موضوع رائع يستحق التقييم
عرض للطباعة
موضوع رائع يستحق التقييم
السلام 13
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
رؤياهاعليها السلام عند وفاتها أيضاً
وفي حديث وفاة فاطمةعليها السلام قال:.. فقال لها عليعليه السلام:
من أين لك يا بنت رسولاللَّهصلى الله عليه وآله هذا الخبر والوحي قد انقطع عنّا؟
فقالت:
يا أبا الحسن رقدت الساعة فرأيتحبيبي رسول اللَّهصلى الله عليه وآله في قصر من الدر الأبيض، فلمّا رآني قال: هلمّي إليّ يا بنية، فإنّيإليك مشتاق، فقلت: واللَّه إنّي لأشدّ شوقاً منك إلى لقائك، فقال: أنت الليلة عندي، وهوالصادق لما وعد، والوفي لما عاهد.
منامات الإمام الهمام أبي محمد الحسن الزكيعليه السلام
منام له عليه السلام علّمه فيه النبيصلى الله عليه وآله دعاءاً
في كتاب المجتنى تأليف السيد الأجل علي بن طاوس قدس سره من كتاب المستغيثين تأليف خلف بن عبدالملك بن مسعود بإسناده عنه عليه السلام أنّه رآى النبيصلى الله عليه وآله يعلمه في النوم دعاء ،فجاءه ما طلبه:
اللّهم إنّي أسألك من كلّ أمر ضعفت عنه حيلتي أن تعطيني منه ما لم تنتهإليه رغبتي، ولم يخطر ببالي، ولم يجر على لساني، وأن تعطيني من اليقين ما يحجزني أنأسأل أحداً من العالمين إنّك على كلّ شيء قدير..
منام آخر له عليه السلام رأى فيه يوسفعليه السلام
الراوندي في الخرائج، وعن ابن شهر آشوب في المناقب:
روي أنّه دخلت علىالحسن عليه السلام إمرأة جميلة وهو في صلاته فأوجز في صلاته، ثم قال لها: ألك حاجة؟قالت: نعم، قال: وما هي؟ قالت: قُم فأصب مني، فإنّي وفدت ولا بعل لي، قال: إليكعني لا تحرقيني بالنار ونفسك، فجعلت تراوده عن نفسه وهو يبكي ويقول: ويحك إليكعني، واشتد بكاؤه، فبكت لبكائه، فدخل الحسينعليه السلام فرآهما يبكيان، فبكى وجعلأصحابه يدخلون ويبكون، وعلت الأصوات، فخرجت الأعرابية، وقام القوم وترحلوا،ولبث الحسينعليه السلام بعد ذلك دهراً لا يسأل أخاه عن ذلك إجلالاً له.
فبينما الحسنعليه السلام ذات ليلة نائماً إذ استيقظ وهو يبكي، فقال له الحسينعليه السلام: ماشأنك؟ قال: رؤيا رأيتها الليلة، قال: وما هي؟ قال: لا تخبر بها أحداً ما دمت حيّاً؟ قال:نعم، قال: رأيت يوسف، فجئت انظر إليه فيمن نظر، فلمّا رأيت حسنه بكيت، فنظر إليّ في الناس، فقال: ما يبكيك يا أخي، بأبي وأُمي؟ فقلت: ذكرت يوسف وامرأة العزيز،وما ابتليت به من أمرها، وما لقيت من السجن، وحرقة الشيخ يعقوب، فبكيت من ذلك وكنت أتعجب منه، فقال يوسف: فهلا تعجبت ممّا فيه المرأة البدوية بالأبواء؟ وهو اسممكان بين الحرمين.
»« منام آخر لهعليه السلام رأى عيسىعليه السلام
السلام 14
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
»« منام آخر له عليه السلام رأى عيسىعليه الس
أبو سعيد الدينوري في كتاب التعبير :
عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال:
قال الحسن بن عليعليه السلام:
رأيت عيسى بن مريم في النوم، فقلت:
يا روح اللَّه إنّي أريد أن أنقش على خاتمي فما أنقش عليه؟
قال: انقش عليه »لا إله إلّا اللَّه الملك الحقّ المبين(،فإنّه يذهب الهم والغم)
منامات ريحانة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أبي عبداللَّه الحسينعليه السلام
منام عند خروجه من المدينة
في البحار:
عن محمد بن أبي طالب الموسوي في سياق خروجه عليه السلام من المدينة: إنّه لمّا كانت الليلة الثانية خرج عليه السلام إلى القبر أيضاً وصلّى ركعات، فلمّا فرغ من صلاته جعل يقول:
اللّهم هذا قبر نبيك محمد، وأنا ابن بنت نبيك، وقد حضرني من الأمر ما علمت،اللّهم إنّي أحبّ المعروف وأنكر المنكر، وأنا أسألك يا ذاالجلال والاكرام بحقّ القبر ومنفيه إلّا أخترت لي ما هو لك رضى ولرسولك رضى
قال:
ثم جعل يبكي عند القبر حتى إذا كان قريباً من الصبح وضع رأسه على القبرفاغفى، فإذا هو برسول اللَّه صلى الله عليه وآله قد أقبل في كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله وبينيديه حتى ضمّ الحسين عليه السلام إلى صدره، وقبّل بين عينيه وقال:
حبيبي يا حسين كأنّيأراك غريباً مرمّلاً بدمائك، مذبوحاً بأرض كرب وبلاء من عصابة من اُمتي، وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى، وظمآن لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي، لا أنالهم اللَّه شفاعتي يوم القيامة، حبيبي يا حسين، إنّ أباك واُمك وأخاك قدموا عليّ وهم مشتاقون إليك، وإنّ لك في الجنات لدرجات لا تنالها إلّا بالشهادة.
قال:
فجعل الحسين عليه السلام في منامه ينظر إلى جدّه ويقول: يا جدّاه لا حاجة لي فيالرجوع إلى الدنيا، فخذني إليك وادخلني معك في قبرك، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
لابد لك من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة، وما قد كتب اللَّه لك فيها من الثواب العظيم ،فإنّك وأباك وأخاك وعمّك وعمّ أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة.
قال:
فانتبه الحسين عليه السلام من نومه فزعاً مرعوباً، فقصّ رؤياه على أهل بيته وبنيعبد المطلب، فلم يكن في ذلك اليوم في مشرق ولا مغرب قوم أشدّ غمّاً من أهل بيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، ولا أكثر باك ولا باكية منهم.
منامهعليه السلام عند خروجه من مكة المعظمة
السلام 15
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
منامهعليه السلام عند خروجه من مكة المعظمة
في الملهوف :
للسيد الأجل علي بن طاوس قدس سره: عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: جاء محمد بنالحنفية إلى الحسينعليه السلام في الليلة التي أراد الحسينعليه السلام الخروج في صبيحتها من مكة،فقال له:
يا أخي أنّ أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فإن رأيت أن تقيم فإنّك أعزّ من بالحرم وأمنعه، فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت، فقالله ابن الحنفية: فإن خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البرّ، فإنّك أمنع الناس بهولا يقدر عليك أحد، فقالعليه السلام: أنظر فيما قلت.
فلمّا كان السحر ارتحل الحسين عليهالسلام، فبلغ ذلك ابن الحنفية، فأتاه فأخذ بزمام ناقتهوقد ركبها فقال: يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك؟ قال: بلى، قال: فما حداك علىالخروج عاجلاً؟ قال: أتاني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بعد ما فارقتك، فقال: يا حسين اخرج فإنّ اللَّه قد شاء أن يراك قتيلاً، فقال محمد بن الحنفية: إنّا للَّه وإنّا إليهراجعون! فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذه الحال؟ قال: فقال: إنّ اللَّه قد شاءأن يراهن سبايا، فسلّم عليه ومضى.
»« منامهعليه السلام بعد خروجه من مكة
وفيه بعد ذكر خروجه إلى العراق: أنّ عبداللَّه بن جعفر صار إلى عمرو بن سعيد فسألهأن يكتب إلى الحسين عليه السلام أماناً ويمنّيه ليرجع عن وجهه، وكتب إليه عمرو بن سعيد كتاباً يمنّيه فيه الصلة، ويؤمنه على نفسه، وأنفذه مع يحيى بن سعيد، فلحقه يحيى وعبداللَّه بنجعفر، وكان قد أنفذ اليه ابنيه، ودفعا إليه الكتاب وجهدا أن يرجعاه، فقال:
إنّي رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في المنام وأمرني بما أنا ماض له، فقالوا له: وما تلك الرؤيا؟ فقال: ماحدثت أحداً ولا أنا محدّث بها أحداً حتى ألقى ربّي -عزّوجلّ-..)
منامه عليه السلام في الثعلبية
وفيه: ثم سار عليه السلام حتى نزل الثعلبية وقت الظهيرة، فوضع رأسه فرقد ثم استيقظ،فقال: قد رأيت هاتفاً يقول: أنتم تسرعون والمنايا تسرع بكم إلى الجنة، فقال له ابنه علي: يا أبه أفلسنا على الحقّ؟ فقال: بلى يا بني، والذي إليه مرجع العباد، فقال: يا أبهإذن لا نبالي بالموت، فقال له الحسينعليه السلام: جزاك اللَّه يا بني خير ما جزى ولداً عن والده.
وفي إرشاد المفيدقدس سره:
إنّه عليه السلام لما ارتحل من قصر بني مقاتل قال عقبة بن سمعان:فسرنا معه ساعة، فخفق عليه السلام وهو على ظهر فرسه خفقة، ثم انتبه وهو يقول: إنّا للَّه وإنّا إليهراجعون! الحمد للَّه ربّ العالمين، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين عليه السلام فقال: ممّ حمدت اللَّه واسترجعت؟ قال: يا بني، إنّي خفقت خفقة فعنّ ليفارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم! فعلمت أنّها أنفسنا نعيتإلينا، فقال له: يا أبت لا أراك اللَّه سوءاً، ألسنا على الحقّ؟ قال: بلى والذي إليه مرجعالعباد، قال: فإنّنا إذن لا نبالي أن نموت محقّين، فقال له الحسين عليهالسلام:جزاك اللَّه من ولدخير ما جزى ولداً عن والده.
والظاهر اتحاد القضية، والتوهم في أحد الخبرين
منامه عليه السلام في عصر يوم تاسوعا
وفي الإرشاد: ثم نادى عمر بن سعد(لعنة الله عليه ): يا خيل اللَّه، اركبي وبالجنة أبشري، فركبالناس حتى زحف نحوهم بعد العصر، والحسين عليه السلام جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، إذخفق برأسه على ركبتيه، فسمعت اُخته الضجة، فدنت من أخيها فقالت:
يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت، فرفع الحسين عليه السلام رأسه، فقال:
إنّي رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله الساعة في المنام فقال لي:
إنّك تروح إلينا، فلطمت اُخته وجهها. 0
السلام 16
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
وفي الملهوف :
قالعليه السلام: يا اُختاه إنّي رأيت الساعة جدّي محمداً وأبي علياً واُميفاطمة وأخي الحسن -عليهم الصلاة- وهم يقولون:
يا حسين، إنّك رائح إلينا عن قريب،وفي بعض الروايات غداً..الخ.
منامهعليه السلام في سحر ليلة عاشوراء
وفي البحار عن مناقب ابن شهر آشوب:
إنّه لمّا كان وقت السحر خفق الحسين عليه السلام برأسه خفقة، ثم اسيتقظ فقال: أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟ فقالوا: وما الذيرأيت يابن رسول اللَّه؟ فقال:
رأيت كأنّ كلاباً قد شدّت عليّ لتنهشني، وفيها كلب أبقعرأيته أشدّها عليّ، وأظن أنّ الذي يتولّى قتلي رجل أبرص من بين هؤلاء القوم، ثم إنّيرأيت بعد ذلك جدّي رسول اللَّهصلى الله عليه وآله ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول لي: يا بني أنت شهيد آل محمد، وقد استبشر بك أهل السماوات وأهل الصفيح الأعلى، فليكن إفطاركعندي الليلة، عجّل ولا تؤخر، فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء، فهذا ما رأيت! وقد أزف الأمر، وقد اقترب الرحيل من هذه الدنيا، لا شك فيذلك.
منامهعليه السلام في المدينة والعذيب برواية اُخرى
الشيخ الصدوق في الأمالي:
عن عبداللَّه بن منصور قال: سألت جعفر بن محمدعليهما السلام مقتل الحسينعليه السلام ابن رسول اللَّهصلى الله عليه وآله، فقال: حدثني أبي عن أبيه.. إلى أن قال: فهمّ - أيالحسينعليه السلام- بالخروج من أرض الحجاز إلى أرض العراق، فلمّا أقبل الليل راح إلىمسجد النبيصلى الله عليه وآله ليودّع القبر، فلمّا وصل إلى القبر سطع له نور من القبر، فعاد إلى موضعه،فلمّا كانت الليلة الثانية راح ليودع القبر، فقام يصلّي فأطال، فنعس وهو ساجد، فجاءه النبيصلى الله عليه وآله وهو في منامه، فأخذ الحسينعليه السلام وضمّه إلى صدره وجعل يقبّل عينيه ويقول:
بأبي أنت، كأنّي أراك مرملاً بدمك بين عصابة من هذه الأُمة يرجون شفاعتي ما لهم عنداللَّه من خلاق، يا بني إنّك قادم على أبيك واُمك وأخيك وهم مشتاقون إليك، وإنّ لك في الجنة درجات لا تنالها إلّا بالشهادة، فانتبه الحسينعليه السلام
باكياً، فأتى أهل بيته فأخبرهمبالرؤيا وودّعهم..
إلى أن قالعليه السلام: ثم سار حتى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظهيرة، ثم انتبه من نومهباكياً، فقال له ابنه:
ما يبكيك يا أبة؟ فقال:
يا بني إنّها ساعة لا تكذب الرؤيا فيها، وأنّهعرض لي في منامي عارض فقال: تسرعون السير والمنايا تسير بكم إلى الجنة، ثم سارحتى نزل الرهيمة الخبر.
منامهعليه السلام في يوم عاشوراء
الشيخ الطريحي في المنتخب قال:
نقل أنّ الحسين عليه السلام لمّا كان فيموقف كربلا أتتهأفواج من الجن الطيارة وقالوا له: يا حسين نحن أنصارك فمرنا بما تشاء، فلو أمرتنا بقتلكلّ عدو لكم لفعلنا، فجزّاهم خيراً، وقال لهم:
إنّي لا اُخالف قول جدّي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله حيث أمرني بالقدوم عليه عاجلاً، وإنّي الآن قد رقدت ساعة، فرأيت جدّي رسولاللَّه صلى الله عليه وآله قد ضمّني إلى صدره، وقبّل ما بين عيني وقال لي:
يا حسين إنّ اللَّه - عزّوجلّ-قدشاء أن يراك مقتولاً، ملطّخاً بدمائك، مخضّباً شيبك بدمائك، مذبوحاً من قفاك، وقد شاءاللَّه أن يرى حرمك سبايا على أقتاب المطايا، وإنّي -واللَّه- أصبر حتى يحكم اللَّهبأمره، وهو خير الحاكمين.
منامات سيد الساجدين والعابدين الإمام الهمام علي بن الحسينعليهما السلام
السلام 17
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
منامات سيد الساجدين والعابدين الإمام الهمام علي بن الحسينعليهما السلام
منامهعليه السلام في بشارته بولده زيد
السيد الأجل عبدالكريم بن أحمد بن طاوس في فرحة الغري :
عن الثمالي قال: كنتأزور علي بن الحسينعليهما السلام في كلّ سنّة مرّة في وقت الحج، فأتيته سنة من ذاك فإذا على فخذيه صبي، فقعدت إليه، وجاء الصبي فوقع على عتبة الباب فانشج، فوثب إليه علي بنالحسين عليه السلاممهرولاً، فجعل ينشف دمه بثوبه ويقول له: يا بني اُعيذك باللَّه أن تكونالمصلوب في الكناسة، قلت: بأبي أنت واُمي أيّ كناسة؟ قال: كناسة الكوفة، قلت:جعلت فداك ويكون ذلك؟ قال:
أي والذي بعث محمداً بالحقّ، إن عشت بعدي لترينهذا الغلام في ناحية من نواحي الكوفة مقتولاً مدفوناً منبوشاً مسلوباً مجرداً مصلوباً فيالكناسة، ثم ينزل فيحرق ويدق ويذري في البر، قلت: جعلت فداك، وما اسم هذاالغلام؟ قال:
هذا ابني زيد، ثم دمعت عيناه.
ثم قال: ألا اُحدثك بحديث ابني هذا؟
بينا أنا ليلة ساجد وراكع إذ ذهب بي النوم منبعض حالاتي، فرأيت كأنّي في الجنةوكأنّ رسول اللَّه وعلياً وفاطمة والحسن والحسين-صلوات اللَّهعليهم- قد زوجوني جارية من الحور العين، فواقعتها، فاغتسلت عندسدرة المنتهى ووليت وهاتف بي يهتف: ليهنك زيد، ليهنك زيد، ليهنك زيد، فاستيقظت..وصلّيت صلاة الفجر، فدقّ الباب وقيل لي: على الباب رجل يطلبك، فخرجت فإذا أنابرجل معه جارية ملفوف كمها على يده، مخمرة بخمار، فقلت: حاجتك، فقال: أردتعلي بن الحسينعليه السلام، قلت: أنا علي بن الحسين، فقال: أنا رسول المختار بن أبي عبيدةالثقفي يقرئك السلام ويقول: وقعت هذه الجارية في ناحيتنا فاشتريتها بستمائة دينار،وهذه ستمائة دينار، فاستعن بها على دهرك، ودفع إليّ كتاباً: فأدخلت الرجل والجارية،وكتبت له جواب كتابه، وأتيت به إلى الرجل، ثم قلت للجارية: ما اسمك؟قالت:حوراء، فهيؤها لي وبتّ بها عروساً، فعلقت بهذا الغلام، فسميته زيداً، وهو هذا سترى ماقلت لك.
قال أبو حمزة: فو اللَّه ما لبثت إلّا برهة حتى رأيت زيداً بالكوفة في دار معاوية بنإسحاق، فأتيته وسلّمت عليه، ثم قلت: جعلت فداك، ما أقدمك هذا البلد؟ قال:
الأمربالمعروف والنهي عن المنكر، فكنت أختلف إليه، فجئت إليه ليلة النصف من شعبان،فسلّمت عليه، وكان ينتقل في دور بارق وبني هلال، فلمّا جلست عنده قال: يا أبا حمزة تقوم حتى نزور قبر أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قلت: نعم، جعلت فداك..
ثم ساق أبو حمزة الحديث حتى قال: أتينا الذكوات البيض، فقال:
هذا قبرأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم رجعنا، فكان من أمره ما كان، فو اللَّه لقد رأيته مقتولاً مدفوناً منبوشاً مسلوباً مسحوباً مصلوباً، قد اُحرق ودقّ في الهواوين، وذرى فيالعريض من أسفل العاقول
السلام عليكم
مساء الخير
يعطيك الف عافية
اخوي اويس
طرح مميز
ما ننحرم جديدك
نسالكم الدعاء
دمت بخير
السلام 18
السلام عليكم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
منام فيه معجزة لهعليه السلام
وعنه: روي أنّ الحجاج بن يوسف كتب إلى عبدالملك بن مروان: إن أردت أن يثبت ملكك فاقتل علي بن الحسينعليهالسلام، فكتب عبدالملك إليه:
أمّا بعد، فجنبني دماء بني هاشم واحقنها، فإنّي رأيت آل أبي سفيان لمّا أولعوا فيها لم يلبثوا أن أزال اللَّه الملك منهم،وبعث بالكتاب سرّاً أيضاً، فكتب علي بن الحسينعليه السلام إلى عبدالملك في الساعة التي أنفذفيها الكتاب إلى الحجاج:
وقفت على ما كتبت في دماء بني هاشم، وقد شكر اللَّه لك ذلك وثبت لك ملكك، وزاد في عمرك، وبعث به مع غلام له بتاريخ الساعة التي أنفذ فيهاعبدالملك كتابه إلى الحجاج.
فلمّا قدم الغلام أوصل الكتاب إليه، فنظر عبدالملك في تاريخ الكتاب فوجده موافقا ًلتاريخ كتابه، فلم يشكّ في صدق زين العابدينعليه السلام، ففرح بذلك وبعث إليه بوقردنانير، وسأله أن يبسط إليه بجميع حوائجه وحوائج أهل بيته ومواليه، وكان فيكتابه عليه السلام: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أتاني في النوم فعرفني ما كتبت به إليك، وشكر اللَّه لك منذلك
ورواه في كشف الغمة مع اختلاف يسير، وفيه: فكتب علي بن الحسينعليهما السلام: أمّا بعدفإنّك كتبت يوم كذا وكذا من ساعة كذا وكذا من شهر كذا وكذا بكذا وكذا، وأنّ رسولاللَّه صلى الله عليه وآله أنبأني وأخبرني، وأنّ اللَّه قد شكر لك وثبت ملكك وزادك برهة.
تامل:
قارئي العزيزادام الله عزك وقضى حوائجك ؛ لاحظ كيف ان الامام مطلع على جزئيات افعال البشر وفي لحظة الفعل ؛ وحبيب قلوبنا صاحب العصر والزمان الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف كذلك يراقب افعالنا واعمالنا ؛ فحذاري حذاري من المعاصي في الخلوات .
ثم لو دققنا النظر لطمعنا بكرمهم سلام الله عليهم ؛ كيف ان المعروف الذي اسداه ظالم غاصب له عليه السلام فعوضه بافضل واحسن ما يتوقعه كل انسان هذا مع عدوه فكيف بك يا موالى لو اقمت خدمة لامامك باي نوع كان اتظنه ينساك لا والله ابدا فسارع في اعمال الخير لنفسك واهلك واقربائك واخوانك واخاوتك المؤمنين والمؤمنات هدية لامامك عليه السلام .
السلام 19
السلام عليكم
شكرا لمروركم اجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
منام لباقر علوم الأولين والآخرين أبي جعفر محمد بن عليعليهما السلام
ثقة الإسلام في الكافي: عن زرارة عن أبي جعفرعليه السلام قال:
رأيت كأنّي على رأس جبل والناس يصعدون إليه من كلّ جانب حتى إذا كثروا عليه تطاول بهم في السماء، وجعلالناس يتساقطون عنه من كلّ جانب حتى لم يبق منهم أحد إلّا عصابة يسيرة، ففعل ذلك خمس مرات في كلّ ذلك يتساقط عنه الناس، وتبقى تلك العصابة، أما إنّ قيس بنعبد اللَّه بن عجلان في تلك العصابة، فما مكث بعد ذلك إلّا نحواً من خمس حتى هلك عليه السلام.
قيل: والظاهر أنّ تأويل الرؤيا كونه على ذروة الجبل لأنّه في المحل الأرفع وهو مقامالإمامة، والناس يصعدون إليه ليتشرفوا بمجاورته ويتعلّموا من علومه، فيرتفع بهم إلىالسماء، فيرتفع ببركاتهم مقامهم في الدنيا، وتساقطهم ارتداد جمع منهم عن الدين، وبقاءالبعض ثباتهم على الدين.
منامات أبي عبداللَّه جعفر بن محمد الصادقعليهما السلام
منام وفيه معجزة لهعليه السلام
الشيخ الطوسي قدس سره في أماليه عن الربيع حاجب المنصور قال: دعاني المنصور يوماً،فقال: يا ربيع أحضر جعفر بن محمد، واللَّه لأقتلنّه، فوجّهت إليه، فلمّا وافى، قلت: يابن رسول اللَّه إن كان لك وصية أو عهد تعهده فافعل، فقال: استأذن لي عليه، فدخلت إلىالمنصور، فأعلمته موضعه، فقال: أدخله، فلمّا وقعت عين جعفرعليه السلام على المنصور رأيته يحرّك شفتيه بشيء لم أفهمه ومضى، فلمّا سلّم على المنصور نهض إليه، فاعتنقه وأجلسه إلى جانبه وقال له:
ارفع حوائجك، فأخرج رقاعاً لأقوام، وسأل في آخرين، فقضيت حوائجه، فقال المنصور: ارفع حوائجك في نفسك، فقال له جعفر: لا تدعني حتىاجيئك، فقال له المنصور: ما لي إلى ذلك سبيل وأنت تزعم للناس يا أبا عبداللَّه أنّك تعلمالغيب، فقال جعفرعليه السلام: من أخبرك بهذا؟ فأومئ المنصور إلى شيخ قاعد بين يديه، فقال جعفرعليه السلام للشيخ: أنت سمعتني أقول هذا؟
قال الشيخ: نعم، قال جعفر للمنصور: أيحلف يا أميرالمؤمنين؟ فقال له المنصور: احلف.
فلمّا بدء الشيخ في اليمين، قال جعفرعليه السلام: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عنأميرالمؤمنينعليه السلام: إنّ العبد إذا حلف باليمين التي ينزه اللَّه -عزّوجلّ- فيها وهو كاذبامتنع اللَّه -عزّوجلّ- من عقوبته عليها في عاجلته لما نزّه اللَّه -عزّوجلّ-، ولكنّي أنا استحلفه، فقال المنصور:
ذلك لك، فقال جعفرعليه السلام للشيخ: قل ابرء إلى اللَّه من حوله وقوته والجأ إلى حولي وقوتي إن لم أكن سمعتك تقول هذا القول، فتلكأ الشيخ، فرفع المنصورعموداً كان في يده، فقال: واللَّه لئن لم تحلف لأعلونّك بهذا العمود، فحلف الشيخ، فماأتمّ اليمين حتى دلع لسانه كما يدلع الكلب، ومات لوقته، ونهض جعفرعليه السلام، قال الربيع:
فقال لي المنصور: ويلك اكتمها للناس لا يفتنون!
قال الربيع: فحلّفت جعفراًعليه السلام، فقلت له: يابن رسول اللَّه إنّ المنصور كان قد همّ بأمرعظيم، فلمّا وقعت عينك عليه وعينه عليك زال ذلك؟ فقال: يا ربيع إنّي رأيت البارحة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في النوم فقال لي:
يا جعفر خفته؟ فقلت: نعم يا رسول اللَّه، فقال لي:
إذاوقعت عينك عليه فقل:
ببسم اللَّه استفتح وببسم اللَّه استنجح وبمحمد صلى الله عليه وآله أتوجه اللّهم ذلّل لي صعوبة أمري وكلّ صعوبة وسهل لي حزونة أمري وكلّ حزونة واكفني مؤونة أمري وكلّ مؤونة.
السلام 20
السلام عليكم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
منامات أبي إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام
منامهعليه السلام في الحبس وثلاث منامات لهارون
السيد علي بن طاوس قدس سره في مهج الدعوات روى بإسناد صحيح عن عبداللَّه بن مالك الخزاعي، قال:
دعاني هارون الرشيد فقال: يا أبا عبداللَّه كيف أنت وموضع السرّ منك؟
فقلت: يا أميرالمؤمنين ما أنا إلّا عبد من عبيدك، فقال: امض إلى تلك الحجرة وخذ منفيها واحتفظ به إلى أن أسألك عنه.
قال: فدخلت، فوجدت موسى بن جعفرعليهما السلام، فلمّا رآني سلّمت عليه وحملته علىدابتي إلى منزلي، فأدخلته داري وجعلته مع حرمي، وقفلت عليه والمفتاح معي، وكنتأتولّى خدمته، ومضت الأيام فلم أشعر إلّا برسول الرشيد يقول: أجب أميرالمؤمنين،فنهضت ودخلت عليه وهو جالس عن يمينه فراش، وعن يساره فراش، فسلّمت عليهفلم يرد غير أنّه قال: ما فعلت بالوديعة؟
فكأنّي لم أفهم ما قال، فقال: ما فعل صاحبك؟
فقلت: صالح، فقال: امض إليه وادفع إليه ثلاثة آلاف درهم واصرفه إلى منزله وأهله.
فقمت وهممت بالانصراف، فقال: أتدري ما السبب في ذلك وما هو؟
قلت: لا ياأميرالمؤمنين، فقال:
نمت على الفراش، هذا الفراش الذي عن يميني، فرأيت في مناميقائلاً يقول لي: ياهارون اطلق موسى بن جعفر، فانتبهت مرعوباً، فقلت: لعلّها لما فينفسي منه، فنمت إلى هذا الفراش الآخر، فرأيت ذلك الشخص بعينه وهو يقول: ياهارون أمرتك أن تطلق موسى بن جعفر، فلم تفعل، فانتبهت وتعوّذت من الشيطانالرجيم!! ثم نمت إلى هذا الفراش الذي أنا عليه، وإذا بذلك الشخص بعينه وبيده حربة كان أولها بالمشرق وآخرها بالمغرب، وقد أومى إليّ وهو يقول:
واللَّه يا هارون لئن لمتطلق موسى بن جعفر لأضعنّ هذه الحربة في صدرك واطلعها من ظهرك، فأرسلت إليك،فامض فيما أمرتك به، ولا تظهره لأحد فاقتلك، وانظر لنفسك.
قال: فرجعت إلى منزلي ففتحت الحجرة، فدخلت على موسى بن جعفرعليه السلام فوجدتهقد نام في سجوده، فجلست حتى استيقظ ورفع رأسه، وقال: يا أبا عبداللَّه افعل مااُمرت، فقلت: يا مولاي سألتك باللَّه وبحقّ جدّك رسول اللَّهصلى الله عليه وآله، هل دعوت اللَّه-عزّوجلّ- في يومك هذا بالفرج؟
فقال: أجل إنّي صلّيت المفروضة وسجدت وعفّرت في سجودي، فرأيت النبيصلى الله عليه وآله فقال لي: يا موسى أتحبّ أن تطلق؟
فقلت: نعم يا رسولاللَّه صلّى اللَّه عليك، فقال: ادع بهذا الدعاء »
يا سابغ النعم يا دافع النقم يا بارىء النسم يامجلي الهمم يا مغشي الظلم يا كاشف الضرّ والألم يا ذا الجود والكرم يا سامع كلّ صوتويا مدرك كلّ فوت ويا محيي العظام وهي رميم ومنشئها بعد الموت صلّ على محمد وآلمحمد واجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً يا ذا الجلال والإكرام
فلقد دعوت به ورسول اللَّه صلى الله عليه وآله يلقّنيه حتى سمعته، فقلت: قد استجاب اللَّه تعالى فيك، ثم قلت له: ماأمرني به الرشيد وأعطيته ذلك، والحمد للَّه وحده، وصلّى اللَّه على سيدنا النبي وآلهالطيبين الطاهرين
السلام 21
السلام عليكم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم`
والعن اعدائهم
منام آخر له عليه السلام في خلاصه من الحبس
قال السيد الأجل علي بن طاوس في جمال الإسبوع بعد ذكر الرواية السابقة ما لفظه:
ذكر رواية بهذه الصلاة والدعاء ليلة السبت بشرح وتفصيل وزيادة في دعائها الجميل،وجدناها في كتب أمثالها من العبادات مروية، عن مولانا موسى بن جعفرالكاظم عليهأفضل الصلوات، وهذا لفظها:
عن الربيع قال:
استدعاني الرشيد ليلاً، فقال لي: اذهب إلى موسى بن جعفرعليهما السلام،وكان محبوساً في حبسه، فأطلقه واحمل إليه من المال كذا وكذا، ومن الحملانوالثياب مثل ذلك، فراجعته واستفهمته دفعات، فقال: ويلك تريد أن انقض العهد، فقلت:يا أميرالمؤمنين وما العهد؟
فقال: بينما أنا نائم إذا أنا بأسود بأعظم ما يكون من السودانقد ساورني، فركب صدري، ثم قال لي: موسى بن جعفر فيما حبسته؟
فقلت: أنا أطلقه وأحسن إليه، فأخذ عليّ العهد والميثاق بذلك، ثم قام من صدري، وقد كادت نفسي أنتذهب.
فوافيت إلى موسى بن جعفرعليهما السلام، فوجدته قائماً يصلّي، فجلست إلى أن فرغ منصلاته، فقلت له:
ابن عمّك يقرئك السلام وقد أمرني أن أحمل إليك من المال كذا وكذا،ومن الحملان مثل ذلك، وها هو على الباب، فقال:
إن كنت أمرت بغير هذا فافعله، قلت: لا وحقّ اللَّه وحقّ جدّك رسول اللَّهصلى الله عليه وآله ما أمرت إلّا بهذا، فقال:
أمّا المال والحملان فلاحاجة لي فيها إذا كانت حقوق الأُمة فيها، فقلت:
أقسمت عليك إلّا قبلته، فإنّي أتخوف عليك أن يغتاظ، فقالعليه السلام:
افعل ما ترى، فلمّا أراد الانصراف قلت له: بحقّ اللَّه وبحقّجدّك رسول اللَّهصلى الله عليه وآله، إلّا أخبرتني ما كان هذا؟ فقد وجب حقّي عليك لموضع بشارتي،قالعليه السلام:
نمت ليلة الأربعاء بعد صلاة الليل وقد هومت عيناي، فرأيت جدّي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وهو يقول:
يا موسى أنت محبوس مظلوم، قلت:
نعم يا رسول اللَّه، فقال صلواتاللَّه عليه: (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) أصبح غداً صائماً واتبعه الخميسوالجمعة، فإذا كان بعد صلاة العشاء من ليلة السبت تصلّي اثنتي عشرة ركعة، تقرء فيكلّ ركعة الحمد وقل هو اللَّه أحداثنتي عشرة مرّة، فإذا فرغت من الصلاة فاجلس من بعدالتسليم، وقل:
(يَا سَابِقَ الْفَوْتِ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ وَ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ وَ هِيَ رَمِيمٌ بَعْدَ الْمَوْتِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ أَنْ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا فِيه)
،ففعلت ذلك، فكان ما رأيت
السلام 22
السلام عليكم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم`
والعن اعدائهم
منامات أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه آلاف التحية والثناء
منام له عليه السلام رأى فيه أباه عليه السلام
وفي قرب الإسناد بالإسناد عنه عليه السلام قال، قال لي: ابتداء :
إنّ أبي كان عندي البارحة ،قلت: أبوك؟
قال: أبي، قلت: أبوك؟ قال: في المنام، إنّ جعفراً كان يجىء إلى أبيعليهماالسلامفيقول: يا بني افعل كذا، قال: فدخلت عليه بعد ذلك، فقال لي: يا حسن، إنّ منامنا ويقظتنا واحدة..
منام آخر له عليه السلام
الخرائج :
عن الوشا عن مسافر قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام يوماً: قُم فانظر في تلكالعين حيتان؟ فنظرت فإذا فيها، قلت: نعم، قال: إنّي رأيت ذلك في النوم ورسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول لي: يا علي ما عندنا خير لك، فقبض بعد أيام.
منام آخر له عليه السلام
الطبرسي في مكارم الأخلاق :
عن الرضا عليه السلام قال:
اشتكت جارية لي، وكان لها قدر،فأتاني آت في المنام، فقال لي: قل لها تقول: (يا ربّاه يا سيداه صلّ على محمد وأهلبيته واكشف عنّي ما أجد) فإنّ فلان بن فلان نجا من النار بهذه الدعوة..
منامهعليه السلام في الاستسقاء
بحارالأنوار ج : 49 ص: 181
عن كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام:
الْمُفَسِّرُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عليه السلام أَنَّ الرِّضَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى عليه السلام لَمَا جَعَلَهُ الْمَأْمُونُ وَلِيَّ عَهْدِهِ احْتَبَسَ الْمَطَرُ فَجَعَلَ بَعْضُ حَاشِيَةِ الْمَأْمُونِ وَ الْمُتَعَصِّبِينَ عَلَى الرِّضَا عليه السلام يَقُولُونَ انْظُرُوا لَمَّا جَاءَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَ صَارَ وَلِيَّ عَهْدِنَا فَحَبَسَ اللَّهُ تَعَالَى عَنَّا الْمَطَرَ وَ اتَّصَلَ ذَلِكَ بِالْمَأْمُونِ فَاشْتَدَّ
عَلَيْهِ فَقَالَ لِلرِّضَا عليه السلام قَدِ احْتَبَسَ الْمَطَرُ فَلَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُمْطِرَ النَّاسَ قَالَ الرِّضَا عليه السلام نَعَمْ قَالَ فَمَتَى تَفْعَلُ ذَلِكَ وَ كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَتَانِي الْبَارِحَةَ فِي مَنَامِي وَ مَعَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ قَالَ :
يَا بُنَيَّ انْتَظِرْ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ فَابْرُزْ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَ اسْتَسْقِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ سَيَسْقِيهِمْ وَ أَخْبِرْهُمْ بِمَا يُرِيكَ اللَّهُ مِمَّا لَا يَعْلَمُونَ حَالَهُ لِيَزْدَادَ عِلْمُهُمْ بِفَضْلِكَ وَ مَكَانِكَ مِنْ رَبِّكَ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ غَدَا إِلَى الصَّحْرَاءِ وَ خَرَجَ الْخَلَائِقُ يَنْظُرُونَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ :
اللَّهُمَّ يَا رَبِّ أَنْتَ عَظَّمْتَ حَقَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَتَوَسَّلُوا بِنَا كَمَا أَمَرْتَ وَ أَمَّلُوا فَضْلَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ تَوَقَّعُوا إِحْسَانَكَ وَ نِعْمَتَكَ فَاسْقِهِمْ سَقْياً نَافِعاً عَامّاً غَيْرَ رَائِثٍ وَ لَا ضَائِرٍ وَ لْيَكُنِ ابْتِدَاءُ مَطَرِهِمْ بَعْدَ انْصِرَافِهِمْ مِنْ مَشْهَدِهِمْ هَذَا إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَ مَقَارِّهِمْ.
قَالَ فَوَ اللَّهِ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَقَدْ نَسَجَتِ الرِّيَاحُ فِي الْهَوَاءِ الْغُيُومَ وَ أَرْعَدَتْ وَ أَبْرَقَتْ وَ تَحَرَّكَ النَّاسُ كَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ التَّنَحِّيَ عَنِ الْمَطَرِ فَقَالَ الرِّضَاعليه السلام :
عَلَى رِسْلِكِمْ أَيُّهَا النَّاسِ فَلَيْسَ هَذَا الْغَيْمُ لَكُمْ إِنَّمَا هُوَ لِأَهْلِ بَلَدِ كَذَا
فَمَضَتِ السَّحَابَةُ وَ عَبَرَتْ ثُمَّ جَاءَتْ سَحَابَةٌ أُخْرَى تَشْتَمِلُ عَلَى رَعْدٍ وَ بَرْقٍ فَتَحَرَّكُوا فَقَالَ:
عَلَى رِسْلِكُمْ فَمَا هَذِهِ لَكُمْ إِنَّمَا هِيَ لِأَهْلِ بَلَدِ كَذَا فَمَا زَالَ حَتَّى جَاءَتْ عَشْرُ سَحَابَاتٍ وَ عَبَرَتْ وَ يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ عَلَى رِسْلِكُمْ لَيْسَتْ هَذِهِ لَكُمْ إِنَّمَا هِيَ لِأَهْلِ بَلَدِ كَذَا ثُمَّ أَقْبَلَتْ سَحَابَةٌ حَادِيَةَ عَشَرَ فَقَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ هَذِهِ بَعَثَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَكُمْ فَاشْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى عَلَى تَفَضُّلِهِ عَلَيْكُمْ وَ قُومُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ وَ مَقَارِّكُمْ فَإِنَّهَا مُسَامِتَةٌ لَكُمْ وَ لِرُءُوسِكُمْ مُمْسِكَةٌ عَنْكُمْ إِلَى أَنْ تَدْخُلُوا مَقَارَّكُمْ ثُمَّ يَأْتِيكُمْ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَلِيقُ بِكَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى وَ جَلَالِهِ
وَ نَزَلَ مِنَ الْمِنْبَرِ فَانْصَرَفَ النَّاسُ فَمَا زَالَتِ السَّحَابَةُ مُمْسِكَةً إِلَى أَنْ قَرُبُوا مِنْ مَنَازِلِهِمْ ثُمَّ جَاءَتْ بِوَابِلِ الْمَطَرِ فَمَلَأَتِ الْأَوْدِيَةَ وَ الْحِيَاضَ وَ الْغُدْرَانَ وَ الْفَلَوَاتِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ هَنِيئاً لِوَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله كِرَامَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
ثُمَّ بَرَزَ إِلَيْهِمُ الرِّضَا عليه السلام وَ حَضَرَتِ الْجَمَاعَةُ الْكَثِيرَةُ مِنْهُمْ فَقَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ فِي نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فَلَا تُنَفِّرُوهَا عَنْكُمْ بِمَعَاصِيهِ بَلِ اسْتَدِيمُوهَا بِطَاعَتِهِ وَ شُكْرِهِ عَلَى نِعَمِهِ وَ أَيَادِيهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَا تَشْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ بَعْدَ الِاعْتِرَافِ بِحُقُوقِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ مُعَاوَنَتِكُمْ لِإِخْوَانِكُمُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى دُنْيَاهُمُ الَّتِي هِيَ مَعْبَرَتُهُمْ إِلَى جِنَانِ رَبِّهِمْ فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ مِنْ خَاصَّةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي ذَلِكَ قَوْلًا مَا يَنْبَغِي لِقَائِلٍ أَنْ يَزْهَدَ فِي فَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ إِنْ تَأَمَّلَهُ وَ عَمِلَ عَلَيْهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَ فُلَانٌ يَعْمَلُ مِنَ الذُّنُوبِ كَيْتَ وَ كَيْتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله بَلْ قَدْ نَجَا وَ لَا يَخْتِمُ اللَّهُ تَعَالَى عَمَلَهُ إِلَّا بِالْحُسْنَى وَ سَيَمْحُو اللَّهُ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَ يُبَدِّلُهَا لَهُ حَسَنَاتٍ إِنَّهُ كَانَ مَرَّةً يَمُرُّ فِي طَرِيقٍ عَرَضَ لَهُ مُؤْمِنٌ قَدِ انْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ وَ هُوَ لَا يَشْعُرُ فَسَتَرَهَا عَلَيْهِ وَ لَمْ يُخْبِرْهُ بِهَا مَخَافَةَ أَنْ يَخْجَلَ ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْمُؤْمِنَ عَرَفَهُ فِي مَهْوَاةٍ فَقَالَ لَهُ أَجْزَلَ اللَّهُ لَكَ الثَّوَابَ وَ أَكْرَمَ لَكَ الْمَآبَ وَ لَا نَاقَشَكَ الْحِسَابَ فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ فَهَذَا الْعَبْدُ لَا يُخْتَمُ لَهُ إِلَّا بِخَيْرٍ بِدُعَاءِ ذَلِكَ الْمُؤْمِنِ فَاتَّصَلَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله بِهَذَا الرَّجُلِ فَتَابَ وَ أَنَابَ وَ أَقْبَلَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ حَتَّى أُغِيرَ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي أَثَرِهِمْ جَمَاعَةً ذَلِكَ الرَّجُلُ أَحَدُهُمْ فَاسْتُشْهِدَ فِيهِمْ.
وسياتي تمام الرواية المباركة والتي تبين ان حقيقة المامون في ولاية العهد للامام الرضا عليه السلام كله خداع وخيانة
السلام 23
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قَالَ الْإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عليه السلام وَ أَعْظَمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْبَرَكَةَ فِي الْبِلَادِ بِدُعَاءِ الرِّضَا عليه السلام وَ قَدْ كَانَ لِلْمَأْمُونِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ هُوَ وَلِيَّ عَهْدِهِ مِنْ دُونِ الرِّضَا عليه السلام وَ حُسَّادٌ كَانُوا بِحَضْرَةِ الْمَأْمُونِ لِلرِّضَا عليه السلام فَقَالَ لِلْمَأْمُونِ بَعْضُ أُولَئِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ تَكُونَ تَارِيخَ الْخُلَفَاءِ فِي إِخْرَاجِكَ هَذَا الشَّرَفَ الْعَمِيمَ وَ الْفَخْرَ الْعَظِيمَ مِنْ بَيْتِ وُلْدِ الْعَبَّاسِ إِلَى بَيْتِ وُلْدِ عَلِيٍّ وَ لَقَدْ أَعَنْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ أَهْلِكَ جِئْتَ بِهَذَا السَّاحِرِ وَلَدِ السَّحَرَةِ وَ قَدْ كَانَ خَامِلًا فَأَظْهَرْتَهُ وَ مُتَّضِعاً فَرَفَعْتَهُ وَ مَنْسِيّاً فَذَكَّرْتَ بِهِ وَ مُسْتَخَفّاً فَنَوَّهْتَ بِهِ قَدْ مَلَأَ الدُّنْيَا مَخْرَقَةً وَ تَشَوُّقاً بِهَذَا الْمَطَرِ الْوَارِدِ عِنْدَ دُعَائِهِ مَا أَخْوَفَنِي أَنْ يُخْرِجَ هَذَا الرَّجُلُ هَذَا الْأَمْرَ عَنْ وُلْدِ الْعَبَّاسِ إِلَى وُلْدِ عَلِيٍّ بَلْ مَا أَخْوَفَنِي أَنْ يَتَوَصَّلَ بِسِحْرِهِ إِلَى إِزَالَةِ نِعْمَتِكَ وَ التَّوَثُّبِ عَلَى مَمْلَكَتِكَ هَلْ جَنَى أَحَدٌ عَلَى نَفْسِهِ وَ مُلْكِهِ مِثْلَ جِنَايَتِكَ.
فَقَالَ الْمَأْمُونُ)-لاحظ المامون سيبين حقيقته لاقاربه الحاسدينللامام الرضا عليه السلام)-
قَدْ كَانَ هَذَا الرَّجُلُ مُسْتَتِراً عَنَّا يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَجْعَلَهُ وَلِيَّ عَهْدِنَا لِيَكُونَ دُعَاؤُهُ لَنَا وَ لِيُعْرَفَ بِالْمُلْكِ وَ الْخِلَافَةِ لَنَا وَ لِيَعْتَقِدَ فِيهِ الْمَفْتُونُونَ بِهِ أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّا ادَّعَى فِي قَلِيلٍ وَ لَا كَثِيرٍ وَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَنَا مِنْ دُونِهِ وَ قَدْ خَشِينَا إِنْ تَرَكْنَاهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ يَنْفَتِقَ عَلَيْنَا مِنْهُ مَا لَا نَسُدُّهُ وَ يَأْتِيَ عَلَيْنَا مِنْهُ مَا لَا نُطِيقُهُ وَ الْآنَ فَإِذْ قَدْ فَعَلْنَا بِهِ مَا فَعَلْنَا وَ أَخْطَأْنَا فِي أَمْرِهِ بِمَا أَخْطَأْنَا وَ أَشْرَفْنَا مِنَ الْهَلَاكِ بِالتَّنْوِيهِ بِهِ عَلَى مَا أَشْرَفْنَا فَلَيْسَ يَجُوزُ التَّهَاوُنُ فِي أَمْرِهِ وَ لَكِنَّا نَحْتَاجُ أَنْ نَضَعَ مِنْهُ قَلِيلًا قَلِيلًا حَتَّى نُصَوِّرَهُ عِنْدَ الرَّعِيَّةِ بِصُورَةِ مَنْ لَا يَسْتَحِقُّ لِهَذَا الْأَمْرِ ثُمَّ نُدَبِّرَ فِيهِ بِمَا يَحْسِمُ عَنَّا مَوَادَّ بَلَائِه .
ِ قَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَوَلِّنِي مُجَادَلَتَهُ فَإِنِّي أُفْحِمُهُ وَ أَصْحَابَهُ وَ أَضَعُ مِنْ قَدْرِهِ فَلَوْ لَا هَيْبَتُكَ فِي صَدْرِي لَأَنْزَلْتُهُ مَنْزِلَتَهُ وَ بَيَّنْتُ لِلنَّاسِ قُصُورَهُ عَمَّا رَشَّحْتَهُ لَهُ.
قَالَ الْمَأْمُونُ مَا شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ هَذَا قَالَ فَاجْمَعْ وُجُوهَ أَهْلِ مَمْلَكَتِكَ وَ الْقُوَّادَ وَ الْقُضَاةَ وَ خِيَارَ الْفُقَهَاءِ لِأُبَيِّنَ نَقْصَهُ بِحَضْرَتِهِمْ فَيَكُونَ أَخْذاً لَهُ عَنْ مَحَلِّهِ الَّذِي أَحْلَلْتَهُ فِيهِ عَلَى عِلْمٍ مِنْهُمْ بِصَوَابِ فِعْلِكَ.
قَالَ فَجَمَعَ الْخَلْقَ الْفَاضِلِينَ مِنْ رَعِيَّتِهِ فِي مَجْلِسٍ وَاسِعٍ قَعَدَ فِيهِ لَهُمْ وَ أَقْعَدَ الرِّضَا عليه السلام بَيْنَ يَدَيْهِ فِي مَرْتَبَتِهِ الَّتِي جَعَلَهَا لَهُ فَابْتَدَأَ هَذَا الْحَاجِبُ الْمُتَضَمِّنُ لِلْوَضْعِ مِنَ الرِّضَا عليه السلام وَ قَالَ لَهُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَكْثَرُوا عَنْكَ الْحِكَايَاتِ وَ أَسْرَفُوا فِي وَصْفِكَ بِمَا أَرَى أَنَّكَ إِنْ وَقَفْتَ عَلَيْهِ بَرِئْتَ إِلَيْهِمْ مِنْهُ فَأَوَّلُ ذَلِكَ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ فِي الْمَطَرِ الْمُعْتَادِ مَجِيؤُهُ فَجَاءَ فَجَعَلُوهُ آيَةً لَكَ مُعْجِزَةً أَوْجَبُوا لَكَ بِهَا أَنْ لَا نَظِيرَ لَكَ فِي الدُّنْيَا وَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَدَامَ اللَّهُ مُلْكَهُ وَ بَقَاءَهُ لَا يُوَازَنُ بِأَحَدٍ إِلَّا رَجَحَ بِهِ وَ قَدْ أَحَلَّكَ الْمَحَلَّ الَّذِي عَرَفْتَ فَلَيْسَ مِنْ حَقِّهِ عَلَيْكَ أَنْ تُسَوِّغَ الْكَاذِبِينَ لَكَ وَ عَلَيْهِ مَا يَتَكَذَّبُونَهُ
فَقَالَ الرِّضَا عليه السلام:
مَا أَدْفَعُ عِبَادَ اللَّهِ عَنِ التَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ وَ إِنْ كُنْتُ لَا أَبْغِي أَشَراً وَ لَا بَطَراً وَ أَمَّا ذِكْرُكَ صَاحِبَكَ الَّذِي أَحَلَّنِي فَمَا أَحَلَّنِي إِلَّا الْمَحَلَّ الَّذِي أَحَلَّهُ مَلِكُ مِصْرَ يُوسُفَ الصِّدِّيقَعليه السلام وَ كَانَتْ حَالُهُمَا مَا قَدْ عَلِمْتَ فَغَضِبَ الْحَاجِبُ عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ:
يَا ابْنَ مُوسَى لَقَدْ عَدَوْتَ طَوْرَكَ وَ تَجَاوَزْتَ قَدْرَكَ أَنْ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى بِمَطَرٍ مُقَدَّرٍ وَقْتُهُ لَا يَتَقَدَّمُ وَ لَا يَتَأَخَّرُ جَعَلْتَهُ آيَةً تَسْتَطِيلُ بِهَا وَ صَوْلَةً تَصُولُ بِهَا كَأَنَّكَ جِئْتَ بِمِثْلِ آيَةِ الْخَلِيلِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام لَمَّا أَخَذَ رُءُوسَ الطَّيْرِ بِيَدِهِ وَ دَعَا أَعْضَاءَهَا الَّتِي كَانَ فَرَّقَهَا عَلَى الْجِبَالِ فَأَتَيْنَهُ سَعْياً وَ تَرَكَّبْنَ عَلَى الرُّءُوسِ وَ خَفَقْنَ وَ طِرْنَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِنْ كُنْتَ صَادِقاً فِيمَا تَوَهَّمُ فَأَحْيِ هَذَيْنِ وَ سَلِّطْهُمَا عَلَيَّ فَإِنَّ ذَلِكَ يَكُونُ حِينَئِذٍ آيَةً مُعْجِزَةً فَأَمَّا الْمَطَرُ الْمُعْتَادُ مَجِيؤُهُ فَلَسْتَ أَحَقَّ بِأَنْ يَكُونَ جَاءَ بِدُعَائِكَ مِنْ غَيْرِكَ الَّذِي دَعَا كَمَا دَعَوْتَ وَ كَانَ الْحَاجِبُ قَدْ أَشَارَ إِلَى أَسَدَيْنِ مُصَوَّرَيْنِ عَلَى مَسْنَدِ الْمَأْمُونِ الَّذِي كَانَ مُسْتَنِداً إِلَيْهِ وَ كَانَا مُتَقَابِلَيْنِ عَلَى الْمَسْنَدِ فَغَضِبَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام وَ صَاحَ بِالصُّورَتَيْنِ دُونَكُمَا الْفَاجِرَ فَافْتَرِسَاهُ وَ لَا تُبْقِيَا لَهُ عَيْناً وَ لَا أَثَراً فَوَثَبَتِ الصُّورَتَانِ وَ قَدْ عَادَتَا أَسَدَيْنِ فَتَنَاوَلَا الْحَاجِبَ وَ عَضَّاهُ وَ رَضَّاهُ وَ هَشَمَاهُ وَ أَكَلَاهُ وَ لَحَسَا دَمَهُ وَ الْقَوْمُ يَنْظُرُونَ مُتَحَيِّرِينَ مِمَّا يُبْصِرُونَ فَلَمَّا فَرَغَا مِنْهُ أَقْبَلَا عَلَى الرِّضَا عليه السلام وَ قَالَا:
يَا وَلِيَّ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَا ذَا تَأْمُرُنَا نَفْعَلُ بِهَذَا أَ نَفْعَلُ بِهِ فِعْلَنَا بِهَذَا يُشِيرَانِ إِلَى الْمَأْمُونِ فَغُشِيَ عَلَى الْمَأْمُونِ مِمَّا سَمِعَ مِنْهُمَا فَقَالَ الرِّضَا عليه السلام:
قِفَا فَوَقَفَا ثُمَّ قَالَ الرِّضَا عليه السلام صُبُّوا عَلَيْهِ مَاءَ وَرْدٍ وَ طَيِّبُوهُ فَفُعِلَ ذَلِكَ بِهِ وَ عَادَ الْأَسَدَانِ يَقُولَانِ أَ تَأْذَنُ لَنَا أَنْ نُلْحِقَهُ بِصَاحِبِهِ الَّذِي أَفْنَيْنَاهُ؟
قَالَ : لَا فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ تَدْبِيراً هُوَ مُمْضِيهِ فَقَالَا مَا ذَا تَأْمُرُنَا؟
فَقَالَ :عُودَا إِلَى مَقَرِّكُمَا كَمَا كُنْتُمَا فَعَادَا إِلَى الْمَسْنَدِ وَ صَارَا صُورَتَيْنِ كَمَا كَانَتَا فَقَالَ الْمَأْمُونُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي شَرَّ حُمَيْدِ بْنِ مِهْرَانَ يَعْنِي الرَّجُلَ الْمُفْتَرَسَ ثُمَّ قَالَ لِلرِّضَا عليه السلام يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله هَذَا الْأَمْرُ لِجَدِّكُمْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله ثُمَّ لَكُمْ فَلَوْ شِئْتَ لَنَزَلْتُ عَنْهُ لَكَ فَقَالَ الرِّضَا عليه السلام لَوْ شِئْتُ لَمَا نَاظَرْتُكَ
وَ لَمْ أَسْأَلْكَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَعْطَانِي مِنْ طَاعَةِ سَائِرِ خَلْقِهِ مِثْلَ مَا رَأَيْتَ مِنْ طَاعَةِ هَاتَيْنِ الصُّورَتَيْنِ إِلَّا جُهَّالَ بَنِي آدَمَ فَإِنَّهُمْ وَ إِنْ خَسِرُوا حُظُوظَهُمْ فَلِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِمْ تَدْبِيرٌ وَ قَدْ أَمَرَنِي بِتَرْكِ الِاعْتِرَاضِ عَلَيْكَ وَ إِظْهَارِ مَا أَظْهَرْتُهُ مِنَ الْعَمَلِ مِنْ تَحْتِ يَدِكَ كَمَا أَمَرَ يُوسُفَ عليه السلام بِالْعَمَلِ مِنْ تَحْتِ يَدِ فِرْعَوْنِ مِصْرَ قَالَ فَمَا زَالَ الْمَأْمُونُ ضَئِيلًا إِلَى أَنْ قَضَى فِي عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام مَا قَضَى
اللهم صل على محمد وآل محمد
طرح جداا راائع وقيم
اشكرك اخي اويس ع الموضوع الطيب
والله يجعله في ميزان اعماالك
وربي يعطيك الف عاافيه
دمت بخير
تقبل تحياتي