رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
هذه تكملة
في تعريف العبادة تكمن الإجابة :
إذا أردنا أن نتحدث عن هذه المسألة باعتبار أن هذا يورث عبادة لهم أولاً ينبغي أن نعرف ما العبادة ؟
العبادة :
عندما نأتي لكتب اللغة نجد مجموعة من المفردات ، فمن ضمن العبادة التذلل الخضوع و الطاعة ، وكلها عبادة ، فلنأتِ نناقش هذه المفردات كلٌ على حده .
فهل حقيقة العبادة هي التذلل ؟
هذا غير صحيح ، لأن القرآن الكريم يدفع متبعي رسول الله (ص) إلى أن يتذللوا لآبائهم وأمهاتهم يقول تعالى : (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) الأنبياء/24
فهو يأمرنا هنا بالذلة أمام آبائنا وأمهاتنا ، ولا أحد يستنكف ولا أحد يستنكر إذا رأى أحداً يقبّل يد أبيه أو أمه خضوعاً وذلة ، ولم يُفْتِ أحدٌ من علماء المسلمين قاطبة بحرمة ذلك مع أنها ذلة وهي من العبادة ، أضف إلى ذلك أن هناك آيات قرآنية ليست تتحدث عن الذلة للأبوين فقط ، وإنما الحديث عن الذلة لمطلق المؤمنين والمسلمين ، بمعنى أن المؤمنين المخلصين لا إشكال في أن يتذلل الإنسان لهم ، وفي القرآن الكريم من الآيات ما تتحدث عن ذلك .
إذن مسألة الذلة لا يقصد العبادة بالذلة خاصة وإنما العبادة أدق من الذلة .
فهل العبادة هي الطاعة ؟
في الرواية : ( من سمع لشخص فقد عبده فإن كان عن الله يتحدث فقد عبد الله ، وإن كان عن الشيطان يتحدث فقد عبد الشيطان ) فهل المراد بمطلق الطاعة هنا هي العبادة ؟
بالطبع لا ! لأننا مأمورون بأن نسمع لشخص يتحدث عن الله لنطيع الله لكننا لا نعبد ذلك الشخص المتحدث ، كما أن العبادة بهذا المعنى وردت في القرآن الكريم حول النهي عن طاعة الشيطان بلفظ العبادة له ، فهل يعني ذلك عبادته قال تعالى : (يَا أَبَتِ لا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً ) مريم /44 . فلا تعبد هنا بعنى لا تطع .
ثم هل نحن مأمورون بطاعة النبي عندما يأمرنا الله في كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ .. ) النساء / 59 ، وهل نحن مأمورون بطاعة أولي الأمر ؟ ( وأطيعوا إولي الأمر منكم ) فهل الطاعة هنا عبادة للرسول ؟ عبادة لأولي الأمر هذا غير صحيح ، إذن ليست مطلق الطاعة هي عبادة .
أيضاً لا يمكن أن نعبر عن العبادة بكلمات كالتبرك أو الاستعانة أو الطواف كل هذه المفردات لا يمكن التعبير بها على أنها عبادة لأن في الروايات عندنا وردت مفردة التبرك بكثرة ، كما أنها وردت عند العامة قبل الخاصة ، وإذا أردنا أن نتحدث عن روايات التبرك فهي كثيرة ،ليست عندنا نحن الشيعة لا بل عند العامة ، يقول صاحب شذرات الذهب ج4 ص346 وكان الحافظ أبو محمد عبد الغني الحنبلي المقدسي المتوفى عام 600 هـ أنه إذا خرج في مصر يوم الجمعة إلى الجامع لا يقدر يمشي من كثرة الخلق يتبركون به ويجتمعون حوله ) وحتى صاحب شذرات الذهب هنا لم يُشكل على أن هذا التبرك نوع عبادة .
أكثر من ذلك أن روايات كثيرة تتحدث على أن هناك شعرة لرسول الله (ص) كان يتم التبرك بها ولم يقل أحدٌ أن من تبرك بها فقد عبدها .
وهناك تكملة
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
لعنة الله على الكافرين والضالمين
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
مشكور أخي علي حق على التواصل والله يسمع منك
تحياتي وأشواقي
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
إن شاء الله قريباً سوف أوافيكم ببقية الإجابة على الأسئلة لتتضح الصورة أكثر
تحياتي وأشواقي للجميع
كاظمي أحسائي
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
تكملة لما بدأناه
حقيقة العبادة :
إذن ما هي حقيقة العبادة ؟
هل العبادة هي تذلل ؟ أو هي خضوع ؟ أو هي طاعة ؟
في الحقيقة ليست العبادة بهذه ولا تلك ، نعم التذلل والخضوع الطاعة هي بعض مظاهر العبادة تشترك مع غيرها من غير العبادة .
فما هي حقيقة العبادة إذن ؟
العبادة هي في الحقيقة مزج بين حالة قلبية وفعل جوارحي ، بمعنى آخر أن الطاعة والذلة وغيرها من المفردات إذا انبثقت عن عقيدة في قلب الإنسان وأي عقيدة ، نعم عقيدة بأن هذا إله ورب فإنها تكون عندئذٍ عبادة.
فلا بد أن تتركب في العبادة ثلاثة عناصر بالمخضوع له والمتذلل له والمطاع اعتقاد بأنه إله والإله معناه من الأله وهو الحيرة في الشيء ، بمعنى أنه هو الخالق للكون والموجد للكون ، وهو رب بمعنى المعطي والمفيض ، فإذا انبثقت العبادة والطاعة والذلة نعم إذا انبثق هذا العمل أو ذاك عن عقيدة بأن هذا المفعول له إنما استحق الفعل لأنه إله ولأنه رب فحينئذٍ يكون قد عُبد وهذه عبادة حقيقية ، وعندها تكون هذه العبادة محرمة ، هذا صحيح .
لكن هل الزيارة تدخل في هذا المجال بمعنى أن زيارة الرسول (ص) أو زيارة الأئمة (ع) معناها عبادة لهم بهذا المعنى ؟
بمعنى آخر هل أننا نعتقد بأن الأئمة آلهة ؟
أو أنهم يعتبرون أرباباً بزيارتنا إياهم ؟ وأن الله قد فوض لهم ؟
لا أحد يعتقد بذلك ، بل حتى من يستعين وحتى من يستشفع إنما يقصد رسول الله وأئمة أهل البيت (ع) لا باعتبارهم مستقلين عن الله عز وجل وإنما باعتبارهم هم الصلة بين الخلق والخالق بمعنى أن شأنهم عند الله عز وجل أكبر من شأن بقية الخلق ، ( ومن أجل عين ألف عين تكرم ) ليس إلا !
فالدعاء والتوسل بهؤلاء الهدف منه الخضوع لله عز وجل والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى .
فإذا عرفنا إذن أن العبادة ليست كما تدعى ، فإننا نأتي للمرحلة الثانية .
ولكن بعد حين
.
.
.
تحياتي وأشواقي
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
ها شباب اكتفيتوا والله أكمل الإجابات بعد ترى الموضوع والإجابات ريض عليها
تحياتي وأشواقي
كاظمي أحسائي
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
تكملة للموضوع
المرحلة الثانية : لماذا حوربت هذه الزيارة ؟
هل هذه الزيارة هي محاربة لأنها مجرد زيارة ؟
أو لما يرتبط بها من أعمال شركية ؟
ثم ما هي حدود الأعمال الشركية ؟
هل البناء هو عمل شركي على القبر ؟
أم الطقوس التي يؤتي بها هي الأعمال الشركية ؟
إذا قلنا أن البناء هو من الطقوس الشركية ، فإنه يوجد في المدينة المنورة قبة على قبر رسول الله (ص) وهي بناء فلماذا حينئذٍ تبقى وهي طقس من طقوس الشرك كما قد يدّعى ، خاصة وأنها وضعت على القبر .
قطعاً لا أحد يذهب إلى أن البناء ذاته هو طقس شركي ، وإنما العقيدة عند المسلمين عامة أن البقعة الشريفة إما أن تكون بذاتها شريفة كمكة المكرمة أو المدينة المنورة ، أو باعتبار شرف قاطنها ، وهذا شيء طبعي ، ( المكان بالمكين ) كما يقال ، وهذه ليست من عنديّاتنا ، بل حتى القوم يؤمنون بهذه القداسة لهذه البقع ، فالبناء للتظليل على الزائر وغيره لا يعتبرون فيه بأساً ، فحينئذٍ يكون البناء لم يكن الهدف منه هو التمجيد بذاته بقدر ما المقصود به زيادة عناية بهذا القبر المقدس بالإضافة إلى أن هذا البناء لا يعتبر من الطقوس الشركية أساساً .
وماذا عن نقل الموتى لدى القوم ؟
لذا فالحديث عندهم ليس عن الزيارة فقط ، بل هناك حديث عن نقل الموتى ، فأحياناً أنا أذهب لأزور فأشد الرحال إلى الزيارة ، وأحياناً أنا قد أموت في تلك البقعة وتُنقل جُثتي بناء على وصية إلى منطقة معينة فإذا قلنا أن الزيارة وأنا في حال الوعي والزيارة الهدف منها تجديد العهد والميثاق مع صاحب القبر ، فإن فيها نوعاً من أنواع الوعي بالمبادئ والقيم التي جاء من أجلها صاحب القبر ، يعني نوع من أنواع تجديد البيعة لرسول الله (ص) ، وهذا معروف لدينا ، بينما نقل الجثمان من مكان لآخر ، فإلى أي شيء يرمز ؟
مع أن نقل الجثمان كما ينقل الجزيري في كتابه الفقه على المذاهب الأربعة ، حيث ينقل عن الحنابلة جواز النقل ، بل لا يرى هناك ثمة بأس في ذلك ، يعني عندما نأتي إلى هذا النمط للحديث عن النقل يقول هكذا : "أنه أجمع الحنابلة على جواز النقل لمصلحة تدل إلى سببين : إما لشرافة المكان أو لوجود رجل صالح في المكان فيجوز النقل إليه ، ونص ما ذكر : ( قال الحنابلة : " لا بأس بنقل الميت من الجهة التي مات فيها إلى جهة بعيدة عنها بشرط أن يكون النقل لغرض صحيح كأن ينقل إلى بقعة شريفة ليدفن فيها أو ليدفن بجوار رجل صالح ... " المصدر الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري ج1 ص537
إذن النقل والتطواف بالميت لا يعد من شد الرحال المحرم ، بينما لو جئنا لشد الرحال بالمعنى الذي سوف أتناوله في حديثي الآتي ، فيكون نقل الميت فيه إشكال .
من مختلقاتهم لا أكثر ولا أقل :
بقي أمر أن الزيارة هل تنقسم إلى قسمين ؟
القسم الأول : زيارة بدعية .
والقسم الثاني : زيارة شركية تؤدي إلى بدعيات ؟!
الزيارة البدعية : أنه لم يأت بها أحد ولم يأمر بها الرسول (ص) وإنما أتى بها الناس فصارت حينئذٍ بدعية .
أما الزيارة التي تؤدي إلى الشركيات : هي زيارة شرعية وهي زيارة لا يؤتى فيها ما يُبغض الله عز وجل ، لكن الزيارة التي تدعو إلى الشركيات كما قد يدعى هي الوقوف بين يدي الميت ، ومن ثم إشراك الميت مع الله في الألوهية ، هذه هي الزيارة الشركية .
نعم ! أما قضية الزيارة وأنها بدعية فهذا لم يذهب إليه أحد ، إلا ابن تيمية ومن جاء بعده من فقهائهم ، حيث قالوا : إن هذه الزيارة من الشركيات ، فإنه قد نقل عن محقق كتاب (الجواب الباهر في زيارة أهل المقابر) الذي ألفه ابن تيمية بعد ذكر الفتوى أنه ذكر بأنه قال : " وأما جواز مس قبر النبي والتبرك به فهذا القول غريب جداً ، ولم أر أحداً نقله عن الإمام " .
وقال ابن تيمية في الجواب الباهر في زيارة أهل المقابر : " اتفق الأئمة على أنه لا يمس قبر النبي ولا يُقبّله ، وهذا كله محافظة على التوحيد على الأحوال الشركية من اتخاذ القبور مساجد " أو كما يدعي .
وهذه دعوة صادرة من بعد ابن تيمية نفسه ، لذا نجد أن بعض علماء الحنابلة عندما يتحدثون عن الحج ، يقولون : " ويستحب لمن قدم إلى مكة حاجاً أن يعرج على قبر رسول الله فيطوف به " .
وعليه فإن التطوّف عندهم ليس عملاً شركياً ، فليست الزيارة عندهم شركاً ، أكثر من أن الطواف بقبر النبي عندهم ليس عملاً شركياً ، والدليل على ذلك كما تحدث القرآن عن الصفا والمروة ، (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) البقرة/ 158 ، أي الطواف بهما ليس شركاً ولو كان شركاً لنهى عنه الله عز وجل وإن كان في المسعى ، فالله عز وجل لم يأمر بالطواف على الكعبة نفسها في القرآن الكريم .
لم يقل بها أحدٌ غيره :
إن الدعوة التي يدعيها ابن تيمية لم يقل بها أحد ، نعم إنها دعوة بدأت من عصره ، وهكذا جاءت مسألة حرمة الزيارة والمس ، بينما لا يذهب أحد من العلماء إلى ذلك الرأي ، بل حتى بعض الحنابلة ذهبوا إلى جواز الزيارة كما أسلفنا وأكثر من ذلك أن بعضهم أوجب الزيارة في الحج.
كما يوجد عندهم مجموعة من الروايات التي تحدثت عن هذا النمط ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، قال أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوداني الفقيه البغدادي الحنبلي في الهداية : " وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي (ص) وقبر صاحبيه " .
وفي شد الرحال أكثر إيضاحاً :
الأمر الآخر إذا قلنا إن هذه الزيارة ليست ببدعة ، إلا ينطبق عليها قول رسول الله (ص) : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث : المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا " . وقد ذكرت العام الماضي إن في أداة الاستثناء ( إلا ) الواردة في هذا الحديث يفتقر إلى المستثنى منه ، والمستثنى منه هنا ما الذي يمكننا أن نقدره – كما عند النحويين –؟ إما أن نقول لا تشد الرحال إلى (مساجد) إلا هذه المساجد المذكورة ، فيكون حينئذٍ أن شد الرحال إلى المساجد فيما فيها القبور جائز ، باعتبار أن المساجد كلها بيوت الله عز وجل وأن هذه الثلاثة الصلاة فيها أفضل من الصلوات في غيرها ، فمن يريد أن يطلب الخير قد يطلبه في مسجده الذي هو قريب منه ، أو يشد الرحال لمسجد ثوابه أكثر من مسجده القريب منه ، فلماذا يُحمّل نفسه وعثاء السفر دون أن يحصل على مزيد خير ؟ هذا مبرر نقوله مع فرضية صحة الرواية ، مع أن الرواية عندنا غير صحيحة ، لكننا نبرر على فرض صحة هذه الرواية .
أو نقول أن المستثنى منه هنا يقدر على أنها (الأماكن )أي لا تشد الرحال إلى الأماكن إلا إلى ثلاث .. ) وإذا قلنا بهذا التقدير فإنه سينفتح علينا البواب واسعاً ، وعندهنا يمكننا أن نقول إن كثيراً من المحرمات لا يجوز أن يرحل الإنسان إليها حتى ولو كان في طلب العلم ، إذا قصد طلب العلم فإنه لا يشد الرحال له على هذا الأساس وهذا التقدير ، لأنه لم يُستثنَ من هذه الرواية ، كما أنه لا يجوز شد الرحال إلى حدائق الحيوان والمعالم الأثرية أو ما إلى آخره كالسياحة وغيرها ، ونحن نرى إعلانات في التلفزيون أن زر الأماكن الفلانية والأماكن الفلانية وهذه دعوة لشيء محرم شرعاً على هذا الأساس وفي هذا إشكال شرعي طبعاً يفترض أن يكون عندهم ، وهذه الدعايات كلها تصب في هذا المصب ، فعندما تدعو الناس إلى زيارة إلى الجنوب أو إلى الشمال أو إلى الشرق أو إلى الغرب أو إلى الوسط من دون أن يكون هناك منطقة فيها المسجد الحرام أو مسجد النبي أو البيت المقدس فإنك بذلك تكون قد ارتكبت محرماً لأنك أمرت الناس بزيارتها، والأمر بالمحرم هو بحد ذاته محرم .
إذن المسألة لو قلنا لا تشد الرحال بهذا المعنى ويراد هذا المعنى فتكون هذه كارثة ، كما أن ما يُعبر عنها أنها متاحف حيث عندما نزور هذه المتاحف فإننا ماذا نرى ، إن الزائر لها لا يرى سوى آثار قديمة وأدوات كالسيف والخنجر والإبريق ووو أوملبوسات كالبشوت وغيرها ، وإن هذه الآثار عندما توضع ما الهدف منها ؟ الهدف أنهم يدعون الناس لزيارتها ، فعليه يكون أصل وضعها مشكلاً شرعاً على هذا الأساس وهذا التفسير الآنف الذكر .
انتظروا التكملة اللانهائية
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
اللهم صلي على محمد وآل محمد
اللهم صلي على محمد وآل محمد
اللهم صلي على محمد وآل محمد
مشكور اخوي على الصوره وجزاك الله خير الجزاء
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكورة خادمة الزهراء ع على هذا التواصل
جعلك الله من خدمة الزهراء ع
تحياتي واشواقي
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
المرحلة الثانية : لماذا حوربت هذه الزيارة ؟
هل هذه الزيارة هي محاربة لأنها مجرد زيارة ؟
أو لما يرتبط بها من أعمال شركية ؟
ثم ما هي حدود الأعمال الشركية ؟
هل البناء هو عمل شركي على القبر ؟
أم الطقوس التي يؤتي بها هي الأعمال الشركية ؟
إذا قلنا أن البناء هو من الطقوس الشركية ، فإنه يوجد في المدينة المنورة قبة على قبر رسول الله (ص) وهي بناء فلماذا حينئذٍ تبقى وهي طقس من طقوس الشرك كما قد يدّعى ، خاصة وأنها وضعت على القبر .
قطعاً لا أحد يذهب إلى أن البناء ذاته هو طقس شركي ، وإنما العقيدة عند المسلمين عامة أن البقعة الشريفة إما أن تكون بذاتها شريفة كمكة المكرمة أو المدينة المنورة ، أو باعتبار شرف قاطنها ، وهذا شيء طبعي ، ( المكان بالمكين ) كما يقال ، وهذه ليست من عنديّاتنا ، بل حتى القوم يؤمنون بهذه القداسة لهذه البقع ، فالبناء للتظليل على الزائر وغيره لا يعتبرون فيه بأساً ، فحينئذٍ يكون البناء لم يكن الهدف منه هو التمجيد بذاته بقدر ما المقصود به زيادة عناية بهذا القبر المقدس بالإضافة إلى أن هذا البناء لا يعتبر من الطقوس الشركية أساساً .
وماذا عن نقل الموتى لدى القوم ؟
لذا فالحديث عندهم ليس عن الزيارة فقط ، بل هناك حديث عن نقل الموتى ، فأحياناً أنا أذهب لأزور فأشد الرحال إلى الزيارة ، وأحياناً أنا قد أموت في تلك البقعة وتُنقل جُثتي بناء على وصية إلى منطقة معينة فإذا قلنا أن الزيارة وأنا في حال الوعي والزيارة الهدف منها تجديد العهد والميثاق مع صاحب القبر ، فإن فيها نوعاً من أنواع الوعي بالمبادئ والقيم التي جاء من أجلها صاحب القبر ، يعني نوع من أنواع تجديد البيعة لرسول الله (ص) ، وهذا معروف لدينا ، بينما نقل الجثمان من مكان لآخر ، فإلى أي شيء يرمز ؟
مع أن نقل الجثمان كما ينقل الجزيري في كتابه الفقه على المذاهب الأربعة ، حيث ينقل عن الحنابلة جواز النقل ، بل لا يرى هناك ثمة بأس في ذلك ، يعني عندما نأتي إلى هذا النمط للحديث عن النقل يقول هكذا : "أنه أجمع الحنابلة على جواز النقل لمصلحة تدل إلى سببين : إما لشرافة المكان أو لوجود رجل صالح في المكان فيجوز النقل إليه ، ونص ما ذكر : ( قال الحنابلة : " لا بأس بنقل الميت من الجهة التي مات فيها إلى جهة بعيدة عنها بشرط أن يكون النقل لغرض صحيح كأن ينقل إلى بقعة شريفة ليدفن فيها أو ليدفن بجوار رجل صالح ... " المصدر الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري ج1 ص537
إذن النقل والتطواف بالميت لا يعد من شد الرحال المحرم ، بينما لو جئنا لشد الرحال بالمعنى الذي سوف أتناوله في حديثي الآتي ، فيكون نقل الميت فيه إشكال .
من مختلقاتهم لا أكثر ولا أقل :
بقي أمر أن الزيارة هل تنقسم إلى قسمين ؟
القسم الأول : زيارة بدعية .
والقسم الثاني : زيارة شركية تؤدي إلى بدعيات ؟!
الزيارة البدعية : أنه لم يأت بها أحد ولم يأمر بها الرسول (ص) وإنما أتى بها الناس فصارت حينئذٍ بدعية .
أما الزيارة التي تؤدي إلى الشركيات : هي زيارة شرعية وهي زيارة لا يؤتى فيها ما يُبغض الله عز وجل ، لكن الزيارة التي تدعو إلى الشركيات كما قد يدعى هي الوقوف بين يدي الميت ، ومن ثم إشراك الميت مع الله في الألوهية ، هذه هي الزيارة الشركية .
نعم ! أما قضية الزيارة وأنها بدعية فهذا لم يذهب إليه أحد ، إلا ابن تيمية ومن جاء بعده من فقهائهم ، حيث قالوا : إن هذه الزيارة من الشركيات ، فإنه قد نقل عن محقق كتاب (الجواب الباهر في زيارة أهل المقابر) الذي ألفه ابن تيمية بعد ذكر الفتوى أنه ذكر بأنه قال : " وأما جواز مس قبر النبي والتبرك به فهذا القول غريب جداً ، ولم أر أحداً نقله عن الإمام " .
وقال ابن تيمية في الجواب الباهر في زيارة أهل المقابر : " اتفق الأئمة على أنه لا يمس قبر النبي ولا يُقبّله ، وهذا كله محافظة على التوحيد على الأحوال الشركية من اتخاذ القبور مساجد " أو كما يدعي .
وهذه دعوة صادرة من بعد ابن تيمية نفسه ، لذا نجد أن بعض علماء الحنابلة عندما يتحدثون عن الحج ، يقولون : " ويستحب لمن قدم إلى مكة حاجاً أن يعرج على قبر رسول الله فيطوف به " .
وعليه فإن التطوّف عندهم ليس عملاً شركياً ، فليست الزيارة عندهم شركاً ، أكثر من أن الطواف بقبر النبي عندهم ليس عملاً شركياً ، والدليل على ذلك كما تحدث القرآن عن الصفا والمروة ، (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) البقرة/ 158 ، أي الطواف بهما ليس شركاً ولو كان شركاً لنهى عنه الله عز وجل وإن كان في المسعى ، فالله عز وجل لم يأمر بالطواف على الكعبة نفسها في القرآن الكريم .
لم يقل بها أحدٌ غيره :
إن الدعوة التي يدعيها ابن تيمية لم يقل بها أحد ، نعم إنها دعوة بدأت من عصره ، وهكذا جاءت مسألة حرمة الزيارة والمس ، بينما لا يذهب أحد من العلماء إلى ذلك الرأي ، بل حتى بعض الحنابلة ذهبوا إلى جواز الزيارة كما أسلفنا وأكثر من ذلك أن بعضهم أوجب الزيارة في الحج.
كما يوجد عندهم مجموعة من الروايات التي تحدثت عن هذا النمط ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، قال أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوداني الفقيه البغدادي الحنبلي في الهداية : " وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي (ص) وقبر صاحبيه " .
وفي شد الرحال أكثر إيضاحاً :
الأمر الآخر إذا قلنا إن هذه الزيارة ليست ببدعة ، إلا ينطبق عليها قول رسول الله (ص) : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث : المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا " . وقد ذكرت العام الماضي إن في أداة الاستثناء ( إلا ) الواردة في هذا الحديث يفتقر إلى المستثنى منه ، والمستثنى منه هنا ما الذي يمكننا أن نقدره – كما عند النحويين –؟ إما أن نقول لا تشد الرحال إلى (مساجد) إلا هذه المساجد المذكورة ، فيكون حينئذٍ أن شد الرحال إلى المساجد فيما فيها القبور جائز ، باعتبار أن المساجد كلها بيوت الله عز وجل وأن هذه الثلاثة الصلاة فيها أفضل من الصلوات في غيرها ، فمن يريد أن يطلب الخير قد يطلبه في مسجده الذي هو قريب منه ، أو يشد الرحال لمسجد ثوابه أكثر من مسجده القريب منه ، فلماذا يُحمّل نفسه وعثاء السفر دون أن يحصل على مزيد خير ؟ هذا مبرر نقوله مع فرضية صحة الرواية ، مع أن الرواية عندنا غير صحيحة ، لكننا نبرر على فرض صحة هذه الرواية .
أو نقول أن المستثنى منه هنا يقدر على أنها (الأماكن )أي لا تشد الرحال إلى الأماكن إلا إلى ثلاث .. ) وإذا قلنا بهذا التقدير فإنه سينفتح علينا البواب واسعاً ، وعندهنا يمكننا أن نقول إن كثيراً من المحرمات لا يجوز أن يرحل الإنسان إليها حتى ولو كان في طلب العلم ، إذا قصد طلب العلم فإنه لا يشد الرحال له على هذا الأساس وهذا التقدير ، لأنه لم يُستثنَ من هذه الرواية ، كما أنه لا يجوز شد الرحال إلى حدائق الحيوان والمعالم الأثرية أو ما إلى آخره كالسياحة وغيرها ، ونحن نرى إعلانات في التلفزيون أن زر الأماكن الفلانية والأماكن الفلانية وهذه دعوة لشيء محرم شرعاً على هذا الأساس وفي هذا إشكال شرعي طبعاً يفترض أن يكون عندهم ، وهذه الدعايات كلها تصب في هذا المصب ، فعندما تدعو الناس إلى زيارة إلى الجنوب أو إلى الشمال أو إلى الشرق أو إلى الغرب أو إلى الوسط من دون أن يكون هناك منطقة فيها المسجد الحرام أو مسجد النبي أو البيت المقدس فإنك بذلك تكون قد ارتكبت محرماً لأنك أمرت الناس بزيارتها، والأمر بالمحرم هو بحد ذاته محرم .
إذن المسألة لو قلنا لا تشد الرحال بهذا المعنى ويراد هذا المعنى فتكون هذه كارثة ، كما أن ما يُعبر عنها أنها متاحف حيث عندما نزور هذه المتاحف فإننا ماذا نرى ، إن الزائر لها لا يرى سوى آثار قديمة وأدوات كالسيف والخنجر والإبريق ووو أوملبوسات كالبشوت وغيرها ، وإن هذه الآثار عندما توضع ما الهدف منها ؟ الهدف أنهم يدعون الناس لزيارتها ، فعليه يكون أصل وضعها مشكلاً شرعاً على هذا الأساس وهذا التفسير الآنف الذكر .
وماذا عن الأمر لو كانت الزيارة مشروعة ؟
هذا إن نحن ادعينا أن الرواية تحمل هذا المعنى بمعنى أنه لا تشد الرحال ، ولكن هل نستطيع أن ندعي أمراً آخر وهو أن الزيارة بذاتها مع غض النظر عن الروايات في النهي ، أن هذه الزيارة هي جائزة بحد ذاتها وهي حلال شرعاً ، نعم على هذا الأساس عندنا قسمان من الروايات :
ـ قسم من الروايات عامة .
ـ قسم من الرويات خاصة .
نذكر هذه الرويات بعد فترة من الزمن
تحياتي وأشواقي
Re: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
اللهم صلي على محمد وآل محمد
اللهم صلي على محمد وآل محمد
اللهم صلي على محمد وآل محمد
مشكور اخوي على الصوره
ويعطايك العافية
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
اخوي كاظمي احسائي... وجميع اعضاء منتدى شبكة الناصره.نبارك لكم اولا قدوم شهر الله... شهر الصيام والمغفره واسئل الله ان يتمم علينا صيامه وقيامه ويمنن علينا بعتق رقابنا من النار ويدخلنا واياكم ويحشرنا مع محمد وال محمد في جنات الخلد ياسميع الدعاء....ويعجل ظهور امامنا وامام العصر ويطهر الارض من الجور والدنس ويملأ الارض عدلا.... ونسئالكم الدعاء وصل الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
لعنة الله على القوم الظالمين
رد: صورة " لمعجزة فوق قبة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
ريم الفلا , أبو رضا , عبير الجنان كم أسعدني رؤيتكم في الصفحة المتواضعة
مشكورين على هذا التواصل الحار
تحياتي واشواقي وليكم أنثر أوراقي