خرجت من تلك البوابة ,, و ما زالت عيناي مرتكزتان في الباب ,, أحاول أن أسترجع و لو بضعا ً من صورتها !
و لكني الآن لم أرى ريم ,, بل شاهدت كابوسا ً ... بل حلم مزعج تمنيت لو أفيق منه ,,
إنها تلك الفتاه شيماء ,, تلاحقني من مكان لآخر بعد أن أصبحت ابن المليونير ... تحدثني في مواضيع تافهه ,, تليق بفتاة مثلها ,,
جاءت إلى و شعرها المنسدل خلفها ,, و ملابسها الضيقة ,, و أختارت هذه المره وضع الكثير من المساحيق في وجهها !
عمار : ها قد أتت !
شيماء : أهلا ً رائد ..
رائد : أهلا ً ...
عمار : كيف حالك شيماء ؟؟
شيماء : بخير ... دام رائد على ما يرام ..
رائد : شيماء هل يمكنني التحدث معك على انفراد !
لم تستطيع شيماء أن تخفي علامات الفرح ,, و السرور بسماعها تلك الكلمه ..
بالطبع ...
ذهبت في مكان بعيد عن عمار قليللا ً ,,, و مازال هو الآخر يحاول أن يتعرف على ما يدور بيننا ..
رائد : شيماء كنت أود إخبارك بأن ...
شيماء : أجل أعرف ,, و أنا موافقه ,, يمكنك التقدم لخطبتي رسميا ً ...
رائد ( بسخريه ) : أخطب من ؟؟
كنت أود إخبارك بشأن ملابسك ... آمل أن تستري نفسك ... فلا يصح أن تلبسي هذه الملابس ,, فهي تظهر مفاتنك ...
و ظهر من ورائي عمار الماكر ..
عمار : أجل و إذا كنت بحاجه إلى أقمشه أكثر فيمكنني شراءها لك ... لتخيطيها فوق ملابسك ,, فأنا أكاد أجزم بأن جميع ملابسك قصيرة ... و لكن لا عليك , يمكنني مساعدتك !
كانت تلك الكلمات كافيه لتشعل الغضب في وجه شيماء ... و تتركنا بعد أن ألقت في مسامعنا بعضا ً من الكلمات البذيئة !
أما عمار فلم يكاد يمسك أعصابه .. كاد وقتها أن يلقنها درسا ً ,, ليتحول فرح أبي إلى معركة للشجار !
أمسكت بعمار محاولا ً تهدئته .,,,
عمار : أتركني يا رائد ,, ألم تستمع إلى تلك الحمقاء .. كيف تحدثنا ؟؟
أتركني لألقنها درسا ً ........... سأعلمها كيف تخاطب الناس !! أتركنــــــــــــــــــــــــــــــــي !
رائد : عمار توقف فهذا لن يجدي نفعا ً ,,, دعها تقول ما تقول فلنبقى نحن دائما ً الأفضل !
أجلست عمار في الكرسي القابع خلفنا ,,, أحضرت له كوبا ً من الماء البارد ,,, شربه دفعة واحده ! بل أظن بأن الحراره التي كانت تسري في عروقه قد انطلقت من جسده ,, لتخترق جزيئات الماء البارد !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مضت تلك الليله على ما يرام ,,
و كنت سعيدة بأن أمل انضمت إلى العائله ...
في اليوم التالي ,, و بينما كنا تناول الغداء ,,
سامي : بمناسبة زواجي من أمل ... اعددت لكم مفاجأه رائعه !
رهف : حقا ً .......... و ما هي ؟؟
سامي : لا لن أخبركم سنذهب إلى هنالك الآن !
رائد : الآن ؟؟؟!!
سامي : أجل ..... هيّا استعدوا للذهاب ,,
ونظر نحو زوجته أمل ... و أنت عزيزتي هيّا لنذهب ..
رائد: و هل ستطول مدة غيابنا ؟؟
سامي : لا ساعة و نكون هنا !
رائد : هذا جيد !
و استعدت العائله للذهاب ,, و كلها في شوق لمعرفة ما هي المفاجأه !!!!!!!!
مضى الوقت و كل منهم يحاول أن يحزر ما هي تلك المفاجأه ..
إلى أن بدأت ملامح ذالك القصر الفخم ... تكتمل ...
جاء الحارس إلى البوابة الكبيرة و قام بفتحها ...
دخلوا للقصر ... و اتجهوا للبوابه الرئيسيه ,,, مسبح كبير ,, و حديقة كبيرة ,, و ملعب تنس بالقرب منه !
فٌرش البساط .. و امتلأ المكان بالخدم ,,,,
جاء الرجل و فتح الباب لكل من السيده و السيد ,,, و رهف و رائد و رويد !
الجميع كان مندهشا ً !!! فلم يسبق لهم المجئ إلى هنا ,,, !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
دخل الأب إلى الصاله العامة ,, بينما تول الخدم أخذ الحجاب من السيدة ورهف ,,
الغرف تعدل غرف منزلهم بعشرات المرات ,, و حوض السمك الضخم ... و ذلك الزجاج الذي يفصل بينهم و بين الحديقة ,,,
و رؤية الشلال ... و السماء الزرقاء و أشعة الشمس الدافئه ,, كان منظرا ً لا يمكن نسيانه !
تجولو في أنحاء المنزل ,,, و لم يجرؤ أحدا ٌ منهم بأن يتفوه بكلمه واحده !!!!!!!!!
رهف : لمن هذا البيت يا أبي ؟؟
إنه منزل رائـــــــــــــع ,,
الأب : هههههههههههههه هذا منزلنا الجديد ...
رويد : منزل من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رائد : منزلنــــــــــــــــــا !!!!
رهف : نحــــــــــن ؟؟؟
الأب : أجل ... لقد اشتراه عمكم قبيل وفاته ببضعة أشهر !! و قد تقرر بأنني المالك لها بعد وفاة أخي !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
رجعنا للمنزل ,, و كم كنا سعداء بتلك المفاجأه الرائعه !
و قرر أبي بأن ننتقل فيه الأسبوع القادم ,, و بدأنا في حزم أمتعتنا !
و جاء العصر ................
رائد : علي الذهاب الآن !!
سامي : و هل ستتأخر ؟؟
رائد : لا أعتقد ... ربما ساعة على الأقل و أعود !
سامي : حسنا ً ..........
صعدت إلى السيارة ... و اتجهت للحديقة العامه ... كنت أتجول فيها إلى فموعدي مع ريم بعد نصف ساعة من الآن !
كنت أستمتع برؤية الأطفال يلهون في الحديقة ,, و أنعم برائحة الزهور العطره !
حقا ً إنه لمنظر جميل !
تجولت ,, إلى أن لمحت ريم جالسة في إحدى الطاولات !
أسرعت نوحها ............
رائد : أهلا ً ريم ...
ريم: مرحبا ً ... رائد ..
طلبنا عصير البرتقال و جلسنا نتحدث عن بعض الأمور المتعلقة بالدراسة ... إلى أن جاء وقت التحدث في موضوعي !!
كانت ضربات قلبي في تسارع مستمر .. و كأنني أخضع لاختبار صعب !
ريم لاحظت ذالك الإرتباك ... رائد ماذا بك ؟؟
رائد : كنت أود أن أخبرك ..........
ريم : ماذا ؟؟
أمسك رائد بيد ريم الموضوعه فوق الطاولة ,,,
ريم أنا معجب بك ,, و يشخصيتك القويه ,, بدت لا أفكر إلا بك ,, أرجوك بأن تقبليني زوجا ً لك ,, فأنا أحبــــــــــــــــــــــــك ريــــــــــــم !
سحبت تلك الرقيقة يدها من تحت يدي ,, و كأنها تعرضت لهزه كهربائيه !!
و لم تتفوه بكلمة واحده !
رائد : أرجوك ,,, لا تسيئ فهمي ,, كنت أود أخذ رأيك مسبقا ً صدقيني !
ريم : أنـ...ا ,,, لا أدري !
في الحقيقة لا أعرف ماذا أقول !!
رائد : لك أن تفكري في الموضوع جيدا ً ,,, و أخذ قرارك ,,, في الوقت الذي تحبين !
و آمل أنك تخبريني وقتها !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أخبــــــــــــــــــــــــــــــــــــرتها !!!!!!!!!!!!!!!
قلــــــــــــــــت لهــــــــــــا !
كم أنــــــــــــــــــــا سعيــــــــــــــــــــد !!
رائد : عمار لقد أخبرتها أخيرا ً ............ لو نظرت إليها وقتها كاد الخجل أن يفتك بها !
عمار : ههههههههههههههههههه و أخيرا ً ,,,
رائد : الدنيا لا تكاد تسعني من الفرحة !
و قفز يحتضن عمار !!!!!!
عمار : رائد ,, ماذا عن شيماء !
رائد : ما بهـــــــــا هي الأخرى !
عمار : ألا تعلم أنها تحبك ؟؟!
رائد : و ماذا يعني ؟؟؟!
لقد بينت لها وجهة نظري ,, و أنني أنظر إليها كصديقة دراسة فقط !
و أعتقد بأن إجابتي مقنعه !
عمار : و هل ستترك تمضي حياتك مع ريم !
حتما ً ستفعل شيئا ً إنها تريدك أنت !! أنت فقط !
بدأت الشكوك تساور رائد ,,,