رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 15
ولا مانع من إجتماع المراتب كلّها، فإنّه صاحب المراتب الجامعة، وهو متجلّي فيكلّ مرتبة على نحو الكمال والتمام
في تلك المرتبة، ولا يشغله مقام عن مقام.
وصاحب كلّ مرتبة لا يمكنه أن يبكي ما لم يكن متوجها الى تلك المرتبة،والتوجه الكامل لا يحصل إلّا باليقين، واليقين في كلّ مرتبة لا يحصل إلّا بشهودها،والشهود لا يحصل إلّا بالإتصال، ومما لا شبهة فيه أبداً أنّ الإتصال بأي شيء لا يتمّ إلّا بالإنقطاع عن غيره، والإعراض عما سواه، والرجوع اليه، وهذه هي التوبة بأدقّ معانيها.
ولكنه سيرجع في المرتبة الأولى الى طبعه، يرجع من طبعه الى طبعه »أُوْلَئِكَالَّذِينَ طَبَعَ اللَّهَُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ«! ويرجع في المرتبة الثانية الى طبع العصمة،وفي الثالثة الى نفس الولاية، وفي الرابعة الى سرّ الحقيقة.
وهذه السعادة -كما قلنا- لا تكون في أيّ واحدة من المراتب إلّا بالإتصال، ولاشكّ أنّه إن إلتحق بحريم الموقفين الثالث والرابع، يجد نفسه متحررا من نفسه أوشهواته التي تسمى بالجرائم والمعاصي، ويكون هذا التوجه والبكاء علّة كافية وافيةتمنعه من الهمّ بالكبائر والصغائر والخطايا.
أمّا الواقف في الموقف الثاني، فإنّه معتصم بحبل العصمة المتين، فيعصم طبعه عنالإقدام على المعاصي، وتكسر شهواته بإنعدام موادها.
ولكن دائرة الورطة قد تحيط بأصحاب الموقف الأول، فإنّهم قد لا يغوصوا فيبحر جواهر الدموع كما يغوص أرباب الجواهر والدرر، فيكون لهم قدم ثابت فيسوق الحسنات، ولا يحظوا بقطرة دمع تقوى على غسل غبار السيئات على الوجهالكامل !!
وملخص الكلام:
إنّ البكاء
أمّا أن يكون ناشئاً من المحبة والولاية ومسبوقا ًبمعرفة آل الرسالة والهداية، أو ناشئاً من الإستماع الى الحكايات والحوادث التيتحرق القلب وتستدر الدمعة عند نوع بني البشر، ولو كانت واقعة على الأعادي، أوحاكية عن أحوالهم وما نزل بهم.
فان كانت مسبوقة بالمعرفة، فلا شكّ أنّ هذا البكاء بنفسه توبة، وهو عين الإنابة الى اللَّه، وهو في ميزان العدل والفضل الإلهي حسنة تذهب جميع السيئات.
إنّ المعرفة والمحبة والرحمة والرقة والبكاء على مصيبة أهل البيت تجذب المحب، فلايتركوه على حال العصيان »حبّ علي حسنة لا تضرّ معها سيئة
» أي ليس للمحبّإقدام معها على سيئة مضرّة!!
وهذا هو معنى الشفاعة!! والعكس بالعكس !!!
أجل قد يكون البكاء على مصائب أولئك العظماء الأبرار يفيض على النفوس المستعدة - حسب تفاوت مراتبها- إفاضات وتسوقها بسائق المعرفة.
والبكاء على مصائب أهل بيت الرسالة والولاية يستلزم هذه الآثار، وليستهذه الآثار خاصة بالبكاء على سيد الشهداء الحسينعليه السلام، والفرق أنّ مصيبته أعظم المصائب وأجلّ الرزايا، فاستماعها يهيج المحبّ أكثر ويوجب رقّة الحال وإنهمار الدموع، والسلام.
انتهى كلامه
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 15
ولا مانع من إجتماع المراتب كلّها، فإنّه صاحب المراتب الجامعة، وهو متجلّي فيكلّ مرتبة على نحو الكمال والتمام
في تلك المرتبة، ولا يشغله مقام عن مقام.
وصاحب كلّ مرتبة لا يمكنه أن يبكي ما لم يكن متوجها الى تلك المرتبة،والتوجه الكامل لا يحصل إلّا باليقين، واليقين في كلّ مرتبة لا يحصل إلّا بشهودها،والشهود لا يحصل إلّا بالإتصال، ومما لا شبهة فيه أبداً أنّ الإتصال بأي شيء لا يتمّ إلّا بالإنقطاع عن غيره، والإعراض عما سواه، والرجوع اليه، وهذه هي التوبة بأدقّ معانيها.
ولكنه سيرجع في المرتبة الأولى الى طبعه، يرجع من طبعه الى طبعه »أُوْلَئِكَالَّذِينَ طَبَعَ اللَّهَُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ«! ويرجع في المرتبة الثانية الى طبع العصمة،وفي الثالثة الى نفس الولاية، وفي الرابعة الى سرّ الحقيقة.
وهذه السعادة -كما قلنا- لا تكون في أيّ واحدة من المراتب إلّا بالإتصال، ولاشكّ أنّه إن إلتحق بحريم الموقفين الثالث والرابع، يجد نفسه متحررا من نفسه أوشهواته التي تسمى بالجرائم والمعاصي، ويكون هذا التوجه والبكاء علّة كافية وافيةتمنعه من الهمّ بالكبائر والصغائر والخطايا.
أمّا الواقف في الموقف الثاني، فإنّه معتصم بحبل العصمة المتين، فيعصم طبعه عنالإقدام على المعاصي، وتكسر شهواته بإنعدام موادها.
ولكن دائرة الورطة قد تحيط بأصحاب الموقف الأول، فإنّهم قد لا يغوصوا فيبحر جواهر الدموع كما يغوص أرباب الجواهر والدرر، فيكون لهم قدم ثابت فيسوق الحسنات، ولا يحظوا بقطرة دمع تقوى على غسل غبار السيئات على الوجهالكامل !!
وملخص الكلام:
إنّ البكاء
أمّا أن يكون ناشئاً من المحبة والولاية ومسبوقا ًبمعرفة آل الرسالة والهداية، أو ناشئاً من الإستماع الى الحكايات والحوادث التيتحرق القلب وتستدر الدمعة عند نوع بني البشر، ولو كانت واقعة على الأعادي، أوحاكية عن أحوالهم وما نزل بهم.
فان كانت مسبوقة بالمعرفة، فلا شكّ أنّ هذا البكاء بنفسه توبة، وهو عين الإنابة الى اللَّه، وهو في ميزان العدل والفضل الإلهي حسنة تذهب جميع السيئات.
إنّ المعرفة والمحبة والرحمة والرقة والبكاء على مصيبة أهل البيت تجذب المحب، فلايتركوه على حال العصيان »حبّ علي حسنة لا تضرّ معها سيئة
» أي ليس للمحبّإقدام معها على سيئة مضرّة!!
وهذا هو معنى الشفاعة!! والعكس بالعكس !!!
أجل قد يكون البكاء على مصائب أولئك العظماء الأبرار يفيض على النفوس المستعدة - حسب تفاوت مراتبها- إفاضات وتسوقها بسائق المعرفة.
والبكاء على مصائب أهل بيت الرسالة والولاية يستلزم هذه الآثار، وليستهذه الآثار خاصة بالبكاء على سيد الشهداء الحسينعليه السلام، والفرق أنّ مصيبته أعظم المصائب وأجلّ الرزايا، فاستماعها يهيج المحبّ أكثر ويوجب رقّة الحال وإنهمار الدموع، والسلام.
انتهى كلامه
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 16
. في الردّ على الملا الرومي
ويتبيّن من هذا التحقيق الأنيق لهذا العارف بالتحقيق، ركاكة كلام الملا الرومي فيما حكاه في الدفتر السادس من أنّ شاعرا دخل حلب، فوجد الناس قد إجتمعوا كباراً وصغاراً، وشيباً وشباناً، ورجالاً ونساءاً، لإقامة المأتم والعزاء، وهم يضجون بالبكاء والنحيب، وكأنّ القيامة قد قامت، فسأل الناس ما الخبر؟
فقيل له:أما علمت أنّ اليوم هو يوم عاشوراء، يوم شهادة خامس أصحاب الكساء، وسيدالشهداء -روحي وأرواح العالمين له الفداء-، فتعجب الشاعر وقال لهم:
نعم إنّيأعرفعاشوراء، وأنّه يوم شهادة سيد الشهداءعليه السلام، ولكن لماذا تبكون عليه وقدتحرر من قيود سجن الدنيا، ورحل الى الجنان والسعادة، وهو الآن يتقلّب في النعيم والبهجة والسرور في روضة القدس، وفيوضات الحضرة الأحدية والرحمات الإلهية، فهو لا يحتاج بكاءكم ونحيبكم، وإن شئتم فابكوا على أنفسكم، فالبكاءعليكم أولى من البكاء عليهعليه السلام.
وقد غفل هذا الشاعر عن أنّ البكاء على سيد الشهداء ماحي للسيئات ورافع للدرجات، والواقع أنّ البكاءعليهعليه السلام يعود بالنفع على الباكي نفسه.
وسيأتي عن قريب إن شاء اللَّه أنّ سيد الشهداءعليه السلام نفسه بكى على أصحابه وأولاده وأنصاره وأحبابه، وبكى نبي اللَّهيعقوبعليه السلام على فراق ولده يوسف الصديقعليه السلام، وبكى خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله على ولده إبراهيمعليه السلام، وعلى عمه حمزة سيدالشهداءعليه السلام، وقال حينما رجع الى المدينة الطيبة: ولكن حمزة لا بواكي له فصار أهل المدينة لا يندبون لهم ميتا حتى ينوحوا على حمزة، وصار ذلك دأبا لهم.
وبكىخاتم الأنبياءصلى الله عليه وآله على مصيبة ولده الحسينعليه السلام بعد أن أخبره بها جبرئيل عليه السلام، وكان كلّما تذكر هذه الواقعة المهولة سالت دموعه من عينيه، وبكتكذلك مريم الكبرى وسيدة النساء - صلوات اللَّه وسلامه عليها- على أبيها رسولاللَّهصلى الله عليه وآله، وكانت تخرج الى البقيع والى بيت الأحزان وتبكي هناك بالتفصيل المذكورفي الكتب.
وكلّ واحدة من الموارد المذكورة دليل وبرهان قائم بذاته على إستحباب البكاء على المصائب وآلالام التي تعرض لها زعماء الدين والسادة الميامين، وشهاب ثاقب للردّ على الشاعر الحلبي والراضين بقوله، وهو في الحقيقة شيطان مريد.
هذا، مضافاً الى أنّ البكاء على هذه المصائب يعدّ من تعظيم الشعائر »
ذَلِكَ وَمَنْيُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ«.
× × ×
البكاء على الحسينعليه السلام يهدم أساس مدرسة الخلفاء
...
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 17
أضف الى ذلك كلّه حكمة عظيمة وفائدة جليلة في البكاء على سيد الشهداءعليه السلام،وهي أهم من جميع ما ذكرناه آنفا:
فإنّ بالبكاء على سيد الشهداء يتضح لكلّ لبيب عاقل وضوحا بيّنا فساد ووهن الأساس الذي أسس عليه الخلفاء الثلاثة ومن تابعهم، وذلك لأنّ الخلافة تعيين الخليفة، فإن لم تكن واجبة لازمة بعدرحلة النبيصلى الله عليه وآله فلماذا تركوا دفن النبيصلى الله عليه وآله واشتغلوا في أمر تعيين الخليفة؟
وإنكانت واجبة لازمة فإنّ النبيصلى الله عليه وآله أحقّ منهم وأولى في تعيين ذلك، وأحقّ من النبيصلى الله عليه وآله وأولى وألطف بالعباد وأرأف ربّ الأرباب! فكان يعيّن لهم الخليفة
»لئلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ«.
وإن كان واجبا على الخلق دون الخالق، -ولا دليل على ذلك لا من عقل ولا منشرع- فأقدموا على ذلك وجعلوا البيعة طريقا للخلافة خوفا من الوقوع في الفتنة،فإنّهم وقعوا فيما خافوا منه كما قال اللَّه تعالى:
»أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ«،
وتورطوا بالمحذور الذي حاذروه، وما أشبههم بتلك المرأة التي رفعت أذيالها لتغطي رأسها فكشفت ما تستره الأذيال، فتعيين الخليفة وإقرار البيعة خوفا من الوقوع في الفتنة فتنة أدهى وأمر وأعظم من أي فتنة أخرى، وقدجرت كلّ المآسي وإراقة الدماء وإنتهاك الأعراض ونهب الأموال منذ عصر الخلفاء الثلاثة الى نهاية حكم بني العباس وكذلك ما وقع من قتال في صفين والجمل والنهروان وغيرها ، كلّها فروع لتلك الشجرة الخبيثة.
فمن فوائد السنة السنية في إقامة العزاء والبكاء على سبط خير البرية إتضاح الأمر للعاقل وذوي البصائر وحسن الطوية، أنّ حقية وحقيقة شرع سيد الرسل لاتجتمع مع القول بخلافة الخلفاء الثلاثة، أشهد على ذلك باللَّه وكفى باللَّه شهيدا.
وأنّ القول بالخلافة على الطريقة البشرية والتعاليم النبوية السماوية مانعة الجمع،ولا يمكن قبولهما معا بالسوية، ولابد من إنتفاء أحدهما بثبوت الآخر، لأنّ ثبوتكلّ واحد منهما لازم لنفي الآخر، وهذا الأمر لا يتضح جيدا إلّا بالتأمّل في أحوال سيد الشهداءعليه السلام روحي وأرواح العالمين له الفداء.
وهذه حكمة واحدة من تلك الأسرار والحكم المترتبة على البكاء على زبدة الأولياء، ذكرناها مختصرا، ولو أردنا إستقصاء
الحكم والأسرار التي يمكن أن تصلاليها عقولنا القاصرة لاحتجنا الى كتاب لكل حكمة منها على حدة، فكيف إذا أردنا شرحها جميعا؟!
أمّا الملا الروميفإنّه معذور فيما ذكره لأنّ مذاقه ومشربه مترشح من مشرب الشبلي ومذاقه، وهو مع يزيد، وليس له معرفة وخبرة بمناهل أهل البيتعليهم السلام.
فلا عجب إذن إذا صدرت منه مثل تلك الكلمات )وكلّ إناء بالذي فيه ينضح.
لماذا بكى الحسينعليه السلام في كربلاء
قال المؤلف:
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 18
لو سأل سائل وقال:
لماذا كان الحسينعليه السلام يبكي في مصيبة أولاده وأنصاره وأحبابه واخوته وأبناء اخوته، ونحن نعلم أنّه عليه السلام كان راغبا في الشهادة متشوقا اليها مستأنسا بها، كما سيأتي عن قريب في الحديث عن سرّ إبتسامه لحظة الشهادة؟
الجواب:
يجاب على ذلك - كما هو مذكور في »مهيج الأحزان«- بعدة وجوه:
الوجه الأول:
إنّ بكاءهعليه السلام لم يكن من الجزع أو عدم الصبر وعدم الرضا بقضاء اللَّه-عزّوجلّ-، ولو قلنا ذلك للزم أن نقوله في حقّ النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وعلي المرتضى عليه السلام أيضاً، لأنّهما بكيا في هذه المصيبة بكاء كثيرا وشديدا، كما بكىأنبياء السلف عليهم السلام على مصائبهم وعلى مصيبة الحسين عليه السلام، وقد إشتهرت قصة بكاء يعقوبعلى يوسف، وبكاء آدم، وبكاء نوح، وبكاءسيدةالنساء عليها السلام وسيد الساجدينعليه السلام.
الوجه الثاني:
إنّ البكاء على مصيبة أهل البيت عليهم السلام من أفضل العبادات وأقرب القربات وأهم الطاعات، والحزن على مصائبهم عبادة وإظهار للعبودية بأروع صورها، والحسينعليه السلام مندوب الى هذه العبادة والطاعة كما ندبنا نحن لها، وهي مطلوبة منه كما هي مطلوبة منّا، وأي مصيبة أولى بالبكاء عليها من البكاء على مصارع شباب أهل البيت، وعطش أرباب المحن، وغربة ووحدة أخوات الإمام المظلوم الغريب وأطفاله وحرمه.
الوجه الثالث:
أنّه يبكي على شريعة سيد المرسلين وعلى دين الإسلام الذي قضى النبي صلى الله عليه وآله عمره الشريف مجاهدا متحملا مخاطرا في سبيل إقامة أساسه، وقاتل أبوه أمير المؤمنين عليه السلام من أجله وألقى نفسه في لهوات الحرب وجرد سيفه مخاطرا بنفسه من أجل تثبيت أركانه وإشادت بنيانه، واذا به الآن يتعرض للخطر والإنهياربسبب قتله وقتل أنصاره وأهل بيته، ويهدد بالإنطماس والإندراس، ويرى رايات العلم والحكمة تنخفض، وأعلام الهداية تنتكس، ويعود الكفر والنفاقالى الإنتعاش والرواج، كما قال الإمام صاحب الأمر في بعض فقرات الزيارةالمروية عنهعليه السلام:
قتلوا بقتلك الإسلام وعطّلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والأحكام.
فلماذا لا يبكي منتجب الربّ ولا تسيل دموعه في مثل هذا الموقف، وبكاؤه لايخرجه حينئذ عن مقام الصبر والشكر، واذا قلتم أنّ ذلك يخرجه عن هذا المقام فيلزم أن نقول ذلك في حقّ الأنبياء أيضا، والحال أنّ ذا الجلال قد كرر وصفهم فيالقرآن بالصابرين، كما قال تعالى:
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ.
الوجه الرابع:
لا شكّ ولا شبهة أنّ الإمام المظلوم كان بشرا، ومن لوازم البشرية أن يحزن فيالمصائب والمحن ويعرضه السرور إذا أصاب نعمة وموجبا من موجبات المسرات،وهكذا هي طبيعة الجسد البشري يجوع ويظمأ، ولابد أن يؤثر به الجوع والعطش ويؤثر في قواه البدنية ، فاذا جاع سعى الى الطعام، واذا عطش سعى الى الماء ضرورة، واذا تعرض للمكاره والمصائب جرت دموعه ضرورة.
نعم، لا يمكن -والعياذ باللَّه- أن يصدر منه ما ينافي مقامه، ولا يمكن أن تصدرمنه شكوى أو ما شاكل ذلك.
وقد روي أنّ يوسفعليه السلام بكى في السجن حتى إشتكى منه أهل السجن وضاقوابه ذرعا.
فكيف لا يبكيالحسينعليه السلام ولا تجري دموعه ولا يحزن - روحي وأرواح العالمين له الفداء- وهو ينظر الى وحدة الشهداء، وأبدان الشبان المقطعة إربا إربا، وعطش الأطفال وهم يتصارخون، وغربة النساء ووحشتهن، ونياحة الأخوات وعويلهنعلى الشباب والاخوة والأولاد؟!
بل إنّ عدم التأثر والحزن في مثل هذه المصائب علامة على قساوة القلب وخلوّه من الرحمة، وهي من الصفات الخسيسة الرذيلة ومن الأخلاق القبيحة التي يجلّ عنها الحسينعليه السلام
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 20
وروي عن ابن عباس:
أنّ رسول اللَّهصلى الله عليه وآله في ذلك المرض كان يقول:
ادعوا ليحبيبي، فجعل يدعى له رجل بعد رجل فيعرض عنه، فقيل لفاطمة:
امضي إلىعلي، فما نرى رسول اللَّه يريد غير علي.
فبعثت فاطمة إلى عليعليه السلام، فلما دخل فتح رسول اللَّهصلى الله عليه وآله عينيه وتهلل وجهه،ثم قال: إليّ يا علي، إليّ يا علي، فما زال يدنيه حتى أخذه بيده وأجلسه عند رأسه،ثم أغمي عليه.
فجاء الحسن والحسينعليهما السلام يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول اللَّهصلى الله عليهوآله.
فأراد عليعليه السلام أن ينحيهما عنه، فأفاق رسول اللَّهصلى الله عليه وآله، ثم قال:
يا علي
دعنيأشمّهما ويشمّاني، وأتزوّد منهما ويتزوّدان منّي، أما إنّهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلما،فلعنة اللَّه على من يظلمهما، يقول ذلك ثلاثا،
ثم مدّ يده إلى عليعليه السلام فجذبه إليه حتىأدخله تحت ثوبه الذي كان عليه، ووضع فاه على فيه، وجعل يناجيه مناجاة طويلة حتى خرجت روحه الطيبة - صلوات اللَّه عليه وآله -.
فإنسل علي من تحت ثيابه وقال:
أعظم اللَّه أجوركم في نبيكم
فقد قبضه اللَّه إليه،
فارتفعت الأصوات بالضجة والبكاء.
فقيل لأمير المؤمنينعليه السلام:
ما الذي ناجاك به رسول اللَّهصلى الله عليه وآله حين أدخلك تحتثيابه؟
فقال:
علّمني ألف باب يفتح لي كلّ باب ألف باب.
الحديث الثاني
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 21
الحديث الثاني
بكاؤه حينما جاء سلمان الى بيت فاطمةعليها السلام
وكان الحسين عليه السلام مضطربا يبكي من الجوع
روى المجلسي بسند معتبر:
أنّ سلمان قال:
كانت فاطمةعليها السلام جالسة قدامها رحىتطحن بها الشعير، وعلى عمود الرحى دم سائل!! والحسين في ناحية الدار يتضوّرمن الجوع
، فقلت:
يا بنت رسول اللَّه دبرت كفاك وهذه فضة؟
فقالت:
أوصاني رسول اللَّهصلى الله عليه وآله أن تكون الخدمة لها يوما، فكان أمس يوم خدمتها.
قال سلمان:
قلت:
إنّي مولى عتاقه، إما أنا أطحن الشعير أو أسكت الحسين لك؟
فقالت:
أنا بتسكينه أرفق، وأنت تطحن الشعير.
فطحنت شيئا من الشعير فإذا أنا بالإقامة، فمضيت وصلّيت مع رسول اللَّهصلى الله عليه وآله، فلما فرغت قلت لعلي ما رأيت، فبكى وخرج، ثم عاد فتبسم، فسأله عن ذلكرسول اللَّهصلى الله عليه وآله، قال:
دخلت على فاطمة وهي مستلقية لقفاها، و الحسين نائم علىصدرها، وقدامها رحى تدور من غير يد.
فتبسم رسول اللَّهصلى الله عليه وآله وقال: يا علي:
أما علمت أنّ للَّه ملائكة سيارة في الأرض يخدمون محمدا وآل محمد إلى أن تقوم الساعة؟
الحديث الثالث:
بكاؤه حينما أخرج الأشقياءأمير المؤمنين وسيد الأتقياء من بيته ظلما وجورا
الى المسجد لأخذ البيعة منه
روى العلامة المجلسي:
رحمه الله بأسانيد معتبرة عن الصادقعليه السلام أنّه قال:
لما استخرج أمير المؤمنين -صلوات اللَّه عليه- من منزله خرجت فاطمةعليها السلام، فما بقيت هاشمية إلّاخرجت معها، حتى انتهت قريبا من القبر فقالت:
خلّوا عن ابن عمي، فوالذي بعثمحمدا بالحق لئن لم تخلّوا عنه لأنشرن شعري، ولأضعن قميص رسول اللَّهصلى الله عليه وآله علىرأسي، ولأصرخن إلى اللَّه - تبارك وتعالى-، فما ناقة صالح بأكرم على اللَّه منّي، ولا الفصيل بأكرم على اللَّه من ولدي.
قال سلمانرضى الله عنه:
كنت قريبا منها، فرأيت - واللَّه- أساس حيطان المسجد، مسجدرسول اللَّهصلى الله عليه وآله، تقلّعت من أسفلها حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها نفذ، فدنوتمنها فقلت:
يا سيدتي ومولاتي إنّ اللَّه - تبارك وتعالى- بعث أباك رحمة فلا تكونينقمة، فرجعت ورجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها، فدخلت في خياشيمنا.
وروي أنّهم جاؤا بأمير المؤمنينعليه السلام في ذلك اليوم حتى وقفوا عند منبر الشرير الأول،فقال عمر لأبي بكروهو جالس فوق المنبر:
ما يجلسك فوق المنبروهذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك؟
أو تأمر به فنضرب عنقه؟
والحسن والحسين عليهما السلام قائمان على رأس عليعليه السلام، فلما سمعا مقالة عمر بكيا، ورفعا أصواتهما:
يا جداه يا رسول اللَّه، فضمهما عليعليه السلام إلى صدره وقال: لا تبكيا، فواللَّه لا يقدر ان على قتل أبيكما، هما أذل وأدخر من ذلك.
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 22
الحديث الرابع
في مصيبة أمه فاطمةعليها السلام
روى في كتاب كشف الغمة:
لما رحلت تلك المعصومة الى رياض الرضوان دخلالحسن والحسين الى الغرفة فقالا:
يا أسماء ما ينيم أمنا في هذه الساعة؟
قالت: يا بنيرسول اللَّه ليست أمكما نائمة، قد فارقت الدنيا.
فوقع عليها الحسن يقبّلها مرة ويقول:
يا أماه كلّميني قبل أن تفارق روحيبدني،
وأقبل الحسين يقبّل رجلها ويقول:
يا أماه أنا ابنك الحسين كلّميني قبل أنينصدع قلبي فأموت.
قالت لهما أسماء:
يا بني رسول اللَّه انطلقا إلى أبيكما علي فأخبراه بموت أمكما.
فخرجا حتى إذا كانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء، فابتدرهم جميعالصحابة فقالوا:
ما يبكيكما يا بني رسول اللَّه؟
لا أبكى اللَّه أعينكما، لعلكما نظرتما إلى موقف جدكماصلى الله عليه وآله فبكيتما شوقا إليه؟
فقالا:
لا أو ليس قد ماتتأمنا فاطمةعليها السلام؟
فوقع علي على وجهه يقول:
بمن العزاء يا بنت محمد؟ كنت بك أتعزى، ففيمالعزاء من بعدك؟
ثم قال:
لكلّ اجتماع من خليلين فرقة
وكلّ الذي دون الفراق قليل
وإنّ إفتقادي فاطما بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل.
فأبكى السماوات والأرضين، فلمّا إنتشر الخبر ضجت المدينة ضجة واحدة،وإجتمع الناس رجلا ونساءا على بيت فاطمةعليها السلام، وإجتمع بنو هاشم جميعا في بيتأمير المؤمنينعليه السلام وعلت الأصوات بالبكاء والنحيب، واهتزت المدينة بأسرها.
وروى المجلسي قال:
... وخرجا يناديان: يا محمدا يا أحمداه، اليوم جدد لناموتك إذ ماتت أمنا، ثم أخبرا عليا وهو في المسجد، فغشي عليه حتى رش عليه الماء، ثم أفاق فحملهما حتى أدخلهما بيت فاطمة، وعند رأسها أسماء تبكي وتقول:
وا يتامى محمد، كنّا نتعزّى بفاطمة بعد موت جدكما فيمن نتعزّى بعدها؟.
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
السلام عليكم
دعواتي المخلصة عادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام لم
يرد
الفصل 23
الحديث الخامس
في مصيبةأمير المؤمنينعليه السلام
في كتب المراثي عن كتاب العوالم:
لما ضرب أمير المؤمنينعليه السلام قال:
إحملوني إلىموضع مصلاي في منزلي، فحملوه إليه، وهو مدنف، والناس حوله وهم في أمرعظيم، باكين محزونين، قد أشرفوا على الهلاك من شدّة البكاء والنحيب.
ثم إلتفت إليه الحسينعليه السلام وهو يبكي، فقال له:
يا أبتاه من لنا بعدك؟
لا كيومكإلّا يوم رسول اللَّهصلى الله عليه وآله، من أجلك تعلمت البكاء، يعزّ واللَّه عليّ أن أراك هكذا.
فناداه عليه السلام فقال:
يا حسين يا أبا عبد اللَّه، ادن مني، فدنا منه وقد قرحتأجفان عينيه من البكاء، فمسح الدموع من عينيه، ووضع يده على قلبه وقال له:
يا بني ربط اللَّه قلبك بالصبر، وأجزل لك ولإخوتك عظيم الأجر، فسكن روعتك واهدأ من بكائك، فإنّ اللَّه قد آجرك على عظيم مصابك، ثم أدخل عليه السلام إلى حجرته وجلس في محرابه.
وأقبلت زينب وأم كلثوم حتى جلستا معه على فراشه، وأقبلتا تندبانه وتقولان:
يا أبتاه من للصغير حتى يكبر؟
ومن للكبير بين الملأ؟
يا أبتاه حزننا عليك طويلوعبرتنا لا ترقأ.
قال المؤلف:
ما أشبه حالة المخدرات وعقائل الهاشميين زينب وأم كلثوم وهن جلوس علىفراش أميرالمؤمنينعليه السلام بحالتهن وهن جلوس عند جسد أبي عبد اللَّهعليه السلام المقطع إرباإربا، وهن يحثين التراب على رؤوسهن، ويندبنه من قلوبهن المفجوعة، وينحنعليه بالآهات التي كانت تذيب الصخر الأصم.
ولكن أيّها الشيعة ما أعظم الفرق بين الموقفين:
الفرق الأول:
إنّ أمير المؤمنين وإن كان مضروبا على هامته بالسيف، إلّا أنّه كان نائما علىفراشه في بيته وبين أهله معززا، بينما كان جسد الحسين المظلومعليه السلام مقطعا إربا إربا،مطروحا على الرمضاء في صحراء كربلاء، تذروه الرياح، مرملا بالدماء.
الفرق الثاني:
إنّ أمير المؤمنين عليه السلام أصابته ضربة واحدة ففلقت هامته، أمّا جسد سيد المظلومينعليهالسلامالمطهر المقدس، فقد كان مبضعا، كسته السهام والرماح والسيوف فلم تترك فيه موضعا سالما من الضرب والطعن، لهفي عليه، وقد ذكر في بحار الأنوار أنّه اُصيب بأربعة آلاف جراحة رميا بالسهام، ومائة وثمانون جراحة بينضربة سيف وطعنة رمح.
الفرق الثالث:
إنّ أمير المؤمنينعليه السلام قبض ورأسه الشريف على جسده، أمّا سيد الشهداء فقدحضرت عنده أخته فوجدته جسدا مطروحا على الرمضاء ورأسه بيد الشمر اللعين.
× × ×
كيف ميّزت زينبعليها السلامأخاها الحسينعليه السلام من بين الشهداء:
أيّها الشيعة، أرباب العزاء، كيف إستطاعت زينب عليها السلام أن تميز أخاها من بين سائر القتلى وهو جثة بلا رأس؟
يمكن أن يقال أنّ زينب المتحيرة المدهوشة عرفت أخاها بثلاث علامات:
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام
يرد
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
البكاء 24
يمكن أن يقال أنّ زينب المتحيرة المدهوشة عرفت أخاها بثلاث علامات:
الاُولى:
إنّ الجراحات التي أصابت جسد الإمام المظلومعليه السلام كانت أكثر منسائر الشهداء.
الثانية:
أنّها عرفته من الأثر الذي كان على ظهر الحسين بن علي مما كان ينقلالجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين في دياجي الليلالبهيم، كما روى صاحب المناقب عن الإمامالسجادعليه السلام، وكان الشمر اللعين قد ذبح الحسينعليه السلام من القفا، فلما وصلت زينبعليها السلام الى المصرع وجدته مكبوبا على حرّ الصفا، فرأت الأثر في ظهره وعرفته من ذلك.
الثالثة:
أنّ تلك المخدرة المتحيرة المدهوشة كانت علاقتها ومحبّتها وأنسها بسيد الشهداء بمستوى حتى لكأنّ ما أصابه من جراحات أصابها، وقد حداها حبها وشدة انسها بالحسينعليه السلام الى مصرعه، فخرجت اليه ودليلها قلبها وحبها.
فلمّا رأته ألقت بنفسها على جسده المقطع المرمل بالدماء وصرخت من أعماققلبها المهموم: أهذا حسين؟
وكانت صرختها الشجية كأنّها البركان المتفجر حمما منآهاتها، ولا زالت تلك الآهة تدوي في أرض المصرع الى اليوم.
]قال الشهيد الثاني:
لهف نفسي لزينب وأساها
حين جاءت تنعى الحسين أخاها
وتنادي أجدادها وأباها
وهي تذري الدموع لما دهاها
محن قرحت عيون العباد
يا حسيناه يا ملاذ العفاة
وساج الظلام في المشكاة
وسليل الكرام الطاهرات
وإمام الهدى وزين الكفاة
ورجائي في النائبات الشداد[
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليك ياأباعبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنآئك
جزاك الله خيراً
ع الطرح القيم
دمت بوود
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام
يرد
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
البكاء 25
الحديث السادس
بكاؤه لبكاء أخيه الحسن عليه السلام في قصة البدوية
روى العلامة المجلسي في »جلاء العيون«
عن ابن شهرآشوب
عن الصادقعليه السلام:
أنّه دخلت على الحسنعليه السلام إمرأة جميلة وهو في صلاته، فأوجز في صلاته، ثم قاللها:
ألك حاجة؟
قالت: نعم،
قال: وما هي؟
قالت:
قم فأصب مني، فإنّي وفدت ولابعل لي،
قال: إليك عنّي لا تحرقيني بالنار ونفسك.
فجعلت تراوده عن نفسه، وهو يبكي ويقول:
ويحك إليك عني، واشتد بكاؤه ،فلما رأت ذلك بكت لبكائه، فدخل الحسينعليه السلام ورآهما يبكيان فجلس يبكي وجعل أصحابه يأتون ويجلسون ويبكون حتى كثر البكاء وعلت الأصوات،فخرجت الأعرابية، وقام القوم وترحلوا.
ولبث الحسين عليه السلام بعد ذلك دهرا لا يسأل أخاه عن ذلك إجلالا له، فبينما الحسن ذات ليلة نائما إذ استيقظ وهو يبكي، فقال له الحسين عليه السلام:
ما شأنك؟
قال:رؤيا رأيتها الليلة،
قال: وما هي؟
قال: لا تخبر أحدا ما دمت حيا، قال: نعم،
قال: رأيت يوسف فجئت أنظر إليه فيمن نظر، فلما رأيت حسنه بكيت، فنظر إليّ في الناس فقال: ما يبكيك يا أخي بأبي أنت وأمي؟
فقلت: ذكرت يوسف وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها، وما لقيت من السجن، وحرقة الشيخ يعقوب،فبكيت من ذلك، وكنت أتعجب منه،
فقال يوسف:
فهلا تعجبت مما فيه المرأة البدوية بالأبواء.
الحديث السابع
بكاؤه لما نظر الى أخيه المظلوم مسموما آيسا من الحياة
روي في بعض الكتب المعتبرة:
لما تناول الحسنعليه السلام الماء المسموم، سرى السم في جميع أعضائهعليه السلام، وبقيعليهالسلام يعاني من ألم السم معاناة شديدة، ثم أنّه أرسلأخته العقيلة السيدة زينبعليها السلام الى أخيه الحسينعليه السلام ليحضر عنده، فلما سمع الحسينعليه السلام الخبر اضطرب وقام من ساعته، وتبعته أخواته وقصد بيت الحسن عليه السلام،فلما دخل عليه وسمعه يئن من الألم وهو يتقلّب على فراش المرض، وسمع عويل النساء ونحيب الأخوات وسائر الحرم، أقبل على أخيه فتعانقا وبكيا بكاءا شديدا،فارتفعت أصوات النساء بالبكاء والنحيب، حتى بكت لبكائهم سكان السموات والأرض.
وروي في بعض الكتب:
وقال الحسينعليه السلام لما وضع الحسنعليه السلام في لحده:
أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي
ورأسك معفور وأنت سليب
أو أستمتع الدنيا لشيء أحبّه
إلى كلّ ما أدنا إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة
عليك وما هبت صبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة
وما اخضر في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدموع غزيرة
وأنت بعيد والمزار قريب
غريب وأطراف البيوت تحوطه
ألا كلّ من تحت التراب غريب
أروح بغم ثم أغدوا بمثله
كئيبا ودمع المقلتين سكوب
فللعين مني عبرة بعد عبرة
وللقلب مني رنّة ونحيب
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى
وكلّ فتى للموت فيه نصيب
فليس حريب من أصيب بماله
ولكنّ من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طيفه
وليس لمن تحت التراب نسيب
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام لم
يرد
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/783.gifhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/783.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
البكاء 26
الحديث الثامن
(كيف ما قبّلته كأخيه الحسن وقد أتانى باكيا)
روي في بعض كتب المقاتل المعتبرة عن ابن عباس قال:
صلّينا مع رسولاللَّه صلى الله عليه وآله ذات يوم صلاة الصبح في مسجده الان، فلما فرغنا من التعقيب إلتفت إلينابوجهه الكريم كأنّه البدر في ليلة تمامه، واستند الى محرابه، وجعل يعظنا بالحديثالغريب، ويشوقنا إلى الجنة، ويحذرنا من النيران، ونحن به مسرورون مغبوطون،وإذا به قد رفع رأسه وتهلل وجهه، فنظرنا وإذا بالحسنين مقبلين عليه، وكفّ يمينالحسن بيسار الحسين عليهما السلام، وهما يقولان:
من مثلنا وقد جعل اللَّه جدّنا أشرف أهل السموات والأرض، وأبانا خير أهلالمشرق والمغرب، وأمّنا سيدة على جميع نساء العالمين، وجدّتنا اُم المؤمنين، ونحن سيدا شباب أهل الجنة.
قال ابن عباس:
وزاد سرورنا واستبشرنا بعد ذلك، وكلّ منّا يهنىء صاحبه علىالولاية لهم والبراءة من أعدائهم، فنظرنا نحو رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وإذا بدموعه تجري علىخديه.
فقلنا:
سبحان اللَّه، هذا وقت فرح وسرور، فكيف هذا البكاء من رسولاللَّه صلى الله عليه وآله؟
فأردنا أن نسأله وإذا به قد إبتدانا يقول:
يعزني اللَّه على ما تلقيان منبعدى يا ولدي من الأهانة والأذى، وزاد بكائه.
وإذا به قد دعاهما وحطهما في حجره، وأجلس الحسنعليه السلام على فخذه الأيمن،والحسينعليهالسلام على فخذه الأيسر،
فقال:
بأبي أبوكما وباُمي اُمكما، وقبّل الحسن عليه السلامفي فمه الشريف، وأطال الشم بعدها، وقبّل الحسين عليه السلام في نحره بعد أن شمّه طويلا،فتساقطت دموعه وبكى، وبكينا لبكائه، ولا علم لنا بذلك.
فما كان إلّا ساعة وإذا بالحسين عليه السلام قد قام ومضى الى اُمه باكيا مغموما، فلما دخلعليها ورأته باكيا قامت إليه تمسح دمعه بكمها، وتسكته وهي تبكي لبكائه، وتقول:
قرة عيني وثمرة فؤادي ما الذى يبكيك؟
لا أبكى اللَّه لك عينا، ما بالك يا حشاشةقلبي؟
قال:
خيرا يا أماه.
قالت:
بحقي عليك وبحق جدك وأبيك إلّا ما أخبرتني.
فقال لها:
يا أماه كأنّ جدي ملّني من كثرة ترددي إليه.
قالت:
فداك نفسي لماذا؟
قال:
يا أماه جئت أنا وأخي إلى جدنا لنزوره، فأتيناه وهو في المسجد، وأبي وأصحابه من حوله مجتمعون، فدعى الحسن وأجلسه على فخذه الأيمن، وأجلسنيعلى فخذه الأيسر، ثم لم يرض بذلك حتى قبّل الحسن في فمه بعد أن شمه طويلا، وأمّاأنا فأعرض عن فمي وقبّلني في نحري، فلو أحبني ولم يبغضني لقبلّني مثل أخي؟
هلفي فمي شيء يكرهه يا أماه؟ شميه أنت.
قالت الزهراء:
هيهات يا ولدي، واللَّه العظيم، ما في قلبه مقدار حبة خردل منبغضك.
فقال :
يا أماه، كيف لا يكون ذلك وقد عمل هذا؟
قالت:
واللَّه يا ولدي إنّي سمعته كثيرا يقول:
حسين مني وأنا منه، ألا ومن آذى شعرة من حسين فقد آذاني،وحملك على عاتقه وهو يقول:
ألا ومن أحب حسينا فقد أحبني.
أما تذكر يا ولدي لما تصارعتما بين يديه جعل يقول:
إيها يا حسن، فقلت له:
كيف يا أبتاه تنهض الكبير على الصغير، فقال:
يا إبنتاه هذا جبرئيل ينهض الحسينوأنا انهض الحسنعليهما السلام.
وأنّه يا ولدي مرّ يوما جدك على منزلي وأنت تبكى في المهد، فدخل أبي وقاللى:
سكتيه يا فاطمة، ألم تعلمي أنّ بكائه يؤذيني؟
وكذلك الملائكة بكاؤه يؤذيهم.
وقال مرارا:
اللّهم إنّي أحبّه وأحبّ من يحبّه.
ولما مرضت قال لجبرئيل أن يأتي بتعويذ يعوذك به.
فكيف يا ولدي ملّك؟!
لكن سر بنا الى جدك.
فأخذت بيد الحسين وهي تجرّ أذيالها -وهما يبكيان- حتى أتت إلى بابالمسجد، فما رأت غير الإمام والنبى صلى الله عليه وآله، فلما رآها النبي صلى الله عليه وآله تنفس الصعداء وبكىكمدا، فجرت دموعه على خديه حتى بلت كميه.
فقالت:
السلام عليك يا أبتاه.
فقال:
وعليك السلام يا فاطمة ورحمة اللَّه وبركاته.
قالت له:
يا سيدي، كيف تكسر خاطر الحسين؟
أما قلت:
أنّه ريحانتي التي أرتاح إليها؟
أما قلت:
هو زين السموات والارض؟
قال:
نعم يا إبنتاه هكذا قلت.
فقالت:
أجل كيف ما قبّلته كأخيه الحسن وقد أتانى باكيا، فلم أزل أسكته فلميتسكت، وأسليه فلم يتسل، وأعزيه فلم يتعزّ.
قال: يا بنتاه هذا سرّ أخاف عليك إذا سمعته ينكدر عيشك وينكسر قلبك.
قالت:
بحقّك يا أبتاه ألّا تخفيه عليّ.
فبكى وقال:
إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون،
يا بنتاه، يا فاطمة، هذا أخي جبرئيلأخبرني عن الملك الجليل أن لابد للحسن أن يموت مسموما، تسمّه زوجته بنتالأشعث -لعنها اللَّه-، فشممته بموضع سمه، ولابد للحسين أن يموت منحورا بسيفالشمر -لعنه اللَّه-، فشممته بموضع نحره(45).
فلما سمعت ذلك بكت بكاءً عاليا، ولطمت وجهها، وحثت التراب على رأسها،ودارت حولها نساء المدينة من المهاجرين والأنصار، فعلى النحيب وارتجّ المسجد بمن فيه حتى خلنا أنّ الجنّ تبكي معنا، فقالت:
يا أبتاه بأيّ أرض يصدر عليه؟
في المدينة أم في غيرها؟
قال:
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام لم
يرد
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
البكاء 27
فقالت:
يا أبتاه بأيّ أرض يصدر عليه؟
في المدينة أم في غيرها؟
قال:
في أرض تسمى (كربلاء)،
فقالت:
يا أبتاهصف لي سبب قتله.
فبكى النبي صلى الله عليه وآله وقال:
يا فاطمة مصيبته أعظم من كلّ مصيبة،
إعلمي أنّه يدعوهأهل الكوفة في كتبهم، أن أقبل علينا فأنت الخليفة علينا من اللَّه ورسوله، فاذا أتاهمكذبوه وقتلوه عطشانا غريبا وحيدا، يناديهم أما من نصير ينصرنا؟
أما من مجيريجيرنا؟
فلم يجبه أحد، فيذبح كما يذبح الكبش،
ويقتل أنصاره وبنوه وبنوا أخيه،وتعلى رؤوسهم على العوالي،
وتؤخذ بناته ونساؤه سبايا حواسر، يطاف بهن فيالأمصار، كأنّهن من سبايا الكفار.
فعندها نادت فاطمة:
وا حسيناه وا مهجة قلباه، وا غريباه، فبكى كلّ من كان حاضرا من الأنصار.
قالت فاطمةعليها السلام:
ومتى يكون ذلك؟
قال:
من بعدنا كلّنا، حتى من بعد أخيهالحسن عليه السلام،بشهر يسمى (المحرم) في اليوم العاشر منه، وفيه تحرم الكفرة السلاح،ومن اُمتي تقتل ولدي، لا أنالهم اللَّه شفاعتي يوم القيامة.
قالت:
يا أبتاه أجل، من يغسله؟
ومن يكفنه؟
ومن يصلّي عليه ويدفنه؟
قال:
يا فاطمة يبقى جسده على التراب تصهره الشمس وهو في العراء، ورأسهعلى القناة.
فأعولت بعدها حزنا، فصاح الحسين عليه السلام:
يا جداه رزئي عظيم، وخطبي جسيم،فبكى وبكى جده وأبوه واُمه وأخوه ومن حضر.
فبينا هم يتصارخون واذا بجبرئيل الأمين هبط من الربّ الجليلوقال:
يا محمدالعلي الأعلى يقرؤك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام، ويقول لك:
سكّت فاطمةالزهراء، فقد أبكت الملائكة في السماء،
فوعزّتي وجلالي :
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
مشكور اخوي على موضوعك
الجميل والرررررررائع
مع الف شكر
واتمنى لك تقدم الجميل ومثابره في خدمة اهل البيت
رد: بكى الامام الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
البكاء 28
إنّي لأخلق لها شيعة طاهرين مطهرين، ينفقون أموالهم على عزاء الحسين عليه السلام، وأرواحهم على زيارته،ويقيمون عزاءه في مجالسهم، ويسكبون الدموع، ويقللون الهجوع،(ارجو الالتفات لهذه الفقرة من الرواية لكي لا ننتقد الساهرون في مجالس الامام الحسين عليه السلام ) ليس لهم منذلك رجوع، يتناكحون يتناسلون، أطائب طاهرين مطهرين، ويأتون الى مشهدهالشريف من كلّ مؤمن لطيف الى أن يقوم القائم الحجة بن الحسن، فيأخذ بثأره وثأركلّ مظلوم الى أن تقوم الساعة.
ألا ومن زاره بعد مماته كتب اللَّه له بكلّ خطوة يخطوها حجة مقبولة.
ألا ومن أنفق درهما على عزائه وزيارته تاجرت له الملائكة الى يوم القيامة فيماينفقه، ويعطى بكلّ درهم سبعين حسنة، وبنى اللَّه له قصرا في الجنة.
ألا ومن ذكر مصابه وبكى عليه حفظت دموعه في قوارير من زجاج، فاذا كان يوم القيامة فتلتهب نار جهنم، فيقال له: يا ولي اللَّه خذ هذه دموعك التي سفكتهافي دار الدنيا على مولاك الحسين وعتقت من النار، فيضربون من تلك الدموع قطرةعلى النار فتهرب النار عنه مسيرة خمسمائة عام.
فعند ذلك تهلل وجه النبي صلى الله عليه وآله،
فقالت الزهراءعليها السلام:
لم تهللت يا أبتاه، فرحا هذاأم حزنا؟
فأخبرها النبي بقول جبرئيل، فسجدت للَّه شكرا.
فقال الحسين عليه السلام:
فما يكون جزاؤهم عندك يا جداه؟
فقال له:
يا قرّة عيني أشفع لهم عند اللَّه لذنوبهم، وقد أعطاني اللَّه الشفاعة في القيامة.
فنظر الحسين الى أبيه وقال له:
أنت يا أبتاه فما تجازيهم؟
فقال:
أمّا أنا فأسقهممن حوض الكوثر.
ثم نظر الحسين عليه السلام الى أخيه الحسن عليه السلام فقال:
وأنت يا أخاه فماذا تجازيهم؟
فقالالحسن:
يا أخي اُحرم على نفسي دخول الجنة، لن أدخلها حتى يكونوا معي، لاأدخل قبلهم.
فعندها قالت الزهراءعليها السلام:
فو عزّة ربّي وحقّ أبي وبعلي لأقفنّ على باب الجنةبرأس مكشوف ودمع مذروف حتى يشفّعني إلهي فيهم.
فقال الحسين عليه السلام:
وحقّ جدي وأبي أن لا أطلب من ربّي إلّا أن يجعل قصورهم حذاء قصري في الجنة.
الحديث التاسع
الزهراءعليها السلام نائمة والحسين في مهده يبكي
الشيخ الطريحي في كتاب المنتخب :
عن طاووس اليماني:
إنّ الحسين بن علي عليه السلام كان إذا جلس في المكان المظلم يهتدي إليه الناس ببياض جبينه ونحره، فإنّ رسولاللَّه صلى الله عليه وآله كان كثيرا ما يقبّل جبينه ونحره.
وإنّ جبرئيل عليه السلام نزل يوما فوجد الزهراءعليها السلام نائمة والحسين في مهده يبكي،فجعل يناغيه ويسلّيه حتى استيقظت فسمعت صوت من يناغيه، فالتفتت فلم ترأحدا، فأخبرها النبي صلى الله عليه وآله أنّه كان جبرئيل عليه السلام.