رد: البيانات المتعلقه بالشهيد السعيد علي جاسم
حركة خلاص تحيّي الشهيد وتشد على أيدي المقاومين
تجرّعوها يا آل خليفة
بصرخات الله اكبر ويالثارات الشهيد , تقدم جماهير أمتنا التحية لشهيدنا الغالي , شهيد الوطن ,شهيد الكرامة, شهيد عيد الشهداء البطل علي جاسم .
لقد قلناها لآل خليفة أن اي اعتداء على مسيرة احياء ذكرى عيد الشهداء والتي تنظمه اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب في السابع عشر من ديسمبر في كل عام سوف يكّلفهم ثمنا باهضا , وسوف تشتعل الأرض تحت أقدامهم , ولكنهم لم يصدّقوا ولقد( نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين), وكعادتهم ارسلوا كلابهم أصحاب القلوب الوحشية والمرتزقة الذين استجلبوهم لنهب خيرات البلاد و للتنكيل بجماهير أمتنا الغاضبة التي سعت لإحياء ذكرى عيد الشهداء كحق لهم وواجب عليهم, لكنهم فوجئوا بقبضات حديدية حيدرية من ثوّار أتباع منهج القاسم والأكبر, ولما عجزت الحكومة عن لجم جماح الانتفاضة الشعبية في كل مناطق البحرين لجأت لاصطناع قصة الاستيلاء على سلاح بعض جبنائها الذين تخلّو عن دوريتهم وهرعوا هاربين فرارا من نقمة الأبطال.
وهنا نقول لفرعون آل خليفة حمد بن عيسى ,أن ذلك كذب محض يضاف الى اكاذيبكم وذريعة أخرى للتنكيل وأستباحة المناطق, أننا لسنا بحاجة لأسلحتكم البائرة , فلدينا سلاح الإيمان الذي يمكن أن يزيلكم من عروشكم التي خيطت من نسج العنكبوت, أننا نقاتلكم بأطفالنا الخدّج الذين سقطوا شهداء بالأجهاض القسري بسبب ما تلقونه من غازات سامّة على قرانا ومناطقنا,وسنقاتلكم بالرضع الذين يلاقون الأمرّين كل يوم بسبب هجماتكم البربرية , ونقاتلكم بصبر وصمود شيوخنا وعجائزنا,ونقاتلكم بهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى, كل هؤلاء هم دخيرتنا وعتادنا وأسلحتنا . لقد حرقتم قلوبنا بقتل هذا الشاب البطل ولكن في المقابل سنحرق وجودكم الغاصب , ونفخر بتقبيل جباه وايدي المقاومين , وأن تراب الأرض التي يسيرون عليها هؤلاء الأبطال والذين تعتقدون أنهم صبية مغرر بهم كما تروّجون في اعلامكم وبأقلام أزلامكم , لهو أشرف من قصوركم وأموال قارون التي جمعتموها ونهبتموها ظلما وعدوانا بعد أن إستلبتم قوت أبناء شعبنا لتشبعوا به بطونكم وتشتروا به الحلي لنسائكم وتلقوا بفتاته الى كلابكم المسعورة المستوردين.
ونحذركم مرة أخرى من أن التمادي في إستخدام القوة المفرطة, والقبضة الحديدية, وإرسال عساكركم على قرانا ومناطقنا لا سيّما الذين يرتدون الزي المدني سوف يزج بالبلاد في دوّامة لا يعلم بخطورتها الا الله, لانه حينها سوف يصبح كل مدني وعسكري موال للنظام هدف مشروع للمقاومة, والنظام وآل خليفة هم من يتحمل النتائج,بسبب مسؤليتهم التامّة عن هذا التصرف الأرعن, ونقول لكل المقاومين أنزلوا أشد العقوبات بكل مدني يحمل السلاح ليوجهه لصدور أبنائنا وأن كل من يشارك في إستباحة دمائنا مدنيا كان او عسكريا قد حكم على نفسه بالمثل,وسيرحلون هم وآل خليفة من أرضنا وديارنا أذلة وهم خاسئين,وأي سعي للتصعيد سوف يقابله عمل مثله, وأن ايدينا ستطال وجودكم في الداخل والخارج, و الخيار الوحيد المطروح أمام طغاة آل خليفة أن يرحلوا متسربلين بالخزي والعار قبل ان يلاقوا مصيرا لا يختلف عن مصير فرعون العراق أو شاه ايران.
ولا يفوتنا هنا ان ندعوا إخوتنا في الله أن ينسحبوا من البرلمان قبل أن يدرجوا من حيث لا يشعرون في عداد أعوان الظلمة والمستبدين,وكي لا تكون فتنة في الأرض وفساد كبير. كذلك ندعوا الجميع التوقف عن الترويج للاساليب الإستسلامية والخانعة مع النظام الذي لا يعي إلا لغة القوة ولا يستسلم إلا أمام الإرادة الشعبية الصلبة فلقد وصل السيل الزبى , وطفح الكيل , وكفانا مهانة وذل وإستسلام أمام طغمة من الطبّالة وراقصي (الليوة).
نبارك لعائلة الشهيد وشعبنا بشهادة البطل علي جاسم , ونقف خاشعين أمام المقاومة الباسلة التي أبداها شعبنا متمنين أن يرزقنا الله الشهادة في صفوفهم , ونقول لشهدائنا أنتم السابقون ونحن اللاحقون, فأبلغوا الأنبياء والرسل والائمة منا السلام.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
حركة خلاص
21 \ 12 \ 2008
رد: البيانات المتعلقه بالشهيد السعيد علي جاسم
جمعية العمل الإسلامي تدين قمع الأجهزة الأمنية
جمعية العمل الإسلامي تدين قمع الأجهزة الأمنية
العمل الإسلامي/جد حفص
أدانت جمعية العمل الإسلامي بشدة تعامل أجهزة القمع التابعة لوزارة الداخلية في الاعتداء على المعزين في ختام مراسم فاتحة الشهيد علي جاسم الذي سقط في السابع عشر من شهر ديسمبر 2007م نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له على يد شرطة وزارة الداخلية المتنكرين في الزي المدني
هذا و لقد هرعت قوات وزارة الداخلية المدججة بالسلاح و بالمرتزقة مستخدمه كافة أدوات القمع من الغازات الكيمائية المحرمة دولياً إلى الرصاص المطاطي و الرصاص الحي لضرب جموع المعزين الذين خرجوا من مأتم المشرف بجد حفص بعد ختام مأتم التعزية متوجهين للمقبرة لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد السعيد علي جاسم .
هذا و لقد شارك أعضاء جمعية العمل الإسلامي في مجلس التعزية و أكدوا بشدة أدانتهم للهمجية التي انتهجتها وزارة الداخلية في الإيعاز للمرتزقة بالأمر و السماح لضرب جموع المعزين بشتى الوسائل القهرية و بإستخدام القوة المفرطة تجاه شعب اعزل و بتشويه الحقائق عبر الأعلام الكاذب الرسمي التابع للسلطة .
هذا و لقد حدثت مواجهات و إشتبكات بدء من عصر يوم الخميس الموافق 20 ديسمبر 2007م حتى وقت متأخر من الليل استخدمت السلطة بالإضافة إلى أدوات القمع و الإرهاب و تطويق المناطق و محاصرتها المروحيات لقصف السكان الآمنين في المناطق المحاصرة في الدية و جد حفص و السنابس و بعض المداخل و الطرق المؤدية إلى هذه المناطق.
رد: البيانات المتعلقه بالشهيد السعيد علي جاسم
نودع الشهيد بقلوب دامية، ونستقبل رضيعه بآمال كبيرة
من لم يحرك سقوط الشهداء ضميره، فلا خير فيه، ومن لم يتقطع قلبه وهو يرى الجسد الممزق على المشرحة، فلا قلب لديه ولا شعور. ومن لم يهتف بسقوط القتلة والسفاحين الذين مزقوا جسد الشهيد فهو شيطان أخرس، ومن لم يعلن موقفا صريحا مع الشعب البحراني الثائر، ويرفع صوته ضد الطغيان الخليفي الدموي، فقد كتم الشهادة وخالف القرآن الذي يقول: ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فانه آثم قلبه.
ومن لا يزال يشعر بضرورة مسايرة هذا الحكم الباغي، فليراجع نفسه أولا، ولينظر بعين بصيرة لما يرتكبه من جرائم بحق ابناء البحرين. ومن لا يزال يصدق بوجود مشروع اصلاحي، فما عليه الا ان يستمع أنات زوجات الشهداء وذويهم، خصوصا زوجة الشهيد علي جاسم، ليستشعر الألم والأذى، وليصغ لبكاء الجنين في رحم زوجة الشهيد، ليستشرف مستقبله عندما يطل على الدنيا وقد فقد أباه. ومن كان مصرا على مسايرة الطغاة والظلمة، ومجاملتهم، ومحاباتهم، ونعتهم بما لا يليق من اوصاف، فلا نملك لا ان ندعو الله له بالهداية، والعودة الى طريق الشرفاء الاحرار، طريق مقارعة الظالمين ومواجهتهم، وقطع كافة خيوط التواصل معهم. لقد قدم الشهيد حياته من اجل العزة والكرامة والحرية، محتذيا درب أبي الشهداء، سائرا على خطى أسلافه، مشتاقا لحضور مجالسهم لدى الحضرة الا لهية، بعد ان كفر بالحكم الخليفي، وقرر ان يساهم في اسقاطه بدمه الدافيء. لقد اقتنع الشهيد علي جاسم بان الدم أقوى من السيف، فخلط دمه بدماء الهانيين وحميد قاسم وميرزا علي عبد الرضا، ونضال النشابة، والسيد علي أمين محمد، وفاضل عباس مرهون، وعلي طاهر وحسن طاهر، وحسين العشيري، وحسين الصافي، ومحمد جعفر عطية وعبد القادر الفتلاوي، وزهرة كاظم، وعقيل الصفار وسواهم من شهداء اوال الذين مزق أجسادهم الحقد الخليفي.نعجب من مرور هذه الجريمة بدون ان يكون لها انعكاس على مواقع البعض، فيحضروا مجالس النظام ومؤسساته السياسية، يصافحون فيها القتلة والجلادين واللصوص، ويبحثون عن الاعذار لعدم اتخاذ قرارات شجاعة تصفع النظام ورموزه في وجوههم الكالحة، وتدق المسامير في نعوش نظامهم المهتريء. ألا يعلم هؤلاء انهم بمواقفهم يسندونه ويطيلون بقاءه؟ أبعد ان سالت دماء الشهيد يبقى عذر لهذا الصمت المطبق؟ لقد ظلم الشهيد ظلما فظيعا على ايدي فرق الموت التي يديرها قصر الشيخ حمد، ممثلا بشخص وزيره السيء الصيت، خليفة بن أحمد آل خليفة، الطائفي المقيت، فما نحن فاعلون ازاء هذا الظلم؟ وما تبريرنا لهذا الصمت، والصمت هنا يعني عدم اتخاذ مواقف شجاعة ضد النظام، مع الاستمرار في التعامل معه وكأن شيئا لم يحدث. أيسقط الشهيد ويذهب دمه هدرا؟ هل أصابنا الخوف والذعر والهلع حتى لم نعد قادرين على اتخاذ موقف بطولي واحد يوصل الرسالة بليغة واضحة الى رأس النظام، بان اليوم ليس كالأمس بعد ان سفكت دما طاهرا، ورفضت اجراء تحقيق مستقل في ظروف قتله؟ هل أصبح أمرا بالغ الصعوبة ان نصف علي جاسم بـ "الشهيد"؟ هل نعي فحوى الحديث النبوي الذي يقول: "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد". هل كان علي جاسم شابا طائشا يعيث الخراب في الشوارع لكي يستحق ا لقتل؟ ام انه كان يشارك في مسيرة لاحياء ذكرى الشهداء، أقمار البلاد التي خسفها النظام الخليفي الارهابي، تجديدا للعهد واحياء للسيرة العطرة للسائرين على طريق ذات الشوكة؟ نندهش كثيرا ونحن نقرأ التردد والخجل في البيانات التي تتأفف من وصف علي جاسم بالشهيد، ونشجب بقوة وأنفة تلك الاصوات التي ترتفع لتبرئة القتلة من دمه، والادعاء بانه مات حتف انفه بدون ان يتعرض لاعتداء ارهابي غاشم من كلاب الشيخ حمد ومرتزقته. لقد تابعنا مسيرة مشروع الشيخ حمد منذ ان اعلنه قبل سبعة اعوام، فلم ننخدع به لحظة، بل رأيناه مشروعا اجراميا لم يسبقه اليه من سبقه من أسلافه الغزاة المحتلين. رأينا فيه خداعا متميزا، ووعودا خاوية، وكلمات فارغة، ومصطلحات لا تستحق قيمة الحبر التي كتبت بها. وقررنا منذ الشهور الاولى مقاومة ذلك المشروع الذي قام على اساسين لم يتغيرا حتى اللحظة. اولهما عدم الاعتراف بوجود شعب البحرين كشريك سياسي، وتمثل ذلك باستبعاده من كتابة الدستور جملة وتفصيلا، وفرض دستوره في سابقة خطيرة تساهل البعض ازاءها وقرر قبولها من الناحية العملية، وثانيهما: المفاصلة الكاملة بين العائلة الخليفية وشعب البحرين (بشيعته وسنته)، وذلك بالسعي المتواصل لاستبداله بأقوام آخرين من كافة الاصقاع. وقد سار النظام وفق هذين الاساسين، وسعى لاخفائهما بمساحيق كريهة، تمثل أهمها بانتخابات مزيفة لمجالس صورية لا تحل ولا تربط، ينفق عليها من اموال الشعب بدون حساب، بينما يحرم المواطنون من ابسط حقوقهم المادية والسياسية. اليوم تودع البحرين شهيدها الغالي بالأسى والحزن، ويتسابق الشباب للاعلان عن حبهم وتقديرهم وتقديسهم للدماء الطاهرة التي أراقها الارهاب الخليفي، فيعتصمون ويحتجون بأساليبهم السلمية المتحضرة في مقابل الكلاب الخليفية المتوحشة. فهم لا يأبهون بمرتزقة السلاح، كما لا يهمهم مرتزقة القلم الذين يتاجرون بالكلمة لارضاء الطاغية واخفاء الحقيقة. ألم يقولوا ان الشهيد مات حتف أنفه؟ في الاعتصام الذي نظمته المعارضة البحرانية في لندن امام فندق الدورشستر، جاء اللورد جيلفورد، صاحب شركة "بوليسي بارتنرشب" التي وظفتها العائلة الخليفية للدفاع عنها ضد شعب البحرين، وأشار الى صورة الشاب حسين المرهون، والدماء تسيل من عينه اليسرى بعد اصابته برصاصة مطاطية من القتلة الخليفيين، وقال: "ربما يكون الشخص قد جرح نفسه عمدا". انها اساليب الخداع والتضليل، ومحاولات يائسة للتنصل من الجرائم التي يرتكبها النظام الارهابي في البحرين، واستغلال بشع لأموال شعبنا المنهوبة للامعان في الكذب والخداع والنفاق. ولكن: من قال ان هذه الاساليب مجدية وفاعلة؟ قد تؤدي مفعولا مؤقتا، ولكن كما يقول المثل: ان عادة الحقيقة ان تظهر نفسها". فليكيدوا كيدهم، وليسعوا سعيهم، فو الله لن يمحو ذكر الشهداء، فما دام الله قد خلدهم، فلن يستطيع هؤلاء المجرمون القضاء عليهم، واذا كان البعض متهالكا لتغيير موعد تاريخ الشهداء، فقد أراد الله ان يخلد هذا اليوم، فأعاد كتابته في ذاكرة الوطن، بدم الشهيد السعيد علي جاسم. ان البحرين على موعد مع رضيعه الذي لم ير النور بعد، فأهلا ومرحبا بالضيف الكريم الذي يفوق في كرامته وقيمته، جميع المحتلين والغزاة والجلادين. نهمس في أذنه قائلين: انك لست يتيما، بل اليتيم من لا أصل له في أرض اوال.اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين
حركة أحرار البحرين الأسلامية
21/12/2007م
رد: البيانات المتعلقه بالشهيد السعيد علي جاسم
بيان من احد اقارب الشهيد لإيضاح حقائق غائبة
أريد هنا أن أقف على البيان المغلوط والذي يقول بأن الوفاة طبيعية
1. الأطباء الذين شاركوا في فحص الجثة لم يكونوا متخصصين في الطب الشرعي وأكدوا بأن توقف الدورة الدموية وراءه سبب يجهلونه
2. الدم الذي كان يخرج من فم الشهيد دليل على أن الشهيد ضرب على الرأس وعلى الصدر حيث كانت الكدمات واضحة قبل تحول الجثة الى اللون البنفسجي.
3. وجود مندوبين من النيابة العامه في المشرحة ورفضهم دخول أحد من أهل الشهيد معهم دليل على أستعمالهم لمادة حولت جثة الشهيد للون البنفسجي.
4. هناك شهود أدلوا بشهادتهم بأنهم رأوا الشهيد يتعرض للضرب من قبل قوة خاصة في المزرعة المقابله للسنابس (خلف مجمع الهاشمي).
5. إعترف الشهيد لأخيه حسن عند وصوله المنزل بأنه وبعد المشاركة بالمسيرة تعرض للضرب من قبل قوة خاصة بسيارة مدنية.
"ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون"
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون"
رد: البيانات المتعلقه بالشهيد السعيد علي جاسم
بيان أمل بشأن الاعتداءات على دور العبادة والمواطنين وإستخدام المليشيات المسلحة
http://www.amal-islami.net/pictures/1174494899.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
صدق الله العلي العظيم
تابعت جمعية العمل الإسلامي بقلق بالغ التطورات الميدانية الآخيرة التي أعقبت إستشهاد المواطن علي جاسم ، وانتهاج أجهزة الأمن سياسة قمعية وأنتقامية من المواطنين ، فلم يكتفي جهاز الأمن بالهجوم على عزاء الشهيد في يومه الثالث ، بل واصل هجمته الشرسة منتهكا دور العبادة ومساكن المواطنين الآمنين وقراهم وقام بسلسلة مداهمات وإعتقالات شملت مجموعة من الناشطين السياسيين والمواطنين تم إعتقالهم من بيوتهم ومداهمة غرف نومهم ، رافق تلك الإعتقالات والمداهمات مجموعة من الإعتداءات على المعتقلين وأهاليهم كما شملت تدمير وتكسير العديد من محتويات منازلهم ، كما شملت الإعتقالات أيضا مجموعة من الموطنين تم إعتقالهم عشوائيا من الشارع .
لقد إطلعت جمعية العمل الإسلامي على مجموعة من الشهادات الحية المروعة لبعض أهالي المعتقلين يصفون فيها مجموعة من الممارسات الخارجة على نطاق القانون قامت بها مجموعات الأفراد المنتسبين والمحسوبين على أجهزة الأمن ضد المعتقلين وضد أهالي المعتقلين ، كما أشار أهالي المعتقلين ومجموعة من المراقبين إلى مليشيا مدنية مسلحة تابعة للجهاز الأمني مكونة من مجموعات من المرتزقة والمجنسين الأجانب حملوها مسؤولية العديد من الممارسات القمعية والعدوانية تجاه المعتقلين واهاليهم ، كان آخرها طعن أحد المواطنين بسكين حادة في ظهره من قبل افراد تلك المليشيا.
إن وجود مثل تلك المليشيا المسلحة باللباس المدني التابعة لأجهزة الأمن وإعطائها الضوء الأخضر لممارسة الإنتهاكات والقمع والتنكيل بالمعتقلين وأهاليهم خارج دائرة القانون يعد مؤشرا خطيرا على مستقبل الإصلاح المزعوم في البحرين ويكشف الأساليب والأجوبة المقابلة المبيتة التي أعدت لها المؤسسة السياسية وأجهزة الأمن في وجه المطالبين بديمقراطية حقيقية في البحرين.
إن وجود مثل تلك المليشيا التي يكون أغلب نواتها من المرتزقة والمجنسين المسلحين الذين يعملون وفق قانون من يدفع أكثر ، تعد خطرا داهما على مجتمع البحرين وأمنه وتعد بمستقبل تسوده الكثير من الإنتهاكات والتجاوزات على حساب المواطنين والسياسيين وعلى حساب المشروع الإصلاحي المزعوم نفسه.
على النظام بمؤسساته السياسية والأمنية التوقف عن ممارسة إرهاب الدولة والقمع والتنكيل بالمعتقلين والأهالي والمطالبين بالحقوق وكذلك التوقف عن اساليب العقاب الجماعي.
إننا في جمعية العمل الإسلامي نطالب الصحافيين والحقوقيين والجمعيات واللجان الشعبية والهيئات الأهلية بتحمل مسؤوليتهم الوطنية والإخلاقية وأن يقفوا وقفة صادقة ومسؤوله ضد تلك الممارسات القمعية بحق أبناء البلد التي تتم بواسطة فلول المرتزقة والأجانب الذين يستقوي بهم النظام عبر تسليحهم وتنظيمهم في مليشيات القمع والإرهاب.
كما نطالبهم بالوقوف وقفة وطنية إنسانية مع المعتقلين وأهاليهم.
ومن هذا المنطلق ، إننا في جمعية العمل الإسلامي نعلن مساندتنا ودعمنا التام ووقوفنا مع المعتقلين وأهاليهم بوجه القمع وبوجه مليشيات المرتزقة ومن يقف خلفها من أجهزة أمنية أو سياسية فاسدة ، ونطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين بدون قيد أو شرط ومحاكمة من تعرض لهم أو لآهاليهم بالتعذيب أو القمع والإرهاب والتنكيل ، كما نطالب بتسريح فلول مليشيا المرتزقة والمجنسين وإخراجهم خارج حدود بلدنا الطيب الذي كان أهله الطيبين نموذجا للتعايش السلمي بين مختلف طوائفه وأفراده.
وما ضاع حق وراءه مطالب
جمعية العمل الإسلامي
23/12/2007 م
رد: البيانات المتعلقه بالشهيد السعيد علي جاسم
بيان سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد حول الأحداث الأخيرة بتاريخ 26/12/2007م
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين، وبعد:
قال الله (تبارك وتعالى) : ((... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )).الشعراء/227. وقال (سبحانه) : ((... وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)).القصص/83.
إنَّ ما تشهده الساحة في هذا البلد خلال الأيام المنصرمة من أحداث مؤلمة راح ضحيتها أحد أبناء الوطن شهيداً في سبيل الله وفي سبيل عزَّة هذا الوطن والتي دنَّسها المتآمرون والمتنفذّون الذين أفسدوا في الأرض وحاربوا عبادَ الله لا لذنب اقترفوه سوى أنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة العادلة التي تقرُّها القوانين الوضعية ومبادىء حقوق الإنسان.
إنَّ ما شهدته الساحة ليكشف عن روحٍ حاقدةٍ تضمر الكراهية والسوء لهذا الشعب المضطهد وعن عقلية مستبدة لا تعير أهميةً لكلمة الخير والصلاح التي يطلقها الشرفاء في هذا البلد والتي تدعو للعدل والإنصاف ونبذ العنف وأساليب القمع والإضطهاد.
القول المعروف " مَنْ جرَّب المجرّب حلت به الندامة ". وها أنتم تلعبون بالنار التي لعب بها غيركم واحترق بها وصار عبرةً لمن يعتبر.
ألا تعقلون؟ ألا تتأملون في عواقب الأمور، أو أنَّ الدنيا أعمتكم وأصمّت آذانكم عن اتباع الحق. أليس فيكم رجل رشيد ينهاكم عن هذه السفاهات وظلم العباد؟إنَّ شعاراتكم التي رفعتموها وسوَّقها لكم مرضى القلوب ممن باع آخرته بدنياه، بل بدنيا غيره، إن تلك الشعارات قد اتضحت حقيقتها فليس وراءها إلا الكذب والدجل والمراوغة من أجل الوصول إلى أهدافكم.
لقد بلغت بكم الخسّة أن امتدّت أيدي سفهائكم إلى النساء بالضرب والدفع، فالعار لكم وسوف يلاحقكم. ولو أنكم حكّمتم العقل والمنطق لرأيتم أنكم أنتم من يستهدف أمن هذا البلد واستقراره ومَنْ يتآمر عليه.
أليس فيما تقومون به من تجنيسٍ سياسيٍ تهديد لأمن هذا الشعب وتآمر عليه؟
أليس في وضع أيديكم على خيرات هذا البلد استهداف لأبنائه؟
أليس في جلبكم للمرتزقة وإطلاق أيديهم في ضرب الأبرياء ومداهمة البيوت إرهاب تمارسونه؟
ولو كنتم صادقين فيما ترفعونه من شعار الأسرة الواحدة وحقوق الشعب والديمقراطية لما وصلت الأوضاع في هذا البلد إلى هذا الواقع المرّ.
وفي الختام: لا يفوتني أن أتقدم بواجب العزاء إلى عائلة وأقرباء الشهيد سائلاً المولى أن يتغمّده برحمته، كما وأعلن تضامني مع الاخوة المعتقلين.
عبد الجليل المقداد
بتاريخ: 16 من ذي الحجة 1428 هـ
الموافق: 26/12/2007م.