بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد :
قال تعالى ( ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات )
قال السيد الطباطبائي في تفسير الميزان
المقابلة بين الاسلام والايمان تفيد مغايرتهما نوعا من المغايرة والذي يستفاد منه نحو مغايرتهما قوله تعالى ( قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) الى أن قال :
( انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله )
يفيد أولا أن الاسلام تسليم الدين بحسب العمل وظاهر الجوارح ، والايمان أمر قلبي
ثانيا : أن الايمان الذي هو أمر قلبي اعتقاد واذعان باطني بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح
فالاسلام هو التسليم العملي للدين بإتيان عامة التكاليف والمسلمون والمسلمات هم المسلمون لذلك
والايمان هو عقد القلب على الدين بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح والمؤمنون والمؤمنات هم الذين عقدوا قلوبهم على الدين بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح ( فكل مؤمن مسلم ولا عكس )
فقد فرق صاحب الميزان الايمان عن الاسلام ( وهذا موضع أخر في تفسير الميزان يتحدث عن الاية :
«وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ» لنفي دخول الإيمان في قلوبهم مع انتظار دخوله، ولذلك لم يكن تكرارا لنفي الإيمان المدلول عليه بقوله:«لَمْ تُؤْمِنُوا».وقد نفي في الآية الإيمان عنهم وأوضحه بأنه لم يدخل في قلوبهم بعد وأثبت لهم الإسلام، ويظهر به الفرق بين الإيمان والإسلام بأن الإيمان معنى قائم بالقلب من قبيل الاعتقاد، والإسلام أمر قائم باللسان والجوارح فإنه الاستسلام والخضوع لسانا بالشهادة على التوحيد والنبوة وعملا بالمتابعة العملية ظاهرا سواء قارن الاعتقاد بحقية ما شهد عليه وعمل به أو لم يقارن، وبظاهر الشهادتين تحقن الدماء وعليه تجري المناكح والمواريث.
( اخي الكريم فهذا تفاسير الشيعة تقول ان هناك فرق بين الاسلام والايمان بدليل الاية المطروحة لكم ( قالت الاعراب ... )
فما رأيكم اخي العزيز
بالنسبة للرواية اشكرك على التصحيح فهو خطأ مطبعي
وبالنسبة لمصدرها ان شاء الله آتيك به
فلك تحياتي وخالص دعائي لك بالتوفيق والثبات على الولاية