رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 17
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
تفسيرالعياشي ج : 2 ص : 168
- عن أبي حمزة الثمالي قال :
صليت مع علي بن الحسين صلوات الله عليه الفجر بالمدينة في يوم الجمعة، فدعا مولاة له يقال، لها و شيكة و قال لها :
لا يقفن على بابي اليوم سائل إلا أعطيتموه، فإن اليوم الجمعة فقلت :
ليس كل من يسأل محق جعلت فداك؟
فقال : يا ثابت أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه و نرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب و آله، أطعموهم أطعموهم ثم قال:
إن يعقوب كان كل يوم يذبح كبشا يتصدق منه و يأكل هو و عياله، و إن سائلا مؤمنا صواما قواما له عند الله منزلة مجتازا غريبا اعتر بباب يعقوب عشية جمعة عند أوان إفطاره، فهتف ببابه أطعموا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم يهتف بذلك على بابه مرارا و هم يسمعونه جهلوا حقه و لم يصدقوا قوله، فلما أيس منهم أن يطعم و تغشاه الليل استرجع و استعبر و شكا جوعه إلى الله و بات طاويا و أصبح صائما جائعا صابرا حامدا لله، و بات يعقوب و آله شباعا بطانا و أصبحوا و عندهم فضلة من طعامهم. قال:
فأوحى الله إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة لقد أذللت عبدي ذلة استجررت بها غضبي، و استوجبت بها أدبي و نزول عقوبتي و بلواي عليك و على ولدك يا يعقوب،
أ ما علمت أن أحب أنبيائي إلي و أكرمهم علي من رحم مساكين عبادي، و قربهم إليه و أطعمهم و كان لهم مأوى و ملجأ، يا يعقوب
أ ما رحمت ذميال عبدي المجتهد في عبادتي، القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء أمس لما اعتر ببابك عند أوان إفطاره يهتف بكم أطعموا السائل الغريب المجتاز فلم تطعموه شيئا، و استرجع و استعبر و شكا ما به إلي، و بات طاويا حامدا صابرا و أصبح لي صائما، و بت يا يعقوب و ولدك ليلكم شباعا و أصبحتم و عندكم فضلة من طعامكم و ما علمت يا يعقوب إني بالعقوبة و البلوى إلى أوليائي أسرع مني بها إلى أعدائي و ذلك مني حسن نظر لأوليائي، و استدراج مني لأعدائي، أما و عزتي لأنزلن بك بلواي و لأجعلنك و ولدك غرضا لمصابي و لأؤدبنك بعقوبتي، فاستعدوا لبلاي و ارضوا بقضائي و اصبروا للمصائب. قال أبو حمزة فقلت لعلي بن الحسين عليه السلام
متى رأى يوسف الرؤيا؟؟
فقال : في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب و ولده شباعا، و بات فيها ذميال جائعا رائها فأصبح فقصها على يعقوب من الغد فاغتم يعقوب لما سمع من يوسف الرؤيا مع ما أوحى الله إليه أن استعد للبلاء، فقال ليوسف:
لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ هذه عَلى إِخْوَتِكَ فإني أخاف أن يكيدوك، فلم يكتم يوسف رؤياه و قصها على إخوته، فقال علي بن الحسين عليه السلام :
فكان أول بلوى نزلت بيعقوب و آله الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا التي رآها، قال: و اشتد رقة يعقوب على يوسف و خاف أن يكون ما أوحى الله إليه من الاستعداد للبلاء إنما ذلك في يوسف فاشتدت رقته عليه، و خاف أن ينزل به البلاء في يوسف من بين ولده فلما أن رأوا إخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف من إكرامه و إيثاره إياه عليهم اشتد ذلك عليهم، و ابتدأ البلاء فيهم فتأمروا فيما بينهم و قالوا إن يوسف ....
(لايجوز نقل الموضوع شرعا بدون ذكر الكاتب )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 18
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
تفسيرالعياشي ج : 2 ص : 168
فلما أن رأوا إخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف من إكرامه و إيثاره إياه عليهم اشتد ذلك عليهم، و ابتدأ البلاء فيهم فتأمروا فيما بينهم و قالوا إن يوسف ....
و أخاه أحب إلى أبينا منا و نحن عصبة، اقتلوا يوسف أو ألقوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم و تكونوا من بعده قوما صالحين، أي تتوبون فعند ذلك قالوا
« يا أَبانا ما لكَ لا تَأْمَنا عَلى يُوسُفَ أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَ يَلعَبْ» قال يعقوب
« إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ»
حذرا منه عليه أن يكون البلوى من الله على يعقوب في يوسف، و كان يعقوب مستعدا للبلوى في يوسف خاصة قال:
فغلبت قدرة الله و قضاؤه، و نافذ أمره في يعقوب و يوسف و إخوته، فلم يقدر يعقوب على دفع البلاء عن نفسه و لا عن يوسف و إخوته، فدفعه إليهم و هو لذلك كان متوقع البلاء من الله في يوسف خاصة لموقعه من قلبه و حبه له. فلما خرجوا به من منزله لحقهم مسرعا فانتزعه من أيديهم فضمه إليه و اعتنقه و بكى ثم دفعه إليهم و هو كاره فانطلقوا به مسرعين مخافة أن يأخذه منهم ثم لا يدفعه إليهم، فلما أمعنوا به مالوا به إلى غيضة أشجار فقالوا نذبحه و نلقيه تحت هذه الشجرة فيأكله الذئاب الليلة، فقال كبيرهم « لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ» وَ لكن
« أَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ» فانطلقوا به إلى الجب فألقوه في غيابت الجب و هم يظنون أنه يغرق فيه، فلما صار في قعر الجب ناداهم يا ولد رومين أقرءوا يعقوب مني السلام فلما سمعوا كلامه قال بعضهم لبعض :
لا تفرقوا من هاهنا حتى تعلمون أنه قد مات، قال :
فلم يزالوا بحضرته حتى آيسوا
«فرجعوا إلى أبيهم عِشاءً يَبْكُونَ قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ»
فلما سمع مقالتهم استرجع و استعبر و ذكر ما أوحى الله إليه من الاستعداد للبلاء، فصبر و أذعن للبلوى و قال لهم
« بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ و ما كان الله ليطعم لحم يوسف
الذئب من قبل أن أرى تأويل رؤياه الصادقة،
قال أبو حمزة ثم انقطع ما قال علي بن الحسين عند هذا الموضع
</i>
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 19
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
. البرهان في تفسير القرآن، ج3، ص: 160
عن علي بن الحسين (عليه السلام):
قال أبو حمزة: فلما كان من الغد غدوت عليه، فقلت له: جعلت فداك، إنك حدثتني أمس بحديث يعقوب و ولده ثم قطعته، فما كان من قصة إخوة يوسف و قصة يوسف بعد ذلك؟
فقال:
إنهم لما أصبحوا، قالوا:
انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف، أمات أم هو حي؟
فلما انتهوا إلى الجب وجدوا بحضرة الجب سيارة، و قد أرسلوا واردهم فأدلى دلوه، فملأ جذب دلوه فإذا هو غلام متعلق بدلوه، فقال لأصحابه:
يا بُشْرى هذا غُلامٌ فلما أخرجوه أقبل إليهم إخوة يوسف، فقالوا:
هذا عبدنا سقط منا أمس في هذا الجب، و جئنا اليوم لنخرجه فانتزعوه من أيديهم، و تنحوا به ناحية، فقالوا:
إما أن تقر لنا أنك عبد لنا فنبيعك على بعض هذه السيارة أن تقتلك؟ فقال لهم يوسف:
لا تقتلوني و اصنعوا ما شئتم.
فأقبلوا به إلى السيارة، فقالوا:
من منك يشتري منا هذا العبد؟؟
فاشتراه رجل منهم بعشرين درهما، و كان إخوته فيه من الزاهدين، و سار به الذي اشتراه من البدو حتى أدخله مصر، فباعه الذي اشتراه من البدو من ملك مصر، و ذلك قول الله عز و جل:
وَ قالَ الذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتخِذَهُ وَلَداً.
قال أبو حمزة: فقلت لعلي بن الحسين (عليه السلام):
ابن كم كان يوسف يوم ألقوه في الجب؟
فقال: كان ابن تسع سنين.
فقلت: كم كان بين منزل يعقوب يومئذ و بين مصر؟
فقال: «مسيرة اثني عشر يوما».
قال:
«و كان يوسف من أجمل أهل زمانه، فلما راهق يوسف راودته امرأة الملك عن نفسه، فقال لها:
معاذ الله، إنا من أهل بيت لا يزنون، فغلقت الأبواب عليها و عليه، و قالت: لا تخف. و ألقت نفسها عليه، فأفلت منها هاربا إلى الباب ففتحه فلحقته، فجذبت قميصه من خلفه فأخرجته منه، فأفلت يوسف منها في ثيابه وَ أَلفَيا سَيِّدَها لَدَى البابِ قالَتْ
ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ- قال- فهم الملك بيوسف ليعذبه، فقال له يوسف:
و اله يعقوب، ما أردت بأهلك سوءا، بل هي راودتني عن نفسي، فسل هذا الصبي: أينا راود صاحبه عن نفسه؟
- قال- و كان عندها من أهلها صبي زائر لها. فأنطق الله الصبي لفصل القضاء، فقال:
أيها الملك انظر إلى قميص يوسف، فإن كان مقدودا من قدامه فهو الذي راودها، و إن كان مقدودا من خلفه فهي التي راودته.
فلما سمع الملك كلام الصبي و ما اقتصه، أفزعه ذلك فزعا شديدا، فجيء بالقميص فنظر إليه، فلما رآه مقدودا من خلفه، قال لها:
إِنهُ مِنْ كَيدِكُنَّ إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظِيمٌ و قال ليوسف:
أَعرِض عَنْ هذا و لا يسمعه منك أحد، و اكتمه- قال- فلم يكتمه يوسف، و أذاعه في المدينة حتى قالت نسوة منهن: امْرَأَتُ العَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفسِهِ فبلغها ذلك، فأرسلت إليهن، و هيأت لهن طعاما و مجلسا، ثم أتتهن بأترج و أتت كل واحدة منهن سكينا، ثم قالت ليوسف:
اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَ قُلنَ ما قلن، فقالت لهن:
فَذلِكُنَّ الذِي لُمْتُننِي فِيهِ يعني في حبه. و خرجت النسوة من عندها، فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبتها تسأله الزيارة فأبى عليهن، و قال: إِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَ أَكُنْ مِنَ الجاهِلِينَ فصرف الله عنه كيدهن. فلما شاع أمر يوسف و امرأة العزيز و النسوة في مصر، بدا للملك بعد ما سمع قول الصبي ليسجنن يوسف، فسجنه في السجن، و دخل السجن مع يوسف فتيان، و كان من قصتهما و قصة يوسف ما قصه الله في الكتاب».
قال أبو حمزة:
ثم انقطع حديث علي بن الحسين (عليه السلام).
(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))
</i>
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 20
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
سورةُ يُوسُف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبينِ (1)
إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلينَ (3)
تفسير كنز الدقائق
و بحر الغرائب، ج6، ص: 270
و في تفسير عليّ بن إبراهيم خطبة له-
صلّى اللَّه عليه و آله-. و فيها:
و أحسن القصص هذا القرآن.
و في روضة الكافي خطبة
لأمير المؤمنين- عليه السّلام-. و فيها:
ثمّ إنّ أحسن القصص و أبلغ الموعظة و أنفع التذكر، كتاب الله- عزّ ذكره-.
و في الكافي خطبة مسندة إلى
أبي جعفر- عليه السّلام-. و فيها:
و انّ كتاب اللَّه أصدق الحديث، و أحسن القصص.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم ، عن
الباقر- عليه السّلام-:
و كان يعقوب إسرائيل الله- أي: خالص الله- ابن إسحاق نبيّ الله ابن إبراهيم خليل الله.
و في الحديث النّبويّ:
الكريم ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
يا أَبَتِ:
أصله: يا أبي. فعوض عن الياء تاء التأنيث، لتناسبهما في الزّيادة. و لذلك قلبها
و في كتاب الخصال ،
عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام-:
تعلموا العربيّة. فإنّها كلام الله الذي تكلّم به خلقه.
إِذ قالَ يُوسُفُ لأَبيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجِدينَ (4)
قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ (5)
وَ كَذلِكَ يَجْتَبيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْويلِ الْأَحاديثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهيمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَليمٌ حَكيمٌ (6)
لَقَدْ كانَ في يُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلينَ
(7)
إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبينا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفي ضَلالٍ مُبينٍ (8)
اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبيكُمْ وَ تَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحينَ (9)
قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَ أَلْقُوهُ في غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلينَ (10)
قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (11)
أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَ يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (12)
قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُني أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (13)
قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ (14)
فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ في غَيابَتِ الْجُبِّ وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ (15)
وَ جاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ (16)
قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ ما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَ لَوْ كُنَّا صادِقينَ (17)
وَ جاؤُ عَلى قَميصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَميلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (18)
البرهان في تفسير القرآن، ج3، ص: 167
- علي بن إبراهيم، قال: ...، عن
أبي جعفر (عليه السلام):
«أنه كان من خبر يوسف (عليه السلام)، أنه كان له أحد عشر أخا، و كان له من امه أخ، واحد يسمى بنيامين، و كان يعقوب إسرائيل الله، و معنى إسرائيل الله: أي خالص الله، ابن إسحاق نبيالله بن إبراهيم خليل الله، فرأى يوسف هذه الرؤيا و له تسع سنين، فقصها على أبيه، فقال يعقوب: يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً أي يحتالون عليك، و قال يعقوب ليوسف وَ كَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحادِيثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
و كان يوسف من أحسن الناس وجها، و كان يعقوب يحبه و يؤثره على أولاده، فحسده إخوته على ذلك، و قالوا فيما بينهم ما حكى الله عز و جل: إِذ قالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ فعمدوا على قتل يوسف، فقالوا: نقتله حتى يخلو لنا وجه أبينا. فقال لا وي:
لا يجوز قتله، و لكن نغيبه عن أبينا و نخلو نحن به. فقالوا كما حكى الله عز و جل:
يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ أي يرعى الغنم وَ يَلْعَبْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ فأجرى الله على لسان يعقوب:
إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذهَبُوا بِهِ وَ أَخافُ أَنْ يَأكُلَهُ الذِّئبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلونَ فقالوا كما حكى الله عز و جل:
لَئِنْ أَكَلَهُ الذئبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنا إِذاً لَخاسِرُونَ و العصبة:
عشرة إلى ثلاثة عشر فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتنَبئَنهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ أي لتخبرنهم بما هموا به».
(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 21
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
- قال: و في رواية أبي الجارود، عن
أبي جعفر (عليه السلام) في قوله:
لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ.
يقول: «لا يشعرون أنك أنت يوسف، أتاه جبرئيل و أخبره بذلك».
- و قال علي بن إبراهيم:
فقال لاوي:
أَلقُوهُ فِي غَيابَتِ الجُبِّ يَلتقِطهُ بَعْضُ السيَّارَةِ إِنْ كُنتُمْ فاعِلِينَ فأدنوه من رأس الجب، فقالوا له:
انزع قميصك، فبكى، و قال:
يا إخوتي، لا تجردوني. فسل واحد منهم عليه السكين، و قال:
لئن لم تنزعه لأقتلنك. فنزعه، فدلوه في البئر و تنحوا عنه، فقال يوسف في الجب:
يا إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب، ارحم ضعفي و قلة حيلتي و صغري.
فنزلت سيارة من أهل مصر، فبعثوا رجلا ليستقي لهم الماء من الجب، فلما أدلى الدلو على يوسف تشبث بالدلو، فجروه فنظروا إلى غلام من أحسن الناس وجها، فعدوا إلى صاحبهم فقالوا:
يا بشرى هذا غلام، فنخرجه و نبيعه و نجعله بضاعة لنا. فبلغ إخوته فجاءوا و قالوا: هذا عبد لنا. ثم قالوا ليوسف:
لئن لم تقر لنا بالعبودية لنقتلنك.
فقالت السيارة ليوسف: ما تقول؟
قال: نعم أنا عبدهم.
فقالت السيارة:
فتبيعونه منا؟
قالوا: نعم. فباعوه منهم على أن يحملوه إلى مصر وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَ كانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ قال:
الثمن الذي بيع به يوسف ثمانية عشر درهما، و كان عندهم كما قال الله تعالى:
وَ كانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ.
و قال علي بن إبراهيم
، عن الرضا (عليه السلام) في قول الله: وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ.
قال:
«كانت عشرين درهما- و البخس: النقص- و هي قيمة كلب الصيد، إذا قتل كانت قيمته عشرين درهما».
و قال:
و في رواية أبي الجارود، عن
أبي جعفر (عليه السلام) في قوله:
وَ جاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ. قال:
«إنهم ذبحوا جديا على قميصه».
قال علي بن إبراهيم:
و رجع إخوته فقالوا:
نعمد إلى قميصه فنلطخه بالدم، و نقول لأبينا:
إن الذئب أكله. فلما فعلوا ذلك قال لهم لاوي: يا قوم، ألسنا بني يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق نبي الله بن إبراهيم خليل الله، فتظنون أن الله يكتم هذا الخبر عن أنبيائه؟
فقالوا: و ما الحيلة؟ فقال:
نقوم و نغتسل و نصلي جماعة و نتضرع إلى الله تعالى أن يكتم ذلك عن نبيه فإنه جواد كريم. فقاموا و اغتسلوا، و كان في سنة إبراهيم و إسحاق و يعقوب أنهم لا يصلون جماعة حتى يبلغوا أحد عشر رجلا، فيكون واحد منهم إماما و عشرة يصلون خلفه، فقالوا: كيف نصنع و ليس لنا إمام؟
فقال لاوي:
نجعل الله إمامنا. فصلوا و تضرعوا و بكوا، و قالوا:
يا رب اكتم علينا هذا.
ثم وَ جاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ و معهم القميص قد لطخوه بالدم قالوا:
يا أَبانا إِنا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ أي نعدو وَ تَرَكنا يُوسُفَ عِندَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذئبُ وَ ما أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَ لَوْ كُنَّا صادِقِينَ إلى قوله:
عَلى ما تَصِفُونَ ثم قال يعقوب:
ما كان أشد غضب ذلك الذئب على يوسف و أشفقه على قميصه، حيث أكل يوسف و لم يمزق قميصه! قال:
فحملوا يوسف إلى مصر و باعوه من عزيز مصر، فقال العزيز لامْرَأَتِهِ:
أَكرِمِي مَثواهُ أي مكانه عَسى أَنْ يَنفَعَنا أَوْ نَتخِذَهُ وَلَداً و لم يكن له ولد، فأكرموه و ربوه، فلما بلغ أشده هوته امرأة العزيز، و كانت لا تنظر إلى يوسف امرأة إلا هوته، و لا رجل إلا أحبه، و كان وجهه مثل القمر ليلة البدر. فراودته امرأة العزيز، و هو قوله:
وَ راوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَ غَلقَتِ الأَبْوابَ وَ قالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ فما زالت تخدعه، حتى كان كما قال
الله عز و جل:
وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ فقامت امرأة العزيز و غلقت الأبواب، ....
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 22
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بحارالأنوار 12 267
باب 9- قصص يعقوب و يوسف على نبينا ..
عن كتاب الأمالي للشيخ الطوسي:
عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ العَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام
فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي قَوْلِ يَعْقُوبَ
فَصَبْرٌ جَمِيلٌ
قَالَ: بِلا شَكوَى
بيان جلال:
ان هناك قسم من الناس يصبر في الابتلاء ولكن يبقى يشكوا لهذا ويشكو لذاك فهذا صبره غير جميل لانها اشتكى الابتلاء.
عيونأخبارالرضا(عليه السلام )191
14 - ذكر مجلس آخر للرضا عليه السلام ..
..قال حدثنا أبو الصلت الهروي قال :
لما جمع المأمون
لعلي بن موسى الرضا عليه السلام
أهل المقالات من أهل الإسلام و الديانات من اليهود و النصارى و المجوس و الصابئين و سائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلا و قد ألزمه حجته كأنه ألقم حجرا قام إليه
علي بن محمد بن الجهم فقال له :
يا ابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال :
نعم قال:
فما تعمل في قول الله عز و جل:
وَ عَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى
و في قوله عز و جل وَ ذَا النونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ
و في قوله عز و جل في
يوسف عليه السلام وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها ...
(الى ان قال في جوابه الامام الرضا عليه السلام)
و أما قوله عز و جل في يوسف :
وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها فإنها همت بالمعصية و هم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما تداخله فصرف الله عنه قتلها و الفاحشة و هو قوله عز و جل :
كذلِكَ لِنصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الفَحشاءَ
يعني القتل و الزناء.
عيونأخبارالرضا(عليه السلام ) ج : 1 ص : 201
بيان جلال
وهناك مجلس اخر انعقد مع
الامام الرضا عليه السلام غريب الغرباء وكان المستشكل هو نفس المامون لذلك اجابه الامام عليه السلام بقدر فهمه :
عن علي بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون و عنده
الرضا علي بن موسى عليه السلام فقال له المأمون: يا ابن رسول الله.........
((الى ان وصل للسؤال عما نحن فيه))
فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل:
وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ
فقال الرضا عليه السلام :
لقد همت به و لو لا أن رأى برهان ربه لهمّ بها كما همّت به لكنه كان معصوما و المعصوم لا يهم بذنب و لا يأتيه و لقد حدثني أبي عن أبيه الصادق عليه السلام :
أنه قال همّت بأن تفعل و همّ بأن لا يفعل فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن ...... (والرواية طويلة وجميلة جدا لمن اراد ان يراجعها كتبنا له العنوان كاملا )
كتبه سيد جلال
تراب تحت اقدام الموالين
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 22
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بحارالأنوار 12 267
باب 9- قصص يعقوب و يوسف على نبينا ..
عن كتاب الأمالي للشيخ الطوسي:
عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ العَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام
فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي قَوْلِ يَعْقُوبَ
فَصَبْرٌ جَمِيلٌ
قَالَ: بِلا شَكوَى
بيان جلال:
ان هناك قسم من الناس يصبر في الابتلاء ولكن يبقى يشكوا لهذا ويشكو لذاك فهذا صبره غير جميل لانها اشتكى الابتلاء.
عيونأخبارالرضا(عليه السلام )191
14 - ذكر مجلس آخر للرضا عليه السلام ..
..قال حدثنا أبو الصلت الهروي قال :
لما جمع المأمون
لعلي بن موسى الرضا عليه السلام
أهل المقالات من أهل الإسلام و الديانات من اليهود و النصارى و المجوس و الصابئين و سائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلا و قد ألزمه حجته كأنه ألقم حجرا قام إليه
علي بن محمد بن الجهم فقال له :
يا ابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال :
نعم قال:
فما تعمل في قول الله عز و جل:
وَ عَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى
و في قوله عز و جل وَ ذَا النونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ
و في قوله عز و جل في
يوسف عليه السلام وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها ...
(الى ان قال في جوابه الامام الرضا عليه السلام)
و أما قوله عز و جل في يوسف :
وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها فإنها همت بالمعصية و هم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما تداخله فصرف الله عنه قتلها و الفاحشة و هو قوله عز و جل :
كذلِكَ لِنصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الفَحشاءَ
يعني القتل و الزناء.
عيونأخبارالرضا(عليه السلام ) ج : 1 ص : 201
بيان جلال
وهناك مجلس اخر انعقد مع
الامام الرضا عليه السلام غريب الغرباء وكان المستشكل هو نفس المامون لذلك اجابه الامام عليه السلام بقدر فهمه :
عن علي بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون و عنده
الرضا علي بن موسى عليه السلام فقال له المأمون: يا ابن رسول الله.........
((الى ان وصل للسؤال عما نحن فيه))
فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل:
وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ
فقال الرضا عليه السلام :
لقد همت به و لو لا أن رأى برهان ربه لهمّ بها كما همّت به لكنه كان معصوما و المعصوم لا يهم بذنب و لا يأتيه و لقد حدثني أبي عن أبيه الصادق عليه السلام :
أنه قال همّت بأن تفعل و همّ بأن لا يفعل فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن ...... (والرواية طويلة وجميلة جدا لمن اراد ان يراجعها كتبنا له العنوان كاملا )
كتبه سيد جلال
تراب تحت اقدام الموالين
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 23
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
تفسيرالعياشي ج : 2 ص : 170
6- عن مسمع أبي سيار عن
أبي عبد الله عليه السلام قال:
لما ألقي يوسف في الجب نزل عليه جبرئيل فقال له : يا غلام ما تصنع هاهنا من طرحك في هذا الجب ؟ فقال :
إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني و لذلك في هذا الجب طرحوني، فقال له جبرئيل:
أ تحب أن تخرج من هذا الجب فقال :
ذلك إلى إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب، فقال له جبرئيل:
فإن إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب يقول لك قل: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات و الأرض، ذو الجلال و الإكرام أن تصلي على محمد، و آل محمد و أن تجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و ترزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب،
فقالها يوسف، فجعل الله له من الجب يومئذ فرجا، و من كيد المرأة مخرجا و أتاه ملك مصر من حيث لم يحتسب .
و من رواية أخرى عنه و ترزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب
9- عن أبي جميلة عن رجل عن
أبي عبد الله عليه السلام قال:
لما أوتي بقميص يوسف إلى يعقوب فقال :
اللهم لقد كان ذئبا رفيقا حين لم يشق القميص، قال و كان به نضح من دم
11- عن الحسن عن رجل عن
أبي عبد الله عليه السلام في قوله
« وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ» قال :كانت عشرين درهما
12- عن أبي الحسن الرضا عليه السلام مثله و زاد فيه البخس النقص، و هي قيمة كلب الصيد إذا قتل كانت ديته عشرين درهما
13- عن عبد الله بن سليمان عن
جعفر بن محمد عليه السلام قال:
قد كان يوسف بين أبويه مكرما ثم صار عبدا حتى بيع بأخس و أوكس الثمن ثم لم يمنع الله أن بلغ به حتى صار ملكا
عيونأخبارالرضا(عليه السلام ) ج : 2 ص : 45
و بهذا الإسناد عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال في قول الله عز و جل :
لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ قال:
قامت امرأة العزيز إلى الصنم فألقت عليه ثوبا فقال لها يوسف: ما هذا؟
قالت :
أستحيي من الصنم أن يرانا فقال لها يوسف: أتستحيين ممن لا يسمع و لا يبصر و لا يفقه و لا يأكل و لا يشرب و لا أستحيي أنا ممن خلق الإنسان و علمه فذلك قوله عز و جل:
لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ.
معانيالأخبار ص : 227
عن محمد بن النعمان الأحول عن
أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل :وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ اسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَ عِلماً قال :أشده ثمان عشرة سنة و استوى التحى .
بيان:
في هذه الرواية الاخيرة التفاته جدا مهمه وهي ان الانسان اذا بلغ الثامن عشر من عمره فقد بلغ اشد العمر لذلك فلا يظن الانسان في هذا العمر انه لا زال طفلا او شابا ولا يحاسب على عمله بل انه عند الله تعالى وهو في هذا العمر قد
((وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ))
والنقطة الثانية
هي ان اللحية من استواء الخلقة وهذا يعني ان من حلق لحيته فليس هو مستوي الخلقة.
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 24
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
كم كان عمر يوسف عليه السلام حينا القي في البئر ؟؟
* قال أبو حمزة:
قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام):
ابن كم كان يوسف يوم القي في الجب؟ قال:
«ابن سبع سنين».
بيان:
وهذا يعني ان عمره كان حينما نبئهم بامره هذا :
البرهان في تفسير القرآن، ج3، ص: 162
* عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله:
لتُنبِّئنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا و هُمْ لا يَشْعُرُونَ. قال:
«كان ابن سبع سنين».
بيان :
وكم كان عمره حينما دخل السجن؟
وكم بقي في السجن ؟
بحارالأنوار 12 260 باب 9- قصص يعقوب و يوسف على نبينا و
َ فَرُوِيَ فِي خَبَرٍ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنهُ قَالَ :
دَخَلَ يُوسُفُ السِّجْنَ وَ هُوَ ابنُ اثنتيْ عَشرَةَ سَنةً و مَكَثَ فِيهِ ثَمَانَ عَشرَةَ سَنَةً وَ بَقِيَ بَعدَ خُرُوجِهِ ثَمَانِينَ سنةً فَذَلِكَ مِائةُ سَنَةٍ و عشْرُ سِنِينَ .
بيان :
كم كانت المسافة بين منزل يعقوب عليه السلام ومصر؟
16- قال أبو حمزة قلت لعلي بن الحسين ابن كم كان يوسف يوم ألقي في الجب؟
فقال:
ابن سبع سنين،
قلت :
فكم كان بين منزل يعقوب يومئذ و بين مصر؟
، قال:
مسيرة ثمانية عشر يوما، قال
و كان يوسف من أجمل أهل زمانه فلما راهق يوسف راودته امرأة الملك عن نفسه، فقال لها :
معاذ الله إنا من أهل بيت لا يزنون، فغلقت الأبواب عليها و عليه و قالت :
لا تخف و ألقت نفسها عليه فأفلت هاربا إلى
الباب ففتحه و ألحقته فجذبت قميصه من خلفه، فأخرجته منه و أفلت يوسف منها في ثيابه
بيان :
ان كثير من الاحيان يسبب الحب مشاكلا كثيرة جدا فلابد للعاقل ان يتامل العواقب الدنيوية والاخروية قبل ان يلقى بنفسه في جُبِّ الحب ويخرج اختيار القلب من يديه
*عن العباس بن هلال قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول:
إن يوسف النبي قال له السجان:
إني لأحبك
فقال له يوسف
لا تقل هكذا فإن عمتي
أحبتني فسرقتني،
و إن أبي أحبني فحسدني إخوتي فباعوني،
و إن امرأة العزيز أحبتني فحبستني.
رد: كتاب الله وعترتي اهل بيتي عليهم السلام
التفسير - 25
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
والان مع امامنا وحبيب قلوبنا ومن نفديه بمهجة فؤادي الصادق الامين جعفر بن محمد عليه السلام
23- عن طربال عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لما أمر الملك بحبسيوسف في السجن ألهمه الله علم تأويل الرؤيا، فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم و إن فتيين أدخلا معه السجن يوم حبسه، فلما باتا أصبحا فقالا له :
إنا رأينا رؤيا فعبرها لنا، فقال :
و ما رأيتما فقال أحدهما :
« إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ»
و قال الآخر:
إني رأيت أن أسقي الملك خمرا ففسر لهما رؤياهما على ما في الكتاب،
ثم قال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك، قال :
و لم يفزع يوسففي حالة إلى الله، فيدعوه فلذلك قال الله
« فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ» قال فأوحى الله إلى يوسففي ساعته تلك :
يا يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها؟
فقال: أنت يا ربي، قال:
فمن حببك إلى أبيك؟
قال : أنت يا ربي،
قال: فمن وجه السيارة إليك؟
فقال : أنت يا ربي،
قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعل لك من الجب فرجا ؟
قال: أنت يا ربي،
قال: فمن جعل لك من كيد المرأة مخرجا ؟
قال: أنت يا ربي،
قال : فمن أنطق لسان الصبي بعذرك؟
قال: أنت يا ربي،
قال: فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز و النسوة؟
قال: أنت يا ربي،
قال: فمن ألهمك تأويل الرؤيا؟
قال : أنت يا ربي،
قال: فكيف استغثت بغيري و لم تستغث بي و تسألني أن أخرجك من السجن، و استغثت و أملت عبدا من عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي و لم تفزع إلي البث في السجن بذنبك بضع سنين بإرسالك عبدا إلى عبد،
قال ابن أبي عمير قال ابن أبي حمزة فمكث في السجن عشرين سنة .
بيان :
هنا لي بيانان البيان الاول عن الرؤيا والبيان الثاني عن طلب الحوائج من غير الله تعالى وحدود ذلك؛ وسياتي في الفصل القادم باذن الله تعالى
لايجوز نقل الموضوع بدون ذكر اسم الكاتب
سيد جلال الحسيني