أضـرَمَ الزمانُ من يدِ العِنَادِ زاحمت ثراهُ أوجـهُ الفَسَادِ
والمَدى مراراً طالَ في التَمَادي هاهنا صَداها صَهلةُ الجيادِ
قَلِبَي جُروحي و ابدَئِي مَعَادي إِنَ لي فُؤَاداً ذابَ في الجَوادِ
غَرِدي يا صِفَاحي للقــلوبِ غَوالي
غَرِدي للبَــرايا سَقمُهَا في الَلَيَالي
جيفةٌ طُيَبَت بِعُبـقِ العُطورِ حُقـدها دفينٌ شوكةُ الزُهُورِ
إذ رَمَت يَدَاها قَتلُ أيُ نورِ سَمُهَا نَقِيعٌ غَاصَ في الصُدورِ
قد عَثَت بغدرٍ للأب الطهورِ أَنتِ بالعَـذابُ و اللَظَى تَمُورِ
بِنتُ مَأمـُونِ العِدَى وَبِأَمرِ المُعتَصِم
قد أَغَـالَت للتقى عُروَةً لا تَنفَصِم
* * * * * * * *
تُعساً لما جَنَيتِ يا اِبنَــةَ لِخَائِن
والحُقدُ فيكِ ثاوٍ وَ يَضمِرُ الضَغَائِن
وَ غَـادِرٌ حَقِيرٌ يُخَــرِبُ المَدَائِن
سَمَ الإِمَاَمَ غَدراً فَـذَاكَ ِفعُل وَاهِن
لقد سَجَلَ الزَمَن بَمَعنَـاكُمُ الفِتَن وَأَرسَيُتمُ المِحَن كَأَجبَالِ
وَحَارَبتُمُ الهُدى فَتَبَت على المَدى خُطَاكُم و مَا بَدَا بِأَفعالِ
غداً َيثَأَرُ الإِله غداً يَبعَثُ الضِيَاء وروحي لهُ فِدَاء كَزِلزَالِ
و الخِياناتُ عُظمَى للهُدى و الشَريعَة
وَردَةُ الآلِ ذَبـلى و السَمَاءُ وَجِيعة
كَبَرَ العَرشُ حُزناً ثُمَ أَجرَى دُمُوعَه
فَيَدُ الغَدرِ أَطفَت للجَـوَادِ شُمُوعَه
أيا سَيَدَ الأُمَم فَحَاشَا يدُ الصَنَم تُذيبُ بكَ القَسَم مَدَى العُمرِ
إذا رُمتَ فَلتَشَِر بِكَفَيكَ يَنفَجِر جَمَالاً و يَنأَسِر على الصدرِ
بعينيكَ سَيدي ثَبَاتي و سُؤدَدَي إذا حَانَ مَوعِدي إلى النَصرِ
* * * * * * *
يا فَجرِ القَيادَة يا مَعنى الإِرادَة لَخُلد اُو سَعَادَة إلى الجَنَات
سَلامي يا غَالي في هَمِ اللَيَالي شُعَاعَك يِلاَلَي على الظُلمَات
تُرَدُ الأَعَادي تُشَلُ الأَيادي سَتَبقَى مِدادي على النَكبَات
إذا رامَ يوماً إِلى الدينِ غَاوِي فَأَنتَ المُدَاوي لنا الآَهَـات
فَصَـوتُ العَندَليبِ لِعَينَيــهِ يُلَحِن
وَشَحـرُورُ الزَمانِ بِــوَادِيهِ يُأَذَن
ســلاماً للجَوادِ بِأَرضي و سَمَاءِ
أَيَا كَنـزاً عظيماً و لُغـزَ الأَنبَيَاءِ