-
رد: ماذا بعد الالآم
الجزء الثاني والعشرون ..
أم حمدان : نورة بنيتي قربي يمي .. قوليلي شو فيج ..
نورة : ما أدري يا عمتي فجأة حسيت قلبي يعورني ..
ويرن التلفون ..
أم حمدان : ردي يا نورة هذا اكيد حمدان
تركض نورة وتشل السماعة بسرعة وتقول بلهفه ..
نورة : ألووووووووووو مهند بشر شو أخباركم ..
المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نورة انتبهت : وعليكم السلام آسفه أخوي ما كنت أقصد
المتصل : لا عادي ..
نورة : آمر منو بغيت ..
المتصل : الأخ محمد موجود ..
نورة : والله محمد راقد .. إذا تبغيه ضروري اتصل فيه على الموبايل ..
المتصل : والله ما أعرف رقمه ..
نورة : خذ الرقم .. *******
المتصل : مشكورة .. يزاج الله خير أختي ..
نورة : العفو ما سويت شيء .. ما تباني اقوله منو متصل ..؟؟
المتصل : لا خلاص مع السلامة ..
نورة : مع السلامة ..
نورة استغربت .. محد يتصل في محمد على رقم الصالة .. أكيد حد من الشركة .. تنهدت ..
أم حمدان : مب هم صح .؟؟
نورة : لا عمتي هذا ربيع محمد ..
أم حمدان قامت وقفت ..
نورة : وين بتسيرين عموه ..
أم حمدان : صدري ضايق يا بنتي بطلع بيلس في الحديقة ..
نورة : وأنا بيلس أترياهم يتصلون ..
طلعت أم حمدان وردت نورة تفكر وتسبح في خيالها اللي ماله نهاية .. وينهم أكيد بعدهم ما وصلوا .. بس شو سر النغزة اللي في قلبي أنا مب مرتاحة ابد .. يا ربي شو اللي صاير ..
حمدان صار فيه شيء .. لا لا أعوذ بالله من الشيطان ..
في هذي اللحظة وفي غرفة شهد ..
شهد كانت ماسكة ورقة حمدان في إيدها ما تبغي تهدها .. تحس الورقة جزء منها ..
بدت تفكر .. بمصيرها ومصير كل اللي في البيت ..
لين متى بنتم عايشين .. هذا الجو الكئيب.. لين متى بتم على هذا الكرسي .. شو العلاج .. وياترى هل بلقى علاج حق كل جروحي ..
رن تلفون شهد وخلاها تطلع من سرحانها شوي .. كانت اسماء متصله ..
شهد بصوت تعبان : ألو
أسما : هلا بالغالية هلا بمرت أخوي ..
شهد : هلا اسماء شخبارج .
أسماء : تمام .. شهود حبيبتي شو فيج صوتج مب عايبني ..
شهد : الله يهديج يا أسماء كل اللي يستوي ..وتبيني أفرح يعني ..
أسما : كله من ربج يا شهد ..
شهد : ونعم بالله ..
أسما : على العموم كنت بسألج .. تتذكرين عهدوووو بنت خالتي غنوم
شهد : عهود .. معقوله في حد ينسى هالطيبة .. وإنتي بعدج ما تيوزين مب جنها خالتج تقولين لها غنوم
أسما : ههههههههه
شهد : انزين شو بلاها ..
أسما : توها يايتني .. وسألت عليج ويوم قلتلها عن كل شيء حبت تكلمج ..
شهد : أصيله والله ..
أسما : خذي تبغيج .. عهود يودي كلمي شهد ..
عهود أصغر من شهد وأسماء بسنة ونص .. معاهم في الجامعة بس ما تشوفهم وايد .. كانت بترتبط بس انفصلت .. زيارتها لبيت خالتها معدودة .. في الثلاث شهور مرة .. حبوبة وطيبة مؤدبة وايد .. شخصيتها قريبة من شخصية نورة .. ومتعلقة بأسما شوي .. وبسبب إنطواءها ما تحب تطلع وايد فمتواصلة وياها بالتلفون .. بس بعد موت اقنعتها أسما تزورها .. خاصة إنه مهند مب موجود في البيت لأنه عهود ملتزمة وايد وما تحب تختلط بعيال عمومتها وخالاتها .. غير عن خواتها اللي فري وايد ..
خذت عهود السماعة ..
عهود : ألو السلام عليكم ..
شهد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عهود : أحسن الله عزاج غناتي ..
شهد : الدوام لله يا عهود ..
عهود : اسمحيلي ما قدرت اوصل لين عندج تعرفيني ..
شهد : مسموحة غناتي .. ما تقصرين
عهود : وشخبارج بعد يا شهد إن شاء الله تحسنتي
شهد : الحمدلله بس ريولي لين ألحين مب قادرة أتحكم فيها ..
عهود : الله يكون في عونج وإن شاء الله في أقرب فرصة .. أشوفج
شهد : إن شاء الله ..
عهود : بخليج ألحين غناتي ..
شهد : اوكي مع السلامة
عهود : مع السلامة ..
عهود صدت على أسماء تكلمها : والله غامظتني هذي البنية ..
أسما : هي والله ما لحقت تتهنى بشيء ..
عهود : ومهند شو رايه ..
أسما : تصدقين يا عهود ما كنت أتخيل في يوم من الأيام إنه في وحدة بتنسي مهند سلامة .. بس شهد أثبتت لي العكس ..
عهود : والله الكل كان يقول عنه خلاص ما بيعرس ..
أسما : سبحان الله .. الله يوفقه
عهود : أسما بقولج شيء بس لا تزعلين
أسما : أفا عليج قولي ..
عهود : مثلا إذا شهد تمت بهذي الحالة .. بيرضى مهند ياخذها ..
أسما تضايقت شوي : فال الله ولا فالج يا عهود .. قولي الله يقومها بالسلامة
عهود استحت وحست سؤالها كان غبي : يارب
أسما : أنا بقوم أيبلج شيء تشربينه
عهود : لا تعبين عمرج
أسما : لا ولا يهمج .. ثواني وأحلى عصير يكون جاهز
عهود : مشكورة ..
قامت أسما وراحت المطبخ .. ورن التلفون .. وعهود تجاهلته بس سمعت .. أسماء تزقرها من المطبخ لأنه كان قريب ..
أسما : ردي على التلفون عهود يمكن أمايه ..
عهود : أوكي
وتقوم ترد على التلفون ..
عهود : ألو
المتصل كان يتكلم بسرعة : ألو هلا حبيبتي أسامي شخبارج عساج طيبة اسمحيلي ما قدرت أسلم عليج ..
عهود انصعقت منو هذا اللي متصل ويقول عن أسما هذا الكلام معقولة بنت خالتها تكلم واحد
المتصل : أسما شو فيج ..
عهود : أخوي اسماء مشغولة منو أقولها
المتصل : منو ياي ..
عهود : ليش ؟؟؟
المتصل : لو سمحتي ممكن أكلم أسماء ..
عهود : لا مب ممكن وعن لعب العيال هذا مالك شغل بأسما ..
المتصل استعجب : منووووووو إنتي .. أنا مهند ..
عهود اندهشت هذا مهند ولد خالتها .. حمدت ربها من قلبها هي واثقة في أسما ..
عهود : هلا مهند .. أنا عهود ..
مهند رغم العجلة اللي كان فيها .. : عهود .. منو عهود ..
ايتسمت عهود : عهود بنت خالتك غنيمة .. يحق لك إنك ما تذكرني .. لحظة بزقرلك أسماء
مهند بإستعجاب : هلا عهود السموحة تدرين صوتج غريب علي .. يمكن لو ندى ولا هدى كنت بعرف إنهم بنات خالتي غنيمة بس إنتي تدرين عمري ما شفتج ولا سمعت صوتج
عهود : لا مسموح ياولد خالتي .. إن شاء الله وصلتوا بالسلامة
مهند : الحمدلله .. أقول أنا ما اقدر أطول أكثر .. سلمي على أسماء وأمايه وطمنيهم إني وصلت ..
عهود : إن شاء الله مع السلامة
مهند : مع السلامة ..
أسماء دخلت .. : أكيد أمايه تبغي الدريول يمر عليها
عهود : لا هذا مهند
أسما : مهنـــــد
عهود : هيه يسلم عليكم ويقول إن وصل بالسلامة
أسما : وحمدان
عهود : أسما شو ياج أنا أخوج هذي أول مرة أكلمه وهو لد خالتي تبين أساله عن ربيعه ..
أسما : اووووووووه ليش ما زقرتيني
عهود : كنت بزقرج بس هو قال مايقدر يطول ..
أسما : انزين تفضلي اشربي العصير
عهود : مشكورة .. يا أحلى بنت خاله في الدنيا ..
مهند طلع من المطار .. وكان ساير المستشفى .. اتصل البيت عشان يطمن أمه اللي وصته قبل ما يروح إنه يتصل .. بغى يتصل حق محمد .. وعقب قال أول بيتطمن على حمدان ..
بس استغرب من شيء شو هذي الصدف .. من يومين أفكر في عهود وتطلعلي الحين .. سنين وهي بنت خالتي عمري ما سمعت صوتها أو حتى شفتها .. ندى وهدى ممكن لأنهم بعدهم في ثاني إعدادي وشفتهم كذا مرة مع خالتي .. بس عهود لا .. ياترى شو هذي الصدفة الغريبة ..
معقوله أنا أفكر في هذي الطريقة .. حمدان تعبان وأنا يالس أخربط.. وبعدين وصية حمدان كيف انساها .. آخ شو صابك يا عقلي .. طرد الأفكار الغبية من راسه .. وكمل طريقه للمستشفى وهو يحاول يركز في حمدان وينسى كل شيء ..
في عالم ثاني كان حمدان ..
وصل المستشفى وهو مو في وعيه الاطباء كانوا حوليه من كل ناحية
في غرفة العمليات .. كانوا يحاولون يساعدونه ..
الدكتور الأول : حالته صعبة جدا
ادكتور الثاني : لقد دخل في غيبوبة لا نستطيع التصرف ..
الدكتور الاول : مالعمل الآن ..
الدكتور الثاني : لا جدوى .. سنتركه على الجهاز حتى .. يصحو من غيبوبته ..
الدكتور الأول : نعم لا مجال للخوض في العملية وهو في الغيبوبة
الدكتور الثاني : طبعا هذا شيء مستحيل ..
الدكتور : المشكلة أن وقت غيبوبته غير محددة
الدكتور الثاني : هذه مشكلة كبيرة فقد تطول المدة
الدكتور الأول يكلم الممرضة : انقلوه إلى غرفة الإنعاش الرئيسية
ولتمكثي معه وفي حاله إفاقته تستدعيننا فورا .. فعندما يصحو سيقل عمل الجهاز بشكل متدني لأن جسمه سيستعيد عمله ..
الممرضة: حاضر
طلعوا الدكاترة من عند حمدان ونقلوه غرفة الإنعاش في هذي اللحظات وصل مهند المستشفى واتجه لغرفة الدكتور بعد ما سأل الإستقبال ..
دخل مهند غرفة الدكتور ..
وطبعا كان يكلم المترجم .. وهو بدوره يقول حق الدكتور .. فمهند اضطر يتكلم بالعربية الفصى لأنه المترجم مو من جنسيته ..
مهند : طمئني يا دكتور كيف حال حمدان
المترجم : للاسف هو الآن في غيبوبة ..
مهند : مالعمل ؟؟؟!
المترجم : لا نستطيع اتخاذ ايه إجراءات .. إلا بعد أن يصحو من الغيبوبة
مهند : هل هناك أمل ..
المترجم : 20% فقط ..
مهند : وما سبب ضعف الجهاز وهو لم يكمل معه سوى شهر واحد ..
المترجم : هذه العملية نادرا ما تجرى لأحد .. وذلك بسبب غلاء تكلفتها وتكلفة الجهاز وهي غير مضمونة فالقلب الجزء الرئيسي في الجسم ..
مهند : وإن أجريت له العملية .. كيف سيصبح حاله ..
المترجم : في حاله نجاح العملية سيستغني عن الجهاز نهائيا .. وفي حاله أنها نجحت جزئيا سيستمر في حمل الجهاز .. وإن لم تنجح فلن نستطيع أن نفعل أي شيء ..
مهند : وكم تبلغ مدة مكوثه في غيبوبة
المترجم : للأسف مدة غير معروفه قد تصل إلا ستة أشهر ..
مهند : وإن طالت المدة
المترجم : لا أظن .. فجسده لن يستحمل أكثر من ثلاثة شهور أو أقل .. بنيته ضعيفة .. وقلبه ضعيف جدا ..
مهند : وماذا يعني ذلك ..
المترجم : في حاله طالت مدة الغيبوبة إلا ثلاثة شهور فلن تجرى له العمليه
مهند : لماذا ؟؟؟
المترجم : لان جسده لن يكون مناسبا لأن يجرى له عمليه
مهند : إذا لن يكون هناك أمل ..
المترجم : للاسف أجل .. ولكن إذا أفاق من غيبوبته في أقل من شهر .. فهذا سيساعد في نجاح العملية اكثر فأكثر .. هذا كل شيء ..
مهند : شكرا يا دكتور .. هل استطيع رؤيته
المترجم : لا .. لأنه في غرفة الإنعاش ودخولك صعب جدا ..
مهند : وهل لن أستطيع أن أراه طول مدة الغيبوبة
المترجم : أظن ذلك إلا من خلف الزجاج .. وربما يسمح لك بالدخول مرة واحد فقط في حاله ساءة حالته وأنت تعرف السبب جيدا ..
مهند نزل راسه الأرض .. يدري الدكتور يقصد إذا فقدوا الامل وما في مجال لحياة حمدان بيخلونه يدخل يشوفة .. لا مستحيل إيي مثل هذا اليوم .. مستحـــــيل ..
المترجم : تستطيع أن تأتي لزيارته من خلف الزجاج كل يوم لا مانع لدينا ولكن مكوثك في المستشفى لن يفيدك شيئا .. أترك لنا رقم هاتفك لنعلمك في حالة إفاقته ولكن عليك أن توقع على إجراءات العملية باكملها .. حيث أنه إذا أفاق وأنت غير موجود لن نستطيع الشروع في أي شيء .. والوقت مهم لدينا ..
مهند بحزن شديد : إن شاء الله يا دكتور ..
طلع مهند من غرفة الدكتور ودموعة متجمعه في عيونه .. ليش .. قاعد يفقد كل اللي يحبهم بهذي السرعة .. مشى لين وصل عند غرفة حمدان .. وشافه بنظرة حزن من ورا الحاجر الموجود ..
أه يا حمدان .. تعال وشوف اللي يحبونك كيف يعانون .. تعال يا حمدان .. جرح أهلك ما برى .. أمك تترياك واختك بتموت وتسمع خبر حلو عنك .. تعال يا حمدان نورة بعدها تحلم تنزف لك .. وعمك يصيحك قبل ما تموت يا حمدان ..
قوم يا حمدان عشان خاطر محمد اللي يشوف فيك اخوه اللي راح .. لا تخليهم ما يصير إحنا الإثنين نخليهم ..
وفجأة حس بصوت من بعيد يناديه ..
((وين وعدك يا مهند))
ارتجف جسم مهند كله .. أنا وعدت .. وعدت بموتي وبهلاكي .. ليش يا حمدان تحملني أمانه ما أقدر عليها .. ليتك تقوم بالسلامة عشان تحررني ..
حمدان يا أخوي اللي ما يابته أمي .. لا تنسى العشرة اللي بينا .. لا تنسى الأيام الحلوة اللي قضيناها مع بعض .. حمدان حبيتك أكثر من أي إنسان في هذا العالم .. ولو كان عندي أخو ما بيكون أعز منك .. زرعت في داخلي كل الأشياء الطيبة .. بحلمك وعطفك ملكت قلبي يا حمدان .. خذت منك القوة والصبر .. يا ما نصحتني ووقفت معاي وأنا ألحين واقف وأشوفك بهذي الحالة ومب قادر أسوي شيء .. تحاول تساعدني في كل أزماتي وتنجح وأنا ألحين وةاقف وأشوفك بس .. ومالي غير الدعاء .. الدعاء يا حمدان ..
نزلت من عيونه دمعة .. حارة .. صادرة من قلب مهند الكسير .. لف ومشى عشان يروح يخلص كل الإجراءات ..
ما طول وخلص كل شيء بسرعة .. طلع من المستشفى .. تنهد بقو .. أول ما طلع من الباب .. وصد على الباب .. وقال ..
خليت فيج أغلى أخ في الدنيا .. حافظي عليه دخيلج ..
ومشى ووقف له تكسي عشان يروح الفندق اللي كان حاجز فيه ..
في غرفة محمد .. فتح عيونه بصعوبة وتحسس شيء بارد على يبهته مد يده .. يبغي يشوف شو هذا ..
ميرة : مساء الخير ..
محمد : مساء النور .. شو هذا اللي على راسي .. والساعة كم ألحين
ميرة : الساعة خمس ونص ..
محمد : أف الله يهديج يا ميرة ليش ما وعيتيني حق الصلاة
ميرة : لما كنت بوعيك .. تحسست يبهتك وحسيتها ضو .. فيك حمى يا محمد .. وقلت أحطلك كمادات ..
محمد قام بسرعة بس حس جسمه متكسر تيدد وطلع وصلى العصر في غرفته ..
ميرة كانت تشوفه ..
أخ يا محمد .. عمري ما كنت متوقعة أشوفك شي .. دومك كنت القوي اللي محد يقدر عليك .. ما يهزك أي شيء .. واليوم أشوفك ضعيف .. حتى المرض .. قدر يتمكن من جسمك القوي ..
لما تتعذب أنا أتعذب ألف مرة يا محمد .. بس لازم في حد منا يضحي وأنا أخترت قبلك إني اضحي .. ولازم أكون قد هذي المسؤليه ..
بعد ما خلص محمد صلاة ..
ميرة : تقبل الله ..
محمد : منا ومنكم .. الغالية أنا بنزل تحت أشوف أبوي
ميرة : لا ..
محمد : شو اللي لا ..
ميرة : ما تنزل ..
محمد : ليش ؟؟
ميرة : ما تشوف نفسك كيف غادي نار .. تبغي تنزل وتعادي اللي تحت دخيلك محمد تعال طيح هنيه خلني أسويلك الكمادات ..
ايتسم محم وقام وسوى كل اللي طلبته ميرة ..
ما يدري ليش .. بس مجرد إنه يحس بالراحة رغم إنه اللي يسويه غصبن عنه .. بس المهم يرضيها ..
محمد : يعني متأكدة حرارتي مرتفعه ..
ميرة : هيه قستها وإنته راقد ..
محمد : ما حسيت
ميرة : هههههه رقادك ثجيل .. من زمان
محمد : بدينا في المعاير
ميرة : لا خلاص .. خذ هذي الحبه واسرطها .. وأنا بقوم أسويلك قلاص عصير .. وبعد ساعة إن ما خفت الحمى بتقوم وبتسير المستشفى ..
محمد اعتفس ويهه .. المستشفى .. ما يحبها يكرهها .. سبب كل المصايب .. وألحين يا دوري أكون المريض لا أنا أقواهم أنا اللي لازم اساعدهم أنا ..
محمد : لا مستشفى ماله داعي
ميرة : ليش إن شاء الله هو بكيفك ولا بكيفك
محمد : عيل بكيف منوه ..
ميرة : بكيفي ..
ابتسم محمد وقامت ميرة وقبل ما تطلع من الباب ..
محمد : غناتي
ميرة : لبيه
محمد : مهند ما اتصل ..
ميرة ما قدرت تخفي الحزن اللي مالي قلبها عيونها نزلت دمعه : لا يا محمد ما اتصل ..
محمد : ما عليهم شر إن شاء الله بيتصلون ..لا تزعلين عمرج ..
ميرة : إن شاء الله ..
محمد : يا ريت تمرين على شهد تشوفينها من الصبح في حجرتها وأمج ونورة وامايه مب قادر أقوم
ميرة : إن شاء الله أنا توني كنت عند أمايه كانت يالسة في الحديقة وأقنتها تدخل ترتاح شويه وبعد موت وافقت .. ونورة واعلي عنها .. متقطع قلبها على الآخر ..
وعمي طلع وقت الصلاة يصلي ولين ألحين ما رجع .. وعمتي يالسه في الصلاة .. شهد كانت راقدة عشان شي ما دخلت لها ..
محمد : خلاص مري عليها وشوفي أبوي رجع ولا بعده .. بس تعالي مبارك وحصة وين ؟؟
ميرة : مبارك مرت سميرة وخذته .. يلعب ويا عيالها وفالليل بتيبه وحصة راقدة في حجرة عمتها ..
محمد : يعني طلعتي وأنا راقد ..
ميرة : هههههههه لا والله بسي نزلت مبارك حق سميرة ووديت حصة حجرة عمتها ويبت لك الكمادات .. ورجعت على طول .. تراني ما اقدر على أوامر السلطات العليا ..
محمد : زين بعد في منج أمل ..
ميرة : غصبن عنك ..
طلعت من الحجرة خذت نفس عميــــــق .. بكل قوتها تحاول ترسم البسمة .. عمرها ما تخيلت إنه مجرد ابتسامة تعبها هالكثر .. تبتسم بصعوبة .. بس عشان تسعد ولو إنسان واحد في هذا البيت .. لأانه هذا البيت هو حياتها كلها .. وما تقدر تشوفه ينها وتسكت ..
في هذي اللحظة .. رن تلفون محمد ..
محمد شاف رقم غريب وطنشه .. كان تعبان ومب قادر بس التلفون رن مرة ثانية .. وخاف يكون حد من الشركة يكدر مزاجه اكثر ما هو متكدر .. من زمان ما راح الشركة وأكيد كل شيء متلخبط ألحين ..
وللمرة الثالثة رن التلفون .. فقرر يرد ..
محمد : ألو السلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد : هلا اخوي
المتصل : هلا بك يا محمد .. شو اخبارك
محمد : طيب الحمدلله ..
المتصل : وشو اخبار مهند وحمدان والوالد ..
محمد : منو الاخو عفوا ..
المتصل : أفا يا محمد ما عرفتني .. بس ما تنلام .. على العموم أنا كنت أبغي أتطمن عليكم
محمد : الله يسلمك .. والله الوالد بخير وحمدان ومهند مسافرين ..
المتصل : عسى ما شر ..
محمد : الشر ما ييك .. بس حمدان تعب مرة ثانية وسافر
المتصل بان على صوته الزعل والضيق : أفا .. ما تشوفون شر الله يرده بالسلامة ..
محمد : بس ما قلتلي أخوي .. منو إنته ومن وين عرفت رقمي ..
المتصل : أنا واحد من ربع حمدان وكنت أبغي أسال عنه وعن مهند لأني ما عندي أرقامهم اليديدة .. واتصلت البيت وخذت رقمك ..
محمد : يزاك الله خير .. أصيل ..بس ..
المتصل : لا تخاف يا محمد أدري تبغي تعرف منو أنا .. بس لازم بتعرف .. اصبر شوي ..
محمد : على راحتك
المتصل : تآمر على شيء ..
محمد : سلامتك ..
المتصل : الله يسلمك ويسلم غاليك .. مع السلامة
محمد : مع السلامة ..
محمد استغرب من هذا الإتصال .. هذا الصوت أول مرة يسمعه .. بس المتصل يعرفه .. اكيد واحد موجود في الشركة بس ليش ما يقول منو هو .. ولا اكيد واحد من ربع حمدان ومهند خذ تلفون البيت من الشركة .. يا ترى ليش ما يقول اسمه .. وبعدين أنا ما أعرفه حتى لو قال اسمه ..
مهند وصل الفندق ودخل الغرفة .. وعلى طول قبل ما يسوي أي شيء طاح على الشبريه صدق تعبان وايد .. الرحلة كانت تعب عليه .. كل جزء فيه كان يفكر .. وما يدري ليش جمله حمدان اللي قالها في الطيارة مب راضية تروح عن باله .. شو يقصد حمدان ببراءة شهد .. أصلا هي مب مجرمة .. بس أنا محتاج دليل
مهند حس عمره متناقض ومب عارف شو يسوي .. خذ نفس عميق .. طلع الصورة من البوك .. وتم يشوفها بكل حنان ولطف ..
مسك تلفونه .. وطرش مسج ..
شهد فتحت عيونها على رنة المسج .. وهي ما كانت راقدة اصلا .. كانت تتريا أي حد يدخل عليها .. يساعدها عشان تروح مكانها المفضل .. المكان الل تولهت عليه وايد .غرفة سلطان ..
رفعت التلفون وفتحت المسج ..
((ما أدري ليش .. بس حبيت تكونين أول وحدة أقولها .. وصلنا بالسلامة ..))
ابتسمت شهد ابتسامه .. بس للاسف ما كانت نابعة من قلبها..لازم تنساه رغم كل المشاعر المدفونة في قلبها ..
كتبت مسج ..
((فيك الخير .. الحمدلله على السلامة))
مهند استعجب من المسج .. وفجأة تذكر شيء .. عهود هي أول وحدة عرفت بوصوله ..
أف كيف نسيت .. ألحين لو قالت لها أسماء إني اتصلت ..
ياربي شو سالفتي .. وقت أكون خلاص ما أبغيها .. وفجأة ينجلب كل شيء ..
شو صابني ياربي .. ووصية حمدان .. كيف يعني .. كيف أنساها ..
-
رد: ماذا بعد الالآم
الجزء الثاني والعشرون ..
أم حمدان : نورة بنيتي قربي يمي .. قوليلي شو فيج ..
نورة : ما أدري يا عمتي فجأة حسيت قلبي يعورني ..
ويرن التلفون ..
أم حمدان : ردي يا نورة هذا اكيد حمدان
تركض نورة وتشل السماعة بسرعة وتقول بلهفه ..
نورة : ألووووووووووو مهند بشر شو أخباركم ..
المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نورة انتبهت : وعليكم السلام آسفه أخوي ما كنت أقصد
المتصل : لا عادي ..
نورة : آمر منو بغيت ..
المتصل : الأخ محمد موجود ..
نورة : والله محمد راقد .. إذا تبغيه ضروري اتصل فيه على الموبايل ..
المتصل : والله ما أعرف رقمه ..
نورة : خذ الرقم .. *******
المتصل : مشكورة .. يزاج الله خير أختي ..
نورة : العفو ما سويت شيء .. ما تباني اقوله منو متصل ..؟؟
المتصل : لا خلاص مع السلامة ..
نورة : مع السلامة ..
نورة استغربت .. محد يتصل في محمد على رقم الصالة .. أكيد حد من الشركة .. تنهدت ..
أم حمدان : مب هم صح .؟؟
نورة : لا عمتي هذا ربيع محمد ..
أم حمدان قامت وقفت ..
نورة : وين بتسيرين عموه ..
أم حمدان : صدري ضايق يا بنتي بطلع بيلس في الحديقة ..
نورة : وأنا بيلس أترياهم يتصلون ..
طلعت أم حمدان وردت نورة تفكر وتسبح في خيالها اللي ماله نهاية .. وينهم أكيد بعدهم ما وصلوا .. بس شو سر النغزة اللي في قلبي أنا مب مرتاحة ابد .. يا ربي شو اللي صاير ..
حمدان صار فيه شيء .. لا لا أعوذ بالله من الشيطان ..
في هذي اللحظة وفي غرفة شهد ..
شهد كانت ماسكة ورقة حمدان في إيدها ما تبغي تهدها .. تحس الورقة جزء منها ..
بدت تفكر .. بمصيرها ومصير كل اللي في البيت ..
لين متى بنتم عايشين .. هذا الجو الكئيب.. لين متى بتم على هذا الكرسي .. شو العلاج .. وياترى هل بلقى علاج حق كل جروحي ..
رن تلفون شهد وخلاها تطلع من سرحانها شوي .. كانت اسماء متصله ..
شهد بصوت تعبان : ألو
أسما : هلا بالغالية هلا بمرت أخوي ..
شهد : هلا اسماء شخبارج .
أسماء : تمام .. شهود حبيبتي شو فيج صوتج مب عايبني ..
شهد : الله يهديج يا أسماء كل اللي يستوي ..وتبيني أفرح يعني ..
أسما : كله من ربج يا شهد ..
شهد : ونعم بالله ..
أسما : على العموم كنت بسألج .. تتذكرين عهدوووو بنت خالتي غنوم
شهد : عهود .. معقوله في حد ينسى هالطيبة .. وإنتي بعدج ما تيوزين مب جنها خالتج تقولين لها غنوم
أسما : ههههههههه
شهد : انزين شو بلاها ..
أسما : توها يايتني .. وسألت عليج ويوم قلتلها عن كل شيء حبت تكلمج ..
شهد : أصيله والله ..
أسما : خذي تبغيج .. عهود يودي كلمي شهد ..
عهود أصغر من شهد وأسماء بسنة ونص .. معاهم في الجامعة بس ما تشوفهم وايد .. كانت بترتبط بس انفصلت .. زيارتها لبيت خالتها معدودة .. في الثلاث شهور مرة .. حبوبة وطيبة مؤدبة وايد .. شخصيتها قريبة من شخصية نورة .. ومتعلقة بأسما شوي .. وبسبب إنطواءها ما تحب تطلع وايد فمتواصلة وياها بالتلفون .. بس بعد موت اقنعتها أسما تزورها .. خاصة إنه مهند مب موجود في البيت لأنه عهود ملتزمة وايد وما تحب تختلط بعيال عمومتها وخالاتها .. غير عن خواتها اللي فري وايد ..
خذت عهود السماعة ..
عهود : ألو السلام عليكم ..
شهد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عهود : أحسن الله عزاج غناتي ..
شهد : الدوام لله يا عهود ..
عهود : اسمحيلي ما قدرت اوصل لين عندج تعرفيني ..
شهد : مسموحة غناتي .. ما تقصرين
عهود : وشخبارج بعد يا شهد إن شاء الله تحسنتي
شهد : الحمدلله بس ريولي لين ألحين مب قادرة أتحكم فيها ..
عهود : الله يكون في عونج وإن شاء الله في أقرب فرصة .. أشوفج
شهد : إن شاء الله ..
عهود : بخليج ألحين غناتي ..
شهد : اوكي مع السلامة
عهود : مع السلامة ..
عهود صدت على أسماء تكلمها : والله غامظتني هذي البنية ..
أسما : هي والله ما لحقت تتهنى بشيء ..
عهود : ومهند شو رايه ..
أسما : تصدقين يا عهود ما كنت أتخيل في يوم من الأيام إنه في وحدة بتنسي مهند سلامة .. بس شهد أثبتت لي العكس ..
عهود : والله الكل كان يقول عنه خلاص ما بيعرس ..
أسما : سبحان الله .. الله يوفقه
عهود : أسما بقولج شيء بس لا تزعلين
أسما : أفا عليج قولي ..
عهود : مثلا إذا شهد تمت بهذي الحالة .. بيرضى مهند ياخذها ..
أسما تضايقت شوي : فال الله ولا فالج يا عهود .. قولي الله يقومها بالسلامة
عهود استحت وحست سؤالها كان غبي : يارب
أسما : أنا بقوم أيبلج شيء تشربينه
عهود : لا تعبين عمرج
أسما : لا ولا يهمج .. ثواني وأحلى عصير يكون جاهز
عهود : مشكورة ..
قامت أسما وراحت المطبخ .. ورن التلفون .. وعهود تجاهلته بس سمعت .. أسماء تزقرها من المطبخ لأنه كان قريب ..
أسما : ردي على التلفون عهود يمكن أمايه ..
عهود : أوكي
وتقوم ترد على التلفون ..
عهود : ألو
المتصل كان يتكلم بسرعة : ألو هلا حبيبتي أسامي شخبارج عساج طيبة اسمحيلي ما قدرت أسلم عليج ..
عهود انصعقت منو هذا اللي متصل ويقول عن أسما هذا الكلام معقولة بنت خالتها تكلم واحد
المتصل : أسما شو فيج ..
عهود : أخوي اسماء مشغولة منو أقولها
المتصل : منو ياي ..
عهود : ليش ؟؟؟
المتصل : لو سمحتي ممكن أكلم أسماء ..
عهود : لا مب ممكن وعن لعب العيال هذا مالك شغل بأسما ..
المتصل استعجب : منووووووو إنتي .. أنا مهند ..
عهود اندهشت هذا مهند ولد خالتها .. حمدت ربها من قلبها هي واثقة في أسما ..
عهود : هلا مهند .. أنا عهود ..
مهند رغم العجلة اللي كان فيها .. : عهود .. منو عهود ..
ايتسمت عهود : عهود بنت خالتك غنيمة .. يحق لك إنك ما تذكرني .. لحظة بزقرلك أسماء
مهند بإستعجاب : هلا عهود السموحة تدرين صوتج غريب علي .. يمكن لو ندى ولا هدى كنت بعرف إنهم بنات خالتي غنيمة بس إنتي تدرين عمري ما شفتج ولا سمعت صوتج
عهود : لا مسموح ياولد خالتي .. إن شاء الله وصلتوا بالسلامة
مهند : الحمدلله .. أقول أنا ما اقدر أطول أكثر .. سلمي على أسماء وأمايه وطمنيهم إني وصلت ..
عهود : إن شاء الله مع السلامة
مهند : مع السلامة ..
أسماء دخلت .. : أكيد أمايه تبغي الدريول يمر عليها
عهود : لا هذا مهند
أسما : مهنـــــد
عهود : هيه يسلم عليكم ويقول إن وصل بالسلامة
أسما : وحمدان
عهود : أسما شو ياج أنا أخوج هذي أول مرة أكلمه وهو لد خالتي تبين أساله عن ربيعه ..
أسما : اووووووووه ليش ما زقرتيني
عهود : كنت بزقرج بس هو قال مايقدر يطول ..
أسما : انزين تفضلي اشربي العصير
عهود : مشكورة .. يا أحلى بنت خاله في الدنيا ..
مهند طلع من المطار .. وكان ساير المستشفى .. اتصل البيت عشان يطمن أمه اللي وصته قبل ما يروح إنه يتصل .. بغى يتصل حق محمد .. وعقب قال أول بيتطمن على حمدان ..
بس استغرب من شيء شو هذي الصدف .. من يومين أفكر في عهود وتطلعلي الحين .. سنين وهي بنت خالتي عمري ما سمعت صوتها أو حتى شفتها .. ندى وهدى ممكن لأنهم بعدهم في ثاني إعدادي وشفتهم كذا مرة مع خالتي .. بس عهود لا .. ياترى شو هذي الصدفة الغريبة ..
معقوله أنا أفكر في هذي الطريقة .. حمدان تعبان وأنا يالس أخربط.. وبعدين وصية حمدان كيف انساها .. آخ شو صابك يا عقلي .. طرد الأفكار الغبية من راسه .. وكمل طريقه للمستشفى وهو يحاول يركز في حمدان وينسى كل شيء ..
في عالم ثاني كان حمدان ..
وصل المستشفى وهو مو في وعيه الاطباء كانوا حوليه من كل ناحية
في غرفة العمليات .. كانوا يحاولون يساعدونه ..
الدكتور الأول : حالته صعبة جدا
ادكتور الثاني : لقد دخل في غيبوبة لا نستطيع التصرف ..
الدكتور الاول : مالعمل الآن ..
الدكتور الثاني : لا جدوى .. سنتركه على الجهاز حتى .. يصحو من غيبوبته ..
الدكتور الأول : نعم لا مجال للخوض في العملية وهو في الغيبوبة
الدكتور الثاني : طبعا هذا شيء مستحيل ..
الدكتور : المشكلة أن وقت غيبوبته غير محددة
الدكتور الثاني : هذه مشكلة كبيرة فقد تطول المدة
الدكتور الأول يكلم الممرضة : انقلوه إلى غرفة الإنعاش الرئيسية
ولتمكثي معه وفي حاله إفاقته تستدعيننا فورا .. فعندما يصحو سيقل عمل الجهاز بشكل متدني لأن جسمه سيستعيد عمله ..
الممرضة: حاضر
طلعوا الدكاترة من عند حمدان ونقلوه غرفة الإنعاش في هذي اللحظات وصل مهند المستشفى واتجه لغرفة الدكتور بعد ما سأل الإستقبال ..
دخل مهند غرفة الدكتور ..
وطبعا كان يكلم المترجم .. وهو بدوره يقول حق الدكتور .. فمهند اضطر يتكلم بالعربية الفصى لأنه المترجم مو من جنسيته ..
مهند : طمئني يا دكتور كيف حال حمدان
المترجم : للاسف هو الآن في غيبوبة ..
مهند : مالعمل ؟؟؟!
المترجم : لا نستطيع اتخاذ ايه إجراءات .. إلا بعد أن يصحو من الغيبوبة
مهند : هل هناك أمل ..
المترجم : 20% فقط ..
مهند : وما سبب ضعف الجهاز وهو لم يكمل معه سوى شهر واحد ..
المترجم : هذه العملية نادرا ما تجرى لأحد .. وذلك بسبب غلاء تكلفتها وتكلفة الجهاز وهي غير مضمونة فالقلب الجزء الرئيسي في الجسم ..
مهند : وإن أجريت له العملية .. كيف سيصبح حاله ..
المترجم : في حاله نجاح العملية سيستغني عن الجهاز نهائيا .. وفي حاله أنها نجحت جزئيا سيستمر في حمل الجهاز .. وإن لم تنجح فلن نستطيع أن نفعل أي شيء ..
مهند : وكم تبلغ مدة مكوثه في غيبوبة
المترجم : للأسف مدة غير معروفه قد تصل إلا ستة أشهر ..
مهند : وإن طالت المدة
المترجم : لا أظن .. فجسده لن يستحمل أكثر من ثلاثة شهور أو أقل .. بنيته ضعيفة .. وقلبه ضعيف جدا ..
مهند : وماذا يعني ذلك ..
المترجم : في حاله طالت مدة الغيبوبة إلا ثلاثة شهور فلن تجرى له العمليه
مهند : لماذا ؟؟؟
المترجم : لان جسده لن يكون مناسبا لأن يجرى له عمليه
مهند : إذا لن يكون هناك أمل ..
المترجم : للاسف أجل .. ولكن إذا أفاق من غيبوبته في أقل من شهر .. فهذا سيساعد في نجاح العملية اكثر فأكثر .. هذا كل شيء ..
مهند : شكرا يا دكتور .. هل استطيع رؤيته
المترجم : لا .. لأنه في غرفة الإنعاش ودخولك صعب جدا ..
مهند : وهل لن أستطيع أن أراه طول مدة الغيبوبة
المترجم : أظن ذلك إلا من خلف الزجاج .. وربما يسمح لك بالدخول مرة واحد فقط في حاله ساءة حالته وأنت تعرف السبب جيدا ..
مهند نزل راسه الأرض .. يدري الدكتور يقصد إذا فقدوا الامل وما في مجال لحياة حمدان بيخلونه يدخل يشوفة .. لا مستحيل إيي مثل هذا اليوم .. مستحـــــيل ..
المترجم : تستطيع أن تأتي لزيارته من خلف الزجاج كل يوم لا مانع لدينا ولكن مكوثك في المستشفى لن يفيدك شيئا .. أترك لنا رقم هاتفك لنعلمك في حالة إفاقته ولكن عليك أن توقع على إجراءات العملية باكملها .. حيث أنه إذا أفاق وأنت غير موجود لن نستطيع الشروع في أي شيء .. والوقت مهم لدينا ..
مهند بحزن شديد : إن شاء الله يا دكتور ..
طلع مهند من غرفة الدكتور ودموعة متجمعه في عيونه .. ليش .. قاعد يفقد كل اللي يحبهم بهذي السرعة .. مشى لين وصل عند غرفة حمدان .. وشافه بنظرة حزن من ورا الحاجر الموجود ..
أه يا حمدان .. تعال وشوف اللي يحبونك كيف يعانون .. تعال يا حمدان .. جرح أهلك ما برى .. أمك تترياك واختك بتموت وتسمع خبر حلو عنك .. تعال يا حمدان نورة بعدها تحلم تنزف لك .. وعمك يصيحك قبل ما تموت يا حمدان ..
قوم يا حمدان عشان خاطر محمد اللي يشوف فيك اخوه اللي راح .. لا تخليهم ما يصير إحنا الإثنين نخليهم ..
وفجأة حس بصوت من بعيد يناديه ..
((وين وعدك يا مهند))
ارتجف جسم مهند كله .. أنا وعدت .. وعدت بموتي وبهلاكي .. ليش يا حمدان تحملني أمانه ما أقدر عليها .. ليتك تقوم بالسلامة عشان تحررني ..
حمدان يا أخوي اللي ما يابته أمي .. لا تنسى العشرة اللي بينا .. لا تنسى الأيام الحلوة اللي قضيناها مع بعض .. حمدان حبيتك أكثر من أي إنسان في هذا العالم .. ولو كان عندي أخو ما بيكون أعز منك .. زرعت في داخلي كل الأشياء الطيبة .. بحلمك وعطفك ملكت قلبي يا حمدان .. خذت منك القوة والصبر .. يا ما نصحتني ووقفت معاي وأنا ألحين واقف وأشوفك بهذي الحالة ومب قادر أسوي شيء .. تحاول تساعدني في كل أزماتي وتنجح وأنا ألحين وةاقف وأشوفك بس .. ومالي غير الدعاء .. الدعاء يا حمدان ..
نزلت من عيونه دمعة .. حارة .. صادرة من قلب مهند الكسير .. لف ومشى عشان يروح يخلص كل الإجراءات ..
ما طول وخلص كل شيء بسرعة .. طلع من المستشفى .. تنهد بقو .. أول ما طلع من الباب .. وصد على الباب .. وقال ..
خليت فيج أغلى أخ في الدنيا .. حافظي عليه دخيلج ..
ومشى ووقف له تكسي عشان يروح الفندق اللي كان حاجز فيه ..
في غرفة محمد .. فتح عيونه بصعوبة وتحسس شيء بارد على يبهته مد يده .. يبغي يشوف شو هذا ..
ميرة : مساء الخير ..
محمد : مساء النور .. شو هذا اللي على راسي .. والساعة كم ألحين
ميرة : الساعة خمس ونص ..
محمد : أف الله يهديج يا ميرة ليش ما وعيتيني حق الصلاة
ميرة : لما كنت بوعيك .. تحسست يبهتك وحسيتها ضو .. فيك حمى يا محمد .. وقلت أحطلك كمادات ..
محمد قام بسرعة بس حس جسمه متكسر تيدد وطلع وصلى العصر في غرفته ..
ميرة كانت تشوفه ..
أخ يا محمد .. عمري ما كنت متوقعة أشوفك شي .. دومك كنت القوي اللي محد يقدر عليك .. ما يهزك أي شيء .. واليوم أشوفك ضعيف .. حتى المرض .. قدر يتمكن من جسمك القوي ..
لما تتعذب أنا أتعذب ألف مرة يا محمد .. بس لازم في حد منا يضحي وأنا أخترت قبلك إني اضحي .. ولازم أكون قد هذي المسؤليه ..
بعد ما خلص محمد صلاة ..
ميرة : تقبل الله ..
محمد : منا ومنكم .. الغالية أنا بنزل تحت أشوف أبوي
ميرة : لا ..
-
رد: ماذا بعد الالآم
محمد : شو اللي لا ..
ميرة : ما تنزل ..
محمد : ليش ؟؟
ميرة : ما تشوف نفسك كيف غادي نار .. تبغي تنزل وتعادي اللي تحت دخيلك محمد تعال طيح هنيه خلني أسويلك الكمادات ..
ايتسم محم وقام وسوى كل اللي طلبته ميرة ..
ما يدري ليش .. بس مجرد إنه يحس بالراحة رغم إنه اللي يسويه غصبن عنه .. بس المهم يرضيها ..
محمد : يعني متأكدة حرارتي مرتفعه ..
ميرة : هيه قستها وإنته راقد ..
محمد : ما حسيت
ميرة : هههههه رقادك ثجيل .. من زمان
محمد : بدينا في المعاير
ميرة : لا خلاص .. خذ هذي الحبه واسرطها .. وأنا بقوم أسويلك قلاص عصير .. وبعد ساعة إن ما خفت الحمى بتقوم وبتسير المستشفى ..
محمد اعتفس ويهه .. المستشفى .. ما يحبها يكرهها .. سبب كل المصايب .. وألحين يا دوري أكون المريض لا أنا أقواهم أنا اللي لازم اساعدهم أنا ..
محمد : لا مستشفى ماله داعي
ميرة : ليش إن شاء الله هو بكيفك ولا بكيفك
محمد : عيل بكيف منوه ..
ميرة : بكيفي ..
ابتسم محمد وقامت ميرة وقبل ما تطلع من الباب ..
محمد : غناتي
ميرة : لبيه
محمد : مهند ما اتصل ..
ميرة ما قدرت تخفي الحزن اللي مالي قلبها عيونها نزلت دمعه : لا يا محمد ما اتصل ..
محمد : ما عليهم شر إن شاء الله بيتصلون ..لا تزعلين عمرج ..
ميرة : إن شاء الله ..
محمد : يا ريت تمرين على شهد تشوفينها من الصبح في حجرتها وأمج ونورة وامايه مب قادر أقوم
ميرة : إن شاء الله أنا توني كنت عند أمايه كانت يالسة في الحديقة وأقنتها تدخل ترتاح شويه وبعد موت وافقت .. ونورة واعلي عنها .. متقطع قلبها على الآخر ..
وعمي طلع وقت الصلاة يصلي ولين ألحين ما رجع .. وعمتي يالسه في الصلاة .. شهد كانت راقدة عشان شي ما دخلت لها ..
محمد : خلاص مري عليها وشوفي أبوي رجع ولا بعده .. بس تعالي مبارك وحصة وين ؟؟
ميرة : مبارك مرت سميرة وخذته .. يلعب ويا عيالها وفالليل بتيبه وحصة راقدة في حجرة عمتها ..
محمد : يعني طلعتي وأنا راقد ..
ميرة : هههههههه لا والله بسي نزلت مبارك حق سميرة ووديت حصة حجرة عمتها ويبت لك الكمادات .. ورجعت على طول .. تراني ما اقدر على أوامر السلطات العليا ..
محمد : زين بعد في منج أمل ..
ميرة : غصبن عنك ..
طلعت من الحجرة خذت نفس عميــــــق .. بكل قوتها تحاول ترسم البسمة .. عمرها ما تخيلت إنه مجرد ابتسامة تعبها هالكثر .. تبتسم بصعوبة .. بس عشان تسعد ولو إنسان واحد في هذا البيت .. لأانه هذا البيت هو حياتها كلها .. وما تقدر تشوفه ينها وتسكت ..
في هذي اللحظة .. رن تلفون محمد ..
محمد شاف رقم غريب وطنشه .. كان تعبان ومب قادر بس التلفون رن مرة ثانية .. وخاف يكون حد من الشركة يكدر مزاجه اكثر ما هو متكدر .. من زمان ما راح الشركة وأكيد كل شيء متلخبط ألحين ..
وللمرة الثالثة رن التلفون .. فقرر يرد ..
محمد : ألو السلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد : هلا اخوي
المتصل : هلا بك يا محمد .. شو اخبارك
محمد : طيب الحمدلله ..
المتصل : وشو اخبار مهند وحمدان والوالد ..
محمد : منو الاخو عفوا ..
المتصل : أفا يا محمد ما عرفتني .. بس ما تنلام .. على العموم أنا كنت أبغي أتطمن عليكم
محمد : الله يسلمك .. والله الوالد بخير وحمدان ومهند مسافرين ..
المتصل : عسى ما شر ..
محمد : الشر ما ييك .. بس حمدان تعب مرة ثانية وسافر
المتصل بان على صوته الزعل والضيق : أفا .. ما تشوفون شر الله يرده بالسلامة ..
محمد : بس ما قلتلي أخوي .. منو إنته ومن وين عرفت رقمي ..
المتصل : أنا واحد من ربع حمدان وكنت أبغي أسال عنه وعن مهند لأني ما عندي أرقامهم اليديدة .. واتصلت البيت وخذت رقمك ..
محمد : يزاك الله خير .. أصيل ..بس ..
المتصل : لا تخاف يا محمد أدري تبغي تعرف منو أنا .. بس لازم بتعرف .. اصبر شوي ..
محمد : على راحتك
المتصل : تآمر على شيء ..
محمد : سلامتك ..
المتصل : الله يسلمك ويسلم غاليك .. مع السلامة
محمد : مع السلامة ..
محمد استغرب من هذا الإتصال .. هذا الصوت أول مرة يسمعه .. بس المتصل يعرفه .. اكيد واحد موجود في الشركة بس ليش ما يقول منو هو .. ولا اكيد واحد من ربع حمدان ومهند خذ تلفون البيت من الشركة .. يا ترى ليش ما يقول اسمه .. وبعدين أنا ما أعرفه حتى لو قال اسمه ..
مهند وصل الفندق ودخل الغرفة .. وعلى طول قبل ما يسوي أي شيء طاح على الشبريه صدق تعبان وايد .. الرحلة كانت تعب عليه .. كل جزء فيه كان يفكر .. وما يدري ليش جمله حمدان اللي قالها في الطيارة مب راضية تروح عن باله .. شو يقصد حمدان ببراءة شهد .. أصلا هي مب مجرمة .. بس أنا محتاج دليل
مهند حس عمره متناقض ومب عارف شو يسوي .. خذ نفس عميق .. طلع الصورة من البوك .. وتم يشوفها بكل حنان ولطف ..
مسك تلفونه .. وطرش مسج ..
شهد فتحت عيونها على رنة المسج .. وهي ما كانت راقدة اصلا .. كانت تتريا أي حد يدخل عليها .. يساعدها عشان تروح مكانها المفضل .. المكان الل تولهت عليه وايد .غرفة سلطان ..
رفعت التلفون وفتحت المسج ..
((ما أدري ليش .. بس حبيت تكونين أول وحدة أقولها .. وصلنا بالسلامة ..))
ابتسمت شهد ابتسامه .. بس للاسف ما كانت نابعة من قلبها..لازم تنساه رغم كل المشاعر المدفونة في قلبها ..
كتبت مسج ..
((فيك الخير .. الحمدلله على السلامة))
مهند استعجب من المسج .. وفجأة تذكر شيء .. عهود هي أول وحدة عرفت بوصوله ..
أف كيف نسيت .. ألحين لو قالت لها أسماء إني اتصلت ..
ياربي شو سالفتي .. وقت أكون خلاص ما أبغيها .. وفجأة ينجلب كل شيء ..
شو صابني ياربي .. ووصية حمدان .. كيف يعني .. كيف أنساها ..
ياترى شو اللي بيصير .. عهود دخلت القصة بكل هدوء يا ترى كيف بتطلع منها .. مثل ما دخلت ولا بالعكس .. ومنو هذا المتصل الغريب .. وشو اللي يدور في بال مهند ..
ووين مصير حمدان ..
أظن بنعرف بعض هذي الأشياء في الجزء الياي ..
واسمحووووووووولي ..
تحياتي ..
الجزء الثالث والعشرون
ميرة نزلت الصالة عشان تسوي عصير حق محمد .. ما لقت حد يالس .. استغربت نورة كانت هني .. تجدمت شوي وشافت منظر يقطع القلب ..
نورة كانت طايحة على القنفة الكبيرة اللي في الصالة وفاتحه شعرها البني .. ومضمضة عيونها والدموع تنزل من أطرافهم .. بكل هدوء وسكينه ..
نورة ما انتبهت لوجود ميرة ..
وميرة ارتفع الدم لين ويهها حست بحزن شديد .. يمكن إذا صار في حمدان شيء يرتاح لكن منو في هذا البيت برتاح .. يارب ترده سالم لو مب عشان خاطري .. عشان خاطر هذي المسكينه اللي ما تهنت بأحلى أيام حياتها .. قطع تفكير ميرة كلمات نورة
نورة كانت مغمضعة عيونها وتتكلم بكل هدوء ونبرة الحزن طاغيه على كلامها :
وينك ؟؟ ونك يا ولد عمي .. خلاص دخيلك أوعدك ما راح أرتبط فيك بس ارجع .. أنا أصلا ويهي مب خير عليك .. لما كنت بتتزوجني مرضت ولما انفصلت تعافيت شويه وألحين الشيء نفسه نعاد .. وحتى قبل ما نرتبط .. بكرهك يا حمدان ولو إني مستحيل أكرهك .. بذبح كل مشاعري وأحاسيسي بس عشان صحتك .. بجتل كل شعور مكتوب بإسمك في داخلي .. وبقولك بكل ثقة إنته ما تهمني .. إرجع يا حمدان .. إرجع دخيلك .. ارجع ..
لأني أعزك ..
ميرة ما قدرت تمسك نفسها .. الدموع تجمعت في عيونها .. تجدمت من نورة وهمست في إذنها ..
ميرة بهمس : إنتي كل الخير يا نورة .. إنتي هناء حمدان وسعادته .. إنتي الحلم اللي ما راح يضيعه أنا متأكدة ..
فتحت نورة عينها وصدت على ميرة اللي كانت تطالعها حب وحنان ما ينوصف ونورة اللي كانت تبادلها نظرات التوسل والحيرة والحزن ..
نورة : لا يا ميرة .. لا تقولين شي .. أنا ما أبغي شيء غير إنه يرد بالسلامة ..
ميرة : بإذن الواحد الأحد بيرد بالسلامة .. وبنفرح فيه كلنا .. كلنا يا نورة ولا خلاص ما تبين واحد مريض ..
نورة اعتدلت في يلستها شوي : أحبج .. أحبج يا ميرة .. فديت روحج يالغالية
وتلوي عليها بكل حنان ..
في هذي اللحظة دخل بو محمد وشافهم .. ابتسم .. ما يدري بس هالمرة من خاطره ..
ابتسم لأنه الله رزق ولده ميرة الجوهرة اللي ما في مثلها .. بنت أخوه الغالي .. عوره قلبه على بنته اللي كانت تحاتي ولد عمها .. لكن المنظر اللي شافه خلاه يرتاح ولو شوي .. حس بالأمل يسري في عروقة ما يدري ليش مع إنه كل شيء .. غير ...
أبو محمد : السلام عليكم
ميرة : هلا عمي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نورة وهي تمسح دموعها : وعليكم السلام أبويه
أبو محمد : شو الاخبار يا ميرة ما اتصلوا ..
ميرة : لا والله ما تصلوا بس إن شاء الله يتصلون ..
أبو محمد : طمنيني أمج شحالها ..
ميرة : الحمدلله على كل حال يا عمي
أبو محمد : ومحمد وينه ..
ميرة ما حبت تضايق عمها أكثر : راقد فوق ..
أبو محمد : الله يعين أنا بدخل حجرتي برتاح شويه
نورة : أسويلك شاي أبويه
أبو محمد : هي يا بنتي ترا راسي يعورني .. قومي فديتج
نورة : إن شاء الله
ميرة : اصبري بروح وياج بسوي عصير حق محمد
نورة وهي تلف شعرها المفتوح : يالله
ميرة رغم كل شيء تحاول تغير : نورة شعرج صار حلو يوم قصيتيه .. وحتى لونه وايد حلو
نورة بكل حزن : آخر مرة قصيته يوم العرس ولا ماتذكرين
ميرة تضايقت لأنها ضايقت بنورة : أها لا ما نسيت .. بس هالمرة ما بخليج تقصينه ..
نورة : إذا كان في مرة
ميرة بكل ثقة : إن شاء الله بيكون فيه مرة ..
نورة : ميرة دخيلج لا تتكلمين في هذا الموضوع ..
ميرة : على راحتج ..
ميرة سوت العصير حق ريلها وصعدت فوق .. كانت مسوية كاسين .. ولفت عشان تشوف شهد
ميرة دخلت غرفة شهد ..
شهد فتحت عيونها ..
ميرة : هلا وغلا بأحلى أخت ريل في الدنيا
شهد تبتسم : بخبر نورو عليج
ميرة : لا نورة ..
شهد : نورة شو ..؟؟
ميرة بحزن : نورة أحلى وأغلى مرت أخو في الدنيا ..
شهد نزلت راسها ..
ميرة : شهودة حبيبتي شو رايج بقلاص عصير من أحلى إيد ..
شهد : آآآآآآآآه من زمان ما ذقت شيء من إيدج كله حق حمود
ميرة: يا عيني على حمود أصغر عيالج هو
شهد : ههههههه الله يقطع بليسج
ميرة تناولها العصير : بالعافية .. أنا بسير تآمريني على شيء
شهد : ميرة طلبتج طلبه
ميرة : وأنا أقول تم ..
شهد : فديت روحج .. بغيت أسير حجرة سلطان ..
ميرة بدون تفكير : إن شاء الله
حطت الصينية اللي فيها العصير وساعدت شهد عشان تيلس علبى كرسيها ..
شهد : مشكورة تعبتج وياي ..
ميرة : لا غناتي عادي ..
شهد : ميرة ترا مهند طرشلي مسج وقالي إنهم وصلوا
ميرة بفرح : والله .. وليش ما اتصلوا
شهد : ما ادري والله
ميرة : يا عيني عليك يا مهند ما يقدر (وتغمز حق شهد اللي صدت بويهها وراحت غرفة سلطان)
ميرة حست بشيء غريب .. شو فيها شهد .. بس تذكرت محمد وخذت العصير عشان تروحله ..
كانت شهد جدام غرفة سلطان .. آخر مرة كانت موجودة فيها كان مهند وياها .. ياترى هل بيكون وياها مرة ثانية ولا لا ..
طلعت المفتاح وفتحت الباب .. دخلت بكل هدوء الغرفة مثل ما هي مرتبه خذت نفس عميق .. رغم الأيام اللي طافت لكن ريحتك يا أخويه موجودة .. موجودة في كل ركن من أركان حياتي .. سلطان قولي شو راح يصير أكثر من اللي صار .. وين راح يكون مكاني بعد أيام .. سلطان .. رد علي يا سلطان
نزلت راسها وبدت تصيح تصيح من كل خاطرها .. تصيح دموع تنزل من قلبها مب من عيونها .. حست إنها محتاجه أي حد يخفف عنها ولو شوي ..
مهند في هذي اللحظة حس بعمره تعبان يبغي يرقد بس مب قادر .. ما يعرف شو يسوي .. حس بضيج في قلبه لازم يتصل في محمد .. ويخبره إنهم وصلوا ويطمنهم .. بس ما يدري يحس إنه ما يبغي يكلم حد .. حس عمره مخنوق من الخاطر .. صورة شهد بعدها في إيده ..
قرار سريع مر في باله .. ما يدري ينفذه ولا لا .. ؟؟ غمض عيونه للحظة وفتحها .. كانت مدة كافيه لهذا القرار .. أنا حر .. كيـــــــفي ..
شهد كانت على حالها .. تصيح من قلبها .. مشاعر مختلطة وأحاسيس ما تدري شو معناتها .. يا حمدان على بالها وهو يبتسم .. صدق ولد عمتي يشبه سلطان برقته وعذوبته لا يموت يارب لايموت .. أروح أنا ولا هو يروح إن ما كان عشان خاطري عشان خاطر نورة ميرة عمتي أبوي محمد ..
يارب .. قطع أفكارها صوت التلفون ..
مالها خلق ترد على حد ما تبغي تسمع صوت حد .. كافي عذاب .. كافي .. كافي ..
بس هذي مب الرنة العادية هذي رنة ......
رفعت التلفون وردت ..
شهد بصوت مبحوح : ألو ..
مهند : شهد ..
شهد : هلا ..
مهند : شو فيه صوتج
شهد : ولا شيء .. الحمدلله على السلامة ..
مهند : الله يسلم غاليج
شهد : حمدان شو أخباره
مهند : للاسف دخل في غيبوبه
شهد : شووووووووووووو (وزاد صوتها في الصياح)
مهند : أنا ما اتصلت أسمعج تصيحين .. أنا اتصلت أسمع شيء ثاني .. أسمع إنسان يآزرني .. إنسان يخفف عني يمكن إنتي الإنسانة الغلط .. لانه همومج يمكن أكثر من همي لكن هذا من حقي لأني ...(وسكت)
شهد : لأنك شو .. مهند دخيلك لا تعذبني أكثر .. لأنك شوه .. ما اعرف .. يوم راضي عليه وعشرة لا .. مهند دخيلك لا .. (وسكتت)
مهند : شفتي حتى إنتي ما فيج الشجاعة الكافيه ..
شهد : أنا حرمة وإنته ريال .. مهند من قلبي أقولها .. أنا تعبــــانة ومحتاجة اللي يوفق وياي ..
مهند : وكيف نقدر نساعد بعض إذا كان قرارنا الإنفصال ..
شهد انصعقت .. هي تدري بهذا الشيء بس اول مرة تسمعه من لسان مهند : إ .. إن ..فصال ..
مهند : شهد افهميني
شهد بإسلوب جارح تبغي تطلع كل الحرة اللي في قلبها : مهند الكل قاعد يتريا اتصالك من الصبح إلا أنا
مهند إنقهر من اسلوبها : كنت حاس .. أصلا إنا ..
شهد : إنه إنته غبي وما عرفت تختار الإنسانة اللي تشاركك حياتك قول يا مهند لا تخاف قول وانا حابه أسمعها منك .. قول وريحني .. (وتصيح)
مهند قلبه حن رغم كل اللي يحمله من ألم : شهد إذا في في قلبج ذرة معزة وإحترام لي لا تصيحين
شهد : هالكثر دموعي مهمة ..
مهند : أكثر مما تتصورين .. ويتنهد
شهد : سلامتك ..
مهند يبتسم : مب شنج خسرتيني وايد .. تراني مب في البلاد
شهد استغربت .. شو من بشر هذا الإنسان توه معصب وألحين ..؟؟؟؟ : انزين بخليك عيل ..
مهند .. تبغي تسكر مب مصدقة : طمنيهم .. وأنا برد أتصل وقت ثاني ..
شهد : بتدق على موبايلي ..
مهند : لا ..
شهد بالغلط : ليش ..
مهند : هههه في مشكلة وحدة
شهد : اللي هي .؟؟
مهند : اللي في قلبج على لسانج ..
شهد : يمكن ؟!!!!
مهند : يالله يا شهد فمان الله
شهد : حط بالك على نفسك .. فمان الكريم ..
وتسكر قبل ما يرد عليها مهند بأي كلمة .. خلاص انهارت قواها ما تقدر تصبر عليه أكثر .. شو من إنسان مهند رغم حزنه يحاول يفرح وأنا نكدت عليه وبعد حاول يتحاشى .. وين وين تبغي توصل يا مهند وين .. حست برجفة تسري في كل عروقها .. لفت بنظارت في كل أنحاء غرفة سلطان وطلعت ترد غرفتها ..
مهند استغرب من نفسه .. هو قاعد يسوي أشياء خارجه عن سيطرته تماما مب قادر يستحمل حتى فراقها .. شو من ناس هذي الإنسانة .. أحاول أنسى همي تزيده .. آه ياربي .. شو السالفة .. وغاص مهند في التفكير وهذا كان كفيل إنه يخليه يغفل شوي ويريح جسمع التعبان من أمس ..
ميرة عقب ما طلعت من عند شهد راحت غرفتها .. فتحت الباب شوي شوي وشافت محمد شايل الكمادات من على راسه ..
ميرة : وبعدين يعني ..
محمد بضيق : شوووووووووو
ميرة حاولت تعدل من رمستها شوي محمد متضايق : حبيبي ليش شلت الكمادات من على راسك
محمد : بس كيفي حر محد له خص فيني ..
ميرة حز في خاطرها بس ماعليه : انزين ممكن أرد أحطها ..
محمد بصرامة : لا ..
-
رد: ماذا بعد الالآم
ميرة تاخذ نفس : انزين خذ اشرب العصير ..
محمد : ما ابا ..
ميرة : شو بعد ما تبا ..
محمد : كيفي كنت أبا وغيرت رايي
ميرة : خلاص لا تعصب ..
محمد : كيفي كيفي بعصب غصبن عنج ..
ميرة نزلت راسها ما صارت ربع ساعة اختفت عنه وانجلب فجأة شو صار .. مثل الوحش
محمد : ممكن تخليني بروحي
ميرة وهي تقوم : إن شاء الله .. (ويوم توصل عند الباب)
محمد : لحظة ..
ميرة تصد عليه والدمعة معلقة في عيونها بس ما حبت تنزلها ..
محمد : وبعدين يعني ما قلت شيء على طول بتصيحين .. تعالي
ميرة : لا احسن اخليك على راحتك
محمد : راحتي وياج ..
ميرة : محمد لو سمحت
محمد : والله أتمصخر عيل قلتي بتسيرين تسوين عصير وساعة لين ما ييتي مب قلت لج تمي عندالي
ميرة : ههههههه وهالعصبية بس عشان تأخرت ..
محمد : يا سلام تضحكين بعد .. تدرين اجلبي ويهج أحسن
ميرة : اوكي بعدين لا تيلس تدورني يالياهل ..
محمد بدلع : ما أبي ما أبي
ميرة بجدية : والله الريايل مشكلة يوم يشوبون يخرفون .. شو بعد هذا الدلع .. أمحق دلع ..
محمد : بدينا في السب يا بنت حميد ..
ميرة : عندك مانع .. يالغالي يا ولد الغالي ..
محمد : آآآآآآآآآه ميرة كم بيحاول الإنسان يضحك في حياته .. كم بيحاول ينسى الألم اللي يعصر قلبه .. كم بيحاول يواجه الحزن .. ويبتسم .. متى صارت الإبتسامه صعبه
ميرة بكل حنيه تقرب عند ريلها وتمسك الكمادات بإديها وتحطها على راسه .. وتتناول قلاص العصير عشان تعطيه : كل شيء يا محمد سهل .. إحنا اللي نصعب الأمور مب الدنيا .. الله سبحانه وتعالى عطانا كل شيء .. كل شيء حلو .. لازم تستغله .. وبعد مثل ما عطانا الحلو عطانا المر وإحنا بدورنا لازم نغير المر ونخليه حلو
محمد ابتسم لها وهي بادلته نفس الإبتسامه ..
عهود كانت في هذا الوقت طالعة من عند أسماء ..
عهود : بخليج ألحين أنا ..
أسماء: والله ما طولتي ..
عهود : شو بعد ما طولت إلا طولت ونص ..
أسماء : أمي بتتخبل إذا درت إنج عندنا
عهود : والله كان خاطري أشوفها .. بس الله مب كاتب
أسما : الله يعين
عهود : مع السلامة
أسماء : في حفظ الرحمن حطي بالج على نفسج ..
عهود طلعت من بيت خالتها .. ركبت سيارتها .. وبكل هدوء .. كانت تفكر .. ما تدري ليش هذا التفكير طاغي على عقلها من بعد ما سكرت من مهند .. بس عقلها كان أقوى منها وكان يفكر بدون ما يستشيرها ..
مهند ولد خالتي .. مسكين فقد سلامة .. ولما فكر يتزوج الله رزقه بشهد اللي تعوقت .. يا ترى كيف بتكون حياتك يا ولد خالتي .. بس غنته ما تستاهلك وحدة معوقه .. رغم جمال شهد وأناقتها وبراءتها إلا إنها ما تقدر تمشي .. ومهند محتاج وحدة غير تنسيه ماضيه وتعيشه في امان .. ما تظن شهد بتقدر على هذا الشيء .. فجأة حست بشعور غريب يراودها .. وللحظة رد تفكيرها لشهد قالت في خاطرها : ((والله مسكينة يا شهد ))
شهد من بعد اتصال مهند كانت ضايعة ما تعرف شو تقول أو شو تسوي .. تحس عمرها تعبانه ملت خلاص ما تقدر تستحمل اكثر .. لين متى بتم على هذا الحال.. لازم تسوي شيء .. ما تدري هل هي تقدر تعامل مهند كزوجها ولا خلاص تعتبر إنه لازم تنفصل ..
حست فجأة بقوة تسري في عروقها ..
لازم أسوي شيء في سبيل إني أحصل ولو للحظة معنى السعادة .. أنا راضية يارب بس لحظة ..
وفي عالم ثاني تماما
كان هناك إنسان قاعد يشاهد أروع مشهد ناظره الوجود .. غروب الشمس .. مان قاعد على البحر .. يتنهد من خاطره .. يحس إنه في شيء في حياته ناقص ما سواه .. لازم يسوي شيء .. لاحت جدامه صورة اهتز كل جسمه لما تذكرها و حس بخيالها .. حس بصاحبها يهمس في إذنه .. حس بالندم باللوعة والحزن .. قعد يتأمل المنظر بكل حنان ورقة .. كأنه جدام لوحة مائية تختلف عن لوحات الرسامين والمدعين .. ورجع لتفكيره مرة ثانية وبعمق اكثر
.. ما يدري كيف تحول من المتوحش إلى الإنسان الهادي الطيب هذا كله تأثير ذاك الإنسان القدير (الإستاذ فيصل)..
تذكر كل اللي صار في الأيام اللي طافت .. ابتسم .. لازم يعيد تفكيره في كل شيء .. لازم يصحح أغلب أخطائه .. خذ نفس عميق ونزل راسه .. وقطع تفكير صوت عذب .. صوت المؤذن
الله أكبر .. الله أكبر ..
قام وركب سيارته واتجه للمسيد ..
يا ترى منو هذا شخصيه يديدة .. يا ترى شو تحمل بين إيدها ... آلالام ولا أفراح .. يا ترى شو علاقة هذي الشخصية بقصتنا ؟؟ وعهود شو من مفآجأت راح تصير لها .. ؟؟؟!!! ومهند وشهد لين متى بيتمون على هذا الحال ..
وحمدان وين هواه ووين سماه ..
في الجزء الياي كل شيء موجود
اسمحولي على القصور
الجزء الرابع والعشرون ..
مر أسبوع .. أسبوع من الألم .. والحزن والكدر .. أسبوع عانت فيه عائلة بو محمد كل أنواع العذاب .. خلاص الكل نسى نفسه .. حمدان صار محور تفكير الجميع .. مافي وقت أي حد يفكر بنفسه .. أسبوع وحمدان على حاله ما تغير مهند يلس في المستشفى من الصبح لين الليل وما في فايدة ..
حتى سلطان رغم إنه محد نساه لكن الكل شغل نفسه بالتفكير بحمدان ..
أم حمدان تعبت وايد وصارت ما تفارق فراشها ونورة وميرة دايما على راسها ما يخلونها ..
شهد على حالها .. ومحد منتبه إنه حالتها تسوء ..
محمد بدا يداوم شوي في الشركة لأنها خلاص تدهورت بعد غيابه هو وأبوه ..
البيت صار كئيب .. ومحد مستعد يتبرع حتى بإبتسامة ..
وفي المستشفى .. مهند كان قاعد كعادته .. يالس عند باب غرفة حمدان يراقبه من الزجاج .. يتمنى إنه يشوفه يفتح عيونه لكن أبدا ما في أي أمل ..
حمدان .. متى بتقوم وبتريح قلوب اللي يحبونك .. طاف الإسبوع الأول وأنته على هذا الحال .. الكل قلبه محروق ياحمدان أرحم نفسك وإرحمنا .. يا رب مالي غيرك .. يالله ترد حمدان بالسلامة سالم غانم ..
قطع تفكيرة وحواره اليومي الدائم من يوم وصولهم .. صوت صياح حس إنه قريب من عنداله .. صد عشان يشوف مصدر هذا الصوت ..
شاف بنت لابسة عباة وشيلة ملامحها مبينة إنها مواطنة قاعدة تصيح بطريقة غريبة وكأنه حد ميت عندها .. استغرب من وجودها بروحها .. السستر يت صوبها وبدت تكلمها بالإنجليزي .. بس مهند حس إنها مب فاهمة عليها وتشوفها بنظرات استغراب ..
ما يدري ليش قام من مكانه وراح لهم ..
مهند يكلم السستر (يكلمها بإنجليزي) : ماذا حدث ؟؟
السستر : لا أدري ولكني أظن أنها لا تفهم ما أقوله لها ..
مهند يصد على البنت .. عيونها كانت حمرا بلون الدم .. ملامحها طفولية فيها براءة غريبة وعجيبة .. ياربي فيها شبه من حد بس من منو ؟؟ هو يتذكر .. بس مستحيل تكون شبه سلامة .. !!!!!!
السستر لاحظت شرود مهند : لو سمحت هل تستطيع مساعدتي ..
مهند : أنا مستعد ولكن كيف ؟؟
السستر : تترجم لها ما أقوله ..
مهند : موافق .. تفضلي .. ولكن لم هي هنا ..
السستر : لقد جاؤوا بأخوها قبل قليل وهو مصاب بجلطة .. والدكتور معه بالداخل يحاول مساعدته .. ولا أظن أن أحدا معها .. فأريدك أن تهدأها .. ةتطلب منها أن تنتظر في غرفة .. الإنتظار فلا يجوز أن تظل هنا وهي بهذه الحاله ..
مهند وقلبه متقطع على البنت : سأحاول ..
السستر وهي تمشي : شكرا لك ..
مهند استغرب ليش ما وقفت على طول راحت ولا كأنها مهتمة .. وكيف بهديها وأنا ما أعرف منو هذي الإنسانة ..
صوت البنت زاد بالصياح .. ومهند حس إنه لازم يتدارك الموضوع .. قرب منها شوي ..
مهند : السلام عليكم أختي ..
البنت رفعت راسها وشافت مهند بنظرات غريبة .. هي أصلا استغربت منو هذا وليش يكلمها هي ما تعرف حد في هذي البلاد .. منو هذا ومن وين طلع ؟؟ حتى أخوها ما قالها إنه يعرف حد من هنيه .. بس منو هذا ..
مهند : اسمحيلي أختي بس النيرس قالت لازم تنتظرين في غرفة الإنتظار وجودج هني ما يصير .. الكل قاعد يشوفج ..
شوق .. بصوت متقطع : وين أروح ؟؟
مهند : غرفة الإنتظار .. اللي على على اليمين ..
شوق : ما أعرف وين .. ما أعرف حد هني .. دخيلكم أبغي أشوف أخويه ..
مهند : أخوج ما عليه شر .. بس إنتي قومي ..
شوق : لا أخاف ما أعرف حد هنيه ..
مهند : تبين التلفون عشان تتصلين في حد من اهلج ..
شوق زادت في الصياح ..
مهند : شو فيج أختي ليش تصيحين ..
شوق : ما عندي حد أتصل فيه .. أنا وأخويه عايشين في بيت أبويه بروحنا بعد ما مات هو وأمي قبل خمس سنين .. حق منو بتصل يا حسرة ..
مهند : أي حد خوالج عمامج أي حد ..
شوق : أمي كانت هنديه يعني أهلها كلهم هنود وأنا عمري ما عرفتهم وأبوي ما عنده أخوان غير عمتي كلثم وهي عودة في السن وعايشه في بيتها بروحها ..ولي أمري هو أخوي سيف .. وسيف ناوي يروح .. (وزادت نوبة الصياح)
مهند تم مستغرب من الكلام اللي يسمعه .. شو يعني .. مقطوعة من شيرة خلاص ما في وغذا لا سمح الله مات أخوها شو بيكون مصيرها .. يا ربي شو أسوي ..
شوق : أخوي دخيلك ما عندي حد شو أسوي أبغي سيف دخيلك ودني عنده الله يخليك
مهند كان يسمعها وقلبه يتقطع عليها .. وفي هذي اللحظة .. طلع الدكتور من غرفة سيف ..
شوق ما انتبهت له .. لكن مهند انتبه
مهند : أختي دقيقة وبرجعلج قومي روحي غرفة الإنتظار ..
شوق تمت تصيح وما ردت عليه ..
مهند راح صوب الدكتور ..
مهند : دكتور .. دكتور لو سمحت ..
الدكتور : نعم ماذا هناك ..
مهند : أريد أن أسأل عن المريض .. سيف ..
الدكتور : من أنت ؟؟
مهند : أنا صديقه ..
الدكتور : وهل هنا أحد من أهله ..
مهند : أخته الصغيرة
الدكتور بتعجب : ولا يوجد أحد غيرها
مهند : لا .. ليس هناك غيري
نزل الدكتور راسه : لقد أهمل سيف نفسه .. أخته أخبرتني أنه كان يعاني من ألم بناحيه القلب ..
مهند : أعلم ذلك ولكن ما هي حالته الآن ..
الدكتور : للاسف .. لقد مات
مهند بطلع عيونه ولسانه انشل .. شو قاعد أسمع أنا لا مايصير .. أكيد في شيء غلط ...
الدكتور : لو سمحت من الذي سيتبع الإجراءات ..
مهند بدون أي إنتباه : أنا .. أنا يادكتور
الدكتور : على مسؤوليتك ..؟؟؟ ولكن يجب أن تكون أحد أهله .. لا أستطيع أن أسلمك الجثة وأنت مجرد صديق له ..
مهند : ولكن والديه متوفيان وليس لديه أحد إلا أصدقاءه ..
الدكتور : ومالعمل الآن ..
مهند : على مسؤوليتي يا دكتور سأقوم بكل الإجراءات على أكمل وجه ..
الدكتور : تفضل معي ..
مهند : وأخته يا دكتور ؟؟
-
رد: ماذا بعد الالآم
الدكتور : لا أعلم ولكن يجب أن تنتهي من الإجراءات بأسرع وقت وأخبرها أنت بعد ذلك ..
مهند ما يدري كيف قال كل هذا كيف يستحمل كل هذي الإجراءات وهو ما يعرف أي شيء عن هذا الشخص .. وأخته وين بتروح .. كيف بقولها .. ؟؟ يا ربي أنا شو يخصني تدخلت في كل هذا .. أنا حتى ما أعرف إلا إسمه .. كل هذا عشان ملامح البنت اللي تشابه ملامح سلامة .. آه سلامة من زمان وإنتي رايحة عن بالي .. اضطريت إني أخليج تختفين من حياتي عشان ما اخون شهد .. ههههه أخون شهد .. تراها ما قصرت فيني ..
تنهد بصوت مسموع لحق الدكتور .. وفعلا ساعتين وهو مخلص كل الإجراءات ..
الدكتور : أنتهى كل شيء تستطيع أن تستلم الجثة ..
مهند بحزن : شكرا ..
الدكتور : لا أدري ولكن أظن أن موعد عودته إلا الإمارات بعد غد ..
مهند : سأنهي كل شيء بنفسي شكرا ..
طلع مهند من غرفة الدكتور .. ما يعرف وين يروح ومو حاس بحاله أصلا .. شو بيسوي مع أخت سيف .. شو بيقولها وبصفته منو بيخبرها .. وبصفته منو أصلا بيوصلها واخوها المتوفي الإمارات .. كان خاطره يصرخ في المستشفى بأعلى صوووووووووووته .. مهمووووووووم ..
شوق في هذي اللحظة كانت مع النيرس غرفة الإنتظار .. بعد ما قومتها بنفسها ..
شوق بنت طيوبة من سنة مخلصة الثانوية العامه عمرها 19 سنه .. عايشة مع أخوها سيف .. بروحها في بيت أبوها .. أخوها سيف أكبر منها بعشر سنين .. يعني بعمر مهند .. إنسانة حبوبة وطفوليه لابعد درجة .. يت بلجيكا برغة أخوها مع إنها ماكانت مرتاحة لهذي السفرة .. بس عشان خاطر أخوها اللي حست إنه تعبان في آخر الأيام .. ما عندهم من أهلهم إلا مايد ولد عمتها وهو بعد وحيد أمه ..وهو عايش في أمريكا مع زوجته نيلي الأمريكية يدرس هناك وصلته فيهم قليلة لكنه ما ينساهم أبد .. ودوم يتصل في أمه .. وفي سيف ما عمرها كلمته بس تعرفه شكلا .. لأنه صورتة موجودة في صالة بيتهم مع أخوها وهم على الخيل .. دايما كانت تتمناه .. لكن بعد ما تزوج نيلي فقدت الامل فيه .. ونسته ومستحته من بالها تماما .. ما تعرف رقمه عشان شي ما قالت حق مهند عنه ..
مهند وصل غرفة الإنتظار .. دق الباب وفتحه .. شوق كانت يالسة وملامح الحزن كله على ويهها
مهند : أختي .. شحالج ألحين
شوق رفعت راسها : الحمدلله .. طمني يا أخوي ما عرفت شيء عن سيف .. ؟؟؟
مهند بكل حزن وأسى : كل خير إن شاء الله ..
شوق بلهفة : صدق والله يعني اخوي ما راح أقدر اشوفه وأسمع صوته وأرد معاه الإمارات .. والله متوله على بيتنا .. طيارتنا ورا باجر الصبح .. إن شاء الله يطلعونه بسرعة ..
مهند عرف بعض المعلومات اللي فادته : إن شاء الله .. بس ممكن اسالج سؤال أختي .. ؟؟
شوق : تفضل ..
مهند : ممكن بس أعرف أسمج .. وآخذ من عندج التذاكر .. (كان متوتر مب عارف شو يقول ولا كيف يبدا)
شوق : ليش ؟؟
مهند : لانه سيف لازم يتم في المستشفى اليوم .. وما بيقدر يطلع قبل ورا باجر الصبح وأنا بخلص لكم إجراءات السفر ..
شوق .. حست بالراحة شوي : أنا أسمي شوق .. والتذاكر موجودة في الفندق ..
مهند : وأنا أسمي مهند .. انزين ممكن أوصلج الفندق وآخذ التذاكر ..
شوق بإستغراب : توصلني !!
مهند : هيه ليش في شيء ؟؟
شوق : لا لا ما اقدر أخلي سيف بروحه وبعدين بيذبحني لو درى إنك وصلتني ..
مهند في خاطره : كيف بيذبحج وهو مات !!!؟؟؟
مهند : لا تخافين إنتي في مكانه أختي .. ثقي فيني ..
قعد مهند يحاول يقنعها .. عجبته تمسكها بعاداتها ومبادئها .. أخلاقها كانت راقية رغم صغر سنها .. شاف فيها سلامة بكل جزء من أجزاء شخصيتها .. وفي النهاية قدر يقنعها ..
وراح معاها الفندق قعد في الصالة وهي دخلت الغرفة ..
بعد خمس دقايق ..
شوق : تفضل أخوي مهند هذي التذاكر ..
مهند وهو يقوم : شكرا يا اخت شوق .. واسمحيلي على الإزعاج .. بخلص كل شيء وبرد لج التذاكر باجر ..
شوق : وسيف ..
مهند حس بقلبه يعوره : سيف ما بيخلونج تشوفينه اليوم باجر يصير خير إن شاء الله ..
شوق بكل خوف : وباجر كيف بروحله ..
مهند : ما عليه لا تحاتين أنا بوديج
شوق : لا لا مستحيل ..
مهند حس بخجلها : شوق إعتبريني مثل أخوج سيف .. إنتي في محنه وأنا من واجبي اساعدج .. ومن واجب كل واحد محترم يساعد بنت بلاده وهي في محنه
شوق : مشكور أخوي
مهند : العفو ما سويت إلا الواجب مع السلامة ..
شوق : مع السلامة ..
طلع مهند وهو لين هذي اللحظة مب عارف هو شو يالس يسوي .. المهم إنه يساعد شوق .. قرر قرار سريع إنه يتصل في ربيعه سالم يمكن يقدر يساعده .. رفع التلفون واتصل ..
سالم : يا هلا ومرحبا هلا والله بالقاطع .. هذا وبعدك ما عرست شي عيل يوم بتعرس شو بتسوي .. خبلت بك الحرمة من ألحين .. عشان تسمع الرمسه ..
مهند : شو بلاك سلوم خذيتني بشراع وميداف ..
سالم : هههه متوله عليك .. بشر يا مهند شو أخبار حمدان ..
مهند : آآآآآآه نفس ما هو ما في شيء تغير ..
سالم : الله يقومه بالسلامة .. شو بلاك يا مهند أحس صوتك مهموم ..
مهند : والله ما ادري شو أقولك ..
سالم : قول وأنا أخوك ..
مهند قال حق سالم كل السالفة .. سالم حز في قلبه وفعلا تضايق عشان شوق .. كيف بتعيش بروحها ..
مهند : والله محتار شو أسوي .. ما اقدر أخلي حمدان بروحه والله محتار وبعد مب قادر أكلم محمد وأقوله إني بهد حمدان بروحه ..
سالم : شو بعد تهد حمدان لروحه لا وأنا أخوك .. أنا ياينك على أسرع طيارة ..
مهند : لا يا سالم لا تعب عمرك وراك دوام ..
سالم : اليوم الثلاثاء .. وباجر أنا بي وبرد شوق وأخوها .. وبوصي حرمتي تكون وياها دوم .. والله يقدرنا نساعدها ..
مهند : ما ادري شو أقولك يا اخوي بتعبك وياي
سالم : لا وأنا اخوك ما فيها تعب إحنا لبعض ..
مهند : يعني لازم تحجز روحة ردة .. خذ رقم الرحلة اللي بيرجعون عليها ..
سالم : عطني ..
مهند : رقم الرحلة 777
سالم : خلاص باجر بإذن الله أنا عندكم وتدري بخلي اليهال عند عمتهم وبي انا ويا الحرمة عشان شوق ما تتضايق ..
مهند : صدق فكرة : بس ياسالم صعب عليك ..
سالم : لا ماعليك .. أنا بتصرف ..
مهند : على خير إن شاء الله اتصل فيني يوم بتوصل بستقبلك
سالم : ماله داعي .. أنا بيك بروحي ..
مهند : خلاص أنا ألحين بخليك البطاقة بتفضي ..
سالم : خلاص وداعة الله
مهند : وداعة الرحمن ..
شوق كانت يالسة بروحها .. حاسة بالضيق وبالراحة بعد .. ما تدري شو الله كاتبلها .. بس بعد مرتاحة لشهامة مهند ورجولته .. حست عمرها تعبانة وايد .. طاحت على القنفة اللي في صالة الشقة وغمضت عيونها .. ورقدت من التعب ..
مهند نفس الشيء راح الفندق .. حس بعمره متضايق وايد باجر لازم يخبر شوق عن موت أخوها .. ما يدري كيف بيقولها ... بس قرر إنه لو وصل سالم بسرعة بيقولها بعد ما توصل مرته عشان إذا صار أي شيء يكون حد معاها ..
ركب تلفونه على الجرج .. ودخل تسبح ولما طلع طاح على الشبرية غمض عيونه عشان يريح شوي .. ورن تلفونه .. قرر يطنشه بس خاف يكون سالم ولا محمد .. أو حتى أمه .. لازم يرد ..
مهند : ألو
أسما : أهلا يالقاطع وينك ما تتصل ؟؟
مهند : مشغول مع حمدان يا أسماء .. انتوا شو أخباركم ..
أسما : الحمدلله كلنا تمام .. بس شهد يا مهند كل ما ياها حالتها تسوء لازم تروح المستشفى .. أسمحلي يا أخوي ما ابغي ازيد همك هم .. بس لازم ماننساها ..
مهند : خير .. خير يا اسماء أنا بشوف شو بسوي ..
أسما : انزين مهند ما بطول عليك أمي تبغي تكلمك ..
مهند : والله ولهان عليها عطيني اكلمها ..
أسما تعطي السماعة حق أمها ..
أم مهند : هلا بالغالي هلا بحبيبي شحالك يا ريحة أمي وأبوي
مهند : هلا امايه شخبارج الغالية ..
أم مهند : الحمدلله يا ولدي طيبة دامك طيب ..
مهند : الحمدلله أنا بخير ..
أم مهند : الحمدلله .. لا تقصر في حمدان يا ولدي حطه في عيونك
مهند : أكيد يا أمايه لا توصيني على أخوي
أم مهند : بارك الله فيك يالغالي .. هذا العشم فيك ريال ولد ريال ..
مهند : انزين أمايه بخليج أنا الحين
أم مهند : في حفظ الله ورعايته .. مع السلامة ..
مهند : أمايه بسالج ..
أم مهند : هلا يا وليدي ..
مهند : شهد شو اخبارها أمايه .. اسما تروح لها ..
أم مهند : هههه .. فديت روحك يا مهند لا توصي حريص .. أسما قايمة بالواجب وأكثر لا تحاتي ..
مهند : الحمدلله طمنتيتي .. يالله فمان الله ..
أم مهند : فمان الكريم ..
أم مهند تكلم أسماء ..
أم مهند : الله يرده بالسلامة ويقوم حمدان وشهد بالسلاااااااااامة
أسما : آمييييييييييييييييييييين ..
أم مهند : ما أوصيج على مرت اخوج يا اسماء .. مري عليها دوم
أسما : امايه إنتي شو تقولين شهد قبل ما تكون مرت مهند هي حبيبة روحي ..
أم مهند : بارك الله فيج يالغالية .. أنا بقوم أرتاح شوي .. ما تبين شيء ..
أسما : سلامة قلبج أمايه ..
أم مهند : الله يوفقج يا بنيتي ..
وتقوم تروح حجرتها عشان ترتاح ..
مهند حس بضيقة قوية في صدره .. حس إنه مخنوق .. مخنوق وايد من وين ولا من وين .. من حمدان اللي اليوم نسيته عشان شوق .. ولا من شوق اللي ما ادري من وين طلعتلي .. بس لأنها تشابه سلامة استولت على عقلي .. وكيف بقولها إنه أخوها خلاص مات .. لا وشهد اللي حالتها تسوء ومحد قاعد يراعي حالتها .. من وين ولا من وين ..
تعبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان .. بأعلى صوت قالها ..
شهد في هذي اللحظة كانت قاعدة في حجرتها .. تقرا كتاب .. في هذي الايام شاغله عمرها بالكتب ما تدري شو تسوي .. خاطرها تروح المستشفى تتعالج ملت من الحالة اللي هي فيها كل يوم نورة تساعدها في كل شيء ومحمد ينزلها ويردها الكل تعبان .. عذرتهم عشان حالة ولد عمها .. ورجعت للكتاب اللي تقراه ..
رن تلفوونها .. خذته بسرعة وردت عليه ..
شهد : ألو السلام عليكم ..
مهند بصوت تعبان : وعليكم السلام والرحمة .. شحالج شهد ..
شهد حست براحع فضيعة رغم صوت مهند : الحمدلله بخير .. إنته شحالك ..
مهند : تعبان .. تعبان يا شهد ..
شهد : سلامتك يا مهند من التعب .. قول شو فيك ..
مهند : ما ادري خايف ..
شهد : من شو حبيبي
مهند : كل شيء يا شهد ضدي ..
شهد : شو هو اللي ضدك .. تكلم يا مهند ..
مهند : كل شيء ضدي حتى إنتي ضدي ..
شهد بإستغراب : أنا أنا يا مهند .. بس أنا ماسويت شيء
مهند : اوووه .. أنا اصلا ما أعرف شو يالس أقول .. أنا داق أتطمن عليك ولا أخربط
شهد : لا بالعكس إنته ما تخربط إنته أحين تقول اللي في خاطرك .. تكلم كمل يا مهند ..
مهند : اليوم شفت سلامة ..
شهد حست قلبها يدق بسرعة .. بسرعة .. سلامة وين وكيف .. سلامة ماتت ماتت ..
مهند وهو مب حاس إنه جرحها : شهد وين رحتي ..
شهد : وياك يا مهند كمل .. كيف شفتها ..
مهند قال حق شهد كل السالفة .. ما يدري كيف قالها بس المهم خبرها بكل التفاصيل كل كلمة .. كانت تحرق قلب شهد اكثر واكثر .. صح حزنت على شوق لكن قلبها كان خايف خايف وايد .. يدق بسرعة .. بهالسرعة ممكن يضيع مهند .. هي ما صدقت إنهم قادرين يتأقلمون شويه ..
مهند بكل حزن : وهذي كل السالفة وما ادري كيف بخبرها
شهد : مهند أنا أقول تتريا مرت سالم لين ما توصل ..
مهند : شمعنى يعني ..
شهد : بس لأنها بنية ويمكن ما تستحمل و.....
مهند : وشوه .. ؟؟؟؟؟
شهد : ما ادري بس كيف بتتصرف لو صار فيها شيء وبعدين هي بنية ما يصير تقولها خبر مثل هذا وهي بروحها في بلاد غريبة و
مهند وهو يبتسم من داخله حس باللي تقصده شهد : بس بس خلاص .. فهمت فهمت .. ما ادري يا شهد كيف قدرت أكلمج بهذي الصراحة كلها ..
شهد : ولا أنا مصدقة ..
مهند : تدرين عيل ..
شهد : لا ما ادري قولي ..
مهند : صدقي .. كل يوم بتصل وكل يوم بقولج كل شيء في خاطري .. ممكن يا شهد ..
شهد حست بعمرها تبغي تطير من الفرح : والله
مهند : شهد خلينا نحاول مرة ثانية عطيني فرصة ..
شهد : إنته اللي لازم تعطيني فرصة وتسامحني ..
مهند : أسامحج .. صعب صعب يا شهد ..
شهد حست إنه فرحتها مكتوب عليها تنتهي قبل ما تبتدي .. : خلاص يا مهند المهم ترتاح ..
مهند : بس صدقيني أنا حاس إنه هذا اليوم قريب ..
شهد : اتمنى ..
مهند : أنا بخليج ألحين .. خسرتيني وايد ..
شهد : مهند شو رايك تاخذ رقم شوق وتخليني اكلمها ..
مهند بإستغراب : ليش ؟؟
شهد : بحاول أساعدها غامظتني ..
مهند : والله إنج أصيلة يا شهد ..
شهد : بس صدق هي تشبه سلامة ..
مهند : هههههه صدق مكارة تبغين تكلمينها عشان شي ..
شهد : لا بس ..
مهند : اطمني يا شهد .. سلامة وحدة وراحت .. وما يحقلي ولا ربي يسمحلي افكر في وحدة غيرج .. هذا ديني يقولي شي .. وأنا ما أخالف ديني لو على قص رقبيتي .. اطمني ..
شهد : صدق ..
مهند : ومليون صدق .. بس عاد روحي ارقدي وأنا بعد تعبان ووراي يوم صعب باجر .. ادعيلي ..
شهد : الله وياك يالغالي ..
مهند ابتسم : مع السلامة
شهد : مع السلامة ..
سكرت شهد وحست إنها تبغي تطير .. مب معقوله .. معقوله هذا مهند اللي سافر قبل اسبوع ونص واللي قالي إنه مالنا نصيب في بعض ..معقولة تقدر تملكه مرة ثانية .. معقوله تقدر تفرح مرة ثانية .. تنسى ألمها ؟؟!!!.. لا لا مب مصدقة وتمت تفكر بهذي الطريقة لين ما رقدت ما فكرت في شوق .. بس فكرت في مهند اللي بدا يرجع .. لكن ياترى هل ما بيتغير ..
مهند كان مستعجب من نفسه .. كيف يناقض عمره ما يدري .. يقول ما يبغيها وبينساها ويرتاح إذا كلمها وفضفض لها .. كله كان يتكلم عن نفسه حتى ما سالها عن ريولها .. كيف راح عن باله .. بس صدق ارتاح .. يحبها .. ويبغي يسامحها بس كيف .. غمض عيونه .. وقال بهمس ..
((براءتج يا شهد والله بشتريها بفلوس الدنيا بس لأني أحبك))
نسى شوق .. ونسى عهود .. ونسى حتى سلامة ..
بس لين متى .. ؟؟؟؟؟
القصة بعدها ما انتهت والزمن كفيل بالتغير وأخيرا شفنا إبتسامة ارتسمت على ويه شهد ومهند .. بس الباقين مب من حقهم يبتسمون ..
وين النهاية كيف بيقدر مهند يلاقي براءة شهد .. ومتى حمدان بيرجع ..
وشوق هذي البنت الطيبة وين مصيرها ..
كل شيء بيكون واضح في الجزء الياي ..
انتظروني
-
رد: ماذا بعد الالآم
والله القصة مرررررة روووووعه
وابي اعرف وش سالفة هاذا اللي اسمه استاذ فيصل
وشو بصير بشوق لما تعرف انه اخوها مات
ويلا عاد لا تتأخري عليي
اوك
تحياتي
-
رد: ماذا بعد الالآم
وين التكملة يلا من زمان ما دخلت قلت يمكن حطيتها كلها اثرش ولا شي
يلا كملي لو سمحتي هههههههههههه سوري
تحياتي
-
رد: ماذا بعد الالآم
انشاء الله بس ضروف جتني و من فترة ما دخلت المنتدى
سوري على الإطاله ..
-
رد: ماذا بعد الالآم
لا عادي والله حتى انتا من زمان ما دخلت
-
رد: ماذا بعد الالآم
سوووووري على التأخير واللحين راح احط الأجزاء البقيا
-
رد: ماذا بعد الالآم
الجزء الخامس والعشرون ..
فتحت شوق عيونها .. تنهدت بصوت عالي.. لفت حوليها وتذكرت إنها بعدها في بلجيكا .. على طول يا في بالها سيف ياترى شو حالته ألحين أحسن ..ولا بعده تعبان .. وفي نفس الوقت طرى على بالها مهند لازم تخبر سيف عشان يشكره على وقفته الأصيلة معاها وهي بروحها في هذي البلاد الغريبة .. قامت وخذت شاور سريع وبدلت ثيابها على أمل وصول مهند بأسرع وقت ..
مهند كان تعبان مارقد إلى في وقت متأخر ومع ذلك كان مضبط التلفون وقايل حق الإستقبال في الفندق إنهم كل يوم يوعونه الساعة ثمان .. عشان يروح حق حمدان ..
بس اتصل فيه سالم الساعة سبع ..
مهند بصوت تعبان : ألو هلا سالم ..
سالم : هلا بو الشباب أشوفك لين ألحين راقد ..
مهند : والله مصدع ..
سالم : ما تشوف شر .. المهم ماأبا اطول عليك .. أنا والحرمة اليوم الساعة أربع العصر بنكون عندك ..
مهند : أف العصر يعني بضطر أقول حق شوق قبل ما توصلون ..
سالم : ما ادريبك بس لا اصبر شوي ..
مهند : كيف يعني ..أكذب لين العصر
سالم : تعلث بأي علثة ..
مهند بتعب : خلاص روحي بتصرف ..
سالم : خلاص أنا بعد عقب شوي بطلع تدري درب لين المطار
مهند : الله يوصلكم بالسلامة والله إني تعبتك وياي ..
سالم : بديت بالمصاخة إنته عاد .. اسكت أحسن
مهند : هههههههههههه
سالم : إي إنته خسرتني تراك مب فايق أنا ..
مهند : خلاص يا بوك بندفع الفاتورة عنك
سالم : زين ما تسوي ترى مصاريف البيت فقرتني ..
مهند : هههههههه والله إنك سوالف
سالم : انزين أنا بخليك ألحين مع السلامة
مهند : مع السلامة ..
مهند اعتدل من رقاده وفتح عيونه بالغصب .. ودق حق غناته ..
شهد وهي راقدة : ألوووووو
مهند :صباح الخير والنور والسرور .. هههههه وعيتج من الرقاد
شهد فتحت عيونها عدل : مهنـــد !!
مهند : عيل منو بيكون مثلا ؟؟؟ تترين حد ..
شهد : لا بس الوقت بعده
مهند : عاد شو أسوي تولهت عليج
شهد : إنته متأكد إني ما أحلم ..
مهند : امبلا تحلمين وتخسريني بيزات يوم بيب الفاتورة بتتأكدين إنج في علم مب حلم
شهد : هههههههههه .. شو موعنك من الصبح
مهند اتنهد : بروح عند حمدان المستشفى
شهد بلهفة : وشـــــوق
مهند : ما ادري أتوقع بس بتصل فيها سالم قالي أتريا لين ما يوصلون .. بس أخاف يتأخرون بيوصلون الساعة أربع يعني ما بنخبرها إلى المغرب ..
شهد : يعني لازم تتصل .؟؟؟
مهند : شهد شو فيج ؟؟ هالكثر ما تثقين فيني ..
شهد : لا لا أكيد أثق فيك
مهند : خلاص عيل .. المهم أنا امس نسيت أسألج عن ريولج شو أخبارها
شهد بحزن : للأسف ما في أي تحسن مهند أنا أبدا مب حاسة فيها أحس إني مريضة والله أحس الدكتور شخص حالتي غلط ..
مهند : روحي ياشهد المستشفى مرة ثانية ..
شهد : لا يا مهند قبل ما توصل ما بطلع من البيت ..
مهند : شهد عن العناد ..
شهد : والله محد فاضي حقي الكل مشغول
مهند : مشغول .. في شوه ؟؟
شهد : يا مهند من سافرتوا والبيت معفوس ..
مهند : الله يعين .. أنا بخليج ألحين ما أبغي أتأخر عن المستشفى ..
شهد : بتتصل مرة ثانية ؟؟
مهند : ما أظن بس بحاول .. حطي بالج على نفسج عدل .. وكثري من القرآن
شهد : إن شاء الله بعد .. وإنته هالله هالله في عيونك
مهند : أصلا في عيوني مافي غير المزايين بنات بلادي ..
شهد : بنــــات!!
مهند : أقصد بنت بلادي شيخة البنات كلهم ..
شهد : منو ؟؟
مهند : منو غيرها أسما اختي .. هههههههه
شهد : هههه والله ما تضحك .. خلاص يالله مع السلامة
مهند : ليكون زعلتي بس ..
شهد : لا ما زعلت
مهند : يالله عيل فمان الله
شهد : فمان الكريم ..
سركت شهد وهي تبتسم مب مصدقة اللي يستويلها .. أمس فالليل واليوم الصبح .. شو اللي صار شو اللي تغير ..
فعلا شو اللي تغير في مهند ؟؟؟؟؟؟
مهند ما كان شاغل باله في شيء صدق مرتاح لأنه يكلم رغد رغم المفاهيم والأسياء اللي ماليه عقله .. بس وصيه حمدان لعبت براسه عدل .. وما خلته يعرف يمينه من يساره .. ما خلته يعرف إلى شهد وبس .. محد غيرها ..
قام وبدل ملابسه وشرب قهوة وطلع وهو في الطريق قرر يتصل في شوق ..
رن تلفون شوق وركضت ترد عليه ..
شوق بلهفة : ألو هلا مهند وينك ؟؟
مهند استغرب من لهجة شوق كيف تكلمني بهذي الطريقة وكأني واحد تعرفه من زمان : أنا موجود شحالج أختي ..
شوق بنفس الإسلوب : بخير الحمدلله .. مهند من الصبح أترياك أبغي أروح عند سيف ..
مهند اضطر إنه يجذب : لا أنا اتصلت أقولج إنج ما تقدرين تروحين ألحين
شوق بحزن : ليـــــش!!؟؟
مهند : لا لأنه راقد وما بيصحى إلا المغرب .. وأنا بمر عليج بعد ما اخلص شغلي وبوديج ..
شوق : بس ما اقدر أتم بروحي لين المغرب ..
مهند : لا تحاتين إذا بغيتي شيء اتصلي فيني ..
شوق : انزين إنته وين رايح ؟؟
مهند استغرب كيف تكلمه شي : أنا بقعد عند ربيعي في المستشفى ..
شوق : سلامته شو فيه ..
مهند : تعبان شوي لا تشغلين بالج ..
شوق : بس صدق أنا حاسة إني خايفة مهند دخيلك كمل معروفك ولا تخليني بروحي ..
مهند بإستغراب أشد واشد : كيف يعني شو أسوي ..
شوق : ماأعرف ماأعرف المهم إني زايغة ..
مهند : لا تحاتين أنا بمر عليج الظهر وبتطمن وبمر المغرب أوديج المستشفى ..
شوق : خلاص اترياك ..
مهند : إذا الله راد ..
شوق : مع السلامة
مهند : مع السلامة ..
والله إنه شهم هذا الريال عمري ما شفت مثله .. طيب وحبوب .. ويساعد كل حد .. فيه شيم الريايل .. ((والله إنك أصيل يا مهند )) .. ياترى ليش ماخذ فكري هالكثر ..؟؟؟
مهند عقب ما بند عن شوق حس برجفه صوب قلبه .. يا ترى كيف تكلمني شي .. انا توني ما اعرفها .. وتكملني بهذا الإرتياح .. يمكن لانه ما عندها حد هني في هذي البلاد ويمكن تكون ؟...
لالا !!! شو بعد هذا التفكير مستحيل مستحيل تكون تعلقت فيني عشان ساعدتها .. لو كان فعلا هذا اللي صار بتكون مشكلة .. والله غامظتني ما ادري ليش اشوف فيها سلامة الله يرحمها ..
وصل مهند المستشفى .. دخل وراح صوب غرفة حمدان .. طالعه من ورا الزجاج ابتسم له .. حمدان مب حاس باللي حوليه وكل اللي حوليه يحاتونه .. قوم ياحمدان وريح قلوبنا دخيلك قوم ..
في بيت بومحمد
نورة كانت منسدحة في الصالة تلعب ويا مبارك ..وفجأة قام وياب ألعابه اللي يايبنها له حمدان
مبارك : عموه ؟؟ ما تعرفين وين راح خالي حمدانوه..؟؟؟
نورة بكل حزن : حبيبي مبارك خالي حمدان مسافر ..
مبارك : الله يعني راح يبلي ألعاب ملة ثانية ..
نورة : هيه بيبلك ألعاب ..
مبارك : تدلين عموه أنا تحثبت هو سار ويا عمي سلطان وما بيرجع .. صح عمي سلطان وين راح ؟؟
نورة انصعقت شو اللي يقوله مبارك .. معقوله بي اليوم اللي بتسمع فيه إنه حمدان لحق سلطان ومات .. أعوذ بالله ليش انا أفكر بهذي الطريقة .. والله حرام حمدان ما بيموت حمدان بيرد ..
نورة : حبيبي مبارك شو رايك نروح الحديقة نلعب
مبارك : انزين يالله عموه
ويدخل أبو محمد : السلام عليكم
نورة : وعليكم السلام والرحمة هلا أبويه شحالك ؟؟
أبو محمد : الحمدلله بخير يا بنتي
مبارك يركض ويلوي على يده ..
أبو محمد : هلا بريحة الغالين .. هلا ببعد طوايفي كلهم
مبارك : يدي شو يعني طوايفه كلهم
أبو محمد : ههههههه .. يعني إنته الشيخ ..
مبارك : هي صح أنا شيخ الليايل ..
أبو محمد : الله يحفظك يالغالي
مبارك يطبع بوسه كبيرة على خذ يده ..
مبارك : يدي ما بتي ويانا بنسير نلعب بالميلحانة (الميرحانه)
أبو محمد : الله يهديك يا مبارك أنا ما فيني شده
مبارك ما فهم على كلام يده والتفت على عمته
مبارك : يالله عموووووووه بسرعة
نورة وهي تقوم : يالله حبيبي
أبو محمد : نورة
نورة : لبيه أبويه ..
أبو محمد : مهند ما اتصل ..
نورة : لا أبويه ما تصل آخر مرة اتصل فيها يوم كلمته إنته أول امس ..
أبو محمد : الله يردهم بالسلامة
نورة : آمين يارب العالمين ..
أبو محمد : ومرت عمج شو أخبارها ؟؟
نورة : والله تعبانة يا أبويه .. بس إن شاء الله الله بيسر أمورنا
أبو محمد : إن شاء الله .. وشخبار شهد
نورة : الحمدلله يا بويه
أبو محمد : أنا بصعد أشوفها ..
نورة : أبويه لا تعب عمرك .. عقب شوي بتنزل
أبو محمد : لا ماعليه روح لها
نورة : على راحتك
مبارك : يالله عمووووووه بسلعة
نورة : يالله يايه يايه ..
نورة راحت مع مبارك وأبو محمد صعد بس قبل ما يكمل سمع مرته تناديه
أم محمد : وين رايح يا مبارك
أبومحم يصد : بروح أشوف شهد ..
أم محمد : والله البنية تعبانة يا مبارك ولو إنها ما تقول بس أنا أحي فيها ضناي فديت روحها
أبو محمد : ما عليها شر إن شاء الله أنا بركب أشوفها ..
أم محمد : أنا بزهبلك لقمة تاكلها ..
أبو محمد : زين تسوين بس أول أبغي استكانة شاي ..
أم محمد : إن شاء الله
شبح سلطان بدا ينسحب من هذا البيت كل لاهي بهمه .. صح ماراح ينسون بس يحاولون يتناسوين .. لأنه كافيهم آلالام وأحزان ..
وصل بو محمد دق باب حجرة شهد ..
شهد : تعالي نوراري أنا واعيه
أبو محمد : السلام عليكم
شهد : ابويه !!! وعليكم السلام والرحمة ليش ياي
أبو محمد يبتسم : يعني أطلع
شهد : لا أبويه بس تعب عليك وألزم ما علي راحتك
أبو محمد : مرتاح يوم أشوفج يا بنتي
شهد : الله يخليك لي يالغالي ..
أبو محمد : شو أخبار صحتج يا شهد ..
شهد بحزن : الحمدلله أبويه أحسن
أبو محمد : تبين تروحين المستشفى ؟؟
شهد : والله ما ادري يا أبويه الكل مشغول باله بحمدان وأنا أحس بشغلكم أكثر
-
رد: ماذا بعد الالآم
أبو محمد : افا يا بنتي .. تعبج راحة
شهد : أبويه خلنا نأجل الموضوع شوي
أبو محمد : بس لين متى .. ؟؟
شهد : صدقني أبويه قريب إن شاء الله
أبو محمد : شهد يا بنتي مهند يتصل فيج
شهد : هيه أبويه اليوم اتصل الصبح
أبو محمد : والله زين زين .. وشو اخبارهم
شهد : الحمدلله مثل ما هم لا جديد
أبو محمد : الله يردهم بالسلامة ..
شهد : آمين
أبو محمد : شهد حاولي تهدين مهند أحس هو وايد متعذب وهو يشوف حمدان بهذي الحالة
شهد : إن شاء الله يابويه ..تراني أحاول ..
أبو محمد : بارك الله فيج يا بنتي بخليج أنا ألحين .؟؟
شهد : أقعد أبويه خاطري أسولف وياك
أبو محمد : لا ياشهد أمج تترياني تحت ..
شهد : ليتني أقدر أروح وياك ..
محمد كان طايف من جدام الحجرة وسمعها .. ودخل الغرفة
محمد : أكيد تقدرين بس إنتي ازقري الحمالي بابوا مالج وهو على طول بيج .. زين ماما شهد ولا ما في زين (ويهز راسه مثل الهنود)
شهد : هههههه هلا محمد صباح الخير
محمد : صباح النور والسرور يا احلى صباح ..
ويتقدم ويحب على راس أبوه : شحالك الغالي ..إن شاء اليوم أحسن
أبو محمد : هلا بولدي الحمدلله أحسن اليوم
محمد : الحمدلله .. أشوفك عندنا اليوم ودرت عيوزك ويتنا
أبو محمد : والله لو تسمعك أمك بتذبحك هههه
محمد : لا السموحة يا جلالة الملك لقد زل لساني وأخطا في حق الملكة
أبو محمد : شو هذي الرمسة بعد
شهد : ههههههههههههههه
محمد : أبوي يالله قوم خلنا ننزل .. يالله شهد خلني أساعدج ..
أبو محمد : أنا بسبقكم ..
محمد : خذ راحتك أبويه ..
أبو محمد : بس ما قلتلي وين كاشخ وطالع ..
محمد يتنهد : وين يا بومحمد بروح إلا الشركة بتطمن عليها وبرد
أبو محمد : من زاك اليوم يا محمد وأنا مب قادر ادش مكتبي ..
شهد عرفت إنهم يتكلمون عن يوم موت سلطان ..
محمد : شو نسوي يا أبويه هذي كتبه ربنا
أبو محمد : ونعم بالله .. يالله أنا نازل لا تتأخرون تعالوا
شهد + محمد : إن شاء الله
طلع بومحمد من الغرفة ومحمد ساعد شهد عشان ينزلها تحت ..
أم حمدان كانت طايحة في غرفتها من يوم طيحة حمدان وهي مب راضية تطلع كل شيء ميرة ونورة يسون لها ياه في الحجرة قلبها محروق على ولدها .. قالت لهم يخلونها تسافر له بس بو محمد ما رضى لأنها ما بتستحمل الطيارة والسفر .. كانت خايفة على حمدان وايد وإذا اتصل مهند لازم تكلمه بروحها ومهند بدوره يهديها ويحاول يطمن قلبها ويبرده .. كانت حاسة بنبضات حمدان .. هذا ولدها الوحيد سندها في الحياة .. روحها اللي باقية .. ريحة المرحوم ريلها .. كل يوم كانت تصلي وتدعي ربها يرد حمدان بالسلامة ..
مهند كان في المستشفى لين الساعة ثنتين ونص .. قام عشان يمر على شوق .. وبعدين يروح يحجز حق سالم في الفنتد لين ما يوصل .. وقبل ما يقوم رن تلفونه ولا شوق متصلة ..
مهند استغرب بس قال أكيد صار شيء ورد عليها بسرعة ..
مهند : ألو هلاشوق شوفيج ؟؟
شوق : لا ولا شيء سلامتك يا مهند .. بس إنت قلت بتمر الظهر وما مريت ..
مهند : هاه .. امبلا أنا توني ألحين مخلص شغلي وياي صوبج ..
شوق : مهند ليش ما تي توديني عند سيف ألحين .؟؟ بيلس وياه عادي حتى لو راقد ..
مهند: لا يا شوق ماله داعي .. بعدين هذي مستئفى شكبرها .. وين بتمين فيها بروحج ..
شوق بحزن : ليش إنته ما بتم وياي ..
انصعق مهند : هاه !!!!!!!!!
شوق : آسفة يا مهند ثقلت عليك .. خلاص لا تمر بروحي بعرف أوصل للمستشفى ..
مهند : لا لا يا شوق الله يهديج لا دخيلج
شوق : لا أنا حاسة إنك متضايق مني ؟؟
مهند : يا أختي يا شوق كيف اتضايق منج إنتي بنت بلادي وفي محنة .. لازم أساعدج لا ضيق ولا شيء .. إنتي اصبري ومسافة الطريج وأنا عندج وسيف بنروح له المغرب إتفقنا ..
شوق : خلاص على راحتك ..
مهند : مع السلامة ..
مهند أول ما سكر حس بخوف شديد .. على عكس الشعور اللي عاشت فيه شوق .. معقوله يكون هذا الإنسان أعجب فيني .. نظراته لي ومساعدته .. كل شيء يسويه على راحتي .. ويخاف على مشاعري ليكون بس حبني .. عادي وشو فيها أنا أصلا الكل يتمنى نظرة وحدة مني .. بس مهند غير عن الكل والله إنه بس في يومين قدر يبهرني بأخلاقه .. ورجولته اللي مالها حد .. وشكله باين صغير يعني أكيد مب متزوج ..
قامت ودخلت غرفتها تبدل ملابسها .. وقعدت تتريا مهند ..
مهند وهو في الطريق محتار شو اللي راح يصير وياه .. شوق خلاص خذت عليه وعلى كلامه وهي بعدها أحسها بنت صغيرة .. ومب فاهمة من الحياة شيء ومنتظرة أي نظرة حنان أو عطف .. والله خايف من اللي ياي ..
وصل مهند عند شوق .. ودق الباب ..
شوق لفت أوقايتها بسرعة وتحجبت عدل .. وفتح الباب ..
شوق : هلا مهند تفضل ..
مهند بتردد : لا لا ما في داعي بس حبيت أتطمن عليج ويابلج وياي غدا ..
شوق : غدا!!! ليش عبلت على عمرك يا مهند ماله داعي أبدا .. أصلا أنا ما اشتهي ..
مهند : لا لا لازم تتغدين ما يصير ..
شوق : وين الواحد له نفس ياكل .. وأخوه طايح في المستشفى مريض(ودمعت عيونها)
حن قلب مهند عليها : شوق عشان خاطري لا تصيحين ..
شوق تمت تطالع مهند بإستغراب ؟؟!!!
مهند : شو فيج ؟؟
شوق : لا ولاشيء بتدخل ولا لا ؟؟
مهند : لا ماله داعي ..
شوق : انزين اشرب بس قلاص عصير وروح ..
وبعد اصرار من شوق دخل مهند وقعد متلوم من نفسه وشرب العصير بسرعة ..
مهند : مشكورة ألحين أنا طالع
شوق : أشوفك مستعيل .. بس أخليك على راحتك ..
مهند : بمر عليج المغرب كوني زاهبه ..
شوق : إن شاء الله .. تآمر على شيء ثاني
مهند : ما يآمر عليج عدو .. مع السلامة
شوق : مع السلامة ..
طلع مهند من عند شوق وهو متضايق من نفسه .. البنت خلاص تعودت عليه وهو مايصير هذا اللي يسويه .. شو أسوي ياربي .. وينك يا سالم يالله بسرعة تعال ..
وعقب ساعتين بالضبط .. كان سالم في مطار بلجيكا ..
سالم : حبيبتي هذي اول مرة تين بلجيكا صح ؟؟
منى : هيه ..
سالم : والله من زمان خاطري أيبج وياي .. بلجيكا حلوة ..
منى : بس ما اظن إنه بيواحيلنا نشوفها ..
سالم : هي والله لازم نسوي اللي علينا ونرد البلاد
منى : والله غامظتنيب هذي شوق .. أحس ما ادري كيف بقولها
سالم : لا يا منى قوي قلبج .. تدرين إني لا أنا ولا مهند نقدر نقولها .. هذي بنية
منى : إن شاء الله أقدر .. بس بعد خايفة كيف بقولها .. وأنا ما أعرفها ولا تعرفني .. إنه اخوها مات وإنها بترد معاه .. بس وهو ميت لبلادها .. وخاصة إنها وحيدة ..
سالم : والله أنا بعد متحتار .. وراسي يعورني من كثر ما أفكر معقولة يكون في ناس شي .. بدون أهل ..
منى : وحتى لو رجعت الإمارات وبعدين شو اللي بيصير لها .. بتعيش بروحها في البيت .. بعد هذا ما يصير وتخيل إنهم ميسورين الحال كيف بتتصرف ..
سالم : لا ما أعتقد أحس إنهم راهين شوي .. بس بعد تظل بنت وبروحها .. بس أظن مهند قال عندها عمة كبيرة في السن ..
منى : عيل خلاص أكيد لازم تعيش عند عمتها على الأقل تونسها ..
سالم : أظن ما في غير هذا الشيء ..
منى : الله ييسر الأمور قول آمين ..
سالم : آمين ..
منى : اقول حبيبي ..
سالم : هلا ..
منى : استقت حق المفاعيص ..
سالم : ههههههه ما مداج ..
منى : مب متعودة اخليهم وأسافر ..
سالم : ههههه قولي مب متعودة تخلينهم بيت اهلي وتطلعين حتى لو الخياط
منى : تتطنز يعني ؟؟
سالم : لا ما اتطنز .. بس اليوم بتضطرين تطلعين معاي نتعشى بروحنا
منى : اقول غنته تخديت
سالم : أوووووه نسيت شوق .. الله ياخذ بليس
منى : لعبت براسك بلجيكا ..
سالم : هههههههه بلاد المزايين
منى : والله ما تستحي ..
سالم : افا في حد عنده وردة جورية مفتحه ويطالع غيرها
منى : انزين قص علي بكلمتين راع الدكان أنا تدهن لي سيري ..
سالم : انزين يا بوج ما قلنا شيء خلاص ..
منى : انزين يالله اتصل في مهند قوله إنا إحنا وصلنا
سالم : اوكي .. بس هو بيتريانا في الفندق .. أنا قلتله لا يي المطار .. درب عليه .. وهو لازم يتم قريب من حمدان في حاله صار له شيء ..
منى : والله مهند غامظني أكثر من شوق
سالم : ليش يعني .؟؟؟
منى : شوف من متى وهو مب راضي يعرس ويوم فكر وقرر .. وناسب هالناس شوف شو صار فيه .. ولدهم بالمخدرات وولد عمهم بالمرض وزوجته بالإعاقة ..
سالم : الله يعينه وبعدين العيب مب في الاهل إنه ولدهم طلع شي .. ما تعرفين إنتي طيش الشباب ..
منى: أعرفه وكيف ما أعرفه .. وأنا اخوي مر بهذا الدمار نفسه بس الحمدلله إنه مايد أخويه أكتشفه بسرعة وقروا يعالجونه من هذا السم ..
سالم : أحيده أخوج دوم راقد وتعبان والكل انصعق ىخر شيء إنه يتعاطى مخدرات .. أعوذ بالله ..
منى : اللهم أكفي شبابنا هذا الشر ..
سالم : آمين ..
طلع سالم تلفونه .. واتصل في مهند اللي كان في المستشفى عند حمدان
مهند : ألو هلا والله
سالم : هلا فيك .. شحالك
مهند : والله الحمدلله .. بس متوتر شوي ..
سالم : هد أعصابك وكل شيء تمام ..
مهند : الله يسمع منك .. وين أنتوا وصلتوا
سالم : لا أكلمك من الطيارة .. أكيد وصلنا
مهند : حتىهنيه بتتمصخ الله يعين أهلك عليك
سالم يغمز حق منى : لا اهلي راضين فيني بلحمي وشحمي وعظامي .. اما إنته مب مهم
منى تضحك على ريلها اللي دومه مرح ويضحك حتى لو كان متضايق وزعلان ..
مهند : انزين أنا حجزت لكم في نفس الفندق اللي شوق ساكنة فيه عشان مرتك تم وياها لين موعد الردة ..
سالم : صح زين ما سويت .. الهم يالله قوم اطلع .. وسير حقها لين ما نوصل ..
مهند : لا لا وين إنتوا يبالكم ساعة لين ما توصلون ارتاحوا وعقب المغرب بيكم وبنروح لها ..
سالم : لا لا شو تخلي البينة على أعصابها حرام عليك .. واصلا إحنا مب ياين نرتاح .. اسمع أنا قبل ما اوصل الفندق بعشر دقايق بدقلك عشان تي .. لين ما نزل أغراضنا الغرفة ونستقر تكون إنته وصلت ..
مهند : خلاص شورك وهداية الله ..
سالم : انزين يالله عاد اجلب ويهك
مهند : ردينا .. انزين خلاص يالله مع السلامة
سالم : ههههههههه مع السلامة ..
وقف مهند وطالع حمدان من ورى الزجاج .. بس استغرب من شيء .. حمدان مبتسم عيونه مغمضة بس مبتسم .. يا ترى ليش ؟؟ وتم يطالعه بإستغراب بدون ما يخوز عينه عنه..
ياه يا حمدان محلا هذي الإبتسامه بس عسى اللي عقبها خير مب شر ..
ورد مهند يلس مكانه .. يفكر باللي ياي ..
خذ نفس عميق وطرت على باله شهد .. آه ياللي سرقتي قلبي وعقلي بقو .. ومب راضية تخلينه حتى فكري تبين تستولين عليه .. ابغيج يا شهد بس في أشياء تمنعني منج .. أرتاحلج وفجأة أحس إني ضايع معاج .. أشوفج وأحس إنج تسحبين كل الرمسة مني .. جدامج أكون ضعيف وتختفي كل رجولتي .. أيلس على ركبي وأقولج قولي .. آمري يا شهد .. واحطج في عيوني وعمري ما انزلج منها .. وتكونين معاي على طول يا هل ترى أقدر أنسى ولا كل الذكريات بتم لاصقة في ذهني وبتعكر مزاجي وصفو حياتي ..
مرت ساعة تقريبا مثل البرق ما حس فيها مهند اتصل فيه سالم يقوله إنه واصل تقريبا قام وراح الفندق اللي ساكنة فيه شوق .. ما اتصل فيها .. ولما وصل شاف سالم عند الإستقبال ..
وعاد بالأحضان ..
سالم : حيا الله الغالي
مهند : الله يحيك الحمدلله على السلامة ..
سالم : الله يسلمك
مهند يصد على منى .
مهند : الحمدلله على السلامة ياأم عمر ..
منى : الله يسلمك يا مهند ..
مهند يرد يكلم سالم ..
-
رد: ماذا بعد الالآم
مهند : انتوا اصعدوا وريحوا وأنا بترياكم هني تحت في الكوفي شوب ..
سالم : لا لا شو هني أصعد معانا ..
مهند : لا لا خل أم عمر تاخذ راحتها .. أنا بترياكم هني متى ما تبون نروح حق شوق ..
سالم : على راحتك بس لا تخاف ما بنتأخر ..
مهند : لا عادي خذوا راحتكم بعدها الساعة خمس ونص وأنا قلتلها المغرب بيج ..
سالم : إن شاء الله .. بس لحظة توني واصل بكمل الإجراءات
مهند : لا شوه أنا حاجزلكم ومخلص ..
سالم : ليش تعبل على عمرك يا مهند
مهند : لا عادي ما فيها شيء .. وبعدين إنته ياي هني عشاني ..
سالم ك منو قص عليك ..
مهند يبتسم : انزين خلاص المهم لحظة باخذ عنهم مفتاح الغرفة ..
مهند عطى سالم مفتاح غرفته .. ودخل هو الكوفي شوب وطلبله قهوة يتسلى فيها قبل ما يروح عند شوق كانت أعصابه شوي متورترة .. كيف بيقولها وشو بتكون ردة فعلها صدق كان خايف .. عقب نص ساعة دق له سالم وقاله إنهم زاهبين .. وهو قاله لحظة بتصل بشوق وبنروح لها ..
مهند مسك تلفون الفندق وطلب يعطونه رقم الغرفة .. ما حب يتصل على موبايلها ..
رن تلفون الغرفة .. خافت شوق وما ردت عليه .. أكيد بيسلونها عن الوقت اللي بيروحون فيه والفلوس وهي ما تعرف شيء عن هذا كله .. ما ردت .. وتم مهند يطلب رقم الغرفة وهي ما ترد .. خاف تكون طلعت .. بس اتصل على موبايلها ..
ردت شوق على طول ..
شوق : هلا مهند
مهند : أهلين .. شحالج شوق
شوق : تمام الحمدلله ..
مهند : أقول شوق إنتي وين ؟؟
شوق : أنا في الفندق ولا تخاف زاهبة من ألحين
مهند قلبه عوره البنت وايد تحاتي أخوها : أها زين عيل لأني ادق من الصبح على رقم الغرفة وما تردين ؟؟
شوق : الحمدلله يعني هذا إنته ..
مهند : هي ليش ؟؟
شوق : ما ادري كنت زايغة .. أتحسب حد من الفندق وتدري ما أعرف أتصرف
مهند : انزين خلاص ..
شوق : بس إنته ليش في الفندق ..
مهند : ألحين بصعد لج وبقولج ..
شوق حست بخوف : مهند دخيلك وغلاة أغلى الناس عندك قولي شو فيك قلبي مب متطمن
مهند بتردد : لا أطمني ما شيء .. ألحين بصعد
شوق : واكي اترياك ...
سكر مهند وصعد عند قوم سالم وطلع وياهم ودق باب غرفة شوق ..
شوق فتحت الباب .. وانصدمت منو هذيل اللي ويا مهند .. وليش ياين معاه .؟؟؟؟
شوق : هلا تفضلوا ..
منى : دام فضلج غناتي ..
دخلوا .. وقعدوا في الصالة ..
شوق : حياكم الله ..
مهند : شوق هذا ربيعي سالم ومرته منى
شوق : حياكم الله .. شو تشربون
منى : لا ماله داعي تعالي يا شوق .. إحنا بغيناج في كلمة ..
شوق تمت تطالع مهند بنظرات غريبة .. يا ترى شو اللي صاير .. ومنو هذيل وانا شو يخصني فيهم .. شو يبون مني .. وليش ياين ألحين أنا الحين بطلع ويا مهند المستشفى !!!!!
درات الأسئلة في ذهن شوق .. والكل أحترم الصمت اللي هي فيه ..
ومنى قررت تبدأ ..
شو ردة فعل شوق .. وكيف بتتقبل موت أخوها .. وأحداث وايد بنعرفها في الجزء الياي
السمووووووووحة ..
الجزء السادس والعشرون
منى : شوق تعالي عندي ..
شوق : دخيلكم قولولي شو السالفة .. مهند الله يخليك ؟؟ شو اللي مستوي ..
مهند : يا شوق إنتي إنسانة مؤمنة و .....
شوق ظلمت الدنيا في عيونها .. شو السالفة أكيد شيء جايد ..
منى : يا شوق مهما صار إحنا بنتم وياج وما بنخليج .. وإن شاء الله ما تحتاجين شيء ..
شوق بدت تفقد أعصابها : يا ناس قولوا شو السالفة ..
مهند : يا شوق سيف أخوج
شوق : اخويه .. شو فيه انطق يا مهند
مهند : سيف يا شوق .....عطاج عمره
شوق ما صدقت اللي سمعته وطاحت على الأرض .. مهند وسالم ومنى قاموا .. وقربوا منها .. شوق كان مغمى عليها من قوة الصدمة .. منى ركضت ويابت لها ماي ورشت على ويهها شويه ماي شوق وعت وتمت تشوفهم بنظرات كلها خوف .. وبدت تصيح من خاطرها ..
منى : يا شوق اذكري ربج .. هذي إرادته ..
شوق : سيف سيف أخووووووووووووووويه .. مهند انته جذاب شو تبا مني .. خلوني بروحي أنا بسير عند سيف .. قوموا عني .. وقامت وراحت صوب الباب منى ما قدرت تمسكها .. مهند ركض وراها .. ومسكها من إيدها بقو ..
صدت له شوق وشافته والدموع تنزل من دموعها : مهن ...مهن .. مهند
مهند شافها بنظرات كلها عطف وحنان .. غمظته صدق قلبه عوره .. عليها .. صدق اليوم شكلها الخالق الناطق سلامة ..
مهند انتبه انه ماسك إيدها وهدها .. شوق انتبهت ..
شوق : مهند دخيلك لا تخليني الدنيا ما ترحم وأنا مالي حد .. سيف خلاص راح راح راح .. صرخت بأعلى صوتها .. : سيـــــــف ..
وطاحت ومسكها مهند وطلع سالم وساعده ودخلوها داخل .. منى تمت عندالها .. لين ما نشت وتمت تصيح ..
مهند كان وايد متضايق من اللي استوى في شوق .. كان يالس في الصالة ويا سالم ومنى داخل عند شوق ..
مهند : والله قطعت قلبي
سالم : صدقك والله الله يعينها بس ..
مهند : باجر الصبح الطيارة صح ؟؟
سالم : هيه الساعة تسع وراح نكون مشغولين لا نتسى إنه المرحوم بيكون ويانا ..
مهند تنهد : الله يعين والله إني أهملت حمدان هاليومين ..
سالم : وحليله حمدان لازم أمر عليه ..
مهند ابتسم ابتسامة صفرا : فيك الخير بس المشكلة إنه ما بيحس فيك ..
سالم : الله يقومه بالسلامة يارب
طلعت منى من غرفة شوق وراحت لهم في الصالة ..
منى : أخوي مهند شوق تبغيك ..
سالم صد وشاف مهند اللي كان مستغرب : ماقالت شو تبى فيني؟؟؟؟
منى : لا ما قالت بس تبغيك ضروري
-
رد: ماذا بعد الالآم
سالم : شو حالتها ألحين
منى : ذابخة عمرها من الصياح
سالم : الله يعينها ..
مهند : انزين قوموا خلنا نشوف شو تبى
منى : لا .. تبغيك بروحك
زادت علامات التعجب في ويه مهند وقام علشان يروح عند شوق دق الباب ودخل ..
مهند : شوق طلبتيني
شوق وصوتها رايح من الصياح : مهند سيف وين ؟؟ ومتى بنرد الإمارات
مهند : سيف في المستشفى وأنا تكفلت بكل الإجراءات وباجر بتردون الإمارات
شوق : بنرد .. يعني منو
مهند : إنتي وجثة المرحوم ومعاج سيف ومنى زوجته ..
شوق : وإنته يا مهند ..
مهند تم يطالعها بإستغراب وما عرف شو يرد عليها وهي زادت في الصياح ..
مهند : شوق هدي نفسج شوي ..
شوق : مهند أنا مالي حد في الدنيا غير أخويه وألحين خلاص صرت بروحي ..
مهند : الله يكون في عونج .. وإن شاء الله بوصي اهلي عليج ..
شوق : مهند دخيلك لا تخليني .. مستعدة اكون .... (وزادت في الصياح)
مهند تم يطالع شوق بشفقة وحنان .. صدق انظلمت هذي البنية بعدها صغيرة وانحرمت من كل شيء ..
شوق بصوت متقطع : مهند مهند أنا اخاف أتم بروحي رد ويانا الإمارات
مهند قعد يتساءل في نفسه .. شو هالجرأة اللي تملكها هذي البنية .. كيف تقولي شي وهي اصلا ما تعرفني ..
في هذي اللحظة شهد اتصلت في مهند .. مهند لما شاف الرقم حس بعمره خايف .. من شو ما يدري المهم بس خايف .. شوق علا صوتها في الصياح .. ومهند لف بيطلع ..
شوق: لا دخيلك يا مهند لا تروح
مهند : بس برد على التلفون ..
شوق : رد وإنته هنيه أخاف والله أخاف وزادت في صياحها ..
مهند ما رد على شهد .. وتم واقف في مكانه ما يعرف شو يسوي أو و يقول ..
شهد استغربت .. ليش مهند ما يرد عليها .. وهو اللي قال كل مرة بيتصل وبيسأل عليها .. لا لا يمكن مشغول .. حطت التلفون .. وفتحت القرآن تقرا شوي من زمان ما قرت ..
منى دخلت على مهند وفي إيدها قلاص عصير طلبته حق شوق عشان تهدي بالها ..
منى : بسج صياح يا شوق .. ارحمي حالج وقومي اشربي قلاص العصير ..
شوق : ما ابغي شيء دخيلكم ردوني البلاد ما ابا أتم هني ..
مهند : لازم تشربين العصير يا شوق وبتردين البلاد إن شاء الله باجر ..
شوق : لا ما أبغي شيء خلوني خلاص ..
مهند خذ قلاص العصير وقرب من شوق : شوق دخيلج ارحمي حالج واشربي شوي عشان خاطري .. مهند هالمرة حسها أخته الصغيرة اللي لازم يحافظ عليها ..
شوق تمت تطالعه وتحسبه غريب شوي .. : ما أبغي
مهند : عشان خاطري ياشوق .. لا تكسرين بخاطري ..
شوق بهدوء خذت قلاص العصير ورشفت من رشفه وحطته .. خذت نفس عميق وغمضت عيونها وبدت تدمع بهدوء ..
منى تكلم مهند : مهند روح ارتاح سالم نزل راح الشقة روح عنده وأنا بتم عندها وبرتب أغراضها وببات وياها اليوم ..
مهند يأشر حق منى إنها تطلع من الحجرة وياه ..
وعقب ما طلعوا ..
شوق فتحت عيونها حست الدنيا جدامها شوداء شو اللي يستوي فيها .. خايفة ترتجف .. هي وين ما تدري .. بس اللي تعرفه إنه أخوها راح وباجر بترد بدون ما يكون حد وياها .. بتكون مع جثة اخوها .. بعد ما كانت تضحك وياه قبل يومين .. مرت جدامها صورة سيف .. وهو مبتسم غمضت عيونها واستسلمت ..
مهند : منى دخيلج حطي بالج عليها ..
منى : بإذن الله لا تخاف يا مهند ..
مهند : أنا بنزل عند سالم إذا بغيتي شيء اتصلي ..
منى : إن شاء الله..
مهند صد وراح صوب الباب بيطلع ..
منى : مهند ..
مهند : هلا ..
منى : شهد شخبارها ..
مهند تذكر الإتصال : الحمدلله بخير ..
منى : سلم عليها يوم بتكلمها ..
مهند : يوصل إن شاء الله ..
وطلع مهند من الشقة وقرر يتصل في شهد .. نزل ويلس في المطعم اللي في الفندق واتصل في شهد ..
شهد من شافت رقم مهند ابتسمت من خاطرها وردت عليه بفرح ..
شهد : السلام عليكم هلا والله
مهند بحزن وضيق : وعليكم السلام هلا شهد .. اتصلتي ؟؟
شهد استغربت من لهجة مهند : هيه اتصلت .. آسفة إذا أزعجتك ..
مهند في هذي اللحظة نزلت من عينه دمعه حارة .. : لا ياشهد عادي
شهد بخوف : مهند شو فيك ؟؟؟ صوتك مب عايبني ..
مهند : ما فيني شيء ..
شهد تضايقت : قول فيني بس ما ابغي اقولج ..
مهند : يا شهد صدق مافيني شيء بس أحاتي شوي
شهد بتردد : شوق صح؟؟؟
مهند تنهد : هيه شوق .. مقطعه قلبي يا شهد البنت ما استحملت الصدمة وحالتها حاله ألحين .. ومب عارفة شو تسوي وخايفة من كل حد ..
شهد : حتى منك .؟؟؟
مهند : هذا اللي استغربت منه .. أنا الوحيد اللي مرتاحتلي ..
شهد بخوف : يعني تعلقت فيك ؟؟
مهند : لا ياشهد بس خوفها يخليها تقول اشياء ما تفهمها ولاحظي إنها بعدها صغيرة ..
شهد : يعني مثل ..
مهند حس إنه ممكن يضايقها إذا قالها : لا ولا شيء .. أصلا أنا ماحطيت في بالي ..
شهد : مهند ممكن أسأل سؤال ؟؟؟
مهند : أكيد ..
شهد : إنته .. إنته ..
مهند : شهد شو فيج ؟؟؟
شهد : لا خلاص إنسى ..
مهند : على راحتج
شهد بلحجة غريبة : خلاص انا بخليك .. حط بالك على نفسك وعلى شوق
مهند : استغرب من لهجتها : إن شاء الله ..
شهد : يالله مع السلامة
مهند : على فكرة ..
شهد : نعم ..
مهند : منى مرت سالم ربيعي تتذكرينها
شهد : هيه اكيد ..
مهند : تراها تسلم عليج ..
شهد : والله .. الله يسلمها من الشر سلم عليها وايد ..
مهند : يوصل .(سكت شوي) شهد ..
شهد : نعم ..
مهند : أنا .. أقولج سلمي على الكل (خواف)
شهد بحزن : يوصل إن شاء الله .. مع السلامة ..
مهند بضيق : مع السلامة ..
مهند سكر عن شهد وحس عمره بيختنق .. ليش شي وايد باردة وبرودها يذبحني .. ياربي شو أسوي معاها .. أرد الإمارات وأشوفها وأخلي سالم ويا حمدان .. لالا أصلا سالم وياه حرمته وما يقدر يتم وايد عشان الدوام وعياله اللي مخلنهم عند أخته ..
قام بطفر وراح عند سالم في غرفته ..
شهد حست بغصة في حلجها ما تدري ليش والخوف كان يسري في جسدها نفس الإحساس اللي راودها هناك عند البحر يوم عرفت بموت سلطان ..
نزلت راسها وسمحت لعيونها تذرف اكبر كم من الدموع .. خايفة .. خايفة تفقد إنسان عزيز على قلبها .. خايفة تفقد مهند ..
في غرفة أم حمدان .. ميرة كانت قاعدة مع أمها وتهمز لها ريولها ..
أم حمدان بكل حزن : ميرة
ميرة : هلا أمايه ..
أم حمدان : تولهت على حمدان ..
ميرة : أمايه كلنا تولهنا عليه أدعيله يا أمايه ..
أم حمدان : والله قلبي يقولي حمدان بيرد .. بصحة وعافية
ميرة : وقلبج يقولج الصح يا أمايه حمدان بيرد بإذن الله تعالى ..
أم حمدان : الله يسمع منج .. قومي يا امايه من الصبح إنتي عندي .. روحي شوفي عيالج ورريلج .. ألحين بيرد من الدوام قومي زهبيله الغدا ..
ميرة : إن شاء الله أمايه .. رفعت ميرة راسها وأمها كانت تدمع عيونها .. تتالم من كل خاطرها .. صدق الضنى غالي ..
طلعت من الحجرة ودمعت عيونها .. محمد كان توه داخل البيت راجع من الشركة ..وشاف غناة روحه والدموع تنزل من عيونها ما انتبهت له كان وراها ..
وحط إيده على جتفها ..
ميرة صدت وشافته .. ابتسمت ..
محمد مسح دموعها بإيده ..
محمد : غناتي .. شو فيج ؟؟ كم مرة قلتلج دموعج غالية .. ومحد يستاهلها ..
ميرة : خايفة على امايه يا محمد ..
محمد : ما عليها شر بس إنتي تدرين حمدان غالي ..
ميرة : الله يعافيها .. بس والله خايفة ..
محمد : تخافين وأنا وياج ..
ميرة : يمكن هذا الشيء الوحيد .. اللي مصبرني ..
محمد : أقول ما تسمعين شيء ؟؟
ميرة : شو !!؟؟
محمد : مب شنه في صفارات إنذار تنطلق من أعماقي ..
ميرة : هههههههههههههههه يالله روح بدل ملابسك وأنا بزهب لك العشا
محمد : زين تسوين ..
ميرة : بس ادخل شوي شوي الصوص راقدة ..
محمد : حلاته اللعوزة على أصولها
ميرة بدلع : لا حمادة دخيلك والله تعبت وأنا احاول أرقدها
محمد : شو راج اتعبي مرة ثانية
حاست ميرة بوزها وراحت عنه المطبخ وهي متغيظة ويوم وصلت ضحكت .. من زمان ما ضحكت من خاطرها .. الهم راكب عليها من فوق .. بس في وجود محمد .. تحاول تتناسى شيء من اللي تعيشه .. تفننت في العشا وحطته في صينية وصعدته فوق حق ريلها ..
في عالم ثاني كانت هذي الإنسانة .. من هاك اليوم وهي تكرر نفس الشيء .. بدون محد يحس فيها .. أو حتى يواسيها .. محد كان يدري بالمعاناه اللي تعيشها ..قلبها يتقطع كل يوم في نفس الموقف ونفس الوقت .. كل يوم كانت تموت مرة ومرتين وثلاث .. والهدوء ذابحنها .. صح أحيانا تنفجر جدام الكل .. بس يكون الإنفجار هادئ .. لكن لما تكو في هذا الموقف ما تقدر تمسك نفسها ..هي إنسانة وهذي مشاعر ما تقدر تتحكم فيها .. هي تحبه ومن أعماق قلبها ولو حتى إنه مو زوجها .. خلاص تأقلمت على إنها تعطيه كل مشاعرها ما خصصت لنفسها أي شيء .. كل شيء حتى الدعاء كان حق حمدان من ذاك اليوم .. من اول يوم انفصلت فيه وهي على نفس الحال .. تفتح الكبت وتشوف الفستان اللي يلمع بلونه الابيض بياض الثلج .. كل يوم تتخيل نفسها لابستنه واقفة على الكوشه .. كل يوم تشوفه بنظرات حب وحنان وكأنه شيء تحبه وانحرمت منه .. كل يوم تمرر إيدها عليه وتذرف كم هائل من الدموع ومحد حاس فيها .. وعدت نفسها إنها ما تلبسه إلا إذا انزفت حق حمدان .. ومحد غير حمدان .. ياترى شو الوصية اللي وصى أبويه فيها .. الفضول كان يسري في كل جوارحها .. كانت تبغي تسأل أبوها .. بس المشكلة هذا مستحيل .. حياءها وخجلها ما يسمحلها بهذا الشيء .. هذي كانت معاناة نورة اليومية ..
أم محمد كانت صاعدة فوق تشوف شهد .. وبعدها قررت تمر على نورة لانها اليوم ما شافتها .. دقت باب الغرفة .. نورة ارتبكت خلت الكبت وراحت صوب الشبرية وطاحت تحت اللحاف .. أم محمد استغربت إنه محد رد عليها .. دخلت .. شافت بنتها تحت اللحاف .. وراحت صوبها
أم محمد : نورة .. أمايه نورة
نورة ما بغت تفتح عيونها لانه باين عليها إنها صايحة ففضلت تم مسكرة عيونها أحسن
أم محمد لحفت بنتها زين وحبتها على جبينها ودعت لها من خاطرها ولما يت بتطلع شافت باب الكبت مفتوح قربت منه .. وشافت الفستان الأبيض
نزلت دمعه من عيونها ..
فديت روحج يابنتي انحرمتي من أحلى أيام حياتج .. الله يعوضج خير .. تنهدت وطلعت من الحجرة
نورة فتحت عيونها وحضنت المخدة وطلعت كل الدموع اللي باقية في عيونها صاحت دم .. نزفت وايد .. كافي يا دنيا تعذيب كافي .. مرت جدامها صورة حمدان .. غصبن عنها تحبه .. خلاص مستحيل تهد حمدان .. وردت بذكرياتها لايام الملجة الحلوة .. تذكرت ابتسامه حمدان الهادية .. كلماته العفويه .. أسلوبه الهادي .. استحماله لحياءها الزايد .. حبه لها .. صدق كان يحبها من قلبه وهذا اللي خلاها تتعلق فيه أكثر وأكثر .. وبعد صراع طويل .. سلمت نفسها للنوم ..
أبو محمد كان في غرفته .. دخلت أم محمد عليه ..
أم محمد : شو أخبارك اليوم يامبارك
أبو محمد يتنهد : الحمدلله أحسن ..
أم محمد : وين أحسن وإنته بهذي الحالة
أبو محمد : قوليلي يا سلمى شو اللي أقدر أسويه لهم وأنا بسويه .. غامظيني والله
أم محمد : منو تقصد .. إنته بروحك حالتك حاله ..
أبو محمد : البيت كله معتفس يا سلمى .. شوفي محمد طول الوقت يطلع حرته في الشركة .. ونسى أخته اللي لازم تروح وتتعالج .. ونورة كل يوم تذبل وتذبل ومحد حاس فيها .. وميرة شاله البيت فوق راسها وتحاتي أخوها ليل نهار .. شهد اللي متضيجة من عمرها وتحس إنها عاله علينا .. ومرت المرحوم أخويه اللي أحس بالدم يغلي في عروقها من اللي صايب ولدها .. واللي هناك ما ندري عنهم مهند وحمدان .. حمدان الفقير .. ومهند هذا الريال الشهم اللي ما تهنى بحياته ولا بزوجته .. آخ يا سلمى ما أدري أدواي جرح منو ولا جرح منو ؟؟
أم محمد : آه يا بو محمد كل الجروح تتداوى إلا جرح واحد ..
أبو محمد فهم قصد مرته : يا سلمى سلطان خلاص راح .. هو الجرح الوحيد اللي ما أفكر فيه لأنه ما بيبرى خلاص .. ولدنا ربج أختاره واللي يريده الله أحسن من اللي إحنا نريده ..
أم محمد : ونعم بالله .. استهدي بالله يا مبارك وريح نفسك ورانا صلاة الفجر
أبو محمد : صدقتي .. تصبحين على الطاعة ..
أم محمد : وإنته من أهلها ..
الكل غمض عيونه وأعلن نهاية يوم صعب مر على بيت بو محمد .. أحداث يديدة .. تنتظرنا في الجزء الياي .. وفرح وألم يديد .. ياترى شو مصير شوق يوم بترد الإمارات .. ولين متى بتم الحالة بين مهند وشهد .. ومتى بيرتاح بيت بو محمد من الهم ..
ومتى بيبرى جرح نورة .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلها تساؤلات راح نعرف تفاصيلها في الاجزاء الياية ..
-
رد: ماذا بعد الالآم
ننتظر
على باب المصير لها العائلة اللي.................
تحياتي
-
رد: ماذا بعد الالآم
طيب هذيه الأجزاء البقايه اللحين راح انزلهاا
-
رد: ماذا بعد الالآم
الجزء السابع والعشرون ..
الفجر شوق كانت قاعدة على البلكونة والدموع تنزل بهدوء على عيونها .. ما تدري شو اللي صار فيها .. قلبها قاعد يتقطع قطعه قطعه .. خلاص الحياة بالنسبة لها انتهت .. أخوها وراح .. كيف راح تكمل حياتها .. تمنت تكون أكبر شوي .. يمكن تقدر تسوي لنفسها شيء .. لكن كيف بتقدر تكمل حياتها بروحها .. يا في بالها أخوها سيف .. أبدا ما كان مقصر فيها .. كان بالنسبة لها الام والأبو وكل شيء .. كيف بترد الإمارات بروحها .. كيف بتعيش في البيت العود بروحها .. ليش ؟؟ ما كان عندها امل .. تمنت من كل قلبها إنه الله يسر لها اللي فيه الخير .. مسحت دموعها وتنهدت وقامت تستعد حق الموت .. فعلا رغم إنها كانت تبغي ترد لكن حست إنه اول ما بيدفنون أخوها بيدفنون روحها معاه .. خلاص يا شوق ما عاد لج مكان في هالدنيا ..
دخلت عليها منى ..
منى : السلام عليكم ..
شوق بحزن : وعليكم السلام
منى : لازم تستعدين يا شوق لانه طيارتنا بعد أرع ساعات .. ساعة بالكثير وبنطلع من الفندق
شوق بصوت مبحوح : إن شاء الله ..
طلعت منى من الغرفة وهي زعلانة على هذي البنت الصغيرة اللي أبدا ما تهنت في حياتها .. كيف راح تعيش بروحها .. صدق الله يعينها !!!
مهند كان في طريجه للفندق .. كان يفكر بشوق .. كيف بتقدر تستحمل الوحدة وهي بنت صغيرة ..رجعت ملامحها جدامه ..سلامة بكل شيء .. تشبه سلامة .. عيونها كلامها الحزن اللي في ويها حتى دموعها تطابق دموع سلامة ..
طرد كل الأفكار اللي في عقله .. خذ نفس عميق .. : وينج يا شهد ؟؟!!!
وصل مهند الفندق ولقى سالم يخلص الإجراءات .. طبعا هو كان مخلص إجراءات نقل جثة المرحوم سيف ..
مهند : السلام عليكم
سالم : هلا مهند وعليكم السلام ..
مهند : كل شيء زاهب ..
سالم : تقريبا .. بس تدري صدق غامظتني البنية .. كيف بنخليها بروحها ..
مهند : أكيد بتروح عند عمتها ..
سالم : الله يعينها ..
مهند : مرتك وين ؟؟
سالم : من أمس وهي عندها ..
مهند : خلنا نصعد لهم فوق ..
سالم : يالله ..
دق سالم الباب وفتحت له منى
سالم : بشري يا منى شو حالها ألحين
منى : أردى وأردى .. مب طايعة تاكل ولا شيء يالسة وتصيح وبس ..
سالم : الله يعينها ..
مهند بتردد : منى أدخلي وقوليلها إني بشوفها
سالم صد على مهند وشافه بنظرة حزن وكأنه يقوله .. : لا لا يامهند اصبر شوي
مهند بادل ربيعه نظرة كلها عزم وإصرار ..
منى دخلت عند شوق وقالتلها إنه مهند يبغي يشوفها .. وشوق ما ردت عليها .. بس خذت شيلتها ولفتها على راسها ومسحت دموعها ..
منى : مهند .. تعال
دخل مهند عند شوق وطلعت منى ..
مهند : شوق أنا يت أسلم عليج وأقولج حطي بالج على نفسج عدل ..
شوق تمت تطالعه بنظرات كلها توسل وحزن وحطت إيدها على ويهها وبدت تصيح
مهند : ياشوق شو بيفيدج الصياح دخيلج لا تقطعين قلبي ..
شوق بصوت مخنوق : مهند قولي بصراحة أنا أهمك ولا لا
مهند استغرب من السؤال : أكيد تهميني
شوق : عيل لا تخليني دخيلك يا مهند لا تخليني أرجوك أرجوك ..
مهند انصعق : كيف يعني ..
شوق : ما ادري بس المهم ما تخليني أنا خايفة يا مهند خايفة ..
مهند بحزن : شوق أنا أول ما توصلين الإمارات بكلم أختي تزورج ولو مرتي قدرت بخليها تزورج بعد ..
شوق بإستغراب واضح : مرتك .!!! إنته معرس ..؟؟؟؟
مهند : تقريبا .. المهم مب هذا موضوعنا ..
شوق حست بقلبها يغلي من داخل خلاص حتى مهند خسرته .. أصلا هي ما ملكته عشان تخسره .. مهند ملك غيرها وهي مالها حق فيه ..
مهند : زهبتي كل أغراضج ..
شوق : الحمدلله
مهند صد عشان يطلع ..
شوق بخوف : مهند لا دخيلك لا تخليني بروحي ..
مهند شافها بنظرة حزينة وطلع .. ودخلت شوق في نوبة صياح خلاص آخر أمل في حياتها إنتهى .. ما في أمل ثاني ..
مهند طلع من عندها وهو متضايق وايد .. ما يعرف ليش تعلق فيها يمكن لأنه يشفق عليها وايد لصغر سنها والظروف اللي تعيشها .. مسكينة ياشوق .. بس صدق ما أقدر أتخلى عن ِ شهد ..
نزل عند سالم ونزلت شوق ويا منى وراحوا المطار مع بعض .. وشوق ما قالت ولا كلمة .. بس قبل ما يدخلون صدت شوق على مهند ..
شوق : مهند ..
مهند : نعم ..
شوق : ادعيلي يا مهند من قلبك .. لا تنساني ادعيلي من خاطرك ..
مهند : خير إن شاء الله حطي بالج على نفسج يا شوق ومثل ما وعدتج أختي أسما بتكون وياج على طول ..
دخلت شوق .. وتنهد مهند حس إنه شيء كبير إنزاح عن قلبه .. بس بعده حاس بالألم ..
طلع من المطار .. كانت الإجراءات صعبة وايد .. ولولا وجود السفارة ومعاونتها لمهند كان تبهدل بس صدق الله يخلي بلادنا اللي مب مقصرة علينا بشيء ..
وصل مهند الفندق .. من زمان أهمل حمدان .. ما يروح له مثل قبل حس بالعجز حس بالتقصير .. ياربي شو اللي بيرحني ومتى برتاح .. هذا اللي أبغي أعرفه .. ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
بعد أذان العصر .. طلع محمد من المسيد عشان يروح الشركة مثل ما تعود من كذا يوم .. واللي ما كان منتبه له محمد إنه هناك في عيون تراقبه بكل حذر .. عشان ما يلاحظها ..
وصل محمد الشركة .. وأول ما دخل الشركة .. وراح صوب مكتبه تحديدا ..
محمد : سامية محد سأل عني اليوم ..
السكرتيرة : إمبلا إستاذ في شخص سأل عنك بعد مارحت اليوم الظهر
محمد : ما قال منو إسمه
السكرتيرة : لا والله بس آل (قال) إنوه راح يرجع العصر ..
محمد : اوكي .. هاتيلي ملفات قسم الحسابات بسرعة أوقع عليهم
الشكرتيرة : إن شاء الله ..
دخل محمد المكتب .. وقعد واتصل في ميرة ..
محمد : يا مرحبا بناعم الصوت
ميرة : ههههههه لا تتمنكر قول شو عندك متصل ألحين
محمد : أفا تولهت عليج ..
ميرة : تدري إنك أكبر لواص في العالم .. الله يعيني عليك بس قول آمين
محمد : آمين .. أقول ميرو حبيبتي ندخل في الموضوع أحسن
ميرة : أنا قلت هذا الدلع ماوراه إلا طلبات الإستاذ محمد اللي ما تخلص .. أقول ليش ما تحطني سكرتيره بدال هذي اللي مرتزة عندك بلايا حجاب ولا شيء ..
محمد يتطنز : أفا ميرة بنت حميد تشتغل سكرتيرة وراسي يشم الهوا ما يصير!!!
ميرة : بسك عاد من الطنازة ارمس عدل ..
محمد : ميرة اليوم أنا بتأخر عندي شغل وايد .. فلا تتريني فالليل
ميرة : لا تأخير لا ..
محمد : دخيلج ميرة وايد شغل وراي ..
ميرة : ما أظن الشركة تفتح لين نصاف الليالي ..
محمد : إذا أنا أبغي عادي ..
ميرة : عيل يوم بكيفك حق شو تشاور .. خذ راحتك باي
محمد : لحظة لحظة خذتيني بشراع وميداف الله يهداج ..
ميرة : محمد خلصني بنتك مأذتني يالله سكر أبا أرقدها ..
محمد : انزين مهند إذا اتصل على تلفون الحجرة خليه يتصل على الشركة لأنه قالي بيتصل اليوم ..
ميرة تقلد السكرتيرة : أوامر ثانية إستاز محمد
محمد : لا مشكورة .. اجلبي ويهج
ميرة : صدق ما تنعطى ويه .. باي
محمد : مع السلامة ..
دق باب المكتب ..
محمد : نعم يا سامية ..
سامية : تفضل هذي الملفات ..و نفس الشخص اللي كان جاي الظهر موجود برع أدخله
محمد : هيه ..
سامية تلف وراها : تفضل لو سمحت الإستاز عم ينتظرك
فيصل وهو يدخل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
محمد : وعليكم السلام والرحمة .. تفضل ..
فيصل : دام فضلك يا بومبارك
محمد : هلا أخوي آمر .. أي خدمة أقدر اقدمها لك ..
فيصل : بصراحة يا محمد أنا ياي أسأل عن مهند نسيبك ..
محمد : خير إن شاء الله ..
فيصل : كل خير يا محمد كل خير .. بس بغيته في موضوع خاص ..
محمد : ولا ما أدري اخوي ....
فيصل : فيصل .. فيصل بن جاسم ..
محمد : والنعم .. اخوي فيصل .. بس طمني
فيصل : شيء خاص بيني وبينه وأنا مب قادر أوصل له ..
محمد : بصراحة يا اخوي يا فيصل مهند في الوقت الحالي مسافر .. مع ولد عمي للعلاج في بلجيكا إذا تباني اوصل له رسالة أنا ما عندي مانع ..
فيصل : مشكور يالحبيب وما تقصر .. بس اول ما يوصل بغيت تعطيه كرتي وتقوله يتصل فيني ضروري .. (يناوله الكرت)
محمد : إن شاء الله من عيوني .. تآمر يا أخ فيصل ..
فيصل : ما يآمر عليك عدو .. أنا أترخص ألحين
محمد : لا وين لازم تشرب عصير ولا شيء ..
فيصل : مرة ثانية إن شاء الله ..
محمد : على راحتك ..
فيصل : مع السلامة
محمد : مع السلامة ..
طلع فيصل وخلا محمد في حيرة من أمره يا ترى منو هذا الإنسان اللي يسأل عن مهند .. ويبغيه في شيء ضروري وهو ما يعرفه .. حط الكرت في أدرج المكتب وكمل شغله ..
طلع فيصل من المكت وهو متكدر .. ياترى لين متى ؟؟ متى بنحل هذي المشكلة .. وصل عند سيارته ركب وقال بكل حزن
فيصل : لين ألحين مسافر والله أعلم متى بيرد
منصور: دخيلك لا تقول شيء يا أستاذ فيصل
فيصل : منصور كم مرة قلتلك لا تقول إستاذ .. وبعدين فعلا مهند مازال مسافر ..
منصور حط إيده على راسه ونزله ودمعت عيونه : لين متى بيتم ضميري يعذبني ..؟؟؟ لين ما أموت
فيصل : لا تعذب عمرك يا منصور .. الله ما يترك عباده ..
منصور : يا فيصل إنته ما تدري باللي أعانيه في داخلي .. أنا اخاف يكون ظلم البنت وهدها عشان اللي سويته .. أنا تعبان تعبان يا فيصل ..
فيصل : منصور أنا بديت وياك من أول المشوار .. من زاك اليوم اللي دخلت فيه المستشفى عشان تتخلص من السم الهاري اللي يسري في دمك .. وإتغلبنا على هذي المأساة وما اظن مشكلة مهند أكبر من المشكلة اللي تعانيها
منصور : حياتي ما أبغيها لو ما سامحني .. عمري ما شفت إنسان برجولته يا فيصل .. أنا أبغي أشوفه أكلمه
فيصل : إنته تخبلت عشان يثور ويذبحك
منصور : لا يا فيصل إلا مهند رغم إني ما عرفته إلا في ذاك اليوم المشؤوم إلا إني أحس إنه ريال وأصيل .. وتصرفه كان شهم ونبيل .. يصدر من أي إنسان ..
فيصل : إحنا صبرنا هذا الوقت كله ما بنصبر لين ما يرد مهند .. الله يهديك يا منصور هدي نفسك شوي ..
منصور : أنا لازم أتصل فيها ..
فيصل بإستغراب : منو هذي ؟؟؟
منصور : ما أسرع ما نسيت .. شهد أخت المرحوم زوجة مهند ..
فيصل : لا إلا هذا يا منصور إحنا نبغي نحل المشاكل مب نزيدها ..
منصور : ما أقدر اصبر اكثر .. أبدا ما أقدر ..
فيصل : منصور هدي أعصابك خلنا نروح نقد على البحر شوي ..
منصور : على راحتك ..
فيصل خذ نفس عميق وحرك السيارة ..
رجع بذكرياته لاول يوم وصل فيه منصور للمستشفى .. كانت حالته فظيعة والسم منتشر في جسمه إنتشار مخيف .. كان خايف يعاللجه لأنه ممكن يكون شرس خاصة إنه كان يتذكر سلطان بإستمرار وصابته أزمة نفسية ..حاول معاه بكل الطرق لين ما وصل منصور لهذي الحاله اللي يشوفه يقول مستحيل هذا الإنسان كان يتعاطى مخدرات .. شكله تغير ويه صار كله نور .. إنسان ملتزم يخاف ربه مستحيل يفوت صلواته .. ولا النوافل اللي عليه .. هد أصحاب السوء .. وتعلم من المستشفى وايد أشياء .. واكتسب أروع أشياء في حياته .. كانت رحلة العلاج صعبه تذكر فيصل أول يوم .. لما كان منصور مع أبوه .. بعد ما طلع من السجن لأنه كان مفروض يتعالج ..
استقبله فيصل بصدر رحب رغم الحاله المترديه اللي كان فيها الإبو وولده .. كان حاس بإنه أبو منصور خلاص بينفجر .. على طول يا في باله أول حوار مع منصور ..
فيصل : منصور ممكن أسالك أسئله
منصور: قوم عني لأفلعك بشيء على راسك ..
فيصل : يا منصور لازم تعاوني عشان تتعالج
منصور : ومنو قالك إني انا مريض ولا مختل عقليا خلوني بسير جسمي يعورني
فيصل : من المخدرات اللي تتعاطاه
منصور : اوووووه وبعدين نصايح ساير ونصايح راد .. خلوني في حالي يا بشر ..
فيصل : يعني ما تبى تتعالج
منصور : لا
فيصل : ليش هو بكيفك
منصور بإستهزاء : لا عيل بكيفك
ابتسم فيصل ياما مر بمواقف تضحك وتحزن مع منصور.. أول واحد من اللي ساعدهم إنهم يتخطون مرحلة الخطر ويتعلق فيه بهذي الطريقة .. وصد يشوف منصور اللي حاط إيده على راسه والندم مقطعنه من كل صوب .. فيصل فرح لأنه هذا اللي كان يبغي يوصله .. فعلا منصور تغير ويحاول يصحح أكبر قدر من أخطاءه .. وألوهم غلطته مع المرحوم سلطان ودايما يلوم نفسه ..
في بيت بو محمد ..
الكل قاعد في الصالة وشهد معاهم .. ما عدا محمد اللي كان في الشركة ..
أم محمد : شهد يا أمايه شخبار ريولج ألحين
شهد بحزن : الحمدلله .. بس بعدني ما احس فيها ..
أبو محمد : شهد يابنتي بوديج المستشفى من باجر خلاص لين متى بتمين شذه
شهد : لا أبويه وين تقدر توديني أنا بصبر شوي لين ما نسمع أخبار طيبة عن حمدان ..
أم حمدان بحزن : وإذا ما سمعنا يابنتي ؟؟!!
الكل نزل راسه ..إلا شهد ..
شهد : لا ياعمتي لا إن شاء الله حمدان بيرد بالسلامة ..
أم حمدان : إنتي بنتي ياشهد مثل ما حمدان ولدي وإني اخسر واحد أحسن مما أخسر اثنين
أم محمد : أصيلة يا أم حمدان الله يخليلج عيالج ويعافي حمدان يارب
ميرة : الله يسمع منج يا عمتي آمين ..
أبو محمد : شهد يا بنتي بس ما بيضر إذا رحتي المستسفى تتعالجين
شهد : أبويه صبرنا هذا الوقت كله ما بنصبر بعد شوي ..
ميرة : بس ياشهد كل ما رحتي المستشفى أسرع كل ما تعافيتي أسرع .. هذا اللي قالي ياه أخوج
شهد : مب مشكلة أنا راضية ..
ميرة : مب عشان شيء بس على الأقل تفرحين قلب أمج وأبوج اللي مستهمين عليج
أم حمدان : صدقتي ياميرة
ميرة : وعشان مهند بعد يا حلوة ..
الكل ابتسم لشهد اللي حست بخجل بسيط .. وفي هذي اللحظة رن موبايلها وكانت رنة مهند
أبو محمد : الطيب عند ذكره .. ولد حلال عطيني خلني أكلمه
شهد كان خاطرها تكلم مهند أمس لما سكرت عنه كان متضايق .. بس ما حبت ترد أبوها وعطت التلفون حق ميرة عشان تعطيه حق أبوها ..
أبو محمد : ألو السلام عليكم ..
مهند : هلا والله بعمي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبو محمد : شحالك يا مهند ؟؟ طمني وينك مختفي ولا ناسي رقمي وما تعرف إلا رقم شهد ..
مهند إنحرج : لا والله يا عمي ما عاش اللي ينساك .. بس كنت هاليومين تعبان شوي
أبو محمد تغيرت ملامحه : عسى ما شر يا ولدي ..
أم حمدان حطت إيدها على صدرها خافت يكون صار في ولدها شيء
ميرة : هدي إمايه بعده ما قال شيء ..
أم حمدان : زايغة .. فؤادي ياكلني
أم محمد : هدي ياأم حمدان خلينا نسمع
-
رد: ماذا بعد الالآم
المكالمة)
مهند : لا عمي سلامتك تدري السفر وأشغاله
أبو محمد : الحمدلله طمنتني .. وينك الحين عند حمدان ..
مهند تلوم من عمه اليوم أبدا ما مر على حمدان : لا عقب خمس دقايق بروحله
أبو محمد : وشو حاله ألحين
مهند بحزن : مثل ما هو ياعمي ادعوله
أبو محمد : الله يشفيه ويعافيه ..
مهند : آمين ..
أبو محمد : أقول يا مهند ياولدي ..
مهند : آمر يا عمي ..
أبو محمد : ما يآمر عليك عدو بس كلم هذي أم راس يابس خلها تسمع الرمسه
مهند ابتسم : أفا ليش يا عمي ماعاش اللي ما يسمع كلامك
أبو محمد : وشهد شو ..
مهند : قولي شو سوت ..
أبو محمد : أفنعها يا ولدي تروح المستشفى .. أخاف إنكم تتأخرون وتهمل حالها ..
مهند : إن شاء الله يا عمي وأنا وصيت محمد ..
أبومحمد : بارك الله فيك ياولدي .. خذ هذي شهد وياك ..
ميرة تكلم شهد ..
ميرة : أقولج قوليله خله يدق حق محمد على الشركة يترياه
شهد : إن شاء الله ..(تكلم مهند): ألو السلام عليكم ..
مهند : وعليكم السلام والرحمة شحالج غناتي ..
شهد بإبتسام : الحمدلله إنته شو أخبارك طمني ..
مهند : مثل ما أنا ..
شهد بشغف: وشوق ..
مهند : ههههه .. سافرت
شهد : والله
مهند : جنج مستانسة شوي ..
شهد في خاطرها : يمكن
مهند : ليش سكتي ..
شهد : لا ولا شيء .. بس شو حالها ألحين
مهند : لين قبل ما تركب الطيارة وهي تصيح والله قطعت قلبي قطعه قطعه .. بس ما تقطع مثل ما تقطع ذاك اليوم
شهد تذكرت اليوم المشؤوم وتنهدت ..
مهند :سوري ما كنت أقصد
شهد بسخرية : لا تتأسف مب إنته الغلطان ..
مهند : ردينا يا شهد ..
شهد : لا ماردينا ولا سرنا أصلا .. حط بالك على نفسك أنا بسكر ألحين
مهند بعصبية : اووووف إنتي ليش ما تستحملين شيء ..
شهد بحزن : أنا ما أستحمل ؟؟!!
مهند : آسف شهد ما كان قصدي
شهد تحاول تلطف الجو : كل المكالمة بتقول آسف وعقب بتقول خسرتيني ..
مهند : هههه .. انزين وشو اخبار الأهل
شهد : أختك مأذتني كل يوم تتصل وتسأل إذا اتصلت ولا لا .. وإذا قلتلها هيه تحتشر يا اخي كلمها ..
مهند : هههههه لازم أكلمها .. عشان تمر على شوق
شهد : اها ..
مهند : والله لو كنتي بصحتج .. كنت قلتلج روحيلها
شهد ما تدري ليش حست بإحساس غريب : وليش لا
مهند بإستغراب : شو تقصدين ..
شهد : ليش ما أسير لها
مهند بخوف : لا
شهد : ليش ارتبكت
مهند : لا ولا شيء بس إنتي تعبانة ومب لازم تطلعين
شهد : بس هالمرة عشان خاطرك .. وبسير ويا اسماء أختك
مهند : شهد اسمعي الرمسه ولا تعصين أمري
شهد : يصير خير .. مب شني طولت
مهند : شو خلاص مليتي ..
شهد بحنية : والله يا مهند لو امل من الدنيا ما امل منك .. بس لو تسامحني (ودمعت عيونها)
مهند حس بضيق : خلاص اوكي حطي بالج على نفسج واسمعي كلام أبوج
شهد : إن شاء الله مع السلامة .. ولا تنسى اتصل في محمد على المكتب
مهند بحزن : .. إن شاء الله ..مع السلامة ..
مهند حس إنه ما زالت الأمور متكهربه بينه وبين شهد مب قادر يستوعب مدى علاقتهم ياترى شو النهاية ..
قام وبدل ملابسه عشان يمر على حمدان قبل ما وقت الزيارة يخلص ..
شهد بعد ما سكرت ما قدرت تمسك دموعها .. صدت على ميرة ..
شهد : عن إذنكم أنا بصعد حجرتي.. ميرة ازقري البشاكير خلهم يساعدوني
أبو محمد : وين يا بنتي بعده وقت شو اللي ضيق بج
شهد تحاول تتماسك : لا ولا شيء أبويه ..
أبو محمد حس بضيق بنتته بس ما حب يغصبها على شيء .. وأشر لميرة عشان تقوم تزقر البشاكير .. وفعلا اول ما وصلت شهد حجرتها .. طلعت كل اللي في قلبها على هيئة دموع هذا كل اللي تقدر تسويه ..
نورة كانت قاعدة وياهم تحت بجسدها بس .. روحها وعقلها ما كانوا موجودين .. الكل حس فيها ..
أم حمدان : نورة يا بنتي شو فيج ؟؟
نورة : لا عمتي ولا شيء
أبو محمد : هيه والله يا بنتي شو فيج ضعفانة وحالتج حاله
أم محمد : والله ما تاكل شيء يا مبارك كلمها .. قولها شيء ..
أبو محمد : ليش يابنتي .؟؟؟
نورة : صدقوني ما فيني شيء ..
ميرة بنبرة حادة : وشو الدليل ..
نورة تحاول تبتسم : اطلبي وشوفي ..
ميرة : بصراحة أبغي أشرب أحلى عصير من أحلى مرت اخو في العالم ..
الكل سكت واستغرب من ميرة .. لكن هي كانت تعرف شو تسوي .. خلاص هذا البيت لازم ينسى الألم شوي ..
ميرة في خاطرها : والله أفديكم بروحي وحمدان أول واحد بس هم وزعل لا ..
زاد الإصرار اللي في خاطرها .. وكان خاطرها تعرف شو في شهد لأنها تقدر على نورة لكن شهد صعب شوي ..بس بعد ما بتفقد الامل .. وإن شاء الله كل شيء يتصلح قبل هي ما تدخل ..
نورة قامت تلبي طلب مرت أخوها .. ابتسمت من قلبها .. حست براحة قوية .. ما تدري ليش ؟؟بس المهم هالمرة قدرت تطلع الإبتسامة من قلبها
أعلن كابتن الطيارة عن وصول الطائرة بحمدلله إلا أرض الوطن الغالي وعلى أرض أبو ظبي تحديدا ..
شوق كانت عيونها برع .. تشوف انوار بوظبي .. ودموعها تنزل على خدها بسلام .. خلاص قرب فرقها من حبيب قلبها أخوها سيف .. وشو المصير ياترى .؟؟؟!! هذا اول وآخر سؤال سالته نفسها قبل ما تنزل من الطيارة .؟؟؟
بس أنا بقولكم إنه القدر مخبي لشوق وايد أشياء بتعرفونها في الجزء الياي ..
واسمحوووولي ..
تحياتي ..
الجزء الثامن والعشرون ..
مر يوم كامل بهدوء ودموع حارة تنزل من عيون شوق ..انتهى كل شيء قبلت سيف على جبينه قبل ما ياخذونه .. دعتله من قلبها .. ويلست تعيد كل ذكرى حلوة مع أخوها والحريم من حوليها يعزونها .. ويشفقون على وحدتها .. عمتها كانت موجودة وبصعوبة يتها .. وقررت تم عندها .. شوق كانت في عالم ثاني بعيد عن الكل .. حتى محد يسمع صوتها ..
منى مرت سالم كانت وياها من وصلوا وسالم كان مع الريايل لما راحوا يدفنون سيف .. حاولو هم الإثنين إنهم يساعدون شوق بأقصى حد ممكن .. وطبعا شوق قالت حق منى عن مايد ولد عمتها .. واللي بدورها خبرت ريلها .. وطلب رقمه عشان يقوله عن الخبر ..
اليوم الثالث الصبح .. في بيت المرحوم سيف شوق كانت قاعدة ويا عمتها في الصالة ..
أم مايد بصعوبه : شوق أماية عطيني قلاص ماي ..
شوق : إن شاء الله ..
قامت وتناولت الماي وسقت عمتها لأنها ما تروم وأصلا في خدامه تلبي كل طلباتها بس حبت إنه بنت أخوها تسقيها الماي ..
أم مايد : يزاج الله خير يابنتي .. أمايه شوق ..
شوق : آمري عموه ..
أم مايد : قلتوا حق مايد يا بنتي ..
شوق : عموه أنا تدرين بي ما اقدر أتصل به ..
أم مايد : وأنا ما أعرف رقمه هو اللي يتصل بي دوم ..
شوق : أنا دورت الرقم وحصلته وعطيته حق منى مرت سالم اللي رديت وياهم من بلجيكا (وبدت تصيح بهدوء )
أم مايد: والله ناس أجاويد ما في مثلهم
شوق تمسح دموعها : صدقتي عموه ..
أم مايد : وقالولج بيتصلون ..؟؟؟
شوق : هيه عموه ..
أم مايد : يزاهم الله خير ..
شوق : آميــــــــن .. عموه تبين شيء بصعد حجرتي ..
أم مايد : لا تتأخرين بيون الحريم بعد شوي ..
شوق : إن شاء الله..
صعدت بخظى ثقيله .. كلها هم وحزن .. دخلت غرفتها خذت نفس عميق .. شافت نفسها في المنظرة الهالات السوداء غطت عيونها .. ويهها ذبل ما عادت البنت صاحبة الإبتسامة العذبة والمشرقة .. من وصلت ما حاولت تكلم حد من ربعها .. أصلا هي ما عندها غير صديق واحد وراح .. أخوها كان بالنسبة لها كل شيء .. ما فكرت في يوم إنها ممكن تفقده .. غلطانة لأنها ما حاولت تكون إلا مع شخص واحد .. وألحين بعد ما راح عنها هذا الشخص بدون وداع حتى .. خلاها غرقانة في بحور كلها ألم وشقى غير معروف لين متى بيلازمها ..
يلست على الشبرية وفتحت الدرج ..طلعت دفتر صغير .. وقررت تفضي شيء من السيل المندفع فيه ..
((أخترتك أنت وحدك من بين جميع الناس .. فتحت مقلتي الصغيرتين على هذه الدنيا لأراك .. رسمت لي خيوط الحب والحنان جعلتني لا أعشق غيرك .. أهديتني قلبك .. ومنحتني الدنيا بما رحبت .. يسرت لي دروب الأحلام .. أعطيتني ما فوق السحاب .. وأخذت بيدي إلى أعالي الجبال .. وتسابقنا على شواطئ البحار .. وبنينا معا أجمل قلعة بالطين وعشنا فيها بسلام .. أحببت بشغف وجنون .. عشقت ترابك الذي تمشي عليه ..وابتسامتك التي تجعلني املك الدنيا بما فيها .. أخي لاأظن أن هناك من يحبك مثل ما احبك .. واليوم تتركني في دوامة الحياة وحيدة .. أنت الجاني وأنا المجني عليه جعلتني اتعلق بك حتى الجنون وأنسى أن الدنيا قد أحتوت على بشر كثيرين .. ولكن الآن لاينفع أي شيء .. فقد ذهبت .. ولن تعود .. )
وحطت عنوان خاطرتها (أنت الجاني)
حست بدموعها تسري بغزارة تبغي تكتب أكثر بس ما تقدر .. دخلت الدفتر مكانه وطلعت شيء عزيز على قلبها .. ألبوم الصور ..
فتحته وبدت تشوفه .. هذا الألبوم فيه صورها من هي صغيرة .. وآخر صورة فيه صورتها وهي بلبس التخرج من الثانوية العامة ..
الالبوم كبير .. وفيه صور اخوها سيف .. صور الغالي .. تمت تشوفهم بشغف وكأنها أول مرة تشوفهم .. تبتسم بحنية لما تشوق إبتسامة اخوها وكأنه موجود معاها في كل لحظة .. شافت كل اللحظات الحلوة في عيون اخوها .. وكله ولا صورة تخرجه وهي واقفه عنداله كانت ذاك اليوم تحس بفخر كبير .. جلبت الالبوم وشافت صورها مع صديقاتها .. صور وايد .. فعلا ما باقي منهم إلى الصور وورقة في نهاية الالبوم فيها بعض اسماؤهم وأرقامهم بدت تجلب وتشوف ربعها .. لفتت نظرها صورة تحبها وايد .. صورة تصورتها مع ربعها اللي كانوا في ثالث ثانوي لما هي كانت في ثاني ثانوي .. كان عقلها اكبر من سنها بوايد وما كانت تصادق إلى الكبار .. عشان شيء ربعها اللي في سنها قلة تمت تشوف الصورة بصفاء نابع من قلبها .. كلهم كانت تكلمهم .. وعندها أرقامهم .. وبدت تشوف وحدة وحدة ..
هذي سعاد واللي عندالها شهد والثانية ثريا .. واللي يالسة جدامهم نادية وهي لاويه على أسماء واللي مطلعة لسانها فواغي ..
كانوا هذيل شلة وحدة وهي تحبهم لانهم دايما مع بعض وحبوبات لابعد الحدود .. حتى لما راحوا حالتها النفسية تغيرت لانها ما تحب اللي في سنها وحركاتهم اللي أبدا ما كانت تقتنع فيها .. ومن بعد ما طلعوا من المدرسة قل اتصالها مع هذي الشلة .. وألحين صار شبه منقطع لأنه ثنتين عرسوا والثلاثة إنقطعت اخبارهم عنها .. هي كانت تعرفهم وهي في اول ثانوي واستمرت معاهم سنتين والكل يستغرب وجودها مع هذي الشلة حتى المدرسات .. كونها أصغر منهم .. لكنها فعلا قضت أحلى أيام عمرها معاهم .. الله يهنيكم يارب ..
سكرت الألبوم .. طاحت على الشبرية وغمضت عيونها ..حست بروح سيف معاها .. ترحمت عليه في قلبها وقامت تنزل تشوف عمتها ..
في بلجيكا كان مهند يالس في المستشفى عند حمدان من راحت شوق وهو يي المستشفى من الصبح ..صدق في هذيج الايام ما كان يمر عليه إلا شوي ..
رن تلفونه في هذي اللحظة ..
مهند : هلا والله شحالك الغالي ..
سالم : الناس تسلم أول .. عنبوه تبقي تقص علي بكلمتين حلوات
مهند : ههههه .. السلام عليكم ..
سالم : وعليكم .. يعني إذا أنا ما اتصلت ما بتتصل
مهند : لا والله ياسالم بس حمدان
سالم : الله يعينه بس بعد لا تتعلث بحمدان تراه في غيبوبه
مهند : صح هو في غيبوبه بس لازم ما اخليه بروحه لحظة وحدة
سالم : الله يجزيك الخير يا مهند ..
مهند : طمني ياسالم شو أخبار شوق ..
سالم : والله الحمدلله منى دوم وياها .. وعمتها بعد يالسة عندها في البيت .. زين ياريال إنك ما تسرعت ذاك اليوم ..
مهند يتنهد : تدري يا أخوي كنت داخل عندها وأنا معزم أقولها اللي قلتلك ياه في الليل .. وقبل ما ابدا اتصلت شهد ..
سالم : سبحان الله ..
مهند : وفجأة حسيت إني مب قادر أقول شيء لساني انربط وحسيت إني بجرح عمري إذا نفذت اللي في راسي ..
سالم : أصلا قرارك كان سريع وغلط والله ستر إنك ما قلت حق شوق ولا لمحتلها .. بس أنا بسألك شو خلاك تسوي شي ..
مهند : تبغي الصدق .. كنت حاس بالشفقة تجاهها لا أكثر .. وقراري إني أتزوجها .. كان الهدف منه إني استر على إنسانة طيبة مالها أحد في الدنيا بعد أخوها .. وأصلا ما خذت هذا القرار إلا يوم وصلتوا فالليل وكل شيء انتهى لما رن التلفون ..
سالم : لو كان فيه الخير كان استوى بس الله مب رايد ..
مهند : الله يوفقها إن شاء الله .. بس صدق غامظتني ولازم اسويلها شيء ..
سالم : بس تدري إنه عندها ولد عمة
مهند بتعجب : قول والله ؟؟!!!!!!!
سالم : والله العظيم منى قالتلي ..
مهند : بس هي ما قالتلي ..
سالم : الله يهديك يامهند وإنته منو عشان تقولك ..
مهند : كان لازم تقولي عشان ما أتكفل بكل الإجراءات
سالم : يعني إنته مستخسر فيها اللي سويته
مهند : لا ما أقصد .. بس
سالم : لا تيلس تبسبس السالفة ومافيها .. إنه عايش في أمريكا .. للدراسة وما يرد البلاد إلا نادرا .. ويتواصل مع أمه بالتلفون وهو أصلا متزوج وماخذ وحدة أمريكية ..
مهند : ما اصدق .. شي عجيب
سالم : لا صدق ..
مهند : وخذت رقمه
سالم : أكيد خذته ومن أمس الرقم عندي وكل ما أتصل محد يرد علي ..
مهند : حاول مرة ثانية ..
سالم : أنا قلت بتصل فيه اليوم فالليل يمكن أحصله ..
مهند : عرفت إسمه ؟؟
سالم : هيه نعم .. أسمه الله يسلمك .. مايد علي ..
مهند: والله غريبة كيف بعد عايش في أمريكا ومخلي امه هني الله يهديه
سالم : ما تدري بعد .. هذي ظروف الدراسة ..
منهد : الله يعين المهم وصل سلامي لها .. بخليك ألحين الفاتورة ما بدفعها
سالم : هههههههه أونك تحاتيني ..
مهند : لا بس مليت منك .. ههههههه
سالم : أنا أراويك يامهندو
مهند : شو بعد مهندو أصغر عيالك أنا ..
سالم : هي نعم ..
مهند : انزين اجلب ويهك تراك ما تنعطى ويه ..
سالم : ههههههههه .. يالله مع السلامة ..
مهند : مع السلامة ..
في غرفة شهد .. كانت نورة وميرة عندها .. ويسولفون مع بعض ..
ميرة : أقولكم شو رايكم نطلع من زمان ما طلعنا ..
شهد : الله يهداج ياميرة وين نسير ..
ميرة : أي مكان ياشهد والله حرام اليلسة شي في البيت .. صدق ملل ..ولا شو رايج يانورة
نورة : ما أدري ياميرة بس صدق وين بنسير ..
ميرة : شو رايكم اليوم فالليل نسير نتمشى على الكرنيش ..
شهد : البحر .. هي والله صدق خاطري أسير البحر من زمان ..
نورة : فكرة مقبوله
ميرة : خلاص عيل أنا بدق حق محمد وبخبره ..
شهد : بس محمد يادوب يرد من الشركة يتغدى ويرتاح ويرد يسير ..
ميرة : مب مشكلة إذا حرم الإستاز محمد وخواته المصونات محتاجين شيء .. لازم وغصبن عنه ياخذ إجازة ..
شهد + نورة : ههههههه قوية مانروم عليج .. يالله راوينا شطارتج ..
ميرة : بتشوفون .. وين موبايلي ؟؟
نورة : اظن خليتيه تحت في الصالة يوم كنا نتغدى ..
ميرة : شهود عطيني موبايلج بتصل به ..
شهد : خذي .. بس لا تخلصين رصيدي ..
ميرة : هيه طبعا عشان تكلمين السلطات العليا
نورة : ههههههه والله إنج حركات ياميرو
ميرة : احترمي عمرج شو ميرو بعد بنات آخر زمن ..
شهد +نورة : هههههههه
ميرة : اسكتوا أبغي اكلم ريلي ..
شهد : انزين رمسيه ما بناكله ..
ميرة اتصلت في محمد وحطته على الإسبيكر ..
وهو كان يالس في المكتب يخلص بعض الأوراق المهمه للشركة شاف أسم أخته على الشاشة ابتسم وتفداها في خاطره ورد عليها ..
محمد : هلا والله هلا بالغلا كله هلا ببعد طوافي أختي حبيبتي يا أغلى وحدة بعد أمايه .. هلابشهد بصاحبة الويه البشوش .. طلباتج أوامر تفضلي سمعيني صوتج الحلو مب صوت أم دويس ..صوت ميرو بنت عمج والله عيفتني حياتي ..
شهد ونورة كانوا ناقعين من الضحك وميرة ويهها محمر من القفطة ..
شهد حبت تقهر ميرة شوي من باب السوالف .. ورمست
شهد : هلا والله بأخوي هلا بحبيبي .. هلا ببعد طوافي كلهم .. شحالك الغالي
محمد : بخير دامج بخير .. بس ليش صوتج بعيد شي
شهد : لا ماشي
محمد بجدية : شهد اتكلمي فيج شيء
-
رد: ماذا بعد الالآم
شهد : لا والله يا محمد صدق مافيني شيء
محمد : أمايه نورة ميرة عمتي قولي حد فيه شيء
شهد تبتسم : فديت قلبك الل ماينسى حد يا محمد .. بس حبيت أسال عليك وأطلب طلب
محمد : أفا .. عادتج ميرو بالطلبات
نورة وشهد يضحكون ..
شهد : لا عاد أنا غير .. مب مثل ميرة
محمد : أكيد .. إنتي طلباتج كلها اوامر .. هي طلباتها كلها خرطي .. ههه
شهد : هههههههههه الله يعينك يامحمد
محمد بتعجب : ليش ؟؟؟!!!!!
شهد : لا شيء في نفسي ..
محمد : انزين آمري شو طلباتج ..
شهد : والله بغينا نطلع ضايجين
محمد فرح عشان أخته : والله من عيوني ما طلبتي وين تبين تسيرين آمري
شهد : بنسير البحر ..
محمد : آه البحر .. آخر مرة رحت كانت ..(وسكت .. تذكر طلعته مع ميرة)
شهد : شو
محمد : لا ولا شيء .. خلاص إن شاء الله عقب صلاة العشا بمر عليكم .. قولي حق نواري شان بتسير ويانا ..
شهد : وميرة ..
محمد بسوالف : أقولج أم دويس تقوليلي تسير ويانا .. لا لا ترى بغير راي ..
شهد : لا لا خلاص لا تغير رايك ولا شيء .. مب قايلتلها
محمد : اوكي باي .. عندي شغل ألحين
شهد : ههههههه .. وإذا سألتني وين بتطلعون ؟؟ شو أقولها ؟؟
محمد : المستشفى
شهد : لالا ما بجذب ما فيني ..
محمد : خلاص قوليلها ما يخصج ..
شهد : هههههههه .. أوكي مع السلامة
محمد : شو فيج تضحكين ..
شهد : لا ولا شيء بس غامظني
محمد : منو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شهد : لا ولا حد .. مع السلامة
محمد : مع السلامة ..
نورة عاد كانت ميتة من الضحك على ميرة اللي يالسة على نار من اللي سمعته .. صدق ماصخ وسخيف بس هي تعرف تأدبه ..
شهد : ههههههه ميرو عاد ألحين السموحة بنطلع أنا ونورو وبنخليج
ميرة : انزين ما عليه أنا براويكن شو بسوي بخوكن هذا الماصخ .. يتحسب دمه خفيف وهو أثقل من العسل
نورة : ههههههه حتى التشبيهات حلوة .. ما تقدرين تقولين تشبيهات مب حلوة
ميرة : هه ما تضحكين خلاص مب أثقل من العسل أثقل من الجلسرين
شهد : ههههههههههه أونج تعرفين الجلسرين ..
نورة : لاتذكروني بالكيماء .. الله يخليكم
ميرة : هههههه إنتي شو تحبين تتذكرين من المدرسة الله يخليج ..
نورة : هههههههه ولا شيء ..
ميرة : بس اصبروا هذا ويهي إن طلعتوا .. ما اكون ميرة بنت حميد
شهد : لا لا دخيلج حبيبتي مرت اخويه
ميرة : انا براويه مسود الويه ..
محمد في الشركة اول ما سكر عن شهد كان مستانس وأخيرا قررت تطلع .. وتذكر غناة روحه أم مبارك وقرر يتصل فيها ويقولها ويفكر في خاطره (أخ يا ميرو لو تدرين شو قايل عنج جدام شهود والله لتموتين ..هههههههههه فديت روحج )
.. دق على موبايلها .. ومبارك كان في الصالة ركض عند التلفون .. ورد على أبوه
محمد : ألو
مبارك : ألو .. بابا وينك ؟؟
محمد : هلا بروك ..
مبارك : بابا شو بعد بروك .. أنا أسمي مبارك شيخ الريايل ..
محمد : ههههههههه انزين يا شيخ الريايل عطني امك ..
مبارك : صبر بزقرها ..
مبارك صعد يدور أمه .. ماماه ماماه ماماه
(في غرفة شهد )
شهد : فديته بروك وفديت حسه .. قومي شوفي ولدج شو يبغي
ميرة : لا علميني بعد
نورة : ههههههه ميرو خففي شوي ما صار شيء الريال ويحب خواته شو يسوي ..
ميرة : نورو لا تقهريني زيادة تراني مب ناقصة ..
وتصرخ بصوت عالي على مبارك : تعال ماما أنا هني غي حجرة خالوا شهد ..
دخل مبارك وفي إيده الموابايل .. فره في حضن امه وركض على عمته شهد وطاح في حضنها
مبارك : أحبج موووووووت عموه ثهووووووود
شهد : إنا لله وإنا إليه راجعون .. لين متى بتم ثهود
مبارك يبوس عمته على خدها ..
ميرة تسوي عمرها زعلانة : وأنا ..
مبارك : إنتي كلمي أبو شيخ الريايل ..
ميرة : بروك منو على التلفون ..
مبارك : بابا .. حبيبي
نورة ضحكت وشهد نفس الشيء ..
نورة بصوت واطي : ميرو حطي على الإسبيكر ..
ميرة : لا ما ابا وما برد عليه أصلا ..
نورة : دقيق بنسمع شو يبا ..
ميرة بتافف : إنزين
وحطته على الإسبيكر ..
ميرة : ألو نعم محمد ..
محمد : نعم الله عليج هلا والله بناعم صوت شحالج غناتي ..
ميرة من ورا نفس : زينه
محمد : حياتي شو فيج
ميرة : ولا شيء ..
محمد : متأكدة ..
ميرة : هيه 100%
محمد : انزين عندي لج مفآجأة ..
ميرة : مشكور أنا مشغولة اليوم
محمد: انزين اسمعيني ..
ميرة : نعم تفضل قول
(وعاد نورة وشهد متخبلين من الضحك على اخوهم ومرته وفي نفس الوقت يدعولهم الله يوفقهم )
محمد : اسمعي شو رايج اليوم نطلع ..
ميرة : لا مشكور ما اروم
محمد : اوووووه عاد اصبري شوي .. اسمعي توه شهد اتصلت بي وتبى تطلع وأنا استانست من خاطري .. وقلت بهذي المناسبة خلنا نطلع كلنا مع بعض ..وعقب ما نتمشى على البحر بردهم البيت وبنروح نتعشى في أحلى مطعم تبينه أنا وإنتي وبس ..
ميرة : ما أبى ..
محمد : ميرة شو فيج ..
ميرة : قلتلك ما فيني شيء .. وما ابى أطلع وتبى تطلع ويا خواتك بروحك كيفك أنا هب طالعة .. وعلى فكرة بقوم اغدي مبارك وأتغدى وياه .. وبنخمد عقب ما بترياك راسي يعورني ..
محمد حس إنه مرته مب طبيعيه : وإذا قلتلج بيس الحين وبتغدى وياج وويا مبارك ..
ميرة : تغدى وياه بروحك هونت ما ابغي غدا .. محمد لازم أسكر .. مع السلامة ..
محمد : لحظة ..
ميرة : نعم ..
محمد : لا ترقدين أنا ألحين ياي ..
ميرة : كيفك ما يهمني باي
محمد : مع السلامة ..
شهد : ميرو ليشس سويتي شي ..
ميرة : اصبري بعدج ما شفتي شيء ..
نورة : صدق إن كيدهن عظيم ..
شهد :بس صدق لازم نطلع ..
ميرة : انا قلت لا يعني لا .. واعذروني قايمة عنكم
وطلعت وخذت مبارك وياها ..
شهد : نورة معقولة تكون زعلت
نورة : هههههههه إلا محمد وميرة ما يعرفون الزعل
شهد يا على بالها مهند : الله يحفظهم يارب .. يعني بنطلع اليوم
نورة : إن شاء الله .. المهم أنا بنزل اشوف امايه وعموه تبين شيء
شهد : لا سلامتج بس خلي البشاكير يون يساعدوني عشان أنزل
نورة : ألحين ..
شهد : لالا وقت الغدى أبغي أيلس وياكم اليوم
نورة : إن شاء الله ..
وطلعت نورة من الحجرة ..
في هذي اللحظة .. في مكان بعيد عن بيت بو محمد ..
دخلت بسرعة الغرفة ووتلهث من كثر التعب والخوف .. وتحاول تتكلم بسرعة ..
النيرس : دكتور ..
الدكتور : نعم ..
النيرس : المريض المصاب بالقلب وعى من غيبوبته قبل قليل ..
قام الدكتور بذعر : هل وعى تماما
النيرس : لا فقط استدليت على ذلك بالأجهزة .. وحرك يديه لكنه لم يفتح عينيه
الدكتور : إستدعي الدكتور فرانك وإلحقي بي في الحال إلا عند المريض .. هل قريبه موجود معه
النيرس : لا فقد غادر قبل دقائق ..
الدكتور : الإجراءات كلها منتهية أليش كذلك
النيرس : بلى ..
الدكتور : إذا أسرعي
النيرس : حاظر يا دكتور ..
طلع الدكتور من الغرفة .. وتوجه بسرعة لغرفة حمدان ..
ياترى .. شو اللي بيصير في حمدان ؟؟؟ ووين مختفي منصور هذي المرة ؟؟ وشو اللي ينتظر شوق ؟؟؟ ومحمد المسكين شو بيسوي مع أم الدويس هههههه ميرو ؟؟؟
ومهند وشهد .. وين نهايتهم .!!؟؟؟؟؟؟
بعض الأجوبه بنلقاها في الجزء الياي ..
-
رد: ماذا بعد الالآم
يسلموووووووووووو على القصة الحلوووووة مرة
تحيااااااتي
-
رد: ماذا بعد الالآم
هلا اسرار حطي الحين بعد جزئين
واذا قريتهم اقولش تحطي بدالهم هههههههههههههه امر
تحياتي