رد: حدّثني عن يومياتك ..؟!
بسمه تعالى
أختي الموفقة/ دنيا الأحلام
أقدّم بين يديك عذري لإنني تخطيتك دون أن أدري ، فلن أسامح نفسي قبل أن تقبلي مني وافر شكري ، فبعد أن أنتبهت لخطئي لمت نفسي ولم أنتزع ذلك من فكري ..!!
على أية حال طمعي كبير أن تنال منك كلماتي ، وشكراً لمدحك لي رغم إنني ما زلت صغيراً على هذا النوع من المديح وخصوصاً في مثل مقامك ومقام كلماتك البارعة ومكافأة لك سوف لن أحرمك من الميراث وأخصص لك موروثاً أدبياً تتصفحينه بقية عمرك 0
مع همسات وله والمداخلات الأكثر من رائعة .. تحية مفعمة بالتقدير وقد خفت عليك أختي من جراء ما انتابك من شعور وقد ظننت إنك سوف تصابين بنزلة برد جليدية بسبب برودة كتابتي ولكن الحمد لله فالعواقب جاءت سليمة ولم أتسبب بأي مكروه في حق الآخرين 00 ولا أخفيك إن إطرائك حفّزني على تقديم المزيد مما يرضيك ويرضى الجميع من زوّاري 0
أختي lovely
أعزك الله بنصره وتأييده وتوفيقه الدائم والمنتدى منوّر بأصحابه وأعضائه ونور مداخلتك زادني وزاد موضوعي نوراً على نور .. هذا أولاً أما ثانياً وهو الأهز إنني أخيراً أوقعت بأحدهم وانتشلته من صمته وسلبيته وهذا انتصار يسجل للعضو المشارك فالموضوع شامل وفيه لمحة جماعية ويا حبّذا لو تفضّل الجميع بسرد حوادثه الشخصية طرقاً لباب الحكمة والطرفة والفائدة 0
لقد زلّ قلمك أختي الكريمة وانطلق ليحرر لنا مساحة جميلة نجول في ميدانها وليوانها وما حدث في قصتك الطريفة حدث متكرر يشبهه الكثير فأختك ليست الوحيدة ممن ينطلي عليها بعض الوجوه فأنا ذات مرة رأيت رجلاً يعبر من جانبي وقد كان يرتدي بدلة ويبدوا على لون بشرته إنه هندي فلون البشرة الهندية مميزة تميل إلى ؟ لا أدري إلى أية لون تميل ولكنه مميز .. المهم ناديت على هذا الرجل المسكين بلفظ ( صديق ممكن دقيقة ) لأسأله عن موقع إحدى المحلات التي تاهت من خريطتي ، وتصوروا ردة فعل الأخ السعودي أنه زمجر بوجهي وقال لي بنبرة وحشية : إحترم نفسك وثمن كلامك ولا تشوف شي ما شفته بحياتك ، صحيح ناس ما تستحي على وجهها ..!! دلفت ولوني قد بهت من شدة الحرج ..!!
ياخوفي إن الموقف الذي أصاب أختك أصابك وأحببتي أن تحوري الموضوع درءاً للحرج الشخصي ..!!
1 فاضي الزميل الطيب .. أنت ( الضحية الثانية ) وحمداً لك يارب وزد وبارك فما زال الموضوع ينقصه الكثير فهو لا زال في طور الانشاء ويفتقر إلى التعزيز فلا تبخلوا عليّ أخوتي وأخواتي الكريمات بما تجود به أقلامكم فأنا في أنتظار حزاويكم ..
نعود إلى الضحية الثانية التي جاءت برجلها وربما هي دسمة فدائماً هذا الانسان الذي يدعى 1 فاضي ممتلئ بالمداخلات النفيسة ومكنوزة بالإثارة والمتعة 00 والظاهر إنك أخي العزيز كنت تعيش على أطلال الماضي حيث كانوا الهنود ترتعد فرائصهم لكلمة سعودي فهم جاؤوا للقمة العيش ولا شيء غير العيش ولكن الآن مالت الكفة وأصبح الهندي شريكاً لأصحاب البلد وبدأ يمد لسانه باعين بدلاً من الباع الواحد فإياك أن تتحرش بهندي يعمل كهربائي أو بنّاء أو سباك أو أي حرفة أخرى فسوف يجعلك تندم ، وربما تطالك ضربة سكروب أو صبانة تراها تطير في السماء وتقع على صومعة رأسك ..!! إن الهنود وما شابههم من الجنسيات الأخرى يحملون مواقف طريفة مع أبناء البلد وربما في الحلقات القادمة نفتش لكم عن موقف يكون البطل فيه هندي على شاكلة ما وقعت فيه ..!! واحمد ربّك يا أخي إن سيارتك لم تحرق فمجرد خدوش تجميلية أرحم من غيرها وأعرف إن الضرر وخيم على قلبك فهي سيارتك الصغنونة وان شاء الله ما تكون آخر العنقود فخيرها في غيرها وأقصد من ذلك أن يرزقك الله بسيارة ممتلئة الأبواب ومليئة بالخير تتفاخر بها أمام أصدقائك ولا تكرر ما حدث لك بالمرة السابقة لو اضطررت أن تذهب إلى جيان أو سوق واقف وبالتحديد في ولاية الهند التي تقع في وسط قرية باب الشمال وبالقرب من المدارس فهذه البقعة ترزح تحت الاحتلال الهندي والبنغلاديش وعند المرور تضطر أن تتمتع برؤية الهند في ضواحي بلدتك ، وهناك تضطر مجبراً أن تحترم نفسك فالحارة تغص بالوجوه الآسيوية وملتقى دائم لأبناء بنغلاديش وباكستان والهند فأي حاكر ماكر سوف تلقى نصيبك من الاعتداء فاحترس تسلم على روحك وسيارتك أيضاً 0
تحياتي للجميع كافة
يوم سعيد
رد: حدّثني عن يومياتك ..؟!
أخي العزيز يوم سعيد أسعد الله أيامك
أسرد لك هذا الموقف الذي حصل لي في مثل هذه الأيام المباركة وقبلها نقول أثابكم الله وعظم الله إجوركم بمناسبة أربعين الإمام الحسين عليه السلام
قبل عدة سنوات كنت أطبخ المحموص لمناسبة العاشر من المحرم
وكنا منشغلين في الطبخ من تقشير البصل وشم الرائحة المميزة له وعبقها المتطاير من جوانب السكاكين
والبعض الآخر يجهز الدجاج وينظفه ليجهز للسباحة في ماء الحمص الذي نجهزه نحن
وبعد أن حمصنا البصل ووضعنا الماء في القدر ووضعنا عليه الدجاج بأشكاله وأنواعه فمنه الكبير والصغير والذي هو مقطوع الى نصفين وبعضه قطع الى أربع
فبدأ في الغليان ونحن نترقب أن يمر الوقت المخصص لنضجه
وأنا لم أضع فيه الملح بعد وهذه نظرية في الطبخ وأصوله فوضع الملح يأتي في النهاية حتى تتسرع عملية الطبخ
المهم بأنني ذهبت الى داخل البيت لجلب بعض الأمور الخاصة بالطبخ وبعض البهارات
ولم أرجع الا والشباب بارك الله فيهم
الا وهم شايلين الدجاج ويقومون بوضع الأرز في القدر بتصرف شخصي منهم ، فقامت الزلازل مني وقمت بالصراخ عليهم لفعلهم وهم يعتقدون بأنهم يحسنون صنعاً وهو قد زادوا الطين بلة ........بل غمروه بالماء فأصبح على قولتنا بالعامية .......خمق
وهم مستغربين مما يجري
فجلست وأخذت أقول ليهم :- دام انتون ما تبغوا طباخ ليش قلتوا ليي أجي
فرد أحدهم :- إحنا قلنا نساعدك شوي
فقلت له :- خووووووووش مساعده
فقال :- الحين ويش السالفه ؟؟
قلت :- السالفه أني ما حطيت ملح في القدر أبداً أبداً أبداً .
فتوقفوا وهم مذهولين
ويش السواة
لكن بعد أن هدأت قليلاً قررت أن أقوم بعمل لوقف نزيف القدر من الرز فمن أين سنأتي بالأشخاص الذين هم مصابون بالضغط ويأكلون هذه الطبخه ؟؟؟
لكن قمنا بعمل اللازم ووضعنا كمية من الماء المملح في الرز أملاً في علاج الأمر
وأحكمت عليهم بتقشير بعض البصل لكي نحمصه ونصع الدجاج في قدر جديد ونغلي الدجاج بالبصل المحمص .....المملح
وعندها تم علاج الأمر والحمد لله
ومن طريف الأمر أننا وفي أثناء كل هذا الأمر التف أحد من الشباب الى الناحية الأخرى من البت وماذا وجد ؟؟؟
شخص بنقالي يجمع الألمنيوم من حوش البيت ويربطه فجاء الينا وهو يضحك على جرأة هذا الشخص فتوقفنا والتفينا حول البيت وبعضنا خرج على الباب وهو ينتظر خروج هذا الجريء
وبعد أن جهز غنيمته وقرر الخروج .....هجم عليه بعض الشباب ..فأخذ في الفرار
وخرج من باب البيت وتلقاه بقية الشباب
وأمسكوه وأحضروه الى موقع الطبخ
وحكمنا عليه بتنظيف موقع الطبخ وغسله تحت إشرافنا
وأعطيناه ...قلافز ....ليقوم بالعمل بشكل نظيف
وبعد أن انتهى من عمله ........
أعطيناه بعض الرز ولكن ......
أبو طبيع ما يجوز عن طبعه
إختفت سكين من الموجودين في المطبخ
..............
لك خالص التحيات
رد: حدّثني عن يومياتك ..؟!
بسمه تعالى
ألتمس منك العفو زميلي العزيز/ 1 فاضي .. وجميل منك أن تفشي لنا عن واحدة من قزعاتك السردية ، وقد طابت النفس وأنا أتنقل بين سيناريو هذه الحكاية الذي كان بطلها المغوار رفيق المكّار .. !! وقد شممت رائحة المحموص من بين الحكاية ولو كنت في محلكم وبعد هذا المجهود الكبير فيأتي مثل هذا الهندي ليستغفلني ويتعدى ما حرّم الله ورسوله من كرامة للبيوت لما تمالكت نفسي ولربطته في جذع نخلة وجعلت يد الملاّس تلطم على ظهره إلى أن يقول آمنت بالله ورسوله !! هذا آخر ما لفظته لنا العمالة الأجنبية فنحن محاصرون باللصوص ومن ولاد البلد ومش ناؤصين تيجي أنتا يبو هندل حتى تنط علينا بانصاف الليالي وكأننا مش موجودين !! حسناً فعلتم ولكن للأسف ولا كأنكم سوويتوا شيء فأبو طبيع ما يجوز والظاهر هذا الهندي جاي بتأشيرة حرامي من أصل موطنه وبوظيفة نشال ممغنط وهذا ما جعل التأديب القسري غير ذو جدوى وعليكم العوض ومنه العوض !!
بقلم/ يوم سعيد
رد: حدّثني عن يومياتك ..؟!
بسمه تعالى
أعود إليكم هذه المرة ولديّ حكاية ساخنة بطلها أيضاً هندي من قبيلة غشمشم ، والحمد لله إنني بينكم سالم غانم أشم وأسمع فلقد كتب الله لي خلاص من قضبان الحديد الذي لولا لطف الله لكنت أحد نزلاء سجناء وزارة الداخلية ..!
إليكم القصة من طأطأ لسلامو عليكوم .... تابعوا مني ،،،،
كدت أخسر عمري بسبب ..؟؟
حدث لي موقف مروع صباح هذا اليوم كاد يخسرني مستقبلي وعمري وربما قضيت يومي هذا كله بين قضبان الحديد وقد كان كله بسبب هندي ماراً يقطع الشارع بينما إشارة المرور الذي أجلس أمامها تقول لي مرحبا بك بإستطاعتك المرور الآن ، وبينما أنا أهم بالعبور إذ أرى بوجهي هذا العامل وهو يعتلي دراجته الهوائية مشغولاً بالحديث مع صديقه وهو يترنح على الشارع مما جعلني أفرمل سيراتي بطريقة لا شعورية ، ولم أملك سوى أن أنزل من سيارتي وأنهال عليه بالصراخ ولا أخبئ عليكم فقد شتمته لأنه ( الله ياخذ .... ) نشف ريقي ولم يبقى في جسمي قطرة دم .. ولم أكتفي بذلك فلقد اضطررت أن أبركن السيارة في مواقف السيارات الجانبية وألحقه وأقضم زمارة رقبته لأعلمّه آداب قطع الطريق وألقنه درساً لا ينساه طول عمره حتى لا يعيدها مرة أخرى ولا يكون سبباً في خراب مستقبل الآخرين !! ناديته بشدة وهو من شدة الخوف كاد يغمى عليه لأنه لم يصدق أن الله كتب له عمر ثاني ، لم يستطع الوقوف أمامي فوقع على ناصية الشارع فواضح إن رجله لم تساعده الوقوف مما جعلني أتحدث معه جلوساً ..!! لا تقولوا عنّي ما هذا اليوم العنيف ؟ إنك شديد التعامل مع المواقف وصلب الشكيمة ؟ لا فالموقف كان بمثابة حياة أو موت والله لا يوريكم ما مررت به ، فحياتي كانت متوقفة على هذا العامل الهندي الذي يبيع عمره في سبيل أن يستلم أهله دية وفاته فموته وحياته في غربته عن وطنه سيان وربما مواته راحة له من عناء شظف العيش الذي يعانيه بينما بينما موته شقاءاً لي ..!! لا أطيل عليكم فلقد استلمته وطبطبت على كتفه بهدوء أولاً ثم رمقته بعين وقحة تملؤها نيران الدنيا والآخرة وناولته كأساً من التوبيخ اللي مالوش حل وعنفته وبهدلته زي السلامو عليكو ، أنت غبي ما تفهم وش في عقلك ناوي تضيعني وياك ..!! إذا كانت روحك رخيصة عليك فأنا أحب نفسي أكثر من حبك للمال ..!! الشرهة مو عليك على اللي وظفك وعلى اللي جابك وعلى إقامتك الغير نظامية وعلى وعلى وعلى ...!! فرغت كل اللي بقلبي ولم ألمس شعرة منه !! فأنا ما صدقت إنني لم أجني عليه بغير إرادتي حتى أقوم الآن بضربه حتى أقضي عليه بإرادتي ..!! ضبطت إيقاع صراخي بشكل يقوم اعوجاج هذا العامل الذي لم يسكت هو الآخر فقد بادلني بطريقة الإطفائيين فأخذ يصب عليّ بعض الكلام البارد الذي أخمد ثورة أعصابي فأخذ يقول : معليش بابا انا مافي معلوم هذا كلوا صديق تاني هو اللي خلاني قرقر واجد مافي تركيز شارع ..!!خلاص صديق حقك عليّ مافي repeat تاني أنا غلطان ..!!
آه من هذا الهندي فلقد استطاع أن يسيطر على نقطة ضعفي وجعلني حملاً وديع بين يديه فلقد امتص كل توتري فسامحته بعد أن كنت أنوي على تنعيم بشرته وتنظيف وجهه ولكن خزيت ابليس ورحت في حال سبيلي ، فقلت له وأنا أودعه : شوف طريق زين مرة تاني لا يصير لك مثل ما صار لخروف بيت الجيران ..!!
صعدت سيارتي وأنا أحمد الله وأقبّل يدي وش وقفا وصرت أفكر في كلمة repeat من وين جابها هالملعون ؟ يمكن من قناة الشو تايم والا من سهر الليل اللي لاحس عقله وكاد يدفع ثمنها حياته فيما لو عانقه صدام سيارتي ..!!!
تحياتي
بقلم/ يوم سعيد
رد: حدّثني عن يومياتك ..؟!
أخي الكريم / يوم سعيد
دفعني قلمي أن أكتب في هذه الصفحة وأتمنى ان لا يزعجكم بوحي بيومي او بعض المواقف التي تمر في ايام عمرنا ،، لقد كنت أقرأ هذا الموضوع وكلما اردت الكتابة فيه اتراجع واكتفي بالقرآة فانا احب القرآة وقلة الحديث مع الطرف الآخر خصوصا في عالم الشبكة العنكوبتيه ،، أولاً عنوان الموضوع حببني لدخول متصفحك وفعلا أعجبت بالمحتوى ايضا من مواقف وغيرها .. لذلك سأجرب قلمي معكم في هذه الصفحة واتمنى ان لا يزعجكم وسأبدأ من موقف مر في حياتي !!
كان يوم مختلف في عمري فلقد كان صباحه مبتدأ بالحيوية والنشاط فها انا سأدخل بعد بضع ساعات في امتحان السياقة وكلي شغف أن أنجح واحصل على رخصة القيادة واملك سيارة ،، وفعلا تحقق هذا الحلم ونجحت وها انا أقود السيارة فلقد كان رغبة من والدي ووالدتي ورغبتي بسبب اوقات محاظراتي بالجامعة فكل اخوتي لديهم رخصة القيادة وبما ان مجتمعنا لا يعارض هذا فلقد اخذت رخصة القيادة بعدما اكملت الــ18 من عمري وفي طريق العودة بعدما نجحت في الامتحان اخذ والدي يلقي علي بعض الكلمات (( السياقة أخلاق وذوق وأدب وفن .... )) ،، ولكني كنت فرحة باني نجحت ولا افكر الا بالسيارة والخروج مع صديقاتي ... مر كم شهر ومن ثم حصلت على السيارة التي أريد ،، وكمبتدئة اصبحت لا اجيد فن السرعة خوفا وتماشيا مع حديث والدي ... ولكن مع مرور الأيام ايقنت بان القيادة لم تكن اخلاق بالنسبة لفئة من المجتمع .. فهذا شاب مستهتر يعارضني بسيارته لسبب اجهله فسمحت له بالتقدم امامي لكنه كان يصر على معاكسة السيارة فاصبحت انا امامه لكني لم احتمل الوضع فاوقفت السيارة عمدا ومااراني الا وهو يضرب سيارتي من الخلف وكاي حادث مروري عادي انقل للمشفى بعد نهاية يوم ظننته جميل .. مرت ايام العمر وفقدت المعنى لحديث والدي في القيادة وماارى الا مفاهيمي تتبدل من واقع الناس والحياة واصبحت شرسة في القيادة ولم اعد اسمح لاستخفاف بعض الشباب الطائش ان يعتقد بان الفتاة لاتجيد القيادة .. لقد مر هذا اليوم واصبح محفور في الذاكرة وكأي يوم يمر علي ويحمل في جعبته الكثير من ذكريات الحزن والآلام ...
ختاماً ربما لي عودة وربما لا ...
تقبل مرور أخيتك
حزن العمر
رد: حدّثني عن يومياتك ..؟!
بسمه تعالى
أختي الفاضلة/ حزن العمر
تنتابنا مشاعر بعض الأوقات بأن هناك ثمة حزن جاثم على صدورنا وعليه فلابد أن نزيح مثل هذا الهم الثقيل من صدورنا ونلقي به في بحر النسيان حتى تصفو حياتنا ، ولم أقم بطرح مثل هذا الموضوع إلا من أجل الجميع ومن أجل أن ننطلق في عالم البوح ، وكم فرحت بمشاركتك وبكافة الأخوة والأخوات حين تخلصوا من سكوتهم وجاؤوا هنا ليلقوا ببعض بوحهم والصراخ معي ، فنحن بحاجة إلى الصراخ لا فقط البوح يجب أن نخرج زفراتنا وشهقاتنا لنهدئ روعنا فالحياة كما تعلمون تضج بالضغوطات وعليه فلابد أن نطلق لألستنا العنان ونبوح بشئ مما يجول بأنفسنا من مواقف يومية 0
دعيني أعلق على ما جرى في يومك هذا الذي لم تكوني أنتي الوحيدة ممن ابتلى بمثل هذا اليوم فبعضنا إن لم يكن جميعنا يتذكر كيف كانت بداياته مع القيادة وكيف كان شكل العقبات التي تعترض طريقه وقد فوجئنا بقوانين السير وحركة السيارات في وقت كنّا نعتقد إن النظام مبدأ يحترمه الجميع وإن الالتزام به يجعل الجميع يأمنون على أرواحهم ولكن تبين العكس فالضوضاء والفوضى تسود الشوارع إخلال البعض بالنظام يجعلك تضطر أن تخل ببعض الأنظمة السليمة بالقيادة حتى تفلت بجلدك وتنقذ نفسك من أزمة بعض المواقف المرورية 0
أن تكن ذئباً خير من أن تبقى حملاً وديعاً فأنت بذلك تحمي نفسك من تحرش واعتداء بعض المتهورين الذين ينظرون إلى السائق المنضبط شخص لا يفقه فنون القيادة وتصبح أضحوكة وموضع سخرية لدى الآخرين وهذا ما حدث معك ، والقاعدة الذهبية التي قدمها الوالد الكريم كانت في محلها فالفن ليس في إيقاع القيادة بشكل سلس ولكن الفن يعني أن تجاري الوضع القائم والأسلوب المتبع في الشارع وتتفادى كل ما يعترضك من احراجات ومآزق مرورية بطريقة فنية حتى لو اضطرك الأمر إلى السرعة فوق المعدل المسموح به وربما يتضارب ذلك مع أبجدياتك القيادية ولكن هكذا الوضع يضطرك أن تكون محترفاً وسائقاً مثالياً ، فكثيراً ما عرضت القيادة المثالية إلى أصحابها الحرج وعرضتهم وغيرهم إلى بعض المشاكل الشخصية 0
أعتقد إنك عالجت الأمر بطريقتك الخاصة وربما جنيت بعض النتائج في تحدّي بعض معاكسات الآخرين الذين استخفوا بقدراتك ومهارتك في القيادة وكأنك بطريقتك هذه ضربت مثلاً لهؤلاء إن ليس كل طير يؤكل لحمه وإن القيادة الذكية هو أن تقودي السيارة بطريقة تقلل من الأضرار على نفسك وكذلك الآخرين وإن المثالية البحتة لا تجر نفعاً في بعض اللحظات طالما هناك بشر لا يقدرون النظام 0
تحياتي لك
ونرغب بالمزيد ولا تترددي في المشاركة ببعض ما يدور في يومياتك من مواقف شخصية لعلنا نعبر عن قضايا وحوادث نعالجها بطريقتنا الخاصة 0
بقلم/ يوم سعيد