الشكر والدعاء لك أختي زهرة القطيف على مرورك الكريم لا حرمني الله منه
نسألك الدعاء
عرض للطباعة
الشكر والدعاء لك أختي زهرة القطيف على مرورك الكريم لا حرمني الله منه
نسألك الدعاء
النهي عن امور تسعة
الخصال 2/417 ـ 418 ح 10: اخبرني ابراهيم بن محمد بن حمزة، عن سالم بن سالم وأبي عروبة معاً، عن ابي الخطاب عن هارون بن مسلم، عن القاسم بن عبد الرحمان الانصاري، عن محمد بن علي عن ابيه الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
لما افتتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيبر دعا بقوسه فاتكأ على سيتها. ثم حمد الله وأثنى عليه وذكر ما فتح الله له ونصره به، ونهى عن خصال تسعة: عن مهر البغي، وعن كسب الدابة، يعني: عسب الفحل، وعن خاتم الذهب وعن ثمن الكلب، وعن مياثر الارجوان:
قال ابو عروبة: عن مياثر الخمر ـ وعن لبوس ثياب القسي وهي ثياب تنسج بالشام وعن اكل لحوم السباع، وعن صرف الذهب بالذهب والفضة بالفضة بينهما فضل، وعن النظر في النجوم.
مع جنازة اليهوديّ
فروع الكافي 1/ 192، ح 2: عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن مثّنى الحنّاط عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
كان الحسين بن علي (عليه السلام) جالساً
فمرّت عليه جنازة، فقام الناس حين طلعت الجنازة، فقال الحسين (عليه السلام):
مرّت جنازة يهودي فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) على طريقها جالساً فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي فقام لذلك.
القرآن واولوا الأرحام
كفاية الأثر 175 ـ 176: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد أبوبكر بن هارون الدينوري قال: حدثنا محمد بن العباس المصري، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، قال: حدثنا حريز بن عبد الله الحذاء، عن إسماعيل بن عبد الله قال: قال لي الحسين بن علي (عليه السلام):
لمّا أنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية: (واولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن تأويلها؟
فقال: والله ماعنى (بها) غيركم، وأنتم اولوا الأرحام، فإذا متّ فأبوك عليّ أولى بي وبمكاني، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به فإذا مضى الحسن فأنت أولى به.
قلت: يا رسول الله فمن بعدي أولى بي؟
فقال: ابنك عليّ اولى بك من بعدك، فإذا مضى فابنه محمد أولى به من بعده، فإذا مضى (محمد) فابنه جعفر أولى به من بعده بمكانه، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى به من بعده، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى به من بعده، فإذا مضى عليّ فابنه محمد أولى به من بعده فإذا مضى محمد فابنه عليّ أولى به من بعده، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن أولى به من بعده، فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك، فهذه الأئمّة التسعة من صلبك، أعطاهم (الله) علمي وفهمي طينتهم من طينتي، ما لقوم يؤذوني فيهم، ﻻ أنا لهم الله شفاعتي.
طاعتنا مفروضة
الإحتجاج 2/22 ـ 23، ومناقب ابن شهر آشوب 4/67:
عن موسى بن عقبة انه قال: لقد قيل لمعاوية ان الناس قد رموا أبصارهم إلى الحسين (عليه السلام)، فلو قد أمرته يصعد المنبر فيخطب فإنّ فيه حصراً وفي لسانه كلالة. فقال لهم معاوية: قد ظننا ذلك بالحسن، فلم يزل حتى عظم في أعين الناس وفضحنا، فلم يزالوا به حتّى قال للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله لو صعدت المنبر، فخطبت. فصعد الحسين (عليه السلام) على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي (صلى الله عليه وآله)، فسمع رجلاً يقول: من هذا الّذي يخطب؟ فقال الحسين (عليه السلام).
نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأقربون، وأهل بيته الطيّبون، وأحد الثقلين الّذين جعلنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثاني كتاب الله تبارك وتعالى، الّذي فيه تفصيل كل شيء، ﻻ يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، والمعوّل علينا في تفسيره ولا ببطئنا تأويله، بل نتبع حقائقه.
فأطيعونا فإنّ طاعتنا مفروضة، إذا كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة قال الله عزّ وجلّ: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول) وقال: (ولو ردّوه إلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم ولو ﻻ فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتم الشيطان إلاّ قليلاً).
واحذركم الإصغاء إلى هتوف الشيطان بكم، فإنّه لكم عدوّ مبين فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم: (ﻻ غالب لكم اليوم من الناس وإنّي جار لكم فلمّا ترائت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنّي بريء منكم) فتلقون للسيوف ضرباً وللرماح ورداً، وللعمد حطماً وللسهام غرضاً، ثم ﻻ يقبل من نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيراً.
قال معاوية: حسبك يا أبا عبد الله فقد أبلغت.
ولكلام أبو العسكري روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
أثابكِ الله ..
اشكرك اخي عالطرح ..
وسلمت يداك ...
وجعله الله في ميزان أعمالكِ
ويعطيكِ ألف عافيه ..
ولاعدمناكِ ..
ومنتظرين جديدكِ ..
●●●●●●
εïз نور علي εïз
" "
اللهم صلي على محمد وآل محمد
مشكور اخوي عمار ابو الحسين على هذا المجهود الرائع
بارك الله فيك اخوي الله يعطيك العافيه يارب
الشكر والدعاء للأخت نور علي والاخت شيعية وافتخر على مروركم الكريم لا حرمني الله
موفقين لكل خير بحق محمد وآل محمد .
نسألكم الدعاء
بيع المساومة
أمالي الشيخ الطوسي 1/375، ح 21: بالإسناد عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
أتى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أصحاب القمص فساوم شيخاً منهم، فقال: يا شيخ بعني قميصاً بثلاثة دراهم.
فقال الشيخ: حبّاً وكرامة، فاشترى منه قميصاً بثلاثة دراهم فلبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، وأتى المسجد فصلّى فيه ركعتين.
ثم قال: الحمد لله الّذي رزقني من الرياش ما أتجمّل به في الناس، وأؤدّي فيه فريضتي، واستر به عورتي.
فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أعنك نروي هذا أو شيء سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: بل شيء سمعته من رسول الله، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ذلك عند الكسوة.
الصلاة على المنافق
قرب الاسناد 29: السندي بن محمد عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي (عليه السلام) يمشي فلقى مولى له فقال: اين تذهب؟ فقال:
افرّ من جنازة هذا المنافق ان اصلي عليه.
قال: قم الى جنبي، فما سمعتني اقول فقل.
قال: فرفع يده وقال: (اللّهم العن عبدك ألف لعنة مختلفة اللّهم اخز عبدك في بلادك وعبادك اللّهمّ اصله حرّ نارك، اللّهم أذقه اشد عذابك، فإنه كان يوالي أعدائك، ويعادي أوليائك، ويبغض أهل بيت نبيّك).
كفّ عن الغيبة
تحف العقول 245:
قال (عليه السلام) لرجل اغتاب عنده رجلاً:...
يا هذا كفّ عن الغيبة فإنها ادام كلاب النار.
من شروط التكليف
تحف العقول 246 قال (عليه السلام):
ما أخذ الله طاقة أحد إلاّ وضع عنه طاعته، ولا أخذ قدرته إلاّ وضع عنه كلفته.
عبادة الاحرار
تحف العقول 246: قال (عليه السلام):
انّ قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وان قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وان قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الاحرار، وهي افضل العبادة.
من شروط المسألة
تحف العقول 246:
اتاه رجل فسأله فقال (عليه السلام):
ان المسألة ﻻ تصلح إلاّ في غُرم فادح، أو فقر مدقع، أو حمالة مفظعة
فقال الرجل: ما جئت إلاّ في احداهن، فأمر له بمائة دينار.
التحدثّ بالنعمة
تحف العقول 246 ـ 247:
سأله رجل عن معنى قول الله: (واما بنعمة ربك فحدّث). قال (عليه السلام): امره ان يحدّث بما انعم الله به عليه في دينه.
الجهاد واقسامه
تحف العقول 243: عن الحسين بن علي (عليه السلام).
فقال (عليه السلام): انه سئل عن الجهاد سنة أو فريضة؟
الجهاد على اربعة أوجه: فجهادان فرض، وجهاد سنة لايقام إلاّ مع فرض، وجهاد سنّة.
فأما احد الفرضين فجهاد الرجل نفسه عن معاصي الله وهو من أعظم الجهاد، ومجاهدة الذين يلونكم من الكفّار فرض، واما الجهاد الذي هو سنة ﻻ يقام إلاّ مع فرض، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الامة ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الامة وهو سنة على الإمام وحدّه أن يأتي العدو مع الامة فيجاهدهم وأما الجهاد الذي هو سنّة فكل سنّة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها فالعمل والسعي فيها من أفضل الاعمال لأنها احياء سنى وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سنّ سنّة حسنة فله اجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة من غير أن ينقص من اجورهم شيء.
المرأة والخادم
أمالي الطوسي 1/376 ب 13 ح 30: بالاسناد عن هلال بن محمد بن جعفر عن اسماعيل بن علي الدعبلي عن علي بن رزين اخو دعبل بن علي الخزاعي عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
اُدخل على أختي سكينة بنت علي (عليه السلام) خادم فغطت رأسها منه فقيل لها: انه خادم.
فقالت: هو رجل منع شهوته.
ولكلام أبو الحجة المنتظر روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان عملك
وبارك الله فيك
ويعطيك ألف عافيه
:rolleyes:
الشكر والدعاء والتقدير لوردة محمد على المرور الكريم لا حرمني الله منه .
نسألك الدعاء
الموت قنطرة
معاني الأخبار 288، ب 21، ح 3: قال عليّ بن الحسين (عليه السلام):
لمّا اشتدّ الأمر بالحسين بن عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم، لأنّهم كلّما اشتدّ الأمر تغيّرت ألوانهم وارتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم، وكان الحسين صلوات الله عليه وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم، وتهدئ جوارحهم، وتسكن نفوسهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا ﻻ يبالي بالموتّ فقال لهم الحسين (عليه السلام):
صبراً بني الكرام! فما الموت إلاّ قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضرّاء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة، فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر؟ وما هو لأعدائكم إلاّ كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب، أن أبي حدثني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر، والموت جسر هؤلاء إلى جنّاتهم، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم، ما كذبت ولا كذبت.
لوح ثمين
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2/44، ب 31، ح 158: حدّثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي قال: حدثنا أبوبكر بن محمد بن عبد الله النيسابوري قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي، قال: حدثنا أبي قال: حدثني علي بن موسى الرضا، وحدثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوري قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمد الخوري قال: حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوري قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي الشيباني عن الرضا علي بن موسى وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل ببلخ، قال: حدثنا عليّ بن محمد بن مهروية القزويني، عن داود بن سليمان الفرا، عن علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين، عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه قال:
وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن فيه مكتوب:
أنا الله ﻻ إله إلاّ أنا، و محمّد نبيّي.
عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟!
وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟!
وعجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئن إليها؟!
وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب؟!
الدنيا مهانة
بحار الأنوار 14/175: روى سفيان بن عيينة، عن عليّ بن زيد، عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال:
خرجنا مع الحسين (عليه السلام) فما نزل منزلاً ولا ارتحل منه إلاّ وذكر يحيى بن زكريّا (عليه السلام) وقال يوماً:
من هو ان الدنيا على الله عزّ وجلّ أنّ رأس يحيى بن زكريّا اهدى إلى بغيّ من بغايا بني إسرائيل.
أبكي لخصلتين
أمالي الصدوق 184 المجلس 39 ح 9، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1/ 303 ب 28، ح 62: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
لمّا حضرت الحسن بن علي بن أبيطالب (عليه السلام) الوفاة بكى فقيل له: يابن رسول الله أتبكي ومكانك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) (مكانك) الذي أنت به، وقد قال فيك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قال، وقد حججت عشرين حجّة ما شياً، وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات، حتى النعل والنعل؟
فقال (عليه السلام): إنّما أبكي لخصلتين: لهول المطلع وفراق الأحبّة.
ولكلام أبو اليمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
في عزاء الحسن (عليه السلام)
مناقب ابن شهر آشوب 4/ 45:
قال الحسين (عليه السلام) لمّا وضع (اخاه) الحسن (عليه السلام) في لحده:
ءأدهن رأسي أم تطيب مجالسي *** ورأسك معفور وأنت سليب
أو استمتع الدنيا لشيء أحبّه *** ألا كلّ ما أدنا إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنّت حمامة *** عليك وما هبّت صبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة *** وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدموع غزيرة *** وأنت بعيد والمزار قريب
غريب وأطراف البيوت تحوطه *** ألا كلّ من تحت التراب غريب
ولا يفرح الباقي خلاف الّذي مضى *** وكلّ فتى للموت فيه نصيب
فليس حريبا من اصيب بماله *** ولكن من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طرفه *** وليس لمن تحت التراب نسيب
الأمن يوم القيامة
عن مناقب ابن شهر آشوب 4/69:
ومن زهد الحسين (عليه السلام) أنّه قيل له: ما أعظم خوفك من ربّك؟ فقال:
ﻻ يأمن يوم القيامة إلاّ من خاف الله في الدنيا.
بين المخاطر
جامع الأخبار 90، الفصل 49:
قيل للحسين بن علي (عليه السلام): كيف أصبحت يابن رسول الله؟ قال:
اصبحت ولي رب فوقي، والنار امامي، والموت يطلبني، والحساب محدق بي، وانا مرتهن بعملي، ﻻ اجد ما احب، ولا ادفع ما اكره والامور بيد غيري، فان شاء عذبني، وان شاء عفا عني، فايّ فقير افقر مني.
الاعمال وعرضها على الله
دعوات الراوندي 34 ب 1 الفصل 1 ح 79: قال ابو عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام):
ان اعمال هذه الامة ما من صباح إلاّ وتعرض على الله عزّ وجلّ.
من دخل المقابر
بحار الانوار 102/300 ـ 301 الحديث 31: روى عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
من دخل المقابر فقال: (اللّهم ربّ هذه الارواح الفانية، والاجساد البالية، والعظام النخرة، التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة ادخل عليهم روحاً منك وسلاماً مني) كتب الله له بعدد الخلق من لدن آدم الى ان تقوم الساعة حسنات.
ولكلام ريحانة المصطفى روحدي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
اخي الكريم عمار ابو الحسين جزاك الله خير
ووفقك وسدد خطاك
وحشرنا الله واياك مع محمد وأهل بيته الاطهار عليه وعليهم السلام
اللهم آمين أخي توفيق
الشكر والدعاء لك على المرور الكريم
نسألك الدعاء
مع معلّمي القرآن
مناقب ابن شهر آشوب 4/66:
قيل إنّ عبد الرحمن السلمي علّم ولد الحسين (عليه السلام) (الحمد) فلمّا قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار، وألف حلّة، وحشا فاه درّاً، فقيل له في ذلك، قال:
وأين يقع هذا من عطائه يعني تعليمه، وأنشد الحسين (عليه السلام):
إذا جاءت الدنيا عليك فجد بها *** على الناس طرّاً قبل أن تتفلّت
فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت *** ولا البخل يبقيها إذا ما تولّت
تربية المواشي
المحاسن: 642، ب 16، ح 161، وفروع الكافي 4/545، الحديث 9: أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن سليمان الجعفري رفعه إلى عبد الله الحسين (عليه السلام) قال:
ما من أهل بيت يروح عليهم ثلاثون شاة إلاّ تنزل الملائكة تحرسهم حتّى يصبحوا.
توقير النعمة
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2/ 43 ـ 44، ب 31، ح 154. وصحيفة الإمام الرضا (عليه السلام) 74 ـ 75، ح 177: بإسناده، عن الحسين بن عليّ (عليه السلام):
أنه دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة فدفعها إلى غلام له فقال:
يا غلام اذكرني بهذه اللقمة إذا خرجت فأكلها الغلام، فلما خرج الحسين بن عليّ (عليه السلام) قال:
يا غلام اين اللقمة؟
قال: أكلتها يا مولاي.
قال: أنت حرّ لوجه الله تعالى.
قال له رجل: أعتقته يا سيدي؟
قال: نعم، سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من وجد لقمة ملقاة فمسح منها أو غسل ما عليها ثمّ أكلها لم تستقرّ في جوفه إلاّ أعتقه الله من النار، ولم أكن لأستعبد رجلاً أعتقه الله تعالى من النار.
من آثار الصلة
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2/44، ب 31، ح 157: حدثنا علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقاق ومحمّد بن أحمد السناني والحسين بن إبراهيم بن أحمد قالوا: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الأدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمّود بن أبي البلاد، عن الرضا عن آبائه (عليه السلام)، عن الحسين بن علي (عليه السلام) انه قال
من سرّه ان ينسأ في أجله، ويزاد في رزقه فليصل رحمه.
لا تملوّا النعم
بحار الأنوار 74/318، ح 80: عن الدرة الباهرة: قال الحسين بن علي (عليه السلام):
ان حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم، فلا تملّوا النعم.
حقوق الإخوان
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) 321، ح 165. وجامع الأخبار 95، الفصل 53: قال الحسين بن علي (عليه السلام):
لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا، ولولا معرفة حقوق الإخوان ما عرف من السيئات شيء إلاّ عوقب على جميعها، لكن الله عزّ وجلّ يقول: (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير)
متاع المرأة
مكارم الأخلاق 131، ب 6، الفصل 10: عن جابر بن عبد الله، عن الباقر (عليه السلام) قال:
دخل قوم على الحسين بن عليّ (عليه السلام)
فقالوا: يابن رسول الله نرى في منزلك اشياء مكروهة ـ وقد رأوا في منزله بساطاً ونمارق ـ فقال:
انّما نتزوّج النساء فنعطيهنّ مهورهنّ، فيشترين بها ما شئن، ليس لنا منه شيء.
المعروف والصنيعة
تحف العقول 245 ـ 246:
قال عنده رجل: ان المعروف اذا اسدي الى غير أهله ضاع.
فقال الحسين (عليه السلام): ليس كذلك، ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البرّ والفاجر.
السلام قبل الكلام
تحف العقول 246:
قال له رجل ابتداءاً: كيف أنت عافاك الله؟ فقال (عليه السلام) له:
السلام قبل الكلام عافاك الله، ثم قال (عليه السلام):ـ ﻻ تأذنوا لأحد حتى يسلّم.
ولكلام ابن حيدرة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
السائل والمسؤل
تحف العقول 247:
جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة فقال (عليه السلام):
يا أخا الانصار صُن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك في رقعة، فإنّي آت فيها ما سارّك ان شاء الله.
فكتب: يا أبا عبد الله ان لفلان عليّ خمسمائة دينار وقد الحّ بي فكلّمه ينظرني الى مسيرة، فلما قرأ الحسين (عليه السلام) الرقعة دخل الى منزله فأخرج صرّه فيها الف دينار، وقال (عليه السلام) له:
اما خمسمائة فاقض بها دينك واما خمسمائة فاستعن بها على دهرك، ولا ترفع حاجتك إلاّ الى احد ثلاثة: الى ذي دين، أو مروّة، او حسب، فأمّا ذو الدين فيصون دينه، وأمّا ذو المروّة فإنّه يستحيي لمروّته، واما ذو الحسب فيعلم انك لم تكرم وجهك ان تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك ان يردّك بغير قضاء حاجتك.
الاخوان اربعة
تحف العقول 247: قال (عليه السلام)
الاخوان اربعة: فأخ لك وله، واخ لك، واخ عليك، واخ لالك ولا له، فسئل عن معنى ذلك؟
فقال (عليه السلام): الاخ الذي هو لك وله فهو الأخ الذي يطلب بإخائه بقاء الإخاء، ولا يطلب باخائه موت الاخاء، فهذا لك وله لأنّه اذا تم الاخاء طابت حياتهما جميعاً، وإذا دخل الإخاء في حال التناقض بطل جميعاً.
والأخ الذي هو لك فهو الأخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع الى حال الرغبة، فلم يطمع في الدنيا إذا رغب في الاخاء، فهذا موفّر عليك بكلّيته، والأخ الذي هو عليك فهو الأخ الذي يتربّص بك الدوائر ويغشي السرائر، ويكذب عليك بين العشائر، وينظر في وجهك نظر الحاسد، فعليه لعنة الواحد، والأخ الذي لالك ولا له فهو الذي قد ملأه الله حمقاً فأبعده سحقاً، فتراه يؤثر نفسه عليك ويطلب شحّاً ما لديك.
من نعم الله عليكم
كشف الغمة 2/ 204 ـ 205: خطب الحسين (عليه السلام) فقال:
يا أيها الناس نافسوا في المكارم، وسارعوا في المغانم، ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوا، واكسبوا الحمد بالنجح، ولا تكتسبوا بالمطل ذمّاً فمهما يكن لأحد عند أحد صنيعة له رأى انه ﻻ يقوم بشكرها فالله له بمكافأته فإنه اجزل عطاءاً، وأعظم أجراً.
واعلموا ان حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم فلا تملّوا النعم فتحور نقماً.
واعلموا ان المعروف مكسب حمداً، ومعقب اجراً، فلو رأيتم المعروف رجلاً رأيتموه حسناً جميلاً يسرّ الناظرين، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجاً مشوّهاً تنفّر منه القلوب وتغضّ دونه الابصار.
ايها الناس من جاد ساد، ومن بخل رذل، وان اجود الناس من اعطى من ﻻ يرجوه، وان اعفى الناس من عفى عن قدرة، وان او صل الناس من وصل من قطعة، والاصول على مغارسها بفروعها تسمو، فمن تعجّل لأخيه خيراً وجده اذا قدم عليه غداً، ومن اراد الله تبارك وتعالى بالصنيعة الى أخيه كافأه بها في وقت حاجته، وصرف عنه من بلاء الدنيا ما هو اكثر منه، ومن نفس كربة مؤمن فرّج الله عنه كرب الدنيا والآخرة، ومن احسن احسن الله اليه، والله يحب المحسنين.
من احبك نهاك
اعلام الدين 298: قال (عليه السلام):
دراسة العلم لقاح المعرفة، وطول التجارب زيادة في العقل والشرف، التقوى والقنوع راحة الابدان، ومن احبك نهاك، ومن ابغضك اغراك.
ولكلام ابن فاطمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
النبيّ (صلى الله عليه وآله) إذا دعا
أمالي الشيخ الطوسي 2/198، ب 24، ح 12: حدّثنا الشيخ أبو جعفر الطوسي، عن جماعة، عن ابي المفضّل، عن ابراهيم بن حفص. $عن عبد الله بن الهيثم الأنماطيّ، عن الحسين بن علوان الكلبيّ، عن عمرو بن خالد الواسطي، عن محمد، وزيد ابني عليّ، عن أبيهما عليّ بن الحسين (عليه السلام) عن ابيه الحسين (عليه السلام) قال:
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين.
هكذا الدعاء
كمال الدين 1/264 ـ 269 ب 24، ح 11. وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1/59 ـ 64، ب 6، ح 29. واعلام الورى 400 ـ 404: حدّثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي، عن محمد بن الفضل النحوي، عن محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي، عن عليّ بن عاصم، عن محمد بن علي بن موسي، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ (عليه السلام) قال:
دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده ابيّ بن كعب.
فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): مرحباً بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض.
فقال له ابيّ: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟
فقال له: يا ابيّ والذي بعثني بالحقّ نبيّاً أنّ الحسين بن عليّ في السماء أكبر منه في الأرض، فإنّه لمكتوب عن يمين العرش مصباح هدى وسفينة نجاة، وإمام خير ويمن، وعزّ وفخر وبحر علم وذخر (فلِمَ ﻻ يكون كذلك) وانّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة طيّبة مباركة زكيّة خلقت من قبل أن يكون مخلوق في الأرحام أو يجري ماء في الأصلاب أو يكون ليل ونهار ولقد لقّن دعوات ما يدعو بهنّ مخلوق إلاّ حشره الله عزّ وجلّ معه.
وكان شفيعه في آخرته، وفرّج الله عنه كربه، وقضى بها دينه ويسّر أمره وأوضح سبيله، وقوّاه على عدوّه، ولم يهتك ستره.
فقال ابيّ (بن كعب): وما هذه الدعوات يا رسول الله؟
قال: تقول إذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد: اللّهمّ انّي أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكّان سماواتك (وأرضك) وأنبيائك ورسلك (أن تستجيب لي) فقد رهقني من أمري عسر، فأسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسراً.
فإنّ الله عزّ وجلّ يسهّل أمرك ويشرح لك صدرك ويلقنك شهادة أن ﻻ إله إلاّ الله عند خروج نفسك.
قال له ابيّ: يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟
قال: مثل هذه النطفة كمثل القمر، وهي نطفة تبيين وبيان يكون من اتّبعه رشيداً ومن ضلّ عنه غويّاً.
قال: فما اسمه وما دعاؤه؟
قال: اسمه عليّ ودعاؤه: (يا دائم ياديموم يا حيّ يا قيّوم يا كاشف الغمّ ويا فارج الهمّ ويا باعث الرسل ويا صادق الوعد)، من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ مع عليّ بن الحسين، وكان قائده إلى الجنّة.
قال له أبيّ: يا رسول الله فهل له من خلف أو وصيّ؟
قال: نعم له مواريث السماوات والأرض.
قال: فما معنى مواريث السماوات والأرض يا رسول الله؟
قال: القضاء بالحق والحكم بالديانة وتأويل الأحلام (الأحكام خ ل) وبيان ما يكون.
قال: فما اسمه؟
قال: اسمه محمّد وان الملائكة لتستأنس به في السماوات ويقول في دعائه: (اللّهمّ إن كان لي عندك رضوان وودّ فاغفرلي ولمن تبعني من أخواني وشيعتي وطيّب ما في صلبي) فركّب الله في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة.
وأخبرني جبرئيل (عليه السلام): انّ الله تبارك وتعالى طيّب هذه النطفة وسمّاها عنده جعفراً وجعله هادياً مهديّاً وراضياً مرضيّاً يدعو ربّه فيقول في دعائه: (يا ديّان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندك رضاء (رضوانا خ ل) واغفر ذنوبهم ويسّر امورهم واقض ديونهم واستر عوراتهم وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم يا من ﻻ يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم اجعل لي من كل همّ وغمّ فرجاً).
ومن دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنّة.
يا ابيّ وانّ الله تبارك وتعالى ركّب على هذه النطفة نطفة زكيّة مباركة طيّبة أنزل عليها الرحمة وسمّاها عنده موسى (وجعله إماماً).
قال له ابيّ: يا رسول الله كلّهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضاً؟
قال: وصفهم لي جبرئيل (عليه السلام) عن ربّ العالمين جلّ جلاله.
فقال: فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه؟
قال: نعم يقول في دعائه: (يا خالق الخلق ويا باسط الرزق ويا فالق الحبّ (والنّوي) ويا بارئ النسم ومحيي الموتى ومميت الأحياء ويا دائم الثبات ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله) من دعا بهذا الدعاء قضى الله عزّ وجلّ حوائجه وحشره يوم القيامة مع موسى بن جعفر.
وانّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة (مباركة) طيّبة زكيّة مرضيّة وسمّاها عنده عليّاً، يكون لله عزّ وجلّ في خلقه رضياً في علمه وحكمه ويجعله حجّة لشيعته يحتجّون به يوم القيامة.
وله دعاء يدعو به: (اللّهمّ أعطني الهدى وثبّتني عليه، واحشرني عليه آمناً أمن من ﻻ خوف عليه ولا حزن ولا جزع إنّك أهل التقوى وأهل المغفرة).
وإنّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة مرضيّة، وسمّاها عنده محمد بن عليّ، فهو شفيع شيعته ووارث علم جدّه، له علامة بيّنة وحجّة ظاهرة، إذا ولد يقول: ﻻ إله إلاّ الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويقول في دعائه:
(يا من ﻻ شبيه له ولا مثال أنت الله ﻻ إله إلاّ أنت ولا خالق إلاّ أنت، تفني المخلوقين وتبقى أنت، حلمت عمّن عصاك وفي المغفرة رضاك).
من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن عليّ شفيعه يوم القيامة.
وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة ﻻ باغية ولا طاغية، بارّة مباركة طيّبة طاهرة سمّاها عنده عليّ بن محمد، فألبسها السكينة والوقار، وأودعها العلوم وكلّ سرّ مكتوم، من لقيه وفي صدره شيء أنبأه به، وحذّره من عدوّه، ويقول في دعائه:
(يا نور يا برهان يا منير يا مبين يا ربّ اكفني شرّ الشرور وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور).
من دعا بهذا الدعاء كان عليّ بن محمد شفيعه وقائده إلى الجنّة.
وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة وسمّاها عنده الحسن بن علي فجعله نوراً في بلاده وخليفة في أرضه وعزّاً لامّة جدّه، وهادياً لشيعته، وشفيعاً لهم عند ربّه، ونقمة على من خالفه، وحجّة لمن والاه، وبرهاناً لمن اتّخذه إماماً، يقول في دعائه:
(يا عزيز العزّ في عزّه، يا عزيز أعزّني بعزّتك، وأيّدني بنصرك، وأبعد عنّي همزات الشياطين، وادفع عنّي بدفعك، وامنع عنّي بمنعك، واجعلني من خيار خلقك، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد).
من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ معه ونجّاه من النار ولو وجبت عليه.
وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلب الحسن نطفة مباركة زكيّة طيّبة طاهرة مطهرة، يرضى بها كلّ مؤمن ممّن أخذ الله عزّ وجلّ ميثاقه في الولاية، ويكفر بها كلّ جاحد، فهو إمام تقيّ بارّ مرضيّ هاد مهديّ، يحكم بالعدل ويأمر به، يصدّق الله عزّ وجلّ ويصدّقه الله في قوله، يخرج من تهامه حين تظهر الدلائل والعلامات وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ورجال مسومة يجمع الله عز ولج له من أقاضي البلاد على عدد أهل بدر ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلاً، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وكلامهم وكناهم كرّارون مجدّون في طاعته.
فقال له ابيّ: وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟
قال: له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداه العلم: اخرج يا وليّ الله فاقتل أعداء الله وله رايتان وعلامتان وله سيف مغمّد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداه السيف: اخرج يا وليّ الله فلا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء الله، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم، ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله، يخرج وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، وشعيب وصالح على مقدّمه، وسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين، وافوّض أمري إلى الله عزّ وجلّ.
يا ابيّ: طوبى لمن أحبّه وطوبى لمن لقيه، وطوبى لمن قال به، به ينجيهم الله من الهلكة وبالإقرار بالله وبرسول الله وبجميع الأئمّة يفتح الله لهم الجنّة، مثلهم في الأرض كمثل المسك (الذي) يسطع ريحه فلا يتغيّر أبداً، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي ﻻ يطفأ نوره أبداً.
قال ابيّ: يا رسول الله كيف (جاءك بيان) حال هؤلاء الأئمّة عن الله عزّ وجلّ؟
قال: إنّ الله عزّ وجلّ أنزل عليّ اثنى عشر خاتماً واثنتي عشرة صحيفة، اسم كل إمام على خاتمه، وصفته في صحيفته.
ولكلام خليفة الحسن الزكي روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
دعاء الإستسقاء
عيون المعجزات 64: جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده (عليه السلام)، قال:
جاء أهل الكوفة إلى علي عليه السلام فشكوا إليه إمساك المطر، وقالوا له: استسق لنا، فقال للحسين (عليه السلام): قم واستسق، فقام وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ، وقال:
اللّهمّ معطي الخيرات ومنزل البركات أرسل السماء علينا مدراراً واسقنا غيثاً مغزاراً واسعاً غدقاً مجلّلاً سحّاً سفوحاً ثجاجاً تنفّس به الضعف من عبادك وتحيي به الميت من بلادك آمين ربّ العالمين.
فلمّا فرغ (عليه السلام) من دعائه حتى غاث الله تعالى غيثاً نعته (عليه السلام) وأقبل أعرابيّ من بعض نواحي الكوفة فقال: تركت الأودية والآكام يموج بعضها في بعض.
دعاء المكروب
ارشاد المفيد 233: روي عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنّه قال:
لمّا أصبحت الخيل تقبل على الحسين (عليه السلام) رفع يديه وقال:
اللّهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب، وأنت رجائي في كلّ شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من همّ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك رغبة منّي إليك عمّن سواك، ففرّجته عنّي وكشفته، فأنت وليّ كلّ نعمة وصاحب كل حسنة، ومنتهى كلّ رغبة.
بسم الله وبالله
طب الإئمة (عليهم السلام) ص 33: عبد الله بن بسطام، عن ابراهيم بن محمد الاودي عن صفوان الجمال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن علي بن الحسين (عليه السلام)
انّ رجلاً اشتكى إلى أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهم السلام) فقال: يابن رسول الله إني اجد وجعاً في عراقيبي قد منعني من النهوض الى الصلاة. قال:
فما يمنعك من العوذة؟
قال: لست أعلمها.
قال: فإذا احسست بها فضع يدك عليها وقل: (بسم الله وبالله والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله)) ثم اقرأ عليه (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون). ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى.
ولأدعية حجة الله الحسين بن علي روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
دعاء المشلول
مهج الدعوات 151 ـ 157 ومصباح الكفعمي 260 ـ 264: روى جماعة يسندون الحديث الى الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
كنت مع علي بن ابيطالب (ع) في الطواف في ليلة ديجوجيّة قليلة النور وقد خلا الطواف، ونام الزّوار، وهدأت العيون، إذ سمع مستغيثاً مستجيراً مسترحماً بصوت حزين من قلبٍ موجع وهو يقول:
يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم *** يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا *** يدعو وعينك يا قيّوم لم تنم
هب لي بجودك فضل العفو عن جرمي *** يا من اشار اليه الخلق في الحرم
ان كان عفوك ﻻ يلقاه ذو سرفٍ *** فمن يجود على العاصين بالنعم
قال الحسين بن علي (ع):
فقال لي: يا أبا عبد الله اسمعت المنادي ذنبه، المستغيث ربّه؟
فقلت: نعم، قد سمعته.
فقال: اعتبره عسى تراه، فما زلت اخبط في طخياء الظلام. وأتخلل بين النيام، فلما صرت بين الركن والمقام، بدا لي شخص منتصب، فتأملته فإذا هو قائم.
فقلت: السلام عليك أيها العبد المقرّ المستقيل المستغفر المستجير أجب بالله ابن عم رسول الله (ص).
فأسرع في سجوده وقعوده وسلّم، فلم يتكلم حتى أشار بيده بأن تقدمني فتقدمته فأتيت به أمير المؤمنين
فقلت: دونك ها هو! فنظر اليه فإذا هو شابّ حسن الوجه، نقيّ الثياب.
فقال له: ممن الرجل؟
فقال له: من بعض العرب.
فقال (ع): ما اسمك؟
قال: منازل بن ﻻ حق الشيباني.
فقال له: ما حالك وممّ بكاؤك واستغاثتك؟
فقال: ما حال من اوخذ بالعقوق فهو في ضيق ارتهنه المصاب، وغمره الاكتئاب، فإن تاب فدعاؤه ﻻ يستجاب.
فقال له عليّ (ع): ولم ذلك؟
فقال: لإني كنت ملتهياً في العرب باللعب والطرب، اديم العصيان في رجب وشعبان، وما اراقب الرحمان، وكان لي والد شفيق رفيق، يحذرني مصارع الحدثان، ويخوفني العقاب بالنيران، ويقول: كم ضجّ منك النهار والظلام، والليالي والأيام، والشهور والأعوام، والملائكة الكرام، وكان إذا الحّ عليّ بالوعظ زجرته وانتهرته، ووثبت عليه وضربته، فعمدت يوماً الى شيءٍ من الورق وكانت في الخباء. فذهبت لآخذها واصرفها فيما كنت عليه، فما نعني عن اخذها فأوجعته ضربا ولويت يده. واخذتها ومضيت فأومأ بيده الى ركبتيه يروم النهوض من مكانه ذلك، فلم يطق يحركها من شدة الوجع، والألم فأنشأ يقول:
جرت رحم بيني وبين منازل *** سواء كما يستنزل القطر طالبه
وربّيت حتى صار جلداً شمردلاً *** إذا قام ساوى غارب الفحل غاربه
وقد كنت اوتيه من الزاد في الصبى *** إذا جاع منه صفوه واطايبه
فلما استوى في عنفوان شبابه *** واصبح كالرمح الرديني خاطبه
تهضّمني مالي كذا ولوى يدي *** لوى يده الله الذي هو غالبه
ثم حلف بالله ليقد من الى بيت الله الحرام، فيستعدي الله عليّ فصام أسابيع، وصلى ركعات، ودعا وخرج متوجهاً الى عيرانة. يقطع بالسير عرض الفلاة، ويطوي الأودية ويعلو الجبال حتى قدم مكة يوم الحجّ الأكبر فنزل عن راحلته، واقبل الى بيت الله الحرام، فسعى وطاف به وتعلّق بأستاره، وابتهل بدعائه، وأنشأ يقول:
يا من اليه اتى الحجاج بالجهد *** فوق المهاد بي من اقصى غاية البعد
إني اتيتك يا من ﻻ يخيّب من *** يدعوه مبتهلاً بالواحد الصمد
هذا منازل ﻻ يرتاع من عققي *** فخذ بحقّي يا جبّار من ولدي
حتّى تشلّ بعون منك جانب *** يا من تقدّس لم يولد ولم يلد
قال: فوالذي سمك السماء، وانبع الماء، ما استتم دعاءه حتى نزل بي ماترى ـ ثمّ كشف عن يمينه، فإذا بجانبه قد شلّ ـ فأنا منذ ثلاث سنين اطلب اليه ان يدعو لي في الموضع الذى دعا به عليّ، فلم يجبني حتى إذا كان العام أنعم عليّ فخرجت به على ناقة عشراء. اجدّ السير حثيثاً رجاء العافية، حتى إذا كنّا على الاراك وحطمة وادي السياك نفر طائر في الليل فنفرت منه الناقة التي كان عليها، فألقته الى قرار الوادي فارفضّ بين الحجرين فقبرته هناك، واعظم من ذلك إني ﻻ اعرف إلاّ المأخوذ بدعوة ابيه.
فقال له أمير المؤمنين (ع): أتاك الغوث، الا اُعلمك دعاء علمنيه رسول الله (ص)، وفيه اسم الله الأكبر الأعظم، العزيز الأكرم، الذي يجيب به من دعاه، ويعطي به من سأله، ويفرّج به الهم ويكشف به الكرب ويذهب به الغم، ويبرئ به السقم، ويجبر به الكسير ويغني به الفقير ويقضي به الدين ويرد به العين ويغفر به الذنوب ويستر به العيوب، ويؤمن به كل خائف من شيطان مريد، وجبّار عنيد، ولو دعا به طائع لله على جبل لزال من مكانه، أو على ميّت لاحياه الله بعد موته، ولو دعا به على الماء لمشى عليه بعد ان ﻻ يدخله العجب فاتق الله ايها الرجل فقد ادركتني الرحمة لك وليعلم الله منك صدق النيّة انك ﻻ تدعو به في معصية ولا تفيده الاّ الثقة في دينك! فإن اخلصت فيه النية استجاب الله لك، ورأيت نبيّك محمداً (ص) في منامك، يبشّرك بالجنة والإجابة.
ثم قال: آتني بدواة وبياض، واكتب ما امليه عليك ففعلت وهو:
اللّهم إني اسئلك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم، ياذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيوم يا حيّ ﻻ إله إلاّ أنت يا من ﻻ يعلم ما هو ولا اين هو ولا حيث هو ولا كيف هو إلاّ هو؟ يا ذا الملك والملكوت، ياذا العزة والجبروت يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبّار يا متكبّر يا خالق يا بارئ يا مصوّر يا مفيد يا ودود يا محمود يا معبود يا بعيد يا قريب يا مجيب يا رقيب يا حسيب يا بديع يا رفيع يا منيع يا سميع يا عليم يا حكيم يا كريم يا حليم يا قديم.
يا عليّ يا عظيم يا حنان يا منّان يا ديّان يا مستعان يا جليل يا جميل يا وكيل يا كفيل يا مقيل يا منيل يا نبيل يا دليل يا هادي يا بادي يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا حاكم يا قاضي يا عادل يا فاضل يا واصل يا طاهر يا مطهر يا قادر يا مقتدر يا كبير يا متكبّر.
يا واحد يا احد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ولم يكن له صاحبة، ولا كان معه وزير، ولا اتخذ معه مشيراً، ولا احتاج الى ظهير ولا كان معه اله ﻻ إله إلاّ أنت فتعاليت عمّا يقول الجاحدون (الظالمون) علوّاً كبيراً.
يا عالم يا شامخ يا باذخ يا فتّاح يا مفرّج يا ناصر يا منتصر يا مهلك يا منتقم يا باعث يا وارث يا اول يا آخر يا طالب يا غالب.
يا من ﻻ يفوته هارب، يا تواب يا أوّاب يا وهّاب يا مسبّب الأسباب يا مفتّح الأبواب، يا من حيث ما دعي اجاب، يا طهور يا شكور يا عفوّ يا غفور يا نور النور يا مدبّر الامور يا لطيف يا خبير يا متجبّر يا منير يا بصير يا ظهير يا كبير يا وتر يا فرد يا صمد يا سند يا كافي يا محسن يا مجمل يا معافي يا منعم يا متفضل يا متكرّم يا متفرد.
يا من علا فقهر، يا من ملك فقدر، يا من بطن فخبر، يا من عبد فشكر، يا من عصى فغفر وستر، يا من ﻻ تحويه الفكر، ولا يدركه بصر ولا يخفى عليه اثر، يا رازق البشر، يا مقدر كل قدر، يا عالي المكان يا شديد الاركان، يا مبدل الزمان، يا قابل القربان، يا ذا المنّ والإحسان يا ذا العزّ والسلطان، يا رحيم يا رحمان، يا عظيم الشأن، يا من هو كل يومٍ في شأن، يا من ﻻ يشغله شأن عن شأن.
يا سامع الأصوات، يا مجيب الدعوات، يا منجح الطلبات، يا قاضي الحاجات، يا منزل البركات، يا راحم العبرات، يا مقيل العثرات، يا كاشف الكربات، يا وليّ الحسنات، يا رفيع الدرجات، يا معطي السؤالات، يا محيي الأموات، يا جامع الشتات يا مطلع على النيّات يا رادّ ما قد فات، يا من ﻻ تشتبه عليه الاصوات، يا من ﻻ تضجره المسئلات، ولا تغشاه الظلمات، يا نور الارض والسماوات.
يا سابغ النعم، يا دافع النقم، يا بارئ النسم، يا جامع الامم يا شافي السقم يا خالق النور والظلم، ياذا الجود والكرم، يا من لايطأ عرشه قدم.
يا اجود الاجودين، يا اكرم الاكرمين يا اسمع السامعين، يا ابصر الناظرين، يا جار المستجيرين، يا امان الخائفين، يا ظهر اللاجين يا ولي المؤمنين يا غياث المستغيثين، يا غاية الطالبين.
يا صاحب كل غريب، يا مونس كل وحيد، يا ملجأ كل طريد، يا مأوى كل شريد، يا حافظ كل ضالّة، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير يا جابر العظم الكسير، يا فاكّ كل اسير، يا مغني البائس الفقير يا عصمة الخائف المستجير، يا من له التدبير والتقدير، يا من العسير عليه سهل يسير، يا من ﻻ يحتاج الى تفسير، يا من هو على كل شيء قدير يا من هو بكل شيء خبير، يا من هو بكل شيء بصير، يا مرسل الرياح، يا فالق الإصباح، يا باعث الارواح، ياذا الجود والسماح يا من بيده كل مفتاح، يا سامع كل صوت، يا سابق كل فوت يا محيي كل نفسٍ بعد الموت.
يا عدتي في شدّتي، يا حافظي في غربتي، يا مونسي في وحدتي يا وليّي في نعمتي، يا كنفي حين تعييني المذاهب، وتسلّمني الاقارب ويخذلني كل صاحب يا عماد من ﻻ عماد له، يا سند من ﻻ سند له، يا ذخر من ﻻ ذخر له، يا كهف من ﻻ كهف له، يا ركن من ﻻ ركن له، يا غياث من ﻻ غياث له، يا جار من ﻻ جار له.
يا جاري اللصيق، يا ركني الوثيق، يا الهي بالتحقيق، يا رب البيت العتيق، يا شفيق يا رفيق، فكنّي من حلق المضيق، واصرف عنّي كل همّ وغمّ وضيق، واكفني شرّ ما ﻻ اطيق واعنّي على ما اطيق.
يا رادّ يوسف على يعقوب، يا كاشف ضرّ ايوب، يا غافر ذنب داود يا رافع عيسى بن مريم من ايدي اليهود، يا مجيب نداء يونس في الظلمات يا مصطفى موسى بالكلمات، يامن غفر لآدم خطيئته، ورفع ادريس برحمته يا من نجى نوحاً من الغرق يا من اهلك عاداً الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل انهم كانوا هم اظلم واطغى، والمؤتفكة أهوى، يا من دمّر على قوم لوط، ودمدم على قوم شعيب.
يا من اتخذ ابراهيم خليلاً، يا من اتخذ موسى كليماً، واتخذ محمداً صلّى الله عليه وعليهم اجمعين حبيباً.
يا مؤتي لقمان الحكمة، والواهب لسليمان ملكاً ﻻ ينبغي لاحد من بعده، يا من نصر ذا القرنين على الملوك الجبابرة، يا من اعطى الخضر الحياة، وردّ ليوشع بن نون الشمس بعد غروبها، يا من ربط على قلب امّ موسى، واحصن فرج مريم بنت عمران، يا من حصّن يحيى بن زكريا من الذنب وسكّن عن موسى الغضب، يا من بشّر زكريا بيحيى، يا من فدى اسماعيل من الذبح، يا من قبل قربان هابيل وجعل اللعنة على قابيل يا هازم الاحزاب صلّ على محمد وآل محمد وعلى جميع المرسلين، وملائكتك المقربين واهل طاعتك اجمعين.
وأسألك بكل مسئلة سألك بها احد ممن رضيت عنه فحتمت له على الاجابة يا الله يا الله يا الله، يا رحمان يا رحيم، يا رحمان يا رحيم، يا رحمان يا رحيم، يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الجلال والإكرام، به به به به به به به اسئلك بكل اسم سمّيت به نفسك، أو أنزلته في شىءٍ من كتبك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، وبمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وبما لو ان ما في الأرض من شجرة اقلام والبحر يمدّه من بعده سبعة ابحرٍ ما نفدت كلمات الله، ان الله عزيز حكيم.
وأسألك بأسمائك الحسنى التي بينتها في كتابك، فقلت: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها). وقلت: (ادعوني استجب لكم). وقلت: (واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان). وقلت: (يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم ﻻ تقنطوا من رحمة الله). وأنا أسألك يا الهي واطمع في اجابتي يا مولاي كما وعدتني وقد دعوتك كما امرتني فافعل بي كذا وكذا... وتسأل الله تعالى ما أحببت وتسمّي حاجتك ولا تدع به إلاّ وأنت طاهر.
ثم قال للفتى: إذا كانت الليلة فادع به واتني من غد بالخبر.
قال الحسين بن علي (ع): واخذ الفتى الكتاب ومضى فلما كان من غد ما اصبحنا حيناً حتى أتى الفتى الينا سليماً معافاً، والكتاب بيده، وهو يقول: هذا والله الإسم الاعظم استجيب لي وربّ الكعبة.
قال له علي صلوات الله عليه: حدثني.
قال: (لما) هدأت العيون بالرقاد، واستحلك جلباب الليل رفعت يدي بالكتاب، ودعوت الله بحقه مراراً، فاجبت في الثانية: حسبك، فقد دعوت الله بإسمه الأعظم ثم اضطجعت فرأيت رسول الله (ص) في منامي، وقد مسح يده الشريفة عليّ وهو يقول: احتفظ بإسم الله الأعظم العظيم، فإنّك على خير، فانتبهت معافاً كما ترى فجزاك الله خيراً.
ولأدعية أبو الأئمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
بارك الله فيك اخي
عمار ابو الحسين
على ما بذلته من جهد لهدايتنا
وجعله الله في ميزان اعمالك ان شاء الله
ولي عودة مرة اخى لاتمام قراءته ويمكن اكثر من مرة
الله يعطيك العافية
ام محمد
الشكر والدعاء لك أختي محمد على المرور الكريم لا حرمني الله منه
بانتظار عودتك أختي الكريمة وانشاء الله تعالى نكون قد أكملنا الحلقات الباقية .
نسالك الدعاء
(يا نور يا برهان يا منير يا مبين يا ربّ اكفني شرّ الشرور وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور).
اللّهمّ أعطني الهدى وثبّتني عليه، واحشرني عليه آمناً أمن من ﻻ خوف عليه ولا حزن ولا جزع إنّك أهل التقوى وأهل المغفرة).
الله يعطيك العافية اخوي
ولا حرمنا الله من مشاركاتك الحلوة
وبعد لي عودة ثالثة ان شاء الله
ام محمد
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد
اخي عمار ابو حسين
بارك الله فيك
وجزاك الله خير
دعاء العشرات
مهج الدعوات 149 ـ 151: دعاء العشرات وهو مروي عن الحسين بن علي (عليه السلام) مع فضل كبير وثواب جزيل وهو >
بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الله، والحمد لله ولا إله الاّ الله والله اكبر، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم، سبحان الله بالغد والآصال سبحان الله في أناء الليل واطراف النهار، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيّاً وحين تظهرون، يخرج الحيّ من الميّت، ويخرج الميّت من الحيّ، ويحيي الأرض بعد موتها، وكذلك تخرجون سبحان ربك رب العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين سبحان ربّك ربّ العرش العظيم.
سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزة والعظمة والجبروت سبحان الملك الحي القدوس، سبحان الدائم القائم سبحان القائم الدائم سبحان الحيّ القيوم، سبحان ربّي الأعلي، سبحان العليّ الأعلى، سبحانه وتعالى سبحان الله السبوح القدوس رب الملائكة والروح.
اللّهم إني اصبحت منك في نعمة وعافية، فصل اللّهم على محمد وآل محمد، وتمم عليّ نعمتك وعافيتك وارزقني شكرك.
اللّهمّ بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبنعمتك اصبحت وامسيت، ذنوبي بين يديك استغفرك واتوب اليك، ﻻ مانع ما اعطيت، ولا معطي لما منعت، أنت الجدّ ﻻ ينفع ذا الجد منك الجد، ﻻ حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
اللّهمّ إني اشهدك واشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك في سماواتك وارضك انك أنت الله الذي ﻻ إله إلاّ أنت وحدك ﻻ شريك لك، وان محمداً عبدك ورسولك (صلى الله عليه وآله) اللّهمّ اكتب لي هذه الشهادة عندك حتى تلقينيها يوم القيامة وقد رضيت بها عني انك على كل شيءٍ قدير.
اللّهمّ لك الحمد حمداً تضع لك السماوات كنفيها، وتسبّح لك الأرض ومن عليها، اللّهم لك الحمد حمداً يصعد اوله ولا ينفد آخره حمداً يزيد ولا يبيد سرمداً ابداً ﻻ انقطاع له ولا نفاد حمداً يصعد ولا ينفد، اللّهم لك الحمد فيّ وعليّ ومعي وقبلي وبعدي وأمامي وورائي وخلفي، وإذا متّ وفنيت يا مولاي ولك الحمد بجميع محامدك كلها على جميع نعمك كلها، ولك الحمد في كل عرقٍ ساكن، وعلى كل عرقٍ ضارب، ولك الحمد على كل أكلة وشربة وبطشةٍ ونشطةٍ وعلى كل موضع شعرة.
اللّهمّ لك الحمد كله، ولك المنّ كلّه، ولك الخلق كله، ولك الملك كلّه ولك الأمر كلّه، وبيدك الخير كلّه، واليك يرجع الأمر كله، علانيته وسرّه وأنت منتهى الشأن كلّه.
اللّهمّ لك الحمد على حلمك بعد علمك فيّ، ولك الحمد على عفوك عنّي بعد قدرتك عليّ اللّهم لك الحمد، صاحب الحمد، ووارث الحمد ومالك الحمد ووارث الملك، بديع الحمد، ومبتدع الحمد، وفيّ العهد صادق الوعد، عزيز الجند، قديم المجد.
اللّهمّ لك الحمد رفيع الدرجات، مجيب الدعوات، منزل الآيات من فوق سبع سماوات، مخرج النور من الظلمات، مبدّل السيئات حسنات وجاعل الحسنات درجات.
اللّهمّ لك الحمد غافر الذنب وقابل التوب، شديد العقاب ذا الطول ﻻ إله إلاّ أنت اليك المصير، اللّهم لك الحمد في الليل اذا يغشى ولك الحمد في النهار إذا تجلّى ولك الحمد في الآخرة والاولى، ولك الحمد عدد كل نجم في السماء، ولك الحمد عدد كل قطرة في السماء ولك الحمد عدد كل قطرة نزلت من السماء ولك الحمد عدد كل قطرة في البحار ولك الحمد عدد الشجر والورق والثرى والمدر والحصى والجن والإنس والطير والبهائم والسباع والأنعام والهوام، ولك الحمد عدد ما علىوجه الأرض، وتحت الأرض وما في الهواء والسماء، ولك الحمد عدد ما احصى كتابك، واحاط به علمك حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه ابداً.
ثم تقول: اشهد ان ﻻ إله إلاّ الله وحده ﻻ شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي ﻻ يموت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير ـ عشر مرات ـ استغفر الله الذي ﻻ إله إلاّ هو الحي القيوم، واتوب اليه ـ عشر مرات ـ يا الله يا الله يا الله، يا رحمان يا رحمان يا رحمان، يا رحيم يا رحيم يا رحيم، يا حنان يا حنان يا حنان، يا منّان، يا منّان، يا منّان يا حيّ يا قيّوم ـ كل واحد عشر مرات ـ يا بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام ـ عشر مرات ـ بسم الله الرحمن الرحيم ـ عشر مرات ـ يا ﻻ إله إلاّ أنت ـ عشر مرات ـ اللهمّ صل على محمد وآل محمد ـ عشر مرات ـ آمين آمين ـ عشر مرات ـ ثم تسأل كلها بعده لدنياك وآخرتك تجاب عليه انشاء الله تعالى.
اسألك توفيق أهل الهدى
مهج الدعوات 157 من دعاء لمولانا الحسين بن علي (عليهما السلام):
اللّهمّ إنّي اسئلك توفيق اهل الهدى، واعمال اهل التقوى ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وحذر أهل الخشية، وطلب أهل العلم، وزينة أهل الورع وخوف أهل الجزع، حتى أخافك اللّهمّ مخافةً تحجزني عن معاصيك، وحتى اعمل بطاعتك عملاً استحق به كرامتك، وحتى انا صحك في التوبة خوفاً لك وحتى اخلص لك في النصيحة حباً لك، وحتى اتوكل عليك في الامور حسن ظن بك، سبحان خالق النور، وسبحان الله العظيم وبحمده.
سبحان العظيم الأعظم
دعوات الراوندي 92 ضمن الحديث 228: من تسبيح للإمام ابي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام):
سبحان الرفيع الأعلى، سبحان العظيم الأعظم، سبحان من هو هكذا ولا يكون هكذا غيره، ولا يقدر احد قدرته سبحان من اوله علم ﻻ يوصف وآخره علم ﻻ يبيد، سبحان من علا فوق البريات بالالهية فلا عين تدركه ولا عقل يمثله، ولا وهم يصوره، ولا لسان يصفه بغاية ماله من الوصف سبحان من علا في الهواء، سبحان من قضى الموت على العباد، سبحان الملك المقتدر، سبحان الملك القدوس، سبحان الباقي الدائم.
يا صادق الوعد
مهج الدعوات 11: من حرز للإمام أبي عبدا لله الحسين (عليهما السلام):
بسم الله الرحمن الرحيم يا دائم يا ديموم، يا حيّ يا قيّوم، يا كاشف الغمّ، يا فارج الهمّ، يا باعث الرسل، يا صادق الوعد، اللّهمّ ان كان لي عندك رضوان وودّ فاغفرلي ومن اتبعني من اخواني وشيعتي، وطيب ما في صلبي برحمتك يا ارحم الراحمين، صلّى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.
يا من شأنه الكفاية
مهج الدعوات 298: من دعاء للإمام الحسين بن علي (عليهما السلام):
يا من شأنه الكفاية، وسرادقه الرعاية، يا من هو الغاية والنهاية يا صارف السوء والسواية والضر، اصرف عنّي اذية العالمين من الجنّ والإنس اجمعين، بالاشباح النورية وبالاسماء السريانية، وبالاقلام اليونانية وبالكلمات العبرانية، وبما نزل في الألواح من يقين الايضاح.
اجعلني اللّهم في حرزك وفي حزبك، وفي عياذك وفي سترك وفي كنفك من كل شيطان مارد، وعدوّ راصد، ولئيم معاند، وضدّ كنود، ومن كل حاسد، ببسم الله استشفيت، وبسم الله استكفيت وعلى الله توكلت وبه استعنت واليه استعديت على كل ظالم ظلم، وغاشمٍ غشم، وطارقٍ طرق، وزاجرٍ زجر، فالله خير حافظاً وهو ارحم الراحمين.
اللّهم ﻻ تستدرجني
بحار الأنوار 78/127: قال (عليه السلام):
اللّهم ﻻ تستدرجني بالاحسان، ولا تؤدبني بالبلاء.
ولكلام مولاي الحسين بن علي روحي فداه بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
اخي العزيز وفقك الله ونور دربك بنور محمد وأهل بيته عليه وعليهم السلام
ودمت بخير
الشكر والدعاء لك أخي توفيق على متابعتك الكريمة لا حرمني الله منها
نسالك الدعاء
هذا معاوية
كنز الفوائد 2/32.
بلغه (عليه السلام) كلام نافع بن جبير في معاوية وقوله: (انه كان يسكته الحلم وينطقه العلم) فقال (عليه السلام):
بل كان ينطقه البطر ويسكته الحصر.
في طريق البصرة
أمالي المفيد 181 ـ 183، المجلس 35، ح 6: قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب، قال: أخبرني الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا عمرو بن شمر قال: سمعت جابر بن يزيد يقول: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) يقول: حدثني أبي عن جدي قال:
لمّا توجّه أمير المؤمنين (عليه السلام) من المدينة إلى الناكثين بالبصرة نزل الربذة فلمّا ارتحل منها لقيه عبد الله بن خليفة الطائي وقد نزل بمنزل يقال له: (قديد) فقرّبه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له عبد الله: الحمد الله الذي ردّ الحقّ إلى أهله ووضعه في موضعه كره ذلك قوم أم سرّوا به فقد والله كرهوا محمداّ (صلى الله عليه وآله) ونابذوه وقاتلوه فردّ الله كيدهم في نحورهم وجعل دائرة السوء عليهم ووالله لنجاهدنّ معك في كلّ موطن حفظاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله).
فرحّب به أمير المؤمنين (عليه السلام) وأجلسه إلى جنبه وكان له حبيباً ووليّاً وأخذ يسائله عن الناس إلى أن سأله عن أبي موسى الأشعري.
فقال: والله ما أنا واثق به ولا آمن عليك (خلافه) إن وجد مساعداً على ذلك.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): والله ما كان عندي مؤتمناً ولا ناصحاً ولقد كان الذين تقدّموني استولوا على مودّته وولّوه وسلّطوه بالأمر على الناس ولقد أردت عزله فسألني الأشتر فيه أن اقرّه فأقررته على كره منّي له وتحمّلت على صرفه من بعده.
قال: فهو مع عبد الله في هذا ونحوه إذ أقبل سواد كبير من قبل جبال طيء فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): انظروا ما هذا السواد؟
فذهبت الخيل تركض فلم تلبث أن رجعت فقيل: هذه طيء قد جاءتك تسوق الغنم والإبل والخيل فمنهم من جاءك بهداياه وكرامته ومنهم من يريد النفوذ معك إلى عدوّك.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): جزى الله طيّاً خيراً وفضّل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً، فلمّا انتهوا إليه سلّموا عليه.
قال عبد الله بن خليفة فسرّني والله ما رأيت من جماعتهم وحسن هيئتهم وتكلّموا فأقرّوا والله لعيني ما رأيت خطيباً أبلغ من خطيبهم.
وقام عدي بن حاتم الطائي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أمّا بعد: فإنّي كنت اسلمت على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأدّيت الزكاة على عهده وقاتلت أهل الردّة من بعده أردت بذلك ما عند الله وعلى الله ثواب من أحسن واتّقى وقد بلغنا أنّ رجالاً من أهل مكّة نكثوا بيعتك وخالفوا عليك ظالمين فأتيناك لننصرك بالحقّ فنحن بين يديك فمرنا بما أحببت ثم أنشأ يقول:
فنحن نصرنا الله من قبل ذاكم *** وأنت بحق جئتنا فستنصر
سنكفيك دون الناس طراً بأسرنا *** وأنت به من سائر الناس أجدر
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): جزاكم الله من حيّ عن الإسلام وأهله خيراً فقد أسلمتم طائعين وقاتلتم المرتدّين ونويتم نصر المسلمين.
وقام سعيد بن البجري من بني بجير فقال: يا أمير المؤمنين إنّ من الناس من يقدر أن يعبّر بلسانه عمّا في قلبه ومنهم من ﻻ يقدر أن يبيّن ما يجده في نفسه بلسانه فإن تكلّف ذلك شقّ عليه وإن سكت عمّا في قلبه برح به الهمّ والبرم وإنّي والله ما كلّ ما في نفسي أقدر أن اؤديّه إليك بلساني، ولكن والله لأجهدنّ على أن ابيّن لك والله وليّ التوفيق، أمّا أنا فإنّي ناصح لك في السرّ والعلانية ومقاتل معك الأعداء في كلّ موطن وأرى لك من الحقّ مالم أكن أراه لمن كان قبلك ولا لأحد اليوم من أهل زمانك لفضيلتك في الإسلام وقرابتك من الرسول ولن افارقك أبداً حتى تظفر أو اموت بين يديك.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): يرحمك الله فقد أدّى لسانك ما يجد ضميرك (لنا) ونسأل الله أن يرزقك العافية ويثيبك الجنّة.
وتكلّم نفر منهم، ثم ارتحل أمير المؤمنين (عليه السلام) واتّبعه منهم ستمائة رجل حتّى نزل ذاقار فنزلها في ألف وثلاثمائة رجل.
بئس للظالمين بدلاً
الخرائج والجرائح 1/225 ـ 226، ح 70: روي عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين (عليهم السلام) عن أبيه (عليهم السلام) قال:
لمّا أراد عليّ (عليه السلام) أن يسير إلى النهروان استنفر أهل الكوفة وأمرهم أن يعسكروا بالمدائن فتأخّر عنه شبث بن ربعي وعمرو بن حريث والأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي وقالوا: أتأذن لنا أياماً نتخلّف عنك في بعض حوائجنا ونلحق بك؟
فقال لهم: قد فعلتموها؟ سوأة لكم من مشايخ، فوالله ما لكم من حاجة تتخلّفون عليها، وانّي لأعلم ما في قلوبكم وسأبيّن لكم: تريدون أن تثبّطوا عنّي الناس وكأنّي بكم بالخورنق وقد بسطتم سفرتكم للطعام إذ يمرّ بكم ضبّ فتأمرون صبيانكم فيصيدونه فتخلعوني وتبايعونه.
ثم مضى إلى المدائن وخرج القوم إلى الخورنق وهيّئوا طعاماً فبيناهم كذلك على سفرتهم وقد بسطوها إذ مرّ بهم ضبّ فأمروا صبيانهم فأخذوه وأو ثقوه ومسحوا أيديهم على يده كما أخبر عليّ (عليه السلام) وأقبلوا على المدائن.
فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): بئس للظالمين بدلاً ليبعثكم الله يوم القيامة مع إمامكم الضب الذي بايعتم، لكأنّي أنظر إليكم يوم القيامة (مع إمامكم) وهو يسوقكم إلى النار.
ثم قال: لئن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) منافقون فإنّ معي منافقين، أما والله يا شبث ويابن حريث لتقاتلان ابني الحسين هكذا أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ولمناقضات أبو الأئمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وأتم وأزكى الصلاة والسلام على حبيبنا وسيدنا ابا القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين واللعن الدائم على ظالميهم لقيام يوم الدين وعجل الله لهم الفرج الشريف عما قريب وحشرنا الله في زمرتهم آمين رب العالمين
سلاام ملائكي انثره بين يديك الشريفتين أخي الكريم عمار ابو الحسين وتحية أجلال وأكرام لك على ماخطتة اناملك النوراينة من كلمات وأدعية مباركة جعله الله في ميزان اعمالك بحق محمد وآل محمد ويوم مبارك عليك إنشاء الله بمناسبة مولد سيد البشر أمير المؤمنين علي عليه افضل الصلاة والسلام ورزقنا الله وإياكم زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الاخرة وجعلنا الله من المتمسكين بهم إلى آخر العمر بحق محمد وآل محمد
استمر أخي الكريم في العطاء فالروح تهدأ وتطمئن والفؤاد يسكن عند قرآئت ماتسطره لنا اناملك الكريمة من كلمات جعلها الله لك نور يوم لاينفع مال ولابنون بحق محمد وآل محمد
تقبل فائق تقديري واحترامي لك أخي الكريم
ولاحرمنا الله من عطائك النوراني وحظورك المشع
أختك
القلب الوفي
أختي الكريمة القلب الوفي
تعجز الكلمات عن وصف كرمك على هذا التعقيب الجميل والمبارك لا حرمني الله منه ولا من دعائك أختي الكريمة .
الله يحفظك ويسدد خطالك بحق محمد وآل محمد .
ومبارك عليك مولد أمير المؤمنين عليه السلام لك ولكل الشيعة
وحشرنا الله واياكم في ركاب آل محمد .
اللهم آمين .
نسألك الدعاء
معاوية يعترف بالقتل
الإحتجاج 2/19 ـ 20، وكشف الغمّة 2/205 ـ 206: عن صالح بن كيسان، قال:
لمّا قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه حجّ ذلك العام فلقي الحسين بن علي (عليه السلام) فقال: يا أبا عبد الله هل بلغك ماصنعنا بحجر وأصحابه وأشياعه وشيعة أبيك؟ فقال (عليه السلام):
وما صنعت بهم؟
قال: قتلناهم وكفنّاهم وصلّينا عليهم.
فضحك الحسين (عليه السلام) ثم قال: خصمك القوم يا معاوية لكننّا لو قتلنا شيعتك ما كفنّاهم ولا صلّينا عليهم ولا أقبرناهم.
ولقد بلغني وقيعتك في علي (عليه السلام) وقيامك ببغضنا واعتراضك بني هاشم بالعيوب، فإذا فعلت ذلك فارجع إلى نفسك، ثم سلها الحق: عليها ولها فإن لم تجدها أعظم عيباً فما أصغر عيبك فيك وقد ظلمناك يا معاوية فلا توترنّ غير قوسك ولا ترمينّ غير غرضك ولا ترمنا بالعداوة من مكان قريب، فإنّك والله لقد أطعت فينا رجلاً ما قدم إسلامه، ولا حدث نفاقه، ولا نظر لك، فانظر لنفسك أودع ـ يعني عمرو بن العاص ـ.
التعريض بابن الزبير
مناقب ابن شهر آشوب 4/2: كتاب الإبانة:
قال بشر بن عاصم: سمعت ابن الزبير يقول: قلت للحسين بن علي (عليه السلام): إنّك تذهب إلى قوم قتلوا أباك وخذلوا أخاك، فقال:
لأن اقتل بمكان كذا وكذا أحبّ إليّ من أن يستحلّ بي مكة، عرّض به (عليه السلام).
عمر بن سعد
دلائل الإمامة 75: قال أبو جعفر: حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن الأعمش، قال: سمعت أبا صالح التمّار يقول: سمعت حذيقة يقول: سمعت الحسين بن علي (عليه السلام) يقول:
والله ليجتمعنَّ على قتلي طغاة بني أميّة، ويقدمهم عمر بن سعد (وذلك في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) فقلت له: أنباك بهذا رسول الله؟
قال: لا. فأتيت النبي فأخبرته فقال: علمي علمه وعلمه علمي وإنّا لنعلم بالكائن قبل كينونه.
مع ابن جويرة
عيون المعجزات 65: حدث جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن عطاء بن السائب، عن أخيه، قال:
شهدت يوم الحسين (عليه السلام) فأقبل رجل من تيم يقال له: عبد الله بن جويرة فقال: يا حسين. فقال (عليه السلام).
ما تشاء؟
فقال: ابشر النار.
فقال (عليه السلام): كلاّ إنّي أقدم على ربّ غفور، وشفيع مطاع وأنا من خير وإلى خير، من أنت؟
قال: أنا ابن جويرة، فرفع يده الحسين (عليه السلام) حتى رأينا بياض إبطيه وقال: اللّهمّ جرّه إلى النار.
فغضب ابن جويرة فحمل عليه فاضطرب به فرسه في جدول وتعلّق رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ونفر الفرس، فأخذ يعدو به ويضرب رأسه بكل حجر وشجر، وانقطعت قدمه وساقه وفخذه، وبقي جانبه الآخر متعلّقاً في الركاب فصار لعنه الله إلى نار الجحيم.
ولمناقضات سيد شباب أهل الجنة روحي فداه بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
http://www.na3ee.com/vb/attachment.p...6&d=1155307157
مروان وأصحابه
تفسير العياشي 1/ 362، ح 30: عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
دخل مروان بن الحكم المدينة قال: فاستلقى على السرير، وثمّ مولى للحسين (عليه السلام)، فقال: (ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين) قال: فقال الحسين لمولاه:
ماذا قال هذا حين دخل؟
قال: استلقى على السرير، فقرأ: (ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين).
قال: فقال الحسين (عليه السلام): نعم والله رددت أنا وأصحابي الى الجنة وردهو وأصحابه إلى النار.
أعدى أعداء الرسول (صلى الله عليه وآله)
الإحتجاج 2/23 ـ 24، ومناقب ابن شهر آشوب 4/51: عن محمد بن السائب انه قال:
قال مروان بن الحكم يوماً للحسين بن علي (عليه السلام): لولا فخركم بفاطمة بم كنتم تفتخرون علينا؟... فأعرض الحسين (عليه السلام) عنه وأقبل بوجهه على جماعة من قريش فقال:
انشدكم بالله إلاّ صدّقتموني إن صدقت، أتعلمون أنّ في الأرض حبيبين كانا أحبّ إلى رسول الله منّي ومن أخي؟ أو على ظهر الأرض ابن بنت نبيّ غيري وغير أخي؟
قالوا: اللّهمّ ﻻ.
قال: وإنّي ﻻ أعلم أنّ في الأرض ملعون بن ملعون غير هذا وأبيه طريدي رسول الله (صلى الله عليه وآله).
والله ما بين جابرس وجابلق أحدهما بباب المشرق والآخر بباب المغرب رجلان ممّن ينتحل الإسلام أعدى لله ولرسوله ولأهل بيته منك ومن أبيك إذا كان وعلامة قولي فيك أنّك إذا غضبت سقط رداؤك عن منكبك.
قال: فوالله ما قام مروان من مجلسه حتّى غضب فانتفض وسقط رداؤه عن عاتقه.
مروان يخطب ليزيد
مناقب ابن شهر آشوب 4/38 ـ 39:
كتب معاوية إلى مروان وهو عامله على الحجاز يأمره أن يخطب ام كلثوم بنت عبد الله بن جعفر لابنه يزيد، فأتى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك، فقال عبد الله: إنّ أمرها ليس إليّ إنّما هو إلى سيّدنا الحسين (عليه السلام) وهو خالها فأخبر الحسين بذلك، فقال:
أستخير الله تعالى، اللّهمّ وفّق لهذه الجارية رضاك من آل محمّد.
فلمّا اجتمع الناس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقبل مروان حتّى جلس إلى الحسين (عليه السلام) وعنده من الجلّة وقال: إنّ أمير المؤمنين أمرني بذلك وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغا ما بلغ مع صلح ما بين هذين الحيين، مع قضاء دينه وأعلم أنّ من يغبطكم بيزيد أكثر ممّن يغبطه بكم، والعجب كيف يستمهر يزيد؟ وهو كفو من ﻻ كفو له، وبوجهه يستسقي الغمام، فردّ خيراً يا ابا عبد الله.
فقال الحسين (عليه السلام): الحمد لله الّذي اختارنا لنفسه وارتضانا لدينه، واصطفانا على خلقه ـ إلى آخر كلامه ـ ثم قال: يا مروان قد قلت فسمعنا.
أمّا قولك: مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ، فلعمري لو أردنا ذلك ما عدونا سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بناته ونسائه وأهل بيته، وهو اثنتا عشرة اوقيّة يكون أربعمائة وثمانين درهماً.
وأمّا قولك: مع قضاء دين أبيها، فمتى كنّ نساؤنا يقضين عنّا ديوننا.
وأمّا صلح ما بين هذين الحيّين، فإنّا قوم عاديناكم في الله ولم نكن نصالحكم للدنيا، فلعمري فلقد أعيا النسب فكيف السبب.
وأمّا قولك: العجب ليزيد كيف يستمهر؟ فقد استمهر من هو خير من يزيد ومن أب يزيد ومن جدّ يزيد.
وأمّا قولك: إنّ يزيد كفو من ﻻ كفو له، فمن كان كفوه قبل اليوم فهو كفوه اليوم، ما زادته إمارته في الكفاءة شيئاً.
وأمّا قولك: بوجهه يستسقي الغمام، فإنّما كان ذلك بوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وأمّا قولك: من يغبطنا به أكثر ممّن يغبطه بنا، فإنّما يغبطنا به أهل الجهل ويغبطه بنا أهل العقل.
ثم قال بعد كلام: فاشهدوا جميعاً أنّي قد زوّجت امّ كلثوم بنت عبد الله بن جعفر من ابن عمّها القاسم بن محمد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهماً وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة أو قال: أرضي بالعقيق وإنّ غلّتها في السنة ثمانية آلاف دينار، ففيها لهما غنى إن شاء الله.
ولمناقضات سيد الشهداء روحي فداه بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
الله واحد أحد ربي ( لا إله إلا الله )
محمد صلى الله عليه نبيِّ ( ص)
علي بن أبي طالب إمامي ( ع )
ِربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار برحمتك يا أرحم الراحمين رب أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات
بارك الله فيك يا أخي
اللهم آمين
الشكر والدعاء لجودي على المرور الكريم لا حرمني الله منه
نسألكم الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيك الف عافية اخي عمار ابو الحسين
والله لايحرمنا من قلمك
وجزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان اعمالك
وبالتوفيق ان شاء الله
ام محمد
الشكر والدعاء والتقدير للأخت أم محمد على المرور الكريم لا حرمني الله منه
نسالك الدعاء
مع ابن العاص
مناقب ابن شهر آشوب 4/67: محاسن البرقي:
قال عمرو بن العاص للحسين (عليه السلام): يابن علي ما بال أولادنا أكثر من أولادكم؟ فقال (عليه السلام):
بغاث الطير أكثرها فراخاً *** وامّ الصقر مقلاة نزور
فقال: ما بال الشيب إلى شواربنا أسرع منه في شواربكم؟
فقال (عليه السلام): إنّ نساءكم نساء بخرة فإذا دنا أحدكم من امرأته نكهت في وجهه فيشاب منه شاربه.
فقال: ما بال لحاؤكم أو فر من لحائنا؟
فقال (عليه السلام): (والبلد الطيّب يخرج نباته بإذن ربّه والّذي خبث ﻻ يخرج إلاّ نكدا).
فقال معاوية: بحقّي عليك إلاّ سكتّ فأنّه ابن عليّ بن أبيطالب.
فقال (عليه السلام):
إن عادت العقرب عُدنا لها *** وكانت النعل لها حاضرة
قد علم العقرب واستقينت *** أن لالها دنيا ولا آخرة
مع ابن سعد
إرشاد المفيد 251، وكشف الغمّة 2/ 178: روى سالم بن أبي حفصة قال:
قال عمر بن سعد للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله انّ قبلنا ناساً سفهاء يزعمون أنّي أقتلك، فقال له الحسين (عليه السلام):
إنّهم ليسوا بسفهاء ولكنّهم حلماء، أما انّه تقرّ عيني أن ﻻ تأكل من برّ العراق بعدي إلاّ قليلاً.
إلى معاوية
رجال الكشي 1/ 250 ـ 259، ح 97 ـ 99:
روي أنّ مروان بن الحكم كتب إلى معاوية وهو عامله على المدينة: أمّا بعد، فإنّ عمرو بن عثمان ذكر أنّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي، وذكر أنّه ﻻ يأمن وثوبه، وقد بحثت عن ذلك فبلغني أنّه ﻻ يريد الخلاف يومه هذا، ولست آمن أن يكون هذا أيضاً لما بعده فاكتب إليّ برأيك في هذا، والسلام. فكتب إليه معاوية: أمّا بعد، فقد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت فيه من أمر الحسين، فإيّاك أن تعرّض للحسين في شيء، واترك حسيناً ما تركك، فإنّا ﻻ نريد أن نعرّض له في شيء ما وفى ببيعتنا، ولم ينزل على سلطاننا، فاكمن عنه مالم يبد لك صفحته، والسلام. وكتب معاوية إلى الحسين بن علي (عليه السلام): أما بعد فقد انتهت إليّ امور عنك إن كانت حقّاً فقد أظنّك تركتها رغبة فدعها، ولعمر الله إنّ من أعطى الله عهده وميثاقه لجدير بالوفاء، وإن كان الّذي بلغني باطلاً فإنّك انت أعزل الناس لذلك، وعظ نفسك فاذكره، ولعهد الله أوف، فإنك متى ما تنكرني أنكرك، ومتى ما تكدني أكدت، فاتّق شقّ عصا هذه الامة، وأن يردّهم الله على يديك في فتنة، فقد عرفت الناس وبلوتهم، فانظر لنفسك ولدينك ولامّة محمد (صلى الله عليه وآله) ولا يستخفنّك السفهاء والذين ﻻ يعلمون. فلمّا وصل الكتاب إلى الحسين صلوات الله عليه كتب إليه:
أمّا بعد فقد بلغني كتابك، تذكر أنّه قد بلغك عنّي امور أنت لي عنها راغب، وأنا لغيرها عندك جدير فإنّ الحسنات ﻻ يهدى لها، ولا يرد إليها إلاّ الله.
وأمّا ما ذكرت أنّه انتهى إليك عنّي، فإنّه إنّما رقاه إليك الملاقون المشّاؤون بالنميم، وما اريد لك حرباً ولا عليك خلافاً، وأيم الله إنّي لخائف لله فيترك ذلك وما أظنّ الله راضياً بترك ذلك، ولا عاذراً بدون الإعذار فيه إليك، وفي أوليائك القاسطين الملحدين حزب الظلمة وأولياء الشياطين.
ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة والمصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع، ولا يخافون في الله لومة لائم؟ ثم قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما كنت أعظيتهم الإيمان المغلّظة والمواثيق المؤكّدة ﻻ تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم، ولا باحنة تجدها في نفسك.
أولست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه وصفرت لونه؟ بعد ما آمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائراً لنزل إليك من رأس الجبل، ثم قتلته جرأة على ربّك واستخفافاً بذلك العهد.
أولست المدّعي زياد بن سميّة المولود على فراش عبيد ثقيف؟ فزعمت أنّه ابن أبيك، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الولد للفراش وللعاهر الحجر) فتركت سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعمّداً وتبعت هواك بغير هدىً من الله، ثم سلّطته على العراقين يقطع أيدي المسلمين وأرجلهم، ويسمل أعينهم، ويصلبهم على جذوع النخل، كأنّك لست من هذه الأمّة وليسوا منك.
أولست صاحب الحضرميين الّذين كتب فيهم ابن سمية أنّهم كانوا على دين علي (عليه السلام)؟ فكتبت إليه أن اقتل كل من كان على دين علي فقتلهم ومثّل بهم بأمرك، ودين علي (عليه السلام) سرّ الله الذي كان يضرب عليه أباك ويضربك، وبه جلست مجلسك الذي جلست، ولو ﻻ ذلك لكان شرفك وشرف أبيك الرحلتين.
وقلت فيما قلت: (انظر لنفسك ولدينك ولامّة محمد، واتّق شقّ عصا هذه الامّة وأن تردّهم إلى فتنة) وإنّي ﻻ أعلم فتنة أعظم على هذه الامّة من ولايتك عليها، ولا أعظم نظراً لنفسي ولديني ولامّة محمد (صلى الله عليه وآله) وعلينا أفضل من أن اجاهدك فإن فعلت فإنّه قربة إلى الله، وإن تركته فإنّي أستغفر الله لديني، وأسأله توفيقه لإرشاد أمري.
وقلت فيما قلت: (إنّي إن أنكرتك تنكرني وإن أكدك تكدني) فكدني ما بدا لك، فإنّي أرجو أن ﻻ يضرّني كيدك فيّ، وأن ﻻ يكون عليّ أحد أضرّ منه على نفسك لانّك قد ركبت جهلك وتحرّصت على نقض عهدك ولعمري ما وفيت بشرط، ولقد نقضت عهدك بقتلك هؤلاء النفر الذين. قتلتهم بعد الصلح والإيمان والعهود والمواثيق، فقتلتهم من غير أن يكونوا قاتلوا وقتلوا، ولم تفعل ذلك بهم إلاّ لذكرهم فضلنا، و تعظيمهم حقّنا، فقتلتهم مخافة أمر لعلّك لو لم تقتلهم متّ قبل أن يفعلوا أو ماتوا قبل أن يدركوا.
فأبشر يا معاوية بالقصاص، واستيقن بالحساب، واعلم أنّ لله تعالى كتاباً ﻻ يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها، وليس الله بناس لأخذك بالظنّة، وقتلك أولياءه على التهم ونفيك أوليائه من دورهم إلى دار الغربة وأخذك للناس ببيعة ابنك غلام حدث، يشرب الخمر ويلعب بالكلاب، ﻻ أعلمك إلاّ وقد خسّرت نفسك وتبرّت دينك وغششت رعيّتك وأخربت أمانتك وسمعت مقالة السفيه الجاهل وأخفت الورع التقيّ لأجلهم، والسلام.
مع الراضين بقتل الحسين (عليه السلام)
غيبة النعماني 155: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، عن القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم، عن عبيس بن هشام، عن عبد الله بن جبلة، عن عليّ بن أبي المغيرة، عن عبد الله بن شريك العامري، عن بشر بن غالب الأسدي قال: قال لي الحسين بن عليّ (عليهما السلام):
يا بشر ما بقاء قريش إذا قدّم القائم المهديّ منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم ثمّ قدّم خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً؟
قال: فقلت له: أصلحك الله أيبلغون ذلك؟
فقال الحسين بن عليّ (عليهما السلام): انّ مولى القوم منهم.
قال: فقال لي بشير بن غالب أخو بشر بن غالب: أشهد أنّ الحسين بن عليّ عدّ على أخي ستّ عدّات.
ما يبدي يزيد
كشف الغمة 2/210: قال (عليه السلام):
الله يعلم ان ما يبدي يزيد لغيره *** وبأنه لم يكتسبه بغيره وبميره
لو انصف النفس الخؤن لقصّرت من سيره *** ولكان ذلك منه ادنى شره من خيره
ينازعني يزيد
كشف الغمة 2/210 ـ 211: قال (عليه السلام):
إذا استنصر المرء امرءاً ﻻ يدى له *** فناصره والخاذلون سواء
انا ابن الذي قد تعلمون مكانه *** وليس على الحق المبين طخاء
اليس رسول الله جدّي ووالدي *** أنا البدران خلا النجوم خفاء
الم ينزل القرآن خلف بيوتنا *** صباحاً ومن بعد الصباح مساء
ينازعني والله وبيني وبينه *** يزيد وليس الأمر حيث يشاء
فيا نصحاء الله أنتم ولاته *** وأنتم على اديانه امناء
بأي كتاب أم بأيّة سنّة *** تناولها عن أهلها البعداء
ولكلام ريحانة المصطفى روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
الله يعطيك العافيه
الشكر والدعاء لك أخي الكريم على المرور الكريم لا حرمني الله منه
نسالك الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف شكر لك
على الطرح القيم
بارك الله فيك
سلمت يمناك
الله يعطيك الف عافية
تحياتي لك
اختك ,,, نور علي
الشكر والدعاء لك أختي الكريمة نور علي على المرور الكريم لا حرمني الله منه
نسالك الدعاء
ذاك صاحبها
بحار الأنوار 32/405: عن كتاب صفين:
أنّه قام الحسين (عليه السلام) قعد أن خطب أبوه وأخوه تحشيداً في قتال معاوية فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وقال:
يا أهل الكوفة أنتم الأحبّة الكرماء والشعار دون الدثار فجدوا في إحياء ما دثر بينكم وتسهيل ما توعّر عليكم.
ألا إنّ الحرب شرّها ذريع وطعمها فظيع وهي جرع مستحساة فمن أخذ لها أهبتها واستعدّ لها عدّتها ولم يألم كلومها عند حلولها فذاك صاحبها ومن عاجلها قبل أو ان فرصتها واستبصار سعيه فيها فذاك قمن أن ﻻ ينفع قومه وان يهلك نفسه نسأل الله بقوّته أن يدعمكم بالفئة ثمّ نزل.
المؤتمر الإسلامي في منى
الإحتجاج 2/ 18 ـ 19:
لما كان قبل موت معاوية بسنتين حجّ الحسين بن علي (عليه السلام) وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن عباس معه، وقد جمع الحسين بن علي (عليه السلام) بني هاشم رجاله ونساءهم ومواليهم وشيعتهم من حجّ منهم ومن لم يحجّ، ومن بالأمصار ممّن يعرفونه وأهل بيته، ثم لم يدع أحداً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أبنائهم والتابعين ومن الأنصار المعروفين بالصلاح والنسك إلاّ جمعهم، فاجتمع عليه بمنى أكثر من ألف رجل، والحسين (عليه السلام) في سرادقة عامّتهم التابعون وأبناء الصحابة، فقام الحسين (عليه السلام) فيهم خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:
أمّا بعد فإنّ الطاغية قد صنع بنا وبشيعتنا ما قد علمتم، ورأيتم وشهدتم وبلغكم، وإنّي اريد أن أسألكم عن أشياء فإن صدقت فصدّقوني، وإن كذبت فكذّبوني، اسمعوا مقالتي واكتموا قولي، ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم، من أمنتموه ووثقتم به فادعوهم إلى ما تعلمون، فإنّي أخاف أن يندرس هذا الحقّ ويذهب، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون.
فما ترك الحسين (عليه السلام) شيئاً أنزل الله فيهم من القرآن إلاّ قاله وفسّره، ولا شيئاً قاله الرسول (صلى الله عليه وآله) في أبيه وامّه وأهل بيته إلاّ رواه، وكلّ ذلك يقول الصحابة: اللّهمّ نعم، قد سمعناه وشهدناه، ويقول التابعون: اللّهمّ قد حدّثنا من نصدّقه ونأتمنه حتّى لم ترك شيئاً إلاّ قاله.
ثم قال: انشدكم بالله إلاّ رجعتم وحدّثتم به من تثقون به، ثم نزل وتفرّق الناس على ذلك.
خصال الملوك
مناقب ابن شهر آشوب 4/65: كان الحسين (عليه السلام) يقول:
شرّ خصال الملوك: الجبن من الأعداء، والقسوة على الضعفاء والبخل عند الإعطاء.
تفقّد الرأي العالم
كشف الغمّة 2/ 207 ـ 208:
قال الفرزدق: لقيني الحسين (عليه السلام) في منصرفي من الكوفة، فقال:
ما وراك يا أبا فراس؟
قلت: اصدّقك؟
قال (عليه السلام): الصدق اريد.
قلت: أمّا القلوب فمعك، وأمّا السيوف فمع بني اميّة والنصر من عند الله.
قال: ما أراك إلاّ صدقت، الناس عبيد المال، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الديّانون.
من أهداف الشهادة
كامل الزيارات 108، ب 36، ح 4: حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن الحسن بن موسى، عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الحسين (عليه السلام):
أنا قتيل العبرة.
ولكلام ابن فاطمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
مع والي المدينة
بحار الأنوار 44/ 312 و 325:
لمّا مات معاوية وتولّى الأمر بعده يزيد بعث عتبة بن أبي سفيان والي المدينة إلى الحسين بن علي (عليه السلام)، فقال: إنّ يزيد أمرك أن تبايع له، فقال الحسين (عليه السلام):
يا عتبة قد علمت أنّا أهل بيت الكرامة ومعدن الرسالة وأعلام الحق الذين أودعه الله عزّ وجل قلوبنا وأنطق به ألسنتنا، فنطقت بإذن الله عزّ وجل ولقد سمعت جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
إنّ الخلافة محرّمة على ولد أبي سفيان، وكيف ابايع أهل بيت قد قال فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا؟
وروي انّ يزيد كتب إلى الوليد بن عتبة عامله على المدينة أن يأخذ البيعة له من الحسين بن علي (عليه السلام) وان أبى فليضرب عنقه.
فلمّا حضر (عليه السلام) التفت إلى الوليد وقال: إنّا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة وبنا فتح الله وبنا ختم الله ويزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرّمة، معلن بالفسق، ومثلي ﻻ يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أيّنا أحقّ بالخلافة والبيعة، ثم خرج (عليه السلام).
الناس وقادتهم
أمالي الصدوق 131، المجلس 30، ضمن ح 1:
ورد على الحسين (عليه السلام) في الثعلبية رجل يقال له بشر بن غالب، فقال: يابن رسول الله أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (يوم ندعوا كلّ اناس بإمامهم) قال:
إمام دعا إلى هدى فأجابوه إليه، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوه إليها، هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار، وهو قوله عزّ وجل: (فريق في الجنّة وفريق في السعير).
تبعات بني اميّة
أمالي الصدوق 131، المجلس 30، ضمن ح 1:
لمّا نزل الحسين (عليه السلام) وأصحابه الرهيمة فورد عليه رجل من أهل الكوفة يكنّى أبا هرم فقال: يابن النبي ماالذي أخرجك من المدينة؟ فقال:
ويحك يا أبا هرم شتموا عرضي فصبرت وطلبوا مالي فصبرت وطلبوا دمي فهربت وأيم الله ليقتلنّي ثم ليلبسنّهم الله ذلاً شاملاً وسيفاً قاطعاً وليسلطنّ عليهم من يذلهم.
الخلافة عليهم محرّمة
اللهوف 10:
لمّا أصبح الحسين (عليه السلام) ـ وذلك بعد اللّيلة التي دعي فيها للبيعة ـ خرج من منزله يستمع الأخبار فلقيه مروان (بن الحكم) فقال له: يا أبا عبد الله انّي لك ناصح، فأطعني ترشد. فقال الحسين (عليه السلام):
وما ذاك؟ قل حتّى أسمع. فقال مروان: انّ آمرك ببيعة يزيد بن معاوية فإنّه خير لك في دينك ودنياك. فقال الحسين (عليه السلام):
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الامّة براع مثل يزيد، ولقد سمعت جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الخلافة محرّمة على آل ابي سفيان.
القائد يشكو القاعدة
بحار الأنوار 44/327:
خرج الحسين (عليه السلام) من منزله ذات ليلة وأقبل إلى قبر جدّه (صلى الله عليه وآله) فقال:
السلام عليك يا رسول الله أنا الحسين بن فاطمة فرخك وابن فرختك، وسبطك الذي خلّفتني في امّتك، فاشهد عليهم يا نبيّ الله أنّهم قد خذلوني وضيّعوني ولم يحفظوني وهذه شكواي إليك حتّى ألقاك.
قال: ثمّ قام فصفّ قدميه فلم يزل راكعاً ساجداً.
ولكلام أخو الحسن الزكي روحي فداه بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .