كـ خيوط دخان أطُلقت من فم مُدخن فِي ليله محترفه في البؤس هو الحب ,
خيوط سُرعان ماتبتر بـِ يد الحقيقه وتتمزق أرباً ثم تختفي بلا أثر!!
عرض للطباعة
كـ خيوط دخان أطُلقت من فم مُدخن فِي ليله محترفه في البؤس هو الحب ,
خيوط سُرعان ماتبتر بـِ يد الحقيقه وتتمزق أرباً ثم تختفي بلا أثر!!
هناك الكثير من التعب في رأسي وسببهُ عقلك الذي يجهل معنى الوفاء , وأن رجل لاتتوانى عيناه بـ التلذذ لرؤية العاهرات في الشاشه و أن محور الكون لديه هو غريزة الجنس فقط ...تجعلك تسقط من عيني وأخشى قريباً أن تسقط من قلبي أيها الشرقي الغارق في تناقضاته !!
..
نحنُ حين نمضي لانبحث عن طريق , نحن نهرب فقط من طريق لانعرفه كان يؤدي إلى طريق نعرفه !!
..
..
كُل معاركيّ في الحب كانت خاسره !!
..
لماذا ..؟!!
لماذا حين نكون مشوهين تماماً من الداخل نبحث عن كائن نقي قادر على تجميل هذهِ التشوهات فينا !!
لماذا نظن أن عمليات التجميل الذي يقوم بها فينا خالية تماماً من أي أخطاء ولانحسب أنها - بشكل أو بآخر - قد تضرنا وربما زادت فينا التشوه ...
لماذا نحنُ أنانيون جداً حين نبحث عن هذا الكائن الذي نقتبس منهُ الجمال بينما نحنُ نجلب لهُ القبح ...
لماذا لانبحث عن المشوهين أمثالنا , المنكسرين مثل أقدارنا , المنكوبين مثل وجوهنا المخذوله في ساعة متأخره من الليل , لماذا لانبحث عن الذي يشبهنا ولو قليلاً !!
..
..
هذا المسّاء مكتظ بالغربه ! أجُر أذيال الخيبه بـِ حبل مشدود و أنفاس ممزقه !!
..
أشتاقك يا الله , أشتاقك !
ولكن الذنوب التي أقترفتها خبئتني خوفاً من لقائك , !!
..
رغم ثقل خسارتي لك ألا أن إيماني بأن رب الكون سـ يعوضني بما هو أفضل ..كبير جدا ً !!
لذا سامحني لأني لن أبكيك طويلاً , ولكني سأعتبرك حلماً جميلاً قصير الأجل ..!!
..
لا أستطيع نكران أن ضياعك أضاع أحلام كثيره كانت تواردني , وأنك عندما بدئت لتو تتكون كـ نطفه في أحشائي قد أنجبت معك حدائق ورد و ريحان , كنتُ أتراقص من الفرح ولـِ شدة الفرح بكيت , رغم أنك متيقن جداً أنني لم أبكي طوال حياتي من الفرح حتى عندما أستلمت نتيجة الثانويه بـِ معدل رفيع وحتى في ليلة زواجي , بكيت فقط عندما علمت أنك تتكون في أحشائي , وقتها بنيت لك قصوراً من الأحلام وفي كُل قصر أبنيه كنتُ أبتسم , وأقول : متى تمر الأيام سريعاً للقائك ....تخليت عن المشروبات الغازيه والمنبهات والمانجو والشبيس الحار لأجلك فقط , من أجل ضمان صحتك رغم أنك تعلم أنها أشياء أدمنتها , ولكن لأجلك مستعده لأقطع صلتي بكل الأشياء التي تمسك ولو قليلاً بـِ سوء , ..حتى حينها كنت أشك لـِ فرط سعادتي بأني أعيش في هذهِ الأرض , وكأنك وهبتني الجنه عندما سكنتني , وكأنك طردت شياطين النفس من روحي , وكأنك طهرتني من الرجس وكل القذارات , وكأني قبل أن أنجبك أنجبتني بـِ بياض شديد , ...لكنك " وللأسف " رحلت و رحلت مبكراً , مبكراً جداً قبل أن تسمعني نبضك لأرتله سراً لحظة حنين , رحلت وكأنك حلم قصير الأجل ...!!
27/ 6 سقوطك
..
تتكأ عصافير الحب على نافذتي هذا الصباح !
تلقمني رغيفين من الحنين ..
و وجع طويل الأجل !!
..
فستاني الذي كان يضيق بي أصبح فضفاضاً وكلما تحسستُ بطني ساعة غفله أجده فارغ منك .. أبكي !
فطوري المتكامل من جبن وحليب وبينها لقمة فرح يبتلعها ريقي كل صباح لأنهُ يدرك جيداً هنُاك من يتقاسمهُ معاً ..وفي دمعة يدرك أن هذهِ القمه تحولت إلى حزن يتيم وحيد ..أبكي !!
قصور الأحلام التي كنت أبنيها ليلاً وأرسمها بأصبعي على الهواء وأنا بين إستراحة بناء وآخر أبتسم .. ابكي !!
يوم السبت الساعة الثامنه مسائاً من جمادى الثاني اللحظه التي دقت أجراسها لـ تنبأني بأن هنُاك شيئاً يتكون لتو في أحشائي ...أبكي !!
اللحظه نفسها التي قفزت من الفرح وكانت السّماء تصفق والأرض ترقص بـ أهازيج لا يمتلك قلبي الصغير مساحة كافيه لـ حب هذهِ اللحظه فينتفض أكثر لـ يجعلني أبكي فرحاً ..أبكي !!
اللحظه نفسها أيضاً الذي ضحك فيها أباك ويحتضنني بـِ شده وكأننا لم نستوعب أننا سـ نوهب الروح لكائن سـ يكون هو ثمرة حبنا ..أبكي !!
دروس التربيه , شغف الأمومه , الروح التي تقتسمني , قطعة من لحمي , فصول الهوى , جنين يحمل الجنه , طفل ألاعبه ويلاعبني , القصص التي سأرويها , القرائه التي سأحرص لـ يتعلمها , سأنساني وسأتذكره , سأهجر الكون من أجله , الملاك الذي صنعها فيّ , بريق العينان , غثيان لذيذ , قلبي الذي يدق كـ عاصفه , .....
كلها تتهاوى سراباً حين نزفت الدماء وأنقطع الحبل وعجزت أنا عن أنقاذك ... فـ بكيت أكثر !!
..
قلتها يوماً
الأشياء التي تسعدني كثيراً هي أكثر الأشياء التي سـ تحزنني أكثر حين ترحل , ولأن شأنك أنتظار طويل و غريزه متدفقه من العاطفه كنت العاصفه الأشد فتكاً بي حين رحلت !!
..
ماذا كان في جسد أمك لـِ تفارقهُ مبكراً هكذا , هل كان الطعام غير كافي أم أن رحمي لم يتسع لك , أم أن رائحة هذهِ الحياه وصلت إليك وخنقتك , أم أن روحك تأبى أن تكون لها أم مثلي أم أنك رسول من الجنه لـِ تهبني الرحمه يوم الحساب , أم أنك غفران وتطهير لـ كُل الذنوب التي ارتكبتها , أم أنك فرح معطوب يتحايل عليّ بـ هبوبه , أم أنك خذلان حلم أم أنك تفاحة آدم التي أغوتني لـ حسنها وطردتني من جنة الخلد التي كنت أتوهمها , أم أنك حكمة مغلفه بـ سبعون جلده وعليّ أنا أن أفتحها , أم أنك مطر فقد نقائه , أم أنك رعشة مؤقته , أم أنك فرح مستعجل , أم أنك حزن يُذكر , أم أنك جئت لـِ تضعفني أكثر , أم أنك جئت لـِ يختبر فيني الرب الصبر والقوه , أم أنك لعنه ...!!!
..
قبل أن أورثك شيئاً من ملامحي وفصيلة دمي و لوني وأدس الكثير من طبائعي في جيناتك , أورثتني أنت الكثير من الحسره والدموع المغبونه !!
..
كأنك ساحر !
حين تكونت فقط أحلت الكون في عيني جنه وحسبت الناس من شدّة الفرح أنهم ملائكه ..!!
وحين رحلت رحل سحرك معك وأستفقت على المعبد الذي تصلي فيه الشياطين ويُدّعى مجازاً حياه !!
..
عيناي على وشك الإنطفاء ولكني أنتظر هذهِ الدقائق أن تموت لـ كي تولد الدقيقه التي يصدح فيها صوت الله في الأفق , كان هناك كثيرا من الأفكار في رأسي ولكنها كما تدركون - في هذا الوضع النعاسي - تنمو لها أجنحه فـ تطير إلى هناك حيث لا أستطيع المساك بها , ولكني سأتكلم بما يسقط على ذهني دون أن أفكر في أعادة النظر نحوه , فأنه من الباعث للتسليه أن تكتب شيئاً في هذهِ اللحظات فـ تتفاجىء بهِ عندما تستيقظ , أنها الخمره التي تأكل عقولنا ولكنها الأصدق في القول لأنها تأتي هكذا بدون تعديل , في الحقيقه أن الأسبوع الفائت كنت مكتئبه جداً وكنت أخشى أن تتلبسني هذهِ الموجه طويلاً وأي ساعه أجلس فيها بمفردي أسارع فورا في البكاء , كان كُل شيء من حولي ميتاً , كنتُ فقط أقلب في جثث الأشياء لعلي أجد ثمة حياه ولو قليلاً ولكن - وللأسف - سرعان ما أختنق من روائح هذهِ الجثث فأتقهقر , كان هذا الأمر مخيف وأخشى مصارحة من حولي بهذهِ الكآبه فـ يهربوا مني لأنهُ لا أحد يريد أن يتورط بـِ موت كـ هذا أو أن يتلطخ به , ولكن ولله الحمد تشافيت هذا الأسبوع وأتمنى في هذهِ الساعه أن يكون الشفاء دائم وليس مؤقت , أصبحتُ مفرطه في الحياه للحد الذي يجعلني أنام فيهِ 5 ساعات فقط , أتحدث كثيرا بدون توقف , أركض , و أقفز , وأتذكر أشياء تثير الضحك , أقرأ بين الحين والآخر , وأدرس طالباتي بـِ منتهى الحماسه , أعد الطعام بـِ شراهه , وأكل الشوكلاته بـِ تلذذ , وأمزح , وأعبث بكل شيء , حركاتي الطفوليه لاتتوقف , ...أحمد ربي الذي أحيا عظامي وهي رميم , ..أحمدك يا الله وأحبك كثيراً ..وكثيراً جداً !!
17/7
..
لم يكن عالما ولاشيخاً ولامفتياً وأنما طالب علم , تحت هذهِ المقوله قدم إلينا الشقيري كتابهُ خواطر فـ هو بالنتيجه يعلم أننا سئمنا من الخطب والمواعظ التي تُقال على المنابر بالطريقه التقليديه , سئمنا الأسلوب المبتذل في النصيحه , سئمنا التكرار الممل للدعوه إلى الأخلاق الحسنى , أدرك الشقيري الطريقه الصحيه في مخاطبة عقول الشباب لذلك كان أسلوبهُ يتمتع بالخفه الروحيه في سبيل الولوج إلى الفكر , كان لهُ قدر لابأس به من أشعال عود الكبريت لـ يوقد في النفوس جلبه للتغيير , كان لهُ مداد ضوئي لـ ينير شيئاً من العتمه أستوطنت أشيائنا , أنل لا أريد أن أبالغ وأقول أن كتابهُ يتسم بالمعجزه الكلاميه ولم يأتي ملكوت ألهي على لسانه ولا عواصف رعديه تأتيك عندما تقرأه , هو شيء جيد وجميل وبسيط في الوقت الذاته يستحثك على المبادره بتغيير نفسك للأفضل , للوصول إلى الكمال , فـ هو يأتيك أولاً من خلال الأربع وعشرين ساعه ويلقي عصاة الخيال في رأسك -بأنك بعدها ستكون ميتاً - لـ تنفلق منك سبعون فكره منها الوصيه , التسامح , العمل , العباده , الطهاره , النقاء , " تخيل فقط أنك ستموت بعد هذا اليوم " ....!!
ثم يأتيك بأول مايتحسس رأسك الحقيقه ويسعى الوصول إليها , حين تسعى أن تصل إلى مرحلة الكمال , المرحله التي لاتخطىء , ويبوح لك سراً أنهُ حاول فيصير يوماً المتدين الصالح ثم فجأه يرتد ويذنب , فـ بالنتيجه أدرك أن آدم حين كان في الجنه وأنعم الله عليه جميع النعم وحرم عليه شجره واحده فقط , كانت لديه زوجه جميله ومكان تبتهج لهُ الروح وكل مايحتاجهُ المرىء لكنهُ أستجاب في لحظه إلى وسوسة أبليس وعصا ربه وأكل من هذهِ الشجره , هو أذنب ولكنهُ تاب وندم وغفر لهُ الرب , لكن أبليس حينما عصا ربه ولم يسجد لآدم لم يتب بل قبع في تكبره وغروره , لذلك قيل " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين " , لذلك من الممكن أن نذنب لأننا نحن بشر ولكن المهم أن لانستمر في الذنب ..
..
لي عوده
..
ليس هناك حب ثالث يا صديق ! هنُاك حبان فقط , حب أول وحب ثاني يؤكد لك دائماً أنهُ ليس هنُاك حب ألا واحد فقط وهو الأول !
..
سأخبرك سراً وأياك أن تضحك على ما أبوح لك به ! أشعر دائماً منذ أن كنت طفله أن هنُاك بقعة بيضاء في أقصى روحي أوهبني أياها الرب ساعة قدومي لـِ هذهِ الدنيا وأنني مهما كبرت وأرتكبت الكبائر من الذنوب سوف تطهرني هذهِ البقعه بـِ البُكاء و الوجع الكثير والندم والولاده من جديد , لذلك سأعود إلى ربي طاهره نقيه كما يوم ولدت مع كُل خطيئه و يوما ما سأقترب كثيرا من منزلة الملاك عند الرب !!
أقيمي في الروح يا صغيره !
بعثري كُل أجزائي و ألطميني !
مزقي أوراقي البيضاء و أضحكي !
ثم أجمعي الصيحات خلسه و القهر و الغضب و زمجرة العين أذ تلتهب
وأعلم أنكِ سترمقين بـِ عين قطه أليفه
وسأحنو وأعطف و أرفق بك ...وأحبك أكثر ياصغيره !!
..
أشعر أن الرب يقول لي :
لن أغفر لكِ خطاياكِ مالم تستطعي فهم السبب من الخطيئه وكيفية أقترابها من الروح ساقطه كُل مبادىء الصلاح في النفس لِتوقعها في الزلل , أريدكِ أن تُطهري خلاياكِ منها وتعلمي الآخرين فائده تمنعهم من الوقوع فيها وأن وقعوا تعُلميهم كيف ينقذوا أنفسهم من الأنغماس بها فيتوبوا !!
..
للحظات تخيلت أني سأموت أو أقترب الموت مني و أول خاطر حضر في ذهني أن أستميحك عذراً , وأطلب منك أن تغفر جميع خطاياي معك ! خطيئة الوعد التي قطعتهُ و أنا في احضانك بأني لن أرحل ثم لم أفي به ! وخطيئة النبض الذي لعنتهُ سبعين مره لو نبض لغيرك ! وخطيئة العوده إليك بعد الرحيل ومن ثم الهجران بلا سبب صريح لا للعوده ولا للهجران !
فأرسلتُ لك - حقيقه -: طالبه الصفح والغفران مع رفات أمنيه !
ولكنك تجاهلتها وتجاهلتني كما تجاهلت الحب الذي كان بيننا و ربما بصقت عليه لـ تتورط بحب آخر أتمنى أن يكون أسمى من حبنا وينسيني أياك
كما أنساك أياي !!
..
فشلتُ اليوم في الكيفيه السليمه لتمضية هذهِ الوحده التي عشتها , فأجدني غارقه في اللاشيء أو ماسكه الملقط لأنتف حواجبي بتأني , أو العبث بـِ الصور , كادت تقتلني الوحده وأنا أعيشها بـِ فراغ طويل ..كم أنا رديئه جداً هذا اليوم !!
..
الأنسان العاجز على الإنتفاع بـِ وحدته هو إنسان زائد عن الحاجه , وأنا اليوم - وللأسف - كنت كذلك !!
..
يالخيبتي أمام الرب !
...
أحتاج لـِ شيء كبير يتوقد في روحي , لـ شيء يبعث في نفسي الحياه كلما غاب عني الآخرين !!
..
كم أنا تافهه هذا اليوم , وكم أكره تفاهتي !!
..
أحتاج في هذهِ اللحظه لـ مصالحة ذاتي , فـ هي ساخطه عليّ بـِ شده !!
..
تباً لهذهِ النفس البشريه حين تدق غرائزها , يتضائل كل شيء فيها لـ تهفو للخطيئه !!
..
مبعثره جداً اليوم , فـ لملموني إن أستطعتم !!
...
..
يا الله !!
..
بطل الروايه لم يتزوج حبيبته البكماء لأن أمه رفضت ذلك , ولإن الجنه تحت أقدام أمه أبى أن يغضبها وتوارى بعيداً عنها دون سبب واضح !!
..
بطل الروايه الذي أبى أن يغضب أمه بزاوجهُ من البكماء , أباح لـ نفسه التسكع في أحضان العابثات كـ فترة نقاهه وأستجمام!!
..
بطل الروايه فقد حبيبتهُ بـ حجة رفض أمه , وعاش بقية حياته في النواح عليها ساعه وممارسة العهر ساعات ثم يلعن القدر الذي فرق بينهما !!
..
بطل الروايه يُدين المجتمع بنظرتهُ العمياء " بزواج رجل سليم من أنثى ناقصه " ولكنهُ لم يدين نفسه حين وعدها وكسرها ثم خانها بالخفاء !!
..
بطل الروايه يتنصل من الذنب ويلقي اللوم على أمه على المجتمع على الآخرين على القدر على كل شيء ماعداه !!
..
بطل الروايه ذكر سعودي بـِ جداره !!
..
أحببتُك لأنك أستطعت أن تخلع عن روحك كومة الأكاذيب البيضاء التي نستر بها عورتنا , كان كُل شي فيك جلياً , كنت تسبر أغوارك بـبطء أحياناً وبهروله أحياناً أخرى , كنت - أنت - بشكل لايصدق !!
..
لم يكن حبك بطيئاً حين أتى !
كان أعصار يدمر كل شيء حوله
ويجعلني - دون سبب - غارقه في البكاء !!
..
..
عنوان الروايه يثير الصخب كـ نصف قمر يعقد قرانه على نصف نجمه , كـ نصف نهار يصادق نصف ليل , كـ وجه السماء حين يتواطىء مع أقدام الأرض ..
من هذا العنوان أراد موراكامي أن يختزل شخصية بطله الذي يمتلأ بالرغبه والطموح والأمل ويتحسسهُ دوماً خلف أغنية جنوب الحدود , ثم تجده مزحم بـِ مرض هستيري وهو الخواء , الملل , الرتابه من حياه مثاليه ..!!
هايجيمي بطل الروايه الذي وعى منذ طفولته إلى أختلافه بكونه وحيداً وهذا غريب في المجتمع الياباني أذا نادراً ماتجد طفل وحيد أبويه , لذا دائماً مايتسم الوحيد بأنه مدللاً ,أنانيا, ضعيفا هذهِ العقده التي تورط بها هايجمي ويخشى دوماً أن يكون كما يظن الآخرون , تحدث عن مغامراته العاطفيه والجنسيه مع النساء منذ أن كان طفلاً حيث كانت لديه صديقه التي تعتبر أيضاً طفله وحيده وكان منجذب لها بشكل كبير لايساوره الملل و أستمع عندها العديد من أنواع الموسيقى , ثم كبر وأفترقا إلى أن وصل إلى مشارف الأربعين حيث تزوج وأنجب طفلتين ولديه بارين ناجحين , كانت حياتهُ بها الكثير من المثاليه وحين ظهرت له فجأه شوماتو قلبت حياتهُ رأسا على عقب واثارت فيها ضجيج مباغت لايستطيع بعد ذلك أن يعود كما كان !!
الأنسان لما يشفى من المرض يشعر كأنه بعث من جديد ويعيش كل لحظه من حياته وكأنها الأخيره فالحمد لك يارب على نعمة المرض المؤقت لأنها تذكر البائسين أحياناً بنعمة الحياه !
..
صحيح أنهُ من الغير الجيد صحياً أن نحتاج إلى أستماع مشاكل الآخرين لتغدو مشاكلنا أقل عبئاً ونغدو أوفر حظا منهم , لكنهُ من الجيد أن نتنصل من أدوارنا لنحل مشاكلنا بـ حكمه أكثر مهما كانت حجمها وأن لانغفل عنها بحجة أن غيرنا يعيش الأسوء !!
..
تفقدك لـِ بوحي !
طبع في جبين الذاكِره قبله برئيه أطلقتها طفله لمعلمها ذات مساء جميل !
فـ شكراً لـ تذكرك أياي !
..
اللحن الناشز تسرب من ثقوب اللسان عنوه وماعادت الأذن تستجيب لسماعه !!
..
ماحيلة القلب أن كان حبهُ وجعه , وأن كانت سعادتهُ مصحوبه بـِ الخيانه !!
..
ثرثرة الضمير تقتلني وتحيلني جوقه مملوئه بـ الفراغ !!
..
نصف روحي لم تكن كافيه لأحياء هذا الحب بعد مماته !!
..
..
أعتزالي عن الكتابه لم يجعلني أميه فقط , ولم يربك الألفاظ اللغويه في لساني , ولم يجهض العالم المخفي الذي كنت أعيشه بـِ مفردي أيضاً , بل تعدى أكثر من ذلك و جعلني أعتزالي أقترف أثم الماضي و الأشياء العصيه على التفسير في الحلم لأفيق مذعوره !!
..
أنتم المشاكسون في الذاكِره , المقترفون أبشع الخطايا على جبين الأرض ,
المدنسون بـِ أجنة الشياطين , العابدون لـ نزق أجسادكم !!
أنتم الذين عثتم في القلوب فساداً , و أغتصبتم الفرح والأعياد والهواء والحب و الوطن ..
أنتم : كيف يحق لكم أن ترفعوا آية العهر لبنت أرتكبت من الحب عمرا وشريعه !!
..
الرجل الشرقي !
يبحث عن الجنس من القمامه , من الرجل نفسه , ومن الوهم نفسه , ومن النقود التي تنفق على عاهره في ملهى ليلي , ومن مقاطع الفيديو و من كل الأبواب التي تنبثق منها رائحة مؤخره ..
لكنه بالمقابل يلعن تلك الفتاه التي أحبت رجلاً ذات يوم !!!!
...
الرجل الشرقي مهووس بالخطايا ومهووس أكثر بالحديث عن خطايا الآخرين !!
..
الرجل الشرقي كائن لم يدرك لحد الآن مالفرق الحقيقي بينه وبين الحيوان !!
..
..
سأتحدث عن نفسي
..
في هذهِ العشر الآواخر تغيرت كثيرا ولا أعلم من الذي دس نطفة التغيير في جيناتي , لكني سعيده جدا بهذا التغيير , أستيقظ صباحاً و أتعلم دروس الأنجليزيه , ثم أتصفح شيئا من الكتب التي تتحدث عن الأسلام و معاجز القرآن والله , لا أنكر أن صديقي ساعدني كثيرا بكلامه لأني كنت يقيناً قبل ذلك متهيأه للتغير ولذلك بعثهُ القدر لي في هذا الوقت , أحاول أن أغير عاداتي , أن أجلس طويلا مع نفسي , أن تكون هي رفيقتي ومعلمي ومؤدبي وكمالي , وأن تكون أيضاً القاضي و الضوء و الحقيقه والسلام ,, أريُد أن أتعلم أكثر في هذا العالم , أريد أن أعرف لماذا العالم أجهض الأنسانيه , لماذا العالم جعل من دينهُ خازوق يبدد الأخلاق و يقتل الأنسان , أليس الدين هو الأصلاح , أليس الدين هو الطريق إلى الرب , لماذا نحن مختلفون , لماذا لم نجعل من هذا الدين شمس نضيء بهِ أنفسنا والآخرين , لماذا نقاتل من أجل أثبات أننا نحن الحق , أليس الله هو من بعث الأديان , أليس الله هو الحقيقه الوحيده الخالصه الغير قابله للتدليس , لماذا أذن نختلف في دين هو بالآخر يصلنا إلى الله , لماذا لا نقاتل من أجل الله ,
.* تبا للمكالمات الطارئه أنها تشتت الذهن عن الكلام !!!
..
ألم أخبرك بأني أشعر أن الرب أيضاً يمهد في طريقي الخطايا بأسلوب متفنن لكي أتعلم الأسرار الخفيه لما قبل الخطيئه , و لكي ادرك أن هناك أشياء أعمق من الخطيئه نفسها يجب علي أن أبلورها بشكل أنقى, هناك جهل و حياه خاطئه عليّ أنا أن أقوم بـِ تصحيحها , فشكراً يارب !!
..
حين أكرهك , فـ تيقن أنك تخلق مني شخصاً لا أحبهُ ولا يشبهني !!!
هل تعلم يا صديقي إني لم أقدم على المنتدى هذا اليوم إلا لـِ غرض أن أكتب موضوعا عنوانه " أخبروني - بربكم - اين يقع شرف الرجل " كنت ناقمه جداً على الرجل الشرقي وبالإخص السعودي المتسربل بـِ عادتُه التقليديه و بـِ أفكارهُ الباليه وبـِ فسادهُ أيضاً من جهه أخُرى , ألا أن اليوزور فقدتهُ وعجزت أن أبحث عنهُ من خلال رسائل الأيميل إضافه لأني لم أكتب منذ أمد , وعندما قرأت موضوعك رفعت هرمون الغضب على الرجل بـِ معدل جعلني أبحث عن يوزوري وأكتب أيضاً , وأسمح لي أن أخترقت صفحتك الراقيه بـِ خدوشي المتعبه , ثم نعود إلى الرجل الشرقي مريض نفسياً : نعم ..مريض ومن ناصية رأسه إلى أخمص قدمه لأنهُ يريد أن يكرر حياه بائسه كررها الآف من قبله رغم يقينهُ التام بـِ روتينهُ الممل وعدم سعادته إلا أنهُ يرى أن مجرد التفكيير في حياته يعُد ذنب بـِ حق سمعته الباهضة الثمن , يرى أن علاقاتهُ مع نساء الكون أجمع قبل الزواج مجرد علاقه عابره حتى وأن عشق فـ رجولتهُ من المستحيل أن تقبل الزواج من فتاه تعرف عليها مسبقاً وربما يجتاز الأمر إلى ماهو أبعد فـ يراها فقط مجرد عاهره باعت نفسها ودينها وسمعتها من أجله..تباً , ثم يريد من أمهُ أن تختار لهُ فتاه - بـِ عينيها - فاتنة الجمال لم يمر أسمها على لسان أحد من أصدقائه العابثين ظناً منهُ أن هذهِ الفاتنه التي أختارتها أمه سـ تمنحهُ السعاده مع العلم أن هذهِ الفتاه ربما تعرفت على شاب غيره فـ هو لايعرفها لكن الخدعه دائماً ماتروق له , ذنوبهُ وخطاياه السابقه تُغفر لهُ تماماً لإنهُ رجل أما زوجته وأخته وأبنته فـِ يعمل جاهداً على تخبئتها في غياهب الظلمه بـِ منأى عن الرجال , لأنهُ يدرك تماماً ودون غيره أن الرجل لاينظر إلى المرأه سوى جسد للجنس فقط وأنه لافرق بين أنثى وأخرى ألا بدرجة الجمال القابله للإغواءأكثر , نظرتهُ القاصره هذهِ هي ماجعلته يرفض أن يتزوج من أمراه تعرف عليها مسبقاً , هي من جعلته يمنح أمه قرار أختيار سعادته , هي من جعلته يخبىء الأناث من محارمه تحت ستار العفه ...!!
لو أنه فقط ..عرف ماهي هذهِ المرأه وأن لكل أمرأه كيان خاص يختلف عن أخرى لإستطاع أن يكون إنسان وليس حيوان يبحث عن شهوه فقط وبحث هو نفسه عن أمرأه تناسبه , لو أنهُ أستطاع أن يُربي نفسه ويقتل هذهِ النظره الدونيه للمرأه وأهتم بذاتها أكثر ولم يبترها لأستطاع أن يعيش سعيداً , لو أنهُ فقط واثق من نفسه لأستطاع أن يمنح الثقه للمرأه والتي من المفترض أن تكون مربيه لإبنائه فلا بد قبلاً أن تسعى هي نحو الأنجاز, لو أن نظرته للشرف لم تقتصر على المحافظه على فرج المرأه فقط وبحث هو ذاته عن شرفه لما قتلتهُ الهواجس !!
..
ربما أنحرفت عن الموضوع ..
ولكن صدقني أن الرجل الذي تقتصر نظرتهُ للمرأه على انها للـ جنس فقط هو نفسهُ الرجل الذي خبئها خوفاً عليها من نظرة الجنس من قبل غيره أيضاً ..!!
أما بقية الأشياء من طبخ وغسيل فـ هي أشياء مخدره تخدع بها المرأه نفسها على أنها آداه مهمه في البيت رغم تفاهة ماتقوم به ويستطيع أي كائن القيام بهذهِ الأمور ...أما التربيه فهي أصعب بكثير من أن تقوم بها أمرأه عجزت هي نفسها أن تبحث عن ذاتها..!!
..
أحد رودي على رجل شرقي !!
..
من يشعر بروح الأنسانيه التي أنتهكُت من صدر هذا العالم ؟! من يفهم أن هنُاك مشاعر تنتحر ببطء في أعماقنا ولا أحد يدري ؟! من يعي أن جوهر الأخلاص مبتور و أن حياتنا كُلها عباره عن تلفيق كذبه ؟! من يقُدم لنا قلباً ملكوتياً يحملنا معهُ إلى الجنه ؟ ! من يطُهرنا من خطايا الجرح و الأنانيه و الأستعباد ويعود بنا إلى نطفة الخير الغير قابله للتدنيس !! من ينتشلنا من كومة الضحايا و يهدينا الوطن والحب والآمان والرحمه !!
..
كيف للمرء أن يغتسل من درنات الوهم دون أن يتحطم شيء في داخله !! كيف لهُ أن يقاوم سويعات الفرح التي هرولت بدون سابق إنذار إلى قلبه ثم في لحظه ما يستحيل كل هذا إلى سراب !! كيف لهُ أن يقنع نفسه أنهُ يروق للقدر أحياناً أن يلعب معه لعبة فقاعات الصابون التي تملأ الفضاء بـ شيء يشبه الحلم ثم في حين تنفجر الفقاعه و تتلطخ الأرض ويتخبر الحلم وتنتكس الرؤيه !!! كيف لهُ أن يعود للواقع وفي جيوبه تكتنز الخيبه و في عينيه بهرجة سراب و في قلبه حُلم مخذول !! كيف سيواجه القدر اللعين الذي لايكف عن التلاعب برؤياه !! كيف لهُ أن يعود لـِ صلاته ويبتهل ويدعو ربه أن يكف عنهُ هذا القدر فـ قلبهُ الرقيق لم يعد يحتمل على مباغاتات وهميه و الصبر لم يعد سمته الفاضله !!
..
يا الله أرُيد شيء حقيقي فأنا عبدك الضئيل الذي لم يطلب يوماً قصور فارهه ولا مال قارون ولا سيادة العالم .. فقط طلبت أشياء حقيقيه لاتسعدني يوما ثم تقتلني ذات يوم ...!!
..
أغفر لي أنانيني فأنا أراك كـ نفسي , فـ كما أتقاسم معها الفرح والحزن أتقاسم معك لأنك أنت في لغة الحب تصير أنا !!
ولـِ سوء حظك أن الأنا التي تخصيني مليئة بالخيبات و أذا كان هناك ثمة فرح فـ هو سريع العطب , فـ مصيرك أن تكون مدجج بالخيبه !!
..
..
متى تأتي يا نور عيني ! متى تأتي يا فردوسي الجميل ..
فأمك محتاجه لأنسان يعاملها بأنسانيه ! بشيء يشبه النقاء الذي بها !! وهذا العالم شحيح يابني وحتى الكلمه الطيبه فقير منها !!
تعال مد يد الأمل و أقطف لي غصن زيتون أخضر ..
تعال وأسقني من ثغرك أطيب الأشياء !!