أشكرلك هذا الطرح الرائع
(أخي)
أويس القرني
(فسلام الله على مسلم بن عقيل يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا)
عرض للطباعة
أشكرلك هذا الطرح الرائع
(أخي)
أويس القرني
(فسلام الله على مسلم بن عقيل يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا)
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعناعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
hعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلامa
قَالَ:
ثَلَاثٌ تَنَاسَخَهَا الْأَنْبِيَاءُ :
مِنْ آدَمَ عليه السلام حَتَّى وَصَلْنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله كَانَ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ يَقِيناً حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يُصِيبُنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي وَ رَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي
السلام عليكم
اسعد الله ايامكم واساله تعالى ان يجعل كل ايامكم عيدا بطاعة امام زمانكم وكسب رضاه وجعل عاقبة امركم خيرا بحق محمد واله
Uاللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهمU
IIIIIIIIIII
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 22
4- محمد بن عقيل
وامه ام ولد وهو من الفقهاء يكنى بابي عبد الله تزوج بابنة عمه الامام امير المؤمنينعليه السلام زينب الصغرى ونال السعادة الكبرى في بذل نفسه قربانا لامام زمانه عليهالسلام ريحانة رسول الله صلى الله عليهم اجمعين .
1- على الاكبر
كان في شموخ شبابه وقد فاز بالشهادة بين يدي سيد شباب اهل الجنةوسيد الشهداءالحسين الشهيد العطشان عليه السلام .
2- عبد الله الاكبر
امه ام ولد صحب ابا الاحرار الامام الحسين عليه السلام من المدينةالمنورة الى مكة ومن مكة المكرمة الى كربلاء النور الحزين وهناك برز ببسالة وشجاعة هاشمية مدافعا عن امام زمانه عليه السلام فشدعليه الرجس النجس عثمان بن خالد ورجل من همدان لعنة الله عليهما ونال الشهاة فسلام الله عليه .
7- ابو سعيد
امه الخوصاء الكلابية
كان منطيقا سريع البديهة كابيه عقيل ذو اللسان البتار فى وجه كل ظالم؛ وما خاصما احد الا واسكته لشدة بديهته وسرعة جوابه سلام الله عليه وعلى ابه عقيل .
وسانقل لكم احدى محاججاته :
ان الامام الحسن دخل مرتا على معاوية لعنة الله عليه وكان عنده ابن الزبير فاراد معاوية كعادته في الشر ان يغري بين امامنا الحسنريحانة رسول الله صلى الله عليهواله وابن الزبير فقال للامام الحسن عليه السلام :
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 24
8 – عبد الله الاصغر
امه ام ولد ؛ تزوج السيدة نفيسة بنت الامام امير المؤمنين عليه السلام؛ نال الشهادة المقدسة مع ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله الامام الحسين عليه السلام فطوبى لعقيل عليه السلام على هذه الكوكبة من النور من اولاده السعداء؛ وطوبى لهم على هذا الاب الذي ربى هكذا ابناء ابطال مناضلين من اجل امام زمانهم .فسلام الله عليهم اجمعين .
9 – عون :
امه ام ولد استشهد مع سيد الشهداء عليه السلام مدافعا عن امامه ومقتداه باذلا مهجته من اجله فسلام الله عليهما .
10 – محمد
استشهد مع اخوانه في سبيل امام زمانه عليه السلامريحانة الرسول الكريم صلى الله عليه واله ورماه اللعين الخبيث لقيط بن ياسر؛ صب الله عليه عذابه وكان له ولد اسمه احمد برز وهو يرتجز :
اليوم اتلوا حسبي وديني **** بصارم تحمله يميني
احمي به عن سيدي وديني ***** ابن على الطاهر الامين
لاحظ الرجز الذي يشرق منه البطولة والاصالة والطهارة وكل طيب مبارك ؛ كيف يصرح بوضوح جهاده عن ابن امير المؤمنين عليه السلام ؛ وتجد من رجزه فقاهته العالية وفهمه لوقائع الامور لانه خص امير المؤمنين عليه السلام بالذكر وجاء باسمه المبارك ليرغم انافهم كما تعلم قارئي العزيز كيف اجابوا الامام الحسين عليه السلام لما سالهم لماذا تقتلوني ... انما نقتلك بغضا لابيك ؛ فان عرفت هذا تعرف مدا دراية هذا البطل لحقائقهم ومدى عمق رجزه سلام الله عليه .
آه انعطف عليه اعداء الله بسيوفهم فخر صريعا الى الارض ؛ لتشهد الارض على هؤلاء الارجاس ببغضهم لكل طاهر يريد ان يطهر الارض من كل عديم الطاهرة؛ ومضى شهيدا يشع نوره ويشرق نواياه في الدفاع عن دين النبي صلى الله عليه واله وقد خاب من افترى .
يسلمووووووووووووووووووووا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 25
11- يزيد
وكان يكنى عقيل سلام الله عليه به
12- حمزة
13 – عيسى
14 – عثمان
ان هؤلاء معظم ابناء عقيل والذين استشهد معظمهم مع الامام الحسين عليه السلام ؛ واي سعادة اعظم من هذه السعادة وهم من شملهم قول الامام الحسين عليه السلام بعظيم منزلتهم وشهادة امام زمانهم بمقامهم وهذه الرواية التي ينقلها لنا زين السماوات والارضين الامام زين العابدين عليه افضلالصلاة والسلام :
بحارالأنوار 44
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عليه السلام فَدَنَوْتُ مِنْهُ لِأَسْمَعَ مَا يَقُولُ لَهُمْ وَ أَنَا إِذْ ذَاكَ مَرِيضٌ فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ:
أُثْنِي عَلَى اللَّهِ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ وَ أَحْمَدُهُ عَلَى السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ عَلَى أَنْ أَكْرَمْتَنَا بِالنُّبُوَّةِ وَ عَلَّمْتَنَا الْقُرْآنَ وَ فَقَّهْتَنَا فِي الدِّينِ وَ جَعَلْتَ لَنَا أَسْمَاعاً وَ أَبْصَاراً وَ أَفْئِدَةً فَاجْعَلْنَا مِنَ الشَّاكِرِينَ
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَصْحَاباً أَوْفَى وَ لَا خَيْراً مِنْ أَصْحَابِيوَ لَا أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَ أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي
فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِّي خَيْراً
أَلَا وَ إِنِّي لَأَظُنُّ يَوْماً لَنَا مِنْ هَؤُلَاءِ
أَلَا وَ إِنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فَانْطَلِقُوا جَمِيعاً فِي حِلٍّ لَيْسَ عَلَيْكُمْ حَرَجٌ مِنِّي وَ لَا ذِمَامٌ
هَذَا اللَّيْلُ قَدْ غَشِيَكُمُ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلًا.
فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ وَ أَبْنَاؤُهُ وَ بَنُو أَخِيهِ وَ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر:
لَمْ نَفْعَلْ ذَلِكَ لِنَبْقَى بَعْدَكَ لَا أَرَانَا اللَّهُ ذَلِكَ أَبَداً بَدَأَهُمْ بِهَذَا الْقَوْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيٍّ وَ أَتْبَعَتْهُ الْجَمَاعَةُ عَلَيْهِ فَتَكَلَّمُوا بِمِثْلِهِ وَ نَحْوِهِ.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام :
يَا بَنِي عَقِيلٍ:
حَسْبُكُمْ مِنَ الْقَتْلِ بِمُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ فَاذْهَبُوا أَنْتُمْ فَقَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ.
فَقَالُوا:
سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَقُولُ النَّاسُ نَقُولُ إِنَّا تَرَكْنَا شَيْخَنَا وَ سَيِّدَنَا وَ بَنِي عُمُومَتِنَا خَيْرَ الْأَعْمَامِ وَ لَمْ نَرْمِ مَعَهُمْ بِسَهْمٍ وَ لَمْ نَطْعَنْ مَعَهُمْ بِرُمْحٍ وَ لَمْ نَضْرِبْ مَعَهُمْ بِسَيْفٍ وَ لَا نَدْرِي مَا صَنَعُوا لَا وَ اللَّهِ مَا نَفْعَلُ ذَلِكَ وَ لَكِنْ نَفْدِيكَ بِأَنْفُسِنَا وَ أَمْوَالِنَا وَ أَهْلِنَا وَ نُقَاتِلُ مَعَكَ حَتَّى نَرِدَ مَوْرِدَكَ فَقَبَّحَ اللَّهُ الْعَيْشَ بَعْدَكَ.
وَ قَامَ إِلَيْهِ مُسْلِمُ بْنُ عَوْسَجَةَ فَقَالَ أَ نَحْنُ نُخَلِّي عَنْكَ وَ بِمَا نَعْتَذِرُ إِلَى اللَّهِ فِي أَدَاءِ حَقِّكَ لَا وَ اللَّهِ حَتَّى أَطْعَنَ فِي صُدُورِهِمْ بِرُمْحِي وَ أَضْرِبَهُمْ بِسَيْفِي مَا ثَبَتَ قَائِمُهُ فِي يَدِي وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي سِلَاحٌ أُقَاتِلُهُمْ بِهِ لَقَذَفْتُهُمْ بِالْحِجَارَةِ وَ اللَّهِ لَا نُخَلِّيكَ حَتَّى يَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّا قَدْ حَفِظْنَا غَيْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ فِيكَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ عَلِمْتُ أَنِّي أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُحْرَقُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُذْرَى يُفْعَلُ ذَلِكَ بِي سَبْعِينَ مَرَّةً مَا فَارَقْتُكَ حَتَّى أَلْقَى حِمَامِي دُونَكَ فَكَيْفَ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ وَ إِنَّمَا هِيَ قَتْلَةٌ وَاحِدَةٌ ثُمَّ هِيَ الْكَرَامَةُ الَّتِي لَا انْقِضَاءَ لَهَا أَبَداً. وَ قَامَ زُهَيْرُ بْنُ الْقَيْنِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي قُتِلْتُ ثُمَّ نُشِرْتُ ثُمَّ قُتِلْتُ حَتَّى أُقْتَلَ هَكَذَا أَلْفَ مَرَّةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ بِذَلِكَ الْقَتْلَ عَنْ نَفْسِكَ وَ عَنْ أَنْفُسِ هَؤُلَاءِ الْفِتْيَانِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ. وَ تَكَلَّمَ جَمَاعَةُ أَصْحَابِهِ بِكَلَامٍ يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً فِي وَجْهٍ وَاحِدٍ فَجَزَاهُمُ الْحُسَيْنُ خَيْراً وَ انْصَرَفَ إِلَى مِضْرَبِهِ .
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 26
والان نذكر لكم بنات سيدي عقيل سلام الله عليه :
وكان لعقيل بنات سيدات فاضلات طاهرات ؛ سلام الله عليهن فقد واسن زينب عليها السلام باحسن مواسات وبدئن يندبن الامام المظلوم عليه السلام بما يذيب القلب لوعتا واسى
فَخَرَجَتْ أُمُّ لُقْمَانَ بِنْتُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ سَمِعَتْ نَعْيَ الْحُسَيْنِ عليه السلام حَاسِرَةً وَ مَعَهَا أَخَوَاتُهَا أُمُّ هَانِئٍ وَ أَسْمَاءُ وَ رَمْلَةُ وَ زَيْنَبُ بَنَاتُ عَقِيلٍ تَبْكِي قَتْلَاهَا بِالطَّفِّ وَ هِيَ تَقُولُ
مَا ذَا تَقُولُونَ إِذْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ مَا ذَا فَعَلْتُمْ وَ أَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ
بِعِتْرَتِي وَ بِأَهْلِي بَعْدَ مُفْتَقَدِي مِنْهُمْ أُسَارَى وَ قَتْلَى ضُرِّجُوا بِدَمِ
مَا كَانَ هَذَا جَزَائِي إِذْ نَصَحْتُ لَكُمْ أَنْ تُخْلِفُونِي بِسُوءٍ فِي ذَوِي رَحِمِي
فلما جاء الليل سمع أهل المدينة هاتفا ينادي
أيها القاتلون جهلا حسينا أبشروا بالعذاب و التنكيل
كل أهل السماء يدعو عليكم من نبي و مالك و قبيل
قد لعنتم على لسان ابن داودو موسى و صاحب الإنجيل
واي فخر اعظم من ان يرق المعصوم عليه السلام لال عقيل روحي فداهم وهو متالم لهم بشكل بحيث كان بارزا هذا منه سلام الله عليه بحيث يلتفت لهذا الميل من المعصوم عليه السلام من عاشر الامام عليه السلام كما في هذا الحديث الذي ورد في اكثر من مصدر ونحن ننقله من كتاب كامل الزيارات لابن قولويه رحمة الله عليه لانه من اهم مصادرنا
قال أشرفَ مولى لعلي بن الحسين عليه السلام و هو في سقيفة له ساجد يبكي فقال له:
يا مولاي يا علي بن الحسين أ ما آن لحزنك أن ينقضي؟؟
فرفع رأسه إليه و قال:
ويلك أو ثكلتك أمك و الله لقد شكا يعقوب إلى ربه في أقل مما رأيت حتى قال:
يا أسفى على يوسف
أنه فقد ابنا واحدا و أنا رأيت أبي و جماعة أهل بيتي يذبحون حولي.
قال و كان علي بن الحسين عليه السلام يميل إلى ولد عقيل فقيل له:
ما بالك تميل إلى بني عمك هؤلاء دون آل جعفر فقال:
إني أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام فارق لهم.
وانت تعلم يا قارئي الموقر بان الرواية المشهورة التي يتناقلها العالم والمتعلم بان الولد الصالح سبب نجاة والديه وزيادة مقامهما عند الله تعالى:
مستدركالوسائل
وَ عَنْهُ صلى الله عليه واله :
إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا عَنْ ثَلَاثٍ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ وَ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ وَ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ .
فسلام لك يا عقيل وهنيئا بما اهديت للرسول الكريم صلى الله عليه واله قرابين الفداء لريحانته فازدتت مقاما مع ما لك من عظيم المكان عند الله تعالى وعند رسول الله وعترته صلوات الله عليهم اجمعين.
السلام عليكم
دعواتي المخلصة عادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام
يرد
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 27
وبعد ان عرفنا المقام الهاشمي الشامخ لعقيل عليه السلام وولده وبناته وصلنا للحديث عن صاحب كتابنا وهو غريب الكوفة ومظلوم من الذين ظلمهم التاريخ اي ظلم ؟!
مسلم بن عقيل آه مسلم
سبحان الله يطلق حواري الطغات من الكتاب والمؤرخين دعاياتهم؛ ومع الاسف الشديد ان بعض من لم يحقق ويدقق بمصدر الكلام وهدف من قال ومن اين جاء المقال ؛ ثم يبحث بدقة عن صحة ماقيل! نجد ياخذه احدهم عن الاخر ؛ ولما ترجع للحديث واذا به لا اساس له اطلاقا ؛ او ان له اساس لكنه ليس كما نقلوه لنا .
ومن هذه القضايا التي لفت حول قضية سيدي مسلم بن عقيل عليه السلام هي قضية معقل الجاسوس وان مسلم ذهب لباب طوعة من دون هدف وكثير من القضايا التي ان وفقنا سنتعرض لها بادلة مقنعة ومدعومة من العقل والتاريخ المبين .
آه مسلم بن عقيل حبيبي اني اتقطع عليك لوعتا واسى سيدى .... كلما ذكرت كلمة امام زمانكوامامنا عليه السلامانك ثقته والمفضل من اهل بيته طاطات راسي اليك سيدى ولمقامك الشامخ اي مقام هذا من العظمة؟! انك الثقة من اهل البيت والمفضل عليهم عند ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله والحجة على من على الارض وفوق السماء الامام المفترض الطاعة على الانس والجان ؛ وكلما قرئت عن حياتك وغربتك في الكوفة وفي مدينة التاريخ هذه المدينة التي ملئت بالافاعي والعقارب
المسمومه طاطات راسي امامك خجلا منك ومن عظمتك ومن مظلوميتك .
كانت حسرتا في نفسي ان اكتب كتابا اعبر فيه عن حبي لك سيدي وها انا بمقدار وسعي وما استطيعه ساكتب لك باذن الله .
يقال قيل لعصفور وما قدر هذا الماءالذي تحمله بمنقارك لتطفئ نار نمرود ؟
قال :
ليس المهم ان اطفئ النار وانما المهم ان لا اقصر بمقدار وسعي وما خولني ربي .
وانا اقلد العصفور في مقالته.
باني لا اقول افهم او اني من المالفين والعلماء بل انا عصفور وبمقدار ما يحمل منقار علمي القي على الماء على ما اشعله التاريخ على حقيقة عظمة مسلم بن عقيل عليه السلام .
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام
يرد
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 28
ان عقيل الذي بحثنا عنه مفصلا وعن مهارته المنفردة في الرجال والانساب ؛ وقلنا هناك انه كان يمتاز بمهارة يفقدها الرجاليون الاخرون وهو معرفته بانساب النساء والصحية منها والسقيمة لذلك طلب منه امير المؤمنين عليه السلام ان يختار له زوجة بعد سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام وبالفعل افلح في الاختيار ؛ حيث اختار له ام البنين سلام الله عليها وعلى ابطالها الذين فدوا انفسهم في سبيل امامهم سلام الله عليه ؛ طبيعي بان هذا المتخصص الماهر يختار لنفسه من افضل النساء لمعرفته بهن ومن تشعشع انوار ما ولدّ منهن من الابطال باذن الله تعالى يبين حقيقة تخصصه حيث كان اولاده ممن بيضوا وجه التاريخ بتضحيتهم بين يدي امامهم يتسارعون الى الموت كانما يتسابقون لدفع البلاء عن وجه امامه روحي فداه .
ومن ابنائه ولده العظيم مسلم بن عقيل عليه السلام وقبل ان نقرء تاريخ امه الذي شغل كثير من المؤرخين عن ذكرها والبحث عنها ذكرهم لاصحاب العود والكاس والشراب والطرب والمطربين والبحث عن الطغات الظالمين ؛ لكن من معرفتنا بتخصص عقيل لابد ان تكون زوجته ام مسلم سلامالله عليه من قمم الشموخ في العفة والنجابة والنسك والعبادة فولدت لامام زمانها مسلما اول رافع للراية الحسينية التي بها بقي الاسلام حيا لانه خاتم الرسالات السماوية .
فجاء مسلم بن عقيل سلام الله عليه الى الدنيا في بيت ابيه عقيل المبارك في المدينة المنورة .وهذا البيت الذي تخلد لانه اصبح مقبرة لال ابي طالب وتقع في اول البقيع واما مراسم ولادته ...
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام
لم يرد
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
الفصل 29
لقد اشرق الكون وتشرفت الجنان بميلاد السعيد بن السعيد وابن السعداء وهو مسلم بن عقيل عليه السلام من ابوين طاهرين وما انصع النسب واشرقه؛ فانه متصل بنسب الرسول الكريم صلى الله عليهواله وان جده شيخ الابطح الذي بلغ الاوج في سمو نسبه ؛ و مقامه بعمله بالتقية التي هي ارقى درجات الكمال للانسان الرسالي .
وفتح مسلم عينيه واذا به يلوح لعينيه نور امير المؤمنين عليه السلام وولديه الامامين قاما ام قعدا الحسن والحسين ريحانتي الرسول الكريم صلى الله عليه واله فعاش مسلم عليه السلام بين هذه الانوار مع والده ومعلمه الشجاع ذو اللسان البتار الذي كان سوط نار على اعداء الله تعالى؛ شجاع لا تاخذه في الله لومة لائم فنشئ مسلم كريما شجاعا يعرف الحق من الباطل ويعرف الانسان قبل ان يتكلم بتوسمه الذي اخذه من ائمته وانه نشئ من بدو حياته وهو يعلم ان بني امية الدّ اعداء ائمته عليهم السلام لانهما تعاديا في الله :
بحارالأنوار 31
وَ رَوَوْا فِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ أَيْمَنَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، قَالَ:
إِنَّا وَ بَنِي أُمَيَّةَ تَعَادَيْنَا فِي اللَّهِ فَنَحْنُ وَ هُمْ كَذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَجَاءَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِرَايَةِ الْحَقِّ فَرَكَزَهَا بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَ جَاءَ إِبْلِيسُ بِرَايَةِ الْبَاطِلِ فَرَكَزَهَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، وَ إِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ سَقَطَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ دَمِ الْمُنَافِقِينَ دَمُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.
ومن هذه الرواية نفهم ان مسلم بن عقيل عليه السلام من اول يوم عرف عدوه وعدّ له العُدة لكي لا يُلفق عليه امثال اسطورة معقل التي ستاتي ملابساتها ان شاء الله تعالى .لان بني امية في الكوفه وذبابهم الهمج الرعاع لفقوا اسطورة معقل ونقلها غربانهم المؤرخين الماجورين اتباع كل ناعق :
بحارالأنوار 1
فَقَالَ- امير المؤمنين عليه السلام -:
يَا كُمَيْلُ احْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ النَّاسُ ثَلَاثَةٌ عَالِمٌ رَبَّانِيٌّ
وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ
وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَ لَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ.
من اول يوم عادوا اهل البيت عليهم السلام ومسلم بن عقيل عليه السلام فتح عينيه على الدنيا وهو عارف لعدوه وكان يستعد لقمعهم واستاصالهم والتضحية من اجل ائمته عليهم السلام .
لذلك قال في مسلم بن عقيل عليه السلام الاصبهاني واحسن فيما قال :
درةتاج الفضل والكرامة * قرة عين المجد والشهامة
اول رافع لراية الهدى * خص بفضل السبق بين الشهدا
كفاه فضلا شرف الرسالة * عن معدن العزة والجلالة
مشيرا الى انه سابق للتضحية قبل الاخرين ليكون هو حامل راية استاصال من عرف عدائهم لله ولرسوله صلى الله عليه واله من اول يوم .
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
الفصل 30
ان عمره الشريف يتراوح الاختلاف فيه من 28 الى 38 سنة وباي سنٍ كان روحي فداه فهو في شموخ الشباب سلام الله عليه
ومنذ اوائل شبابه ونشئته عاش قائدا باسلاًَ في صفوف البطولات المشرقة و من اختيار عمه امير المؤمنين عليه السلام له بان يكون على ميمنة الجيش في معركة صفين في صف ولديه الامامين ريحانتا رسول الله صلى الله عليه واله الحسن والحسين عليهما السلام وكذلك عبد الله بن جعفر وايضا من اختيار الامام سيد الشهداء عليه السلام له سفيرا الى العراق ؛ والعراق مهد التناحر والاختلاف والثورات الكثيرة وحضيرة الاختلافات على السلطه لاهمية العراق السياسية والاقتصادية ؛ فمن اختيار مسلم عليه السلام لمهمة السفارة مع اختيار امير المؤمنين عليه السلام له على الميمنة هذا يعني تفرد مسلم عليه السلام بعقلية فذه نادره تؤهله لهذه المسؤلية العظيمة التي لا تطلى عليها خدع وحيل السلطات الاموية .
ولوان مسلم ابن عقيل عليه السلام كما يقول بعض المحققين المعاصرين بانه انخدع باسطورة معقل لرجع اللوم على الامام المعصوم عن الرجس والنجس ومطهر عن كل ما خالف العصمة لان كل المؤرخين ينقلون قول الامام عليه السلام له لما بعثه للكوفة سفيرا عن الامامة :
بحارالأنوار 44
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِلَى الْمَلَإِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُسْلِمِينَ
أَمَّا بَعْدُ
فَإِنَّ هَانِئاً وَ سَعِيداً قَدَّمَا عَلَيَّ بِكُتُبِكُمْ وَ كَانَا آخِرَ مَنْ قَدِمَ عَلَيَّ مِنْ رُسُلِكُمْ وَ قَدْ فَهِمْتُ كُلَّ الَّذِي اقْتَصَصْتُمْ وَ ذَكَرْتُمْ وَ مَقَالَةُ جُلِّكُمْ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْنَا إِمَامٌ فَأَقْبِلْ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَنَا بِكَ عَلَى الْحَقِّ وَ الْهُدَى وَ أَنَا بَاعِثٌ إِلَيْكُمْ:
أَخِي وَ ابْنَ عَمِّي وَ ثِقَتِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ
فَإِنْ كَتَبَ إِلَيَّ بِأَنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ رَأْيُ مَلَئِكُمْ وَ ذَوِي الْحِجَى وَ الْفَضْلِ مِنْكُمْ عَلَى مِثْلِ مَا قَدَّمَتْ بِهِ رُسُلُكُمْ وَ قَرَأْتُ فِي كُتُبِكُمْ فَإِنِّي أَقْدَمُ إِلَيْكُمْ وَشِيكاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَعَمْرِي مَا الْإِمَامُ إِلَّا الْحَاكِمُ بِالْكِتَابِ الْقَائِمُ بِالْقِسْطِ الدَّائِنُ بِدِينِ الْحَقِّ الْحَابِسُ نَفْسَهُ عَلَى ذَلِكَ لِلَّهِ وَ السَّلَامُ .
فان الامام عليه السلام علق ذهابه للعراق واقدامه لكل اهدافه بما يكتبه له مسلم بن عقيل عليهالسلام فان من يوجه الانتقاد لمسلم بن عقيل عليه السلام من هؤلاء المحققين المعاصرين بالحقيقة تتوجه انتقاداتهم لنفس الامامة والعصمة وهم لا يشعرون ؛ وهل انهم افهم من الامام الحسين عليه السلام حين اختاره لهذه المهمة ام هل كان الامام عليه السلام ومسلم روحي فداه غافلين عماهم التفتوا اليه .
فاي انتقاد لمسلم بن عقيل عليه السلام هو انتقاد ورد لكلام امامهم عليه السلام وهو المعصوم والحجة من الله تعالى على البشر كافة .
مشكور اخوي عالطرح المميز والرائع
سلمت يمناك على ما خطت لنا
دمت بخير
اخي الكريم
قرأت بحثك المميز ولكن لاحظت وجود بعض الاجزاء غير موجودة كالفصل السابع والفصل الثالث والعشرين لا أدري هل هو خطأ في ترتيب الارقام أم أنها سقطت سهوا
وافر الشكر لك عالموضوع
السلام عليكم
كانت في نفسي امنية ان يسالني احد القراء سؤالكم هذا
لانه يدل على ان هناك متابعه حقيقية
ان العله هي اني اكتب نفس الموضوع في مواقع متعدده وفي بعض الاحيان لما اريد وضع الفصل الخاص حسب الرقم اجد الموقع قافل او لاي سبب لا يخرج عندي فاضطر ان اتركه بسرعه لاودعه في الموقع الاخر ؛ ولذلك لما يعود الموقع استمر مما وصلت اليه ولا اراجع السابق لاني حاولت ان اجعل كل فصل مستقلا بحيث يستطيع القارئ ان يستفيد مما وصلت اليه وان لم يتسلسل
لكن من اليوم ساراعي الارقام
وكثير اشكركم للالتفاته التي كنت انتظرها بلهفه
حقا وجدا فرحت بملاحظتكم
خادم الموقع
سيد اويس القرني
الفصل 31
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
كما اسلفنا سابقا بان معرفة حركة البطل مسلم بن عقيل عليه السلام تتعلق كاملا بمعرفة الاجواء التي عاشتها الكوفه تحت سلطة القهر والظلم والتشريد الذي قام به زياد بامر معاوية لعنه الله في تتبع من يحب امير المؤمنين عليه السلام وكانت السجون مليئه منهم والمشانق تشهد رقابهم المنيرة وليس احسن من المعصوم عليه السلام ان يشرح لنا تلك الاجواء كما في :
بحارالأنوار ج 44 ص 68
وَ قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ
رُوِيَ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَاقِرَ عليه السلام قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ:
يَا فُلَانُ مَا لَقِينَا مِنْ ظُلْمِ قُرَيْشٍ إِيَّانَا وَ تَظَاهُرِهِمْ عَلَيْنَا
وَ مَا لَقِيَ شِيعَتُنَا وَ مُحِبُّونَا مِنَ النَّاسِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قُبِضَ وَ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّا أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ
فَتَمَالَأَتْ عَلَيْنَا قُرَيْشٌ حَتَّى أَخْرَجَتِ الْأَمْرَ عَنْ مَعْدِنِهِ وَ احْتَجَّتْ عَلَى الْأَنْصَارِ بِحَقِّنَا وَ حُجَّتِنَا تَدَاوَلَتْهَا قُرَيْشٌ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى رَجَعَتْ إِلَيْنَا فَنَكَثَتْ بَيْعَتَنَا وَ نَصَبَتِ الْحَرْبَ لَنَا وَ لَمْ يَزَلْ صَاحِبُ الْأَمْرِ فِي صَعُودٍ كَئُودٍ حَتَّى قُتِلَ فَبُويِعَ الْحَسَنُ ابْنُهُ وَ عُوهِدَ ثُمَّ غُدِرَ بِهِ وَ أُسْلِمَ وَ وَثَبَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ حَتَّى طُعِنَ بِخَنْجَرٍ فِي جَنْبِهِ وَ انْتُهِبَ عَسْكَرُهُ وَ عُولِجَتْ خَلَاخِيلُ أُمَّهَاتِ أَوْلَادِهِ فَوَادَعَ مُعَاوِيَةَ وَ حَقَنَ دَمَهُ وَ دِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ هُمْ قَلِيلٌ حَقَّ قَلِيلٍ ثُمَّ بَايَعَ الْحُسَيْنَ عليه السلام مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عِشْرُونَ أَلْفاً ثُمَّ غَدَرُوا بِهِ وَ خَرَجُوا عَلَيْهِ وَ بَيْعَتُهُ فِي أَعْنَاقِهِمْ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ لَمْ نَزَلْ أَهْلَ الْبَيْتِ نُسْتَذَلُّ وَ نُسْتَضَامُ وَ نُقْصَى وَ نُمْتَهَنُ وَ نُحْرَمُ وَ نُقْتَلُ وَ نَخَافُ وَ لَا نَأْمَنُ عَلَى دِمَائِنَا وَ دِمَاءِ أَوْلِيَائِنَا وَ وَجَدَ الْكَاذِبُونَ الْجَاحِدُونَ لِكَذِبِهِمْ وَ جُحُودِهِمْ مَوْضِعاً يَتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ وَ قُضَاةِ السَّوْءِ وَ عُمَّالِ السَّوْءِ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ فَحَدَّثُوهُمْ بِالْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ الْمَكْذُوبَةِ وَ رَوَوْا عَنَّا مَا لَمْ نَقُلْهُ وَ لَمْ نَفْعَلْهُ لِيُبَغِّضُونَا إِلَى النَّاسِ وَ كَانَ عِظَمُ ذَلِكَ وَ كِبَرُهُ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ بَعْدَ مَوْتِ الْحَسَنِ عليه السلام
فَقُتِلَتْ شِيعَتُنَا بِكُلِّ بَلْدَةٍ
وَ قُطِّعَتِ الْأَيْدِي وَ الْأَرْجُلُ عَلَى الظِّنَّةِ
وَ كَانَ مَنْ ذُكِرَ بِحُبِّنَا وَ الِانْقِطَاعِ إِلَيْنَا سُجِنَ أَوْ نُهِبَ مَالُهُ أَوْ هُدِمَتْ دَارُهُ
ثُمَّ لَمْ يَزَلِ الْبَلَاءُ يَشْتَدُّ وَ يَزْدَادُ إِلَى زَمَانِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍقَاتِلِ الْحُسَيْنِ عليه السلام
ثُمَّ جَاءَ الْحَجَّاجُ فَقَتَلَهُمْ كُلَّ قَتْلَةٍ وَ أَخَذَهُمْ بِكُلِّ ظِنَّةٍ وَ تُهَمَةٍ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقَالُ لَهُ زِنْدِيقٌ أَوْ كَافِرٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُقَالَ شِيعَةُ عَلِيٍّ
وَ حَتَّى صَارَ الرَّجُلُ الَّذِي يُذْكَرُ بِالْخَيْرِ وَ لَعَلَّهُ يَكُونُ وَرِعاً صَدُوقاً يُحَدِّثُ بِأَحَادِيثَ عَظِيمَةٍ عَجِيبَةٍ مِنْ تَفْضِيلِ مَنْ قَدْ سَلَفَ مِنَ الْوُلَاةِ وَ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ تَعَالَى شَيْئاً مِنْهَا وَ لَا كَانَتْ وَ لَا وَقَعَتْ وَ هُوَ يَحْسَبُ أَنَّهَا حَقٌّ لِكَثْرَةِ مَنْ قَدْ رَوَاهَا مِمَّنْ لَمْ يُعْرَفْ بِكَذِبٍ وَ لَا بِقِلَّةِ وَرَعٍ .
السلام عليكم اخي الكريم
وافر الشكر لك على التوضيح ولكن احببت ان اقول بالرغم من كون كل فصل منفصل عن الفصل السابق في الموضوع الأ أن الفصل الثالث والعشرين كان مكملا لسابقه فأتمنى أن تعوض ما نقص
دمت بخير
الفصل 32
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
ان هذه الرواية التي يرويها لنا الامام الباقر عليه السلام توضح بصورة جلية معانات الائمة وشيعتهم من الظلم والقسوة
ان امير المؤمنين عليه السلام حاول بكل جهده لانهاض المسلمين في طلب حقه الذي نصبه الله تعالى فيه وان كمال الدين بولايته ولوا ولايته لكان النقصان في الدين ظاهرا التي لكن خذلان المسلمين اشد خذلان عن نصرته وجبنهم وانكشاف حقيقتهم الذي بين انهم لم يفهموا الاسلام ولا فهموا الامامة ؛ فترك حقه حفاظا على اصل الاسلام ؛ ولما قتل عثمان هرعوا الى امير المؤمنين عليه السلام بالبيعه وكان امير المؤمنين عليه السلام يرفض اشد الرفض لانه كشف لهم عن حقيقة الامر بان المستقبل مظلم :
دعوني والتمسوا غيري
ايها الناس انا مستقبلون امرا له وجوه وله الوان لا تقوم به القلوب ولا تثبت له العقول
لكن الجماهير اصرت بالبيعة له راجين ان يقبل في هذه الظروف الحرجة ليخلص المسلمين مما انتابهم من المدلهمات والمصائب لكنه روحي فداه كان يعلم ان من سبقه خرب الجسور بين المسلمين وبين الاسلام الحقيقي فلا يمكن ان يربطهم بالاسلام الواقعي لجهلم وان الانسان عدو ما جهل فصارحهم بالواقع قائلا:
اني ان قبلت منكم ركبت بكم ما اعلم ولم اصغ الى قول القائل وعتب العاتب وان تركتموني فانا كاحدكم ولعلي اسمعكم واطوعكم لمن وليتموه امركم وانا لكم وزير خير لكم مني اميرا
ما انصفك يا امير المؤمنين روحي فداك
لكن الجماهير الهائجة لم تقبل كل هذا النور من امير االمؤمنين عليه السلام الى ان القوا عليه كل تلك المصائب كما قال عليه السلام في الخطبة الشقشقية الوارده في كتاب نهج البلاغة :
3- و من خطبة له عليه السلام و هي المعروفة بالشقشقية و تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له :
امرة ابو بكر
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَاابن ابي قحافة وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ
فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى
شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
امرة عمر:
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ
َهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ
امرة عثمان :
إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ
هجوم الناس عليه للبيعة
فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ
حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
يعطيك العافية
موفق الى كل خير بحق الحسين علية السلام
دمت بخير
الله يعطيك العافيه اخي
على هذا الطرح
وانا كلي ثقه بان
جميع القراء فرحين ومستفيدين
من طرح هذا الموضوع
السلام
عليك
يا مسلم
ابن عقيل
الفصل 33
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الى ان انتهى دور امير المؤمنين عليه ىالسلام بالرؤيا التي رئاها روحي فداه وهو يشكو الى الرسول الكريم صلى الله عليه واله وقال عليه السلام يشكو ما ابتلي به من الذين يزعمون انهم اصحابه كما ورد في كتاب نهج البلاغة :
مِنْ كَلَامٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ذَمِّ أَصْحَابِهِ:
كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ، وَ الثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ،
كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ، تَهَتَّكَتْ مِنْ أُخْرَى. أَ كُلَّمَا أَظَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ، أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ، وَ انْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا، وَ الضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا، الذَّلِيلُ وَ اللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ، وَ مَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ. إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ، قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ. وَ إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَ يُقِيمُ أَوَدَكُمْ، وَ لَكِنِّي لَا أَرَى إِصْلَاحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسِي،
أَضْرَعَ اللَّهُ خُدُودَكُمْ، وَ أَتْعَسَ جُدُودَكُمْ، لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ، وَ لَا تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ.
وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سُحْرَةِ الْيَوْمِ الَّذِي ضُرِبَ فِيهِ:
مَلَكَتْنِي عَيْنِي وَ أَنَا جَالِسٌ، فَسَنَحَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ:
مَا ذَا لَقِيتُ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ الْأَوَدِ وَ اللَّدَدِ.
فَقَالَ «ادْعُ عَلَيْهِمْ».
فَقُلْتُ أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِهِمْ خَيْراً لِي مِنْهُمْ، وَ أَبْدَلَهُمْ بِي شَرّاً لَهُمْ مِنِّي.
وفي رواية :
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ سَمِعْتُهُ يَقُولُ :
اللَّهُمَّ أَرِحْنِي مِنْهُمْ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ أَبْدَلَنِيَ اللَّهُ بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدَلَهُمْ شَرّاً مِنِّي فَمَا كَانَ إِلَّا يَوْمَهُ حَتَّى قُتِلَ
واستشهد امير المؤمنين عليه السلام وجاء دور الامام الحسن الزكي المظلوم عليه السلام ؛ الدور الذي يُحزن كل شريف ويُبكي كل عين؛ فكان دور تتجلى فيه اظهر مظاهر الظلم من الطغاة واكبر درجات المظلومية لامامنا المظلوم عليه افضل الصلاة والسلام
فان الامام الحسن عليه السلام اصيب بابتلاء عظيم بحيث الجئه التقدير الرباني بعد خذلان اصحابه وهروب الكثير منهم الى قصعة معاوية الدسمة لايام الدنيا القليلة في قبال ترك امامهم والخيانة لدينهم ؛ فكان لابد للامام الحسن عليه السلام من الصلح للمصالح الربانية وان خفية حقيقتها على الناس والتي حصد ثمارها الامام الحسين عليه السلام لبيان زيف وكذب القساة الطغاة الامويين ومن مهدوا لهم من الذين سبقوهم ؛ ولكن معاوية الغادر الطليق بن الطلقاء خان العهود والوعود .
والداهية العظمى التي تفتت الصخر ان اصحاب الامام عليه السلام الذين لايتوقع منهم الا التسليم لامامهم واذا ببعضهم يقف امام الامام عليه السلام كما ينقله السيد المقرم رحمة الله عليه قائلا:
أخيــي ,,, اويـــ القرني ــس ,,,
مجازا إن شاء الله على هذا الموضوع الرائع
فنحن والله مقصرين في حق الكرام
من آل بيت الرساله
فسلام الله عليهم أجمعين
وعسى رب العلى أن يغفر ويستر ذنوبنا بحقه
ونسأله الشفاعه يوم لا ينفع ملٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
,,, فيا وجيهاً عند الله إشفع لنا عند الله ,,,
فهو شخصيه عظيمه وقد أدى رساله جميله
وقد فدا روحه لأجل إعلا كلمة الحق
وضحى بنفسه الشريفه من أجل إبن عمه الحــسيــن الشهيد
فسلام الله عليكم جميعاً ياآل بيت النبوه ومعدن الرساله
أشكرك أخيــي على هذا الموضوع القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وأثابك على هذا المجهود
وبورك فيك وجعلك وإيانا من الموالين لآل البيت
ومتبعين خطاهم وسالكين منهجهم
وحشرنا جميعاً معهم في دار الجنان
آميــن رب العالمين
تقبل مروري
أخــتــك . . . ,,موالــيـ وأفتخر ــه,,
الفصل 34
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم ؛ وارجو منها الاجابة ؛ لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادة تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
قلنا ان المصاب الذي يفتت الصخر هو ان بعض الاصحاب المقربين للامام الحسن عليه السلام لم يلتفت الى الحكمة الربانية من الصلح مع صاحب الداهية النكراء كما قال الامام عليه السلام عنه وكذلك لم يلتفت الى عصمة الامام عليه السلام:
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
مع علمه في قرارة نفسه بعصمة امامه عليه السلام ؛ وانه لا يفعل فعلا الا وهو مامور به من الله تعالى وبما ارسله اليه من الرسالة المختومة التي جاء بها اليه جبرائيل عليه السلام عن طريق الرسول الكريمصلى الله عليه واله .
فقال احدهم وهو من المقربين للامام عليه السلام كما يقول السيد المقرم و ما كنت احب ان اكون ناقلا لمثل هذه الاحداث التي تدمي القلب ؛ ولكن لكي نعرف مدى عمق ابتلاء الامام الحسن عليه السلام ومدى عمق مظلوميته ؛ والتي لا تقل عن مصاب الريحانة الاخرى عليهما السلام أفضله وازكاه .
قال السيد المقرم في كتابه الشهيد مسلم بن عقيل عليه السلام :
دخل ( احد الاصحاب المقربين ) على الامام الحسين عليه السلام مثيرا لنخوته ومحفزا له على القيام في وجه عدوهم اللدود وفيما قال له :
- لقد اشتريتم العز بالذل وقبلتم القليل وتركتم الكثير اطعنا اليوم وأعصينا الدهر ؛ دع الحسن وما راى من الصلح واجمع اليك شيعتك من اهل الكوفة وولني وصاحبي عبيدة ابن عمرو المقدمة فلا يشعر ابن هند الا ونحن نقارعه بالسيوف .
فبين له الامام عليه السلام حقيقتا قد يكون سهى عنها لانه كان من المخلصين في قوله ودافعه الحرقة لامامه عليه السلام .
فبين له عليه السلام بانهما امامان قاما او قعدا عليهما السلام ولم يكن البيعه منهما اعتباطا ليتراجعا عنها الان ؛ بل انها كلها لمصالح ربانية عظمى مامور بها من الله سبحانه وتعالى فكيف ينقض ما ابرمه بامر من العزيز الحكيم ؛ فقال الامام الحسين مجيبا اياه :
الفصل 35
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزتي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم ؛
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسمالله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
فقال الامام الحسين عليه السلام :
(انا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل الى نقض بيعتنا)
ان اهل البيت عليهم السلام يراعون في سلوكهم المعصوم مشاعر اتباعهم بمختلف المستويات لان مدارات الناس هو من شانهم وخلقهم الكريم :
الكافي 2ج 117ص
أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِأَدَاءِ الْفَرَائِضِ .
وسائلالشيعة 16ج 208ص
مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ عليه السلام يَقُولُ عَلَيْكَ بِالتَّقِيَّةِ فَإِنَّهَا سُنَّةُ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عليه السلام إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله كَانَ إِذَا أَرَادَ سَفَراً دَارَى بَعِيرَهُ وَ قَالَ عليه السلام :
أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِإِقَامَةِ الْفَرَائِضِ وَ لَقَدْ أَدَّبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالتَّقِيَّةِ فَقَال :
َ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا الْآيَةَ يَا سُفْيَانُ:
مَنِ اسْتَعْمَلَ التَّقِيَّةَ فِي دِينِ اللَّهِ فَقَدْ تَسَنَّمَ الذِّرْوَةَ الْعُلْيَا مِنَ الْقُرْآنِ وَ إِنَّ عِزَّ الْمُؤْمِنِ فِي حِفْظِ لِسَانِهِ وَ مَنْ لَمْ يَمْلِكْ لِسَانَهُ نَدِمَ الْحَدِيثَ .
مستدركالوسائل 9 35
وَ قَالَ صلى الله عليه واله:
أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِتَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ
مستدركالوسائل 9 37
فِقْهُ الرِّضَا، عليه السلام نَرْوِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَنِّي آخُذُكَ بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا آخُذُكَ بِالْفَرَائِضِ وَ نَرْوِي أَنَّ الْمُؤْمِنَ آخِذٌ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْكِتْمَانَ وَ عَنْ نَبِيِّهِ صلى الله عليه واله مُدَارَاةَ النَّاسِ
* الأمالي للشيخ الطوسي:
جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ فَيْضٍ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلىالله عليه واله :
إِنَّا أُمِرْنَا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أَنْ نُكَلِّمَ النَّاسَ بِقَدْرِ عُقُولِهِمْ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنَا بِإِقَامَةِ الْفَرَائِضِ
من كل هذه الروايات نعرف ان اهل البيت عليهم السلام يدارون الناس كل حسب فهمه وعلمه وايمانه ومستواه لذلك قال الامام الحسين عليه السلام وروحي فداه لهذا الرجل المؤمن الذي خفي عليه اسرار العصمة المامورة من الله تعالى بالرسالة التي وصلت اليه من الرسول الكريم صلى الله عليه واله وقبول مثل هذه الاسرار صعب مستصعب لا يتحمله الا مؤمن ممتحن القلب :
الكافي 1ج 401ص
* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ أَوْ غَيْرِهِ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
إِنَّ حَدِيثَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا يَحْتَمِلُهُ إِلَّا صُدُورٌ مُنِيرَةٌ أَوْ قُلُوبٌ سَلِيمَةٌ أَوْ أَخْلَاقٌ حَسَنَةٌ إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ مِنْ شِيعَتِنَا الْمِيثَاقَ كَمَا أَخَذَ عَلَى بَنِي آدَمَ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ فَمَنْ وَفَى لَنَا وَفَى اللَّهُ لَهُ بِالْجَنَّةِ وَ مَنْ أَبْغَضَنَا وَ لَمْ يُؤَدِّ إِلَيْنَا حَقَّنَا فَفِي النَّارِ خَالِداً مُخَلَّداً
الكافي ج 1 401ص
*أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ عليه السلام قَالَ ذُكِرَتِ التَّقِيَّةُ يَوْماً عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَقَالَ:
وَ اللَّهِ لَوْ عَلِمَ أَبُو ذَرٍّ مَا فِي قَلْبِ سَلْمَانَ لَقَتَلَهُ وَ لَقَدْ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله بَيْنَهُمَا فَمَا ظَنُّكُمْ بِسَائِرِ الْخَلْقِ إِنَّ عِلْمَ الْعُلَمَاءِ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا يَحْتَمِلُهُ إِلَّا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ فَقَالَ وَ إِنَّمَا صَارَ سَلْمَانُ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ امْرُؤٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلِذَلِكَ نَسَبْتُهُ إِلَى الْعُلَمَاءِ .
النتيجة هي ان الامام الحسن عليه السلام عمل بما امره الله تعالى وخفي وجه الحكمة على الناس القريب والبعيد من هذا الصلح ؛ الا الذين امنوا وقليل ما هم ولذلك صدر من القريبين له عليه السلام مثل هذه الاعتراضات واجابوهم عليهم السلام بالمدارات وصدر من البعيدين ما يفتت الصخر ويهد الجبال هدا .....
الفصل 36
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزتي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم ؛
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
ولقد ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه واله ما اشتهر في السن المتخصصين في التاريخ والسيرة قوله روحي فداه كما سانقله لكم من كتاب البحار وغيره من المصادر المعتمدة :
بحارالأنوار 33 186
* وَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَسَنِ وَ أَيْضاً عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلىالله عليه واله :
إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ.
قَالَ الْحَسَنُ عليه السلام : فَمَا فَعَلُوا وَ لَا أَفْلَحُوا.
بحارالأنوار 33 186
* وَ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله:
إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْتُلُوهُ قَالَ فَحَدَّثَنِي بَعْضُهُمْ قَالَ قَالَ:
أَبُوسَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: فَلَمْ نَفْعَلْ وَ لَمْ نُفْلِحْ
بحارالأنوار 33 188
* وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ يَزِيدَ الْقُرَشِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام قَالَ :
دَخَلَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ عَلَىمُعَاوِيَةَ فَإِذَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ جَالِسٌ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَزَيْدٌ جَاءَ حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَهُمَا .
فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَ مَا وَجَدْتَ لَكَ مَجْلِساً إِلَّا أَنْ تَقْطَعَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ زَيْدٌ :
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله غَزَا غَزْوَةً وَ أَنْتُمَا مَعَهُ فَرَآكُمَا مُجْتَمِعَيْنِ فَنَظَرَ إِلَيْكُمَا نَظَراً شَدِيداً ثُمَّ رَآكُمَا الْيَوْمَ الثَّانِيَ وَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ كُلَّ ذَلِكَ يُدِيمُ النَّظَرَ إِلَيْكُمَا فَقَالَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ :
إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ وَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِمُجْتَمِعَيْنِ فَفَرِّقُوا بَيْنَهُمَا فَإِنَّهُمَا لَنْ يَجْتَمِعَا عَلَىخَيْرٍ
بحارالأنوار 33 196
* كِتَابُ عَبَّادٍ الْعُصْفُرِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى الْعَبْسِيِّ عَنْ بِلَالِ بْنِ يَحْيَى عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِيسفيان عَلَى الْمِنْبَرِ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ وَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ وَ لَوْ تَحْتَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَاقْتُلُوهُ الْخَبَرَ
بحارالأنوار 33 202
قَالَ وَ رَوَى نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ وَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ أَيْضاً عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِبْنِ مَسْعُودٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ فَقَالَ الْحَسَنُ:
فَوَ اللَّهِ مَا فَعَلُوا وَ لَا أَفْلَحُوا
نهجالحق 309
و منها أن النبي ص كان يلعنه دائما و يقول الطليق بن الطليق اللعين بن اللعين و قال إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه
وقعةصفين 216
نصر عن الحكم بن ظهير عن إسماعيل عن الحسن و قال و حدثنا الحكم أيضا عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قالا قال رسول اللهصلى الله عليه واله :
إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان يخطب على منبري فاضربوا عنقه
فمن كل هذه الروايات نستفيد ان النبي صلى الله عليه واله قد اتم الحجة على الناس اجمعين ولكنهم ..
اللهم صل على محمد وال محمد
سلمت الطهــر يــداك .. على ماسطرته ..
وبــارك الله لك ووفقك ورزقك خير الدارين .
دمت موالــي .
الفصل 37
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزتي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم ؛
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسمالله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
فمن كل هذه الروايات نستفيد ان النبي صلى الله عليه واله قد اتم الحجة على الناس اجمعين ولكنهم مع كل هذه الاوامر النبوي الواضحة الجلية جاء لعنة الله عليه وجلس على المنبر النبوى متربعا وكما قال القران الكريم :
ِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبيراً
حارالأنوار 58 169
عن كِتَابُ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ:
وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ.
فَقَالَ:
إِنِّي رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَئِمَّةِ الضَّلَالِ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي وَ يَنْزِلُونَ يَرُدُّونَ أُمَّتِي عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى فِيهِمْ رَجُلَانِ مِنْ حَيَّيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مُخْتَلِفَيْنِ وَ ثَلَاثَةٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ سَبْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحَكَمِ بْنِ الْعَاصِ إِذَا بَلَغُوا خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا جَعَلُوا كِتَابَ اللَّهِ دَخَلًا وَ عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا الْحَدِيثَ.
بحارالأنوار 31 525
عن تفسير العياشي:
عَنِ الْحَلَبِيِّ، عَنْ زُرَارَةَ وَ حُمْرَانَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالُوا سَأَلْنَاهُ عَنْ قَوْلِهِ:
(وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ ...)، قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ:
أُرِيَ أَنَّ رِجَالًا عَلَى الْمَنَابِرِ وَ يَرُدُّونَ النَّاسَ ضُلَّالًا زُرَيْقٌ وَ زُفَرُ، وَ قَوْلِهِ:
(وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ). قَالَ هُمْ بَنُو أُمَيَّةَ.
بحارالأنوار 31 527
عن تفسير العياشي:
عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ كُنْتُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، فَسَمِعْتُ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ وَ هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَ نَادَاهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ وَ هُوَ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ (وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ )، فَقَالَ:
الْأَفْجَرَانِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ.
ومع كل هذا فان الشجرة الملعونة حكمت وتغطرست على مشهد من المسلمين وصعدت القردة على منبر الرسول صلى الله عليه واله وعلى رأسهم سيدهم مغاوية والمسلمين تحت اقدامه جالسين ينظرون اليه وهم يصغون لما يقول؛ وكل ذلك وبطلنا الذي لم يعرف حقه؛ حبيب قلوبنا مسلم بن عقيل عليه السلام يرى هذه الغطرسة ويتصبر لان امامه لا يسمح له وهو اطوع من يكون لامامه عليه افضلالصلاة والسلام .
وان الغاوية معاوية بعد ان نفذ حيلته التي اجبر على قبولها امامنا الحسن عليه السلام بدء ينفذ خلاف جميع بدون الصلح .........
الفصل 38
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزتي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم ؛
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
وان الامام الحسين عليه السلام لما اجاب ذلك الطيب المتحمس بقوله عليه السلام :(انا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل الى نقض بيعتنا)
اشار سلام الله عليه الى عدة نقاط مهمة جدا :
1- بين ان الامام عليه السلام لا يهتم للدولة والحكم والسيطرة على الناس باي سبيل كان وان كانت طرقه ملتوية ومنحرفة ؛ بل المهم حفظ الدين لا حفظ الحكم باي شكل كان ؛ لذلك اشار اليه بانا قد اعطينا العهد لظروفها الخاصة بوقتها والان لم ينتهي زمن العهد فكيف بنا ان ننكث ونخون ؛ والمؤمن لا يستخفه خيانة عدوه :
سورة الروم
اصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذينَ لا يُوقِنُونَ (60)
سورة المائدة
وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (8)
2- أفهم الامام عليه السلام الامة مدى خيانتها ؛ ان كان للحياء في قاموسها معنى لاستحت وتدبرت قول امامها ؛ ماذا يريد بقوله وماذا يعني بوفائه للعهد وان كان الطرف الاخر معاوية الذي هو اسفل درك الانحطاط في كل معاني الانحطاط ؛ فيكون معنى قوله على ما افهمه الاشارة الى وفاء العهد واهميته
وكيف ان الامة خانة بيعتها يوم الغدير مع امير المؤمنين عليه السلام وكانت البيعة بامر الله وامر رسول الله صلى الله عليه واله حينما نزلت الاية :
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرينَ (67)
فان ادب الاسلام المتجسد في القران والعترة هو الوفاء بالعهد وان كان في الغواية كمعاوية ؛ بينما الامة خانت ونكثت وارتدت عن بيعتها والآمر هو الله تعالى والاخذ للبيعة هو رسول الله صلى الله عليه واله والمبايع له آية العصمة والطهارة وكل المكارم الاخلاقية الربانية ؛ فتبا للامة التي نكثت بيعتها بعد قول الامام الحسين عليه السلام بوفائه لعهد معاوية وهم نكثوا بيعة الله ورسوله صلى الله عليه واله ؛ومن الذين امتثلوا امر امامهم عليه السلام بتسليم كامل ولم يجدو حرجا في انفسهم مما قضى الامام عليه السلام هو بطلنا الذي لم يعرف حقه مسلم بن عقيل
فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْليماً (65)
الفصل 39
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزائي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم ؛
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
وان النبي الاكرم صلى الله عليه واله لما امر بقتل معاوية شيخ الغاوين وسيدهم اذا راؤه متسلقا على منبره روحي فداه بتلك الروايات التي نقلناها لكم سابقا ؛ اثبت كفرمعاوية وارتداده ؛ والمسلمون يعلمون ذلك ؛ ومع كل هذا فهم جعلوا امر رسول الله صلى الله عليه واله وراء ظهورهم .
وان مواقف الامام الحسين عليه السلام بينت للناس بانه واخاه الامام الحسن الزكي لهم نفس الموقف لا يختلفان في اي امر من امورهما عليهما السلام كما جاء في المشهور جدا عن النبي صلى الله عليه واله
بحارالأنوار 21 279
قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله :
ابْنَايَ هَذَانِ إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا.
ولكن مما يؤسف له فان كثير من اصحاب الامام الحسن عليه السلام لم يسلموا لامامهم حكمتة وامره في الصلح لذلك كما نقل السيد المقرم جاء مجموعة للامامالحسين سوى ذاك المتحمس الذي نقلنا عنه وهم يتوسلون الى الامام الحسين عليه السلام ان ينهض بهم لقتال معاوية فقال لهم الامام الحسين عليه السلام
(صدق ابو محمد ليكن كل رجل منكم حلسا من احلاس بيته مادام هذا الانسان حيا)
فان الامام الحسين عليه السلام بين بهذا الكلام النيّر لهم بان هناك حكمة مرحليه لمقارعة الحكم الاموي فمن اراد نصرت الاسلام لله وفي الله فعليه الالتزام الكامل بامر امامه ليستتب الامر وتحين الفرصة باخذهم من اعناقهم بما لا خلاص لهم منه الا باظهار واقعهم وجوهر هدفهم في استاصال اهل البيت عليهم السلام من جذورهم فيكون عليهم عارها وشنارها او اعطاء الحق لاهله وان الامام الحسن الحليم الزكي الرؤوف اجاب بعضهم ببيان الحكمة من الصلح وهي:
الفصل 40
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزائي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم ؛
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
وان الامام الحسن الحليم الزكي والرؤوف عليه السلام اجاب بعضهم ببيان الحكمة من الصلح وهي
بحارالأنوار 44 1
عن كتاب علل الشرائع :
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ الدَّقَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْخَفَّافُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَقِيصَا قَالَ قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَ دَاهَنْتَ مُعَاوِيَةَ وَ صَالَحْتَهُ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ الْحَقَّ لَكَ دُونَهُ وَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ ضَالٌّ بَاغٍ ؟!
فَقَالَ :
يَا بَا سَعِيدٍ أَ لَسْتُ حُجَّةَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ إِمَاماً عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَبِي عليه السلام؟!
قُلْتُ بَلَى.
قَالَ:
أَ لَسْتُ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِي وَ لِأَخِي الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ: إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا؟!
قُلْتُ بَلَى.
قَالَ :
فَأَنَا إِذَنْ إِمَامٌ لَوْ قُمْتُ وَ أَنَا إِمَامٌ إِذَا قَعَدْتُ
يَا بَا سَعِيدٍ عِلَّةُ مُصَالَحَتِي لِمُعَاوِيَةَ عِلَّةُ مُصَالَحَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِبَنِي ضَمْرَةَ وَ بَنِي أَشْجَعَ وَ لِأَهْلِ مَكَّةَ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ أُولَئِكَ كُفَّارٌ بِالتَّنْزِيلِ وَ مُعَاوِيَةُوَ أَصْحَابُهُ كُفَّارٌ بِالتَّأْوِيلِ .
يَا بَا سَعِيدٍ إِذَا كُنْتُ إِمَاماً مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ لَمْ يَجُزْ أَنْ يُسَفَّهَ رَأْيِي فِيمَا أَتَيْتُهُ مِنْ مُهَادَنَةٍ أَوْ مُحَارَبَةٍ وَ إِنْ كَانَ وَجْهُ الْحِكْمَةِ فِيمَا أَتَيْتُهُ مُلْتَبِساً أَ لَا تَرَى الْخَضِرَ عليه السلام لَمَّا خَرَقَ السَّفِينَةَ وَ قَتَلَ الْغُلَامَ وَ أَقَامَ الْجِدَارَ سَخِطَ مُوسَى عليه السلام فِعْلَهُ لِاشْتِبَاهِ وَجْهِ الْحِكْمَةِ عَلَيْهِ حَتَّى أَخْبَرَهُ فَرَضِيَ ؛ هَكَذَا أَنَا سَخِطْتُمْ عَلَيَّ بِجَهْلِكُمْ بِوَجْهِ الْحِكْمَةِ فِيهِ
وَ لَوْ لَا مَا أَتَيْتُ لَمَا تُرِكَ مِنْ شِيعَتِنَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ إِلَّا قُتِلَ .
بحارالأنوار 99 106
ُ فَعَلَى الْأَطَائِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَ آلِهِمَا فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ وَ إِيَّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ وَ لِمِثْلِهِمْ فَلْتَدُرَّ الدُّمُوعُ وَ لْيَصْرُخِ الصَّارِخُونَ وَ يَعِجَّ الْعَاجُّونَ
آه يابن الحسن روحي فداك
هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَ الْبُكَاءَ هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُسَاعِدَ جَزَعَهُ إِذَا خَلَا هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَسَاعَدَتْهَا عَيْنِي عَلَى الْقَذَى هَلْ إِلَيْكَ يَا ابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقَى
الفصل 41
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزئي القراء ؛ وخالص دعائي لكم ؛
قال رسول الله صلى الله عليه واله
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
ولما جاء معاوية حاجا وخطب للتعريف بالعتل الزنيم ولده يزيد عاشق القردة والكلاب فردة الامام الحسين الشهيد عليه السلام وسانقل لكم ما كتبه العلامة الاميني رحمة الله عليه عن هذا الرد لامامنا الشهيدعليه افضل الصلاة والسلام لمعاوية شيخ الغاوين :
الغدير - الشيخ الأميني - ج 10 - ص 161 - 162
53 - خطب الإمام السبط الحسين الشهيد سلام الله عليه لما قدم معاوية المدينة حاجا وأخذ البيعة ليزيد وخطب ومدح يزيد الطاغية ووصفه بالعلم بالسنة وقراءة القرآن والحلم الذي يرجح بالصم الصلاب .
فقام الحسين :
فحمد الله وصلى على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال : أما بعد :
يا معاوية ! فلن يؤدي القائل - وإن أطنب - في صفة الرسول صلى الله عليه وسلم من جميع جزءا ، قد فهمت ما ألبست به الخلف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من إيجاز الصفة ، والتنكب عن استبلاغ البيعة ، وهيهات هيهات يا معاوية ! فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السرج ، ولقد فضلت حتى أفرطت ، واستأثرت حتى أجحفت ، ومنعت حتى بخلت ، وجرت حتى جاوزت ، ما بذلت لذي حق من أتم حقه بنصيب حتى أخذ الشيطان حظه الأوفر ، ونصيبه الأكمل ، وفهمت ما ذكرته عن يزيد من اكتماله وسياسته لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، تريد أن توهم الناس في يزيد، كأنك تصف محجوبا أو تنعت غائبا ، أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص ، وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ به من استقرائه الكلاب المتهارشة عند التحارش ، والحمام السبق لأترابهن ، والقينات ذوات المعازف ، وضروب الملاهي ، تجده ناصرا ودع عنك ما تحاول ، فما أغناك أن تلقى الله بوزر هذا الخلق أكثر مما أنت لاقيه ، فوالله ما برحت تقدم باطلا في جور ، وحنقا في ظلم ، حتى ملأت الأسقية ، وما بينك و بين الموت إلا غمضة ، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود ، ولات حين مناص ، ورأيتك عرضت بنا بعد هذا الأمر ، ومنعتنا عن آبائنا تراثا ، ولقد - لعمر الله - أورثنا الرسول عليه الصلاة والسلام ولادة ، وجئت لنا بما حججتم به القائم عند موت الرسول عليه الصلاة والسلام ، فأذعن للحجة بذلك ، ورده الإيمان إلى النصف ، فركبتم الأعاليل ، وفعلتم الأفاعيل ، وقلتم : كان ويكون ، حتى أتاك الأمر يا معاوية ! من طريق كان قصدها لغيرك ، فهناك فاعتبروا يا أولي الأبصار . الخطبة . الإمامة والسياسة 1 : 153 ، جمهرة الخطب 2 : 242 .
وبعد هذا الفصل سننتقل الى هلاك معاوية لعنة الله عليه واجتماعات اهل الكوفة لدعوة الامام الحسين الشهيد العطشان عليه السلام والاسباب التي دعت لبعثت شهيدنا البطل مسلم بن عقيل عليه السلام
الفصل 42
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزائي القراء ؛ وخالص دعائي لكم ؛
قال رسول الله صلى الله عليه واله
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
سرنا مع الاحداث وشاهدنا الخيانات والاِعراض عن الاوامر النبوية الصريحة
بالتمسك بالثقلين كتاب الله وعترته صلى الله عيه واله الى ان هلك معاوية وسيرّ الى الغاوية في اعماق الهاوية وسانقل لكم عن كتاب :
بحارالأنوار ج : 44 ص : 333
و بلغ أهل الكوفة هلاك معاوية فأرجفوا بيزيد و عرفوا خبر
الحسين(عليه السلام )
و امتناعه من بيعته و ما كان من أمر ابن الزبير في ذلك و خروجهما إلى مكة فاجتمعت الشيعة بالكوفة في منزل سليمان بن صردالخزاعي فذكروا هلاك معاوية فحمدوا الله و أثنوا عليه فقال سليمان:
إن معاوية قد هلك و إن حسينا قد
نقض على القوم
وقفة تامل :
ان النقض في كتاب اللغة يعني :
.كتابالعين ج : 5 ص : 50
نقض: النقض: إفساد ما أبرمت من حبل
مجمعالبحرين ج : 4 ص :232 )
نقض( قوله تعالى: ينقضون عهد الله [27/2]... النقض الفسخ و فك التركيب.
وكيف نقض على القوم ؟
نرجع لكلام سليمان
وما تعني هذه العبارة( نقض ) من
سليمان بن صرد الخزاعي ؟
سبحان الله!!
كما ذكرنا لكم سابقا كان
الامام الحسين عليه السلام
يؤكد دوما ومكررا ان اصبروا لقد عاهدناهم ولا ننقض العهد فاصبروا حتى يهلك معاوية ؛ ولما اهلكه الله تعالى وجره الى جحيم ولظى ؛ انتهت البيعة وولى عهدها ومدتها ثم لم يبايع
الامام الحسين عليه السلام
يزيد لعنة الله عليه او اي قوم من هؤلاء ؛ فاي نقض ؟!ثم قارئي العزيز:
اتقبل ان تطلق هذه الكلمة على
امامك المعصوم عليه السلام ؛
لكل مقام مقال ؛ وواقعة كربلاء هي عصارة القيم والمثل العليا كلها لقد تجسدت في كل لحظة من لحظاتها كما سنذكر ذلك لكم
احبائي :
ان دراستي لواقعة كربلاء بدءا من سيدي المظلوم مسلم بن عقيل عليه السلام والى اخر لحظات عودة
آل الرسول صلى الله عليه واله
الى المدينة المنورة هي نقاش للمواقف بما يقبله عقلك ويقره ضميرك ؛ فنحن لسنا كالببغاء نقبل كل ما لقننا به النواصب من المؤرخين .
كونوا معي نجلس معا على مائدة الحق ونستضيئ بنور العقل الذي تميزنا به عن كل حيوان
والحمد لله رب العالمين .
السلام عليكم
ارجو مواصلتكم مع غريب الكوفة البطل المظلوم مسلم بن عقيل
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
الفصل 43
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
نواصل اجتماع القوم وما قالوه في اجتماعهم بعد ان ناقشنا قول
سليمان بن صرد الخزاعي :
إن معاوية قد هلك و إن حسينا قد
(نقض على القوم)
ببيعته و قد خرج إلى مكة و أنتم شيعته و شيعة أبيه فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه و مجاهدو عدوه فاكتبوا إليه فإن خفتم الفشل و الوهن فلا تغروا الرجل في نفسه.
قالوا : لا بل نقاتل عدوه و نقتل أنفسنا دونه فاكتبوا إليه.
وقفة
من قول سليمان للقوم نفهم انه يشير الى ماضيهم الذي جرح قلب
امير المؤمنين عليه السلام ومواقفهم التي ادمت قلبه عليه السلام فكأنه ذكرهم بمواقفهم المتذبذبة وخوفهم من النكث والرجوع عن موقفهم المتصلب هذا كما قال امير المؤمنين عليه السلام في خطبته التي اوردها الكليني في كتابه شارحا حالهم بالتفصيل :
الكافي ج : 5 ص : 5
6- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ جَمِيعاً عَنْ أَبِي رَوْحٍ فَرَجِ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ الجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ فَتَحَهُ اللهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ وَ سَوَّغَهُمْ كَرَامَةً مِنْهُ لَهُمْ وَ نِعْمَةٌ ذَخَرَهَا وَ الْجِهَادُ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِينَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذلِّ وَ شَمِلَهُ البَلاءُ وَ فَارَقَ الرِّضَا وَ دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَ القَمَاءَةِ وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالأَسْدَادِ وَ أُدِيلَ الحَقُّ مِنهُ بِتضْيِيعِ الجِهَادِ وَ سِيمَ الخَسْفَ وَ مُنِعَ النَّصَفَ أَلا وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لَيْلا وَ نَهَاراً وَ سِرّاً وَ إِعْلاناً وَ قُلتُ لَكُمْ :
اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ فَوَ اللهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقرِ دَارِهِمْ إِلا ذلوا فَتوَاكَلتُمْ و تخاذلتمْ حَتى شُنتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الأَوْطَانُ هَذَا أَخُو غَامِدٍ
قَدْ وَرَدَتْ خَيْلهُ الأَنْبَارَ وَ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ البَكْرِيَّ وَ أَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا وَ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ وَ الأُخْرَى المُعَاهَدَةِ فَيَنتزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلبَهَا وَ قَلائِدَهَا وَ رِعَاثهَا مَا تمْنعُ مِنهُ إِلا بِالاستِرْجَاعِ وَ الاستِرْحَامِ ثمَّ انصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلا مِنهُمْ كَلمٌ و لا أُرِيقَ لَهُ دَمٌ فَلوْ
أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ كَانَ عِنْدِي بِهِ جَدِيراً
فَيَا عَجَباً عَجَباً وَ اللهِ يَمِيثُ القَلْبَ وَ يَجْلِبُ الهَمَّ مِنِ اجْتِمَاعِ هَؤُلاءِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ فَقبْحاً لَكُمْ وَ تَرَحاً حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَى يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَ لا تُغِيرُونَ وَ تُغْزَوْنَ وَ لا تَغْزُونَ وَ يُعْصَى اللهُ وَ تَرْضَوْنَ فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ الحَرِّ قُلْتُمْ هَذِهِ حَمَارَّةُ
القَيْظِ أَمْهِلنَا حَتَّى يُسَبَّخَ عَنا الْحَرُّ وَ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّةُ القُرِّ أَمْهِلنَا حَتَّى يَنسَلِخَ عَنَّا الْبَرْدُ كُلُّ هَذَا فِرَاراً مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ تَفِرُّونَ فَأَنْتُمْ وَ اللهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ
يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ
وَ لا رِجَالَ حُلُومُ الأَطْفَالِ وَ عُقُولُ رَبَّاتِ الحِجَالِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً وَ اللهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ ذَمّاً
قَاتَلَكُمُ اللهُ لَقَدْ مَلأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً وَ جَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً وَ أَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَ الخِذلانِ
حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ : إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ وَ لَكِنْ لا عِلْمَ لَهُ بِالحَرْبِ لِلَّهِ أَبُوهُمْ وَ هَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً وَ أَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي لَقَدْ نهَضْتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغْتُ العِشْرِينَ وَ هَا أَنَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ وَ لَكِنْ لا رَأْيَ لِمَنْ لا يُطَاعُ .انتهى.
والتاريخ اثبت ان خوف سليمان منهم كان في محله حيث تراجعوا عن كل هذه المواقف ؛ وليتهم اكتفوا بتراجعهم بل انهم شهروا السيوف بوجه من دعوه باصرار ليحتضنوه بين جفونهم .
نرجع لاجتماع القوم
الفصل 44
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
فكتبوا إليه:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ للحسين بن علي من سليمان بن صرد و المسيب بن نجبة و رفاعة بن شداد البجلي و حبيب بن مظاهر و شيعته المؤمنين و المسلمين من أهل الكوفة سلام عليك:
فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد:
فالحمد الله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها و غصبها فيئها و تأمر عليها بغير رضى منها ثم قتل خيارها و استبقى شرارها و جعل مال الله دولة بين جبابرتها و أغنيائها فبعدا له كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ
وقفة
هنا ذكروا في الرسالة دواعي طلبهم لازالة الحكم الاموي والانتقام منهم فالذي قام ما قام بكل هذه المظالم هو عدوك يا
ابا عبد الله سلام الله عليه .
ثم قال في الرسالة:
انه ليس علينا امام فاقبل لعل الله ان يجمعنا بك على الحق والنعمان بن بشير في قصر الامارة لانجتمع معه في جمعه ولا جماعه ولا نخرج معه الى عيد ولو بلغنا انك قد اقبلت الينا اخرجناه حتى نلحقه بالشام ان شاء الله
تسائل :
ماذا يقصدون من قولهم في الرسالة
((انه ليس علينا امام فاقبل لعل الله ان يجمعنا بك على الحق))
يعني لو انه كان عليهم امام غير الامام الحسين عليه السلام لما دعوا الامام عليه السلام ؛ ثم بقولهم
((فاقبل لعل الله ان يجمعنا بك على الحق))
هل انهم يامرون الامام عليه السلام بالاقبال اليهم?
وهل هذا هو من ادب الماموم مع امامه؛?
اذن من الامام ومن الماموم ؛ مادام الآمر هو الماموم فهل على الامام الاطاعة لهذه الاوامر؟ .
من هنا تفهم ان الامام الحسين عليه السلام حينما قال كما في كتاب :
اللهوف ص : 64
و رويت من كتاب أصل الأحمد بن الحسين بن عمر بن بريدة الثقة و على الأصل أنه كان لمحمد بن داود القمي بالإسناد عن أبي عبد الله عليه السلام قال سار محمد بن الحنفية إلى
الحسين عليه السلام في الليلة التي أراد الخروج صبيحتها عن مكة فقال :
يا أخي إن أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بأبيك و أخيك و قد خفت أن يكون حالك كحال من مضى فإن رأيت أن تقيم فإنك أعز من في الحرم و أمنعه.
فقال :
يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت .
فقال له ابن الحنفية :
فإن خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البر فإنك أمنع الناس به و لا يقدر عليك . فقال:
أنظر فيما قلت؛ فلما كان في السحر ارتحل الحسين عليه السلام فبلغ ذلك ابن الحنفية فأتاه فأخذ زمام ناقته التي ركبها فقال له : يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك؟!
قال : بلى .
قال:
فما حداك على الخروج عاجلا؟!
فقال:
أتاني رسولالله صلى الله عليه واله بعد ما فارقتك فقال:
يا حسين عليه السلام اخرج فإن الله قد شاء أن يراك قتيلا.
فقال له ابن الحنفية:
إنا لله و إنا إليه راجعون؛ فما معنى حملك هؤلاء النساء معك و أنت تخرج على مثل هذه الحال؟!
قال فقال له :
قد قال لي :
إن الله قد شاء أن يراهن سبايا
و سلم عليه و مضى. انتهى
ولذلك فان الارتباك في هذه الرسالة التي وصلت من الكوفة جدا واضحة ولا يخفى امرها على الامام الحسين عليه السلام كما تصوره بن الحنفية ؛ ولكن كيف لايجيب رسائلهم ؟
فان لم يجبهم لقالوا مدى التاريخ : لقد ارسالنا الى
الامام الحسين عليه السلام ان يُقبل علينا فلم يستجب ؛
ولو اقبل لوفينا له ؛
ثم
القضية قضية الاوامر الربانية
والامام هو من (لايسبقونه بالقول وهم بامره يعملون)
نعود لباقي الرسالة
سلام الله عليك ياأبا عبد الله الحسين