سيدتي للدموع إحساس
سيدتي ميمي
أشكركم الحضور
وكل عام وأنتم بخير
سيدتي للدموع إحساس
سيدتي ميمي
أشكركم الحضور
وكل عام وأنتم بخير
إخوتي الكرام
لقد أخطأت في ترقيم الرسائل فأرجوا الغفران
الرسالة التالية ستكون السابعة عشر
أخوكم المرشد الدولي
الرسالة السابعة عشر
ثقافة إقـصـاء الآخــرين :
الإقصاء عكس كلمة التقريب ، وفي اللغة يقصي الشئ أي يبعده ، وأقصى الرجل عقله أي شتته وذهب به بعيداً ، والقاصي بعكس الداني ، قال تعالى : فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) مريم، أي في مكان بعيد لم يغب عن ناظر القدس ، وقال أيضا : وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ يَسْعَى (20) القصص ...أي من طرف المدينة.
وسمي المسجد الأقصى بهذا الأسم ،لأن الله سبحانه وتعالى أقصاه عن أيدي اليهود، والنصارى، وكل الملل السابقة، فلم يتخذوه بيتًا، ولامكانًا لعبادتهم، مع أنهم كانوا حوله، وبالقرب منه ، وليس المعنى السائد على أن المسجد الأقصى سمي بالأقصى؛ لبعده عن المسجد الحرام، وفي كلا الحالتين نستفيد إن معنى الإقصاء هو الأبعاد .
والإقصاء يحمل عدة أوجه ، منها تجاهل الشئ أوأبعاده أو القضاء عليه كلياً ، وعادة يتصف المقصّي بصفة الأنانية والنرجسية وحب الذات ، والإقصاء سلوك غير مرغوب ومنبوذ اجتماعيا ، والحيوانات الإجتماعية التنظيم لا تعرف لغة الإقصاء كمجتمع القردة والأسود والنسور والطيور المهاجرة وإلى أصغرالمخلوقات النحل والنمل .
سنتحدث قليلاً عن هذه المجتمعات التي لا تتمتع بخاصية العقل البشري والتي لا تحاسب عما تفعل ، وسنركز على أهمية الإعتراف بالآخرينفي استمرارية حياتهم الإجتماعية والسياسية .
فمجتمع القردة الكبيرة مثلا ، كإنسان الغاب (الغوريلا ) يحتوي عل عدة أسر ، كل أسرة تتكون من أب وأم وأثنين أو أقل من الأبناء، ويربط كل الأسر قائد واحد ووزير ينوب عنه في حالة مرضه أو موته . الغوريلا القائد لايقصي الآخرين في اتخاذ قراراته ،كتحديد مكان وقوف القافلة ، حيث من عادة مجتمع الغوريلا الترحال البطئ في الغابة بطريقة دائرية للأكل والتكاثر ، لكي تعطى فرصة النمو للأشجار السابقة للعودة لها مرة أخرى ، وهنا يأتي دور الرئيس أو القائد في تحديد المكان بمشاورة الآخرين وخاصة الإناث منهم ، لأنهم أعرف باحتياجات أبنائهن، وأيضا مشاورة القبائل الأخرى التي تعسكر في نفس المكان .
أما الأسود فتعيش في نظام متكافل ومتكاتف وقوي جداً ، ....يحتوي عادة على عدة إناث وأشبال صغار ،والأسد الكبير( القائد ) وذكور عدة يتبعـونه ( أولاده وإخوته السابقين)، والمسؤوليات موزعة على فريقين ، الإناث عادة تصطاد ليأكل الأبناء والذكور ، والأسدالرئيس يأكل فقط مما تصطاده زوجاته وبنات قبيلته ، أي لايأكل من صيد غيرهم ، سواءأسود أو ذئاب ، .... ومهمة الذكور الدفاع عن القبيلة ، ومن يريد الانضمام إليهم يقبل بهذا النظام وإذا رفض سوف يطرد ، وجميع ما ذكر يتم بالتشاور مع الأسود الذكوروتحدث بعض الأحيان معارضة من أحدهم وخاصة الذكور الكبار ، وهي عذر كي ينفصل عن القبيلة وتلحقه عادة أنثى واحدة يكّون معها قبيلة جديدة في عرين جديد ليس ببعيد .
أما النسور الكبيرة ، فهي تشبه طيور البحر لحد كبير في نظامها ، كالبجع والبط والطيور المهاجرة ، .....فجميعها تعيش في جماعات كبيرة ، ويتم عادة توزيع المهام الإدارية على مجموعات ، وكل مجموعة يرئسها واحد يتم أخذ منصبه عند موته أوتوماتيكيا ، في الطيران الجماعي والهجرة والأكل ، ومكان وضع البيض، وموسم الهجرة البعيد عبر المحيطات ، وحتى في أصعب الأوقات ، تجدها جميعاً تعطي الآخر الفرصة في التناوب والإحلال مكان بعضهم البعض في جميع المناصب .
وعلى سبيل الذكر وليس الحصر ، عند هجرة الطيور الموسمية يقسم السرب إلى عدة دفعات متعاقبة، كل دفعة لها رئيس في المقدمة ، وكل مجموعة تعطي المجموعة التالية فرصةالمرور أمامها أو بجانبها أو خلافها ، وتكّون كل دفعة الشكل سبعة المقلوبة فيطيرانها في الجو كرأس السهم الانسيابي ،... والسبب هو تقليل إرتداد الهواء الضارب للجناحين ( أي يصد كل واحد منها قدر من الهواء عن الذي بعده وبترك مسافة متساوية بينهم يصبح الهواء العارض المواجه للجناحين نسبة 10 % فيقل الجهد ولا يحتاج الطائر التزود بالماء والغذاء خلال الرحلة ، فيطير لمسافة خمسمائة ميل دون توقف ،ويكون في رأس الرقم سبعة القائد المناوب ، الذي يعطي الدور لغيره عندما يتعب أويسقط ويموت ، ويتأكد السرب من كون ضلعين الرقم سبعة متساوين في العدد والطول ، وفي أثناء الرحلة يبقى في الخلف طائر تقع عليه القرعة مسبقاً ، يكون دوره احتياطا ،فإذا تخلف أحدهم عن السلسلة هنا أو هناك حل محله ، وكل ماسبق يتم تنسيقه غريزياً .
أخيراً النحل والنمل ،المملكتان العظيمتان اللتان تمثلان أكبر وأتقن تنظيم إداري وسياسي حيواني...... فجميع القرارات تتم بالتشاور والتنظيم وعدم إقصاء الآخرين . وإذا غزتهم مملكة نحلبرية أخرى يتم إرسال سفير مشاورة ، حتى يتم الإتفاق على أستضافتهم أو إنسحاب الملكة !!
بعد اللف والدوران حول كلمة إقصاء وكيفية مخالفة الحيوانات لها وتطبيقهم مبدأ ( التقريب ) ،... لنتحدث الآن عن صاحب الخلافة في الأرض الإنسان المستعمر الأول ، الذي يحمل بين طيات جمجمته عقلا جباراً معقد التكوين .
لقد نال الإنسان القسط الأكبر في التكوين الاجتماعي على الأرض ، ونال الدروس الثقافية من الأنبياء والمصلحين الذي بعثوا من أجلها وهي إتمام مكارم الأخلاق التي بدورها تشذب وتهذب معنى ( الإعتراف بالآخرين ) لكي يكون عنصراً صالحاً في مجتمعه ، يعيش بسلام واحترام .
لكن حصل ما لم يحمد عقباه ، فقامت أمم على لغة الإقصاء والإبعاد ، و توارثته من جيل إلى آخر ، حيث مثل الإقصاء نزعة الشر من الأجداد ،وكيف قويت هذه الكلمة ، وأصبحت من القوة كالرحى ، حتى وقعت على جل الأثر ، والفتك بين الشعوب ، وخلق الفتن بين عناصرالمجتمع ، وحتى أوجدت حواجز بين أعضاءه ، فكبر الجدار حتى أمتد وطال إلى أن فصل بينأمم بعينها وحضارات بتاريخها وثقلها . فرأينا شعوباً حاضرة تقصى أخرى بائدة ،ومذاهب مستحدثة تقصي أخرى أصيلة وذات سيادة ، والسبب حب التملك والنزعة الشرسة التييخفيها الإنسان النرجسي .
هل الإقصاء المسبب الأول للحروب في العالم ؟
نعم فلو كان هناك تقريب لوجهات النظر والاعتراف بآراء الآخرين ، لما رفع سيف هنا أو هناك ، ولا كان هجوم دولة أومملكة على أخرى ، وهذا هو ديدن الجبابرة القدامى ((أخذ الحق بالقوة ومهما كانت النتيجة)) حتى ممالك الإخوان في أوروبا القديمة لم تسلم منها ، فتناحروا وتهالكوا وأهلكوا معهم شعوباً وأمم على أسباب تافهة،...... حتى وقف المجتمع الغربي بجميع مذاهبه ولغاته ، يأخذ من الماضي عبرة ومن الحاضر فكرة ، فتناقشوا بجدية، وخاصة في القرن الماضي واتفقوا على مسح كلمة ( إقصاء) من قاموسهم ودستورهم ، وركزوا على أول كلمة في ميثاق التعاون مع الناس ، وهي ( الإعتراف بالآخرين ) .
الإقصاء لغة قديمة عند العرب ...هل هذا صحيح؟
هناك نعرات عربية جاهلية قديمة توارثها العرب من أجدادهم حتى بعد دخولهم في الإسلام ، ومن أهمها إقصاء الغير ، سواء على مستوى الفرد أو الجماعة ، ....حيث أورثوها للأجيال التي بعدهم ، حتى سببت لهم نخرا وصدعاً في العلاقات البشرية ، فتكبلوا الحروب والكوارث ، التي أتت أكلها الآن في القرن الحادي والعشرين ، وأستمرت وستستمر الحروب والمشاكل بين الشعوب العربية والمذاهب الإسلامية ولن تقف عند حد معين حتى يأخذوا جميعهم دورة كاملة في ثقافة الإعتراف بالآخرين .
قد يقول البعض إنك إنسان متشائم ، فقد بدأت الكلام وأسسته على محورالإقصاء وجعلت التقريب فرعاً في كلامك وطرحك ، وأقول لهذا السائل الكريم ، إني أردت التركيز على الحبة السوداء داخل الطحين الأبيض لكي يسهل علينا انتشالها ، ولانضيع وقتاً في تكرار الحديث .
كم تمنيت أن أرى أهل الأرض يعترفون بلغة الإعتراف بالآخرين وبآرائهم ، وأن يتعمقون في فن ثقافة الإعتراف بالآخرين ، والجلوس على طاولة القبول بالطرف الثاني ، وحتى لو كان خاطئاً أو شاذاُ، وهذا الكلام يندرج حتى داخل الأسرة ، وهي الأهم لأنها ثاني لبنة في المجتمع بعدالفرد ،... وكم أتمنى أن نغرس في أبناءنا حب ثقافة الإعتراف بالآخرين ، والله الذيلا إله إلا هو سوف يأتي عقد وجيل متفاهم يحل مشاكله ببساطة ، ويعترف بثقافة الأخر ، حتى يأتي التقريب إوتوماتيكياً ، فحتى الله سبحانه بمكانته وعظمته وهو الخالق والمالك لهذاالكون أعطى فرصة لأبليس ليعبر عن رأيه ولماذا لم يسجد لأبينا آدم الذي يختلف معه في الرأي .
حكمة المؤلف
الأنبياء (ع) نهو ا عن فعل الخطيئة والنبي محمد (ص) نهى حتى عن التفكير فيها..
فلسفهـ رااائعهـ جداً ،،
تمحورت حول مفردة من مفردات لغتنا العربيهـ ،،
و أنسابات توضح معانيها الغائبة ،،
التي غابت أو بـ الأحرى لازالت غائبهـ ،،
و محجوبهـ عن أعيننا ،،
بوركت مرشدنا ،،
لا زلنا متابعين معكـ ،،
أستمر بـ عطائكـ ،،
خااالص التحاااياااا ،،
للدموع إحساس ،،
الى الامام دائما يا صاحب القلم النير يا المرشد الدولي دائما كتاباتك ومواضيعك محور للاهتمام وانا مسروره اني اجد لك في هذا المنتدى جزء من نور قلمك لننور بهي فكرنا وانا من المتابعين لك في منتدى اخر وانشاء الله نستمر لمتابعة جديدك وقديمك
الرسالة الثامنة عشر :
الإنسان يخلق المشكلة
المشكلة ..... الأسم لـ ( يتمشكل ) ، أي يختلط و يتبعثر .
والمشكلة تعني تبعثر وتعثر وتخبط منظومة ومعادلة لعلاقة وتركيبتها حتى تصبح ذات وجه آخر أكثر تعـقيداً :
وعادة المشكلة تحدث بين الإنسان مع أربعة روابط :
بين الإنسان ونفسه ( وهي الأساس ) .
بين الإنسان وخالقه .
بين الإنسان والآخرين .
بين الإنسان والبيئة من حوله ( العلاقة بالماديات ) .
فعندما تختلط الأوراق في منظومة ( المعادلة أو التركيبة ) وتؤثر على مكنونها ( العلاقة ) ، وتتحول إلى معضلة ( مشكلة ) مؤثرة :
معادلة المشكلة ( التركيبة )
( ذات الإنسان + محاسبة النفس + التنظيم = الحقوق )
وتنقسم الحقوق إلي :
( حقوق خاصة ) و ( حقوق عامة )
الحقوق الخاصة ، هي التي تخص الإنسان لنفسه ، والحقوق العامة ، هي التي تخص من يعيش أو يقع حوله .
ونواة الحقوق الخاصة ، هي لب الحقوق ، وهي تخص الخالق ( وهو المالك المتصرف ) ....... ثم تكبر الدائرة حتى نصل إلي الحقوق الخاصة بذات الإنسان نفسه ( أي صاحب الجسد ) .........ثم تكبر الدائرة حتى نخرج إلي دائرة الحقوق العامة ( أي المخلوقات ، وخاصة بني البشر ) .
شجرة الحقوق :
حـقـوق الخالق ( الجذور ).
حقوق النفــس (الســـاق ) .
حقوق الآخرين ( الأوراق ) .
وعوداً على ذي بدء ، ( المشكلة ) ، فـ بفعل الإنسان وإهماله وتعديه على نفسه ، وعلى الآخرين ....تتخبط الأمور وتتبعثر الأوراق وتختلط وتخلق :
1- (مشكلة ) ....مع الإهمال .......تكبر ..........وتكبر ...حتى تصبح :
2- ( معضلة ) ........المعضلة مع الإهمال ......تتفاقم ..........وتصبح :
3- ( مؤثرة ) تتضخم وتتفاقم فتـنشطر كالقنبلة على أكثر من طرف وتيار:
4- ( تتفرع ) حتى تزداد أتساعا وتكبر الهوة ، فيصعب رقعها وحلها ......
سؤال يطرح نفسه :
لحل مشكلة ما ...نبدأ من رأس هرم المشكلة أم من القاع ؟
جواب :
1- منطقاً ، إذا أمكننا الوصول إلى القاع نبدأ به ونقطع جذور المشكلة ....
2- لكن إن كان صعباً الدخول في أساسيات المشكلة ، نبدأ بالدور الذي يليه ( ما بعده ) ، أي الدور الثاني ثم ننزل للأسفل..
3- وإذا لم نستطع ، نبدأ في الدور الثالث ثم ننزل للأسفل الثاني ثم الأول وهكذا .
لأننا إذا بدأنا من هرم المشكلة ستكون الفوهة كبيرة جداً ويصعب تغطية جميع جوانبها ، وستحتاج إلى جهد وعناء أكبر ...
لكن إذا اتجهنا إلي الأسفل سيسهل احتوائها بأقل جهد وأقل تفكير.
هل نبدأ بحل المشكلة أو بصاحب المشكلة ؟
نبدأ بالمشكلة :
ندرس سبابها ....نلاحق جذورها ......روابطها ........ثم أبعادها .
ثم صاحب المشكلة .....لأن في معظم الحالات ، صاحب المشكلة ينال مراده بحل المشكلة أوتوماتيكياً .
كيف يمكننا عرض المشكلة ، وما الضوابط ؟
المشاكل أنواع وأصناف ، ولكل مشكلة هوية وضوابط ، وعرض المشكلة تحدده عوامل أهما مايلي :
1- مستقبل المشكلة
2- طريقة إيصال المشكلة
3- وقت الإيصال
4- الأعراف والقيم المحيطة بصاحب المشكلة .
5- مكان عرض المشكلة .
6- أسلوب عرض المشكلة .
7- أبعاد عرض المشكلة ، وخاصة السلبيات المترتبة .
1- مستقبل المشكلة :
أن نحدد الشخص المؤهل والخبير باحتواء المشكلة ، ويفضل من يمتلك شهادة الخبرة والتجارب والاحتكاك بالمجتمع ، فلربما أحتوى كبير قوم أو مجموعة حل المشاكل المتعلقة بمجموعته أفضل من أي أكاديمي .
2- طريقة إيصال المشكلة :
قنوات إيصال المشكلة :
· المواجهة شخصياً
· عبر الرسائل
· عبر الشبكة العنكبوتية ( النت )
· عبر التليفون
· عبر الشاشة ( التلفاز )
3- وقت الإيصال :
التوقيت الجيد والملائم لإيصال وشرح المشكلة .
4- الأعراف والقيم المحيطة بصاحب المشكلة
أعراف المجتمع المحيط بالمشكلة تحدد طريقة عرض المشكلة ،.... ففي المجتمعات الغربية لا توجد أقنعة يختبئ خلفها صاحب المشكلة ، عندهم عرض المشكلة أمام أم الجمهور( التلفاز ) أو سراً مع الاختصاصي سيان لا فرق بينهما ،بل العكس ، يفضلون عرضها أمام أكثر عدد من الأعين ، كي تكون عبرة للجميع وإعطاء حلولاً جماعية تعود بالمنفعة الإيجابية وفي نفس الوقت خلق موضوع أو برنامج مربح يلفت انتباه الآخرين .
5- مكان عرض المشكلة
كما أسلفنا ذكره ، مكان المشكلة ضرورياً لحلها ، وخاصة لو كانت بأسلوب المواجهة ، ففي معظم حالات حل المشاكل لدى الغرب وفي معظم الدول العربية ، يتواجه الأخصائي مع صاحب المشكلة أو مع أعضاءها ، كي يتحاورون وجها ً لوجه ، وهذا له تأثير وأسرع وأدق وأوضح في حل المعضلة .
6- أسلوب عرض المشكلة .
الأسلوب والخبرة والفن في حل المشكلة ووضعها في كفي الأخصائي ، يؤثر في طريقة فك رموزها وسرعة حلها أو ربما تعطيلها وإيقافها .
7- أبعاد عرض المشكلة ، وخاصة السلبيات المترتبة .
إذا حددنا طريقة عرض مشكلة ما ( بطريقة كذا ) وتوقعنا إن هناك أبعاداً سلبية ستعود على صاحبها ، قد تفاقمها وتزيد من مخاطرها ، كالفضيحة والعرض ، مما يسبب الأذي وستصعب معه المشكلة ولربما تحولت إلى كارثة إجتماعية ، عندها يتم أتخذا قرار بإيجاد طريقة أفضل وأقل ضرراً . ( كعرض مشاكل فيها تلميح لأسماء وأوصاف أشخاص هم أبطال المشكلة ) .
إذا تعرفنا في هذا الطرح على ماهية المشكلة ، ......تركيبتها .....أبعادها .....طريقة عرضها ، أسلوب حلها ....إنها جميعاً تعتمد على تصرف صاحب المشكلة وحنكته ، فكثير من الناس يحل مشكلته بنفسه ،أو ربما يحتاج إلى دفعة ( خطوة ) إلى الأمام توصله إلى ( دائرة الحل ) دون الرجوع إلي أحد ، لكن هل يمكن للإنسان الإستغناء عن إخوته بني البشر .. لا .
حكمة المؤلف
إصلاح المجتمع .. يبدأ مع إصلاح النفس ، وهي عين المشكلة ..
فلسفهـ في قمة الروعهـ ،،
مشاكلنا نخلقها نحن بـ أيدينا ،،
و هنيئاً لـ من يملكـ عقلاً ،،
يستطيع خلالهـ ،،
ربط خيوط المشكلهـ في دماغهـ ،،
و يمحورها لـ تثمر لهـ الحل الأمثل ،،
لـ أنهاء و محو أثار ذالكـ التشابكـ إلى اللاعودة ،،
بوركت أيها الأخ الكريم ،،
أستمر بـ عطائكـ ،،
لازلنا معكـ متابعين ،،
لا عدمنااااااااااااكـ ،،
خااالص التحاااياااا ،،
للدموع إحساس ،،
الرسالة التاسعة عشر :
الملح ... الماس المجهول
أعتقد إنك سمعت عن أسطورة طريق الحرير ، لكن هل تصدق إنها حقيقية ، نعم هي كذلك ، وهي تتحدث عن قافلة الحرير ( ذاك القماش الناعم المستخرج من دودة القز ) والتي تجوب منطقة آسيا مروراً بإيران ، وكيف يقطع التجار ألاف الكيلومترات من بلد إلى بلد بمختلف أعراقهم وظروفهم ومناخهم ، ومواجهة الصعاب ، كقطاع الطرق والأمراض الوبائية ، حتى يتم تسليم الحرير إلى أوروبا ، لغزله ولبسه من قبل الطبقة الأرستقراطية وتصل القافلة إلي وجهتها ، إلا بنفوق عدد من حراس القافلة وقادتها وخدامها ،أما لكبر سنهم أو مرضهم أو بقتلهم ، حتى يتنفس الباقون الصعداء عند وصولهم وجهتهم بسلام.
لكن هل سمعتم عن طريق الملح ؟
في معظم جبال آٍسيا وخاصة جبال أفغانستان يتم استخراج الملح من مناجم الملح المختبئة خلف الصخور ، والتي تستهلك طاقة الرجال وهممهم ، فيتم تحميل البغال والحمير بعدة أطنان من صخور الملح ، وتجهيز القافلة للسفر وبدء المسير، فتهب الرياح الباردة والقاسية في وجوه القافلة وبغالها ، مما يتسبب بتأخير البضاعة ولربما فقد جزء منها ، وبعد شهور عدة تصل البضاعة الثقيلة جداً والرخيصة الثمن إلى وجهتها في وسط غرب آسيا ووسط شمال آسيا ، حيث لا توجد بحار قريبة ولا صخور ملحية في الجوار ، فينتظر السماسرة بشغف رؤية شبح القافلة من بعيد ليتم بيعه في الحراج بسعر بخس وصل على جثث الإنسان !
لماذا الإصرار على إيصال الملح في هذه الظروف ؟
هل الملح مهم لهذه الدرجة ؟
يعرف الجميع إن الملح يتكون من عنصرين ( الصوديوم + الكلور ) ويأخذ في شكله البلوري عادة اللون الأبيض أو الوردي ، وهو متوفر في يد كل إنسان في الوجود .
لكن ما أهميته ؟
ومتى عرف الإنسان الملح ؟
وماهي فوائده واعتقادات البشر وعلاقاتها بالملح ؟
أتفق المؤرخون على أن الإنسان عرف الملح قبل ألفي عام من ميلاد المسيح عليه السلام ويرجح بعضهم أن شيث أبن أدم عليه السلام أٍستخدم الملح في طعامه ، بعدما أكتشف أن العود الحجري الذي كان يخلط به الطعام جعل الطبخ ألذ وأطيب ، وذلك لملوحته .
وأقدم مصنع معروف للملح ظهر في الصين حول بحيرة يونشينغ، كانت سبباً لنشوب الحروب والصراعات بين القبائل ، ويعود أقدم سجل مكتوب عن إنتاج للملح رسمياً وتجارياً إلى نحو 800 سنة قبل الميلاد وكان بنظام المقايضة بالسلع مع دول الجوار ، ويشير إلى أن إنتاجه بدأ قبل ذلك التاريخ بألف عام، وعرف الصينيون صناعة السمك المقدد واللحم المملح والمخللات الحارة وحفظ الأطعمة بالتمليح.
وتطورت مع الزمن صناعة الملح وتجارته، ونشأت حوله سلسلة معقدة من الحروب والثروات والاحتكارات والصراعات، فقد دار جدل طويل في الصين حول احتكار الدولة للملح والضرائب التي تفرض على تجارته وإنتاجه.
وفي مصر استخدم الفراعنة الملح مع الثوم والطحالب الخاصة في التحنيط وحفظ الجثث ، لتظل متماسكة محتفظة بجلودها ولحمها لنحو خمسة آلاف سنة، وعرف المصريون أيضا الأطعمة المملحة والخضار الممزوجة بالملح والصلصة المخلوطة بالثوم والبصل قبل غيرهم من الحضارات .
كذلك أستخدم سكان الأسكيموا وشمال ألاسكا قبل اكتشاف أمريكا ، الملح وخلطه مع الثلج في صنع المنازل ليكون أقوى كالصلب ، ومتماسكاً في الربيع ومنعا من ذوبانه .
و الفينيقيون كان لهم دور قوي بخبراتهم التجارية في انتشار الملح ، فقد ساهموا في نقل الملح عبر أنحاء العالم ومقايضته بسلع وخدمات أخرى، وعرفت قوافل نقل الملح باستخدام الجمال والسفن ، وقد كانوا يستخدمونه مع قشور الرمان للصباغة ، ودباغة الجلود ، وكذلك وضعه فوق أقراص الجبن منعاً من العفن .
أما بالنسبة للعرب القدامى فقد استخدموا الملح في حفظ اللحوم والأسماك ونقلها من بحر الروم والخليج إلى داخل الجزيرة العربية ، وكانوا أيضا يدبغون الجلود بالملح ، ويضعونه في أساسات تنور النار للطبخ لحفظ الحرارة من التسرب من الموقد .
وكان العرب يؤمنون أن الملح جيد في طرد الحسد والعين ، ولجلب البركة ، ولكن لابد من اقتناء الملح مع التمر في السفر وسير القوافل والحجاج ، وأن الأرواح الشريرة والشياطين يخافون من الملح ، لذلك كانوا يضعونه عند الأبواب والمنافذ ، وقد انتشرت هذه العادة بين العرب حتى وصلت إلى يومنا هذا .ذكر الرحالة العربي ابن بطوطة أنه زار مدينة تاغرا الأفريقية في العام 1352 المبنية من الملح بما في ذلك مسجدها، وتحدث المؤرخ اليوناني بليني عن مناجم لصخور الملح والبيوت المشيدة من تلك المادة، وبعض المدن القائمة اليوم تستمد تسميتها من الملح مثل"سالتزبورغ"، وكانت ليفربول أهم مدينة بريطانية بعد لندن قد أقيمت أساسا عام 1207 على الملح الذي كان يعرف في جميع أنحاء العالم باسم ملح ليفربول.
ويعرف الشعوب الذين عملوا في الملح برجال السالت ( Salt flesh ) ، وقد وصفهم المؤرخون الإغريق والرومان وأرسطو أيضا بأنهم رجال أقوياء وضخام، ويلبسون أقمشة زاهية الألوان، ويضيفون الغرباء، ومن سوء الطالع أن يوصف شعب ما على يد أعدائه.
وكان الملح جزءا من الإمبراطورية الرومانية القديمة ، واستولى الرومان على مدن الملح وورش السالتيين والفينيقيين لإنتاج الملح، وطوروا وسائل حفظ الخضار والزيتون بالملح، وامتلأت شواطئ المتوسط بورش الملح، وورثها العرب والمسلمون بعد انسحاب البيزنطيين وتراجعه ، وكان البحارة الرومان الحربيين ، يقدمون سفنهم بسفينة خاصة بنقل الملح للتمويه ، وقد تحولت الطرق التي شقها الرومان في أنحاء الإمبراطورية لتأمين نقل الملح إلى مراكز تجارية وثقافية كحيفا والإسكندرية وتونس وقبرص وصقلية ومالطة وأزمير وطنجة وملجة ، وكانت السيطرة على مراكز الملح والزيتون في مرحلة الإقطاع بعد انهيار روما ، تعني السيطرة على الاقتصاد والنفوذ المالي .
وفي الثورة الفرنسية المشهورة عام 1789 هاجم الثوار الفرنسيون الملك لويس السادس عشر وزوجته ألملكة أنطوانيت ، وألغت الثورة فورا ضريبة الملح "الغابيل" دون اهتمام بإيجاد مصدر دخل بديل لتمويل خزينة الدولة، وأطلق سراح جميع المسجونين بسبب ضريبة الملح وأعفي المطلوبون والمطاردون بسببها.
( ثورة الملح )
أما في القارة الهندية ، فلا يخفى عليكم الثورة الهندية العارمة التي اجتاحت المستعمر البريطاني والمشهورة ( بثورة الملح التي قادها ماهاتما غاندي ) ، فلم يكن الاقتصاد الهندي سوى وسيلة لإغناء بريطانيا العظمى، وأديرت الصناعة في الهند لصالح رجال الأعمال الإنجليز في ميدلاند، وأدير الملح الهندي لصالح شيشاير.
كانت الهند قبل أن يصلها البريطانيون تتمتع بملح يصلها بوفرة وبأسعار معقولة، ولكن بريطانيا احتكرت صناعة الملح في الهند، ومنعت الملح الهندي الرخيص من المنافسة، واشتعلت انتفاضات متواصلة بسبب هذه السياسات الاستعمارية الشاذة ، بل إن الحكومة البريطانية منعت حتى كشط الملح عن سطح التربة تحت طائلة عقوبات قاسية ، ومنعت شعوب كانت تعتمد بأكملها على صناعة الملح والاتجار به من مواصلة عملها الذي اعتادت عليه آلاف السنين .
وفي أواخر العشرينيات قاد غاندي ثورة الملح، بتحويل هذه المادة إلى قضية وطنية يتركز حولها الاستقلال، وبدأ غاندي مع 78 من معاونيه مسيرة على الأقدام لمسافة 520 كيلومترا للوصول إلى البحر لمواجهة القانون البريطاني واستخراج الملح، وعندما وصل إلى البحر بعد مسيرة 25 يوما كان برفقته الآلاف من كل طبقات الهنود وفئاتهم وطوائفهم، واستأنف شعب أوريسا صناعة الملح التي منع منها برغم ارتباطه بها آلاف السنين، وسمحت الإدارة البريطانية بعد حملة اعتقالات واحتجاجات واسعة لسكان الشواطئ بالتقاط الملح لاستخدامهم الخاص، ولكن حصل الهنود في النهاية على استقلالهم الكامل عام 1947.
جعل الله سبحانه ماء العين مالحاً كما البحر ، ليمنع نمو البكتيريا الضارة وليضمن عدم تعفنه ،وجعل الحياة آمنة وممكنه بدون ملوثات ميكروبية ، والماء بالملح أفضل للملاحة ، وقسم الأرض بثلثي ماء من البحار ، لإكمال عملية دوران الماء في الطبيعة ، وجعل تكوين جسم الإنسان بخليط من الصلصال والماء والملح .
إنني أعجز عن إنهاء موضوع غني كعالم الملح ، فهو يأتي بعد الماء في أهميته ، وكالأحجار الكريمة في شكله ومنظره ، وكالتراب في زهد سعره وكالهواء في توفره وانتشاره ،لذا يجب أن نشكر الله إنه خلق لنا شئ كالملح ، ويبقى في نظري أغلى وأثمن من أي ألماس ، فهو حجراً كريماً غنياً مفيداً ليس للبشر فقط ، وإنما لكل المخلوقات ، وليس خارج أجسادهم ، بل في أعماقهم ، فلقد ذكره الإمام علي عليه السلام في نصيحته : إنه من بدأ يومه بملح فقد أذهب الله عنه سبعين نوع من البلاء ، ولم يحدد بأبي هو وأمي أي نوع من البلاء ، أهو خارج أو داخل الجسم .
في كلامنا قد نزيد مدحاً وإثراءً في وجود أحدهم بمحافلنا بوصفهم كالملح في الطعام ، وننسى أناساً في مجتمعاتنا أغنياء بعقولهم ، يعيشون خلف ذاكرة عقولنا ، فأصبحوا كالملح ، فعـلهم عظيم لكن ذكرهم بلا قيمة مهمشين كأخياش الملح .
حكمة المؤلف
لعل هناك عقول كملح الزاد، تطيب الطعام و مكدسة في الأخياش
الرسالة العشرون :
الحاجة مريم ... " إمرأة بقلب 100 رجل "
مما سمعت وقرأت من معركة الحياة ....هذه القصة واقعية ، وقد رواها لي الابن الخامس لبطلة القصة ، وهي من إحدى عوائل الإحساء الكبيرة
القصة :
توفي زوج الحاجة مريم الإحسائية القاطنة بدولة البحرين عام 1972 م رحمه الله ، مخلفاً عدداً من اليتامى ، هم خمسة أولاد وأربع بنات ، تاركا لهم بيتاً قديماً ، قليل الغرف ، متوسط الحال، حيث تزوجها على زوجته الأولى أم العيال التي تقطن أيضا في بيت مستقل بها .
من هنا بدأت معاناة الحاجة مريم ، حيث ترملت واستلمت زمام الأمور وأبنها الكبير يبلغ من العمر فقط 13 سنة ، وترتيب اليتامى بالتسلسل .
المشكلة هي إن الحاجة مريم مقطوعة من شجرة ....فليس لها سوى أخ واحد ، وأبويها توفيا رحمهما الله ، وأخوها الوحيد وقع في مشكلة بلا إرادة منه فضرب من قبل مجموعة من الظالمين فأصبح معاقاً مريضاَ .
نظرت الحاجة مريم من حولها فلمتجد من يمد لها يد العون من أهل زوجها الأحسائيين سوى العزاء وقراءة الفاتحة على زوجها المرحوم ، وبدأت تفكر في المشكلة الإقتصادية الصعبة التي ستواجهها مستقبلاً ، فكان أول حل تأجير القسم العلوي من المنزل ، والعيش فيالدور الأرضي هي وأولادها التسعة حتى لو ضاق بهم المكان !
أجرت الدور العلوي من بيتها العربي بمبلغ مناسب ، فجمعت المبلغ مع مبلغاً كانت أدخرته منقبل معها وذهبت مع أبنها الأكبر للسوق واشترت بعض الملابس
الجاهزة والمستلزمات المنزلية البسيطة و مجموعة مع الحلويات والبسكويت وعملت لها بسطة كما تسمى أوبياعة داخل بيتها ، فأنتشر الخبر في الحارة بأن الحاجة مريم لديها بسطة ، فتم الإقبال عليها من قبل أطفال الحارة والنساء ، ثم
تطور الأمر إلى بيع بعض المشروبات الباردة المشهورة في زمانهم " كندراي ، سبورت ، أرسي" وغيرها ، فأصبحت تجمع النقود وتصرفها على أولادها بطريقة اقتصادية ومنظمة .
كان جدولهم اليومي ، أن تستيقظ صباحا ، فتطبخ الفطور وتعمل الساندويتشات المدرسية وتعطي أبنائها المصروف اليومي ، وبعد مغادرتهم المنزل تغسل ملابسهم وتجهز لهم الغداء وتكنس البيت وفي نفسالوقت تبيع من بسطتها المنزلية بعد الظهيرة حيث يأتي الأطفال والنساء لشراء مايحتاجونه ، وفي آخر الليل تنام معهم في غرفة واحدة وتغطيهم بالبطانيات شتاءَ حتى تطمأن إنهم ناموا.
بخصوص التربية الدينية ، فقد شجعت أولادها على أهم تربية أخلاقية ، وهي الصلاة وعلى ارتياد المساجد والحسينيات في المناسبات الدينية والتخلق بأخلاق أهل البيت ، وإسماعهم المحاضرات السمعية يومياً وعمل القراءةالنسائية بعض الأحيان.أما من الناحية التربوية ، فقد شجعت أولادها وبناتها عل الدراسة وعلى التحصيل العلمي الجيد ومتابعتهم أولاً بأول ، تذاكر معهم ليل نهار وتشجعهم على المثابرة وقالت لهم : أريد أن أراكم متعلمين وماسكين مناصب جيدة ووظائف ترفع الرأس
لقد أستمر الحال على ماهو عليه من الرعاية والدراية إلي عام 1982 /1402 هـ كبرت العيال ونمت العقـول وازدهـرت الأفكار حتى قررت العائلة الكريمة العودة إلى السعودية، فتخرج الأكبر من جامعة البترول وبعث إلي أمريكا حتىأصبح دكتوراً في جامعة البترول يرفع الرأس ثم ترقى وأصبح رئيساً في الجامعة ، يرفع رأس أمه خفاقا والثاني مدرساً والثالث مدرسا وآخر موظفا في شركة الكهرباء وتزوجن البنات وبنو الأرض التي أشتروها في حي وسط المنطقة وتزوج الأولاد والبنات وأصبحوا مرموقين في المنطقة .
كثر الأبناء وأصبحت عائلة كبيرة لها عروق منتشرة في المنطقة الشرقية ، والأم موجودة الآن يحف على رأسها تاج النجاح الأبدي وتتربع على قمة الأمومة.
لقد كنت سيدتي .. أماً عظيمة .. أماً رحيمة ..أماً كالمدرسة التي قال عنها الشاعر .......
والله بكسر الهاء لقد دمعت عيناي لك فرحة عندما تخيلت الضمة الكبيرة بينك وبين
أبنك الأكبر ، عندما وقع بين أحضانك ، أحضان المدرسة العظيمة بعد تخرجه من الجامعة .
سيدتي أبنك لم يرفع رأسك بل أنت من رفع رأس أبنائك وكذلك رؤوسنا نحن أبناء المجتمع ، يامن نجتمع معك في هذا الدين العظيم الذي تتربع عليه المدرسة الأولى فاطمة الزهراء عليها السلام .
كل هذا قام على أكتاف سيدة عظيمة.
سيدة كتبت درب أبنائها بحبرعرق جبينها.
كانت لهم الأب الحنون والأم العطوف .
كل هذا نتاج كفاح مرير مع معركة الأيام الصعبة .
مرغت رأسك في تراب الكفاح من أجل حصول أبنائك على كراسة علم .
أوجعت كاهلك لشراء ثوباً لهم يقيهم البرد .
والله سيدتي إنهم لم يفقدوا أباهم ، ولم يكونوا يتامى ، بل اليتامى ، كل أم لا تملك نفساً منأنفاسك ، وحساً من أحاسيسك .
اليتامى نحن الذين جهلناك ولم نعرف قدركالعظيم إلا متأخرين .
أرجوك سيدتي أن تقبليني ابناً بالتبني لديك لكي أتنفس الأمل الذي زرعته في قلوب أبنائك ، ولكي أتذوق النجاح الذي أساسه نور عينيك سيدتي..والسلام ....المؤلف
حكمة المؤلفالله فقط يعلم إن خلف الجدران أمهات رؤوسهن تحت أقدام أبنائهن ، و أرجلهن فوق الجنة
...المؤلف...
السلام عليكم ورحمة الله
انتهاء الكتاب
رسائل من كشكول الحياة
الجزء الأول
المرشد الدولي
حقوق النشر محفوظة للمؤلف1429هـ
مرآآآآحب ...~
كنت هنآ ...
أقرأ كل حرف بتمعن ...
أعجبني الكثير منهآ ...
فـ قلمكـ مبدع أخي ..
وقد أقصر إن مدحتهـ ..!
أعجبتني قصة شقآء الملح ..
وكيف أن أولئك التجآر أو العمآل إن صح التعبير ..
يعآنون من الشقآء الكثير ..
كي يصلون بالملح .. حيث القوآفل ..
ليبآع بسعر زهيد ...!
وكيف أن الملح رغمـ رخصهـ ..
إلآ أن الحيآة بدونهـ لآ تطآق ...!
وتلكـ الحآجه مريم ..!
التي رسمت لنآ الأم والأب والوطن ..
بكفآحهآ ونظآلهآ ...!
حيآة هي الشقآء ..
لكنهـآ بطبيعتهآ الحنونهـ ..
أستطآعت أن توفر لأبنآئهآ سبل الأمآن وعدم الحآجهـ للغير ..!
فلسفتكـ رآئعهـ جدآ جدآ أخي ..
وقد رآآقت لي أطروحآآتكـ ...
سلم قلمكـ ... ونبضكـ ..
يعطيكـ ربي ألف ـعآفيهـ ..
لآعدمـ ..
ــتحيآآتتوو ..
ـكبريآء