رد: الامام الحسين عليه السلام
الفصل 33
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزائي القراءوخالص دعائي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
& كامل الزيارات:
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فَقَالَ يَا مُحَمَّدُإِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ يُبَشِّرُكَ بِمَوْلُودٍ يُولَدُ مِنْ فَاطِمَةَ عليه السلام تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ وَ عَلَى رَبِّيَ السَّلَامُ لَا حَاجَةَ لِي فِي مَوْلُودٍ يُولَدُ مِنْ فَاطِمَةَ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي قَالَ فَعَرَجَ جَبْرَئِيلُ ثُمَّ هَبَطَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ وَ عَلَى رَبِّيَ السَّلَامُ لَا حَاجَةَ لِي فِي مَوْلُودٍ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَعَرَجَ جَبْرَئِيلُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ هَبَطَ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يُبَشِّرُكَ أَنَّهُ جَاعِلٌ فِي ذُرِّيَّتِهِ الْإِمَامَةَ وَ الْوَلَايَةَ وَ الْوَصِيَّةَ فَقَالَ : قَدْ رَضِيتُ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى فَاطِمَةَ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُنِي بِمَوْلُودٍ يُولَدُ مِنْكِ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنْ لَا حَاجَةَ لِي فِي مَوْلُودٍ يُولَدُ مِنِّي تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا أَنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي ذُرِّيَّتِهِ الْإِمَامَةَ وَ الْوَلَايَةَ وَ الْوَصِيَّةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ فَحَمَلَتْهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَ
وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فَلَوْ أَنَّهُ قَالَ أَصْلِحْ لِي ذُرِّيَّتِي لَكَانَتْ ذُرِّيَّتُهُ كُلُّهُمْ أَئِمَّةً.
وَ لَمْ يَرْضَعِ الْحُسَيْنُ عليه السلام مِنْ فَاطِمَةَ وَ لَا مِنْ أُنْثَى وَ لَكِنَّهُ كَانَ يُؤْتَى بِهِ النَّبِيَّ فَيَضَعُ إِبْهَامَهُ فِي فِيهِ فَيَمَصُّ مِنْهَا مَا يَكْفِيهِ الْيَوْمَيْنِ وَ الثَّلَاثَةَ فَيَنْبُتُ لَحْمُ الْحُسَيْنِ مِنْ لَحْمِ رَسُولِ اللَّهِ وَ دَمِهِ وَ لَمْ يُولَدْ مَوْلُودٌ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام
&كامل الزيارات:
أبي عن سعد عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن محمد بن عمرو بن سعيد بإسناده مثله
&كامل الزيارات:
أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَخِيهِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِاللَّهِ عليه السلام يَقُولُ أَتَى جَبْرَئِيلُرَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ أَ لَا أُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ قَالَ فَانْقَضَّ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ الثَّانِيَةَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَانْعَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ انْقَضَّ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ جَاعِلُ الْوَصِيَّةِ فِي عَقِبِهِ فَقَالَ نَعَمْ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ لَهَا إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي فَبَشَّرَنِي بِغُلَامٍ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَقَالَتْ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَقَالَ لَهَا إِنَّ رَبِّي جَاعِلُ الْوَصِيَّةِ فِي عَقِبِهِ فَقَالَتْ نَعَمْ إِذَنْ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عِنْدَ ذَلِكَ هَذِهِ الْآيَةَ فِيهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً لِمَوْضِعِ إِعْلَامِ جَبْرَئِيلَ إِيَّاهَا بِقَتْلِهِ فَحَمَلَتْهُ كُرْهاً بِأَنَّهُ مَقْتُولٌ وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً لِأَنَّهُ مَقْتُولٌ
رد: الامام الحسين عليه السلام
الفصل 34
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
& كامل الزيارات:
أَبِي وَ ابْنُ الْوَلِيدِ مَعاً عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَيْنَاهُ تَدْمَعُ فَسَأَلَتْهُ مَا لَكَ ؟
فَقَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي تَقْتُلُ حُسَيْناً فَجَزِعَتْ وَ شَقَّ عَلَيْهَا فَأَخْبَرَهَا بِمَنْ يَمْلِكُ مِنْ وُلْدِهَا فَطَابَتْ نَفْسُهَا وَ سَكَنَتْ .
&كامل الزيارات:
ابْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْيَقْطِينِيِّ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي غُنْدَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ قَدْ أَهْدَتْ لَنَا أُمُّ أَيْمَنَ لَبَناً وَ زَبَداً وَ تَمْراً فَقَدَّمْنَا مِنْهُ فَأَكَلَ ثُمَّ قَامَ إِلَى زَاوِيَةِ الْبَيْتِ فَصَلَّى رَكَعَاتٍ فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ سُجُودِهِ بَكَى بُكَاءً شَدِيداً فَلَمْ يَسْأَلْهُ أَحَدٌ مِنَّا إِجْلَالًا وَ إِعْظَاماً لَهُ فَقَامَ الْحُسَيْنُ فِي حِجْرِهِ وَ قَالَ لَهُ:
يَا أَبَهْ لَقَدْ دَخَلْتَ بَيْتَنَا فَمَا سُرِرْنَا بِشَيْءٍ كَسُرُورِنَا بِدُخُولِكَ ثُمَّ بَكَيْتَ بُكَاءً غَمَّنَا فَمَا أَبْكَاكَ؟ فَقَالَ :
يَا بُنَيَّ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ عليه السلام آنِفاً فَأَخْبَرَنِي أَنَّكُمْ قَتْلَى وَ أَنَّ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى.
فَقَالَ:
يَا أَبَهْ فَمَا لِمَنْ يَزُورُ قُبُورَنَا عَلَى تَشَتُّتِهَا؟
فَقَالَ:
يَا بُنَيَّ أُولَئِكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي يَزُورُونَكُمْ فَيَلْتَمِسُونَ بِذَلِكَ الْبَرَكَةَ وَ حَقِيقٌ عَلَيَّ أَنْ آتِيَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى أُخَلِّصَهُمْ مِنْ أَهْوَالِ السَّاعَةِ مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَ يُسْكِنُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ .
&كامل الزيارات:
ابْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ طَعَاماً وَ أَهْدَتْ إِلَيْنَا أُمُّ أَيْمَنَ صَحْفَةً مِنْ تَمْرٍ وَ قَعْباً مِنْ لَبَنٍ وَ زَبَدٍ فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ فَأَكَلَ مِنْهُ فَلَمَّا فَرَغَ قُمْتُ فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ مَاءً فَلَمَّا غَسَلَ يَدَهُ مَسَحَ وَجْهَهُ وَ لِحْيَتَهُ بِبِلَّةِ يَدَيْهِ ثُمَّ قَامَ إِلَى مَسْجِدٍ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ فَخَرَّ سَاجِداً فَبَكَى فَأَطَالَ الْبُكَاءَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَمَا اجْتَرَأَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَحَدٌ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ فَقَامَ الْحُسَيْنُ يَدْرُجُ حَتَّى يَصْعَدَ عَلَى فَخِذَيْ رَسُولِ اللَّهِ فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ إِلَى صَدْرِهِ وَ وَضَعَ ذَقَنَهُ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله ثُمَّ قَالَ:
يَا أَبَهْ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي نَظَرْتُ إِلَيْكُمُ الْيَوْمَ فَسَرَرْتُ بِكُمْ سُرُوراً لَمْ أَسُرَّ بِكُمْ مِثْلَهُ قَطُّ فَهَبَطَ إِلَيَّ جَبْرَئِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّكُمْ قَتْلَى وَ أَنَّ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ وَ سَأَلْتُهُ لَكُمُ الْخِيَرَةَ.
فَقَالَ لَهُ يَا أَبَهْ فَمَنْ يَزُورُ قُبُورَنَا وَ يَتَعَاهَدُهَا عَلَى تَشَتُّتِهَا؟
قَالَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي يُرِيدُونَ بِذَلِكَ بِرِّي وَ صِلَتِي أَتَعَاهَدُهُمْ فِي الْمَوْقِفِ وَ آخُذُ بِأَعْضَادِهِمْ فَأُنْجِيهِمْ مِنْ أَهْوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ .
&كامل الزيارات:
أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْأَهْوَازِيِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ وَ الْحُسَيْنُ يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَأَخْبَرَهُ أَنَّ أُمَّتَهُ سَتَقْتُلُهُ قَالَ فَجَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالَ أَ لَا أُرِيكَ التُّرْبَةَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا قَالَ فَخَسَفَ مَا بَيْنَ مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ حَتَّى الْتَقَتِ الْقِطْعَتَانِ فَأَخَذَ مِنْهَا وَ دُحِيَتْ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ فَخَرَجَ وَ هُوَ يَقُولُ طُوبَى لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ وَ طُوبَى لِمَنْ يُقْتَلُ حَوْلَكِ قَالَ وَ كَذَلِكَ صَنَعَ صَاحِبُ سُلَيْمَانَ تَكَلَّمَ بِاسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ فَخَسَفَ مَا بَيْنَ سَرِيرِ سُلَيْمَانَ وَ بَيْنَ الْعَرْشِ مِنْ سُهُولَةِ الْأَرْضِ وَ حُزُونَتِهَا حَتَّى الْتَقَتِ الْقِطْعَتَانِ فَاجْتَرَّ الْعَرْشُ قَالَ سُلَيْمَانُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ تَحْتِ سَرِيرِي قَالَ وَ دُحِيَتْ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ
رد: الامام الحسين عليه السلام
الفصل 36
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
بحارالأنوار ج : 44 ص: 238
* 28- كامل الزيارات:
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ حَيْثُ يَقُولُ:
وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا
أَكَانَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام؟
فَإِنَّ الناسَ يَزْعُمُونَ أَنهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
فَقَالَ عليه السلام :
إِنَّ إِسْمَاعِيلَ مَاتَ قَبْلَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ حُجَّةً لِلَّهِ قَائِداً صَاحِبَ شَرِيعَةٍ فَإِلَى مَنْ أُرْسِلَ إِسْمَاعِيلُ إِذَنْ؟؟
قلتُ:
فَمَنْ كَانَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟؟
قَالَ :
ذَاكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حِزْقِيلَ النَبِيِّ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى قَوْمِهِ فَكَذبُوهُ وَ قَتلُوهُ وَ سَلَخوا وَجْهَهُ فَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ لَهُ فَوَجَّهَ إِلَيْهِ سَطَاطَائِيلَ مَلَكَ الْعَذَابِ فَقَالَ لَهُ يَا إِسْمَاعِيلُ أَنَا سَطَاطَائِيلُ مَلَكُ الْعَذَابِ وَجَّهَنِي رَبُّ الْعِزَّةِ إِلَيْكَ لأُعَذبَ قَوْمَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ إِنْ شِئْتَ؟
فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ:
لا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ يَا سَطَاطَائِيلُ
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَمَا حَاجَتُكَ يَا إِسْمَاعِيلُ؟؟
فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ:
يَا رَبِّ إِنَّكَ أَخَذْتَ الْمِيثَاقَ لِنَفْسِكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ وَ لأَوْصِيَائِهِ بِالْوَلايَةِ وَ أَخْبَرْتَ خَلْقَكَ بِمَا تَفْعَلُ أُمَّتُهُ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام مِنْ بَعْدِ نَبِيِّهَا وَ إِنَّكَ وَعَدْتَ الْحُسَيْنَ أَنْ تَكُرَّهُ إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَقِمَ بِنَفْسِهِ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ فَحَاجَتِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ أَنْ تَكُرَّنِي إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى أَنْتَقِمَ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِي مَا فَعَلَ كَمَا تَكُرُّ الْحُسَيْنَ فَوَعَدَ اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حِزْقِيلَ ذَلِكَ فَهُوَ يَكُرُّ مَعَ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام
وقفة :
ان اسماعيل بن حزقيل عليه السلام كان يقصد بان يكرّ مع الامام الحسين عليه السلام في الرجعة حينما يرجع الامام الحسين عليه السلام للدنيا لياخذ ثاره ممن ظلمه فالكرّة هنا تعني الرجعة.
* 29- كامل الزيارات:
أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْيَقْطِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي مَنْزِلِ
فَاطِمَةَ وَ الْحُسَيْنُ فِي حَجْرِهِ إِذْ بَكَى وَ خَرَّ سَاجِداً ثُمَّ قَالَ : يَا فَاطِمَةُ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ إِنَّ العَلِيَّ الأَعْلَى تَرَاءَى لِي فِي بَيْتِكَ هَذَا سَاعَتِي هَذِهِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَ أَهْيَإِ هَيْئَةٍ وَ قَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ أَتُحِبُّ الْحُسَيْنَ؟
فَقلتُ:
نَعَمْ قُرَّةُ عَيْنِي وَ رَيْحَانَتِي وَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي وَ جِلْدَةُ مَا بَيْنَ عَيْنَيَّ. فَقَالَ لِي:
يَا مُحَمَّدُ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْحُسَيْنِ بُورِكَ مِنْ مَولُودٍ عَلَيْهِ بَرَكَاتِي وَ صَلَوَاتِي وَ رَحْمَتِي وَ رِضْوَانِي وَ لَعْنَتِي وَ سَخَطِي وَ عَذَابِي وَ خِزْيِي وَ نَكَالِي عَلَى مَنْ قَتَلَهُ وَ نَاصَبَهُ وَ نَاوَاهُ وَ نَازَعَهُ أَمَا إِنَّهُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَ الآخِرِينَ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَ أَبُوهُ أَفْضَلُ مِنْهُ وَ خَيْرٌ فَأَقْرِئْهُ السَّلامَ وَ بَشِّرْهُ بِأَنَّهُ رَايَةُ الْهُدَى وَ مَنَارُ أَوْلِيَائِي وَ حَفِيظِي وَ شَهِيدِي عَلَى خَلْقِي وَ خَازِنُ عِلْمِي وَ حُجَّتِي عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرَضِينَ وَ الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ
وقفة وبيان :
وهذه الرواية جدا واضحة كما في القرآن الكريم استعمال هذه العبارات بشكل واضح جدا فكلما قلتم هناك قولوا هنا :
إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِم(الفتح )
فهنا يد الله تعالى فوق ايدي المسلمين ورأس
الامام الحسين عليه السلام اجل واعظم من كل المسلمين؛ بل لا قياس !وعشرات الايات مثل هذه التي وردت فيها يد الله تعالى .
واما تجلي رب العالمين :
َ لَمَّا جاءَ مُوسى لِميقاتِنا وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِني أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَراني وَ لكِنِ انْظُرْ إِلَىالْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَراني فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنينَ (143)(الاعراف)
إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (23)(القيامة)
* 30- عن كتاب الإرشاد:
رَوَى الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ الليْلَةَ حُلُماً مُنْكَراً
قَالَ وَ مَا هُوَ؟
قَالَتْ: إِنَّهُ شَدِيد!!
قَالَ: وَ مَا هُوَ؟
قَالَتْ :رَأَيْتُ كَأَنَّ قِطْعَةً مِنْ جَسَدِكَ قَدْ قُطِعَتْ وَ وُضِعَتْ فِي حَجْرِي!
فَقَالَ:
رَسُولُ اللَّهِ خَيْراً رَأَيْتِ تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلاماً فَيَكُونُ فِي حَجْرِكِ فَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ عليه السلام الْحُسَيْنَ عليه السلام
قَالَتْ: وَ كَانَ فِي حَجْرِي كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَلْتُ بِهِ يَوْماً عَلَى النَّبِيِّ فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله
ثُمَّ حَانَتْ مِنِّي التِفَاتَةً فَإِذَا عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ تُهْرِقَانِ بِالدُّمُوعِ فَقُلْتُ:
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ؟!
قَالَ :
أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي يَقْتُلُ [تَقْتُلُ] ابْنِي هَذَا وَ أَتَانِي بِتُرْبَةٍ حَمْرَاءَ مِنْ تُرْبَتِهِ .
* عن كتاب الإرشاد:
رَوَى سِمَاكٌ عَنِ ابْنِ الْمُخَارِقِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ :
بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً وَ الْحُسَيْنُ جَالِسٌ فِي حَجْرِهِ إِذ هَمَلَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ فَقلْتُ لَهُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي أَرَاكَ تَبْكِي جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟!
قَالَ : جَاءَنِي جَبْرَئِيلُ فَعَزَّانِي بِابْنِيَ الحُسَيْنِ وَ أَخْبَرَنِي أَنَّ طَائِفَةً مِنْ أُمَّتِي تَقتلُهُ لا أَنَالَهَا اللهُ شَفَاعَتِي .
* وَ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنهَا قَالَتْ:
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ مِنْ عِنْدِنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فَغَابَ عَنا طَوِيلا ثُمَّ جَاءَنَا وَ هُوَ أَشْعَثُ أَغبَرُ وَ يَدُهُ مَضْمُومَة فَقلْتُ لَهُ:
يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِي أَرَاكَ شَعِثاً مُغْبَرّاً ؟!
فَقَالَ:
أُسْرِيَ بِي فِي هَذَا الوَقْتِ إِلَى مَوْضِعٍ مِنَ العِرَاقِ يُقَالُ لَهُ كَرْبَلاءُ فَأُرِيتُ فِيهِ مَصْرَعَ الْحُسَيْنِ ابْنِي وَ جَمَاعَةٍ مِنْ وُلدِي وَ أَهْلِ بَيْتِي فَلَمْ أَزَلْ أَلقطُ دِمَاءَهُمْ فَهَا هُوَ فِي يَدِي وَ بَسَطَهَا إِلَيَّ فَقَالَ خُذِيهَا فَاحْفَظِي بِهَا فَأَخَذتُهَا فَإِذَا هِيَ شِبْهُ تُرَابٍ أَحْمَرَ فَوَضَعْتُهُ فِي قَارُورَةٍ وَ شَدَدْتُ رَأْسَهَا وَ احْتَفَظْتُ بِهَا فَلَمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ عليه السلام مِنْ مَكَّةَ مُتَوَجِّهاً نَحْوَ الْعِرَاقِ كُنْتُ أُخْرِجُ تِلكَ الْقَارُورَةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ وَ أَشَمُّهَا وَ أَنْظُرُ إِلَيْهَا ثمَّ أَبْكِي لِمُصَابِهِ فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الْعَاشِرِ مِنَ المُحَرَّمِ وَ هُوَ اليَوْمُ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ
عليه السلام أَخْرَجْتُهَا فِي أَوَّلِ النهَارِ وَ هِيَ بِحَالِهَا ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهَا آخِرَ النهَارِ فَإِذَا هِيَ دَمٌ عَبِيطٌ فَصِحْتُ فِي بَيْتِي وَ بَكَيْتُ وَ كَظَمْتُ
غَيْظِي مَخَافَةَ أَنْ يَسْمَعَ أَعْدَاؤُهُمْ بِالمَدِينَةِ فَيَتَسَرَّعُوا بِالشَّمَاتَةِ فَلَمْ أَزَلْ حَافِظَةً لِلْوَقْتِ وَ الْيَوْمِ حَتَّى جَاءَ النَّاعِي يَنْعَاهُ فَحُقِّقَ مَا رَأَيْتُ .
رد: الامام الحسين عليه السلام
يعطيك العافيه
السلام على الحسين و اهل بيته
تحياتي
رد: الامام الحسين عليه السلام
الفصل 37
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمصل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعليمولاه
4- وَ رُوِيَ فِي بَعْضِ كُتبِ المَنَاقِبِ المُعتَبَرَةِ :
عَنِ الحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الكَاتِبِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى النبِيِّ صلى الله عليه واله فَقَالَ :
إِنَّ أمتَكَ تَقتُلُهُ يَعْنِي الحُسَيْنَ بَعْدَكَ ثمَّ قَالَ : أَلا أُرِيكَ مِنْ تربَتِهِ؟
قَالَتْ فَجَاءَ بِحَصَيَاتٍ فَجَعَلَهُنَّ رَسُولُ اللهِ فِي قَارُورَةٍ فَلَمَّا كَانَ لَيلَة قَتلِ الحُسَيْنِ قَالَتْ أُم سَلَمَةَ سَمِعْتُ قَائِلا يَقُولُ :
أَيُّهَا القَاتِلُونَ جَهْلًا حُسَيْناً ** أَبشِرُوا بِالعَذَابِ وَ التنكِيلِ
قَدْ لعِنتمْ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ ** و مُوسَى وَ صَاحِبِ الإِنجِيلِ
قَالَتْ فَبَكَيْتُ فَفَتحتُ القارُورَةَ فَإِذَا قَدْ حَدَثَ فِيهَا دَمٌ
بحارالأنوار ج : 44 ص: 242
35- وَ رُوِيَ فِي مُؤَلفَاتِ بَعْضِ الأَصْحَابِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَ دَخَلَ فِي أَثَرِهِ الحَسَنُ وَ الحُسَيْنُ عليه السلام وَ جَلَسَا إِلَى جَانِبَيْهِ فَأَخَذَ الحَسَنَ عَلَى رُكبَتِهِ اليُمْنَى وَ الحُسَيْنَ عَلَى رُكبَتِهِ اليُسْرَى وَ جَعَلَ يُقَبِّلُ هَذَا تَارَةً وَ هَذَا أُخْرَى وَ إِذَا بِجَبْرَئِيلَ قَد نَزَلَ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنكَ لَتحِبُّ الحَسَنَ وَ الحُسَيْنَ؟
فَقَالَ :
وَ كَيْفَ لا أُحِبُّهُمَا وَ هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُنيَا وَ قرتَا عَيْنِي؟!
فَقَالَ جَبْرَئِيلُ:
يَا نَبِيَّ اللهِ إِنَّ اللهَ قَدْ حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِأَمْرٍ فَاصْبِرْ لَهُ فَقَالَ :
وَ مَا هُوَ يَا أَخِي؟
فَقَالَ:
قَدْ حَكَمَ عَلَى هَذَا الحَسَنِ أَنْ يَمُوتَ مَسْمُوماً وَ عَلَى هَذَا الحُسَيْنِ أَنْ يَمُوتَ مَذبُوحاً وَ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً مُسْتجَابَةً فَإِنْ شِئتَ كَانَتْ دَعْوَتُكَ لِوَلَدَيْكَ الحَسَنِ وَ الحُسَيْنِ فَادْعُ اللهَ أَنْ يُسَلمَهُمَا مِنَ السمِّ وَ القَتلِ وَ إِنْ شِئتَ كَانَتْ مُصِيبَتُهُمَا ذَخِيرَةً فِي شَفَاعَتِكَ لِلعُصَاةِ مِنْ أُمَّتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ >
فَقَالَ النبِيُّ صلى الله عليه واله:
يَا جَبْرَئِيلُ أَنَا رَاضٍ بِحُكْمِ رَبِّي لا أُرِيدُ إِلا مَا يُرِيدُهُ وَ قَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَكُونَ
دَعْوَتِي ذَخِيرَةً لِشَفَاعَتِي فِي العُصَاةِ مِنْ أُمتِي وَ يَقضِيَ اللهُ فِي وَلَدَيَّ مَا يَشَاءُ .
* وَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى قَالَ دَخَلنَا مَعَ عَلِيٍّ إِلَى صِفِّينَ فَلَمَّا حَاذَى نَينَوَى نَادَى صَبْراً يَا عَبْدَ اللهِ فَقَالَ:
دَخَلتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَ عَيْنَاهُ تَفِيضَانِ فَقلتُ بِأَبِي أَنتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِعَيْنَيكِ تَفِيضَانِ أَغضَبَكَ أَحَدٌ قَالَ لا بَلْ كَانَ عِندِي جَبْرَئِيلُ فَأَخبَرَنِي أَنَّ الحُسَيْنَ يُقتَلُ بِشَاطِئِ الفُرَاتِ وَ قَالَ هَلْ لَكَ أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ ترْبَتِهِ؟؟
قُلتُ:
نَعَمْ
فَمَدَّ يَدَهُ فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَأَعْطَانِيهَا فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنِي أَنْ فَاضَتَا ؛ وَ اسْمُ الأَرْضِ كَرْبَلاءُ فَلَمَّا أَتتْ عَلَيْهِ سَنَتانِ خَرَجَ النبِيُّ إِلَى سَفَرٍ فَوَقَفَ فِي بَعْضِ الطرِيقِ وَ اسْترْجَعَ وَ دَمَعَتْ عَيْناهُ فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ?
فَقَالَ :
هَذَا جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي عَنْ أَرْضٍ بِشَط الفُرَاتِ يُقَالُ لَهَا كَرْبَلاءُ يُقتَلُ فِيهَا وَلَدِيَ الحُسَيْنُ وَ كَأَنِّي أَنظُرُ إِلَيهِ وَ إِلَى مَصْرَعِهِ وَ مَدْفَنِهِ بِهَا وَ كَأَني أَنظُرُ عَلَى السَّبَايَا عَلَى أَقتابِ المَطَايَا وَ قَدْ أُهْدِيَ رَأسُ وَلَدِيَ الحُسَيْنِ إِلَى يَزِيدَ لَعَنَهُ اللهُ فَوَ اللهِ مَا يَنظُرُ أَحَدٌ إِلَى رَأسِ الحُسَيْنِ وَ يَفرَحُ إِلا خَالَفَ اللهُ بَيْنَ قَلبِهِ وَ لِسَانِهِ وَ عَذبَهُ اللهُ عَذَاباً أَلِيماً؛ ثمَّ رَجَعَ النبِيُّ مِنْ سَفَرِهِ مَغمُوماً مَهْمُوماً كَئِيباً حَزِيناً فَصَعِدَ المِنبَرَ وَ أَصْعَدَ مَعَهُ الحَسَنَ وَ الحُسَيْنَ وَ خَطَبَ وَ وَعَظَ الناسَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطبَتِهِ وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى رَأسِ الحَسَنِ وَ يَدَهُ اليُسْرَى عَلَى رَأسِ الحُسَيْنِ وَ قَالَ :
اللهُمَّ إِنَّ مُحَمداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ هَذَانِ أَطَايِبُ عِترَتِي وَ خِيَارُ أُرُومَتِي وَ أَفضَلُ ذُريتِي وَ مَنْ أُخَلفُهُمَا فِي أُمتِي وَ قَدْ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ أَن وَلَدِي هَذَا مَقْولٌ بِالسمِّ وَ الآخَرُ شَهِيدٌ مُضَرَّجٌ بِالدَمِ اللهُمَّ فَبَارِكْ لَهُ فِي قَتلِهِ وَ اجْعَلهُ مِنْ سَادَاتِ الشهَدَاءِ اللهُمَّ وَ لا تبَارِكْ فِي قَاتِلِهِ وَ خَاذِلِهِ وَ أَصْلِهِ حَرَّ نَارِكَ وَ احْشُرْهُ فِي أَسْفَلِ دَرْكِ الجَحِيمِ قَالَ:
فَضَج الناسُ بِالبُكَاءِ وَ العَوِيلِ فَقَالَ لَهُمُ النبِيُّ :
أَيُّهَا الِناسُ أَ تَبْكُونَهُ وَ لا تَنصُرُونَهُ؟!
اللهُمَّ فَكُنْ أَنتَ لَهُ وَلِياً وَ نَاصِراً
ثمَّ قَالَ :
يَا قَومِ
إِنِّي مُخَلفٌ فِيكُمُ الثقَلَيْنِ كِتَابَ اللهِ وَ عِترَتِي
وَ أُرُومَتِي وَ مِزَاجَ مَائِي وَ ثَمَرَةَ فُؤَادِي وَ مُهْجَتِي لنْ يَفتَرِقَا حَتى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ أَلا وَ إِنِّي لا أَسْأَلُكُمْ فِي ذَلِكَ إِلا مَا أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أَسْأَلَكُمْ عَنهُ أَسْأَلُكُمْ عَنِ المَوَدةِ فِي القرْبَى وَ احْذَرُوا أَنْ تلقَوْنِي غَداً عَلَى الحَوْضِ وَ قَدْ آذَيتُمْ عِترَتِي وَ قَتَلتُمْ أَهْلَ بَيْتِي وَ ظَلَمْتُمُوهُمْ
أَلا إِنهُ
سَيَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ القِيَامَةِ ثَلاثُ رَايَاتٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الأُولَى رَايَةٌ سَوْدَاءُ مُظلِمَةٌ قَدْ فَزِعَتْ مِنْهَا المَلائِكَةُ فَتَقِفُ عَلَيَّ فَأَقُولُ لَهُمْ: مَنْ أَنْتُمْ فَيَنسَوْنَ ذِكْرِي وَ يَقولُونَ نَحنُ أَهلُ التوْحِيدِ مِنَ العَرَبِ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا أَحمَدُ نَبِيُّ العَرَبِ وَ العَجَمِ فَيَقُولُونَ نَحْنُ مِنْ أُمَّتِكَ >
فَأَقُولُ :
كَيْفَ خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي فِي
أَهْلِ بَيْتِي وَ عِتْرَتِي وَ كِتَابِ رَبِّي ؟؟
فَيَقُولُونَ :
أَمَّا الْكِتَابُ فَضَيَّعْنَاهُ وَ أَمَّا الْعِتْرَةُ فَحَرَصْنَا أَنْ نُبِيدَهُمْ عَنْ جَدِيدِ الأَرْضِ فَلَمَّا أَسْمَعُ ذَلِكَ مِنْهُمْ أُعْرِضُ عَنْهُمْ وَجْهِي فَيَصْدِرُونَ عِطَاشاً مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةٌ أُخْرَى أَشَدُّ سَوَاداً مِنَ الأُولَى فَأَقُولُ لَهُمْ:
كَيْفَ خَلَفتُمُونِي مِنْ بَعْدِي فِي
الثقَلَيْنِ كِتَابَ اللهِ وَ عِتْرَتِي ؟؟
فَيَقُولُونَ :
أَمَّا الأَكْبَرُ فَخَالَفنَاهُ وَ أَمَّا الأَصْغَرُ فَمَزقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ فَأَقُولُ إِلَيكُمْ عَنِّي فَيَصْدِرُونَ عِطَاشاً مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ ثمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةٌ تَلمَعُ وُجُوهُهُمْ نُوراً فَأَقُولُ لَهُمْ مَنْ أَنْتمْ؟؟ فَيَقُولونَ:
نَحْنُ أَهْلُ كَلِمَةِ التوْحِيدِ وَ التقوَى مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى وَ نَحْنُ بَقِيَّةُ أَهْلِ الحَقِّ حَمَلنَا كِتَابَ رَبِّنَا وَ حَللنَا حَلالَهُ وَ حَرَّمْنَا حَرَامَهُ وَ أَحْبَبْنَا ذريَّةَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ نَصَرْنَاهُمْ مِنْ كُلِّ مَا نَصَرْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا وَ قَاتَلنَا مَعَهُمْ مَنْ نَاوَاهُمْ .
فَأَقولُ لَهُمْ أَبْشِرُوا فَأَنَا نَبِيكُمْ مُحَمَّدٌ و لَقَدْ كُنتُمْ فِي الدنيَا كَمَا قُلتُمْ
ثُمَّ
أُسْقِيهِمْ مِنْ حَوْضِي فَيَصْدِرُونَ مَرْوِيِّينَ مُسْتَبْشِرِينَ ثُمَّ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدَ الآبِدِينَ.
رد: الامام الحسين عليه السلام
الفصل 39
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى الله لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
بحارالأنوار ج : 44 ص: 256
4- عن كتاب الأمالي للصدوق:
الْقَطانُ عَنِ السُّكرِيِّ عَنِ الجَوْهَرِيِّ عَنْ قَيْسِ بْنِ حَفصٍ الدَّارِمِيِّ عَنْ حُسَيْنٍ الأَشْقَرِ عَنْ مَنصُورِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِي حَسَّانَ التيْمِيِّ عَنْ نَشِيطِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ رَجُلٍ مِنهُمْ عَنْ جَرْدَاءَ بِنتِ سَمِينٍ عَنْ زَوْجِهَا هَرْثمَةَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام صِفينَ فَلمَّا انصَرَفْنَا نَزَلَ بِكَرْبَلاءَ فَصَلى بِهَا الغَدَاةَ ثُمَّ رَفَعَ إِلَيْهِ مِنْ ترْبَتِهَا فَشَمَّهَا ثمَّ قَالَ وَاهاً لَكَ أَيتُهَا الترْبَة لَيَحْشُرَنَّ مِنكَ أَقوَامٌ يَدْخُلونَ الجَنةَ... بِغَيْرِ حِسابٍ
فَرَجَعَ هَرْثَمَةُ إِلَى زَوْجَتِهِ وَ كَانَتْ شِيعَةً لِعَلِيٍّ عليه السلام فَقَالَ:
أَ لا أُحَدِّثكَ عَنْ ولِيِّكَ أَبِي الحَسَنِ نَزَلَ بِكَرْبَلاءَ فَصَلى ثمَّ رَفَعَ إِلَيهِ مِنْ تُرْبَتِهَا فَقَالَ:
وَاهاً لَكَ أَيتُهَا الترْبَةُ لَيحْشُرَنَّ مِنكَ أَقْوَامٌ يَدْخُلونَ الجَنَّةَ... بِغَيْرِ حِسابٍ قَالَتْ :
أَيُّهَا الرَّجُلُ فَإِنَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عليه السلام لَمْ يَقلْ إِلا حَقاً فَلمَّا قَدِمَ الحُسَيْنُ عليه السلام قَالَ هَرْثَمَةُ :
كُنْتُ فِي البَعْثِ الذِينَ بَعَثَهُمْ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ لَعَنَهُمُ اللهُ فَلَمَّا رَأَيْتُ الْمَنزِلَ وَ الشجَرَ ذَكَرْتُ الحَدِيثَ فَجَلَسْتُ عَلَى بَعِيرِي ثُمَّ صِرْتُ إِلَى الحُسَيْنِ عليه السلام فَسَلمْتُ عَلَيْهِ وَ أَخْبَرْتُهُ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِيهِ فِي ذَلِكَ المَنزِلِ الذِي نَزَلَ بِهِ الحُسَيْنُ فَقَالَ :
مَعَنَا أَنتَ أَمْ علَينَا فَقُلتُ :
لا مَعَكَ وَ لا عَلَيْكَ خَلفتُ صِبْيَةً أَخَافُ عَلَيهِمْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ قَالَ:
فَامْضِ حَيْثُ لا تَرَى لَنَا مَقتلا وَ لا تَسْمَعُ لَنَا صَوْتاً فَوَ الذِي نَفسُ حُسَيْنٍ بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ اليَوْمَ وَاعيتنا أَحَدٌ فَلا يُعِينُنا إِلا كَبَّهُ اللهُ لوجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنمَ .
بيان :
ان هرثمة ترك نصرة الامام الحسين عليه السلام لايام معدودة يعيشها بحجة اولاده وصبيته ؛ والان مئات السنين هو يعيش الندم حيث لا ينفع الندم ؛ مات هو ودفن صبيته وحرم السعادة واصبح سبب لشقوته وصبيته.
وكل هذا كان لاعراضه عن كلام خالقه حيث قال تعالى :
لَنْ تنفعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصيرٌ (3)(الممتحنة)
يا أَيُّهَا الذينَ آمنُوا لا تلهِكُمْ أَمْوالكُمْ و لا أَولادُكُمْ عنْ ذكرِ اللهِ وَ مَنْ يَفعَلْ ذلكَ فَأولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ (9)(المنافقون)
يا أَيُّهَا الذينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ و أَوْلادِكُمْ عَدُوا لَكُم فَاحْذَرُوهُم وَ إِنْ تعفوا وَ تَصفحُوا وَ تَغفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غفُورٌ رحيمٌ (14)(التغابن )
تفسيرالقمي 2 372 64- سورة التغابن مدنية آياتها ثماني عشرة .. 371
و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله :
إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَ أَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ؛
و ذلك أن الرجل كان إذا أراد الهجرة
إلى رسول الله صلى الله عليه واله تعلق به ابنه و امرأته و قالوا:
ننشدك الله أن تذهب عنا و تدعنا فنضيع بعدك فمنهم من يطيع أهله فيقيم فحذرهم الله أبناءهم و نساءهم و نهاهم عن طاعتهم و منهم من يمضي و يذرهم و يقول :
أما و الله لئن لم تهاجروا معي ثم يجمع الله بيني و بينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء أبدا، فلما جمع الله بينه و بينهم أمره الله أن يوفي و يحسن و يصلهم فقال:
و إِنْ تَعفوا وَ تَصْفَحُوا وَ تَغفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غفورٌ رَحِيمٌ .
رد: الامام الحسين عليه السلام
اللهم صلي على محمد وال محمد
عاشت الايادي على الموضوع الرائع
رد: الامام الحسين عليه السلام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلى عراقية
اللهم صلي على محمد وال محمد
عاشت الايادي على الموضوع الرائع
الشكر لاحلى عراقية
وفقتي وجعلك الله تعالى اتقى واعف عراقية
ذاك يفرحنا حقا
رد: الامام الحسين عليه السلام
الفصل 41
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى الله لكم جميع حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
بحارالأنوار ج : 44 ص: 259
8-عن كتاب قرب الإسناد:
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ القَدَاحِ عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عليه السلام قَالَ :
مَرَّ عَلِيٌّ بِكَرْبَلاءَ فِي اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: فَلَمَّا مَرَّ بِهَا تَرَقرَقَتْ عَيْنَاهُ لِلبُكَاءِ ثُمَّ قَالَ:
هَذَا مُنَاخُ رِكَابِهِمْ وَ هَذَا مُلقَى رِحَالِهِمْ وَ هَاهُنَا تهَرَاقُ دِمَاؤُهُمْ ؛ طوبَى لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ عَلَيْكِ تُهَرَاقُ دِمَاءُ الأَحِبَّةِ .
9- عن كتاب بصائر الدرجات:
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي وَ يَمُوتَ مِيتَتِي وَ يَدْخُلَ جَنةَ رَبِّيَ التِي وَعَدَنِي؛ جَنةَ عَدْنٍ مَنزِلِي قَضِيبٌ مِنْ قضْبَانِهِ غرَسَهُ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِيَدِهِ فَقَالَ لَهُ: كُنْ فَكَانَ فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَوْصِيَاءَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِنَّهُمُ الأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِي هُمْ عِتْرَتِي مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي رَزَقَهُمُ اللَّهُ فَضْلِي وَ عِلْمِي وَ وَيْلٌ لِلْمُنْكِرِينَ فَضْلَهُمْ مِنْ أُمَّتِيَ الْقَاطِعِينَ صِلَتِي وَ اللَّهِ لَيَقْتُلُنَّ ابْنِي لا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي .
10- عن كتاب بصائر الدرجات:
عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي وَ يَمُوتَ مِيتَتِي وَ يَدْخُلَ جَنَّةَ رَبِّي جَنَّةَ عَدْنٍ غَرَسَهُ رَبِّي فَلْيَتَوَلَّ عَلِيّاً وَ ليُعَادِ عَدُوَّهُ وَ لْيَأْتَمَّ بِالأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْهُدَى مِنْ بَعْدِي أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِي وَ عِلْمِي وَ هُمْ عِتْرَتِي مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ أُمَّتِيَ الْمُنْكِرِينَ لِفَضْلِهِمُ الْقَاطِعِينَ فِيهِمْ صِلَتِي وَ ايْمُ اللَّهِ لَيَقْتُلُنَّ ابْنِي يَعْنِي الْحُسَيْنَ لا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي .
11- عن كتاب بصائر الدرجات:
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ :
أَنَا عِنْدَ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِذ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جِئْتُكَ مِنْ وَادِي القرَى وَ قَدْ مَاتَ خَالِدُ بْنُ عَرْفَطَةَ فَقَالَ لَهُ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ:
إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ
عَلِيٌّ عليهالسلام لَمْ يَمُتْ وَ الذِي نَفسِي بِيَدِهِ لا يَمُوتُ فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ الثالِثَةَ فَقَالَ:
سُبْحَانَ اللهِ أُخْبِرُكَ أَنَّهُ مَاتَ وَ تَقُولُ لَمْ يَمُتْ؟! فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام :
لَمْ يَمُتْ وَ الذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَمُوتُ حَتى يَقودَ جَيْشَ ضَلالَةٍ يَحْمِلُ رَايَتَهُ حَبِيبُ بْنُ جَمَّازٍ قَالَ فَسَمِعَ بِذَلِكَ حَبِيبٌ فَأَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ: أُنَاشِدُكَ فِيَّ وَ إِنِّي لَكَ شِيعَةٌ وَ قَدْ ذَكَرْتَنِي بِأَمْرٍ لا وَ اللهِ مَا أَعْرِفُهُ مِنْ نَفْسِي !!
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام :
إِنْ كُنْتَ حَبِيبَ بْنَ جَمَّازٍ فَتَحْمِلَنهَا فَوَلى حَبِيبُ بْنُ جَمَّازٍ وَ قَالَ: إِنْ كُنْتَ حَبِيبَ بْنَ جَمَّازٍ لَتَحْمِلَنهَا قَالَ أَبُو حَمْزَةَ :
فَوَ اللهِ مَا مَاتَ حَتَّى بَعَثَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ جَعَلَ خَالِدَ بْنَ عَرْفَطَةَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ وَ حَبِيبٌ صَاحِبُ رَايَتِهِ
(لايجوز نقل الموضوع شرعا بدون ذكر الكاتب )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
</i>
رد: الامام الحسين عليه السلام
الفصل 42
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى الله لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
بحارالأنوار ج : 44 ص: 261
عن كتاب كامل الزيارات: عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ:
كَانَ
الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
ذَاتَ يَوْمٍ فِي حَجْرِ
النبِيِّ صلى الله عليه واله
يُلاعِبُهُ وَ يُضَاحِكُهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَشَدَّ إِعْجَابَكَ بِهَذَا الصَّبِيِّ؟!
فَقَالَ لَهَا:
وَيْلَكِ وَ كَيْفَ لا أُحِبُّهُ وَ لا أُعْجِبُ بِهِ وَ هُوَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي وَ قُرَّةُ عَيْنِي
أَمَا إِنَّ أُمَّتِي سَتَقتُلهُ فَمَنْ زَارَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَتَبَ اللهُ لَهُ حَجَّةً مِنْ حِجَجِي قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّةً مِنْ حِجَجِكَ؟!
قَالَ:
نَعَمْ وَ حَجَّتَيْنِ مِنْ حِجَجِي قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّتَيْنِ مِنْ حِجَجِكَ ؟!
قَالَ: نَعَمْ وَ أَرْبَعَةً قَالَ فَلَمْ تَزَلْ تزاده وَ يَزِيدُ وَ يُضَعِّفُ حَتَّى بَلَغَ تِسْعِينَ حَجَّةً مِنْ حِجَجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله بِأَعْمَارِهَا
13- كتاب كامل الزيارات:
عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي وَ يَمُوتَ مَمَاتِي وَ يَدْخُلَ جَنَّتِي جَنَّةَ عَدْنٍ غَرَسَهَا رَبِّي بِيَدِهِ فَليَتَوَلَّ
عَلِيّاً
وَ يَعْرِفُ فَضْلَهُ وَ الأَوْصِيَاءَ مِنْ بَعْدِهِ وَ يَتَبَرَّأُ مِنْ عَدُوِّي أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِي وَ عِلْمِي هُمْ عِترَتِي
مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي أَشْكُو إِلَيْكَ رَبِّي عَدُوُّهُمْ مِنْ أُمَّتِي المُنكِرِينَ لِفَضْلِهِمُ القَاطِعِينَ فِيهِمْ صِلَتِي وَ اللهِ لَيَقْتُلنَّ ابْنِي ثُمَّ لا تَنَالهُمْ شَفَاعَتِي.
14- كتاب كامل الزيارات:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله إِذَا دَخَلَ
الحُسَيْنُ عليه السلام
اجْتَذَبَهُ إِلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ لأَمِيرِ المُؤمِنِينَ عليه السلام
أَمْسِكْهُ ثمَّ يَقَعُ عَلَيْهِ فَيُقَبِّلُهُ وَ يَبْكِي فَيَقُولُ :
يَا أَبَهْ لِمَ تَبْكِي؟
فَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ أُقَبِّلُ مَوْضِعَ السُّيُوفِ مِنكَ وَ أَبْكِي قَالَ:
يَا أَبَهْ وَ أُقتَلُ؟
قَالَ : إِي وَ اللَّهِ وَ أَبُوكَ وَ أَخُوكَ وَ أَنْتَ قَالَ:
يَا أَبَه فَمَصَارِعُنَا شَتى؟؟
قَالَ : نَعَمْ يَا بُنَيَّ قَالَ:
فَمَنْ يَزُورُنَا مِنْ أُمَّتِكَ ؟
قَالَ:
لا يَزُورُنِي وَ يَزُورُ أَبَاكَ وَ أَخَاكَ وَ أَنْتَ
إِلا
الصِّدِّيقُونَ مِنْ أُمَّتِي .
15- كتاب كامل الزيارات:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الجَدَلِيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ الحُسَيْنُ إِلَى جَنبِهِ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِ الحُسَينِ ثُمَّ قَالَ:
إِنَّ هَذَا يُقتَلُ وَ لا يَنصُرُهُ أَحَدٌ قَالَ قُلتُ:
يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ و اللهِ إِنَّ تِلكَ لَحَيَاةُ سَوءٍ قَالَ:
إِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ