بحزن : مثل ما هو ياعمي ادعوله
أبو محمد : الله يشفيه ويعافيه ..
مهند : آمين ..
أبو محمد : أقول يا مهند ياولدي ..
مهند : آمر يا عمي ..
أبو محمد : ما يآمر عليك عدو بس كلم هذي أم راس يابس خلها تسمع الرمسه
مهند ابتسم : أفا ليش يا عمي ماعاش اللي ما يسمع كلامك
أبو محمد : وشهد شو ..
مهند : قولي شو سوت ..
أبو محمد : أفنعها يا ولدي تروح المستشفى .. أخاف إنكم تتأخرون وتهمل حالها ..
مهند : إن شاء الله يا عمي وأنا وصيت محمد ..
أبومحمد : بارك الله فيك ياولدي .. خذ هذي شهد وياك ..
ميرة تكلم شهد ..
ميرة : أقولج قوليله خله يدق حق محمد على الشركة يترياه
شهد : إن شاء الله ..(تكلم مهند): ألو السلام عليكم ..
مهند : وعليكم السلام والرحمة شحالج غناتي ..
شهد بإبتسام : الحمدلله إنته شو أخبارك طمني ..
مهند : مثل ما أنا ..
شهد بشغف: وشوق ..
مهند : ههههه .. سافرت
شهد : والله
مهند : جنج مستانسة شوي ..
شهد في خاطرها : يمكن
مهند : ليش سكتي ..
شهد : لا ولا شيء .. بس شو حالها ألحين
مهند : لين قبل ما تركب الطيارة وهي تصيح والله قطعت قلبي قطعه قطعه .. بس ما تقطع مثل ما تقطع ذاك اليوم
شهد تذكرت اليوم المشؤوم وتنهدت ..
مهند :سوري ما كنت أقصد
شهد بسخرية : لا تتأسف مب إنته الغلطان ..
مهند : ردينا يا شهد ..
شهد : لا ماردينا ولا سرنا أصلا .. حط بالك على نفسك أنا بسكر ألحين
مهند بعصبية : اووووف إنتي ليش ما تستحملين شيء ..
شهد بحزن : أنا ما أستحمل ؟؟!!
مهند : آسف شهد ما كان قصدي
شهد تحاول تلطف الجو : كل المكالمة بتقول آسف وعقب بتقول خسرتيني ..
مهند : هههه .. انزين وشو اخبار الأهل
شهد : أختك مأذتني كل يوم تتصل وتسأل إذا اتصلت ولا لا .. وإذا قلتلها هيه تحتشر يا اخي كلمها ..
مهند : هههههه لازم أكلمها .. عشان تمر على شوق
شهد : اها ..
مهند : والله لو كنتي بصحتج .. كنت قلتلج روحيلها
شهد ما تدري ليش حست بإحساس غريب : وليش لا
مهند بإستغراب : شو تقصدين ..
شهد : ليش ما أسير لها
مهند بخوف : لا
شهد : ليش ارتبكت
مهند : لا ولا شيء بس إنتي تعبانة ومب لازم تطلعين
شهد : بس هالمرة عشان خاطرك .. وبسير ويا اسماء أختك
مهند : شهد اسمعي الرمسه ولا تعصين أمري
شهد : يصير خير .. مب شني طولت
مهند : شو خلاص مليتي ..
شهد بحنية : والله يا مهند لو امل من الدنيا ما امل منك .. بس لو تسامحني (ودمعت عيونها)
مهند حس بضيق : خلاص اوكي حطي بالج على نفسج واسمعي كلام أبوج
شهد : إن شاء الله مع السلامة .. ولا تنسى اتصل في محمد على المكتب
مهند بحزن : .. إن شاء الله ..مع السلامة ..
مهند حس إنه ما زالت الأمور متكهربه بينه وبين شهد مب قادر يستوعب مدى علاقتهم ياترى شو النهاية ..
قام وبدل ملابسه عشان يمر على حمدان قبل ما وقت الزيارة يخلص ..
شهد بعد ما سكرت ما قدرت تمسك دموعها .. صدت على ميرة ..
شهد : عن إذنكم أنا بصعد حجرتي.. ميرة ازقري البشاكير خلهم يساعدوني
أبو محمد : وين يا بنتي بعده وقت شو اللي ضيق بج
شهد تحاول تتماسك : لا ولا شيء أبويه ..
أبو محمد حس بضيق بنتته بس ما حب يغصبها على شيء .. وأشر لميرة عشان تقوم تزقر البشاكير .. وفعلا اول ما وصلت شهد حجرتها .. طلعت كل اللي في قلبها على هيئة دموع هذا كل اللي تقدر تسويه ..
نورة كانت قاعدة وياهم تحت بجسدها بس .. روحها وعقلها ما كانوا موجودين .. الكل حس فيها ..
أم حمدان : نورة يا بنتي شو فيج ؟؟
نورة : لا عمتي ولا شيء
أبو محمد : هيه والله يا بنتي شو فيج ضعفانة وحالتج حاله
أم محمد : والله ما تاكل شيء يا مبارك كلمها .. قولها شيء ..
أبو محمد : ليش يابنتي .؟؟؟
نورة : صدقوني ما فيني شيء ..
ميرة بنبرة حادة : وشو الدليل ..
نورة تحاول تبتسم : اطلبي وشوفي ..
ميرة : بصراحة أبغي أشرب أحلى عصير من أحلى مرت اخو في العالم ..
الكل سكت واستغرب من ميرة .. لكن هي كانت تعرف شو تسوي .. خلاص هذا البيت لازم ينسى الألم شوي ..
ميرة في خاطرها : والله أفديكم بروحي وحمدان أول واحد بس هم وزعل لا ..
زاد الإصرار اللي في خاطرها .. وكان خاطرها تعرف شو في شهد لأنها تقدر على نورة لكن شهد صعب شوي ..بس بعد ما بتفقد الامل .. وإن شاء الله كل شيء يتصلح قبل هي ما تدخل ..
نورة قامت تلبي طلب مرت أخوها .. ابتسمت من قلبها .. حست براحة قوية .. ما تدري ليش ؟؟بس المهم هالمرة قدرت تطلع الإبتسامة من قلبها
أعلن كابتن الطيارة عن وصول الطائرة بحمدلله إلا أرض الوطن الغالي وعلى أرض أبو ظبي تحديدا ..
شوق كانت عيونها برع .. تشوف انوار بوظبي .. ودموعها تنزل على خدها بسلام .. خلاص قرب فرقها من حبيب قلبها أخوها سيف .. وشو المصير ياترى .؟؟؟!! هذا اول وآخر سؤال سالته نفسها قبل ما تنزل من الطيارة .؟؟؟
بس أنا بقولكم إنه القدر مخبي لشوق وايد أشياء بتعرفونها في الجزء الياي ..
واسمحوووولي ..
تحياتي ..
الجزء الثامن والعشرون ..
مر يوم كامل بهدوء ودموع حارة تنزل من عيون شوق ..انتهى كل شيء قبلت سيف على جبينه قبل ما ياخذونه .. دعتله من قلبها .. ويلست تعيد كل ذكرى حلوة مع أخوها والحريم من حوليها يعزونها .. ويشفقون على وحدتها .. عمتها كانت موجودة وبصعوبة يتها .. وقررت تم عندها .. شوق كانت في عالم ثاني بعيد عن الكل .. حتى محد يسمع صوتها ..
منى مرت سالم كانت وياها من وصلوا وسالم كان مع الريايل لما راحوا يدفنون سيف .. حاولو هم الإثنين إنهم يساعدون شوق بأقصى حد ممكن .. وطبعا شوق قالت حق منى عن مايد ولد عمتها .. واللي بدورها خبرت ريلها .. وطلب رقمه عشان يقوله عن الخبر ..
اليوم الثالث الصبح .. في بيت المرحوم سيف شوق كانت قاعدة ويا عمتها في الصالة ..
أم مايد بصعوبه : شوق أماية عطيني قلاص ماي ..
شوق : إن شاء الله ..
قامت وتناولت الماي وسقت عمتها لأنها ما تروم وأصلا في خدامه تلبي كل طلباتها بس حبت إنه بنت أخوها تسقيها الماي ..
أم مايد : يزاج الله خير يابنتي .. أمايه شوق ..
شوق : آمري عموه ..
أم مايد : قلتوا حق مايد يا بنتي ..
شوق : عموه أنا تدرين بي ما اقدر أتصل به ..
أم مايد : وأنا ما أعرف رقمه هو اللي يتصل بي دوم ..
شوق : أنا دورت الرقم وحصلته وعطيته حق منى مرت سالم اللي رديت وياهم من بلجيكا (وبدت تصيح بهدوء )
أم مايد: والله ناس أجاويد ما في مثلهم
شوق تمسح دموعها : صدقتي عموه ..
أم مايد : وقالولج بيتصلون ..؟؟؟
شوق : هيه عموه ..
أم مايد : يزاهم الله خير ..
شوق : آميــــــــن .. عموه تبين شيء بصعد حجرتي ..
أم مايد : لا تتأخرين بيون الحريم بعد شوي ..
شوق : إن شاء الله..
صعدت بخظى ثقيله .. كلها هم وحزن .. دخلت غرفتها خذت نفس عميق .. شافت نفسها في المنظرة الهالات السوداء غطت عيونها .. ويهها ذبل ما عادت البنت صاحبة الإبتسامة العذبة والمشرقة .. من وصلت ما حاولت تكلم حد من ربعها .. أصلا هي ما عندها غير صديق واحد وراح .. أخوها كان بالنسبة لها كل شيء .. ما فكرت في يوم إنها ممكن تفقده .. غلطانة لأنها ما حاولت تكون إلا مع شخص واحد .. وألحين بعد ما راح عنها هذا الشخص بدون وداع حتى .. خلاها غرقانة في بحور كلها ألم وشقى غير معروف لين متى بيلازمها ..
يلست على الشبرية وفتحت الدرج ..طلعت دفتر صغير .. وقررت تفضي شيء من السيل المندفع فيه ..
((أخترتك أنت وحدك من بين جميع الناس .. فتحت مقلتي الصغيرتين على هذه الدنيا لأراك .. رسمت لي خيوط الحب والحنان جعلتني لا أعشق غيرك .. أهديتني قلبك .. ومنحتني الدنيا بما رحبت .. يسرت لي دروب الأحلام .. أعطيتني ما فوق السحاب .. وأخذت بيدي إلى أعالي الجبال .. وتسابقنا على شواطئ البحار .. وبنينا معا أجمل قلعة بالطين وعشنا فيها بسلام .. أحببت بشغف وجنون .. عشقت ترابك الذي تمشي عليه ..وابتسامتك التي تجعلني املك الدنيا بما فيها .. أخي لاأظن أن هناك من يحبك مثل ما احبك .. واليوم تتركني في دوامة الحياة وحيدة .. أنت الجاني وأنا المجني عليه جعلتني اتعلق بك حتى الجنون وأنسى أن الدنيا قد أحتوت على بشر كثيرين .. ولكن الآن لاينفع أي شيء .. فقد ذهبت .. ولن تعود .. )
وحطت عنوان خاطرتها (أنت الجاني)
حست بدموعها تسري بغزارة تبغي تكتب أكثر بس ما تقدر .. دخلت الدفتر مكانه وطلعت شيء عزيز على قلبها .. ألبوم الصور ..
فتحته وبدت تشوفه .. هذا الألبوم فيه صورها من هي صغيرة .. وآخر صورة فيه صورتها وهي بلبس التخرج من الثانوية العامة ..
الالبوم كبير .. وفيه صور اخوها سيف .. صور الغالي .. تمت تشوفهم بشغف وكأنها أول مرة تشوفهم .. تبتسم بحنية لما تشوق إبتسامة اخوها وكأنه موجود معاها في كل لحظة .. شافت كل اللحظات الحلوة في عيون اخوها .. وكله ولا صورة تخرجه وهي واقفه عنداله كانت ذاك اليوم تحس بفخر كبير .. جلبت الالبوم وشافت صورها مع صديقاتها .. صور وايد .. فعلا ما باقي منهم إلى الصور وورقة في نهاية الالبوم فيها بعض اسماؤهم وأرقامهم بدت تجلب وتشوف ربعها .. لفتت نظرها صورة تحبها وايد .. صورة تصورتها مع ربعها اللي كانوا في ثالث ثانوي لما هي كانت في ثاني ثانوي .. كان عقلها اكبر من سنها بوايد وما كانت تصادق إلى الكبار .. عشان شيء ربعها اللي في سنها قلة تمت تشوف الصورة بصفاء نابع من قلبها .. كلهم كانت تكلمهم .. وعندها أرقامهم .. وبدت تشوف وحدة وحدة ..
هذي سعاد واللي عندالها شهد والثانية ثريا .. واللي يالسة جدامهم نادية وهي لاويه على أسماء واللي مطلعة لسانها فواغي ..
كانوا هذيل شلة وحدة وهي تحبهم لانهم دايما مع بعض وحبوبات لابعد الحدود .. حتى لما راحوا حالتها النفسية تغيرت لانها ما تحب اللي في سنها وحركاتهم اللي أبدا ما كانت تقتنع فيها .. ومن بعد ما طلعوا من المدرسة قل اتصالها مع هذي الشلة .. وألحين صار شبه منقطع لأنه ثنتين عرسوا والثلاثة إنقطعت اخبارهم عنها .. هي كانت تعرفهم وهي في اول ثانوي واستمرت معاهم سنتين والكل يستغرب وجودها مع هذي الشلة حتى المدرسات .. كونها أصغر منهم .. لكنها فعلا قضت أحلى أيام عمرها معاهم .. الله يهنيكم يارب ..
سكرت الألبوم .. طاحت على الشبرية وغمضت عيونها ..حست بروح سيف معاها .. ترحمت عليه في قلبها وقامت تنزل تشوف عمتها ..
في بلجيكا كان مهند يالس في المستشفى عند حمدان من راحت شوق وهو يي المستشفى من الصبح ..صدق في هذيج الايام ما كان يمر عليه إلا شوي ..
رن تلفونه في هذي اللحظة ..
مهند : هلا والله شحالك الغالي ..
سالم : الناس تسلم أول .. عنبوه تبقي تقص علي بكلمتين حلوات
مهند : ههههه .. السلام عليكم ..
سالم : وعليكم .. يعني إذا أنا ما اتصلت ما بتتصل
مهند : لا والله ياسالم بس حمدان
سالم : الله يعينه بس بعد لا تتعلث بحمدان تراه في غيبوبه
مهند : صح هو في غيبوبه بس لازم ما اخليه بروحه لحظة وحدة
سالم : الله يجزيك الخير يا مهند ..
مهند : طمني ياسالم شو أخبار شوق ..
سالم : والله الحمدلله منى دوم وياها .. وعمتها بعد يالسة عندها في البيت .. زين ياريال إنك ما تسرعت ذاك اليوم ..
مهند يتنهد : تدري يا أخوي كنت داخل عندها وأنا معزم أقولها اللي قلتلك ياه في الليل .. وقبل ما ابدا اتصلت شهد ..
سالم : سبحان الله ..
مهند : وفجأة حسيت إني مب قادر أقول شيء لساني انربط وحسيت إني بجرح عمري إذا نفذت اللي في راسي ..
سالم : أصلا قرارك كان سريع وغلط والله ستر إنك ما قلت حق شوق ولا لمحتلها .. بس أنا بسألك شو خلاك تسوي شي ..
مهند : تبغي الصدق .. كنت حاس بالشفقة تجاهها لا أكثر .. وقراري إني أتزوجها .. كان الهدف منه إني استر على إنسانة طيبة مالها أحد في الدنيا بعد أخوها .. وأصلا ما خذت هذا القرار إلا يوم وصلتوا فالليل وكل شيء انتهى لما رن التلفون ..
سالم : لو كان فيه الخير كان استوى بس الله مب رايد ..
مهند : الله يوفقها إن شاء الله .. بس صدق غامظتني ولازم اسويلها شيء ..
سالم : بس تدري إنه عندها ولد عمة
مهند بتعجب : قول والله ؟؟!!!!!!!
سالم : والله العظيم منى قالتلي ..
مهند : بس هي ما قالتلي ..
سالم : الله يهديك يامهند وإنته منو عشان تقولك ..
مهند : كان لازم تقولي عشان ما أتكفل بكل الإجراءات
سالم : يعني إنته مستخسر فيها اللي سويته
مهند : لا ما أقصد .. بس
سالم : لا تيلس تبسبس السالفة ومافيها .. إنه عايش في أمريكا .. للدراسة وما يرد البلاد إلا نادرا .. ويتواصل مع أمه بالتلفون وهو أصلا متزوج وماخذ وحدة أمريكية ..
مهند : ما اصدق .. شي عجيب
سالم : لا صدق ..
مهند : وخذت رقمه
سالم : أكيد خذته ومن أمس الرقم عندي وكل ما أتصل محد يرد علي ..
مهند : حاول مرة ثانية ..
سالم : أنا قلت بتصل فيه اليوم فالليل يمكن أحصله ..
مهند : عرفت إسمه ؟؟
سالم : هيه نعم .. أسمه الله يسلمك .. مايد علي ..
مهند: والله غريبة كيف بعد عايش في أمريكا ومخلي امه هني الله يهديه
سالم : ما تدري بعد .. هذي ظروف الدراسة ..
منهد : الله يعين المهم وصل سلامي لها .. بخليك ألحين الفاتورة ما بدفعها
سالم : هههههههه أونك تحاتيني ..
مهند : لا بس مليت منك .. ههههههه
سالم : أنا أراويك يامهندو
مهند : شو بعد مهندو أصغر عيالك أنا ..
سالم : هي نعم ..
مهند : انزين اجلب ويهك تراك ما تنعطى ويه ..
سالم : ههههههههه .. يالله مع السلامة ..
مهند : مع السلامة ..
في غرفة شهد .. كانت نورة وميرة عندها .. ويسولفون مع بعض ..
ميرة : أقولكم شو رايكم نطلع من زمان ما طلعنا ..
شهد : الله يهداج ياميرة وين نسير ..
ميرة : أي مكان ياشهد والله حرام اليلسة شي في البيت .. صدق ملل ..ولا شو رايج يانورة
نورة : ما أدري ياميرة بس صدق وين بنسير ..
ميرة : شو رايكم اليوم فالليل نسير نتمشى على الكرنيش ..
شهد : البحر .. هي والله صدق خاطري أسير البحر من زمان ..
نورة : فكرة مقبوله
ميرة : خلاص عيل أنا بدق حق محمد وبخبره ..
شهد : بس محمد يادوب يرد من الشركة يتغدى ويرتاح ويرد يسير ..
ميرة : مب مشكلة إذا حرم الإستاز محمد وخواته المصونات محتاجين شيء .. لازم وغصبن عنه ياخذ إجازة ..
شهد + نورة : ههههههه قوية مانروم عليج .. يالله راوينا شطارتج ..
ميرة : بتشوفون .. وين موبايلي ؟؟
نورة : اظن خليتيه تحت في الصالة يوم كنا نتغدى ..
ميرة : شهود عطيني موبايلج بتصل به ..
شهد : خذي .. بس لا تخلصين رصيدي ..
ميرة : هيه طبعا عشان تكلمين السلطات العليا
نورة : ههههههه والله إنج حركات ياميرو
ميرة : احترمي عمرج شو ميرو بعد بنات آخر زمن ..
شهد +نورة : هههههههه
ميرة : اسكتوا أبغي اكلم ريلي ..
شهد : انزين رمسيه ما بناكله ..
ميرة اتصلت في محمد وحطته على الإسبيكر ..
وهو كان يالس في المكتب يخلص بعض الأوراق المهمه للشركة شاف أسم أخته على الشاشة ابتسم وتفداها في خاطره ورد عليها ..
محمد : هلا والله هلا بالغلا كله هلا ببعد طوافي أختي حبيبتي يا أغلى وحدة بعد أمايه .. هلابشهد بصاحبة الويه البشوش .. طلباتج أوامر تفضلي سمعيني صوتج الحلو مب صوت أم دويس ..صوت ميرو بنت عمج والله عيفتني حياتي ..
شهد ونورة كانوا ناقعين من الضحك وميرة ويهها محمر من القفطة ..
شهد حبت تقهر ميرة شوي من باب السوالف .. ورمست
شهد : هلا والله بأخوي هلا بحبيبي .. هلا ببعد طوافي كلهم .. شحالك الغالي
محمد : بخير دامج بخير .. بس ليش صوتج بعيد شي
شهد : لا ماشي
محمد بجدية : شهد اتكلمي فيج شيء
شهد : لا والله يا محمد صدق مافيني شيء
محمد : أمايه نورة ميرة عمتي قولي حد فيه شيء
شهد تبتسم : فديت قلبك الل ماينسى حد يا محمد .. بس حبيت أسال عليك وأطلب طلب
محمد : أفا .. عادتج ميرو بالطلبات
نورة وشهد يضحكون ..
شهد : لا عاد أنا غير .. مب مثل ميرة
محمد : أكيد .. إنتي طلباتج كلها اوامر .. هي طلباتها كلها خرطي .. ههه
شهد : هههههههههه الله يعينك يامحمد
محمد بتعجب : ليش ؟؟؟!!!!!
شهد : لا شيء في نفسي ..
محمد : انزين آمري شو طلباتج ..
شهد : والله بغينا نطلع ضايجين
محمد فرح عشان أخته : والله من عيوني ما طلبتي وين تبين تسيرين آمري
شهد : بنسير البحر ..
محمد : آه البحر .. آخر مرة رحت كانت ..(وسكت .. تذكر طلعته مع ميرة)
شهد : شو
محمد : لا ولا شيء .. خلاص إن شاء الله عقب صلاة العشا بمر عليكم .. قولي حق نواري شان بتسير ويانا ..
شهد : وميرة ..
محمد بسوالف : أقولج أم دويس تقوليلي تسير ويانا .. لا لا ترى بغير راي ..
شهد : لا لا خلاص لا تغير رايك ولا شيء .. مب قايلتلها
محمد : اوكي باي .. عندي شغل ألحين
شهد : ههههههه .. وإذا سألتني وين بتطلعون ؟؟ شو أقولها ؟؟
محمد : المستشفى
شهد : لالا ما بجذب ما فيني ..
محمد : خلاص قوليلها ما يخصج ..
شهد : هههههههه .. أوكي مع السلامة
محمد : شو فيج تضحكين ..
شهد : لا ولا شيء بس غامظني
محمد : منو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شهد : لا ولا حد .. مع السلامة
محمد : مع السلامة ..
نورة عاد كانت ميتة من الضحك على ميرة اللي يالسة على نار من اللي سمعته .. صدق ماصخ وسخيف بس هي تعرف تأدبه ..
شهد : ههههههه ميرو عاد ألحين السموحة بنطلع أنا ونورو وبنخليج
ميرة : انزين ما عليه أنا براويكن شو بسوي بخوكن هذا الماصخ .. يتحسب دمه خفيف وهو أثقل من العسل
نورة : ههههههه حتى التشبيهات حلوة .. ما تقدرين تقولين تشبيهات مب حلوة
ميرة : هه ما تضحكين خلاص مب أثقل من العسل أثقل من الجلسرين
شهد : ههههههههههه أونج تعرفين الجلسرين ..
نورة : لاتذكروني بالكيماء .. الله يخليكم
ميرة : هههههه إنتي شو تحبين تتذكرين من المدرسة الله يخليج ..
نورة : هههههههه ولا شيء ..
ميرة : بس اصبروا هذا ويهي إن طلعتوا .. ما اكون ميرة بنت حميد
شهد : لا لا دخيلج حبيبتي مرت اخويه
ميرة : انا براويه مسود الويه ..
محمد في الشركة اول ما سكر عن شهد كان مستانس وأخيرا قررت تطلع .. وتذكر غناة روحه أم مبارك وقرر يتصل فيها ويقولها ويفكر في خاطره (أخ يا ميرو لو تدرين شو قايل عنج جدام شهود والله لتموتين ..هههههههههه فديت روحج )
.. دق على موبايلها .. ومبارك كان في الصالة ركض عند التلفون .. ورد على أبوه
محمد : ألو
مبارك : ألو .. بابا وينك ؟؟
محمد : هلا بروك ..
مبارك : بابا شو بعد بروك .. أنا أسمي مبارك شيخ الريايل ..
محمد : ههههههههه انزين يا شيخ الريايل عطني امك ..
مبارك : صبر بزقرها ..
مبارك صعد يدور أمه .. ماماه ماماه ماماه
(في غرفة شهد )
شهد : فديته بروك وفديت حسه .. قومي شوفي ولدج شو يبغي
ميرة : لا علميني بعد
نورة : ههههههه ميرو خففي شوي ما صار شيء الريال ويحب خواته شو يسوي ..
ميرة : نورو لا تقهريني زيادة تراني مب ناقصة ..
وتصرخ بصوت عالي على مبارك : تعال ماما أنا هني غي حجرة خالوا شهد ..
دخل مبارك وفي إيده الموابايل .. فره في حضن امه وركض على عمته شهد وطاح في حضنها
مبارك : أحبج موووووووت عموه ثهووووووود
شهد : إنا لله وإنا إليه راجعون .. لين متى بتم ثهود
مبارك يبوس عمته على خدها ..
ميرة تسوي عمرها زعلانة : وأنا ..
مبارك : إنتي كلمي أبو شيخ الريايل ..
ميرة : بروك منو على التلفون ..
مبارك : بابا .. حبيبي
نورة ضحكت وشهد نفس الشيء ..
نورة بصوت واطي : ميرو حطي على الإسبيكر ..
ميرة : لا ما ابا وما برد عليه أصلا ..
نورة : دقيق بنسمع شو يبا ..
ميرة بتافف : إنزين
وحطته على الإسبيكر ..
ميرة : ألو نعم محمد ..
محمد : نعم الله عليج هلا والله بناعم صوت شحالج غناتي ..
ميرة من ورا نفس : زينه
محمد : حياتي شو فيج
ميرة : ولا شيء ..
محمد : متأكدة ..
ميرة : هيه 100%
محمد : انزين عندي لج مفآجأة ..
ميرة : مشكور أنا مشغولة اليوم
محمد: انزين اسمعيني ..
ميرة : نعم تفضل قول
(وعاد نورة وشهد متخبلين من الضحك على اخوهم ومرته وفي نفس الوقت يدعولهم الله يوفقهم )
محمد : اسمعي شو رايج اليوم نطلع ..
ميرة : لا مشكور ما اروم
محمد : اوووووه عاد اصبري شوي .. اسمعي توه شهد اتصلت بي وتبى تطلع وأنا استانست من خاطري .. وقلت بهذي المناسبة خلنا نطلع كلنا مع بعض ..وعقب ما نتمشى على البحر بردهم البيت وبنروح نتعشى في أحلى مطعم تبينه أنا وإنتي وبس ..
ميرة : ما أبى ..
محمد : ميرة شو فيج ..
ميرة : قلتلك ما فيني شيء .. وما ابى أطلع وتبى تطلع ويا خواتك بروحك كيفك أنا هب طالعة .. وعلى فكرة بقوم اغدي مبارك وأتغدى وياه .. وبنخمد عقب ما بترياك راسي يعورني ..
محمد حس إنه مرته مب طبيعيه : وإذا قلتلج بيس الحين وبتغدى وياج وويا مبارك ..
ميرة : تغدى وياه بروحك هونت ما ابغي غدا .. محمد لازم أسكر .. مع السلامة ..
محمد : لحظة ..
ميرة : نعم ..
محمد : لا ترقدين أنا ألحين ياي ..
ميرة : كيفك ما يهمني باي
محمد : مع السلامة ..
شهد : ميرو ليشس سويتي شي ..
ميرة : اصبري بعدج ما شفتي شيء ..
نورة : صدق إن كيدهن عظيم ..
شهد :بس صدق لازم نطلع ..
ميرة : انا قلت لا يعني لا .. واعذروني قايمة عنكم
وطلعت وخذت مبارك وياها ..
شهد : نورة معقولة تكون زعلت
نورة : هههههههه إلا محمد وميرة ما يعرفون الزعل
شهد يا على بالها مهند : الله يحفظهم يارب .. يعني بنطلع اليوم
نورة : إن شاء الله .. المهم أنا بنزل اشوف امايه وعموه تبين شيء
شهد : لا سلامتج بس خلي البشاكير يون يساعدوني عشان أنزل
نورة : ألحين ..
شهد : لالا وقت الغدى أبغي أيلس وياكم اليوم
نورة : إن شاء الله ..
وطلعت نورة من الحجرة ..
في هذي اللحظة .. في مكان بعيد عن بيت بو محمد ..
دخلت بسرعة الغرفة ووتلهث من كثر التعب والخوف .. وتحاول تتكلم بسرعة ..
النيرس : دكتور ..
الدكتور : نعم ..
النيرس : المريض المصاب بالقلب وعى من غيبوبته قبل قليل ..
قام الدكتور بذعر : هل وعى تماما
النيرس : لا فقط استدليت على ذلك بالأجهزة .. وحرك يديه لكنه لم يفتح عينيه
الدكتور : إستدعي الدكتور فرانك وإلحقي بي في الحال إلا عند المريض .. هل قريبه موجود معه
النيرس : لا فقد غادر قبل دقائق ..
الدكتور : الإجراءات كلها منتهية أليش كذلك
النيرس : بلى ..
الدكتور : إذا أسرعي
النيرس : حاظر يا دكتور ..
طلع الدكتور من الغرفة .. وتوجه بسرعة لغرفة حمدان ..
ياترى .. شو اللي بيصير في حمدان ؟؟؟ ووين مختفي منصور هذي المرة ؟؟ وشو اللي ينتظر شوق ؟؟؟ ومحمد المسكين شو بيسوي مع أم الدويس هههههه ميرو ؟؟؟
ومهند وشهد .. وين نهايتهم .!!؟؟؟؟؟؟
بعض الأجوبه بنلقاها في الجزء الياي ..
يسلموووووووووووو على القصة الحلوووووة مرة
تحيااااااتي