السلام عليكِ سيدتي يا زينب
لله صبركِ
تحملتِ ما تعرضتِ له من احداث الدهر
والمحن التي لاقيتها من هجوم أعداء الله على رحلك ،
وما فعلوه من سلب وسبي ونهب وإهانة وضرب لكرائم النبوة وودائع الرسالة ،
سلام على من تكفلت حال
النساء والاطفال في ذلة الاسر ، وسارت معهم من بلد إلى بلد ومن منزل إلى منزل ومن مجلس إلى مجلس ،
سلام على من لاقت من الرزايا ما يعجز عنها البيان ويكل اللسان ،
السلام على الصابرة المحتسبة والمفوضة أمرها إلى الله ،
القائمة بوظائف شاقة من مداراة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد إخوتها وأهل
بيتها ،
السلام على الرابطة الجأش بإيمانها الثابت وعقيدتها الراسخة ، حتى أنها كانت تسلي إمام زمانها زين العابدين ( ع ) ،
السلام على
من قل نظيرها اذ كم لها من موقف يوم الطف ، وما بعده وفي الكوفة وفي مجلس ابن زياد وفي الشام ومجلس يزيد
لم ترهب من الموت ،
السلام على من
كانت صدى صوت الحسين الذي اطلقه "هيهات منا الذلة " و " لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد"
السلام على مَن ناصرت الحسين في جهاده ، ولم تضعف عزيمتها بعد استشهاده ، سلامٌ على من تضافرت عليها المصائب والكروب ، وذاقت من النوائب ما تذوب منها القلوب ، سلام على من شاطرت أمَّها الزهراء ، في ضروب المِحَن والأرزاء ، ودارت عليها رحى الكوارث والبلاء ، يوم كربلاء
وصلى اللهم على محمد وال محمد
وجعل ذكرنا لها شفاء للمرضى المؤمنين والمؤمنات
غاليتي دمعة على السطور
مثابة ومأجورة لما قدمتِ ،، وفي ميزان أعمالك مدخرة
بوركت أناملك الطاهرة ،، وروحك التي تنبثق منها اشراقتك الولائية
حقيق لا اوفيك حقكِ
دمتِ ودامت نبضاتك الولائية المشرقة بحب آل البيت