رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 7
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
((الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (3))
نتابع تفسير اهل البيت عليهم السلام في الاية المباركة :
بحارالأنوار 89 249 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام:
إِنَّ الرَّحِمَ الَّتِي اشْتَقَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ قَوْلِهِ الرَّحْمنِ هِيَ رَحِمُ
مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ اللَّهِ إِعْظَامَ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ إِعْظَامَ رَحِمِ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مِنْ شِيعَتِنَا هُوَ رَحِمُ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ إِعْظَامَهُمْ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله ؛ فَالْوَيْلُ لِمَنِ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَ طُوبَى لِمَنْ عَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَ أَكْرَمَ رَحِمَهُ وَ وَصَلَهَا قَوْلُهُ
عَزَّ وَ جَلَّ:
الرَّحِيمِ قَالَ الإِمَامُ عليه السلام :
وَ أَمَّا قَوْلُهُ الرَّحِيمِ مَعْنَاهُ أَنَّهُ رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ أَنَّهُ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ جَعَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً فِي الْخَلْقِ كُلِّهِمْ فَبِهَا يَتَرَاحَمُ النَّاسُ وَ تَرْحَمُ الْوَالِدَةُ وَلَدَهَا وَ تَحَنَّنُ الأُمَّهَاتُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ عَلَى أَوْلادِهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَضَافَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ إِلَى تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ رَحْمَةً فَيَرْحَمُ بِهَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ثُمَّ يُشَفِّعُهُمْ فِيمَنْ يُحِبُّونَ لَهُ الشَّفَاعَةَ مِنْ أَهْلِ الْمِلَّةِ حَتَّى إِنَّ الْوَاحِدَ لَيَجِيءُ إِلَى مُؤْمِنٍ مِنَ الشِّيعَةِ فَيَقُولُ اشْفَعْ لِي فَيَقُولُ وَ أَيُّ حَقٍّ لَكَ عَلَيَّ فَيَقُولُ سَقَيْتُكَ يَوْماً فَيَذْكُرُ ذَلِكَ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ وَ يَجِيئُهُ آخَرُ فَيَقُولُ إِنَّ لِي عَلَيْكَ حَقّاً فَاشْفَعْ لِي فَيَقُولُ وَ مَا حَقُّكَ عَلَيَّ فَيَقُولُ اسْتَظَلْتَ بِظِلِّ جِدَارِي سَاعَةً فِي يَوْمٍ حَارٍّ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ وَ لا يَزَالُ يَشْفَعُ حَتَّى يُشَفَّعَ فِي جِيرَانِهِ وَ خُلَطَائِهِ وَ مَعَارِفِهِ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِمَّا يَظُنُّون.
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 8
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
((الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (3))
تفسيرالإمامالعسكري ..... ص: 32
12- قال الإمام عليه السلام «الرَّحْمنِ » العاطف على خلقه بالرزق، لا يقطع عنهم مواد رزقه، و إن انقطعوا عن طاعته. «الرَّحِيمِ » بعباده المؤمنين في تخفيفه عليهم طاعاته و بعباده الكافرين في الرفق بهم في دعائهم إلى موافقته. قال و إن
أمير المؤمنين عليه السلام قال: «الرحمن» هو العاطف على خلقه بالرزق. قال و من رحمته أنه لما سلب الطفل قوة النهوض و التغذي جعل تلك القوة في أمه، و رققها عليه لتقوم بتربيته و حضانته، فإن قسا قلب أم من الأمهات أوجب تربية هذا الطفل و حضانته على سائر المؤمنين، و لما سلب بعض الحيوانات قوة التربية لأولادها، و القيام بمصالحها، جعل تلك القوة في الأولاد لتنهض حين تولد و تسير إلى رزقها المسبب لها. قال عليه السلام و تفسير قوله
عز و جل «الرَّحْمنِ » أن قوله «الرَّحْمنِ » مشتق من الرحمة سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: قال الله عز و جل :
أنا «الرحمن». و هي من الرحم شققت لها اسما من اسمي، من وصلها وصلته، و من قطعها قطعته. ثم قال علي عليه السلام أ و تدري ما هذه الرحم التي من وصلها وصله الرحمن، و من قطعها قطعه الرحمن فقيل يا أمير المؤمنين حث بهذا كل قوم على أن يكرموا أقرباءهم و يصلوا أرحامهم. فقال لهم أ يحثهم على أن يصلوا أرحامهم الكافرين، و أن يعظموا من حقره الله، و أوجب احتقاره من الكافرين قالوا لا، و لكنه حثهم على صلة أرحامهم المؤمنين. قال فقال أ وجب حقوق أرحامهم، لاتصالهم بآبائهم و أمهاتهم قلت بلى يا أخا رسول الله. قال فهم إذن إنما يقضون فيهم حقوق الآباء و الأمهات. قلت بلى يا
أخا رسول الله صلى الله عليه واله . قال فآباؤهم و أمهاتهم إنما غذوهم في الدنيا و وقوهم مكارهها، و هي نعمة زائلة، و مكروه ينقضي، و رسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة لا تنقضي، و وقاهم مكروها مؤبدا لا يبيد، فأي النعمتين أعظم قلت نعمة
رسول الله صلى الله عليه واله أعظم و أجل و أكبر. قال فكيف يجوز أن يحث على قضاء حق من صغر [الله] حقه، و لا يحث على قضاء حق من كبر [الله] حقه قلت لا يجوز ذلك. قال فإذا حق رسول الله صلى الله عليه واله أعظم من حق الوالدين، و حق رحمه أيضا أعظم من حق رحمهما، فرحم
رسول الله صلى الله عليه واله أولى بالصلة، و أعظم في القطيعة. فالويل كل الويل لمن قطعها، و الويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتها. أ و ما علمت أن حرمة رحم رسول الله صلى الله عليه واله حرمة
رسول الله، و أن حرمة رسول الله حرمة الله تعالى، و أن الله أعظم حقا من كل منعم سواه، و أن كل منعم سواه إنما أنعم حيث قيضه لذلك ربه، و وفقه له. أ ما علمت ما قال الله تعالى لموسى بن عمران قلت بأبي أنت و أمي ما الذي قال له؟؟
قال عليه السلام :
قال الله تعالى: يا موسى أ تدري ما بلغت برحمتي إياك؟ فقال موسى :أنت أرحم بي من أبي و أمي. قال الله تعالى:
يا موسى و إنما رحمتك أمك لفضل رحمتي، فأنا الذي رققتها عليك، و طيبت قلبها لتترك طيب وسنها لتربيتك، و لو لم أفعل ذلك بها لكانت هي و سائر النساء سواء.
تفسيرالإمامالعسكري 37
13- قال الإمام عليه السلام و أما قوله تعالى «الرَّحِيمِ » (فإن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
رحيم بعباده المؤمنين، و من رحمته أنه خلق مائة رحمة، و جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم، فبها يتراحم الناس، و ترحم الوالدة ولدها، و تحنو الأمهات من الحيوانات على أولادها.
تفسيرالقمي 1 28 1- سورة الفاتحة مكية و هي سبع آيات 7: 28
قال و حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن النضر بن سويد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام:
في قوله الْحَمْدُ لِلَّهِ قال: الشكر لله في قوله رَبِّ الْعالَمِينَ قال: خلق المخلوقين الرَّحْمنِ بجميع خلقه الرَّحِيمِ بالمؤمنين خاصة مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: يوم الحساب و الدليل على ذلك قوله وَ قالُوا: يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ يعني يوم الحساب ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ) مخاطبة الله عز و جل ( وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) مثله ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال: الطريق و معرفة الإمام
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 9
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
-((مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)))-
الكافي 2 602 كتاب فضل القرآن .....
13- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام :
لَوْ مَاتَ مَنْ بَيْنَ المَشْرِقِ وَ المَغْرِبِ لَمَا استَوحَشتُ بعدَ أَن يَكُونَ القرْآنُ مَعِي وَ كَانَ
عليه السلام إِذَا قَرَأَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يُكَرِّرُهَا حَتى كَادَ أَنْ يَمُوتَ .
منلايحضرهالفقيه ج : 1 ص: 310
وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ
الرِّضَا عليه السلام أَنهُ قَالَ:
أُمِرَ الناسُ بِالقِرَاءَةِ فِي الصَّلاةِ لِئَلّا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعاً و ليَكُنْ مَحْفوظاً مَدْرُوساً فَلا يَضمَحِلَّ و لا يُجْهَلَ وَ إِنمَا بُدِئَ بِالحَمْدِ دُونَ سَائِرِ السُّوَرِ لأَنهُ لَيسَ شَيْءٌ مِنَ الْقرْآنِ وَ الْكَلامِ جُمِعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الخَيْرِ وَ الحِكْمَةِ مَا جُمِعَ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ وَ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَّ
الْحَمْدُ لِلَّهِ إِنمَا هُوَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلقِهِ مِنَ الشُّكْرِ وَ شُكْرٌ لِمَا وَفقَ عَبْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ
رَبِّ الْعالَمِينَ تَوْحِيدٌ لَهُ وَ تَحْمِيدٌ وَ إِقْرَارٌ بِأَنهُ هُوَ الْخَالِقُ الْمَالِكُ لا غَيْرُهُ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اسْتِعْطَافٌ وَ ذِكْرٌ لآِلائِهِ وَ نَعْمَائِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ
مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
إِقْرَارٌ لَهُ بِالبَعْثِ وَ الحِسَابِ وَ المُجَازَاةِ وَ إِيجَابُ مُلكِ الآخِرَةِ لَهُ كإِيجَابِ مُلكِ الدُّنيَا
مستدركالوسائل ج : 4 ص: 228
4562- 3- تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ،عليه السلام وَ الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ،
قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام :
فَاتِحَةُ الْكِتَابِ أَعْطَاهَا مُحَمَّداً صلى الله عليه واله وَ أُمَّتَهُ بَدَأَ فِيهَا بِالْحَمْدِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْه
فَإِذَا قَالَ
مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
أُشْهِدُكُمْ كَمَا
اعْتَرَفَ بِأَنِّي أَنَا المَالِكُ لِيَوْمِ الدِّينِ لأُسَهِّلَنَّ يَوْمَ الحِسَابِ حِسَابَهُ وَ لأَتَقَبلَنَّ حَسَنَاتِهِ وَ لأَتَجَاوَزَنَّ عَنْ سَيِّئَاتِه
بحارالأنوار 10 60
باب 3- احتجاجاته صلوات الله عليه على النصارى ..... ص: 52
2- مِنْ كِتَابِ إِرْشَادِ الْقُلُوبِ لِلدَّيْلَمِيِّ بِحَذْفِ الإِسْنَادِ،
قَالَ لَمَّا جَلَسَ عُمَرُ فِي الخِلافَةِ جَرَى بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ الْحَارِثُ بْنُ سِنَانٍ الأَزْدِيُّ وَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ كَلامٌ وَ مُنَازَعَةٌ فَلَمْ يَنتصِفْ لَهُ عُمَرُ
فَلَحِقَ الحَارِثُ بْنُ سِنَانٍ بِقَيْصَرَ وَ ارْتَدَّ عَنِ الإِسْلامِ وَ نَسِيَ الْقُرْآنَ كُلهُ إِلا قَوْلَ
اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ
فَسَمِعَ قَيْصَرُ هَذَا الْكَلامَ قَالَ سَأَكْتُبُ إِلَى مَلِكِ العَرَبِ بِمَسَائِلَ فَإِنْ أَخْبَرَنِي بِتَفسِيرِهَا أَطلَقتُ مَنْ عِندِي مِنَ الأُسَارَى وَ إِنْ لَمْ يُخبِرنِي بِتَفسِيرِ مَسَائِلِي عَمَدتُ إِلَى الأُسَارَى فَعَرَضْتُ عَلَيْهِمُ النصْرَانِيةَ فَمَنْ قَبِلَ مِنهُمُ اسْتَعْبَدْتُهُ وَ مَنْ لَمْ يَقبلْ قَتَلتهُ وَ كَتَبَ إِلَى
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
بِمَسَائِلَ أَحَدُهَا سُؤَالهُ تَفسِيرَ الفَاتِحَةِ وَ عَنِ المَاءِ الذِي لَيْسَ مِنَ الأَرْضِ وَ لا مِنَ السَّمَاءِ وَ عَمَّا يَتَنَفسُ وَ لا رُوحَ فِيهِ وَ عَنْ عَصَا مُوسَى عليه السلام مِمَّ كَانَتْ وَ مَا اسْمُهَا وَ مَا طُولهَا وَ عَنْ جَارِيَةٍ بِكرٍ لأَخَوَيْنِ فِي الدنيَا وَ فِي الآخِرَةِ لِوَاحِدٍ فَلَمَّا وَرَدَتْ هَذِهِ المَسَائِلُ عَلَى عُمَرَ لَمْ يَعْرِفْ تَفْسِيرَهَا فَفَزِعَ فِي ذَلِكَ إِلَى
عَلِيٍّ عليه السلام
فَكَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ
مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صِهْرِ
مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَ وَارِثِ عِلْمِهِ وَ أَقْرَبِ الخَلقِ إِلَيْهِ وَ وَزِيرِهِ وَ مَنْ حَقتْ لَهُ الوَلايَةُ وَ أمِرَ الخَلقُ مِنْ أَعْدَائِهِ بِالبَرَاءَةِ قُرَّةُ
عَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَ أَبُو وُلْدِهِ إِلَى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلّا هُوَ عَالِمُ الخَفِيَّاتِ وَ مُنزِلُ الْبَرَكَاتِ مَنْ يَهْدِي اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ
وَرَدَ كِتَابُكَ وَ أَقْرَأَنِيهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَمَّا
سُؤَالُكَ عَنِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ اسْمٌ فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عَوْنٌ عَلَى كُلِّ دَوَاءٍ
وَ أَمَّا الرَّحْمَنُ فَهُوَ عَوْنٌ لِكُلِّ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ هُوَ اسْمٌ لَمْ يُسَمَّ بِهِ غَيْرُ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى
وَ أَمَّا الرَّحِيمُ فَرَحِمَ مَنْ عَصَى وَ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً
وَ أَمَّا قَوْلُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَذَلِكَ ثَنَاءٌ مِنا عَلَى رَبِّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْعَمَ عَلَيْنَا وَ أَمَّا قَوْلُهُ:
مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ :
فَإِنَّهُ يَمْلِكُ نَوَاصِي الخَلقِ يَوْمَ القِيَامَةِ وَ كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الدنيَا شَاكاً أَوْ جَبَّاراً أَدْخَلَهُ النارَ وَ لا يَمْتنِعُ مِن عَذَابِ اللهِ شَاكٌّ وَ لا جَبَّارٌ وَ كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الدُنيَا طَائِعاً مُدِيماً مُحَافِظاً إِيَّاهُ أَدْخَلَهُ الجَنةَ بِرَحْمَتِهِ .
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 10
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعينُ (5)
وسائلالشيعة 6 38 1- باب وجوب قراءة فاتحة الكتاب في ا..
926- وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ
الرِّضَا عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:
أُمِرَ الناسُ بِالقِرَاءَةِ فِي الصَّلاةِ لِئَلا يَكُونَ القُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعاً وَ ليَكُنْ مَحْفُوظاً مَدْرُوساً فَلا يَضْمَحِلَّ وَ لا يُجْهَلَ وَ إِنمَا بُدِئَ بِالحَمْدِ ...الى ان قال عليه السلام
إِيَّاكَ نَعْبُدُ
رَغْبَةٌ وَ تَقَرُّبٌ إِلَى اللهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ إِخْلاصٌ لَهُ بِالْعَمَلِ دُونَ غَيْرِهِ
وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اسْتِزَادَةٌ مِنْ تَوْفِيقِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ اسْتِدَامَةٌ لِمَا أَنعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَ نَصَرَه.
وسائلالشيعة 8 184 53- باب استحباب التطوع بصلوات الأئمة ...
ً صَلاةُ الْحُجَّةِ عليه السلام
رَكْعَتَانِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ إِلَى
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثُمَّ يَقُولُ:
مِائَةَ مَرَّةٍ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثُمَّ يُتِمُّ قِرَاءَةَ الفَاتِحَةِ وَ يَقرَأُ بَعْدَهَا الإِخلاصَ مَرَّةً وَاحِدَةً ثمَّ يَدْعُو عَقِيبَهَا فَيَقُولُ :
اللَّهُمَّ عَظُمَ الْبَلاءُ وَ بَرِحَ الْخَفَاءُ وَ انْكَشَفَ الْغِطَاءُ وَ ضَاقَتِ الأَرْضُ وَ مُنِعَتِ السَّمَاءُ وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ الْمُشْتَكَى وَ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِمْ وَ عَجِّلِ اللَّهُمَّ فَرَجَهُمْ بِقَائِمِهِمْ وَ أَظْهِرْ إِعْزَازَهُ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ اكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كَافِيَانِي يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ انْصُرَانِي فَإِنَّكُمَا نَاصِرَانِي يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ احْفَظَانِي فَإِنَّكُمَا حَافِظَانِي يَا مَوْلايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ الْغَوْثَ الْغَوْثَ أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي الأَمَانَ الأَمَانَ
صلاة بطريقة اخرى
مستدركالوسائل 6 83 37- باب استحباب الصلاة المرغبة ليلة الجمعة .....
6488- 14- وَ فِيهِ، صَلَاةُ الْحَاجَةِ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَةِ الْأَضْحَى رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ إِلَى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وَ تُكَرِّرُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُتِمُّ الْحَمْدَ ثُمَّ تَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تَقُولُ :
لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
سَبْعِينَ مَرَّةً وَ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ مِائَتَيْ مَرَّةٍ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَ تَسْأَلُ كُلَّ حَاجَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
مستدركالوسائل ج : 4 ص: 228
تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، عليه السلام وَ الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: فَاتحَة الْكِتَابِ أَعْطَاهَا مُحَمَّداً صلى الله عليه واله وَ أُمَّتَهُ بَدَأَ فِيهَا بِالحَمْدِ وَ الثنَاءِ عَلَيْه...
فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ إِيَّاكَ نَعْبُدُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي إِيَّايَ يَعْبُدُ لأُثِيبَنَّهُ عَلَى عِبَادَتِهِ ثَوَاباً يَغْبِطُهُ كُلُّ مَنْ خَالَفَهُ فِي عِبَادَتِهِ لِي فَإِذَا قَالَ
وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ:
بِيَ اسْتَعَانَ وَ إِلَيَّ الْتَجَأَ أُشْهِدُكُمْ لأُعِينَنهُ عَلَى أَمْرِهِ وَ لأُغِيثَنهُ فِي شَدَائِدِهِ وَ لآَخُذَنَّ بِيَدِهِ يَوْمَ
(القِيَامَةِ عِندَ) نَوَائِبِه.
بحارالأنوار 67 216 باب 54- الإخلاص و معنى قربه تعالى .....
و في تفسير الإمام عليه السلام في تفسيرها قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قولوا أَيُّهَا الْخَلقُ الْمُنَعَّمُ عَلَيْهِمْ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ أَيُّهَا المُنْعِمُ عَلَيْنَا نُطِيعُكَ مُخْلِصِينَ مَعَ التذَلُلِ وَ الخُضُوعِ بِلا رِئَاءٍ وَ لا سُمْعَةٍ
وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ مِنكَ نَسْأَلُ الْمَعُونَةَ عَلَى طَاعَتِكَ لِنُؤَدِّيَهَا كَمَا أَمَرْتَ وَ نَتقِيَ مِنْ دُنيَانَا مَا عَنْهُ نَهَيْتَ وَ نَعْتَصِمَ مِنَ الشيْطَانِ وَ مِنْ سَائِرِ مَرَدَةِ الإِنْسِ مِنَ الْمُضِلينَ وَ مِنَ الْمُؤْذِينَ الظالِمِينَ بِعِصْمَتِكَ .
بحارالأنوار 82 54 باب 23- القراءة و آدابها و أحكامها .....
46- الْعِلَلُ، وَ الْعُيُونُ،
عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ
الرِّضَا عليه السلام فَإِنْ قَالَ فَلِمَ أُمِرُوا بِالقِرَاءَةِ فِي الصَّلاةِ قِيلَ لِئَلا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعا....
إِيَّاكَ نَعْبُدُ
رَغْبَةٌ وَ تَقَرُّبٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِخْلاصٌ بِالْعَمَلِ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ
وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اسْتَزَادَةٌ مِنْ تَوْفِيقِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ اسْتِدَامَةٌ لِمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ وَ نَصَرَه
</i>
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 11
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
- اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ (6) -
ان الطريق المستقيم هو الطريق بين نقطتين لا انحناء ولا انعطاف فيه لذلك فان الطريق المستقيم هو طريق واحد لا طريقين ؛ فمن سار على طريقٍ ولكن كان له مع الطريق المستقيم اقل زاوية مهما بلغت درجتها قلة؛ فانه سيكون انحرافه عن الطريق المستقيم الى مالانهاية ؛ لذلك فان هذا الدعاء
( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ )
من اهم الادعية ؛ ولعله نفهم مدى اهمية هذا الدعاء لاننا بامر واجب نكرره في صلواتنا في كل يوم لمرات متعددة.
وحيث ان الطريق هو طريق واحد فقط لاغير :
قُلْ هذِهِ سَبيلي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتبَعَني وَ سُبْحانَ اللهِ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ
(108)(يوسف)
وَ أَنَّ هذا صِراطي مُسْتَقيماً فَاتبِعُوهُ وَ لا تَتبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبيلِهِ ذلِكُمْ وَصاكُمْ بِهِ لَعَلكُمْ تَتقُونَ (153)(الانعام )
فاما الصراط المستقيم
واما
السبُل المتفرقة ولاغير ؛
لذلك فان من يعمل وهو على غير الصراط فكلما اسرع السير ابتعد اكثر عن الصراط المستقيم كما وضحه الامام عليه السلام في
بحارالأنوار 27 314 باب 9- أنهم شفعاء الخلق و أن إياب
12- وَ فِي رِوَايَةٍ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُنَافِقِينَ قَالَ
لأَبِي الْحَسَنِ الثانِي عليه السلام إِنَّ مِنْ شِيعَتِكُمْ قَوْماً يَشْرَبُونَ الخَمْرَ عَلَى الطرِيقِ فَقَالَ :
الحَمْدُ للهِ الذِي جَعَلَهُمْ عَلَى الطرِيق.
وهذه الرواية فيها معنى جدا عميق لان الشيعة ان عصوا فانهم نيام لكن على الطريق المستقيم وفي اي وقت تنبهوا فسيسيرون على الطريق المستقيم ويصلون بسرعة للهدف؛
اما الذي هو في اشد الورع والتقوى ,والعباده لكنه ليس على الطريق المستقيم فليس له من سيره الا العناء والتعب؛ لانه كلما جد في السير ابتعد عن الطريق المستقيم اكثر فاكثر وقد قال الله تعالى فليس لهم الا النصب والعناء:
هَلْ أَتاكَ حَديثُ الْغاشِيَةِ (1)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ (2)
عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (3)
تَصْلى ناراً حامِيَةً (4)
تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)
لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَريعٍ (6)
لا يُسْمِنُ وَ لا يُغْني مِنْ جُوعٍ (7)(الغاشيه)
ان الخالق تعالى يعتبر فعله عملا لكن ليس له الا النصب والنار وما قاله تعالى في سورة الغاشية لانه لم يكن على الصراط المستقيم .
(احرم نقل موضوعي بدون استاذان )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 12
- اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ (6) -
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني وعدم ردكم لم يحزنني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
والان ساكتب لكم بعض الروايات الواردة في تفسير هذه الاية المباركة
منلايحضرهالفقيه 1 310 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها .....
اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ : اسْتِرْشَادٌ لِدِينِهِ وَ اعْتِصَامٌ بِحَبْلِهِ وَ اسْتِزَادَةٌ فِي الْمَعْرِفَةِ لِرَبِّهِ عَزَّ وَ جَل
وسائلالشيعة 27 49 6- باب عدم جواز القضاء و الحكم بالرأي و الاجتهاد و المقاييس و نحوها من الاستنباطات
33179- عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ يَقُولُ:
أَرْشِدْنَا لِلُزُومِ الطَّرِيقِ الْمُؤَدِّي إِلَى مَحَبَّتِكَ وَ الْمُبَلِّغِ إِلَى (رِضْوَانِكَ وَ) جَنَّتِكَ وَ الْمَانِعِ مِنْ أَنْ نَتَّبِعَ أَهْوَاءَنَا فَنَعْطَبَ أَوْ نَأْخُذَ بِآرَائِنَا فَنَهْلِكَ
مستدركالوسائل 4 221 50- باب جواز تكرار الآية في الصلاة الفريضة و غيرها و البكاء فيها و إعادة السورة في
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ قَالَ سَمِعْتُهُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَا لا أُحْصِي وَ أَنَا أُصَلِّي خَلْفَهُ يَقْرَأُ
اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
(احرم نقل موضوعي بدون استاذان )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 13
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني وعدم ردكم لم يحزنني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
((صِراطَ الَّذينَ أَنعَمْتَ عَلَيهِمْ غَيرِ الْمَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَ لاَ الضَّالِّينَ)) (7)
منلايحضرهالفقيه 1 310 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها ..... :
َّ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
تَوْكِيدٌ فِي السُّؤَالِ وَ الرَّغْبَةِ وَ ذِكْرٌ لِمَا قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ نِعَمِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ رَغْبَةٌ فِي مِثْلِ تِلْكَ النِّعَمِ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
اسْتِعَاذَةٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُعَانِدِينَ الْكَافِرِينَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِهِ وَ بِأَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ
لا الضَّالِّينَ
اعْتِصَامٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الَّذِينَ ضَلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ مِنْ غَيْرِ مَعرِفَةٍ
وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً
فَقَدِ اجْتَمَعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مِنْ أَمْرِ الآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا مَا لا يَجْمَعُهُ شَيْءٌ مِنَ الأَشْيَاءِ
بحارالأنوار ج24 13ص
باب 24- أنهم عليهم السلام السبيل و الصراط و هم و شيعتهم المستقيمون عليها .....
عن كتاب تفسير الإمام عليه السلام وكتاب معاني الأخبار: بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْهُ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :
صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
أَيْ قُولُوا: اهْدِنَا صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بِالتَّوْفِيقِ لِدِينِكَ وَ طَاعَتِكَ وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:
وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
وَ حُكِيَ هَذَا بِعَيْنِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ هَؤُلاءِ الْمُنْعَمَ عَلَيْهِمْ بِالْمَالِ وَ صِحَّةِ الْبَدَنِ وَ إِنْ كَانَ كُلُّ هَذَا نِعْمَةً مِنَ اللَّهِ ظَاهِرَةً أَ لا تَرَوْنَ أَنَّ هَؤُلاءِ قَدْ يَكُونُونَ كُفَّاراً أَوْ فُسَّاقاً فَمَا نُدِبتُمْ إِلَى أَن تَدعُوْا بِأَنْ تُرشَدُوا إِلَى صِرَاطِهِمْ وَ إِنَّمَا أُمِرتُمْ بِالدُّعَاءِ بِأَنْ تُرْشَدُوا إِلَى
صِرَاطِ الَّذِينَ أُنْعِمَ عَلَيْهِمْ
بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ تَصْدِيقِ رَسُولِهِ وَ بِالْوَلايَةِ
لِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ
وَ أَصْحَابِهِ الْخَيِّرِينَ الْمُنْتَجَبِينَ وَ بِالتَّقِيَّةِ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُسْلَمُ بِهَا مِنْ شَرِّ عِبَادِ اللَّهِ وَ مِنَ الزِّيَادَةِ فِي آثَامِ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ كُفْرِهِمْ بِأَنْ تُدَارِيَهُمْ وَ لا تُغْرِيَهُمْ بِأَذَاكَ وَ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ وَ بِالْمَعْرِفَةِ بِحُقُوقِ الإِخْوَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ وَ لا أَمَةٍ وَالَى
مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ
وَ عَادَى مَنْ عَادَاهُمْ إِلّا كَانَ قَدِ اتَّخَذَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِحِصْناً مَنِيعاً وَ جُنَّةً حَصِينَةً وَ مَا مِنْ عَبْدٍ وَ لا أَمَةٍ دَارَى عِبَادَ اللَّهِ بِأَحْسَنِ الْمُدَارَاةِ فَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا فِي بَاطِلٍ وَ لَمْ يَخْرُجْ بِهَا مِنْ حَقٍّ إِلا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَفَسَهُ تَسْبِيحاً وَ زَكَّى عَمَلَهُ
وَ أَعْطَاهُ بَصِيرَةً عَلَى كِتْمَانِ سِرِّنَا وَ احْتِمَالِ الْغَيْظِ لِمَا يَسْمَعُهُ مِنْ أَعْدَائِنَا
وَ ثَوَابَ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ أَخَذَ نَفْسَهُ بِحُقُوقِ إِخْوَانِهِ فَوَفَّاهُمْ حُقُوقَهُمْ جَهْدَهُ وَ أَعْطَاهُمْ مُمْكِنَهُ وَ رَضِيَ عَنْهُمْ بِعَفْوِهِمْ وَ تَرَكَ الاسْتِقْصَاءَ عَلَيْهِمْ فِيمَا يَكُونُ مِنْ زَلَلِهِمْ وَ اغْتَفَرَهَا لَهُمْ إِلا قَالَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ:
يَا عَبْدِي قَضَيْتَ حُقُوقَ إِخْوَانِكَ وَ لَمْ تَسْتَقْصِ عَلَيْهِمْ فِيمَا لَكَ عَلَيْهِمْ فَأَنَا أَجْوَدُ وَ أَكْرَمُ وَ أَوْلَى بِمِثْلِ مَا فَعلْتَهُ مِنَ الْمُسَامَحَةِ وَ الْكَرَمِ فَأَنَا لأَقْضِيَنَّكَ الْيَوْمَ عَلَى حَقٍّ وَعَدْتُكَ بِهِ وَ أَزِيدُكَ مِنْ فَضْلِيَ الْوَاسِعِ وَ لا أَسْتَقْصِي عَلَيْكَ فِي تَقْصِيرِكَ فِي بَعْضِ حُقُوقِي
قَالَ فَيُلْحِقُهُمْ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ يَجْعَلُهُ فِي خِيَارِ شِيعَتِهِمْ .
(احرم نقل موضوعي بدون استاذان )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 14
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني وعدم ردكم لم يحزنني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
((صِراطَ الَّذينَ أَنعَمْتَ عَلَيهِمْ غَيرِ الْمَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَ لاَ الضَّالِّينَ)) (7)
مستدرك لاالوسائل 4 395 1- باب استحبابه في كل صلاة جهرية أو إخفاتية فريضة أو نافلة و كراهة تركه .....
الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي هِدَايَتِهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَهْدِيٍّ الْجَوْهَرِيِّ وَ عَسْكَرٍ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام وَ الرَّيَّانِ مَوْلَى
الرِّضَا عليه السلام وَ جَمَاعَةٍ أُخْرَى يَقرُبُ مِنْ نَيِّفٍ وَ سَبْعِينَ رَجُلا عَنِ العَسكَرِيِّ عليه السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنهُ قَالَ :
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى جَدِّي
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَنِّي خَصَصتكَ
وَ عَلِيّاً وَ حُجَجِي مِنهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ وَ شِيعَتَكُمْ بِعَشْرِ خِصَالٍ إِلَى أَنْ قَالَ:
وَ القنوتِ فِي ثَانِي كُلِّ رَكعَتَيْنِ إِلَى أَنْ قَالَ: فَخَالَفَنَا مَنْ أَخَذَ حَقنَا وَ حِزْبُهُ الضالونَ فَجَعَلوا صَلاةَ الترَاوِيحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عِوَضاً مِنْ صَلاةِ الإِحْدَى وَ خَمْسِينَ إِلَى أَنْ قَالَ :
وَ آمِينَ بَعْدَ وَ لا الضَّالينَ عِوَضاً عَنِ القُنُوتِ.
بحارالأنوار 24 13 باب 24- أنهم عليهم السلام السبيل و الصراط و هم و شيعتهم المستقيمون عليها .....
عن كتاب معاني الأخبار:
عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام قَالَ:
قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْحَمْدِ :
صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
يَعْنِي مُحَمَّداً وَ ذُريتَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ .
بيان:
فنحن نطلب من الله سبحانه ان يهدينا الى صراط آل محمد عليهم السلام وهم الذين انعم عليهم واتم النعمة فيهم وبيّن ذلك لنا في قوله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ
وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي .
وهو اليوم الذي نصب فيه سيدنا ومولانا
امير المؤمنين عليه السلام للخلافة من بعده صلى الله عليه واله وقد قال الامام
الرضا عليه السلام واورده الكليني في كتابه
الكافي 1 198 باب نادر جامع في فضل الإمام و صفاته .....
وَ أَمْرُ الإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ وَ لَمْ يَمْضِ
صلى الله عليه واله حَتى بَيَّنَ لأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ الحَقِّ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً عليه السلام عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الأُمَّةُ إِلا بَيَّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اللهِ وَ مَنْ رَدَّ كِتَابَ اللهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِه....
الكافي 6 223 باب الخطاف ..... ص: 223
دَاوُدَ الرَّقِّيِّ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام
إِذ مَرَّ رَجُلٌ بِيَدِهِ خُطافٌ مَذبُوحٌ فَوَثَبَ إِلَيْهِ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام
حَتَّى أَخَذَهُ مِنْ يَدِهِ ثمَّ دَحَا بِهِ الأَرْضَ فَقَالَ
عليه السلام أَعَالِمُكُمْ أَمَرَكُمْ بِهَذَا أَمْ فَقِيهُكُمْ ؟؟ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله نَهَى عَنْ قَتْلِ الستةِ مِنهَا الخُطافُ وَ قَالَ:
إِنَّ دَوَرَانَهُ فِي السَّمَاءِ أَسَفاً لِمَا فُعِلَ
بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله
وَ تَسْبِيحَهُ قِرَاءَةُ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أَ لا تَرَوْنَهُ يَقُولُ:
وَ لا الضَّالينَ
وسائلالشيعة 23 393 39- باب كراهة قتل الخطاف و أذاه و هو الصنونو و كذا كل طائر يجيء مستجيرا و عدم تحري
مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ التَّمِيمِيِّ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله:
اسْتَوصُوا بِالصِّنِينَاتِ خَيْراً يَعْنِي الْخُطَّافَ فَإِنَّهُنَّ آنَسُ طَيرِ النَّاسِ بِالنَّاسِ ثُمَّ قَالَ وَ تَدْرُونَ مَا تَقُولُ الصِّنِينَةُ إِذَا هِيَ مَرَّتْ وَ تَرَنَّمَتْ تَقُول
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
حَتَّى قَرَأَ أُمَّ الْكِتَابِ فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ تَرَنُّمِهَا قَالَتْ وَ لا الضَّالِّينَ مَدَّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله صَوْتَهُ وَ لا الضَّالِّينَ
انتهى تفسيري لسورة الحمد
والحمد لله رب العالمين
والحمد لله على كل نعمة انعم بها عليّ أعلمها او لا اعلمها في اهل ومال
والسورة القادمة هي سورة يوسف
(احرم نقل موضوعي بدون استاذان )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 15
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني وعدم ردكم لم يحزنني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
باذن الله تعالى سأبدأ بالتفسير الروائي لسورة يوسف
المباركة من اهم المصادر الشيعية ؛
وبما ان منهاجي في البحث هو نقل المصدر بالتفصيل حين ذكر الرواية لذلك سوف أحذف السند ؛
ومن احب ان يعرف السند فاليراجعه حسب العنوان الدقيق المذكور عند الرواية
وان منهاجي في البحث هو ذكر الرواية عن المعصومين عليهم السلام ومن هم مرضيين للمعصومين عليهم السلام سواء قل التفسير او كثر لان لي منهاج اتبعه وهو ما ورد عن العترة الطاهرة عليهم السلام في تفسير القرآن الكريم
واما من اراد المزيد فموجود منه المزيد لكن ما اذكره في بحثي عن العترة لا يزيد .
عن كتاب ثوابالأعمال 106ص ثواب من قرأ سورة يوسف .....
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من قرأ سورة يوسف عليه السلام في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله تعالى يوم القيامة و جماله مثل جمال يوسف عليه السلام
و لا يصيبه فزع يوم القيامة و كان من خيار عباد الله الصالحين و قال إنها كانت في التوراة مكتوبة .
تفسيرالعياشي 2 166 (12) من سورة يوسف .....
1- عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول من قرأ
سورة يوسف عليه السلام في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله يوم القيمة و جماله على جمال يوسف عليه السلام ،
و لا يصيبه يوم القيامة ما يصيب الناس من الفزع و كان جيرانه من عباد الله الصالحين، ثم قال :
إن يوسف كان من عباد الله الصالحين
و أومن في الدنيا أن يكون
زانيا أو فحاشا .
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 16
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني وعدم ردكم لم يحزنني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
عن :
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج6، ص: 267
و هي مائة و إحدى عشرة آية بالإجماع.
وعن
تفسيرالعياشي ج : 2 ص : 166
2 - عن مسعدة بن صدقة قال قال
جعفر بن محمد عليه السلام قال والدي
عليه السلام:
و الله إني لأصانع بعض ولدي و أجلسه على فخذي، و أكثر له المحبة و أكثر له الشكر، و إن الحق لغيره من ولدي، و لكن محافظة عليه منه و من غيره، لئلا يصنعوا به ما فعل بيوسف و إخوته، و ما أنزل الله سورة يوسف إلا أمثالا لكي لا يحسد بعضنا بعضا كما حسد بيوسف إخوته، و بغوا عليه فجعلها حجة على من تولانا، و دان بحبنا، و جحد أعداءنا على من نصب لنا الحرب و العداوة .
3- عن زرارة عن
أبي جعفر عليه السلام قال :
الأنبياء على خمسة أنواع، منهم من يسمع الصوت مثل صوت السلسلة، فيعلم ما عنى به و منهم من ينبأ في منامه مثل يوسف و إبراهيم، و منهم من يعاين، و منهم من ينكت في قلبه و يوقر في أذنه .
تفسيرالعياشي ج : 2 ص : 167
عن أبي خديجة عن رجل عن
أبي عبد الله عليه السلام قال :
إنما ابتلي يعقوب بيوسف أنه ذبح كبشا سمينا و رجل من أصحابه يدعى بقوممحتاج لم يجد ما يفطر عليه فأغفله و لم يطعمه فابتلي بيوسف، و كان بعد ذلك كل صباح مناديه ينادي من لم يكن صائما فليشهد غداء يعقوب، فإذا كان المساء نادى من كان صائما فليشهد عشاء يعقوب.
بيان اويس :
وهذه الرواية تبين لنا سببا كبيرا ومهما جدا من اسباب ابتلاءاتنا التي لم نعلم من اين دخلت علينا واُصبنا بها؛
وهي غفلتنا عن المساكين الذين نعرفهم ونعرف حاجتهم ولكن نُعرض عنهم ونتصنع التغافل وكأننا الطير الذي وضع رأسه في الثلج لكي لا يراه الصياد والله تعالى من وراء القصد ؛
وهذه الآيات الكريمة وتفسير
اهل البيت عليهم السلام هي عبرة لمن اعتبر فان يعقوب عليه السلام
اصيب بهذا الابتلاء الذي عمي بسبب الحسرة على ولده كلها لغفلته عن بقوم الفقير
فحذاري
حذاري
يا غافلين عن المساكين فان لهم ربا يحاميهم ويبتلينا بسبب التقصير في حقهم
(احرم شرعا نقل موضوعي بدون ذكر [نقل من اويس] )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 17
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
تفسيرالعياشي ج : 2 ص : 168
- عن أبي حمزة الثمالي قال :
صليت مع علي بن الحسين صلوات الله عليه الفجر بالمدينة في يوم الجمعة، فدعا مولاة له يقال، لها و شيكة و قال لها :
لا يقفن على بابي اليوم سائل إلا أعطيتموه، فإن اليوم الجمعة فقلت :
ليس كل من يسأل محق جعلت فداك؟
فقال : يا ثابت أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه و نرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب و آله، أطعموهم أطعموهم ثم قال:
إن يعقوب كان كل يوم يذبح كبشا يتصدق منه و يأكل هو و عياله، و إن سائلا مؤمنا صواما قواما له عند الله منزلة مجتازا غريبا اعتر بباب يعقوب عشية جمعة عند أوان إفطاره، فهتف ببابه أطعموا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم يهتف بذلك على بابه مرارا و هم يسمعونه جهلوا حقه و لم يصدقوا قوله، فلما أيس منهم أن يطعم و تغشاه الليل استرجع و استعبر و شكا جوعه إلى الله و بات طاويا و أصبح صائما جائعا صابرا حامدا لله، و بات يعقوب و آله شباعا بطانا و أصبحوا و عندهم فضلة من طعامهم. قال:
فأوحى الله إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة لقد أذللت عبدي ذلة استجررت بها غضبي، و استوجبت بها أدبي و نزول عقوبتي و بلواي عليك و على ولدك يا يعقوب،
أ ما علمت أن أحب أنبيائي إلي و أكرمهم علي من رحم مساكين عبادي، و قربهم إليه و أطعمهم و كان لهم مأوى و ملجأ، يا يعقوب
أ ما رحمت ذميال عبدي المجتهد في عبادتي، القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء أمس لما اعتر ببابك عند أوان إفطاره يهتف بكم أطعموا السائل الغريب المجتاز فلم تطعموه شيئا، و استرجع و استعبر و شكا ما به إلي، و بات طاويا حامدا صابرا و أصبح لي صائما، و بت يا يعقوب و ولدك ليلكم شباعا و أصبحتم و عندكم فضلة من طعامكم و ما علمت يا يعقوب إني بالعقوبة و البلوى إلى أوليائي أسرع مني بها إلى أعدائي و ذلك مني حسن نظر لأوليائي، و استدراج مني لأعدائي، أما و عزتي لأنزلن بك بلواي و لأجعلنك و ولدك غرضا لمصابي و لأؤدبنك بعقوبتي، فاستعدوا لبلاي و ارضوا بقضائي و اصبروا للمصائب. قال أبو حمزة فقلت لعلي بن الحسين عليه السلام
متى رأى يوسف الرؤيا؟؟
فقال : في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب و ولده شباعا، و بات فيها ذميال جائعا رائها فأصبح فقصها على يعقوب من الغد فاغتم يعقوب لما سمع من يوسف الرؤيا مع ما أوحى الله إليه أن استعد للبلاء، فقال ليوسف:
لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ هذه عَلى إِخْوَتِكَ فإني أخاف أن يكيدوك، فلم يكتم يوسف رؤياه و قصها على إخوته، فقال علي بن الحسين عليه السلام :
فكان أول بلوى نزلت بيعقوب و آله الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا التي رآها، قال: و اشتد رقة يعقوب على يوسف و خاف أن يكون ما أوحى الله إليه من الاستعداد للبلاء إنما ذلك في يوسف فاشتدت رقته عليه، و خاف أن ينزل به البلاء في يوسف من بين ولده فلما أن رأوا إخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف من إكرامه و إيثاره إياه عليهم اشتد ذلك عليهم، و ابتدأ البلاء فيهم فتأمروا فيما بينهم و قالوا إن يوسف ....
(لايجوز نقل الموضوع شرعا بدون ذكر الكاتب )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 18
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
تفسيرالعياشي ج : 2 ص : 168
فلما أن رأوا إخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف من إكرامه و إيثاره إياه عليهم اشتد ذلك عليهم، و ابتدأ البلاء فيهم فتأمروا فيما بينهم و قالوا إن يوسف ....
و أخاه أحب إلى أبينا منا و نحن عصبة، اقتلوا يوسف أو ألقوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم و تكونوا من بعده قوما صالحين، أي تتوبون فعند ذلك قالوا
« يا أَبانا ما لكَ لا تَأْمَنا عَلى يُوسُفَ أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَ يَلعَبْ» قال يعقوب
« إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ»
حذرا منه عليه أن يكون البلوى من الله على يعقوب في يوسف، و كان يعقوب مستعدا للبلوى في يوسف خاصة قال:
فغلبت قدرة الله و قضاؤه، و نافذ أمره في يعقوب و يوسف و إخوته، فلم يقدر يعقوب على دفع البلاء عن نفسه و لا عن يوسف و إخوته، فدفعه إليهم و هو لذلك كان متوقع البلاء من الله في يوسف خاصة لموقعه من قلبه و حبه له. فلما خرجوا به من منزله لحقهم مسرعا فانتزعه من أيديهم فضمه إليه و اعتنقه و بكى ثم دفعه إليهم و هو كاره فانطلقوا به مسرعين مخافة أن يأخذه منهم ثم لا يدفعه إليهم، فلما أمعنوا به مالوا به إلى غيضة أشجار فقالوا نذبحه و نلقيه تحت هذه الشجرة فيأكله الذئاب الليلة، فقال كبيرهم « لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ» وَ لكن
« أَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ» فانطلقوا به إلى الجب فألقوه في غيابت الجب و هم يظنون أنه يغرق فيه، فلما صار في قعر الجب ناداهم يا ولد رومين أقرءوا يعقوب مني السلام فلما سمعوا كلامه قال بعضهم لبعض :
لا تفرقوا من هاهنا حتى تعلمون أنه قد مات، قال :
فلم يزالوا بحضرته حتى آيسوا
«فرجعوا إلى أبيهم عِشاءً يَبْكُونَ قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ»
فلما سمع مقالتهم استرجع و استعبر و ذكر ما أوحى الله إليه من الاستعداد للبلاء، فصبر و أذعن للبلوى و قال لهم
« بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ و ما كان الله ليطعم لحم يوسف
الذئب من قبل أن أرى تأويل رؤياه الصادقة،
قال أبو حمزة ثم انقطع ما قال علي بن الحسين عند هذا الموضع
</i>
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 19
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
. البرهان في تفسير القرآن، ج3، ص: 160
عن علي بن الحسين (عليه السلام):
قال أبو حمزة: فلما كان من الغد غدوت عليه، فقلت له: جعلت فداك، إنك حدثتني أمس بحديث يعقوب و ولده ثم قطعته، فما كان من قصة إخوة يوسف و قصة يوسف بعد ذلك؟
فقال:
إنهم لما أصبحوا، قالوا:
انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف، أمات أم هو حي؟
فلما انتهوا إلى الجب وجدوا بحضرة الجب سيارة، و قد أرسلوا واردهم فأدلى دلوه، فملأ جذب دلوه فإذا هو غلام متعلق بدلوه، فقال لأصحابه:
يا بُشْرى هذا غُلامٌ فلما أخرجوه أقبل إليهم إخوة يوسف، فقالوا:
هذا عبدنا سقط منا أمس في هذا الجب، و جئنا اليوم لنخرجه فانتزعوه من أيديهم، و تنحوا به ناحية، فقالوا:
إما أن تقر لنا أنك عبد لنا فنبيعك على بعض هذه السيارة أن تقتلك؟ فقال لهم يوسف:
لا تقتلوني و اصنعوا ما شئتم.
فأقبلوا به إلى السيارة، فقالوا:
من منك يشتري منا هذا العبد؟؟
فاشتراه رجل منهم بعشرين درهما، و كان إخوته فيه من الزاهدين، و سار به الذي اشتراه من البدو حتى أدخله مصر، فباعه الذي اشتراه من البدو من ملك مصر، و ذلك قول الله عز و جل:
وَ قالَ الذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتخِذَهُ وَلَداً.
قال أبو حمزة: فقلت لعلي بن الحسين (عليه السلام):
ابن كم كان يوسف يوم ألقوه في الجب؟
فقال: كان ابن تسع سنين.
فقلت: كم كان بين منزل يعقوب يومئذ و بين مصر؟
فقال: «مسيرة اثني عشر يوما».
قال:
«و كان يوسف من أجمل أهل زمانه، فلما راهق يوسف راودته امرأة الملك عن نفسه، فقال لها:
معاذ الله، إنا من أهل بيت لا يزنون، فغلقت الأبواب عليها و عليه، و قالت: لا تخف. و ألقت نفسها عليه، فأفلت منها هاربا إلى الباب ففتحه فلحقته، فجذبت قميصه من خلفه فأخرجته منه، فأفلت يوسف منها في ثيابه وَ أَلفَيا سَيِّدَها لَدَى البابِ قالَتْ
ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ- قال- فهم الملك بيوسف ليعذبه، فقال له يوسف:
و اله يعقوب، ما أردت بأهلك سوءا، بل هي راودتني عن نفسي، فسل هذا الصبي: أينا راود صاحبه عن نفسه؟
- قال- و كان عندها من أهلها صبي زائر لها. فأنطق الله الصبي لفصل القضاء، فقال:
أيها الملك انظر إلى قميص يوسف، فإن كان مقدودا من قدامه فهو الذي راودها، و إن كان مقدودا من خلفه فهي التي راودته.
فلما سمع الملك كلام الصبي و ما اقتصه، أفزعه ذلك فزعا شديدا، فجيء بالقميص فنظر إليه، فلما رآه مقدودا من خلفه، قال لها:
إِنهُ مِنْ كَيدِكُنَّ إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظِيمٌ و قال ليوسف:
أَعرِض عَنْ هذا و لا يسمعه منك أحد، و اكتمه- قال- فلم يكتمه يوسف، و أذاعه في المدينة حتى قالت نسوة منهن: امْرَأَتُ العَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفسِهِ فبلغها ذلك، فأرسلت إليهن، و هيأت لهن طعاما و مجلسا، ثم أتتهن بأترج و أتت كل واحدة منهن سكينا، ثم قالت ليوسف:
اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَ قُلنَ ما قلن، فقالت لهن:
فَذلِكُنَّ الذِي لُمْتُننِي فِيهِ يعني في حبه. و خرجت النسوة من عندها، فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبتها تسأله الزيارة فأبى عليهن، و قال: إِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَ أَكُنْ مِنَ الجاهِلِينَ فصرف الله عنه كيدهن. فلما شاع أمر يوسف و امرأة العزيز و النسوة في مصر، بدا للملك بعد ما سمع قول الصبي ليسجنن يوسف، فسجنه في السجن، و دخل السجن مع يوسف فتيان، و كان من قصتهما و قصة يوسف ما قصه الله في الكتاب».
قال أبو حمزة:
ثم انقطع حديث علي بن الحسين (عليه السلام).
(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))
</i>
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 20
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
سورةُ يُوسُف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبينِ (1)
إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلينَ (3)
تفسير كنز الدقائق
و بحر الغرائب، ج6، ص: 270
و في تفسير عليّ بن إبراهيم خطبة له-
صلّى اللَّه عليه و آله-. و فيها:
و أحسن القصص هذا القرآن.
و في روضة الكافي خطبة
لأمير المؤمنين- عليه السّلام-. و فيها:
ثمّ إنّ أحسن القصص و أبلغ الموعظة و أنفع التذكر، كتاب الله- عزّ ذكره-.
و في الكافي خطبة مسندة إلى
أبي جعفر- عليه السّلام-. و فيها:
و انّ كتاب اللَّه أصدق الحديث، و أحسن القصص.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم ، عن
الباقر- عليه السّلام-:
و كان يعقوب إسرائيل الله- أي: خالص الله- ابن إسحاق نبيّ الله ابن إبراهيم خليل الله.
و في الحديث النّبويّ:
الكريم ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
يا أَبَتِ:
أصله: يا أبي. فعوض عن الياء تاء التأنيث، لتناسبهما في الزّيادة. و لذلك قلبها
و في كتاب الخصال ،
عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام-:
تعلموا العربيّة. فإنّها كلام الله الذي تكلّم به خلقه.
إِذ قالَ يُوسُفُ لأَبيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجِدينَ (4)
قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ (5)
وَ كَذلِكَ يَجْتَبيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْويلِ الْأَحاديثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهيمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَليمٌ حَكيمٌ (6)
لَقَدْ كانَ في يُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلينَ
(7)
إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبينا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفي ضَلالٍ مُبينٍ (8)
اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبيكُمْ وَ تَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحينَ (9)
قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَ أَلْقُوهُ في غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلينَ (10)
قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (11)
أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَ يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (12)
قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُني أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (13)
قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ (14)
فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ في غَيابَتِ الْجُبِّ وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ (15)
وَ جاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ (16)
قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ ما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَ لَوْ كُنَّا صادِقينَ (17)
وَ جاؤُ عَلى قَميصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَميلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (18)
البرهان في تفسير القرآن، ج3، ص: 167
- علي بن إبراهيم، قال: ...، عن
أبي جعفر (عليه السلام):
«أنه كان من خبر يوسف (عليه السلام)، أنه كان له أحد عشر أخا، و كان له من امه أخ، واحد يسمى بنيامين، و كان يعقوب إسرائيل الله، و معنى إسرائيل الله: أي خالص الله، ابن إسحاق نبيالله بن إبراهيم خليل الله، فرأى يوسف هذه الرؤيا و له تسع سنين، فقصها على أبيه، فقال يعقوب: يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً أي يحتالون عليك، و قال يعقوب ليوسف وَ كَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحادِيثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
و كان يوسف من أحسن الناس وجها، و كان يعقوب يحبه و يؤثره على أولاده، فحسده إخوته على ذلك، و قالوا فيما بينهم ما حكى الله عز و جل: إِذ قالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ فعمدوا على قتل يوسف، فقالوا: نقتله حتى يخلو لنا وجه أبينا. فقال لا وي:
لا يجوز قتله، و لكن نغيبه عن أبينا و نخلو نحن به. فقالوا كما حكى الله عز و جل:
يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ أي يرعى الغنم وَ يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ فأجرى الله على لسان يعقوب:
إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأكُلَهُ الذِّئبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلونَ فقالوا كما حكى الله عز و جل:
لَئِنْ أَكَلَهُ الذئبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنا إِذاً لَخاسِرُونَ و العصبة:
عشرة إلى ثلاثة عشر فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتنَبئَنهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ أي لتخبرنهم بما هموا به».
(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 21
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
- قال: و في رواية أبي الجارود، عن
أبي جعفر (عليه السلام) في قوله:
لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ.
يقول: «لا يشعرون أنك أنت يوسف، أتاه جبرئيل و أخبره بذلك».
- و قال علي بن إبراهيم:
فقال لاوي:
أَلقُوهُ فِي غَيابَتِ الجُبِّ يَلتقِطهُ بَعْضُ السيَّارَةِ إِنْ كُنتُمْ فاعِلِينَ فأدنوه من رأس الجب، فقالوا له:
انزع قميصك، فبكى، و قال:
يا إخوتي، لا تجردوني. فسل واحد منهم عليه السكين، و قال:
لئن لم تنزعه لأقتلنك. فنزعه، فدلوه في البئر و تنحوا عنه، فقال يوسف في الجب:
يا إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب، ارحم ضعفي و قلة حيلتي و صغري.
فنزلت سيارة من أهل مصر، فبعثوا رجلا ليستقي لهم الماء من الجب، فلما أدلى الدلو على يوسف تشبث بالدلو، فجروه فنظروا إلى غلام من أحسن الناس وجها، فعدوا إلى صاحبهم فقالوا:
يا بشرى هذا غلام، فنخرجه و نبيعه و نجعله بضاعة لنا. فبلغ إخوته فجاءوا و قالوا: هذا عبد لنا. ثم قالوا ليوسف:
لئن لم تقر لنا بالعبودية لنقتلنك.
فقالت السيارة ليوسف: ما تقول؟
قال: نعم أنا عبدهم.
فقالت السيارة:
فتبيعونه منا؟
قالوا: نعم. فباعوه منهم على أن يحملوه إلى مصر وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَ كانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ قال:
الثمن الذي بيع به يوسف ثمانية عشر درهما، و كان عندهم كما قال الله تعالى:
وَ كانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ.
و قال علي بن إبراهيم
، عن الرضا (عليه السلام) في قول الله: وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ.
قال:
«كانت عشرين درهما- و البخس: النقص- و هي قيمة كلب الصيد، إذا قتل كانت قيمته عشرين درهما».
و قال:
و في رواية أبي الجارود، عن
أبي جعفر (عليه السلام) في قوله:
وَ جاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ. قال:
«إنهم ذبحوا جديا على قميصه».
قال علي بن إبراهيم:
و رجع إخوته فقالوا:
نعمد إلى قميصه فنلطخه بالدم، و نقول لأبينا:
إن الذئب أكله. فلما فعلوا ذلك قال لهم لاوي: يا قوم، ألسنا بني يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق نبي الله بن إبراهيم خليل الله، فتظنون أن الله يكتم هذا الخبر عن أنبيائه؟
فقالوا: و ما الحيلة؟ فقال:
نقوم و نغتسل و نصلي جماعة و نتضرع إلى الله تعالى أن يكتم ذلك عن نبيه فإنه جواد كريم. فقاموا و اغتسلوا، و كان في سنة إبراهيم و إسحاق و يعقوب أنهم لا يصلون جماعة حتى يبلغوا أحد عشر رجلا، فيكون واحد منهم إماما و عشرة يصلون خلفه، فقالوا: كيف نصنع و ليس لنا إمام؟
فقال لاوي:
نجعل الله إمامنا. فصلوا و تضرعوا و بكوا، و قالوا:
يا رب اكتم علينا هذا.
ثم وَ جاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ و معهم القميص قد لطخوه بالدم قالوا:
يا أَبانا إِنا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ أي نعدو وَ تَرَكنا يُوسُفَ عِندَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذئبُ وَ ما أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَ لَوْ كُنَّا صادِقِينَ إلى قوله:
عَلى ما تَصِفُونَ ثم قال يعقوب:
ما كان أشد غضب ذلك الذئب على يوسف و أشفقه على قميصه، حيث أكل يوسف و لم يمزق قميصه! قال:
فحملوا يوسف إلى مصر و باعوه من عزيز مصر، فقال العزيز لامْرَأَتِهِ:
أَكرِمِي مَثواهُ أي مكانه عَسى أَنْ يَنفَعَنا أَوْ نَتخِذَهُ وَلَداً و لم يكن له ولد، فأكرموه و ربوه، فلما بلغ أشده هوته امرأة العزيز، و كانت لا تنظر إلى يوسف امرأة إلا هوته، و لا رجل إلا أحبه، و كان وجهه مثل القمر ليلة البدر. فراودته امرأة العزيز، و هو قوله:
وَ راوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَ غَلقَتِ الأَبْوابَ وَ قالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ فما زالت تخدعه، حتى كان كما قال
الله عز و جل:
وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ فقامت امرأة العزيز و غلقت الأبواب، ....