رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
( جزء 18 الاخير)
بس لانه طووويل قصه
وانشاء الله موجوده كل يوميا وحاطه قصه
الجزء الرابع
طلع ابو بندر ومتعب وطبعا طلال خوي تركي رجع الرياض بعد العشا على طول...وهم بالشارع ركبت بشاير مع أبوها بسيارته اللاند كروزر هي وامها وعمتها حصه
أما عبير فركبت مع زوجها وسارا مع متعب....طبعا سعود طلع مع ابو بندر للشارع يودعه هو ومتعب خاصه إن أبوه وصاه على كذا...
سعود كان واقف مع متعب أما ابو بندر فوقف معهم شوي وركب سيارته....
بشاير لمن شافت سعود مع متعب واقف معاه وهي بالسيارة انهبلت عليه بشاير فخاطرها..((ياااااااااااااااااااااااااااااااي يجنن من ذا المملوح من جد يذبح))...
ورفعت الغطا عن عيونها عشان تشوفه زين لأن السيارة كانت مظلله فمارح يشوفها خاصه إنهم بالليل ...وحتى هو لمن مرينا من جنبه ما ناظرنا مهذب مشالله عليه...
ولمن دخل أبوها السيارة سلمت عليه وكان ودها تسأل من هذا بس من حظها إن أمها سألت وجاوبها إن سعود ولد ابو محمد وقعد ابو بندر يمدحه وإنه مشالله عليه
محترم وأخلاقه عاليه... عاد هنا بشاير فرحت لمن شافت أبوها يمدحه وبعدها ابتسمت وقال لنفسها((من جد أنا هبله ليه أفرح لمن يمدحه ليكون خطيبي وأنا ما أدري
بس شكل العايله كلهم مشالله عليهم مزايين)) طلبت أبوها إنها تنزل عند خالتها بس رفض وقال بكره ألحين وين تروحين الوقت نوم...وراحوا الفندق...
ومتعب لحقهم بعدها بس راح هو وسارا يتمشون بسيارتهم على البحر وبعدها بيروحون الفندق...
.
.
.
بعدها دق بندر على عايشه عشان تطلع هي وفاطمه اللي كانت مقهورة من زوجها اللي قعدها للحين لأنهم قعدوا بعد اهلها بنص ساعه لبسوا عباياتهم وسلموا على أم محمد
وكات بتوصلهم للباب بس رفضوا وقالوا لها ترتاح لأنها تعبت الليله وماله داعي خاصه إنهم يدلون الطريق...بعدها وهم عند الباب عشان يطلعون وقفوا عنده ودقت
فاطمه على زوجها عشان تسأله إذا طلعوا ولا لأ...لأنها ماتبي توقف بالشارع بهالهوقت قاله إنهم بالشارع....كانت شذى تنتر ريم تدق وهي تنتظر غفت عينها بس لمن سمعت
صوت فاطمه توعت طالعت الساعه كانت 12ونص وريم باقي مادقت قعدت تنتظر فاطمه وعايشة يروحون عشان تدق لأنها إذا دقت بيسمعون صوتها...وهي عرفت صوت
فاطمه لأنها كانت تسمعها وهي تسولف لمن كانت جالسه مع تركي وأهله...سمعت صوت وحده معها استغربت على بالها إنهم كلهم طلعوا مرة وحده مع ام بندر بس شكل
باقي مجموعه ما راحت...قعدت تتلوم في نفسها إيش هالربشه اللي فيها ((كان كلمت ريم بكره يعني ما أعرف اسكت بس أحسن أساهل اللي يصير فيني هذا أنا انحبست
وماني قادرة اطلع ولا اتكلم))....وهي في سلسلة أفكارها قطع عليها صوت عايشه افكارها ورجعها للواقع...انصدمت وبنفس الوقت انصتت عشان تسمع إيش يقولون
صدق قلة الأدب التصنت على الأخرين....بس...بس الضرورة تبيح المحظورات...سمعت عايشة تقول وهي واقفه مع فاطمه يعدلون غطاهم وعباتهم...
عايشه:مالت هذي شذى مرة اخوك اللي تعنينا من الرياض عشانها...من جد يافاطمه ماعندكم ذوق....
فاطمه بدفاع عن نفسها:لا تجمعين....تدرين إني أنا معترضه على الزواج لهاللحظه ومو موافقه...لو الأمر بيدي ماكان وافقت....
عايشه:حتى أستغفر الله شكلها غبيه وتظحك على أتفه شي تافهه...وغير كذا عاديه واقل من العاديه بعد...ما أدري على إيش عبير مختارتها...
فاطمه:أقول اسكتي لاحد يسمعنا نتكلم...
عايشه:من اللي بيسمعنا الله يهداك الحين كلهم مجتمعين هناك....بس ما اقول غير لمن يتزوجها بيعرف إنه غلطان على اختياره ولا هذي أحسن من أختي سلمى...
فاطمه وهي ماشيه:وش جاب الصين للطين...وش جاب سلمى عند هذي...بس ما اقول غير إن قلبه بيحن لحبه الأولاني....بس اقول يله امشي خلينا نطلع ازواجنا برى
عايشه:ياللا مشينا....
وطلعوا لأزواجهم....هنا كانت شذى مو مصدقه للي سمعته حاسه إنها باقي نايمه وتحلم...أو إنها في كابوس مو مصدقه للي تسمعه....تحولت كل فرحتها وبهجتها
في الخطوبه وحلمها الوردي مع تركي لمن تتزوجه...إلى حزن....إلى سواد....إلى خوف...حست إنه انكسر شي بداخلها حست بالتحطيم ومعاناته....يعني كانوا اهله مايبوني
وهو يحب سلمى.....من سلمى؟؟؟....ومن هذي اللي مع فاطمه....ومادامه يبي سلمى ليه خطبني وهو يحبها.....يعني أنا ماعجبتهم....وهو؟؟؟تركي....وينه عن حبه لهالسلمى
....وكلامه لي الليله...وترحيب أمه واخواته لي....وفاطمه اللي يشوفها مايصدق هذا كلامها...طيب يمكن مهيب فاطمه بس سمعت المرأه الللي معها تناديها بـفاطمه....
وسط صدمتها هذي دق التليفون....كانت ريم...بس شذى فصلت التليفون وقعدت مصدومه ومو مستوعبه الكلام اللي سمعته....بعدها طلعت لغرفتها من المجلس....ما اهتمت
إذا كان أحد بيشوفها أو لأ....بس يمكن من حظها محد شافها غير رنا بنت محمد الصغيرة...وهي بغرفتها رمت روحها على السرير ورمت الدبله على الأرض...وقعدت تبكي
إلى ما حست إن روحها بتطلع من ظلوعها....وقعدت تبكي وتبكي إلى ما نامت بفستانها...بمكياجها وبشعرها....دقوا بنات مها عليها الباب عشان تسر معهم...بس هي محد
هنا...لاترد عليهم ولا شي...بعدها توقعوا إنها نامت من التعب ورجعوا عنها....هي خلاص ناويه تروح لأبوها وتخليه يفصخ الخطبه...أما تركي فحست بالكره اتجاهه
لأنها تحس إنه بيخدعها....صدق لعين عيشني بعالم ثاني...بس خلاص خليه يروح لهالسلمى ويكحل عينه بها...خاصه من كلامهم إنها أحسن مني بكثير....
ريم: مجنونه إنتي؟؟؟......
شذى وهي تكلمها تليفون: لأ....إلا قولي عاقله وعين العقل بعد إني ألحين افصخ خطوبتي قبل لا يصير شي رسمي....
ريم بقلة صبر:شذى والله لو أنا عندك ألحين كان صفقتك....
شذى تبتسم بمرارة:الله رحمني أجل منك....
ريم وهي تكلمها بهدوء:ألحين....إنتي تتكلمين من جدك شذوه؟؟؟....
شذى بحزم:إي نعم....ولا إنتي إيش على بالك؟؟؟....
ريم:شذى منتي صاحيه....تفصخين خطبتك علشان سمعتي كلام من حريم يمكن بعد مب صدق وكله كذب....
شذى بتنفجر:بس هذي فاطمه وانا اعرف صوتها زين...ومادام هو مولع في هوى سلمى خل ياخذها احسن له...
ريم:واللي مولع بصالح وش نقول عنه؟؟؟...
شذى عرفت إن ريم تقصدها هي وصالح اللي كانت تحبه ولد صديقة امها بس ماحبت تعلق على السالفه...
ريم:هاه...وش نقول يا شذى؟؟؟...
شذى:ريم لا تقارنين ولا تدافعين عنه...أكيد هو كان يبيها بس هي يمكن رفضته أو تزوجت وخلته...فحب يقهرها...
ريم:شلون؟؟؟...
شذى:يقهرها إنه جا خطبني وبيتزوجني..(وما عرفت هنا شتقول)..وبس هذي هي السالفه ومافيها وأنا ما احب اكون وسيله
ريم وهي منقهره من شذى:وسيلة إيش؟؟؟....
شذى:وسيله...يعني يبي يقهر حبيبته...يتزوجني ويمكن لمن توافق عليه او ترجع له يطلقني ويتركني السالفه بس وقت...
ريم تتطنزعليها:مشالله من وين عرفت هالكلام...الصراحه يا شذى تفكيرك حاد وتنظرين على المدى البعيد...
شذى:كأني اشم بكلامك ريحة طنازة...
ريم تتطنز:لا أبد من يقول؟..(انفجرت ريم وقالت)..شذى بلا حركات اطفال واعقلي عاد خلاص بس عشان سمعتي تحكمين
شذى بصوت حزين:ريم...ألا إنتي ماسمعت إيش قالوا عني وعنها(خلاص بتبكي)ريم...حسي فيني شوي...
ريم:والله العظيم ياشذى حاسه فيك...بس أنتي من كلامك تصرفات تركي معك...غير اللي سمعتيه من فاطمه واللي معها...
يمكن هم منقهرين منك او الغيرة ذابحتهم...نصيحتي لك يا شذى استخيري لله...وصدقيني فسخ الخطوبه بيسعدهم وبيحبطك
إنتي...ولاتنسين كلام الناس عنك بعدين هو رجّال مايعيبه شي وإنتي مرة العيب بيلحقك كله...
شذى:أولا انا ماسويت شي...ثانيا عمر كلام الناس ماهمني...
ريم:أولا ادري إنك ماسويتي شي بس الناس وش يدريهم...ثانيا إنتي عايشة بوسط الناس يعني لازم يهمك كلامهم...
شذى وباقي شوي وتبكي:ريم شوري علي أكلم ابوي أو لأ؟...إنتي تدرين ابوي وشدته معي...
ريم محتارة:والله ما أدري وش اقولك..بس على العموم استخيري واللي ترتاحين له سويه..أخاف اجبرك على شي ماتبينه
شذى باهتمام:بس رايك يهمني...
ريم:والله من جد شذى ما أدري وش الصح...بس انا اقول كلمي امك وهي اللي تكلم أبوك أحسن...
شذى:أكيد امي هي اللي بتقول لأبوي...انا بايعه نفسي اقول لأبوي...
ريم:شذى مو كأنك تبالغين...بشدة ابوك معك...مو معقول إنتي بنته الوحيده وآخر العنقود يعني أحس المفروض إنـك...
تقاطعها شذى:إني إيش ريم؟؟؟...
ريم:يعني لو تبين لبن العصفور يجيب لك من كثر الدلع وتسامحه معك...هذا ابوي إحنا 3بنات بس مدلعنا...
شذى:اولا كلمتك[تبالغين]بسوي نفسي ماسمعتها...بس ابوي شديد معي ياريم لدرجه أحس فيها أحيانا إنه يكرهني...بس
هذا أبوي ومالي غيره...والله العظيم مرة شديد...عمري ماحسيت بحنانه معي(وخنقتها العبره وقعدت تبكي)...
ريم تهديها:آسفه شذى سامحيني والله مب قصدي أجرحك أوشي كذا...وأنا مصدقتك ماله داعي الحلفان حبيبتي...
شذى وهي تمسح دموعها :لا عادي...آسفه ريم طولت عليك لي ألحين ساعتين أهذر عليك بالتليفون...
ريم:من جد ساعتين؟؟؟...والله كأنها 10دقايق...
شذى:زين...ما أطول عليك يله باي...
ريم:بـــــــــــاااي...
وسكرت شذى من ريم وحست بشوي راحه من إنها طلعت اللي بخاطرها لريم...شذى من النوع الكتوم وماتحب تشتكي
لأحد همها حتى أمها...بس هذي القاعده تختلف عند ريم اللي هي مستودع أسرار شذى...
طالعت شذى الساعه اللي كانت 4العصر...طبعا بنات عمها رجعوا الرياض الصباح وما أمداها تقعد معهم...وهي قعدت من
النوم الساعه 12 الظهر..وغيرت فستانها اللي تعفس عليها وما ارتاحت في النومه فيه..ومسحت باقي المكياج اللي بوجهها
وراحت تاخذ لها شاور...وبعده حست بشوي راحه وبعدها صلت فرض الظهر والفجر اللي فاتتها...وبعدها نزلت لأهلها
بغت تكلمهم بالموضوع...بس أجلت السالفه إلين ما تكلم ريم وتشوف رايها...تحسفت إنه ماأمداها تقعد مع بنات عمها...بس
مارح كانت تقدر تقابلهم بالحاله النفسيه السيئة اللي هي فيها.....وبعد مكالمتها لريم ارتاحت شوي وراحت تصلي استخارة
وتطلب من الله إنه ينور بصيرتها.........
*******
بشاير: لأ...بالعكس يافاطمه تهبل بسم الله عليها...
فاطمه من غير نفس:بسم الله منها...موعليها...
كانت عائلة تركي مجتمعه في بيت عبير من الغدا وقاعدين في مناقشات وسوالف عن الخطبه لأن الكل الليله اللي قبلها اول
ماوصل الفندق حط راسه ونام...باستثناء عايشة مرة بندر اللي رجعت الرياض مع زوجها من الصباح...
بشاير وهي تلف على خالتها عبير:عبّورة...والله إنها حلوة بس ما أدري فاطمه ليه مب عاجبتها؟؟؟...
قاطعتها عمتها حصه:عبّورة هاه؟؟؟....حاف كذا عيب يابنت هذي خالتك المفروض تقولين ياخاله...
عبير وهي تتنهد:قولي لها...ماتفهم على بالها إني رفيقتها بالمدرسه مب راضيه تفهم إني خالتها...
بشاير من غير نفس:وش معني خواني كلهم ينادونها باسمها إلا أنا...حكم قراقوش هاه؟؟؟..
عبير:بعينك قراقوش...أنا كم مرة افهمك ليه اخوانك غير بس منتي راضيه تفهمين...
بشاير تغير السالفه:عبوره...ما قلتي وش رايك على تعليق فاطمه بشذى....
عبير تناظر بشايريعني مافيه فايده منك ماتتأدبين ...وقالت:والله هي حرة...اللي بياخذها تركي مو هي...
فاطمه منقهره من رد عبير:من جد عبير هذي بنت تختارينها لتركي؟؟؟....
عبير وهي تدري براي فاطمه وأسلوبها:ليه يا فاطمه لهالدرجه إختياري شين!...هذي أمك عجبتها شذى وتركي بعد...
فاطمه تقاطعها:أمي تعرفينها اللي بيعجب تركي بيعجبها.....بس كان...
قطعت كلامهاعبيربعصبيه:والله السالفه خلصنا منها يافاطمه..ورايك لايقدم ولا يأخر..وكان فلحتي من البدايه وخطبتي له..
حبت حصه تلطف الجو اللي حست إنه بدى يكهرب وقالت:صلوا على النبي ياجماعه...
الكل:اللهم صل وسلم عليك يا رسول الله...
حصه:فاطمه يمكنك ما ارتحتي لها لأنك باقي ما عرفتيها...والبنت والله شكلها بنت حلال ولا تقولين كذا لأنها خلاص
خطيبة أخوك...يعني مننا خلاص واللي يمسها يمسنا...
فاطمه ماحبت تعلق على كلام عمتها إحتراما للشيبات اللي براسها واكتفت بس بهز راسها بالإيجاب لعمتها...
بشاير:ول عليك يافاطمه على طول سويتيها سالفه...إنتي كيف تتفاهمين مع زوجك هاه على طول قلبتيها هوشه ومع من
...مع خالتنا الوحيده...(طبعا تقولها بهبال)...
قعدت فاطمه تحقر إختها....بشاير خلاص اسكتت وما تكلمت لأنها تدري إنها وصلت مع فاطمه....أماعبير فعرفت كل
شي من نظرة عيون فاطمه الحده...فخاطرها(الله يعينك يا بشورة من فاطمه)....
عبير تبي تغير السالفه وقعدت تسولف مع سارا....
عبير:اقول سارا...شخبار بنوتك انجود....
سارا:تمام...بس هاه لا تقولين إنك تبينها لولدك؟؟؟....
عبير:ليه قالوا لك ما أبي ولدي انا مستغنيه عنه....
سارا وهي تضحك:أنتوا يحصلكم بنت متعب...جمال ودلال وأدب وأخلاق و......وانوثه وحيا....
حصه قعدت تضحك وتقول بمزح:الله يهداك ياسارا من هذي اللي تتكلمين عنها....لاتكون هذي انجود...
سارا تمد شفتها اللي تحت وتقول:مصيركم بتشوفون هالبنت كيف الناس كلهم يتذابحون عليها...والكل يبيها...بس انتظروا
وبتشوفون....
بشاير وهي تتحمد الله وتشكره:سارا...انتي ترى واجد مصدقه إن بنتك بتتغير ترى مافيه امل وبتخيس في بيت ابوها
ولا احد رح يفكر إنه يطق بابكم...
سارا:ما برد عليكم....لأنكم لمن بتكبر بتشوفون بنفسكم.....
فاطمه بهالوقت ظحكت من الكلام اللي صاير على انجود بنت متعب وكيف هم يذمونها..وامها تدافع عنها....
عبير لمن شافت فاطمه مروقه سألتها ليه إنها ماجابت عيالها معها للشرقيه...
فاطمه:ماله داعي يجون معي...خليهم بالرياض أحسن....
حصه تكلمت:بس حرام عليك يافاطمه ماتخلينهم يجون...خاصه نوف خلاص كبيرة كان جبتيها بحالها على الأقل...
فاطمه بتأفف:ماله داعي تجي...وبعدين نوف خليتها مع أخوانها الصغار...والمناسبه ماتستاهل إني اجيبهم....
حصه ما قدرت تقول شي غير:إنتي حره...بكيفك هذول عيالك...بس حرام اكيد قلبهم منقطع وودهم لو كانوا يحظرون...
خاصه نوف....كان نفسي إنها جات خلاص البنت تكبر....ولازم تختلط بالناس....
فاطمه ماعلقت ولا قالت إلا بصوت واثق:ماله داعي تجي...
بشاير بصوت واطي:شرانيــــــه....
فاطمه وهي تخز اختها:إيش قلتي إنت بعد؟؟؟....
بشاير بابتسامة خوف:أبد سلامتك....بس قلت حريه شخصيه...
ضحكت سارا اللي كانت سامعه كل شي وقالت لبشاير:لحقتي نفسك هههههه....
بشاير بمزح:وانتي قاطه اذنك معنا وش تبين......
سارا بضحك:هههههههههه جب عاد ههههههههههههههه.....
******
كانت شذى بعد كذا قاعده مع أخوها سعود يسولفون بالصاله تحت...لأنها مالقت أمها عشان تقول لها الموضوع بس لقت
سعود...وقعدت تسولف معه....
سعود:تدرين إني مقهور...
شذى:ليــه وش فيك؟؟؟....وش اللي قاهرك؟؟؟....
سعود:أمس....نسيت ما أصوركم أنتي وتركي....أنا مجهز الكاميرا وحاط فيلم جديد فيها...بس نسيت....
شذى فخاطرها(أحسن إنه ما تصورنا...جات من السما)...بغت تقول لسعود اللي بخاطرها عن اللي سمعته من الحريم وهم
طالعين....بس أجلت السالفه إلى ما تقول لأمها...وأمها تقول لأبوها...كان رايها إن كذا أحسن شي...
سعود ينتبه على سرحان شذى:اللي ماخذ عقلك يتهنا به.....
شذى انتبهت على عمرها:إيه...نسيت الكاميرا...عاااااادي...نصور مرة ثانيه...
استغرب سعود من رد أخته...اللي توقع إنها تسوي سالفه....وإنها بتقلبها هواش...
وبعدها مرت لحظة صمت شوي طويله....حبت شذى تقطعها بالسوالف...
لفت على سعود اللي كان يتأمل المزهريه اللي على الطاوله....وقالت له بصوت عالي:اللي ماخذ عقلك يتهنا به...
لفت سعود عليها وقال:إيش يهنى به؟؟؟؟....
شذى تناظره بنص عين عشان تقهره:مـ..ـنـ..ــا..ل.....حبيبة القلب...(هي تدري إن سعود مايطيقها بس تبي ترفع ظغطه)
سعود:حبيبة القلب هاه؟؟؟...حبيبة القلب بعينك...أنا أحب وحده وقحه زي منال...
شذى مسويه نفسها يعني مصدومه:ليـــــــه؟؟...يا سعود هذي بنت عمك...وبعدين وين حبك لها وحبها لك...
سعود منقهر من كلام شذى اللي بيسمعها بيقول من جد تتكلم:من متى حبيتها يا العله....ولا تسوين لي فيها إنك مصدومه...
شذى وهي تبتسم:يمه منك...على طول عصبت ياخي أمـــزح معك...مايصير الواحد يمزح...
سعود:أدري إنك تمزحين...بس لو يسمعك أحد صدقني بيصدقك ويقول من جد أحبها...
شذى فهمت قصده....يعني لو مريم سمعت كلامها بتصدق...وتنشر السالفه بين الأقارب...وتصير فضيحه بجلاجل..
شذى تستهبل على أخوها:من جد سعود ليش ماتحبها....والله إنها عسل وأكيد إذا تزوجتها بتحبها...الزواج يولد الحب...
سعود يناظرها:والله؟؟؟....لو منال آخر بنت في الدنيا ما بآخذها...لو أقعد عزابي طول عمري....
شذى فتحت فمها:الله كل هذا تحامل عليها المسكينه....شوف مها اسم الله عليها كيف خالد يعزها وهي محبوبة وطيبه...
سعود:مها غيـــــــــر...ومنال غيــــــــر...
شذى وهي تحط رجل على رجل:آها....يعني قصدك منال أحسن وكيف أقارنها بمها؟؟؟؟.......
سعود:انثبري بس...(يكلمها بجديه)...شذى بالله عليك هذا كلام تقولينه...تدرين إن منال ما أحبها......
شذى وهي تعدل قعدتها:سعود من جد.....ليه قلت عن منال وقحه؟؟؟؟....
سعود وكأنه يتذكر الموقف اللي صار أمس بينه وبين منال:تخيلي أمس ياشذى طلعت بوجهي باخر الخطوبه....
شذى بدت تتحمس للسالفه:إيه...أكيد سوت نفسها إنها ما شافتك صح؟؟؟....هذي منال أعرفها خبز إيدي...
سعود وهو يبتسم:وش يدريك؟؟؟...لا يكون بس واقفه تراقبينا....بس تخيلي يا شذى...طلعت قدامي بفستانها العاري...
لا وبعد من زين الجسم...وتخيلي قعدت تقز فيني ومانزلت عينها...عاد أنا اللي استحيت ونزلت عيوني وقمت ومشيت و
دخلت غرفتي...ولا تخيلي ما تحركت من الصاله....قمة الوقااااااااااحه...
قعدت شذى تضحك من كلام سعود مع إنها حزينه من الداخل عشان اللي صار أمس بالليل...
سعود وهو يشوفها تضحك:تضحكين هاه....الصراحه أنا اشوفه موضوع يحزن أكثر من إنه يضحك...
شذى وهي باقي تضحك:ليـــه ماعجبتك البنت يا سعود...
سعود باشمئزاز:لأ....وبعدين ليه حالقه شعرها كذا كأنها ولد...الصراحه منظرها......
قطعت كلامه شذى وقالت:سعود...لا تحش حرام عليك...وهي قصة شعرها... لأن ألحين البوي موضه بين البنات...وبعدين
(تناظره بنص عين)هذا أنت قزيتها وين اللي منزل عيونه هاه؟؟؟....ياخي قول الصدق لا تكذب...
سعود:هي اللي طلعت بوجهي...طالعتها في البدايه لأني أبي أعرف من اللي طلعت بوجهي...طلعت هي مالت عليها...
شذى:زين وش يدريك إنها منال؟؟؟...
سعود:دايم كل ما يزورونا بالخبر تطلع لي...كيف تبيني أنسى شكلها المصون....بس الحمدلله إنك ماأنتي مثلها...ولا كان
صارت علوم وعلوم....
شذى سكتت وماعلقت...بس من جد منال حركاتها مالها داعي يعني هي تخلي اللي ماعرف يعرف عنها.....
بعدها سألت سعود عن أمها اللي قال إنها طلعت لمشوار مع خالد وبترجع بعد صلاة العشا.....بعدها سعود طلع لمشوار
عنده....
قعدت شذى تفكر بنفسها...اللي صاربالبارحه تستعيد شريط البارحه كلام فاطمه عنها...واللي معها...وحب تركي سلمى..
حست إن صدرها بدى يضيق ومهيب قادرة تتنفس من العبره..وجلست تنتظر أمها..ومالقت شي تشغل نفسها به غير إنها
تنتظرها...وتقولها السالفه وتنقل الكلام لأبوها عشان يفسخ الخطوبه....وينتهي كل شي...ويروح كل واحد لحاله....
وتنهي شي اسمه تركي وحب بقلبها...تنهيه وهو باقي ما ابتدى...والعوض إنشالله على الله....وقعدت تبكي من الحزن...
لمن شافت أحلامها بالشهور اللي راحت تنهد وتنهد....وتركي اللي قربت منه بيروح ويتركها...حست بلوعه بقلبها..حست
بالإهانه...لمن عرفت إنه يحب غيرها...وبين بكائها تنهدت إلى ماحست إن روحها بتطلع من صدرها...قعدت تفكر في
كلام الناس...وش رح تقول الناس عنها بعد كذا؟؟؟....أخوانها محمد...خالد...سعود...يارب ارحمني...يارب...بعدها
غمضت عيونها...وانسدلت رموشها على خدها مليانه دموع...دموع حزن...انكسار...ودموع مقهورة.....
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
بعد كذا بالليل...راحت شذى تكلم أمها بالموضوع...اللي ما عجبتها السالفه أبد وقالت:شذى؟؟؟...وش هالكلام؟؟؟؟...
شذى:وشو بعد...ما أبيه...وهو خليه يتزوج اللي يحبها....
ام محمد متعجبه من كلام بنتها:شذى....من جدك تتكلمين؟؟؟....
شذى حزينه بس بكبرياء:إيه من جدي يمه...الباب اللي فتحناه نرجع نسكره.....
ام محمد تقنع بنتها:هذي وأنتي العاقله المتعلمه...تقولين كذا الله يهداك...
شذى تقاطع امها والدموع متجمعه في محاجرها:وش دخل التعليم في هذا الكلام يا يمه....هو مايحبني ولا يبيني...
ام محمد:أجل ليه خطبك؟؟؟...وش اللي اجبره علينا ترى الزواج يا بنتي مهوب بالعافيه...الزواج شراكة عمر وحياه...
شذى:مو هذا اللي مجنني...أعيش مع واحد ما يحبني طول عمري....
ام محمد:بيحبك بعد الزواج...هو وش يدريه عنك...بس أنتي سمي بالرحمن...والولد يا شذى ماينرد....
شذى ودموعها تنزل:النفس عافته يمه...و(بسخريه تقولها)سلمى خل ياخذها وحنانها بيرضيه يمه وبينساني....
ام محمد:اللي سمعتيه كلام حريم لا يودي ولا يجيب...ورضى الناس غايه لا تدرك...واهم شي تركي عندنا وهو شاريك
يمه....فكري زين ولا تتسرعين...
شذى بعناد ومكابر:ما أبيه...وقولي لأبوي رجاء يعتذر لهم(وحست بالغصه بحلقها)وتركي ما أبي آخذه...أكرهه كره العمى
وطلعت من الغرفه تبكي وراحت لحجرتها...وأمها تعرف حساسية شذى الزيادة عن اللزوم بمواضيع زي كذا...
أم محمد طيبه وعسل...بس عيبها ضعف شخصيتها شوي...خاصه قدام عيالها...وقدام جبروت وقوة ابو محمد اللي ولده
محمد طالع عليه...مالقت حل غير إنها توصل هالكلام لأبو محمد...وهو اللي رح يبدى الموضوع او ينهيه....
صلت قيام الليل وذكرت الله وبعدها راحت لفراشها تنام لأن وراها مشوار بكره الصباح(يالله صباح خير)...
*******
وتركي المسكين اللي مهب عارف وش اللي صاير لخطيبته....اللي ارتاح لها بالحيل...وحس إنها حبوبه وطيبه....
كان قاعد مع زوج خالته سوالف وضحك خاصه إن عمره تقريبا مو مره كبير...شبابي ووناسه...طالعين على البحر
بالهاف مون...ومعهم مجموعة شباب ورجاجيل من أصدقاء واقارب زوج عبير...والشباب فالينها على الآخر من
الوناسه وسعة الصدر...ودق عود وأغاني يعني مكيفين على الآخر....خاصه إن تركي على شدته وغروره دمه خفيف
والكل يحب القعده معه...حتى لو كانوا اول مرة يقعدون معه...لأن الله معطيه محبة الناس له...
تركي كان واقف مع أبو بدر(زوج خالته) عند أسياخ الكباب والدجاج يشوونها...
ابو بدر:هاه شرايك بالشرقيه حلوة ولا؟؟؟.....
تركي:من ناحية هي حلوة...حلوة...وخاصه البحر القعده عليه توسع الصدر....
ابو بدر:وبعد...الحبيبه أقصد الخطيبه هنا...أكيد حلاوتها بتزيد....
تركي وهو يقلب اسياخ الكباب ويضحك:أنت إيش تبي توصله يابو بدر؟؟...
ابو بدر يضحك:أبد...سلامتك...(ويذوق قطعه من الكباب)...
تركي من غير مايطالع فيه:بس ترى الرياض مالنا غناة عنها...والله تصدق ما اتخيل نفسي أسكن برى الرياض....
ابو بدر وهو يغني:الهوى شرقي وغربي....وقلبي هاوي الشرقيه...في هواها يطرب...
يقاطعه تركي وهو يضحك:إنت من مدح صوتك؟؟؟....ياخي نشاز عمري ماسمعت صوت شين مثله...
ابو بدر متفشل:لا تكفى يامحمد عبده.........سمعنا صوتك..خل نشوف....
تركي وهو يضحك بس بغرور:صوتي مابقول محمد عبده مره وحده..بس على الأقل احسن من صوتك..مع احترامي لذاتك
ابو بدر وهو يرفع حاجبه:زين....سمعنا....
تركي يدندن بصوت واطي وهو يحرك بالكباب:أيــــــــــــــــــــــــوه قلبي عليك التاع...مايحتمل غيبتك ليله...غنيــــــــــــت
يابو عيون وســـــاع..(وكان وهو يغني يطالع بالبحر..خطرت على باله شذى..سرح فيها وبطيفها اللي كانت معه البارح)
الشباب الي كانوا قاعدين سمعوا تركي وهو يغني...كان صوته حلو..مافيه نشاز...ولحنه ماشي صح....
الشباب مع بعض:اللــــــه يابو عبدالله إيش هذا؟؟؟.....يسلم هالصوت...
لف تركي عليهم واستغرب إنهم كانوا معه بسمعونه وهو يغني...بتسم لهم وقال:الله يسلم حالكم...
واحد من الشباب:حياك يا تركي وتعال غن لنا...صوتك خطير مشالله...
واحد ثاني كان معه العود فقال له:تركي تعال كمل الأغنيه..وانا بدق لك على لحنها...
تركي وهو يبتسم:لا مشكورين...بس ما باغني...
اللي معه العود:امش...وخل عنك الغرور....
تركي :ماهوب غرور يارجال...بس والله ما أحب اغني....
وبعدها حاولوا فيه إنه يغني رفض.... ورجع عند زوج خالته وهو يضحك على الشباب وخفة دمهم...
تركي وهو يناظر ابو بدر بغرور:شفت انت ووجهك صوتي....مب صوتك النشاز...
ابو بدر:تتطنز....
تركي وهو يضحك:بس لا تتحداني مرة ثانيه يابو بدر...إلا على الطاري(وقعد يستهبل عليه)إنت تغني(ووطى صوته)
لخالتي عبيربهالصوت؟؟؟.....
ابو بدر ضحك ويقول بصوت هامس:هي مو مهبلها علي إلا هالصوت....
تركي:هي الله مبتليها فيك....يعني بعيوبك لازم تقبلك...
ابو بدر يتمسخر:لاااااااااا انا اللي مبتلي فيها وانت الصادق...
تركي وهو يخزه بمزح:اقــــــــول..لا يكثر بس...ولا انت من اللي بيقبل فيك...ولا تفكر إنها تاخذك....
ابو بدر قعد يضحك وقال بمزح:ما بيقبل في ابو بدر...إلا ام بدر....ههههههههههههه....
تركي وهو يضحك:هههههههههه زين رقعتها انت مع هالخشه هههههههه....
الكل كان مرتبش....والكل كان سعيد....اليوم... يوم زواج شذى...آخر العنقود والبنت الوحيده....واليوم زواج تركي
آخر أولاد عبدالله وصبحا....الضابط العسكري وولد العاصمه....اليوم ائتلاف الشرقيه والوسطى...الكل سعيد وفرحان
...الأهل من الجهتين مثل النحل في الإستعداد...بحب وبحنان الكل ينظر لهالعروسين ماعدا فئة؟؟؟....كارهه لهالزواج
..الكل يدعي إنه يتمم بالخير هالزواج...ناس سعيده...وناس حزينه...ناس مشتاقه...وناس خايفه تنظر للمستقبل بخوف...
.
بالشيراتون كان العرس على الساحل الشرقي بأول الصيف...وتو الناس منهكه من الإمتحانات وظغوط الإمتحانات...
تركي مستانس والدنيا مو سايعته...وشذى مخاوفها وقلقها وحزنها طغت على مشاعر الفرح.......كان العرس فخـــــــم....
والكل يشهد بهالشي....والمعازيم ماليين الصاله سواء عند الرجال او الحريم...خاصه إن الناس باول الصيف...وباقي
محد سافر....صديقات شذى حاظرات....ومنبهرات بهالعرس اللي كانوا متوقعينه عادي على قولة شذى؟....كانت وناسه
ورقص وسعة خاطر الكل مبســـــــوط بالحيـــــــل.....
.
.
كانت شذى قاعده بالجناح الخاص حق العروس الملحق بالصاله ومعها رفيقة عمرها ريم اللي مافارقتها من الصباح...
قاعده معها طول اليوم....لأن هذا هو يوم الفراق....كان هذا آخر يوم لشذى بالشرقيه...لأنها بتعرس بعدها وتروح الرياض
وتسكن فيها مع زوجها تركي اللي له متملك عليها 3شهور....ماكلمته فيها ولا حتى قعدت معه...تحسفت من خاطرها إنها
رفضت تكلمه او تقابله....وتذكرت هـــذاك اليوم....يوم إنها كلمت أمها بالليل عشان تفك من هالزواج وتبلغ أبوها بهالقرار
اللي قررته.......تذكرت أحداث اليوم الثاني بالظهر لمن جا أبوها معصب يدق عليها باب حجرتها...
((ابو محمد معصب وهو يدق الباب:شذى...شذى...افتحي الباب....
شذى كانت قاعده تقرا فزت من الخرعه وعرفت إن أبوها عرف السالفه...درت إنه ياويلها من اللي بيجيها ألحين من أبوها
اللي هو كتله من النار عصبي لدرجه لا تطاق....وفتحت له الباب...وشافت عيونه يطاير منها الشرر...وقفت قدامه بارتباك
...وابتسامة خوف ميته على شفايفها...وقالت باستسلام من لا حول له ولا قوه وعرفت إن عاصفه هوجاء شديدة في ابوها
بتشيل الاخضر واليابس من قدامه:هلا يبه تفضل...(وظلت تناظر في عيونه بخوف ووجل)...
ابومحمد وهو معصب حده:صدق الكلام اللي قالته لي أمك يا بنت؟؟؟.....
شذى وهي خايفه موت وتطالع امها بنظرات مستنجده وهي واقفه ورى ابوها:إي...يبــ...ــه...صـ...صح كلامها...
ابو محمد والشرر يطاير من عيونه ويصرخ:ليــــه إحنا نلعب...في البدايه توافقين...وبعدين ترفضين...إحنا نمشي على
هواك يابنت هيله؟؟؟...إحنا ما أجبرناك على شي...كل شي مشى مثل ماتبين...وألحين وبعد الخطوبه..تبين تفكينها(يقولها
بخنق زايد).....
شذى كانت تطالع في أبوها بعجز....كانت تدري إنها مارح تقدر ترد عليه....كانت تشوف الغضب في ابوها...وماكانت
تبيه يتعب نفسه أكثر من كذا لأن فيه مرض السكر...والزعل أكيد بيضره...طبعا هي اتفقت إنها ماتقول هي وامها لأبوها
سبب فصل الخطبه...لأنه اكيد ثائرته بتثور أكثر....ويتهمها بالسخافه....
ابو محمد وهو عصبيته تزيد:ماتردين علي ليه تبين تفسخين خطوبتك؟؟؟؟....
شذى والدموع تتجمع وبخاطرها تقول ما أبيه يبه افهمني الله يخليك هالمرة...شذى:.........
ابومحمد مايزال معصب:شوفي شذى....الرجاجيل تعنوا وجو من الرياض يخطبونك...واعطيناهم كلمه...وتممنا خطوبتهم
عندنا....وبدينا نتكلم بالزواج....وأنا مارح أخليك تكسرين كلمتي قدامهم...ولا قدام الناس فاهمتني(ويخز بعيونه الجاحظه
في شذى) ويقول: والله وهذا أنا حلفت إني مارح أزوجك غير تركي..(شذى تبلهت مصدومه من حلفان أبوها)...ولو تركي
يبيك الليله والله لأعطيه إياك....
وطلع ابومحمد معصب من الغرفه وصرخ بوجه ام محمد تبعد عنه.....أما شذى فقعدت على طرف السرير بدون ماتنزل
ولادمعه من عيونها....الدمع تجمع في محاجرها....وجاتها امها تهون عليها وتهديها....وشذى كانت بعالم ثاني...وتمت
تطالع امها بدون ماتدري امها وش تقول...بعدها قالت شذى بصوت هادي:شفتي يمه ابوي...يمشي عكس ماتمنيت...هذا
ابوي ولا صخره...(شذى علت صوتها)وقالت بقهر:على الأقل الصخر فيه أمل إنه يتغير....بس زوجك(تكلم امها)مافيه
امل يتغير......وبعدها قعدت تصيح وامها بعد قامت تصيح عشان بنتها واللي كان سبب صياحها قسوة ابو محمد مع بنته
الوحيده...ياما كلمته وفهمته إنه لازم يحن عليها ولو بشوي...بس مافيه فايده...وهذي البنت بدت تكره ابوها والسبب هو..
بعدها ام محمد لمت بنتها بحظنها وتموا الثنتين يصيحون....))...
ريم وهي تأشر بيدها قدام وجه شذى:وين وصلتي يابنت الحلال...لي ساعه وأنا اسولف معك وانت محد هنا...
ابتسمت شذى وقالت:ابد ماشي....
ريم بابتسامه خبيثه:اللي ماخذ عقلك يتهنا به.....(وطالعت لشذى بنظره)...وش عليك عروس واليوم عرسك......
شذى حست بزي الإنقباض بقلبها من كلام ريم وقالت:ريم...تدرين وش نفسي فيه...
ريم باهتمام:وش نفسك فيه...اممممممم اكيد تهربين ألحين مع تركي صح؟.....
شذى بغرور:جب زين.....انا اتكلم من جد ريموه....وانتي تستهبلين....
ريم وهي تضحك:هههههههههههههه زين...بس طبيعي إن العروس ليلة عرسها تفكر بالمعرس مو بحد ثاني....
شذى بحدة نظرها على ريم:ترى والله ما اقولك....
ريم بترجي:يالله ياشذى قولي لي....ياشيخه I am sorry.....خلاص لا تمصخينها.....يالله عاد تكلمي لا تصيرين كذا...
شذى وهي تضحك:زين...بس اعطيني فرصه أتكلم...هههههههههههههههه...من جد أنتي غثه.....
ريم باهتمام زايد: من جد شذونا....تكلمي...وش نفسك فيه...أحسك ابد مو مرتاحه...
ريم هنا دقت على الوتر الحساس عند شذى...قالت شذى لريم:نفسي يا ريم يغمى علي وأدخل بغيبوبة لشهور من ألحين...
ريم مخترعه:بسم الله عليك يا الهبله....مجنونه إنتي تبين لنفسك الشر بيوم عرسك ما انتي صاحيه....
سكتت شذى وما علقت....
كانت شذى بيوم عرسها مثل فلقة القمر تهبل كأنها ملكة جمال..وكانت قمة النعومه والأنوثه..وكان فستانها الأبيض معطيها
منظر ملائكي ساحر....خاصه مع الطرحه اللي تمتد وراها لعدة أمتار؟......وكانت تسريحة شعرها ناعمه جدا والميك آب
ناعم يغلب عليه اللون الفوشي الباهت....رفضت شذى إنها تتحنى بيوم عرسها لأنها كانت تشوف العروس المودرن بدون
حنا...خاصه إن الحنا باليد شكله مو حلو أبد وريحته وع شي ثاني لا يطاق....كانت هاديه بيوم عرسها...وكان اللي مألقها
ومعطيها رونق خاص...طقم الألماس اللي جابه لها تركي هديه ليوم الزفاف....كان ناعم وحلو خاصه العقد على نحرها
كان مرة حلو...لأن فتحة الصدر بفستان شذى مره واسعه...لأن فستانها كان ببساطه خيوط...أكتافها عاريه...لأن تركي
ألحين زوجها.....
أما ريم فكانت لابسه فستان احمر ناعم بالحيل..اشترته جاهز..لأنها فصلت فستان بس للأسف الخياطه خربته..فاظطرت
تشتري فستان جاهز لآخر لحظه...مع إنها من أعداء الفساتين الجاهزه...
بالصاله اللي بدت تمتلي بالحضور...كانوا أهل تركي من أول الموجودين كلهم جو من دون أي حد تخلف منهم...وأهل
شذى طبعا موجودين...ومعارف اهل شذى الي كانوا هم ماليين الصاله...لأن اهل تركي بالرياض ومعارفهم كلهم هناك
ماعدا قلة كانت متواجده من معارفهم لأنهم ساكنين بالشرقيه....
كانت بشاير وبنت اختها نوف قاعدين يسولفون بالطاوله اللي قدام (المخصصه لهم)...
بشاير كان شكلها بالعرس يجنن ولفتت الإنتباه لها بشكل ملفت...كانت مبسوطه وعيون الناس عليها...
ونوف كانت حلوة تشبه أمها وخالتها بشاير واجد،بس حب الشباب كان مآلي وجهها الطفولي اللي بدى يتأثر بعوامل
المراهقه واللي في هذا السن تصحبها مجموعة تغيرات....
نوف:بشاير...قومي خليني اشوف مرة خالي تركي....تكفين الله يخليك...
بشاير:لا تصيرين مشفوحه كذا...انتظري لين يزفونها وشوفيها...
تأففت نوف....بشاير انقهرت منها:اوف بعينك...تتأففين من إيش؟؟؟....
نوف بعناد:اوففففف...اوففففففف...اوففففففففف....زين وش عندك بعد....
بشاير باحتقار:قليلة ادب زين....
نوف تبي تقهرها:بس مب اقل منك....
بشاير:نعم إنتي إيش تبين...ناشبت لي...وبعدين نويف احترمي نفسك لمن تكلميني...
نوف بلهجة مسترجله :اوكيـــــــــــــــــــــــه...يابو الشباب...مايصير خاطرك إلا طيب...
بشاير:إنتي ابي اعرف مين تخاوين بالمدرسه؟؟؟....من صديقاتك؟؟؟....
نوف وهي تضحك:هههههههههه ليه تسألين؟...ههههههههههههههه......
بشاير:أبد كأني قاعده مع واحد من الشباب...مو بنوته صغيرة المفروض تكون قمة الدلع والدلال والنعومه...
نوف بجديه:لا من جد بشاير امزح....وش دعوه استرجل...اصلا انا ما أحب هالفئه من البنات...
وقعدوا البنات ضحك وسوالف...يعلقون على ذي...ويعجبهم لبس هذيك...وكذا....وبعد كذا جاتهم سارا تشاركهم القعده
....أما فاطمه وعايشه كالعادة قاعدين بروحهم...فيهم غرور يكفي بلد...يطالعون الناس من طرف انفهم...الناس عندهم
جراد ولا شي...نوف طبعا عكس امها تماما متواضعه وحبوبه وقنوعه....
كانت فاطمه حاطه رجل على رجل وتسولف مع عايشه...او بمعنى اصح تشكي لها...
فاطمه:شفتي ياعايشه...تزوجها....يعني خلاص صارت من عايلتنا...
عايشه تزيد النار حطب:هذي الأشكال تدخل بيوتنا؟؟؟....والله آخر زمن...
فاطمه تكلم عايشه من دون ما تطالع فيها:بس زين.والله لأكرهها في حياتها.مثل ماكرهتني بأخوي يوم خذاها ويوم اختارتها
عبير...
عايشه وهي معقده يدينها على صدرها وبكبرياء تقول:تدرين إن سلمى لمن دقيت عليها وقلت لها عن زواج تركي..إيش
قالت؟؟؟....
فاطمه وهي تطالع فيها باهتمام:وش قالت؟؟؟....
عايشه وهي تطالع في فاطمه بعدين لفت تطالع قدام:تقول اللي بياخذها خل تتهنا به...وتقول زواج تركي ماهمني ولا شي
....وإذا كان فيه أحد بيندم على الثاني...فهو اخوك يا فاطمه...مب اختي...
كانت فاطمه وعايشه مسترسلين في كلامهم....خاصه إنهم صديقات من الطفوله والحظ زوجهم من نفس العايله...يعني
ظلوا قراب من بعض...وكانت كل وحده تقول مافي خاطرها من دون انثناء او اي شي ثاني....
*******
ام بندر كانت الدنيا مو سايعتها من الفرحه...خاصه هي وحصه اللي كانت تدعي إنه تشوف يوم ولد اخوها...وأخيرا قرت
عينهم الثنتين بتركي....وام محمد مثل النحله تتنقل بالعرس...تسلم على هذي...وتسولف مع الثانيه...وترحب باللي جايه
...ومريم مرة محمد كانت بعد فرحانه لدرجة إنها كانت طول الفترة الماضيه ما تغلط على شذى ولا تزعجها بشي..حتى
بيوم الخطوبه الكل يشهد بحسن ضيافتها...السبب كان إنها مبسوطه من الفكه من شذى...والثاني كان من جد إنها كانت
تبي لشذى الخير وتتزوج...يعني تبعد عنها بالخير مب بالشر...أما مها فكانت هي وبنات عمها واختها قاعدين بطاوله
وحده...سوالف ووناسه على الآخر....
*******
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
عند الرجال كان الوضع ما يختلف عن الحريم في الوناسه وسعة الخاطر...
كان ابو محمد فرحان على الآخر خاصه إنه بيطمئن على بنته الوحيده وأصغر عياله...وأبو بندر ماكان يختلف الوضع
عنده يعني فرحه لافه قلبه لف....وأخوان تركي بندر ومتعب اول الحظور مع زوج فاطمه ناصر...وأخوان شذى اللي كانوا
بعد مستانسين...ماعدا محمد اللي كان مقهور ومولع على الآخـــر....طبعا من دون مايبين هالشي...وكان موضح للناس
إنه فرحان مره....كان قاعد بالصالة الرجال وتذكر كلامه مع ابوه....
((كان محمد وابو محمد جالسين المجلس...محمد كان يحول يناقش ابوه في سالفة فسخ خطبة شذى بعد مرور 4ايام من
كلام ابو محمد لبنته....محمد طبعا ماكان مرتاح لتركي...وجاته من السما سالفة فسخ الخطبه اللي ام محمد قالت له السالفه
بالسر من دون ماتدري مريم....طبعا محمد وعد امه إنه يكلم أبوه...لأن كلمة محمد عند ابوه فوووق....كلم ابوه بالسالفه
اللي ثار منها ابو محمد وعصب وقعد يهواش ورفض اي جدال او كلام بهالسالفه...محمد ماتحمل تلاسن هو وأبوه...اللي
حلف بعدها ابو محمد...إنه إذا تكلم زيادة لا هو أبوه ولا يعرفه....حاول محمد إنه يبين حرام يزوج شذى من دون موافقتها
....قال ابوه...بنتي وحر فيها........بعد كذا رفض محمد إنه يجي العرس...بس حلف ابوه إنه لو ماجا العرس مابيصير
خير.....))
وبعدها انتبه محمد لمجموعة الرجال اللي جو وقام يسلم عليهم والبسمه شاقه حلقه....واخذ يرحب فيهم ويستقبلهم بالحفاوة
....أما سعود كان غايص بين اخوياه اللي جو معزومين للزواج ومنهم سلطان وكانوا مبسوطين خاصه من الفرقه الشعبيه
اللي جابوها أهل شذى يحييون العرس...وخالد طبعا هو أكثر اخوانه هدوء وطيبه كان قاعد مع عمه وبعض كبار السن...
اللي على قولة سعود القعده معهم كآبه تذكر الواحد بالموت من كثر مايوعظون وينصحون....
أما تركي فكانت كلمة سعيد عليه شوي كان فرحان...بس اللي يشوفه يقول عادي ماكأن اليوم زواجه...كأن الزواج زواج
أخوه...كان تركي ثقيل يعني مهوب خفيف ومومصدق إنه بيتزوج...كان ريلاكس يسولف مع طلال خويه ومع ابوه شوي
وخاصه بعد إنه كثير من الضباط اللي مع تركي حضروا العرس من الرياض خصيصا له مع تدرج مراتبهم العسكريه
بين اللي أكبر منه مرتبه...وأصغر منه مرتبه....
.....كان شكل تركي بالزواج يعقد...خاصه إنه مسوي له سكسوكه...مطلعته هيبه فوق هيبته...مع البشت كان من جد
يذبح....وكان لابس غترة بيضاء...طالع فيها روعه...طبعا قبل لايروح الصاله مر على امه وعمته يسلم عليهم....لأن
باقي الحريم كالعادة بالصالون يستعدون مع عبير اللي حجزت لهم قبلها بفترة....ام بندر لمن شافت ولدها قعدت تبكي
وتسمي عليها وتاخذه بحظنها وقلبتها مناحه على تركي...وكان بدال ماتبارك له قعد هو يهدي فيها...عكس عمته اللي
أخذت تبارك له...وتسمي عليه وتعيذه بالرحمن من العيون الحاسده...ولكن ماقدرت تمنع دمعه فرح تفر من عينها...
لأجل تركي...اللي تعتبره ولدها...وماتتوقع تحب ولدها اللي من بطنها كثر ماحبت تركي ولد عبدالله اخوها..........
طلال وهو يدق تركي:وش عليك اليوم عرسك...
تركي:ياخي وش تبي....عرس واعرسناك....بس لايكون تبي تعرس مره ثانيه انت ووجهك...
طلال بابتسامه هبله:إيه أبي....إذا عندك تركي وحده زينه لا تبخل على خوي دربك فيها...
تركي وهو يضحك:يله عاد لوبيدي...كان زوجتك وحده سودا...ماتعرف وجهها من قفاها...هههههههههههههه...
انقهر طلال منه وقال:تعرف تنكت انت ووجهك....اقول بس لايكثر....
تركي بغرور:يحق لك تتطنز وتتكلم ...لأن قاعد جنب تركي بن عبدالله...مب اي واحد...
طلال قعد يضحك من تركي:اقول تركي...من اللي ضحك عليك بهالكلام...
تركي بهبال:أنت...بعد من...
طلال:لا تاخذ على كلامي...تراني اجامل واجد...
تركي:والله هذي مشكلتك مب مشكلتي...
وبهاللحظة جات مجموعة رجال تسلم على تركي فقاموا يسلمون عليهم...وبعد ماراحوا...
طلال:اقول تركي...
تركي وهو يلف عليه:سم...
طلال بجديه:تركي...اليوم ما كأنه عرسك...مابقول إنك حزين...بس مو مبين الفرحه بعيونك على إنك عريس...تراك إنت
ووجهك بتعرس مرة وحده بعمرك مو كل سنه...
تركي بهدوء:من جد ياطلال ما راح اخش عنك....من جد انا سعيد ومبسوط ولو إنه مايبين علي...بس صدقني إني فرحان
....وبعدين أدري إني العرس مو كل سنه....بس تراني راكد يعني ماني مرجوج....
طلال:ياويلي يا الثقه...
تركي:إذا انا ما وثقت بنفسي أجل من يثق؟؟؟....
وبعدها التهوا بالعرس وبالوناسه....ومراقبة عرض ورقص الفرقه الشعبيه....
*******
في منتصف الليل....كانت الزفه...وسط أجواء خافته وموسيقى كلاسيكيه....الكل انبهر من جمال شذى وأنوثتها الطاغيه...
والكل بعد الزفه....قام يسلم على شذى...باستثناء عايشه اللي رفضت تقوم تسلم....اما فاطمه فكان لازم تسلم بصفتها اخت
المعرس....بعد كذا بغوا يزفون المعرس مع أخوان شذى وأبوها بس هي رفضت...الكل استغرب من كذا...حتى فاطمه
حقدت عليها...مع إنها مب راضيه عن هذا الزواج...وبعد الزفه...دخلت شذى الغرفه الملحقه بالصالة حقت العروس...
وهنا دخل تركي مع أخوانها وأبوها....
اول شي سلمت على تركي اللي باسها بين عيونها اللي خلها تموت من الإحراج....خاصه قدام أهلها وابوها...وبعد كذا
سلم أبوها عليها اللي ماحست بعمرها إلا دموعها تنزل...لأن هذي اول مرة تسلم على ابوها من بعد السالفه...حست إنها
لازم توقف جريان الدموع بس ماقدرت....خافت على مكياجها يخترب بس دموعها تنزل بشكل مو طبيعي...وسلموا
أخوانها عليها...خاصه مع سعود كان سلامها مؤثر لدرجه إن شذى قامت تبكي بصوت عالي وسعود اللي دموعه نزلت
غصب عنه....وبعد السلام على الأهل من ناحية تركي وشذى...أخذ تركي شذى...وراح فيها لجناحهم بالفندق...
*******
كانت خايفه....مرتبكه إلى درجة الشك فيها...وكانت حزينه....ومشاعرها مضطربه بين حزن وألم وفرح....فرح بأن اليوم
هذا هو يوم عمرها....ليلة عمرها...بتعيش ذكراها مدى حياتها....استغربت بينها وبين نفسها كيف إن اليوم مشى بسرعه
...بس الايام الحلوة تمشي بسرعه....بس ياترى هذا اليوم هو يوم حلو عشان يمر بسرعه؟؟.....شذى نفسها ماكانت تدري
...إذا هو حلو أو لأ.....
أول مادخلت شذى الجناح بالفندق حست بالتوتر...خاصه بعد ما دخلت لأن تركي باقي بره مادخل....اول مادخلت فسخت
عباتها...وقعدت على الكنبه الأثيريه الموجودة بمنتصف الصاله اللي بالجناح...حست بالراحه وودها لو تنام...بس مو هنا
ولا مع تركي...كانت تبي ترجع لبيتهم...تركض تطلع لفوق...وتغير هدومها وتنام على فراشها...بعد كل عرس تحضره
....بس هيهات إنها تقدر تنام في ليله مثل كذا...
بعد كذا دخل تركي(وهو بعد متوتر شوي)وشافها قاعده...صكر الباب...وجلس قبالها على الكنبه الثانيه...
تركي بهدوء:شذى....
شذى بتوتر وعيونها اللي كانت بالأرض ارتفعت تطالعه وقالت بارتباك واضح:هلا....
تم يناظر بعيونها اللي مليانه دموع...حس لو إنها بتغمض بتنزل دموعها...بس شكلها ماسكه نفسها...حس إن الجو متوتر
ويبي يخفف هالتوتر....بس مهوب عارف كيف....أصلا هو مايعرف يتعامل مع البنات بشكل خاص...خاصه إذا كانت
وحده مثل شذى...عروس توها بأول ليله....لازم يراعي إحساسها....بس ماكان يدري كيف يبدى معها...خاصه إن مازالت
تناظره....كانت روعه...آيه في الجمال والنعومه....والأنوثه الطاغيه خاصه بفستانها الأبيض وطرحتها...ماقدر تركي
إيش يقولها...كانت هي خلاص تبي تبكي مرتبكه...وأول مره تقعد مع رجال غريب عنها لا تعرفه من قبل...تذكرت أهلها
وفراقها لهم...وإنها بتسكن في مدينه غير مدينتها...يعني خلاص مارح تشوفهم مثل أول...وبعيش مع تركي باقي عمري...
بس تركي وين ألقى مثله...ملايين البنات يتمنونه...تذكرت سلمى وكلام فاطمه واللي معها عنها وعن سلمى...حست بنار
تشب في صدرها...حست بالإهانه إنها تتزوج واحد قلبه معلق بوحده ثانيه غيرها...حست بدموع قهر تتجمع بعيونها......
ماحب تركي الهدوء والسكوت اللي موجود بينهم....
تركي:تعشيتي؟؟؟....
شذى بعد مانزلت عيونها:مو مشتهيه....الحمدلله شبعانه....
تركي:وين شبعانه؟....إنتي ماتعشيتي ولا أكلت شي....
شذى وهي تلعب بدبلة زواجها اللي توها تلبسها الليله تحاول تخفف التوتر اللي هي فيه:تركي...من جد شبعانه...
تركي:أصلا أنا خلاص طلبت العشا...وألحين هم جايبينه...
شذى كانت تكتم عبرتها...بكائها...حسرتها....ودها تنفجر تبكي...لاحظت عيون تركي معلقه عليها...حست إنه ماله داعي
تبكي قدامه....
أما تركي كان مستغرب منها..ماحب إنه يخلي عروسه أول يوم بهالحاله...لازم يكلمها...يشوف إيش بخاطرها...قام تركي
وراح جلس جنبها...شذى لفت وجهها على الجهه الثانيه...دموعها بدت تنزل من دون توقف...تبي توقفها بس مب قادرة..
تركي لاحظ إنها تكتم أنفاسها...صدرها يرتفع ويهبط بصورة سريعه...امبين فيها شي...اليوم هي مب طبيعيه ابد....
تركي وهو يلف وجه شذى اتجاهه...ويسألها باستغراب:شذى حبيبتي...وش فيك؟؟؟....
هنا شذى ماقدرت تتحمل أكثر..صبرها انتهى..وقعدت تبكي بصوت عالي...ونحيبها بدى يعلى ويعلى..كانت تبكي من قلب
كانت من بين بكائها...تتنهد بقوة...مب عارفة دفنت وجهها بين يدينها...ظلت تبكي وتبكي...كان اللي يشوفها يقول أحد ميت
لها...البنت ماكان طبيعي أبد بكائها...كانت تحس إن الحزن يضغط على صدرها... بكت على ليلة زواجها...اللي كانت
تتمنى إنه يكون ولا ألف ليله وليله...تبي عرسها يترسخ في أذهان الناس...كانت تشوف الواقع غير الحلم...بكت لمن شافت
زوجها...وشريك حياتها يحب وحده غيرها...لأ ماشفت بس سمعت...كانت حسره بقلبها إنها تدري من قبل لا تاخذه إنه
متيم في غيرها بس يمكن كذب هالكلام على قولة ريم وأمي؟؟؟حست بعد كذا بسخافة موقفها قدام تركي بأول ليله بزواجها
....زين يمكن الرجال مسكين...أو إنها سالفه قديمه...شذى قعدت تتلوم في نفسها وتقول..أنا الغبيه اللي أخرب هالليله على
نفسي ...وعلى تركي...ليه انا مستعجله؟...انا مصيري بروح معه وأعرف الحقيقه كلها بعدين...من جد غبيه...بعد كذا
مسحت شذى باقي الدموع من عيونها...وطالعت تركي...اللي كان مستغرب وبنفس الوقت متعاطف معها...وبعد كذا سحبت
لها نفس طويل....حست براحه بعده...أو بمعنى اصح بعد البكا...حست من جد براحه وكل اللي بصدرها من ضيق طلعته
سكتت شذى...وحست باحراج بالغ قدام تركي...ياربي ألحين وش بيقول عني؟... من جد انا سخيفه.... ومالي داعي...
تركي لمن شاف بكا شذى سكت واستغرب...قال فراق أهل بالبدايه...بس السالفه شكلها غير من طريقة صياحها امبين
إنها مقهورة او شي كذا...بس لاتكون مجبورة على الزواج منه...هو شك لمن تملك عليها إنها رفضت تكلمه او تقابله بحجة
إنها تستحي وخجول...بس من أسلوبها معه بالخطوبه غيــــــر...
تركي بهدوء:ألحين هديتي؟؟؟....
شذى بابتسامه(تبي ترقع السالفه):إيه ألحين أحسن....
تركي وهو يمسك يدها ويقول:زين ممكن أعرف وش سبب هالصياح كله؟؟؟....
شذى وهي تناظره: كذا...مافيه سبب واضح...
تركي بجديه:كيف مافيه سبب واضح؟؟؟....
شذى وهي ترفع حواجبها: مرتبكه...مستحيه...تقدر تقول كذا....
تركي وهو مستغرب:ألحين كل هذا الصياح...عشانك مستحيه اول مرة ادري....
شذى تحاول ترقع السالفه:أهلي بعد....
تركي:يعني لأنك بتفارقينهم؟؟؟....
شذى:إيه أكيد بشتاق لهم...
تركي يبي يستهبل عليها ويلطف الجو: تبين أوديك لهم ألحين؟؟؟....
شذى بققت عيونها...طالع هذا إيش يقول؟....استغربت منه...أكيد إنه مب صاحي...
تركي لمن شاف ردة فعلها مات ضحك....عرف إنها تخرعت...مسكينه من جد صدقت...
تركي من بين ضحكه:هههههه وش فيك تخرعتي؟؟؟....ماتبين اهلك؟؟؟....
شذى عرفت إنه يستعبط فقالت:عـــــــــــــــــادي اروح....
تركي وهو مبتسم:زين روحي غسلي وجهك...وغيري فستانك...لأن العشا الحين بيجي...وأهلك لاحقتهم بعدين....
شذى بابتسامه:إنشالله....(شذى لاحظت إن تركي لسه مبتسم) سألته: زين ليش ألحين أنت مبتسم؟؟؟....
تركي وهو يضحك: لا أبد....بس شكلك روعه...انفك احمر من كثر الصياح...
شذى متفشله: تضحك علي...(وقامت من جنبه تبي تروح مسويه زعلانه)....
تركي يجرها من يدها ويجلسها جنبه: من جدك زعلانه؟؟؟....
شذى بغرور:إيــــه زعلانه...ولا شرايك من اول يوم تضحك علي....
تركي وهو يطوقها بيده وماخذها بحظنه يراضيها:أبد ماضحكت عليك....بالعكس كان شكلك حلو وعاجبني...
شذى حست باحراج وإن دمها متجمع بوجهها من طريقة مسكته لها: اوكيـــه خلاص عادي...
تركي وهو يزيد:يعني عادي مازعلت؟؟؟....
شذى خلاص تبي تقوم مستحيه بشكل فضيع:لأ مازعلت...بس ابي أقوم اغير ملابسي...
حس تركي باحراجها و فكها...كان الوضع قبل شوي عاجبه بس خاف البنت إنها من كثر ما استحت تبكي مثل قبل شوي
وهو ماصدقها تهدأ...بعدها قامت شذى تبدل ملابسها خاصه إنه معها شنطة ملابسها...ودخلت داخل الغرفه تبدل هدومها...
لمن دخلت...قعد يفكر تركي في سبب صياحها...تركي ماكان غبي...كان يدري إن وراها شي...وسالفة هالصياح مو شي
صغير...ماكان يبي يفتح معها ملف تحقيق بأول ليلة زواجهم...وحب إنه يتغاضى عنها الليله وبعدين بيشوف السالفه منها...
بعد كذا فصخ غترته والطاقيه والعقال وحطهم بعنايه على الطاوله اللي جنبه...ينتظر شذى تطلع من الغرفه عشان هو بعد
يغير........
أما شذى لمن دخلت الغرفه وأحكمت إغلاقها...راحت للمرايه تشوف وجهها لاحظت إن وجهها أحمر وبالذات أنفها احمر..
وشافت إن الكحل ساح وتلطخ وجهها منه خاصه على جفونها...وشفايفها كانوا حمر مره من كثر الصياح...حست بغباء
من صياحها...إنقهرت وكان ودها لو يرجع الزمن ورى وتعدل السالفه من دون بكي وصياح...ألحين وش بيقول تركي عني
...من جد إحراج...راحت تفك شعرها من المشابيك اللي فيه من التسريحه اللي حسته شوي ملبد من المثبت وحست لازم
إنها تاخذ لها شاور....أخذت لها ملابس وخلعت فستان الزواج ولبست روب الحمام ودخلت تاخذ لها شاور....
بعد ما طلعت من الحمام...حست براحه عجيبه...مشطت شعرها المبلول وتركته مسترسل من دون لا تربطه او تلمه...
دق عليها تركي الباب ارتبكت...ماعرفت إيش كان يبي؟... قالها تركي وكأنه حس فيها إن العشا وصل...جاوبته إنها
جايه....
بعدها حطت عطر وطلعت له..شافته قاعد يقلب في دليل التلفزيون القنوات...انتبه على دخلتها على طول رفع عينه اتجاهها
ناظرها بابتسامه بادلته بابتسامه جذابه أكثر...كان شكلها مره روعه...كانت لابسه قميص أحمر مع الروب حقه وكانت
فتحة الصدر مرة واسعه مع فتحات جانبيه توصل نص الفخذ...وشعرها مفتوح مبلل...وماكانت حاطه ميك آب...كانت
قمة في الأنوثه والنعومه...لأنها طالعه على طبيعتها من دون أي تصنع أو زينه خارجيه....أما شذى كانت أول مره تشوف
تركي من دون شماغ وعقال...كان شكله رايق بالنسبه لها....راحت وجلست على الكنبه المفرده....
تركي : نعيما...
شذى بخجل:الله ينعم عليك...
تركي:ياللا تعالي العشا....
شذى:تعش أنت...أنا مالي نفس....
تركي وهو يجرها مع يدها:أقول تعالي...وبلا دلع بنات...
شذى هي تضحك وماشيه وراه:تراني أبي يدي ههههههههه....
خفف تركي من قبضته على يدها وقال بابتسامه:زين يالله تعشي....
وقعدت هي وياه على الطاوله.. هو تعشى...بس هي ما كلت كثير..لأنها كانت من جد شهيتها مقطوعه...كانت هدوء على
العشا....وماكان بينهم أي حديث او حوار...تركي جريء عنده يعني عادي معه...بس ماحب يقول أي شي يحرجها...
بعد كذا قام تركي ودخل هو ياخذ له شاور....بعد كذا حست شذى بالإحراج من إن اللحظات الحاسمه قربت...احتارت ما
تدري إيش تسوي...أصلا هي ماتقدر تفاتحه بالموضوع أو تقوله شي...وهي تعرف إن جريء وبيحرجها...لقت أحسن حل
إنها تسبقه وتسوي نفسها نايمه....بسرعه دخلت الغرفه وانسدحت على الفراش وسوت نفسها نايمه بس وين النوم يجيها...
بعد كذا طلع تركي من الحمام...تفاجىء من شذى لمن شافها نايمه قبله...قعد يقول بخاطره...وين هذي قاعده...سبقتني و
نامت....ما كأنها عروس بأول ليله زواجها....على بالها قاعده مع وحده من خوياتها...من جد مطنشه هالبنت...ماحب...
إنه يقطع عليها نومتها...بس دخل الفراش جنبها بهدوء وقال بينه وبين نفسه وين تروح مني مصيرها ترجع...شذى كانت
صاحيه حست بتوتر لمن دخل جنبها تركي الفراش...بس ما كانت تصدر أي حركه حتى لا يحس إنها باقي صاحيه....
قعدت فتره طويله إلى ما جاها النوم ونامت...عكس تركي اللي أول ما حط راسه على المخده دخل بسابع نومه....
********
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
كانت خايفه....مرتبكه إلى درجة الشك فيها...وكانت حزينه....ومشاعرها مضطربه بين حزن وألم وفرح....فرح بأن اليوم
هذا هو يوم عمرها....ليلة عمرها...بتعيش ذكراها مدى حياتها....استغربت بينها وبين نفسها كيف إن اليوم مشى بسرعه
...بس الايام الحلوة تمشي بسرعه....بس ياترى هذا اليوم هو يوم حلو عشان يمر بسرعه؟؟.....شذى نفسها ماكانت تدري
...إذا هو حلو أو لأ.....
أول مادخلت شذى الجناح بالفندق حست بالتوتر...خاصه بعد ما دخلت لأن تركي باقي بره مادخل....اول مادخلت فسخت
عباتها...وقعدت على الكنبه الأثيريه الموجودة بمنتصف الصاله اللي بالجناح...حست بالراحه وودها لو تنام...بس مو هنا
ولا مع تركي...كانت تبي ترجع لبيتهم...تركض تطلع لفوق...وتغير هدومها وتنام على فراشها...بعد كل عرس تحضره
....بس هيهات إنها تقدر تنام في ليله مثل كذا...
بعد كذا دخل تركي(وهو بعد متوتر شوي)وشافها قاعده...صكر الباب...وجلس قبالها على الكنبه الثانيه...
تركي بهدوء:شذى....
شذى بتوتر وعيونها اللي كانت بالأرض ارتفعت تطالعه وقالت بارتباك واضح:هلا....
تم يناظر بعيونها اللي مليانه دموع...حس لو إنها بتغمض بتنزل دموعها...بس شكلها ماسكه نفسها...حس إن الجو متوتر
ويبي يخفف هالتوتر....بس مهوب عارف كيف....أصلا هو مايعرف يتعامل مع البنات بشكل خاص...خاصه إذا كانت
وحده مثل شذى...عروس توها بأول ليله....لازم يراعي إحساسها....بس ماكان يدري كيف يبدى معها...خاصه إن مازالت
تناظره....كانت روعه...آيه في الجمال والنعومه....والأنوثه الطاغيه خاصه بفستانها الأبيض وطرحتها...ماقدر تركي
إيش يقولها...كانت هي خلاص تبي تبكي مرتبكه...وأول مره تقعد مع رجال غريب عنها لا تعرفه من قبل...تذكرت أهلها
وفراقها لهم...وإنها بتسكن في مدينه غير مدينتها...يعني خلاص مارح تشوفهم مثل أول...وبعيش مع تركي باقي عمري...
بس تركي وين ألقى مثله...ملايين البنات يتمنونه...تذكرت سلمى وكلام فاطمه واللي معها عنها وعن سلمى...حست بنار
تشب في صدرها...حست بالإهانه إنها تتزوج واحد قلبه معلق بوحده ثانيه غيرها...حست بدموع قهر تتجمع بعيونها......
ماحب تركي الهدوء والسكوت اللي موجود بينهم....
تركي:تعشيتي؟؟؟....
شذى بعد مانزلت عيونها:مو مشتهيه....الحمدلله شبعانه....
تركي:وين شبعانه؟....إنتي ماتعشيتي ولا أكلت شي....
شذى وهي تلعب بدبلة زواجها اللي توها تلبسها الليله تحاول تخفف التوتر اللي هي فيه:تركي...من جد شبعانه...
تركي:أصلا أنا خلاص طلبت العشا...وألحين هم جايبينه...
شذى كانت تكتم عبرتها...بكائها...حسرتها....ودها تنفجر تبكي...لاحظت عيون تركي معلقه عليها...حست إنه ماله داعي
تبكي قدامه....
أما تركي كان مستغرب منها..ماحب إنه يخلي عروسه أول يوم بهالحاله...لازم يكلمها...يشوف إيش بخاطرها...قام تركي
وراح جلس جنبها...شذى لفت وجهها على الجهه الثانيه...دموعها بدت تنزل من دون توقف...تبي توقفها بس مب قادرة..
تركي لاحظ إنها تكتم أنفاسها...صدرها يرتفع ويهبط بصورة سريعه...امبين فيها شي...اليوم هي مب طبيعيه ابد....
تركي وهو يلف وجه شذى اتجاهه...ويسألها باستغراب:شذى حبيبتي...وش فيك؟؟؟....
هنا شذى ماقدرت تتحمل أكثر..صبرها انتهى..وقعدت تبكي بصوت عالي...ونحيبها بدى يعلى ويعلى..كانت تبكي من قلب
كانت من بين بكائها...تتنهد بقوة...مب عارفة دفنت وجهها بين يدينها...ظلت تبكي وتبكي...كان اللي يشوفها يقول أحد ميت
لها...البنت ماكان طبيعي أبد بكائها...كانت تحس إن الحزن يضغط على صدرها... بكت على ليلة زواجها...اللي كانت
تتمنى إنه يكون ولا ألف ليله وليله...تبي عرسها يترسخ في أذهان الناس...كانت تشوف الواقع غير الحلم...بكت لمن شافت
زوجها...وشريك حياتها يحب وحده غيرها...لأ ماشفت بس سمعت...كانت حسره بقلبها إنها تدري من قبل لا تاخذه إنه
متيم في غيرها بس يمكن كذب هالكلام على قولة ريم وأمي؟؟؟حست بعد كذا بسخافة موقفها قدام تركي بأول ليله بزواجها
....زين يمكن الرجال مسكين...أو إنها سالفه قديمه...شذى قعدت تتلوم في نفسها وتقول..أنا الغبيه اللي أخرب هالليله على
نفسي ...وعلى تركي...ليه انا مستعجله؟...انا مصيري بروح معه وأعرف الحقيقه كلها بعدين...من جد غبيه...بعد كذا
مسحت شذى باقي الدموع من عيونها...وطالعت تركي...اللي كان مستغرب وبنفس الوقت متعاطف معها...وبعد كذا سحبت
لها نفس طويل....حست براحه بعده...أو بمعنى اصح بعد البكا...حست من جد براحه وكل اللي بصدرها من ضيق طلعته
سكتت شذى...وحست باحراج بالغ قدام تركي...ياربي ألحين وش بيقول عني؟... من جد انا سخيفه.... ومالي داعي...
تركي لمن شاف بكا شذى سكت واستغرب...قال فراق أهل بالبدايه...بس السالفه شكلها غير من طريقة صياحها امبين
إنها مقهورة او شي كذا...بس لاتكون مجبورة على الزواج منه...هو شك لمن تملك عليها إنها رفضت تكلمه او تقابله بحجة
إنها تستحي وخجول...بس من أسلوبها معه بالخطوبه غيــــــر...
تركي بهدوء:ألحين هديتي؟؟؟....
شذى بابتسامه(تبي ترقع السالفه):إيه ألحين أحسن....
تركي وهو يمسك يدها ويقول:زين ممكن أعرف وش سبب هالصياح كله؟؟؟....
شذى وهي تناظره: كذا...مافيه سبب واضح...
تركي بجديه:كيف مافيه سبب واضح؟؟؟....
شذى وهي ترفع حواجبها: مرتبكه...مستحيه...تقدر تقول كذا....
تركي وهو مستغرب:ألحين كل هذا الصياح...عشانك مستحيه اول مرة ادري....
شذى تحاول ترقع السالفه:أهلي بعد....
تركي:يعني لأنك بتفارقينهم؟؟؟....
شذى:إيه أكيد بشتاق لهم...
تركي يبي يستهبل عليها ويلطف الجو: تبين أوديك لهم ألحين؟؟؟....
شذى بققت عيونها...طالع هذا إيش يقول؟....استغربت منه...أكيد إنه مب صاحي...
تركي لمن شاف ردة فعلها مات ضحك....عرف إنها تخرعت...مسكينه من جد صدقت...
تركي من بين ضحكه:هههههه وش فيك تخرعتي؟؟؟....ماتبين اهلك؟؟؟....
شذى عرفت إنه يستعبط فقالت:عـــــــــــــــــادي اروح....
تركي وهو مبتسم:زين روحي غسلي وجهك...وغيري فستانك...لأن العشا الحين بيجي...وأهلك لاحقتهم بعدين....
شذى بابتسامه:إنشالله....(شذى لاحظت إن تركي لسه مبتسم) سألته: زين ليش ألحين أنت مبتسم؟؟؟....
تركي وهو يضحك: لا أبد....بس شكلك روعه...انفك احمر من كثر الصياح...
شذى متفشله: تضحك علي...(وقامت من جنبه تبي تروح مسويه زعلانه)....
تركي يجرها من يدها ويجلسها جنبه: من جدك زعلانه؟؟؟....
شذى بغرور:إيــــه زعلانه...ولا شرايك من اول يوم تضحك علي....
تركي وهو يطوقها بيده وماخذها بحظنه يراضيها:أبد ماضحكت عليك....بالعكس كان شكلك حلو وعاجبني...
شذى حست باحراج وإن دمها متجمع بوجهها من طريقة مسكته لها: اوكيـــه خلاص عادي...
تركي وهو يزيد:يعني عادي مازعلت؟؟؟....
شذى خلاص تبي تقوم مستحيه بشكل فضيع:لأ مازعلت...بس ابي أقوم اغير ملابسي...
حس تركي باحراجها و فكها...كان الوضع قبل شوي عاجبه بس خاف البنت إنها من كثر ما استحت تبكي مثل قبل شوي
وهو ماصدقها تهدأ...بعدها قامت شذى تبدل ملابسها خاصه إنه معها شنطة ملابسها...ودخلت داخل الغرفه تبدل هدومها...
لمن دخلت...قعد يفكر تركي في سبب صياحها...تركي ماكان غبي...كان يدري إن وراها شي...وسالفة هالصياح مو شي
صغير...ماكان يبي يفتح معها ملف تحقيق بأول ليلة زواجهم...وحب إنه يتغاضى عنها الليله وبعدين بيشوف السالفه منها...
بعد كذا فصخ غترته والطاقيه والعقال وحطهم بعنايه على الطاوله اللي جنبه...ينتظر شذى تطلع من الغرفه عشان هو بعد
يغير........
أما شذى لمن دخلت الغرفه وأحكمت إغلاقها...راحت للمرايه تشوف وجهها لاحظت إن وجهها أحمر وبالذات أنفها احمر..
وشافت إن الكحل ساح وتلطخ وجهها منه خاصه على جفونها...وشفايفها كانوا حمر مره من كثر الصياح...حست بغباء
من صياحها...إنقهرت وكان ودها لو يرجع الزمن ورى وتعدل السالفه من دون بكي وصياح...ألحين وش بيقول تركي عني
...من جد إحراج...راحت تفك شعرها من المشابيك اللي فيه من التسريحه اللي حسته شوي ملبد من المثبت وحست لازم
إنها تاخذ لها شاور....أخذت لها ملابس وخلعت فستان الزواج ولبست روب الحمام ودخلت تاخذ لها شاور....
بعد ما طلعت من الحمام...حست براحه عجيبه...مشطت شعرها المبلول وتركته مسترسل من دون لا تربطه او تلمه...
دق عليها تركي الباب ارتبكت...ماعرفت إيش كان يبي؟... قالها تركي وكأنه حس فيها إن العشا وصل...جاوبته إنها
جايه....
بعدها حطت عطر وطلعت له..شافته قاعد يقلب في دليل التلفزيون القنوات...انتبه على دخلتها على طول رفع عينه اتجاهها
ناظرها بابتسامه بادلته بابتسامه جذابه أكثر...كان شكلها مره روعه...كانت لابسه قميص أحمر مع الروب حقه وكانت
فتحة الصدر مرة واسعه مع فتحات جانبيه توصل نص الفخذ...وشعرها مفتوح مبلل...وماكانت حاطه ميك آب...كانت
قمة في الأنوثه والنعومه...لأنها طالعه على طبيعتها من دون أي تصنع أو زينه خارجيه....أما شذى كانت أول مره تشوف
تركي من دون شماغ وعقال...كان شكله رايق بالنسبه لها....راحت وجلست على الكنبه المفرده....
تركي : نعيما...
شذى بخجل:الله ينعم عليك...
تركي:ياللا تعالي العشا....
شذى:تعش أنت...أنا مالي نفس....
تركي وهو يجرها مع يدها:أقول تعالي...وبلا دلع بنات...
شذى هي تضحك وماشيه وراه:تراني أبي يدي ههههههههه....
خفف تركي من قبضته على يدها وقال بابتسامه:زين يالله تعشي....
وقعدت هي وياه على الطاوله.. هو تعشى...بس هي ما كلت كثير..لأنها كانت من جد شهيتها مقطوعه...كانت هدوء على
العشا....وماكان بينهم أي حديث او حوار...تركي جريء عنده يعني عادي معه...بس ماحب يقول أي شي يحرجها...
بعد كذا قام تركي ودخل هو ياخذ له شاور....بعد كذا حست شذى بالإحراج من إن اللحظات الحاسمه قربت...احتارت ما
تدري إيش تسوي...أصلا هي ماتقدر تفاتحه بالموضوع أو تقوله شي...وهي تعرف إن جريء وبيحرجها...لقت أحسن حل
إنها تسبقه وتسوي نفسها نايمه....بسرعه دخلت الغرفه وانسدحت على الفراش وسوت نفسها نايمه بس وين النوم يجيها...
بعد كذا طلع تركي من الحمام...تفاجىء من شذى لمن شافها نايمه قبله...قعد يقول بخاطره...وين هذي قاعده...سبقتني و
نامت....ما كأنها عروس بأول ليله زواجها....على بالها قاعده مع وحده من خوياتها...من جد مطنشه هالبنت...ماحب...
إنه يقطع عليها نومتها...بس دخل الفراش جنبها بهدوء وقال بينه وبين نفسه وين تروح مني مصيرها ترجع...شذى كانت
صاحيه حست بتوتر لمن دخل جنبها تركي الفراش...بس ما كانت تصدر أي حركه حتى لا يحس إنها باقي صاحيه....
قعدت فتره طويله إلى ما جاها النوم ونامت...عكس تركي اللي أول ما حط راسه على المخده دخل بسابع نومه....
********
سعود يكلم جوال:خالد أقول أمي عندك؟؟؟......
خالد:إيه تعشت عندنا...صباح الليل تسأل عنها....
سعود:كنت طالع...واول مارجعت للبيت مالقيتها....
خالد:هي جات عندنا من المغرب...زهقانه وتبي توسع صدرها...
سعود:إيه أكيد...مو من بعد وحيدتها اكيد زعلانه وزهقانه....تلقاها بكره...تقول خلونا ننقل الرياض...ونسكن عند المدام شذى....
خالد وهو يضحك:تسويها ام محمد...بس اسكت لا تسمعك....
سعود:هههههههه...أجل يله اقلب وجهك أبي أنام ودايخ وقول لأمي إني سألت عليها... عشان ماتقول إني قاطعها وما أسال عنها وأنا في نفس البيت...الله العالم لو تزوجت ماعاد تشوفني إلا بالاعياد....طبعا كله هذا كلام الوالده الله يطول عمرها...حشى ماني بولدها كذا
خالد:يله أنت اعطيناك وجه ومصختها....خلاص باقولها إنك سألت عنها...يله مع السلامه...طووووط....طوووط....
سعود وهو يناظر الجوال:من حسن حظك يا خالد إني دايخ ولا كان رحت لك البيت... وعلمتك كيف تفكر مرة ثانيه تصكر التلفون بوجهي....بس يله الجايات أكثر من الرايحات....
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
الجزء الخامس
كانت حوالي الساعه تسع الصباح...
أول ماقامت شذى من النوم قبل تركي...تلفتت حولها وتبي تستوعب وين هي.وبعدين تذكرت إنها بباريس وقعدت تطالع بعمرها.وشافت نفسها باقي بملابسها ماغيرت حست
إنه يبيلها شاور،ناظرت بتركي اللي باقي مستغرق بالنوم وابتسمت لأن شكله كان دايخ مره انسحبت بهدوء من الفراش واخذت ملابسها اللي مجهزتها من اليوم اللي قبله ودخلت الحمام وهي حاسه بالفرح ماتدري إيش سبب هالشعور...
وبعد ما طلعت من الحمام وهي حاسه بانتعاش... ناظرت تركي باقي نايم... جففت شعرها بالمنشفه...ومشطته كله على ورى.وماشغلت الإستشوار عشان لاتقوم تركي...وبعد ماخلصت حست بفضول وراحت تطل على الشارع من النافذة و شافت الناس والحركه بالشارع قايمه ناس رايحه وناس جايه كان ودها تنزل...بس مايصلح تنزل وحدها...و تستحي تكلم تركي وتقومه عشان ينزلون...أخذت جوالها اللي حولته دولي وطلعت من الغرفه للصاله عشان تكلم اهلها اللي ماكلمتهم من تزوجت...فتحت الجوال اللي كان مغلق من المطار ومافتحته...وبحركه سريعه دقت على بيتهم بالسعوديه...
ابو محمد:نعم...
شذى لمن شافت ابوها هو اللي رد عليها ارتبكت ماتدري إيش ترد عليه:هلا يبه...شخبارك؟...
ابو محمد متهلل:بخير الله يسلمك...وش علومك إنتي...إنشالله زينه؟؟...
شذى:الحمدلله زينه يبه...أنتوا وش مسوين إنشالله كلكم بخير...
ابو محمد:الحمدلله كلنا بخير...ونسلم عليك...
شذى:أقول يباه وش اخبار أمي واخواني إنشالله بخير؟؟؟...
ابو محمد:كلهم بخير ماعليهم خلاف...
شذى:زين يباه امي قريبه...أقدر اكلمها؟؟...
ابو محمد:هي قامت الصبح...ورجعت ألحين تنام لها شوي...تعرفين امك نومة الضحى ماتفوتها....
ضحكت شذى:هههههههه إي والله يباه وأنت صادق...
ابو محمد:تبين اقومها لك؟؟؟....
شذى:لا يباه مالها داعي...إنشالله مره ثانيه...
ابو محمد:هاه إنشالله وصلتوا بالسلامه...إلا شخبار تركي؟؟؟..
شذى:بخير...
ابو محمد:هو قريب منك اعطيني إياه اكلمه....
شذى:لا والله يباه هو نايم....
ابو محمد:اقول شذى اسمعي باقولك...اللي يوصيك عليه رجلك سويه...ولا تطلعين من شوره...إنتي الحين في بلاد غربه...وماله داعي اكثر عليك الكلام...وصيري مطيعه وخلي أخلاقك حسنه...أبيهم يقولون فيصل عرف يربي...
شذى بخاطرها(لو ماقلت هالكلام ماكان صرت أبوي) قالت له:إنشالله يباه...
ابو محمد:اجل يله ما اطول عليك...بلغيه سلامي...
شذى:يوصل يباه....وسلم لي على اللي حولك...وخاصه امي قولها إني دقيت وسألت عنها ...واخواني كلهم...
ابو محمد:يوصل...يله مع السلامه...
شذى:مع السلامه...
واول ماصكر الجوال...ناظرت قدامها إلا تشوف تركي واقف قدامها وعاقد يدينه على صدره...
شذى:صباح الخير....
تركي:صباح الخيرات...إنتي بعدين معك؟؟؟....
شذى اخترعت:إيــــــــش؟؟؟....
تركي:لا أبد سلامتك...(يعقد حواجبه)إنتي ماتعرفين إني معك؟؟؟...ليش ماتقوميني؟؟؟..
دايم الآنسه على بالها إنها قاعده لحالها ....
شذى:خفت اقومك ازعجك...هذي كل السالفه...مو مسألة إني قاعده لحالي...
تركي:ما أدري عنك...تنامين قبلي(انحرجت شذى لمن قال كذا)تقعدين قبلي...ترى ما احب اكون كذا...مالي داعي...
شذى وهي فاتحه عيونها:من قال إنه مالك داعي؟؟؟؟...
تركي:إنتي بتصرفاتك...المهم مره ثانيه إذا قمتي قبلي..قوميني معك زين؟؟؟....
شذى وهي لاويه بوزها:إنشالله...
تركي وهو يناظرها:كأن كلامي مو عاجبك؟؟؟؟....
شذى:المسألة مو كذا....المسأله ما احب احد يتأمر علي...
تركي:انا ما تأمرت...انا قاعد اقولك إن إحنا بشهر عسل وتونا متزوجين يعني ماله داعي إنك تصيرين لوحدك...عمرك شفتي شهر عسل واحد لحاله؟؟؟...
شذى:لأ.....
تركي:أوكيه خلاص....بس لايكون أفطرتي بعد؟؟؟
شذى:لا باقي ما افطرت....
تركي وهو يناظر الساعه اللي كانت تسعه ونص...:اقول شذى يله امشي خلينا نطلع نفطر برى...
شذى:طيب...بس توني مكلمه ابوي ويسلم عليك...
تركي:الله يسلمه....
دخل تركي عشان يغير ملابسه...وقعدت شذى تفكر من جد يقهر...يتأمر علي على باله ابوي على غفله...مايصير كذا...انا لازم اكلمه إنه لا يتكلم معي مره ثانيه بهالطريقه...
وقعدت تحاسب نفسها وتلوم عمرها(يا ربي أنا ليش مارديت عليه...كذا انا طالعه سلبيه... هو لمن يشوفني سلبيه كذا رح يزيد فيها...انا غبيه كان زعلت وسويت فيها قضيه عشان يتأدب ولا عاد يعيدها....خلاص انا هالمره بعديها...بس إذا سواها مره ثانيه...والله لأسوي من الحبه قبه...عشان يعرف إني ماني سهله)...
ولمن شافت تركي طالع وهو لابس دخلت وأخذت تدور لها لبس تلبسه يكون حلو ومحتشم بنفس الوقت...
بالأخيــر قررت تلبس تنورة طويله لونها بحري مع قميص أبيض...وإيشارب ملون بدرجات البحري مربوط حول عنقها بطريقه شوي مهمله وحجاب أبيض مطرز من على الأطراف ببحري...كان شكلها مره حلو...ولمن دخل عليها تركي وشافها قعد يناظرها من فوق إلى تحت...
ولمن شافته يناظرها كذا قالت:وش رايك ؟؟؟؟....
تركي يستعبط بس مسوي فيها جديه:رايي شكلك عادي...
شذى ناظرته بنظره حاولت تبان فيها طبيعيه...بس كانت من داخل تغلي وتفور...وبان هالشي عليها...بعدها لفت على التسريحه وكان بيدها كحل تبي تحط لها....
وماحست إلا بتركي واقف وراها وحاط يده على كتفها ويقولها:أمزح...والله إنك قمر...
(وسحب الكحل من يدها) والكحل مو ضروري تحطينه...كذا إنتي حلوة...وبعدين ما أبي الناس يشوفون حرمتي متكشخه،اموت من الغيره انا لو اشوف احد بس يناظرك...الجمال والكحل والخرابيط...خليها لمن اكون انا وإنتي لوحدنا بس....
هنا شذى ماقدرت تحبس ظحكتها...ضحكت لمن عرفت إن تركي لهالدرجه غيور...
تركي:يالله مشينا خلينا نلحق الوقت...
شذى:يالله هذا انا خلصت...
وأخذت شنطتها وطلعت هي وإياه....
***
من اول ماهم نازلين...ويد تركي ماتفارق يد شذى...ونزلوا ودخلوا مطعم...وقعدوا يفطرون فيه...شذى من أول ماقعدت وتحس عيون تركي رافضه تفارقها في البدايه حاولت تنطش وما كأنها لاحظت هالشي...بس ماقدرت تستحمل خاصه إنها ماتحب احد يناظر فيها ...أما هو تركي اول مره يتأملها كذا...كان هو سرحان فيها يحس إنها بريئه...ومره مملوحه...قعد يتأمل هالإنسانه اللي رح تكون شريكة حياته وأم عياله...
شذى وقفت عن الأكل وناظرت تركي وقالت بحيا:تركي شيل عيونك عني...انا ما احب احد يناظرني كذا...
تركي وهو يحط يده على خده:ليـــه ماتبيني اناظرك حرام؟؟؟...أنا قعد أتامل الجمال اللي خلقه الله...
شذى ماتت من الحيا(بسرعه تستحي):بس إنت تربكني كذا؟؟؟...انا استحي ما احب احد يطالعني ويتأمل فيني كذا؟؟؟....
تركي(يستعبط):مشكلتي إني ما اقدر اشيل عيوني...
شذى:ليه قالوا لك مغناطيس انا؟؟؟...
قعد تركي يضحك عليها:هههههههه حلوة مغناطيس...
شذى تبتسم:أنا ادري عنك...
وتجي النادله حقت المطعم معها الفاتورة...وتعطيها تركي...كان تركي يبي يحر شذى...
قعد يطالع بالنادله الشقراء واللي كانت لابسه قصيير لحد نص الفخذ...وأعطها الفلوس وتم يسولف معها شوي ضحك لها...وعاد هذي النادلة ماصدقت تركي يعطيها وجه...وتمت تتظحك في وجهه ساعه...وأعطاها تركي بخشيش...وقبل ماتروح سلمت عليه مصافحه وراحت.....وشذى مثل الاطرش بالزفه...ماعرفت ولا كلمه...طبعا كانت منقهره ومبققه عيونها على الآخر...من جد مايستحي هالرجال...عروسته جنبه ويطالع بالشقرا الماصخه.. وبعدها لف تركي على شذى وقام وقال لها:يالله حبيبتي...قومي نطلع من المطعم نتمشى...
شذى:نتمشى هاه؟؟؟...إنت ماتستحي تطالع بهالحرمه كذا قدامي...وأنا قاعده قبالك..على الأقل احترم وجودي....
تركي ببراءه :أنا وش سويت ليه معصبه كذا؟؟؟؟....
شذى معصبه:تركي لا تصير كذا ما كأنك داري باللي صار...ترى عيب اللي سويته قبل شوي...
تركي:ليش تزعلين؟؟؟...عادي قاعد اناظرها المره حلوه...
شذى بقهر:حلوه؟؟...إلا وع خايسه تحوم الكبد...شهباء استغفر الله كأنها مريضه...
تركي مات من الضحك لمن قالت له شذى كذا...عرف إن الغيره اشتغلت...قالها تركي ببرود:والله مرتي ماتبيني اطالعها...بعد مايصير تحرمني من إني اناظر بعد غيرها...
شذى بخجل:من يقول إن مرتك ما تبيك تناظرها؟؟؟...
تركي مسوي بريء:هي....
شذى:يعني؟؟؟....
تركي:يعني من جدك شذى وش اسوي لها إن ناظرتها قالت ما احب احد يناظرني...وإن ناظرت غيرها...قالت لا تناظر...يعني بالله إيش أسوي مايصير امتع نفسي بالجمال؟؟؟...
شذى بخجل:لأ...مرتك تقول ناظرها ولا تناظر غيرها...لأنها بتموت مكانها...
تركي بابتسامه:الله كل هذي غيره فيها؟؟؟....
شذى:تقول مثل زوجها بعد هو غيور....
تركي:قولي لها أجل إن زوجها مايحب البنات اللي يستحون...يحب وحده جريئة معه...
شذى بتحدي:بس حلاة البنت حياها...
تركي وهو يسحبها مع يدها يقومها ويمشي هو وإياها:حياها مع زوجها الزايد يخرب عليها
قولي لها تركي يقولك خففي حياك عاد تراه بيطفش زوجك عنك...
شذى بابتسامه: أحـــــــــــاول...
تركي وهو يحط عيونه بعيونها:يسلم والله لي هالعيون...
ماقدرت ترد شذى عليه غير إنها تلف تناظر قدام...والضحكه شاقتها شق....
*****
بالظهر كانت مها مرة خالد ببيت ابو محمد...تبي تقعد مع ام محمد اللي عرفت منها الليله الماضيه كيف إنها ماتطيق البيت بعد شذى...مها كانت تدري إن مريم ماهي قريبه من ام محمد عشان تواسيها وتخفف عليها.....
مها و ام محمد واقفين بالمطبخ يحظرون الغداء لهم...
مها:اقول خالتي وين مريم من جيت ماشفتها؟؟؟...
ام محمد:والله ما أدري عنها يا مها من قمت الصبح ماشفتها...
مها:ليه...طيب وين بناتها؟؟؟...
ام محمد:من أمس عند اهلها...والله إني مشتاقه لهم...من بعدهم هم وشذى البيت ماعاد ينطاق يا بنتي...
مها بخاطرها(من جد ياسخفك يا مريم،هذي حركه تسوينها بخالتي...قلنا عليك حركات... بس هذا مب وقته...لحركاتك)...
مها تبتسم:الله يا خالتي...الصراحه لو تجين تقعدين عندنا كم يوم...صدقينا بنفرح ونتشرف بوجودك...على الأقل تغيرين الجو شوي عليك دامك مكتئبه من جو البيت...
ام محمد بابتسامه:الله يخليك يا مها إنشالله ويرزقك من عنده...بس تدرين البيت هذا كله قايم على راسي وما اقدر اخليه لحظه...
مها:طيب مريم بدالك تمسكه هاليومين...وكل عصريه روحي شوفي البيت وارجعي مره ثانيه ترا الجدار بالجدار يا خاله...
ام محمد:أدري...بس ابو محمد وسعود مارح يخلوني...وانا نفسي بعد ماتطاوعني اترك بيتي...
مها:حتى بيتنا يا خالتي بيتك...ولا قولي إنك ماتبين تجينا؟؟؟....
ام محمد:بالعكس الله العالم إني احب ازوركم...وأرتاح في بيتكم...ومثل ما قلتي الجدار بالجدار ومارح يردني شي بإذن الله إذا بغيت ازوركم....
مها وهي تناظر ام محمد:على راحتك يا خاله مارح اظغط عليك...بس كنت أبي أغير الجو عليك شوي دامك مضايقه...
ام محمد:الله يكتبه في ميزان حسناتك...,ادري عن نيتك وعن طيبة قلبك...بس يا مها خلينا نعجل شوي بالغداء...حتى لا يعصب علينا ابو محمد....
مها:إنشالله...بس بسألك يا خالتي دقت شذى عليكم من تزوجت؟؟؟...
ام محمد بحسره:إيه دقت اليوم الصباح بس القهر إني كنت نايمه؟....لو دريت إنها بتدق ماكان نمت...
مها:زين كان دقيتي عليها لمن قمتي؟؟؟...
ام محمد:قلت لأبو محمد يدق...بس رفض وقال لي لاتزعجينها البنت توها متزوجه خليها تفضى لرجلها شوي...هي مهوب ناقصه دموعك...
مها بابتسامه:وهو صادق يا خالتي...شذى توها عروس خليها تستانس شوي...
ام محمد بحب:بس اشتقت لها موت يا مها أحس إن لي سنه ماشفتها....
مها:ماعليك...هي بتدق عليك اكيد هي مشتاقتلك بعد...ولا تنسين يا خالتي هذي هي سنة الحياة ....أكيد امهاتنا اشتاقوا لنا لمن تزوجنا....وماودهم إننا نترك البيت...بس إيش يسوون الفطره كذا....
أم محمد:وأنتي صادقه...هذي هي الحياة...
مها:يا ام حمد خلينا نعجل بالغداء على قولتك لعمي...عاد لو يعصب ما ادري إيش يسوي فينا....
ام محمد بابتسامه:إي والله وإنتي الصادقه...عاد الشيبان ما يتحملون احد يتأخر عليهم بالغداء...
*****
كان يخطف النظر... يناظر فيها من لحظه للحظه...بدون ماتنتبه...أو تنتبه...ماكانت تسوي شي غير إنها تضحك...بعد ماطلعوا من المطعم...راحوا يتمشون في شارع فرانسوا...وبعدها طلعوا على شارع افينو مونتين...كانت هذي الشوارع مليانه بأرقى دور الأزياء والماركات العالميه... كانت بجد روعه...خاصه المشي فيها على الأقدام...دخل تركي وشذى محل روبرتو كفالي... اللي كان مره عاجب شذى...أكثر من غيره...وشافت فيه فستان قصير سواريه لونه أورانج مطبوعه فيه زهور بيضا...لاحظ تركي إنه عاجبها...
تركي:عاجبك؟؟؟...
شذى وهي رايحه من عند الفستان:حلو...كل اللي هنا معروض حلو...
شذى لمن شافت الفستان عجبها بغت تشتريه...بس كان شوي حامض من ناحية السعر...والفلوس اللي معها ماتكفي...
سحبها تركي من يدها وقال لها:أتوقــــع إنه راح يطلع عليك روعه خاصه....
وما إنتظر ردها...ونادى العامل اللي بالمحل...وأخذ يطلع من نفس الفستان على مقاس شذى...
شذى استحت منه...إنه يشتري لها من أول يوم بالسفر وماتبي تثقل عليه...
شذى بهمس لتركي :تركي ماله داعي تشتريه...خلاص خلنا نطلع...
تركي وهو يناظرها:ليه ماله داعي؟؟؟....الفستان شكله بيطلع عليك مره حلو...
شذى انحرجت من كلامه....قالت له:خلاص بعدين نرجع ناخذه خلنا نطلع...
طنشها تركي...وراح للكاشير وحاسب على الفستان...طلعت شذى من المحل ووقفت برا غند المحل تنتظره يطلع...كانت مره متفشله...شذى بخاطرها(ألحين إيش رح يقول عني... أكيد بيقول استغلاليه...ياربي والله فشله...عاد المصيبه الفستان غالي...وانا من البدايه ماتحملت على طول رحت أبي اشتري...مالت علي زين؟..)...
ولمن طلع تركي من المحل وشاف شذى قدامه ناظرها بابتسامه...وقال لها:لبس العافيه إنشالله...
شذى بخجل:مشكور...بس لايكون كلفت عليك...
تركي:تعبك راحـــه حبيبتي..
شذى هنا لفت على الجهه ثانيه...فخاطرها(من جد احراج)...
تركي:وين تبينا نروح ألحين؟؟؟...
شذى:ما أدري....انا ما أعرف شي هنا...
تركي:وش رايك نروح الشانزاليزيه؟؟؟..
شذى:براحتك...
تركي:نروح نتغدى هناك...ونتمشى العالم هناك شي ثاني...
شذى: كيفك....
تركي:الناس هناك من كل مكان بالعالم...وتلقين هناك مشاهير...أذكر مره من زمان شفنا الفنانه الإيطاليه صوفيل لورين انا واخوياي...
شذى وهي تناظره: رحتوا زين تسلمون عليها؟؟؟...
تركي هنا قعد يضحك...عرف إنها غيوره...طبعا مثله...قال لها:ارتاحي ماسلمنا عليها...بس لمحناها من بعيد...
شذى براحة بال:أشوى....
تركي وهو يناظرها: هي عجوز...من إيش تغارين؟؟؟...
شذى باستغراب تحاول تتصنعه:و مين قال لك إني بغار؟؟؟؟؟....
تركي:على العموم......إمشي خلينا ناخذ تاكسي عشان نروح....
*
*
*
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
وبعد ما تغدوا...وطلعوا يمشون بالشانزاليزيه...كانت شذى مبهوره بالعالم حولها الناس من كل مكان...عرب غرب...من شرق آسيا...من أفريقيا...من كل مكان...كان شي غير عن المناظر اللي متعوده عليها...المكان عجبها حيـــــــل...كان روعه والحياه فيه ماشيه والحركه مزدحمه...تركي أخذ شذى....ودخلو محل سيفورا الشهير هناك بالعطور...شذى ما كانت تبي تكلف عليه...ماشرت شي حول فيها رفضت...أما هو فراح شرى لها كذا مجموعة عطور(أطقم)
حلوه مدحها له الخبير هناك...
وهم طالعين...شذى بعتب:تركي ليه؟؟؟....أنا قلت لك مهوب لازم...
تركي: هو صح مهوب لازم...بس نفسي أشتري لك......
شذى بابتسامه:بس أنا قلت لك ماله داعي تكلف على عمرك....
تركي:لا تخافين مافيها كلفه...وإذا فيها كلفه لك فأنتي تستاهلين...إحنا كم شذى عندنا...
شذى بحيا:لا عاد تقول كذا...
تركي باستغراب:ليه؟؟؟...
شذى : ما أحب المدح...
تركي:أول مره اشوف مره ماتحب المدح؟؟؟....بس زين قلتي لي...
شذى بنظرة استفسار:ليه؟؟؟...
تركي بابتسامه كلها غرور: عشان أطيح فيك مدح...عاد أنا أستانس لمن اشوف وحده منحرجه...
شذى:يعني هذي متعه عندك؟؟؟؟....
تركي بتفكير:هو تقريبا كذا.....بس هي هوايه أكثر...
شذى ناظرته بضحكه ممزوجه بعتب...وعقدت حواجبها...بعد كذا دفته ومشت...أما هو ضحك وبعد كذا لحقها...
*
*
*
وبعد ما أخذوا وقتهم بالشانزاليزيه...راحوا لساحة شارل ديغول الموجود فيها قوس النصر اللي يضم منحوتات جنااااااان...تمشوا هناك...وبعدها دخلوا لقوس النصر وتفرجوا بالمتحف الموجود داخله...وبعدها طلعوا للسطح فوقه مثل المطل....كان مره حلو تشوف من هناك الشانزاليزيه كلها...والكونكورد....تشوف بعد حدائق التويلري اللي وراها....أما لمن طلوا من الجهه الثانيه فشافوا لاديفانص....
شذى بانبهار وهي تطالع:واااااااااو يا تركي المنظر مره يجنن...
تركي:إيه صح....لمن تشوفين المناظر من فوق بتعجبك...
شذى:ناظر.........الشانزاليزيه تشوفها كلها من هنا...
تركي هنا قرب من شذى...وخطرت بباله فكره شيطانيه...وقالها: ناظري هناك...المنظر مره حلو...
وشذى هي تناظر المحل اللي يأشره لها تركي...وما حست إلا بتركي يبوسها على خدها...
هي هنا ما استوعبت السالفه...وبعدها لفت وهي منحرجه...أما تركي فضحك لمن شاف إحراجها...
شذى باحرااااج:ليه؟؟؟...
تركي يستعبط عليها:وشو ليه؟؟؟...
شذى وهي منحرجه:عاد مو قدام الناس والعالم؟؟؟...
تركي يقرب منها ويقول لها بهس:ترى هنا عادي...بالعكس يحبون هالحركات...
شذى:بس انا ما أحب كذا قدام العالم....والله فشله...
قالها وهم نازلين:لا مو فشيله يا بنت الناس عادي.....
ونزلو....وراحوا بعدها على منطقة الأوبرا...
دخلوا هناك أوبرا غارنييــه اللي كانت مره فخمه وكبيـــره...اعجبهم فيها الطراز الأوروبي المبني عليه هناك....تركي قد راح باريس كذا مره...بس هذي اول مره يجي للأوبرا اللي كانت حيل حلوه....ولمن جا وقت المغرب...
راحوا لمطعم لو قراند....اللي كان عجيب من ناحية طعم الأكل(انصحكم فيه)...
ولمن خلصوا العشا...
طلعوا على اللوفر.......المتحف العالمي اللي يضم الموناليزا...ومنحوتات و لوح...وتحف تاريخيه...وممتلكات الملوك...وفيه بعد الجناح الإسلامي....اللي موجود بقسم(ريشليو) لأن اللوفر مقسم للثلاث أقســـام هي(ريشيلو,دونو،سوللي)....
طلعوا منه وشذى عاجبها المتحف اللي ما تفرجوا فيه كله لأنه مره كبييييير...بس راحوا بعض الأجنحه والأقسام المهمه....وراحوا يشوفون الأشياء اللي يبون يشوفونها...وطلعوا منه على الساعه السابعه مساءً.....
وطلعوا بعدها على طول على الفندق....لأنهم حاسين بالتعب...
شذى:تركي...مابقى مكان مارحنا له...
تركي:لا حبيبتي...باقي أشياء كثيره مارحنا لها...مثل إيفل...الكونكورد...حدائق التويلري..نوتردام...لاديفانص...غابات بولونيا و فانسن....وفرساي.....ملاهي ديزني... وسوق قاليري لافاييت...عجيب هالسوق...إنشالله أوديك له...(وناظر شذى وقعد يستهبل عليها)وباقي بعد مارحنا اهم مكان....
شذى باستغراب:وشو؟؟؟....
تركي:باقي مارحنا الليدو؟؟؟....
شذى وهي تناظره بتساؤل:وشو الليدو؟؟؟.....(مسكينه ماتعرف)...
تركي متحمس:هذا الله يسلمك...ملهى مرقص...رهيب يجونك البنات فيه ما أدري من وين جايين ...
شذى تناظره بقهر....يزيد فيها:ياهم حلوات...مزايين...اللواحد هناك يروح...ويخق عندهم...
شذى ناظرته بقهر بقهر وقالت له:الحمدلله والشكر...من جد مشفوح...منت شايف بنات من قبل...
تركي مسوي بريء:إلا....بس هم غيـــر....
شذى مقهوره:غير بعينك...إذا إنت لهالدرجه معجب بهالمشافيط الماصخات روح لهم...
تركي:وأخليـــك؟؟؟....
شذى من دون ما طالع:قلعتك....
تركي مات ضحك عليها عجيبه....من جد تغار...ومن جد تصدق...
مشت عنه وخلته...
تركي وهو يلحقها...ولمن وصل عندها مسكها من على خصرها...فكت يده...رجع مسكها مره ثانيه.....لاحظ زعلها قال لها:من جد شوشو زعلتي؟؟؟...والله امزح انا قدر على زعلك...
شذى وقفت:لحظه؟....مين شوشو؟؟؟...
تركي:إنتي....
شذى:وع لا تقول لي شوشو...خير مو حلو....أحس كذا كأني رقاصه مصريه...
تركي وهو يضحك على كلامها:هههههههه يعني لا أناديك بشوشو؟؟...
شذى:لأ...الله يخليك.... من جد مو حلو....
ومشى هو وياها فتره بسيطه...وبعدها استقلوا تاكسي لفندق جورج الخامس....
*****
كانت ام بندر وأبو بندر قاعدين يسولفون بالصاله حقت السويت اللي هم ماخذينه بالفندق بالشرقيه كعادة ابو بندر ما يحب يقعد في بيت احد...
أبو بندر:أقول يا بندر...مالك نيه نرجع الرياض؟؟؟....
أم بندر:تو الناس...مالنا أربعة أيام هنا...
أبو بندر:أدري...بس ورانا شغل وأعمال....
أم بندر بضيق:بس يابو بندر إحنا صيف مايصير...لنا نقعد شوي...
أبو بندر:يامره وش فيك؟...أقولك عندي شغل تقولين صيف تدرين شغلنا طول السنه مايوقف...ماله دخل صيف شتا...
أم بندر:بس أنا وعدت بشاير إن إحنا بناخذ لنا شاليه هنا مدة اسبوع...
ابو بندر:مشالله على كيفك توعدين البنت؟؟؟...أقول بلا كلام زايد ترى بكره رحلتنا للرياض فاهمه..وقولي لبشاير خليها تستعد بلا شاليه بلا كلام فاضي...
أم بندر:حرام عليك...البنت نفسها ناخذ شاليه على البحر...ودها بالبحر...
أبو بندر:حرام علي؟؟؟...أقول خليها تمشي أنا قاعد هنا على أعصابي ...الشغل موقف بالرياض...وانا والعيال كلنا هنا....
ام بندر:زين أرسل بندر يروح يكمل الشغل عنكم...وإنت وإحنا معك نقعد هنا أسبوع...
أبو بندر:لا قلبي مارح يرتاح...لازم اكون هناك أنا بعد....
ام بندر:بس بندر رجال كبير إيش طوله...ليه ماينفع...
أبو بندر:ينفع بندر ما قلنا شي...بس هو عضو في مجلس الإدارة...وأنا الرئيس...يعني خلينا نروح كلنا أحســن...
أم بندر وماعاد عندها شي تقوله:إنشالله...
ابو بندر:وبشاير مشالله عليها ما كأن عندها اهل البنت على راحتها...
أم بندر:عادي عند خالتها...ومافيها شي إذا قعدت عندها...
ابو بندر:زين قولي لها خل تستعد...ولا تجيني توجع راسي بالحنه تراني مهوب ناقصها...
أم بندر:إنشالله.....
****
أول ما وصلوا أخذت لها شذى ملابس ودخلت تاخذ لها شاور من التعب ومشاوير اليوم...
وقعد تركي ينتظرها لمن تطلع....
وبعد ماطلعت لقاها تركي وقالها:حمام الهنا إنشالله....
استحت وقالت له:الهنا لك إنشالله...
ولمن دخل تذكر...لا تنام هذي وتخليه(ينتظرها من زمان)...
طلع لها وقالها:لا تنامين قبلي طيب.......
شذى بخجل هزت راسها بالإيجاب من دون ماتجاوب...
ولمن دخل....قعدت تفكر((ياربي والله إحراج......ما أقدر اقعد صاحيه مستحيه موووت...لأنها لو قعدت صاحيه تنتظره تدري إيش رح يصير.......زوتدري إيش يبي تركي..... وهي لو قعدت صاحيه بتصيح من الحيا......فقررت بعد تفكير ومد وجزر....إنها تنام قبل لا يطلع...
تدري إنه بيعصب...بس والله مارح تقدر على الموقف إحرااااااج))...
وبسرعه دخلت الفراش تنام قبل لا يطلع...
ولمن طلع وشافها وهو واثق 100% إنها صاحيه....بس إنصدم لمن شافها نايمه...
قال تركي:ياربي مع هالبنت....وش أسوي؟؟....بس مردك لي شذى...
*****
وقت العشا...
كان محمد بغرفته يلبس يبي يطلع..معزوم عند واحد من أخوياه...
محمد:يالله مريم..تآمرين على شي؟؟؟...
مريم:لا أبد سلامتك...بس لا تتأخر...
محمد:خير إنشالله..
وكان محمد على وشك الخروج من الغرفه إلا تذكر ورجع لمريم...
مريم:وش فيك رجعت؟؟؟...
محمد:تذكرت بغيت أقولك ليش ماتنزلين تقعدين مع إمي شوي من بعد العرس ماعاد شفتك تقعدين معها؟؟؟....
مريم تتعذر:مافيه وقت...وبعدين ماجات فرصه كله مطيحه هي ببيت خالد...
محمد:اليوم شفتها قاعده لوحدها...مايصير يا مريم تخلين أمي كذا لوحدها...عيب عليك...
مريم:طيب محمد لا تزعل...خلاص بروح اقعد معها...
محمد وهو يخز النظر فيها:ولا تقولين لها شي يضايقها أو يزعلها...
مريم:ليه تقولي كذا؟؟؟....أنا ما عمري سويت شي يضايقها...
محمد:لااااا مبين ماسويتي شي يضايقها...وبعدين ليش الإعتزال هنا لوحدك بالغرفه؟؟؟...
مريم:زي ما إنت حضرتك معتزل على قولتك...
سكت محمد وماعرف إيش يرد عليها...بس قالها:أنا مالك دخل فيني....
وبعدها طلع من الغرفه...قعدت مريم تفكر(حلوه ذي يبيني أنزل اقعد مع امه...وهو يهزأ عشان كذا...وهو بحضرة جنابه مالنا دخل فيه...لأ يا محمد أنت غلطان ولي دخل فيك)...
وبعدها نزل محمد وهو طالع إلتقى مع أخوه سعود عند الباب الخارجي للبيت...سعود كان داخل...ومحمد طالع...
سعود بابتسامه وهو يدخل مفاتيح السيارة بجيبه:هلا والله بأبو ريم؟؟؟...
محمد:هلا فيك...
سعود:وش ذي الدنيا...ببيت واحد ومانلتقي إلا بصدفه...مايصير يامحمد...ماصرت تقعد معنا هاليومين وش الطاري؟؟؟...
محمد:الدنيــــــا يا سعود...وبعدين حتى إنت لا عاد تنشاف ولا تنسمع...
سعود وهو يرفع حاجب وينزل حاجب:هذا من كثر ما تسأل عني...
محمد:حصل خير...
سعود عرف إن محمد مستعجل يبي يطلع:أبوك يا التصريف...ياللا أجل مع السلامه...
محمد يضحك:هههههههه لا والله مو قصدي تصريفه...بس مستعجل...
سعود:خلاص لا تحاول ترقعها...
محمد يضحك:وش ارقع؟؟؟....انت مهبول قالوا لك خياط؟؟؟....
سعود:ما اقدر أرد عليك... اخوي الكبير....
محمد:أجل يالله في امان الله....
سعود:باااااااااااااااااي....
ويطلع محمد...أما سعود فكان دااايخ ويدور الفراش مانام زين اليوم اللي قبله...
*****
طبعا بشاير كانت مطيحه في بيت عبير خالتها...وبهذي السهره كانت فاطمه وبنتها نوف سهرانين عند عبير بعد...
كانت السهره مره حلوه...خاصه إن فاطمه لمن تبعد عن عايشه تخف حركاتها شوي بس ابو طبيع ما يجوز عن طبعه...
بشاير وهي متربعه فوق الكنب:الله لا يوريكم الطلعه اللي طلعتها مع متعب تضيق الصدر..
فاطمه بابتسامه:ليـــه هو إيش سوى؟؟؟...
بشاير وهي تأشر بيدها:قولي من هو الخبل اللي يطلع معه هو وبنته ومرته...حشى ضبان ما يبون ينزلون من السيارة ومصكرين نوافذ السيارة عليهم...وماسكينها خط على الكورنيش رايحين جايين...رايحيين جايين...طفشوني الله يطفشهم...والمشكله إنهم مستانسين كذا...أبد والله لو إنهم على شواطئ البرازيل...
عبير وهي تضحك:ههههههه طيب ليش؟؟؟....
بشاير تقلد سارا:يقولون رطوبه ما يتحملون...
عبير:يااااااااااااااي ياللي مايتحملون...عادي هذا إحنا متحملينها كل سنه ماقلنا شي...
بشاير وهي تضحك:يقولون إنكم كائنات برمائيه...يعني متعودين....
الكل ضحك إلا عبير...
عبير وهي متخصره:لا ياعيوني مب إحنا الكائنات البرمائيه...هذا لأنكم ضبان ماتحملون الماي...
بشاير وهي تضحك:هههههههه ليش عصبتي وبعدين هذا كلامهم مهوب كلامي...أدري إنهم ضبان...بس مره ثانيه لا تجمعيني معهم....
فاطمه:طيب ليش ما رحتوا مجمعات تجاريه...مطاعم...ملاهي مغلقه شي كذا مادام ماتبون الرطوبه...
بشاير بقلة حيله:قلت لهم....بس يقولون زهقوا منها بالرياض...وهنا يبون شي جديد...يعني يبون البحر...
نوف وهي رافعه حواجبها تبي تقهر بشاير:أحسن هذي حوبتي...
بشاير:اها عشان كذا خربت الطلعه...عينك فيها...
فاطمه:اسم الله على بنتي...بنتي عينها بارده...
عبير وهي تضحك:فاتك امس يا بشاير نص عمرك...
بشاير بحماس:ليه؟؟؟....
عبير وهي تضحك:أمك وعمتك حصه قعدوا يتهاوشون عندي أمس ولا قدرنا نسكتهم...
نوف تضحك:ههههههههههه هوشة عجايز على مستوى....خطيره...
بشاير معصبه:هيه إنتي ترا ما أسمحلك تقولين عن أمي عجوز...أمك هي اللي عجوز..
فاطمه ماعلقت بشي غير بابتسامه لأن امها هي وبشاير وحده...ماتقدر ترد....
عبير:خليني اكملك السالفه هم يتهاوشون وإحنا فاقعين ضحك عليهم...بس ما قعدنا ربع ساعه إلا رجعوا عادي مثل أول....
بشاير وهي تضحك:أصلا هم دايم كذا....لا تهتمين...
فاطمه:أقـــول عبير....ماودك تعشينا؟؟؟.....
بشاير تكذب:لا حبيبتي...هنا في هالبيت لازم تتعودين على الجوع...بخل والعياذ بالله...
عبير وهي فاتحه عيونها على الآخر:بخل في عينك يا الكذابه...بس يا فاطمه العشى طلبته من المطعم وللحين ماجاء...
بشاير:وش رح تجيبين لنا يا حسره...أكيد فول وتميس...
الكل ضحك لمن قالت بشاير كذا....استحقرتها عبير وقالت لفاطمه:مأكولات بحريه طلبت ...والفول خليه بلعض الناس...شكلهم ما يأكلون ضيوفهم إلا هو...
بشاير بجديه تتكلم:بس انا ما أحب المأكولات البحريه...
عبير:من جد فقر....لا تخافين طلبت لك دجاج...بس يكون في علمك المأكولات البحريه أغلى شي....
نوف بفرح:الصرااااحه انا اموت على المأكولات البحريه....
*****
بالصباح الباريسي...والشمس الفرنسيه المشرقه هناك على مدينة الجمال والعطور والحب...
قامت شذى على الساعه ثمان الصباح...طبعا تركي باقي ماقام....
قامت وصلت الفجر...مع إنها متاخره بالصلاه بس ماقمت على وقتها....
قعدت تفكر....تقوم تركي ولا لأ؟؟؟....
أكيد لو ما قومته بيحذفها من الدريشه من كثر ماهو معصب عليها...
بالأخير قومته....وعرفت مابيصير شي الصبح؟...
شذى تقومه بهدوء:تركي....تركي قوم...خلاص الشمس طلعت(حست إنها سخيفه.وشو الشمس طلعت؟؟وراه مدرسه هو؟؟)...
قام تركي بسرعه(نومه خفيف)....ولمن شاف شذى استغرب تقومه(ترقع سالفة أمس)...
شذى بابتسامه:صباح الورد...
تركي:صباح السكر....غريبه إيش عندك مقومتني الصباح؟؟؟....
شذى:أبد ما فيه شي....بس إنت قوم صل الفجر...
تركي وهو يحط يده هلى راسه:أوووه راحت علي نومه....
شذى وهي رايحه للصاله:قوم صل.....وتعال إفطر...أنا طالبه لنا فطور...
تركي وهو يقوم من على السرير:ماتبين نطلع نفطر؟؟؟؟....
شذى:لأ مهوب لازم........نفطر هنا بعدين نطلع.....
تركي: براحتك.....
*****
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
عايشه كانت قاعده تجهز أغراضهم عشان بيرجعون للرياض هي وبندر وعيالها الأولاد الإثنين واللي ماعندها غيرهم فارس 18 سنه وفواز14 سنه...
فارس كان طالع مع عمه متعب...أما فواز قاعد مع أمه...
فواز:يمه خلينا نقعد شوي بعد هنا بالشرقيه...
عايشه:لأ خلاص ما نقدر جدك يقول لازم نرجع للرياض...عشان عندهم شغل...
فواز بتأفف:اوفففففففف دايم شغل مايصير يعني مارح نسافر هالسنه؟؟؟...
عايشه بابتسامه:لأ... رح نسافر... بس مهوب ألحين...بنروح بعد شهر تقريبا أسبانيا...
فواز:أسبانيا....بس قد رحنا لها من زمان...خلينا نغير...
عايشه:كيفكم وين تبون تروحون انا معكم...
فواز:طيب بنسافر كلنا قروب....ولا لوحدنا...
عايشه:ما أدري والله أبوك قال هالسنه يمكن لوحدنا...
...:لأ هالسنه كلنا بنروح قروب واحد...
عايشه اخترعت لمن سمعت الصوت ولفت وراها على طول...
عايشه:بسم الله...بندر متى دخلت؟؟؟....
بندر:توني هاللحين....
فواز:صدق يباه بنسافر قروب مع اعمامي؟؟؟....
بندر:إيـــه....وبنروح يمكن أسبانيا وبعدها مصر...
فواز مستانس:الله وناسه....
بندر:جهزي الأغراض بسرعه يا عايشه رحلتنا بعد صلاة العشا...
عايشه:إنشالله....بس كلنا رحله وحده...ولا إحنا لوحدنا...
بندر:لأ إحنا وامي وابوي وبشاير وعمتي حصه برحله وحده...أما متعب ومرته بيلحقونا بكره...
طلعوا تركي وشذى...على الساعه عشره الصباح....
كان لابس تركي بنطلون زيتي مع قميص بيج ...كان شكله جرح مره حلو...
أما شذى فكانت لابسه تنوره لونها عنابي مع بلوزه سوداء مره ضيقه...فوقها جاكيت طقم مع التنورة لونه عنابي يربط بشريطه من على الخصر...ولبست شيله سوداء...شكلها كان حلو وطبعا مثل اليوم اللي قبله ماحطت مكياج....
كانت مستانسه مره...وتركي بعد مستانس لمن يشوف شذى كذا سعيده...
أول شي طلعوا على سوق(القاليري لافاييت) اللي كان متكون من سبع طوابق كان سوق روعه مررره حلو....تمشوا فيه وقعدوا للساعه وحده الظهر...كان تركي يرفع ظغط شذى كل شوي يقط كلام عليها وهي مره مستحيه...مره ترد....و مره تنطش...مره تزعل.... ومره تضحك (هبل فيها)...
بعدها راحوا مثل المسجد الصغير كان شوي بعيد عن المركز...صلوا فيه الظهر...وبعدها طلعوا يتغدون...أختار تركي مطعم (مكسيم) يتغدون فيه...هو صدق غالي...بس أكلهم لذيذ...
ولمن راحوا يتغدون...كان شذى مالها نفس تاكل...ودها تدق على أمها تكلمها...
وهم على الأكل...لاحظ تركي إن شذى ماتاكل...
تركي:شذى...وش فيك ماتاكلين؟؟؟....لا يكون زعلانه عشان يوم إحنا بالسوق...
شذى:لا بس ودي أكلم أمي...(وبعدين تذكرت) بليز تركي مره ثانيه لا تحرجني كذا والله أستحي أتفشل...أنحرج...ما أحب...شوف لمن كنا نمشي الناس كانت كل شوي تناظر فينا...
تركي بثقه: مهوب مصدقين إن تركي بينهم...وعندهم هنا...مساكين خليهم يفرحون..
شذى وهي تضحك:ترى مشكلة الثقه الزايده....
تركي:أنا ماتعني لي مشكله...... يمكن إنتي تعانين لأنك فاقده الثقه...
شذى بغرور:أنا فاقده الثقه؟؟؟...... لا ارتاح يا قلبي أنا واثقه...وبزياده بعد....
تركي وهو يناظرها بفرح: عيدي اللي قلتيه...
شذى من غير ماتهتم: أقولك أنا واثقه....وبزياده...
تركي وهو كأنه مهوب مصدق: مو كأنك قلتي لي يا قلبي؟؟؟....ولا أنا غلطان...أو اتوهم...
شذى انحرجت من تركي:إنت لا تصدق...ترى خطأ مطبعي...
تركي:إنت ليــــه كذا مهوب رومانسيه؟؟؟.... شوفي أنا يا حليلي اللي ما كنت أعرف شي بالرومانسيه...ألحين صاير شي...
شذى تناظره بنص عين: إنت ألحين رومانسي؟؟؟.....
تركي: إيه.... أنا أشوف نفسي قمة الرومانسيه بعد....
شذى وهي تضحك:ههههههههههه القمه بعد...والله إنك خطير أجل.....
تركي وهو يناظر يمين ويسار وبعدين يطالع لها: تبين أثبت لك رومانسيتي؟؟؟....
شذى تعرف تركي متهور بيسوي أي شي: لاااااا مصدقتك...ماله داعي الإثباتات....
تركي:لا خليني أثبت لك....
شذى وهي تقوم:لا واللي يرحم لي والديك....
تركي:زين تعالي كلي.....
شذى:الحمدلله مالي نفس...بروح أكلم أمي...
وراحت شذى تكلم أمهـا....
شذى:الو......
أم محمد:ألـــو....
شذى بفرح:هلا يمه شخبارك؟؟......
وكلمت شذى أمها حوالي نص ساعه...تطمنها على نفسها وتسأل عن الباقي...
أستغل تركي الوقت وكلم هو بعد أمه وأبوه....اللي قالوا له عن رحلتهم للرياض...
*
*
*
*
*
.....حلوه باريـس من فوق يا تركي...
تركي:وإنتي الأحلى....
شذى وهي فوق برج إيفل مع تركي اللي طلعوا من المطعم وراحوا لـــه...كان شذى نفسها فيه...وتحلم دايم إنها تروح له.....وتحقق حلمها بالأخير...وبعد ماقعدوا فوق نص ساعه نزلوا وراحوا يركبـــون جوله في نهر السين بالقارب...كانت قصيره نوعا ما بس حلوه...ما كلوا شي فيها لأنهم شبعانين...بس أخذوا لهم عصير وأشياء خفيفه...
*
*
*
*
بعدها راحوا لغابة بولونيا...
وتمشوا فيها كانت مره روعه...فيها بحيرات وفيها جولات بالقوارب...بس ما ركبوها لأنهم كانو توهم راكبين بالنهر...وكانت حولها مثل المقاهي قعدوا فيها وأخذو لهم قهوه وبعدها لمن قربت الشمس تغرب طلعوا منها......واستقلوا تاكسي ينزلهم في بداية شارع رو فوبور سان اونوريه....
كانوا الإثنين مستانسين وسعيدين...كان الشارع فخم وحلو وما عليه كلام...وكان قريب من الفندق اللي هم ماخذينه...
يتمشون فيه على الأقدام لأنه هناك المشي حلو مره....
تركي:شوشو...تبين تشترين شي من هنا؟؟...
شذى بعصبيه:تركي.....لا تقولي شوشو...تدري ما احب هالإسم...
تركي:أدلعك انا الحين أنتي ووجهك؟؟؟...
شذى بضيق:لا تدلعني ....قولي شذى...
*****
أم محمد:لا يا محمد مايصير هذا أبوك...مايصلح تقطع فيه كذا؟؟؟...
محمد:يمه إنتي تعرفين ابوي هو اللي بعدني مهوب أنا؟؟؟؟....وهو اللي قاطعني...
أم محمد:حتى ولو هذا أبوك...اكثر الناس اللي لهم فضل عليك...ومهما يسوي المفروض ماتقطع فيه كذا...وبعدين هو مثل ماتعرف يعزك بالحيل...ودايم يطلب رايك...وأنت ذراعه اليمنى اللي مايستغنى عنها...إنت تقدر يا محمد تستغني عن ذراعك؟؟...
محمد عرف قصد امه:لأ يا يمه بس ابوي...
قاطعته ام محمد:بلا بس...تعرف أبوك وطبعه شديد على نفسه قبل لا يصير شديد علينا...و صدقيني هو يفتقدك مره...وإذا على سالفة زواج شذى بتركي وقطاعتك لأبوك عشان هذا السبب...السبب انتهى...وقضينا اختك تزوجت من تركي ولا عاد باليد حيله...
محمد مقتنع بكلام امه:وأنتي صادقه يا يمه...حتى انا والله إني مشتاق لأبوي أكثر مما هو مشتاق لي...وإذا هو محتاجني مره...فأنا محتاجه الف مره...
ام محمد:مشالله عليك يا محمد...خلاص انتظر الفرصه المناسبه عشان تستسمح من ابوك...
محمد:اللي قلتيه يصير يا ام محمد...إحنا كم أم محمد عندنا...
ام محمد وهي تدعي:الله يخليك يا محمد لي...ولبناتك....ولكل اللي يحبونك...
كانت ام محمد شايفه إن علاقة محمد بأبوه لازم ترجع مهما كان خاصه إن محمد ذراع ابوه اليمنى واللي مايسوي شي إلا باستشارته...وابو محمد سند لمحمد في هذي الدنيا...وانتظرت الوقت المناسب عشان تكلم فيه محمد إنه يروح يعتذر لأبوه...توقعت إن محمد سهل على طول بيوفقها على رايها...وصحيح هذا هو اللي حصل...
*****
طول ماهم يتمشون كان تركي يغني لشذى...وهي كانت مستحيه منها بالحيل...
تركي يغني:شاغلتنـــا...لاحقتنــــا....أحرجتنـــا(تناظر فيه شذى)
تركي يكمل:وإحنـــا تونا ما حكينـــا....شاغلتنــا..لاحقتنا...وأحرجتنا...وإحنا تونا ماحكينا...
شذى من الحيا ماتت من الضحك...
تركي يغني ويكمل الأغنيه:حبيت أقول وأبعد الخوف بكلامي...جيت أطمنها وأحسسها بغرامي...قاطعتني...وهمست همس النسيم..أرجوك...ابعد ابعد ترى في الجو غيم(يدقها بأصابعه على خصرها)...
هي صرخت وبعدت عنه...
تركي:تونا نقول همس النسيم....هذا همس النسيم؟؟...وبعدين عيب عليك تصرخين وإحنا بالشارع شوفي الناس يطالعون فينا....
وتلفتت شذى وصدق شافت مجموعه يناظرون فيها باستغراب...
شذى مفتشله:والله آسفه....بس لاتقعد تنغز فيني كذا...
تركي:أوكيـــه...تعالي زين...
شذى:إيش تبي؟؟؟...
تركي بضيق:طيب قربي...
شذى:بس لا تسوي لي شي...
تركي:لا مارح أسوي فيك شي...أخلصي علي...
قربت شذى منه...ومسكها مع يدها وصايرين يمشون....كان بينهم هدوء ماحد يتكلم...
بدت شذى تغني بصوت هادي: عيشالك أحلى سنين...في العمر ياضي العين...وبقلبي ياغالي حنين وغرام....من أول يوم بهواك.... كان حلمي أكون وياك...لو يوم من عمري معاك وكتير وأنا بتمناك يا حبيب القلب واستناك....(فكت يدها من تركي وتأبطت ذراعه وسندت راسها على كتفه)....(ظلت تكمل الأغنيه وتركي ميت عليها)قربني حبيبي كمان...أنا شوقي إليك ولهان...نلاقي الدنيا حنان..نسيني معاك كل الأحزان...عشقاك وأنا مهما أقول...أنا روحي معك على طول.......أنا قلبي كتير مشغول يا حبيبي العمر بقالي زمــان....عيشالك....
تركي وبيموت عليها:إيش هذي شوشو...خلاص ذوبتيني بهالصوت..
شذى ماتت من الحيا:مشكور...بس كم مره اقولك تركي لا تقولي شوشو...
تركي يقهرها:بس عاجبني...
شذى:عاجبك هاه؟؟؟.....إنت تقـول كذا تبي....
قطع عليها كلامها بنت عمرها تقريبا17سنه واقفه قدامهم...وعيونها مليانه دموع شكلها كانت ميته من الصياح...كانت البنت بيضا وشعرها ناعم مفتوح إلى كتفها...ولابسه ميني جوب جينز...مع بلوزه كت وردي...
شذى ناظرت تركي اللي كان مستغرب....
البنت: السلام عليكم ورحمة الله...
استغرب تركي طلعت البنت عربيه...
تركي:وعليكم السلام هلا والله...
البنت:إنتوا خلجيين...
تركي اهتم زيادة بالبنت:إي نعم...سعوديين...بغيتي شي...
(شذى هنا ساكته ماخذه موقف المتفرج)
هنا البنت ماتت صياح...شذى وتركي استغربوا...وش فيها البنت كذا تبكي...
شذى تتدخل:وش فيك حبيبتي كذا تصيحين؟؟؟...
تركي يناظر شذى مستغرب...وشذى بعد تناظره باستغراب...
انتظروا البنت تهدى شوي وبعدين يسألون وش فيها...
وبعد فترة مرت عليهم قصيره حسوا إنها دهر هدت البنت...وناظرت تركي وقالت:تكفى لا تخليني وتروح...أنا هنا ضايعه...وما أدري وين هلي...أنا سعوديه مثلكم...
تركي:طيب اهدي ألحين...إنتي من متى ضايعه من أهلك؟؟؟..
البنت:من بعد الغداء....ضعت منهم...
تركي:طيب أبوك كم رقم جواله؟؟؟....
البنت:أبوي مو موجود هنا بفرنسا؟؟؟...
تركي:طيب إنتي جايه مع مين؟؟...
البنت:مع ماما وأخواتي الكبار....
شذى:بحالكم؟؟؟....
البنت وهي تناظر شذى:إيه..لنا هنا أسبوع...
استغرب تركي منها...وسألها:إنتي إيش اسمك؟؟؟...
البنت:لينا...
تركي:زين امشي معنا....
ومشت هي مع شذى وتركي...لأنه ماقدروا يخلونها لأن في مجموعة من الشباب الأجنبي هناك حاولوا يتحرشون فيها وهي خايفه...
شذى كانت مقهورة منها...كيف تطلع بهاللبس...وكيف يسافرون لوحدهم...ما كانت مصدقه إنه فيه عائله سعوديه كذا...
راحوا للفندق والبنت معهم...وطول ماهم في الطريق حاول تركي يتصل بجوالات أمها...وأخواتها...بس محد يرد عليه...
*****
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
روعه القصة خيووووه
بكرا نزلي جزئين او ثلاثة شويه وااحد
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
الجزء السادس
اقلعت من مطار الملك فهد بالشرقيه رحلة ابو بندر وأهله...راجعين لديارهم الرياض(ياحبي للرياض)...طبعا بشاير حاولت بأهلها إنهم بس لو يقعدون يومين زيادة رفضوا...وعلى طول وبدون نقاش خذوها من بيت خالتها عبير....وسافروا...انقهرت...ما امداها تمشى بالشرقيه زين...أما رحلة فاطمه وزوجها ناصر مع عيالهم فكانت الساعه وحده الليل... يعني هي معهم بنفس اليوم بس الفرق ساعات بسيطه...
بعد ما ردت أم البنت يمكن بساعتين...كلمها تركي وسألها عن بنتها...وأعطى لينا الجوال عشان تكلم أمها...وبعد تقريبا بنص ساعه...جات الأم اللي تعريبا عمرها في أواخر الأربعينات ومعها وحده من بناتها الكبار اللي شكلها في منتصف العشرينات...وأخذوا بنتهم مع اعتذارهم وشكرهم الشديد لتركي وشذى...
عرف تركي لمن جات الأم تاخذ البنت...إن الام من أصل لبناني متزوجه سعودي...وعشان كذا كان فيه حريه للعائله...لأن الأم لبنانيه
بعد ماطلعوا كانت شذى مقهورة من تركي...ومعصبه منه...ما كأنها موجوده...
دخل تركي الحمام ياخذ له شاور...أما شذى فقعدت برا تنتظره هو عشان تتفاهم معاه كيف يصير كذا وهي موجوده...المفروض لمن عرف إنهم حريم خلاها هي اللي تتفاهم معاهم...مش هو...
تركي بعد ما طلع من الحمام شاف شذى صاحيه فرح واستغرب بنفس اللحظه....لأنه توقع إنها تدخل تنام قبله كالعاده...
تركي وهو رايح يجلس جنبها ويبتسم: شذى صاحيه تنتظرني؟؟؟...لا غريبه أكيد اليوم فيه شي..
تذكرت أو استوعبت شذى السالفه...حقدت على عمرها إنها قعدت صاحيه...
شذى مرتبكه:لاااا...بس كنت...بأقولك عن هذي لينا...وين أبوها....
تركي وهو يبتسم لها: أقول خلينا من لينا ألحين واهلها...يا هلا والله بشذى...
شذى خلاص متفشله ومنحرجه موووووووت...
*
*
*
*
*
*
*
*
قام تركي هالمره قبل شذى....
تركي يقوم شذى عشان تصلي:شذى قومي..شذى قومي...يالله حبيبتي..
لمن قامت شذى...كانت موت مستحيه من تركي...راح تسبحت وصلت...
وتركي بعد...
لمن خلصت لقت تركي طالب فطور من الفندق...
أفطروا ولبسوا وطلعوا يتمشون....
*****
كان مهوب عارف من وين يبتدي....كان يحس نفسه صغير قدام أبوه...وهو ما قوى شخصيته...وعلمه الأصول إلا أبوه...كان جالس قباله ولا هو داري من وين يبتدي...بس في النهايه أطلق العنان...لقلبه قبل لسانه يتكلم يقول اللي بخاطره من دون ترتيب...يعبر عن مكنون قلبه...
محمد وهو يناظر الأرض:من جد يا يباه...ما أدري من وين أبتدي؟؟؟...أدري إني صغير قدامك...أحس إني ما استاهل إنه ينادونك بأبو محمد....سامحني يا يباه إذا أخطيت في حقك...أنا مارح أتكلم عن الأسباب التافهه اللي خلتني أبعد عنك...بتستغرب أقول تافهه... بس من جد يا يباه....مافي سبب في العالم يخليني اطلع عن رايك...وشورك...صدقني يباه عمري...ماحسيت بالالم كثر لمن اشوفك تصد عني...يباه إنت مثلي بالحياه...صدق إني ابو الحين...بس انا رح اظل طول عمري اتعلم منك....يباه سامحني(وبدت عيونه تغرورق بالدموع)تكفى والله إني أحس إني ولا شي...من دونك...أنقهر لمن اشوفك تقعد تسولف وتضحك مع اخواني وانا لأ....
أبو محمد بصرامه:محمد...إرفع راسك...
محمد وهو يرفع راسه:سم يبه...
أبو محمد...ماقدر غير إنه يرجع يسامح ولده اللي ماله غنى عنه...بغى يأدبه بس حس إنه من جد خلاص عرف وفهم كبر غلطته...فرد عليه وقال:لا تبكي يا محمد...أنت رجال...
وما دامك عرفت غلطتك...خلاص أنا مسامحك...
محمد بفرح وهلت دموعه:الله لا يحرمني منك يابو محمد...صدق إن قلبك كبير...
أبو محمد:الواحد ماله غنى عن بيته وأهل بيته...بس أنا ما دامني قربتك لي... مهوب معناته إنك تجادلني في كل صغيره وكبيره....
محمد: خلاص يابو محمد....مالي دخل إلا في الشي اللي ترضى لي أتدخل فيه... بس أهم شي رضاك علي بهالعالم كله...
وقام محمد...وراح حب فوق راس أبوه...ونزل حب يدينه الثنتين ويطلب منه إنه يسامحه لأنه من جد....حس بالفراغ والتهميش لمن بعد عن أبوه...
*****
بالعصر بالرياض...
راحت ام بندر وحصه مع ابو بندر لزيارة اخوه ابو عبد الكريم(ابو عايشه وسلمى) ابو عبد الكريم ماحضر زواج تركي لأنه مشلول وقاعد على كرسي متحرك...وهو أخو ابو بندر الكبير...طيب و مسالم...ماعنده من العيال إلا ثلاثه هم...
عايشه...زوجة بندر...
وبعدين عبدالكريم...يشتغل بالسفارة السعوديه اللي بالأردن وعايش مع زوجته هناك...
وبعده سلمى...تدرس بالأردن...عند أخوهـا...
وهذا ابو عبدالكريم هو اللي ربى سارا مرة متعب عنده لمن ماتوا امها وأبوها وهي باقي طفله ما تدرك شي من هالدنيا...غير إن خالها ابوعبدالكريم...هو أبوها...وزوجته امها...
وام عبدالكريم إنسانه طيبه متفانيه في إسعاد اولادها...وتحب الجمعات...والأهل وكان ودها تحضر زواج تركي...بس ما كان قلبها يطاوعها تترك ابو عبد الكريم شريك حياتها... ما تنكر إنها كان ودها تركي يتزوج بنتها سلمى...بس هذا المكتوب وماحد يمشي على غير إرادة الله...وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم...
راح ابو بندر اللي يزور اخوه تقريبا...شبه يومي...وأخذ يحكي له عن العرس ويحسسه بأهميته...ويسأل عنه...
*****
حصه:ياليتك كنتي موجودة يا ام عبدالكريم...والله إنه عرس ياخذ العقل...
ام بندر:والله إن إحنا تمنينا وجودك...
ام عبد الكريم بابتسامه:والله حتى انا تمنيت إني رحت...بس تدرون ابو عبدالكريم روحته صعبه...وصعبه إني اروح من دونه...
ام بندر:إي صح صعبه والله تتركين رجلك وراك...بس إنشالله نعوضك بالحفله...
ام عبدالكريم:ليـــه بتسوون حفله لتركي هنا بالرياض؟؟؟..
ام بندر:إي اكيد...تعرفين كثير من أهلنا ماحضروا....وبعدين نبي نحتفل بولدنا على طريقتنا...
ام عبدالكريم بابتسامه:إنشالله اجل اكون اول الحضور...
ام بندر:أكيد هذا مافيه كلام...
حصه تسأل ام عبدالكريم:في احد في المجلس غير ابو بندر وابو عبدالكريم...
ام عبدالكريم:لأ....ليه تبين تروحين عندهم؟؟؟....
حصه وهي قايمه:إي ابي اسلم على اخوي ابو عبد الكريم...
ام عبدالكريم:هاه ما قلتي لي يا ام بندر وش ريك بحرمة ولدك؟؟؟...
ام بندر:والله شكلها راعية خيــر....
وقعدت تسولف لها عن اللي صار بالعرس وتوصف لها...وتعرفون عاد هالسوالف عند الحريم...
*****
كانت مريم ومها وام محمد قاعدين بالصاله في بيت ابو محمد يسولفون...
مها:وينك يا مريم...لا عاد بينتي....وين اختفيتي؟؟؟...
مريم ببرود:هذا من كثر ما تسألين عني....
مها:والله إني دايم أسأل عنك....بس إنتي اللي ما تسألين....
مريم:واااااااااااضح إنك تسألين عني...ماله داعي تقولين....
ام محمد تتدخل:مريم...والله دايم مها تسأل عنك...ودايم توصيني اسلم عليك بس انسى ما أقولك....
مريم بعصبيه:إنتي ليه يا خالتي دايم تدافعين عن مها...ووواقفه بصفها ولا ترضين بالغلط عليها...ليـــــــه؟؟؟...كل هذا لأنها من أقاربكم...وانا من برى...وهي مرة ولدك المفضله....
ام محمد مستغربه:إيش هالكلام يا مريم؟؟؟....كلكم سوا عندي....
مريم وهي معقده حواجبها:واااااااااااااضح ماله داعي تقولين...انا اشوف واسمع...دايم محد عندك مثل مها...مع إنه انا اللي ساكنه عندك بنفس البيت...ولا تحبيني كثر ما تحبينها...
مها: مريم.......إيش هالكلام؟؟؟....خالتي دايم تمدح فينا كلنا وما أشوفها مره جابت سيرتك بالشين...
ام محمد:لحظه يا مها؟؟...مريم حرام عليك...أنا عمري ما فاضلت بينكم عشان إن مها من قرايبنا...وإنتي لأ....بالعكس أحس كأنك مثل بنتي شذى...والله إني اعزك من معزة محمد ولدي...وكل وحده فيكم لها وصايفها اللي تحليها...
مريم بعصبيه:المشكله يا خالتي...إن كلامك غير تصرفاتك...اصلا امبين إنك تحبينها أكثر....
مها انقهرت إن مريم يعلى صوتها على ام محمد فردت على مريم وقالت: مريم تراك مصختيها...بس كفايه...إذا انتي تبينها من جد تحبك....احترميها...قدريها...اقعدي معها شوي...مو كل كل شوي صاكه على نفسك حجرتك...ولا تقعدين معها ولا حتى تسولفين...
مريم بصوت عالي:إنتي السوسه...إنتي اللي تحرضينها علي...اعرفك شغلك من تحت لتحت....
مها:زودتيها يا مريم...شكلك من قعدتي معنا براسك هوشه....من جد ما ألوم شذى لمن كل يوم وأنتي بهوشه معها...إذا بتقعدين معنا كذا هواش رجـــاءً لا تقعدين...
بققت مريم عيونها:تطرديني يا مها؟؟؟....وإنتي ببيتي...
مها ببرود تبي تقهرها:والله أنا ببيت عمي ابو محمد...مهوب في بيتك...اصلا لو ذا بيتك ما طبيته...
قامت مريم وقالت بصوت عالي وعصبيه زايده:مالت عليك....باقوم اصلا انا قاعده مجامله لخالتي...بس ما دامكم تبون تصرفوني وتبون الفكه مني...انا بعد أبي الفكه منكم...
وطلعت بسرعه وما سمعت ام محمد وهي تطلبها تقعد وتقصر الشر....
مها:خليها تذلف يا خالتي...من قعدت وهي تتحركش وتبي هوشه...واللي ما يحترمك وإنتي موجوده...مايستاهل يشاركك مجلسك....
******
رجعوا بالليل حوالي الساعه ثمان شذى مره مبسوطه وفرحانه...وتركي مستانس بعد...
ما بقى مكان ماراحوا له...
راحـــوا لاديفانص...
وراحوا مونمارت أحلى منطقه باريسيه...
وراحو متحف نوتردام...
وراحوا بعد ملاهي اكوا بولفار...ملاهي مائيه مررررررره رووعه...
كانت طلعتهم اليوم مرررره ممتعه...
وأول ما وصلوا حطوا راسهم على المخده وراحوا بسابع نومه....
*****
قامت شذى الصباح...إلا ماتلقى تركي موجود اخترعت...دورت عليه مالقته...انتظرت ساعه إلا يجي وهي حاسه إنها سنه...أول مادخل كان وجه تركي متغير...
شذى مخترعه:تركي وين كنت؟؟...خرعتني عليك...
وتركي يناظرها بنظره عرفت منها إنه معصب ولا هو طايق كلمه من أحد...
أول ما جا قعد على الكنب وهو حاس إنه مخنوق...وقعدت شذى على الكنبه اللي قريبه منه...وهي تناظر فيه مخترعه ماتدري وش صاير فيه...أمس كان حلو وش حليله...وش اللي غير وقلب حاله كذا....
شذى بصوت هادي:تركي وش فيك؟؟...تراني من جد مرعوبه صاير لك شي؟؟؟...
تركي من غير ما يناظرها:ياليت أنا اللي فيني يا شذى...
انقبض قلبها لمن قال كذا...وقالت وهي تحاول تجمع كلام:ليه أحد صاير له شي...
تركي يتكلم وهو متضايق يحس ماحوله هوى يتنفسه:أبوي ياشذى أمس طاح عليهم تعبان لمن رجعوا من بيت عمي...ولمن راح المستشفى قالوا إنه جاته جلطه....
اخترعت شذى...وماتدري وش تقوله أو تواسيه....
تركي يكمل:تو متعب كلمني وقال لي...هو طبعا ما كان يبي يقول...بس أمي اللي أصرت عليه إنه يقولي... لو ما قالي كان بتصير علوم...عشان كذا لازم نرجع من هنا...ونروح الرياض... أنا ماني قادر أقعد لو لحظه...حاس إني قاعد على نار...
ما قدرت تعلق شذى بشي....غير إنها تقول الله يشفيه إنشالله..ويقومه لكم بالسلامه...
*****
بعد ما سمعوا الخبر ألغوا باقي شهر العسل...واتصل تركي على الحجز للسعوديه لقاها فل مليانه
وبعد البحث تركي من باريس ومتعب من الرياض...لقوا حجز باريس للكويت للرياض...يعني مافيه رحله الرياض باريس...قطع تركي التذاكر وهو حاس إنه بعالم ثاني...ونفسه يغمض عينه ويلقى نفسه بالرياض...
*****
وتركوا باريس...وشهر العسل وراهم...ورجعوا للرياض...عشان أبوبندر تعبان وطايح بالمستشفى....تركي متوتر عشان أبوه....وشذى متأثره عشان تركي...
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
كانت الساعه الواحده ليلا...لم يكن الهدوء يعم المكان...فالناس صيف...والصيف معناته انقلاب الآيه الليل نهار والنهار ليل...ومع ذلك من المعروف أن المطارات لا تعرف الواحده صباحا...أو مساءً فالحركه مستمره ...سواء صيف أو غير ذلك....
كانوا بمطار الكويت...ينتظرون رحلتهم على مطار الملك خالد بالرياض...تركي واللي حاس إنه مهوب قادر يناظر بأحد...يحس إنه جالس على شوك...ومهوب قادر يجلس على مقاعد الإنتظار بالصاله...كان يقطع الوقت بالمشي بالصاله...ذهابا وإيابا...أما شذى فاتخذت لها مقعد بالإنتظار وجلست...ولسان حالها يقول(ياويل قلبي عليك ياتركي...والله يشفي إنشالله عمي أبوبندر)...كانت تناظره وهو يقطع الوقت بالروحه وبالجيه...وهي على حالتها تلك...استأذنتها امرأه وقعدت جنبها واللي يبدو عليها إنها في أواسط العشرينات...
شذى ترد السلام:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
ولاء:لا يكون ضايقتج بس؟؟؟...
ابتسمت شذى لها ومن ذرابتها:لا أختي بالعكس حياك...
ردت لها ولاء الإبتسامه...وقالت لها:إنتي على رحلة الرياض؟؟؟....
ضحكت شذى وقالت:إيـــه...ليش وش يدريك إني عليها؟؟؟...
ولاء ضحكت:ههههههه لأني أنا على نفس الرحلة....
شذى:ليه رايحه الرياض؟؟؟....(تحسفت شذى على سؤالها ياربي سؤال ذكاء هذا؟؟؟؟)
ولاء:أنا ماني رايحه للرياض الرياض....لأ باجي وراي رحله ثانيه على جده بعدين مكه.. لأني رايحه أعتمر ويا ريلي...
شذى:مشالله رايحه عمره...الله يتممها لك إنشالله...
ولاء بابتسامه:آميـــن...انزين وإنتي شنو لج بالرياض؟؟؟..
شذى:قصدك أنا راجعه للرياض.
ولاء:ليش...إنتي سعوديه؟؟؟....
شذى تهز راسها:إيه سعوديه....
ولاء:توقعت..امبين من كلامج إنج سعوديه...انزين وش كان لج هني بالكويت؟؟؟...
شذى:مالي شي...أصلا أنا نازله للكويت محطه وبعدين بنكمل...
ناظرتها ولاء بنظره استفســأر...ضحكت شذى
شذى بضحك:ههههههههه أكيــــد مافهمتي إيش أقصد...(وضحكت معها ولاء)...
شذى:أنا اساسا كنت بباريس مع زوجي....
قاطعتها ولاء:إنتي متزوجه؟؟؟....
شذى بحيـاء:إيه كنت بشهر عسل...
ولاء:يعني إنتي باجي عروس؟؟؟..
شذى وهي تناظرها:تقريبا...
ولاء باعتذار:سوري إذا قاطعتج بكلامج...كملي كلامج...
شذى تكمل:كنت بباريس...انا وزوجي...ووصلنا خبر هناك إنه ابو زوجي طاح مريض بالرياض...جاته جلطه الله يبعدها عنك...وقطعنا السفر وجينا ومالقينا حجز من باريس للرياض على طول...لقينا باريس الكويت الرياض....
ولاء واللي بين إنها متاثره:يوه حبيبتي آسفه إذا ضايقتج...وتدخلت في شي مايخصني...
شذى:لا بالعكس عادي...زين لقيت أحد أكلمه هنا وأسولف معه شوي...
ولاء:سبحان الله...تدرين بعد مكه إني بسافر باريس...ناس راده مناك...وناس باجي بتروح لها....
شذى بضحك:إنشالله ما يجيكم خبر يكدركم...إن واحد من أهلكم يطيح تعبان...
ولاء بابتسامه:إنشالله بس...
شذى:بس إيش؟؟؟.....(وبعدين قعدت تلعن نفسها داخلها ياربي على اللقافه ماتوقف)
ولاء:ماشي الله يسلمج ويبعد الشر عنج...بس إنه أنه رايحه هناك عشان أكمل الفحوصات لأنه أنا عندي سرطان إنشالله يبعده عنج...بالرحم...وموبس أكمل الفحوصات عشان ابتدي بالعلاج هناك بعد...
ولاء قالت كذا...وشذى انصدمت...حست إنه مثل اللي أحد كب عليها مويه بارده...معقوله هذي المرأه اللي باقي في عمر الزهور...يحرق عليها زهورها وعطرها...نار تشيل الأخضر واليابس...وتمحو كل شي حلو...نار مثل مرض السرطان...
ولاء وهي تلوح لها بيدها قدام عيون شذى:وين وصلتي يا....ماتعرفنا على الإسم...شنو اسمج؟؟...
شذى وهي تنتبه لها:هاه؟؟...انا اسمي شذى...وإنتي؟؟؟..
ولاء بضحك:ولاء...
شذى تحاول تجاريها وتبتسم لها:وش فيك تضحكين؟؟؟...
ولاء:ههههههه لا أبد بس أنه وإنتي داشين سوالف حتى قبل مانتعرف على اسماء بعض...كني اعرفج من زمان...
شذى:هههههههه حتى أنا والله...
ولاء واللي حست إن شذى انصدمت من مرضها:شذى...أكيد انصدمتي لمن عرفتي إني مريضه بالسرطان...
شذى ماعلقت بس اكتفت بنظره اهتمام....
ولاء تكمل بهدوء:صج لمن دريت إني مريضه بالسرطـان انصدمت...وبجيت لين حسيت عن روحي بتطلع مني...بس عقب حاولت إني أتقبل المرض...مو أتقبله إلا أحاربه وأقضي عليه (تقول بإصرار)لأني لازم أعيش بإذن الله...لأن وراي يهال لازم أربيهم...وبعدين فكرت إن المرض هذا يمكن يكون إبتلاء من الله ويجوفني إني صابره أو لا؟؟؟....الحمدلله على كل حال...
شذى وهي باقي متأثره ومو مصدقه باللي تسمعه:إنتي عندك عيال؟؟؟...
ولاء بابتسامه:اثنين توأم مشعل ومشاعل...عمرهم ثلاث سنين....
شذى:الله يخليهم لك....ويخليك لهم...وتشوفين إنشالله عيال عيالهم...
ولاء وهي بين إنها فرحت من دعوة شذى:آميــــن....
شذى باقي متأثره مو مصدقه باللي تسمعه...مريضه بالسرطان...يعني بين الناس خلاص على أبواب الموت...بس بين على ولاء رغبتها للعيش...مو عشان نفسها...عشان عيالها...اكبرت شذى موقف ولاء بنفسها...
شذى تكلمت بعد فترة صمت صارت بينهم...
شذى:ولاء...إعذريني إذا ضايقتك بسؤالي...بس متى عرفتي إن فيك السرطان؟؟؟...
ولاء تجاوب:لا عادي مافيها شي...لي تقريبا سنه...وشهرين...بس لا تاخذين بخاطرج وتهتمين عشاني...أنا عايشه حياتي طبيعيه اميه بالاميه...متوكله على الله... وراضيه بقضاءه...الحمدلله حالتي في تحسن...يقول لي الدكتور إن عندي رغبه في العيش ومقاومه المرض...ونفسيتي عاليه....كل هذي أشيا ساعدت على تقدمي بالعلاج... صج(وحست شذى إنها بدت تتأثر) إني أنا ماعاد أقدر أنجب بعد استئصال الرحم...بس الحمدالله عيالي عندي بالدنيا كلها...غير عقيم يتمنى ياهل واحد بس...وانا عندي اثنين...
وماحست ولاء إلا وشذى تربت على كتفها بحنان وتقولها بصوت هادي: ولاء الحمدلله على كل حال...وإنتي قلتيها بنفسك غيرك ماعنده عيال...ويتمنون لو طفل واحد... وبعدين احمدي ربك إن عندك زوج يحبك وتهمينه... وما يقدر يشيل عيونه عنك....
ناظرتها ولاء باستغراب.......قالت لها ولاء وهي رافعه حاجبها:اشدراج؟؟؟....
شذى وهي تبتسم بخبث وترفع أحد حواجبهـا:ولاء مو هذاك اللي قاعد هناك زوجك؟؟؟...
ولاء وهي تناظر المكان اللي تناظره شذى...إلا يطلع جد زوجها....
ولاء وهي تضحك:هههههههههههه انزين شدراج إنه هذا ريلي........
شذى وهي تضحك:ههههه من قعدنا وهو يناظر فيك...يبتسم إذا ابتسمتي...ومهوب قادر يشيل عينه من عليك....فبديهيا عرفت إنه زوجك....
*
*
*
وبعدها أعلنت موعد اقلاع طائرة الرياض...قامت شذى وراحت لتركي...اللي كان مستعجل على ركوب الطائره.....
*
*
*
*
*
أول ماوصلوا مطار الرياض...كان الوقت فجر حيث تشابك الليل مع النهار...كان في استقبالهم بالمطار متعب أخو تركي...أول ماشاف تركي متعب راح وسلم عليه بحراره وخلى شذى وراه...
متعب:هلا والله تو مانورت الرياض.......
تركي:بأهلها.....إلا شخبار ابوي ألحين يامتعب؟؟؟...
متعب:الحمدلله زين....
تركي:طيب أقدر اروح ازوره الحين؟؟؟.....
متعب:إنت اول روح ارتاح....
تركي وبان الضيق عليه:متعب... انا الحين مارجعت إلا عشان ابوي وتقولي روح ارتاح ما اقدر....
متعب:ماقلت لك انت ووجهك....لا تروح لا تشوفه...روح له بالعصر
تركي:متعب خلنا نروح الحين....
متعب:تركي...خل العناد عنك...
تركي بتصميم:توديني ألحين...ولا ترى انا بروح...
متعب:خلاص بوديك انت مع هالخشه...
تركي:توكلنا على الله...
***
ركب تركي مع متعب بالسيارة قدام...أما شذى طبعا ورى...
كان تركي طول الوقت يسأل ويستفسر متعب عن أبوه وطيحته...
متعب وهو يسوق ويناظر السيارات:لا تخاف إنشالله أبوي بخير....
تركي وهو يناظر متعب:زين وش أمي مسويه هاللحين؟؟؟...
متعب:صابره...بس تدري خايفه على أبوي...عاد إنت تعرف أبوي كبير بالسن ومايتحمل...
سكت تركي...وبعد فترة صمت قال:يمديني أمر عيها بعد أبوي؟؟؟..
متعب حب يغير الموضوع اللي شكله مضيق عليه طول اليومين الماضيه:ما أدري..بس إنتو وش مسوين هناك؟؟؟...هاه إنشالله استانستو...
تركي وهو ضايق:إيـــه...
كانت شذى تناظر تركي...وتتأمل حاله مع أخوه...كانت تلاحظ بينهم ترابط أسري كبير... واهتمام واضح بأمه وأبوه...كان من جد قبلها مألمها على أبو بندر...بس في نفس الوقت كانت حالة ولاء اللي شافتها آخر شي بمطار الملك خالد بالرياض متسربه داخل نفسها...مهيب راضيه تفارقها...وقطع عليها أفكارها صوت تركي...
تركي وهو يناظر الطريق اللي سالكه متعب: متعب...وين رايح؟؟؟...
متعب:بعد وين؟؟؟...المستشفى...
تركي واللي بان إنه معترض:لا...أول شي البيت...
متعب:توك تقول تبي المستشفى...
تركي بضيق:يابن الحلال..أول شي بروح البيت ننزل شذى...وبعدها نروح أنا وإنت المستشفى...
متعب واللي حاس إنه نسى شذى: طيب..(وسأل شذى)إلا شخبارك يابنت فيصل؟؟؟...
شذى انحرجت من متعب وتركي...أول مره تشوف متعب و قاعد يسأل عنها...
تركي وهو يكلم شذى:شذى...متعب يقول شخبارك..
شذى بصوت واطي:الحمدلله زينه...
متعب يسألها:عاد إنشالله انبسطتوا؟؟؟..
شذى ماتدري إيش تقول انبسطت ولا لأ...تحس ماله داعي تقول إنها انبسطت وهم حالتهم النفسيه تعبانه عشان ابوبندر...
شذى بتردد:الحمدلله...
وماحست شذى إلا بالسيارة موقفه قدام بيت فخم مره وكبيــر في أحد أرقى وأفخم أحياء الرياض...
نزل تركي وفتح الباب لشذى...
تركي: ياللا شذى قومي انزلي وصلنا البيت...
نزلت شذى وشافت السايق جا ينزل الشنط من السيارة...
تركي وهو يكلم متعب:لا تروح...خمس دقايق وراجع لك...
متعب وهو يسند راسه:أوكيه...بس لو تتأخر دقيقه بامشى وأخليك...
أول مادخلوا تركي وشذى البوابه الداخليه للفيلا ودخل السواق الشنط إالى عند البوابه..وخلاه تركي يطلع...
تركي يكلم شذى:شوفي أنا بروح أزور ابوي...وهذا البيت قدامك...
شذى تكلم تركي وهو طالع:بتتأخــر...
تركي وما عرف إيش يقول: ما أدري...بس لا تنتظريني...
وبعدها طلع تركي...وقعدت تناظر البيت من حواليها كان قصر من جد من السقف للجدران إلى الأرضيات...كانت مرتبكه ماتعرف شي بالبيت...ولا تعرف تخطيطه ولا تصميمه...
تذكرت يوم عقد القرآن(الملكه) إنها اشترطت على تركي بيت مستقل لوحدها...ونفذ لها تركي الشرط...وتتذكر كلام عبير إن البيت هديه من أبو تركي لتركي بمناسبة زواجه...
نزلت الشيله من على شعرها...ومشت بالبيت أول مادخلت كان قدامها صاله كبيره مره... تتوسطها ثريا كبيره نازله من الدور الثاني...والدرج اللي نازل بشكل حلزوني...كان مره حلو. ...وطالعت كان بالصاله نفسها كذا طقم كنب بين عليه إنه من نوع غالي وذوق روعه.. وناظرت وشافت عند أحد هالكنبات تلفزيون كبير مسرح منزلي...استانست من الخاطر... تذكرت إنه كان نفسها فيه... وهي بحالتها تلك إلا تسمع صوت وراها اخترعت ولمن لفت شافت شغاله واقفه وراها لابسه تنورة سوداء إلى تحت الركبه مع بلوزة بيضا بان عليها إن هذا لبسها..لأن الشغالات بالعوائل الكبيره يكون لبسهم محدد...
الشغاله بابتسامه:هالو مس...
شذى واللي عرفت من شكل الشغاله إنها فلبينيه: هلا...
الشغاله:ولكم تو يو هاوس؟؟؟....
شذى بخاطرها وش تبي ذي: إنتي إيش أسمك؟؟؟...
الشغاله:سونيا...
شذى:شوفي سونيا خذي الأغراض(وأشرت عند الباب)من عند الباب وطلعيها غرفتي...
سونيا وهي رايحه:أوكيه مدام...
ابتلشت شذى...وقعدت تقول بخاطرها(ألحين وين غرفتي....من جد بلشه؟)....
***
راح تركي مع متعب المستشفى...
أول مادخلو على ابو بندر اللي كان مستلقي على السرير الأبيض وحوله الأجهزه اللي على جسمه في كل مكان للقلب...للتنفس...للدم...انصدم تركي لمن شاف أبوه على الحاله.. توقع إنه طايح وتعبان....بس مو كذا...كان وجهه تعبان وشاحب أصفر ماكأن فيه دم...وجسمه مبين فيه الذبول...ناظره تركي بأسى...ماتوقع الجلطه كانت على أبوه قويه كذا...قاله متعب إنها خفيفه...بس اللي يشوفه إنها كانت قويه...قعد تركي يتأمل أبوه... كان مثل الجبل بنظره ماتهزه ريح لو هي قويه...كان أبوه السبع في نظره...كان أبوه القوه...الشده...واللين بنفس الوقت...كان أبوه الرجل اللي تتكسر على شواطئه الأمواج الشديده...ماقدر يناظره بنظرات شفقه...لأن أبوه مهوب الإنسان اللي ينتظر شفقه من أحد...أبوه العزه والشموخ... كانت نظراته مثل اللي مهوب مصدق...وقطع عليه سرحانه صوت متعب...
متعب بصوت منخفض:تركي...ماودك تسلم على أبوي؟؟؟...
انتبه تركي على كلام أخوه...وهز راسه بالإيجاب...راح تركي وسلم على راس أبوه بهدوء و باس له جبهته...ونزل وباس له يدينه الثنتين...لمن لمس يد أبوه كانت بارده...قعد تركي قابض عليها بهدوء...ماقدر يمسك نفسه أكثر من كذا وحس إنه كأنه فاق من صدمه...حس إن قلبه بينفطر على أبوه... حس باللا حيله....اتجاه أبـوه...
لف تركي على أخوه متعب:متعب ورى مانسافر بأبوي نعالجه برا؟؟؟...
متعب وهو جالس على الكنب اللي قبال السرير:الدكتور يقول ماله داعي يسافر...
تركي بخنق زايد وعلى صوته:والله إنه مهوب أبوه عشان يقول كذا..وبعدين هو ما قال كذا إلا لأنهم يبون يلهفون بهالفلوس من ترقد أبوي عندهم....
متعب: تركي...قصر حسك...ابوي مريض...وبعدين أبوي بإذن الله تعدى مرحلة الخطر... والعلاج اللي يتلقاه هنا...نفس اللي بياخذه هناك...
تركي وهو معقد حواجبه: طيب أبوي هاللحين تجاوز مرحلة الخطر بإذن الله؟؟؟...
متعب:ادع ربك الله كريــم....
وبعدها لف تركي يناظر بأبـوه اللي كان مهوب حاس باللي حواليه...
ثم بعد ذلك ذهب تركي وتوضأ وراح يصلي بالصاله اللي ملحقه بغرفة أبو بندر...ويدعي الله إنه يقوم أبوه بالسلامه...
((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ِ إذا دعان ِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون))سورة البقرة186
***
أول مادخلت شذى غرفتها انبهرت منها...كانت كبيره بالحيل وفخمه ملحقه معها مخلع اللي كان كبير مره ومساحته تقريبا مثل الغرفه...مع الغرفه فيه دورة مياه...
انتظرت الشغاله تطلع...وبعدها أخذت لها ملابس ودخلت تاخذ لها شاور...أول ما طلعت حست بانتعاش شوي...بس كان كل تفكيرها وقلبها مع تركي وأبوه... من جد كان ضايق صدرها علشان ابو بندر...مع إنه عمرها ما شافته...في ذيك اللحظات خطرت على بالها صديقة العمر ريم...هي أصلا ما فارقتها ولا لحظه...بس مارح تقدر تكلمها على راحتها مع تركي وأللحين حست إنه فرصتها...ناظرت الساعه اللي كانت السادسة والنصف...طبعا هالوقت عادي بالصيف يكونون فيه ناس كثير يسهرون هالوقت...طلعت جوالها من شنطتها اليد...لقت الشاحن مخلص والبطاريه فاضيه...راحت تدور بالغرفه وبالدولايب بس مالقت شي أغلبها فاضيه...بالبدايه حست بأحراج تقعد تفتح بدولايب مهيب لها...هي تدري إن هذي غرفتها بس ههذا اعتقاد يسري فيها ماتدري ليش...يمكن لأن البيت جديد...
طلعت شذى من حجرتها تنادي الشغاله:سونيــا....سونيـــا....سونيـــــــا...
بهاللحظه جاتها شغاله ثانيه اخترعت شذى لمن شافتها...بس كانت لابسه نفس لبس سونيا...
الشغاله:يس مدام...
شذى باستغراب وهي رافعه أحد حواجبها:نعم...مين إنتي؟؟؟...
الشغاله:أنا كاتي...
شذى:تشتغلين هنا؟؟؟....(حست إنه سؤال غبي خاصه قدام الشغاله)
كاتي بابتسامه كبيره طالعه منها ظروس العقل:يس مدام...
شذى:أنتوا كم وحده هنا؟.(حست بالغباء زياده بس هي ماتبي تتفاجأ كل شوي طالعه لها وحده)
كاتي وهي تأشر الرقم ثلاثه بأصابعها:ثري مدام...
شذى:زين روحي جيبي لي شاحن الجوال...(وشذى تأشر لها على الجوال)..
كاتي وهي رايحه:أوكيــه مدام...
وبعد كم دقيقه جاتها الشغاله الثالثه بشاحن الجوال...
أول ماشافتها شذى تفاجأت....وأخذت منها الشاحن...
شذى تسأل:إيش اسمك إنتي بعد؟؟؟...
الشغاله:سليمه...
شذى باستغراب:سليمه؟؟؟...غريبه
سليمه بابتسامه:مدام...أجيب بريك فاست حق إنتي...
تذكرت شذى إنها باقي على لحم بطنها ما كلت شي...من طيارة باريس للكويت...وبطيارة الرياض ماشربت غير مويه...
شذى:أوكيــه...بس جيبي لي كوفي...مع بريد جبن...
سليمه:أوكيـــه...
أول ماراحت سليمه...دخلت شذى غرفتها وقعدت تفكر بالشغالات كل شوي جايتها وحده... ماتدري يمكن فضول الخادمه...في معرفة سيدة هذا القصر؟؟؟...
اغبطت نفسها من الداخل...وحمدت الله على كل خير أعطاه إياها...
شبكت الجوال بالشاحن...وهو يشحن دقت على جوال ريم....
دقت أول مره ولم يتم الرد...ومره ثانيه وعلى الأخير بالكاد ردت...
ريم مستغربه:شذى؟؟؟
شذى تقلدها:شذى؟؟؟....إيه شذى يا البطه...
ريم بفرح:ماني مصدقه عمري...هلا والله أخبارك يا القاطعه...وش مسويه؟؟؟...
شذى وهي تضحك:تمام...وإنتي؟؟؟...
ريم معصبه:كلي تبن... لا تدقين ولا تسألين عني...ماكأني خويتك...
شذى ميته ضحك على ريم:ههههههههههه لا من جد ودي أدق بس...
قاطعتها ريم:ودك تدقين...أدري بقلبك تقولين وش يفكني منها(تمزح)...
شذى:هههههههه طيب خليني أكمل كلامي...بس ماجات فرصه...
ريم:فرصه بعينك...ليه إحنا بملعب... لو أنا من جد أهمك كان دقيت...
شذى:ملعب إيش يا هبله...بس من جد ماجا وقت فراغ مناسب...
ريم تبي تقهرها: فراغ مناسب....ليه قالولك إحنا بامتحان..
شذى:بعينك امتحان...ريم محد قالك إن المصاله في الدم مرتفعه عندك...
ريم مسويه مستغربه:لأ..بس شكل ماجاني داء المصاله إلا وإنتي نايمه مع حبيبك في العسل...
شذى تتطنز:عسل...ولا زبده؟؟؟ههههههههه..
ريم:إلا خلينا من خفة دمك...وقولي لي كم الساعه عندك بباريس؟؟؟...
شذى بجديه:أنا أللحين بالرياض ياريم توني راجعه قبل ساعتين تقريبا...
ريم وهي على بالها إن شذى تتطنز:شذونه...بلا هبال يللاه...وقولي جبتي اللي وصيتك عليه؟.
شذى:ريم...والله أنا من جد بالرياض...توني راجعه ألحين...
ريم لمن سمعت شذى حلفت سكتت...
شذى:الريــــم وينك؟؟؟......
ريم بهدوء:أنا هنا...طيب ليه رجعتوا...مو المفروض إنكم ماترجعون قبل شهر؟؟؟...
شذى:إيـــه...بس ماقلتك إيش صار؟؟؟.....
ريم:إيش صار شذى؟؟؟....
شذى:عمي أبو بندر...أبو تركي طاح وجاته جلطه...وأول ماعرفنا رجعنا على طول....
ريم بقهر:هذا وقته يطيح بجلطه؟؟؟...
شذى:حرااااااااام عليك يا ريم قولي أستغفر الله...والله يشفيه...
ريم متحسفه:أستغفر الله.......الله يشفيه إنشالله...
شذى:ما تدرين يا ريم كيف تركي متأثر....تحسين إنه وده هو اللي جاته جلطه بدل أبوه...
ريم:إي طبعا...تعرفين الأبو....مايتعوض...
سكتت شذى تذكرت أبوها....لو ترى بيطيح مثل ابو بندر ببتأثر مثل تركي؟؟؟...
شذى:إي صح صادقه....
ريم:وين تركي ألحين؟؟..
شذى:أول مانزلني البيت راح على طول مع اخوه متعب المستشفى حتى مادخل يرتاح....
ريم:هاه حلو البيت اللي خذاه لك تركي؟؟؟...
شذى متفاعله:يجنن يا ريم...بس فاتك...
ريم:وشو اللي فاتني؟؟؟...
شذى تضحك:ههههههههه فاتك...تخيلي أول ما دخلت البيت...ما أعرف وين غرفتي تدرين كيف دليت مكانها...
ريم تضحك:صاير بيتك متاهه هههههههه كيف دلتيها؟؟؟...
شذى:تخيلي قلت للشغاله تشيل الشناط وتوديها الغرفه...وبعدين لحقتها بدون ماتحس فيني إلين وصلت الغرفه...ودخلتها....ههههههههه
قعدت ريم تضحك:هههههههههه خطيره يا شذى...
شذى:تدرين إن الدور الثاني ما أعرف فيه شي...
ريم:والله؟؟؟...
شذى:والله....أقولك توني واصله...
ريم:الله وناسه...باقي رحلة استكشافيه بالبيت عندك...
شذى:شكلي باخذ معي كشاف وخريطه ههههههههه...
ريم:ههههههههه طيب قولي لي وش سويتي بهاليومين بباريس؟؟؟...
شذى تذكرت الأيام الماضيه اللي كانت مره حلوه:وش أقولك يا ريم... من أحلى أيام حياتي...
ريم:يا عيني....طيب قولي لي أحلى أيام حياتك....
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
كانت الساعه تسع الصباح لمن طلعوا من عند أبو بندر...كان تركي مره مرهق وحتى متعب اللي كان مرافق مع أبوه بس طلع عشان ياخذ تركي من المطار...
تركي:متعب ودني البيت....
متعب وهويناظره:ما تبي تسلم على الوالده؟؟؟...
تركي نسى:إلا...أبي اسلم عليها بس نسيت...
متعب:ألحين ارتحت لمن شفت أبوي؟؟؟...
تذكر تركي شكل أبوه...تركي:ارتحت...بس ليش تقولي إنها خفيفه...
متعب: تركي أنا ما كذبت..الجلطه خفيفه..قول الحمدلله إنها جات كذا..بعض الناس تموت منها بس أبوي الحمدلله...عدى مرحلة الخطـر...
تركي: طيب أنا برافق مع أبوي بدالك...
متعب:لا إنت ارتاح أنا اللي برافقه...بعدين إنت توك معرس مايصير...
تركي يناظره بعتب:ليه مايصير؟؟؟....وش دخل إني معرس فيذا؟؟؟...
متعب:كيف؟؟؟...تخلي عروسك لوحدها؟؟؟...
تركي وهو يناظر القزازة: أنا ماني مسافر عشان تقول إني أخليها لوحدها....
متعب:تركي أنا مرتاح خلني معه...وإنت تعال كل يوم زوره...
تركي تذكر أخوانه:إلا قولي شخبار...أبو فارس وش مسوي؟؟؟...
متعب يبتسم:توك تسأل...الحمدلله بخير...بس من طاح أبوي والشغل هو اللي ماسكه كله...
تركي:الله يعين...وفاطمه شخبارها وزوجها ناصر وعيالها كلهم؟؟؟...
متعب:الحمدلله بخير...وحتى أنا بخير...
تركي ضحك:هههه وش تبي أنا سألت عنك الحين؟؟؟..
متعب:هههههههه لا بس شفتك تمشي بالدور تسأل...
تركي:طيب شخبار انجود؟؟؟....والله إني اشتقت لها..
متعب يبتسم:الحمدلله بخير....
تركي:طيب وبشاير؟؟؟.......والوالده؟؟؟...
متعب:بخيـــر بس متأثرين بالحيل بتعب الوالد...
*
*
*
أول ماوصلوا عند بيت أبو بندر....نزل تركي ومتعب...أول مادخلوا البيت كانت تنتشر فيه رائحة العود الثمين التي تذكر بعبق الأصاله وروح المودة ودفء العائله...تركي وقف وقعد يناظر بالبيت مع متعب اللي فتحت لهم الشغاله...
تركي:تهقى صاحيه؟؟؟...
متعب وهو داخل:أكيـــد الوالده تقوم بدري وما تسهر...
مالقوها تحت طلعوا فوق...إلا شافوها قاعده بصاله لوحدها تتأمل...كان شكلها يثير الشفقه مبين إن وراها هموم ومشاكل...
يتحمحم متعب...ولمن سمعت أم بندر الصوت لفت إلا تشوف عيالها الإثنين واقفين من الفرحه بتركي ما قدرت توقف...لأنها ما كانت تدري بوقت جية تركي كانت تتوقع اليوم الي بعده... بس متعب سواها لها مفاجأة يغير شوي من أجواء الحزن اللي تعم العائلة...
أم بندر:هلا وغلا بتركي..
ويجيها تركي يسلم عليها:هلا فيك يا يمه....هلا بالنور كله...
وسلم تركي على جبهتها وعلى راسها...وحب يدها الثنتين...
أم بندر بعبره:شفت اللي صار بأبوك ياتركي...أبوك بغى يموت علينا...
يتدخل متعب:الله يهداك يمه وش ذا الكلام؟؟...
أم بندر:إنت يا متعب تضحك علي...تقولي أبوك بخير...ولمن شفته وينه ووين الخير...
راح تركي جلس جنبها ومتعب قبالهم...
تركي:يمه أنا توني راجع من عند أبوي...وسلمت عيه وشفته...شكله يطمن يايمه...
أم بندر قعدت تبكي...
تركي وهو ماسك يدها الثنتين...ويقولها بضيق:يمه...وش فيك الله يهداك تبكين؟؟؟...
متعب بقلة حيله:هذا حالها من تعب أبوي...كل ماقلنا لها بخير تقعد تبكي...وتقول تضحكون علي...
تركي يكلم أمه بحنان:يمه الله يهداك تبكين...
ام بندر وهي تمسح دموعها:لا تضحكون علي...قولولي إذا هو تعبان وبيموت ولا لأ...
تركي يبتسم لأمه:يمه الله يهداك...هذا كلام تقولينه...وبعدين والله العظيم إني توني راد من عنده...والدكتور يقول لي إنه بخير وجات سليمه...وبإذن الله بيعدي مرحلة الخطر...
أم بندر:تركي إنت تقول هالكلام عشان تطمني...ولا صدق كلامك...
تركي بحنان:والله العظيم ما أكذب عليك...تعرفيني يمه...ما أعرف أكذب في امور زي كذا.. ولو حالته خطيره مره...ماكان سمحوا بالزياره له...
أم بندر:الله يطمنك يا تركي...
متعب:الله يهداك يايمه...وأنا طول الزمان أقولك بخير وأوديك له...وماتصدقيني...وتركي بكلمتين على طول تصدقينه...
تركي يبتسم:والله كل واحد واسلوبه...وبعدين يا أخي ماعندك أسلوب...
متعب:تكفى يابو الأساليب أنت...
تركي:ههههههههههه متعب قول غيران وارتاح...
متعب:أغار منك؟؟؟....هزلت...
تركي:هههههههه حلوة هزلت من وين سامعها؟؟؟...
متعب بطنازة :بسبيس تون....
تركي يكلم امه يبي يرفع ضغط متعب:شفتي ولدك يايمه...رجال إيش كبره يسد عين الشمس ويطالع سبيس تون...(تركي يكلم متعب)ياخي استح على وجهك...هذا القناة لبنتك مو لك...
متعب قعد يضحك...متعب بالأساس أعصابه هاديه مو بسرعه يعصب:اللي لبنتي لي عادي...
قعدت ام بندر تضحك رغم الحزن اللي فيها...
ام بندر بابتسامه:الله يخليكم لي...إنشالله...
تركي:ويخليك يارب...
ام بندر:إلا شخبار حرمتك يا تركي...
تركي:الحمدلله تسلم عليك...
ام بندر:ورى ماجبتها معك؟؟؟...
تركي:لأني اول ماجيت المطار نزلتها...وبعدين رحت المستشفى لأبوي...وبعدها عندك طال عمرك...
أم بندر:هاه وش سويتي هناك...عاد انبسطتوا...
تركي:الحمدلله على كل حال...إلا وينها بشاير؟؟؟...
أم بندر:نايمه...ما نامت إلا بعد صلاة الفجر...تبيني أصحيها لك...
تركي:لا يمه...أنا إنشالله برجع أمر عليك العصر...
أم بندر:زين افطرتوا؟؟؟...
متعب:الصراحه لأ....
أم بندر قايمه:أجل افطروا هنا عندي اليوم....
وراحت تقول للشغالات يحظرون الفطور لها هي وعيالها...كانت سعيده مره...لأن لها كم يم من طاح ابو بندر وهي تفطر لوحدها...بشاير ماتبي...ولا أحد يشاركها الفطور...
***
ما بعد ما صكرت من ريم....وأفطرت...راحت تمشت بالبيت وتفرجت عليه كله..أعجبها بالحيل البيت وتصميمه والأثاث الديكور...كل شي أعجبها فيه...بعدها قعدت تنتظر تركي اللي تأخر عليها بالحيل...كانت تبي تدق على جواله بس ماتعرف رقمه...وبعدها قعدت تنتظره.. وراحت تفكر(لا يكون في أبو بندر شي أكبر من الجلطه...بس مايبون يخوفون تركي وهو برى..يمكن حتى إن متعب شكله يخبي وراه شي...وبعدين ليه تأخر كل هالوقت لا يكون جد صار شي...)وقعدت الأفكـار تبحر فيها يمين ويسار...ماتدري ليه تذكرت ولاء تحس إنها كأنها تعرفها من زمان..إنقهرت إنها ما أخذت منها رقم جوالها ولا أي وسيلة اتصال بينهم...
بس وينك ياتركي...كانت مخاوفها كل شوي تزداد مع مرور الوقت اللي كانت تحس إنه يقتلها ببطئه...كانت تمر عليها لحظات وهي تحس إن الساعه موقفه ماتمشي...كانت دايخه وودها تنام بس وين النوم يجيها وهي بهالحاله...
كانت الساعه11ونص لمن جا تركي بعد مانزله متعب...دخل البيت اللي توقع إن شذى كانت رايحه بسابع نومه(كعادتها بباريس تسبقه النوم)....كان دايخ ومهوب قادر يتحمل أكثر له فوق الـ24 ساعه مواصل...وسفر ومطارات بكذا دوله وزحمه...وبعدها مستشفى وزيارات...كان حاس بإرهاق شديد...أول مادخل كان طالع فوق يبي يرتاح...إلا يسمع صوت شذى تناديه...
شذى وهي مهيب مصدقه إنها شافت تركي:تركي ليش تأخرت لهالوقت...
استغرب تركي من سؤالها ووقف:شذى إنتي للحين مانمتي؟؟؟...
شذى:كيف انام وإنت باقي برى؟؟؟...
تركي وهو يتسند على سور الدرج:مشالله متى طلع هالإهتمام...العاده تسبقيني بالنوم...
سكتت شذى ماعرفت إيش ترد...
لمن شافها تركي سكتت قال:يالله تصبحين على خير أنا دايخ ألحين وأبي أنام...
شذى تسأله وهي باقي منحرجه من كلامه اللي قبل:طيب شخبار عمي أبو بندر؟؟؟...
تركي وهو طالع:بخير الحمدلله...
شذى:طيب بتنام؟؟؟...
تركي من غير مايطالعها:إيــه....وإنتي ماتبي تنامين؟؟؟...
شذى طالعه وراه:إلا بنام بس كنت أنتظرك...
***
بعد ماقام تركي من النوم وكان الوقت عصر بالرياض...راح أخذ له شاور وتوضا وقعد يصلي الظهر....وبعدها أخذ له قلاص كوفي يبي يصحصح معاه...وراح يلحق على صلاة العصر مع الجماعه...قبل مايطلع قوم شذى عشان تصلي...اللي كان امبين عليها حتى هي دايخه وتعبانه...
شذى وهي مفتحه نص عيونها:كم الساعه ألحين؟؟؟...
تركي وهو يعدل شماغه قبال المرآيه:قومي ألحين صلي الظهر مع العصر راحت علينا نومه...
شذى وهي تنتبه على لبس تركي:تركي...إنت طالع؟؟؟....
تركي يلف عليها:إيه توصين شي؟؟؟....
شذى وهي توها تحس إنها مصحصحه زين:ليه...وين رايح؟؟؟...
تركي حس إنها تنرفز...ما يحب كثرة الأسئله ومو متعود أحد يسأله كذا...
تركي وهو يحاول يمسك أعصابه:وين رايح بعد؟؟؟....رايح للمستشفى...
شذى:طيب ماتبي تتغدى قبل لا تروح؟؟؟....
تركي:أي غدا الله يهداك...ألحين عصر...يله فآمان الله...
طلع تركي........وشذى في نفسها(عجيب هالتركي)....
*
*
*
أول ماوصل المستشفى لقى قباله متعب وبندر...تركي راح يسلم على أخوه الكبير أبو فارس اللي كان حنون مررررره والكل يحبه ويعزه...وكان إنسان هادي ومتواضع ومايحب يأذي النمله فما بالك بإنسان....كان تركي يحب هالصفه فيه...خاصه إنه بعيد عن الجلافه والغلظه...اللي يتميزون فيها أخوانه....كان أبو فارس متواجد ولمن شاف تركي فرح به بالحيل...
تركي وهو يسلم على خشم بندر:هلا والله بابو فارس...
ابو فارس وهو يسلم على تركي:هلا...يالله إنك تحييه...وش علومك ياتركي؟؟...
تركي وهو يناظره:الحمدلله...إنت وش مسوي مع هالشغل اللي كسر ظهرك...
ابوفارس يضحك:هههههههه كسر ظهر إلا هلهله وإنت الصادق....بس الله يعين...
ابوفارس يكمل:إلا اقول سلامة الأسفار...وماتشوفون باس...
تركي:الله يسلمك ويحييك...والشر مايجيك...
أبو فارس:هاه عسى استانستوا بهالسفره؟؟؟....
تركي لاعت كبده من هالسؤال....
تركي:إيه الحمدلله...لولا طيحة الوالد كان إحنا بالف خير...
أبو فارس:الحمدلله على كل حال...
تركي يكلم متعب:وإنت وش مسوي من تركتني؟؟؟....
متعب:أبد...حطيتك ورجعت المستشفى...
أبوفارس:متعب إذا تعبت خلني بدالك....
تركي:لا إنت ولا هو....يا رجال خلوني لها..
متعب واللي كأنه مايسمع:أقول بس لا يكثر...أنا لها ياتركي...وبعدين ابوفارس إذا ترك الشغل من راح يمسكه؟؟؟....وتركي توه معرس...وانا هنا...
تركي:متعب.....خلني بدالك...
متعب بإصرار:انا الرجل المناسب في المكان المناسب...
تركي:أحلى يا المناسب أنت...إلا وش فيكم واقفين هنا؟؟؟....
كانوا واقفين بالصاله الملحقه بغرفة أبو بندر...وغرفة أبو بندر مغلقه....
أبو فارس:أبد ماهناك شي....بس الدكتور داخل وقاعد يفحص الوالد...
تركي:ليه أبوي قام؟؟؟....
متعب:إيـــه...عاد إستعد يا تركي الرجال بيجون من كل مكان يسلمون على أبوي....
تركي يستفسر:يجون هنا؟؟؟....
متعب:إيه هنا....عاد مره وحده بيسلمون على أبوي و ويباركوا لك بالعرس..
تركي:خير إنشالله...(ويسأل ابوفارس) اقول يابوفاس إلا وين عيالك فارس وفواز؟؟؟؟....
ابو فارس:ما ادري وين يا في البيت يا في النادي....
تركي:طيب الرجال كل يوم يجون من طاح أبوي؟؟؟...
متعب:كل يوم يجون يسلمون على أبوي وما يخفون الناس إلا على الساعه تسع الليل...عاد إنت تعرف أبوي شبكه واسعه من العلاقات....
تركي:طيب عيالك يابو فارس يجون هنا يقابلون الناس؟؟؟......
أبو فارس:لأ....
تركي بامتعاض:ليه يابو فارس...مايصلح عيالك كبرو...ولازم يعرفون كيف يقابلون الرجال ويرحبون فيهم...
ابوفارس باعتراض:وين يرحبون فيهم؟؟؟....هذول باقي صغار...
متعب يساند تركي في رأيه: وين صغار يابو فارس مشالله فارس رجال إيش طوله...صاير أطول مني...و انخطت شواربه وإنت تقول باقي صغير...وهو داخل العشرين...
ابوفارس:أي عشرين؟؟؟....توه مخلص ثالث ثانوي...
تركي:مايصير وحتى ذاك فواز المفروض تجيبه....
ابوفارس:هم باقي صغار خل يستانسون...وبعدين لاحقين على هذي الحركات...
متعب:أي حركات؟؟؟....
تركي انقهر:حركات؟؟؟...تسمي إن الولد يتعلم كيف يقابل الرجال ويرحب فيهم حركات... أنا هذا ولدك بيذبحني..لمن أسلم عليه يقولي هايات عمي؟؟؟...وبعدين وش قصة الشعر هذي اللي كان قاصها قبل لا أسافر....والله إني كنت مشغول بالعرس والزواج وقلت له يقصه شعره ويعدله مثل الأوادم...مو شعره نصه طويل ونصه قصير...ولا بعد صابغ لي أطرافه بنفسجي...والله إن ماعدل ولدك عمره مايصير طيب...
أبوفارس عصب:ليه انا ابوه وين رحت؟؟؟...وبعدين ياخي الولد عايش على راحته....مادامه ماغلط على أحد ولا تعدى على حقوق أحد....لا تتدخلون فيه...
متعب:لا يابو فارس....لا تفهمنا غلط...وإحنا تهمنا مصلحة عيالك...بس إنت أبد تارك لهم الحبل على الغارب مايصير كذا ياخوي....لازم تشد عليهم شوي...خاصه إنهم في سن مراهقه يبيلهم أهتمام ومراقبه ورعايه أكبر....
ابوفارس: وش فيكم على عيالي....وبعدين عيالي واثق فيهم...ولا تبوني أحط وراهم دوريات مراقبه على روحاتهم وجياتهم....
تركي بخاطره هذا اللي بيجنني: إحنا ما قلنا ركب وراهم دوريات؟؟؟...إحنا قلنا اسالهم وين رايحين وين جايين...من يخاوون ترى الصاحب ساحب يابندر....
اكتفي بندر إنه يناظر أخوانه وقعد يفكر بكلامهم صدق كلامهم...بس هو يشوف إن عياله باقي اطفال...يعني بريئيين...وش يسأل البريء عنه؟؟؟...
في هذا الوقت راح متعب يتطمن ويسأل عن القهوجي إذا جهز القهوة والتمر للضيوف وجهز العود والأشيا اللي كذا...لأنه لازم هالبروتوكولات في عائلة أبو بندر اللتي تنتمي إلى المجتمع المخملي بالرياض...
وفي هالوقت دخل عليهم ناصر(زوج فاطمه وولد خالهم) وتفاجأ بشوفة تركي اللي يظن إنه باقي مسافر....
ناصر بصوت عالي:السلام عليكم ورحم الله وبركاته....
تركي فرح بشوفة ناصر الرجل المسالم والهادي....والمحب لزوجته فاطمه....
تركي والكل:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....
ناصر يسلم على ابو فارس ومتعب:وش علومكم يارجال؟؟؟
متعب:الحمدلله.....إنت وش علومك؟؟؟
ناصر:طيب...(وراح لتركي)هلا وغلا بأهل فرنسا....هلا بالمعرس....
تركي بابتسامه عريضه:هههههههه وش بقيت...هلا بزوج أختي....وش اخبارك؟؟؟..
ناصر:الحمدلله....هاه سلامة الأسفار..والله ماكنت أدري إنك وصلت...ماحد علمني بوصولك...
تركي:اله يسلمك...وأنا توني واصل اليوم الفجر...(ويلف على متعب)بس شكل أبو الشباب ماقال لأحد عن جيتي.....
ضحك متعب من كلام تركي وفهم بعدين ناصر إن تركي يقصد بكلامه متعب...
ناصر:الحمدلله على كل حال....إلا شخبار عمي...وش فيكم قاعدين هنا؟؟؟...
متعب وهو قاعد على الكنب ومسند أكواعه على ركبه:الحمدلله...بس تعرف الدكتور داخل يفحصه ومايبي أحد معاه......
تركي يسأل ناصر:إلا قولي وش أخبار فاطمه والله من زمان عنها؟؟؟...
ناصر واللي بدى يتأثر:زينه...بس مره متأثره بطيحة الوالد...وماغير تبكي عليه....(ناصر كأنه يتذكر شي)إيه صح ياويلك ياتركي منها؟؟؟....
تركي باستغراب:أنا ليه؟؟؟؟....
ناصر:تقول إنك من سافرت ما دقيت عليها إلا مره وحده....
ضحك تركي وقاله يصير خير...وفاطمه باعرف لها....
وبهالوقت طلع الطبيب من الغرفه وراح تركي ومتعب وراه يسألونه عن حالة أبو بندر أما بندر أبو فارس وناصر دخلوا عند أبو بندر......
سأل تركي عن حالة أبوه فطمنه الدكتور إنه بخير والحمدلله.....وإنها شده وبطريقها إلى الزوال بإذن الله....ووصاه الدكتور إنه يبعدونه عن الإنفعالات ويحرصون على الهدوء...
بعدها دخل تركي ومتعب على أبو بندر اللي كان صاحي...أبو بندر لمن شاف تركي استغرب من وجوده لأنه يعرف إنه باقي بباريس برا....وتركي اللي راح على طول يسلم على أبوه ويتحمدلله على السلامه....فرح حيل تركي لمن شاف أبوه حسه إنه تحسن مره عن الصباح اليوم...الحمدلله يارب على كل خير ومكروه واللي مايحمد على مكروه سواك....
أبوبندر فرح لمن شاف تركي:مرحبا بتركي...هلا بولدي وش أخبارك؟؟؟...
تركي وهو واقف عند أبوه:الحمدلله يباه...والحمدلله على السلامه مشالله عليك يابو بندر وجهك منور....
أبوبندر:الحمدلله على كل حال....إلا إنت متى رجعت من السفر؟؟؟....
تركي:اليوم الفجر طال عمرك...
أبوبندر يسأل:ليه وش اللي رجعك؟؟؟....
انصدم تركي من السؤال....هذا سؤال؟؟؟...يعني ليه رجعت...عشانك يباه...
تركي يجاوب بابتسامه:عشانك يا الشيخ....
ابوبندر بتثاقل:وش فيني؟؟؟....مافيني إلا العافيه....
تركي عرف إن ابوه ماوده إنه يقطع السفر عشانه فقاله:هو عشانك يباه وعشاني بعد..
ابوبندر :ليه وش فيك؟؟؟؟....
تركي:مابيرتاح قلبي أنا هناك مستانس....وأنت يباه تعبان بالمستشفى....
ابوبندر:لا يا تركي ماله داعي....وبعدين حرمتك مالها ذنب....
تركي:أي ذنب؟؟؟....
ابو بندر وصوته بدى يوهن:إنك تقطع عليها سفرها وترجعها...وهي باقي بشهر العسل...
تركي قعد يناظر أبوه بحنان ياكبر قلبك يابو بندر...
تركي:خلاص إنت ارتاح يباه ألحين..حتى هي إنشالله بجيبها تزورك....بس إنت الله يحفظك لا تشغل عمرك بأمور تافهه زي كذا....
سكت ابو بندر وغمض عينه عشان يرتاح...بغوا الشباب يطلعون من عنده..بس قاله لا يطلعون.....لأنه معروف عن أبو بندر مايحب العزله لوحده ويحب جمعة الناس...
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
الجزء السابع
شذى قامت من بعد ماصلت....وحست إنها بالوضوء والصلاة صحصحت زيادة وماعاد فيها نوم...راحت وقعدت التلفزيون شوي بس ماعجبها ولا برنامج....ياربي ماتدري وش تسوي بين أربع جدران....تركي تركها بحالها....وهي ماتعرف أحد هنا...وش تسوي بعمرها يا ناس؟؟؟....راحت انسدحت بالصاله على الكنبه اللي قبال التلفزيون...وقعدت تلعب باطراف شعرها ماعندها شي تسويه...راحت دورت في البيت جرايد شوي تتتسلى مافيها....دورت مالقت شي سألت الشغاله وقالت لها مافي شي بالبيت......
قعدت شذى تفكر بحالها مع تركي...الحمدلله يارب إني تزوجته....ولا كان بيروح على رجال لقطه على قولة المصريين...ماتدري تحس إنها تحب تركي مووت بكل مافيه يأسرها...تحس إنه على غروره بنفسه...فيه تواضع...يمكن معها....كانت تتحمدالله إن أبوها غصبها على إنها تكمل الزواج....ولا ترفضه...بس لحظه....ليش ترفضه؟؟؟....لأنه يحب سلمى....ياربي الله ياخذها وأفتكمن هالهم....زين وين سلمى هذى وش تقرب لتركي؟؟؟....طيب هي طويله ولا قصيره....هي بيضا ولا سمرا...طيب يمكن سلمى تزوجت....وان تركي يبي يقهر سلمى هذي تزوج وحده من برا العايله مره وحده....عشان يشعل النار بقلبها....تزوجني نكاية فيها؟؟؟....لا لأ مستحيل تركي يفكر كذا...أساسا لو إنه يحب وحده ثانيه كان....كان.... ماتدري وش كان ولا ماكان....لا ياربي إنشالله ما يحب وحده سلمى ولا غيره...توقعت لحظتها إن أبوها وجها من تركي عشان لا تنكسر كلمته قدام الناس والرجاجيل.... ويمكن عشان مكانة أهل تركي الإجتماعيه...بس أبوها ما عمره كان تفكير مادي أو إنه إنسان وصولي أو استغلالي...المهم عند أبوها إنه رجال مواصفات الرجوله اللي بفكره... ولا مال وغيره مهوب لازم لدرجة انه مايزوج بنته رجل غني....قعدت وقلبها قابضها من هالأفكار ماتدري وين تبي توديها...في النهايه حاولت إنها تتعوذ من الشيطان.....لأنها على قولة أمها وساوس شيطان....وراحت تقرا لها قرآن لأنه طمأنينه للقلب وانشراح للصدر..ونور للؤمن...
***
كان في بيت أبو بندر جايه سارا مرة متعب...وعايشة مرة بندر ابوفارس...لأنه سارا تقريبا تجي تقعد مع أم بندر من الظهر إلى آخر الليل وتروح بعدها لبيتها لأن مافيه أحد هناك ببيتها لأن متعب مرافق مع أبوه اللي هو خالها....وعايشه تقريبا كل عصريه تيهم إلى بعد صلاة العشا...لأنهم مايبون يخلون أم بندر وبشاير لوحدهم في ذي الحاله الصعبه....
سارا: اقول يا خالتي...كلمت متعب اليوم يقول تركي وصل....
ام بندر:إي الحمدلله...توه واصل اليوم الفجر ومر علي مع رجلك و أفطروا عندي....
بشاير بزعل:ليه ماقومتيني يمه معكم؟؟؟...
ام بندر:توك كنتي نايمه بعد صلاة الفجر...تستاهلين ليش إنك تسهرين....
عايشه:على العموم الحمدلله على رجعة تركي ياعمه والله يقوم عمي بالسلامه....
أم بندر وهي رافعه يدها تدعي:آميـــــــن...ويارب إنك تحفظ لي هالعايله كلها...
سارا بعفويه:أقول خالتي....شذى مرة تركي وينها؟؟؟...ماجات معهم...
أم بندر:لأ ماجات اليوم الصباح....لأنهم كانوا توهم راجعين من المستشفى وهي أول ما وصلوا من المطار نزلوها بالبيت.....بس أنا قلت لتركي يجيبها اليوم العصر هنا قبل لا يروح المستشفى....تقعد معنا...بس ما أدري ليه ماجات...
عايشه زل لسانها:الكبر اللهم يا كافي....
ناظرتها بشاير بنظره يعني خلينا الكبر لك يا أم التواضع أنتي....
ام بندر وهي تستبعد الفكر عنها:لأ ما اتوقغ كذا يا عايشه أكيد تركي طلع وخلاها....
سارا:يمكن....ولا يمكن تستحي باقي عروس ومو متعوده علينا ماتدرون....
ام بندر:ما ادري......بس فاطمه وراها ماجات....
بشاير وهي قايمه وقاعده تعدل قميص البيجاما اللي لابستها: تقول فاطمه إنها تعبانه ومالها خلق تجي....
ام بندر: ياعمري يافاطمه....محد تأثر كثرها بطيح أبو بندر......
***
كانت فاطمه قاعده حزينه ببيتها....مالها نفس تروح بيت أهلها...كانت تحس الدنيا ظايقه فيها...خصوصا بعد زيارتها الأمس لأبوها....يالله اشكثر كان شكله يعذب...كان مبين عليه التعب والإعياء الشديد...يالله إنك تحفظ لي أبوي....تاج الفخر والعز كله...وبعدين من لنا غيرك لو تروح....وما حست إلا بدمعه تنزل من عينها....لا يباه تكفى إنت الشيخ بين الرجال...إنت العون لنا كلنا....إنت اللي ساند ظهورنا كلنا....إحنا اللي رافعين راسنا بك... إنت اللي حفرت من الصخرعشانا....إنت الأصل يباه وإحنا الفرع...إنت الخير كله....إنت يا يباه....اللي حليت وجملت كلمة يباه....آه يا بو بندر ياليت اللي فيني فيك...يا اعز الناس...إنت الكرم والترف...إنت الشهامه والشجاعه....إنت سدة الرأي....وإنت البداوة والحضاره...إنت القيم والمعاني....إنت المصباح اللي يضوي لنا ولأهل الرياض كلهم...إلا للناس أجمعين...يباه أتعثر بالكلام لين جيت اعدد أفضالك....يا جعل مالي يوم بعدك في هالدنيا....ياجعل يومي يسبق يومك يا يباه....وبعدها انخرطت فاطمه في بكاء مرير.....بكاء البنت المترفه اللي كانت عايشه في بيت أبوها واللي لاتزال كذلك وهي في بيت زوجها...الأب الرائع...الذي لا يزال يسقي أولاده من منبعه الصافي......رغم كبره...و رغم كبرهم....
***
وبعد كذا تكرر هذا الجدول يوميا....تركي من يقوم صباح الله خير يروح لأبوه... وبعدها يمر على أمه......بس يرجع حزة الغدا لعند شذى يتغدى معها.... وبعض الأحيان يتغدى بالمستشفى مع متعب وأبوه...وبعض الأحيان يروح لأمه جوهرة الرياض كما يسميها....وما يرجع البيت إلا الساعه عشره بالليل يقعد مع شذى ساعه وبعدها ينام....شذى خلاص حست إنها بتموت....والله زهق....ماتشوف من وصلت غير الشغالات الثلاث....لوعوا كبدها من أشكالهم...ماشافت حد بالرياض غيرهم.....بعض الأحيان ودها لو تقطهم من الشباك... أو تشوف تركي اللي حيل متغير عليها من رجع للرياض....كانت تحس إنه إنسان ثاني غير اللي كان معها بباريس.....ياربي وش اللي غيرك يا تركي؟؟؟....حتى إنها صارت تفقد الكلمات الحلوة منه...لهالدرجه مأثرة طيحة أبوه عليه؟؟؟..... ومن رجعت محد زارها من أهله... حقدت عليهم لأنها عروس....وبنفس الوقت عذرتهم لأن شكل أبو بندر عندهم الشي الكبير...وكذا مره بغت تقول لتركي يوديها بيت أمه ام بندر....بس تستحي...لو هي تبيني كان لزمت على تركي ياخذني لعندها.... وتركي مشالله الوضع مو هامه أبد.... عادي عنده إني قاعده لحالي.... كانت تمضي وقتها يا بالعباده....أو إنها تكلم أهلها اللي تأثروا مره بطيحة أبو بندر....وكان أبومحمد ابو شذى يبي يجي الرياض...بس حلف عليه تركي إن لا يتعب عمره.. وإنه يعتبر نفسه جا....وسؤاله يكفي....أو تمضي وقتها بإنها تكلم ريم اللي ميته ضحك على حالتها....سخيفه هالريم تدري إني ما أحب العزله وأحب الإجتماعات.... ومستانسه إن ضغطي مرتفع....ولا تمضي وقتها في إنها تطالع تلفزيون...اللي بعض الأحيان تنام وهي تناظره....
***
.......: لأ تركي مايصير من جات مرتك....ما شفناها ولا جات على إيش هالكبر كله والغرور يا كافي...
تركي وهو يتنهد:أي غرور الله يهداك يا يمه...هي مسكينه ودها تجي...بس أنا اللي ما جبتها...
ام بندر وكأنها شاكه بكلامه بعد ما ملت فاطمه راسها بأن الشذى هذي مغرورة وشايفها نفسه ولا ليه ماجات تزور أم زوجها....أو على الأقل تتحمد لهم بسلامة ابو بندر....أضعف الإيمان تدق عليهم تليفون.....
ام بندر شاكه بكلام ولدها اللي تقول فاطمه إنها بتغيره عليهم: تركي قول الصدق.... مرتك ليه ماتجي على راسها ريشه....
بشاير واللي كانت قاعده معهم:لا ورده....
ضحك تركي من كلام أخته...أما ام بندر فانقهرت...
أم بندر بعصبيه:قومي يا السوسه...وش مقعدك معنا؟؟؟....
بشاير بغنج:لا مارح أقوم....أبي أقعد معاكم...
تركي:هههه خليها يمه تقعد معنا....وش فيك عليها؟؟؟...
أم بندر:إنت لا تغير السالفه....وبعدين مرتك حتى سماعة التليفون مارفعتها علي وش ذا؟؟؟..
بشاير وهي تحس إن كلام أمها جد:إي صح تركي ليش كذا؟؟؟....
تركي وهو معقد حواجبه:أقول بشاير اقلبي وجهك....بغيناك عون صرتي فرعون....
بشاير وهي ترفع حواجبها ويدها:أنا مع الحق...
تركي:أقول يله ضفي خشتك عنا....هذا اللي باقي بشاير تتكلم؟؟؟...
بشاير وهي قايمه:ليه حبيبي وش اللي قاصرني عشان ما اتكلم؟؟؟...وبعدين جد ليه ماتجي؟؟..
أم بندر:لا خليها ست الحسن والدلال....شكل إحنا مهوب قد المقام...
تركي قام وحب فوق راس أمه وقالها يراضيها: إلا إنتي الأصل والأساس يام بندر...وما غيرك ست الحسن والدلال....وبعدين هي لها الشرف إنها بس تقعد معك يا جوهرة الرياض إنتي....
ام بندر وهي باقي زعلانه:أقول يا تركي لا تلعب على راسي بهالكلمتين...لو إنت صادق بكلامك كان جات من زمان....
تركي وهو يراضيها:والله يا يمه لا هو كبر ولا غرور...بس أنا انشغلت مع أبوي بالمستشفى وما فضيت أجيبها....حتى عمتي حصه ماقد رحت لها...
أم بندر وكأنها مو مصدقه:وش ذي المره يا تركي؟؟..حتى على عمتك اللي معتبرتك مثل ولدها غيرتك....الله أكبر يادنيا بكم يوم مغيرتك علينا كلنا...
تركي يناظر أمه وهو يتنهد...من وين جايبه هالكلام؟؟؟...وشو غيرته حتى هي مسكينه جاطلها...بس كيف يفهم أمه مهوب داري...
تركي بثقه وعصبيه خفيفه:والله مهوب أنا يا يمه اللي أتغير على أهلي....وبعدين ولا مية مره تغيرني....
أم بندر:نشـــــوف....
***
بعدها طلع تركي...وراح لبيته....لعند شذى....دخل ومالقاها تحت كالعاده...
تركي يسأل الشغاله:وين شذى؟؟؟....
سونيا:فــوق...
طلع لها تركي...ولمن دخل الغرفه لقاها تكلم...أول ما شافته شذى استغربت جيته...غريبه تركي من عادته العصر يكون مو في البيت....
شذى واللي كانت تكلم أمها:هلا يمه توصين على شي؟؟؟......لا أبد تركي وصل....لا وش دعوه يمه....سلمي لي على الأهل كلهم....وسعود بعد....هههههه يالله في مع السلامه....
راح تركي وجلس قبالها وانتظرها تخلص من المكالمه...بعد ما خلصت تركي قعد يناظرها حس إنه اهملها بالفترة الماضيه كثير....
شذى بابتسامه:هلا تركي متى وصلت؟؟؟....
تركي:توني ألحين واصل....
شذى:غريبه وش عندك؟؟؟....
تركي وهويمدد رجوله ويكفت يدينه على صدره:اشتقت لك....
شذى استحت من جد...وفرحت مره...زين اخيرا عبرها وتذكر إنهم توهم تزوجين....
شذى بخجل:اشتاقت لك العافيه....
تركي وهو رافع حاجب ومنزل الثاني:وإنتي ما اشتقتي لي أبد؟؟؟...
شذى....ياربي ما أحب الإحراج...والله أستحي....مو متعوده أقول كلام حلو....تذكرت كلام ريم...إنه المفروض تغرقه بكلام الغزل إلى إذنه...لأنه هذا هو وقته توهم معاريس...
شذى وهي تحاول تتجرأ:وأنا بعد...
تركي:لا تصدقين تعبتي نفسك....(يقلدها)وأنا بعد...المفروض تجين وتقولين لي(يحاول ينعم صوته الرجولي)وينك حبيبي...أشتقت مره....يابعد قلبي وروحي...أحبك مووووت...يالله إنك تحفظ لي هالتركي....أحبك حب مهوب طبيعي...
شذى وهي مستحيه:تبيني أقول كذا؟؟؟....والله ماقلته...عيب؟؟؟...
تركي وهو فاتح عيونه:عيب؟؟؟...والله العيب اللي إنتي قاعد تسوينه...من خذيتك ماقلتي لي كلمه حلوه...ولا حتى حبيبي....وأنا فاتح لك كل معاني الحب في القاموس العربي...تبين آخذ لغات ثانيه ماعندي مانع بس إنتي تكلمي....
شذى:أي قواميس الحب؟؟؟....ومن وصلنا الرياض ماقلت إلا كلمة حب وحده اللي هي الحين اشتقت لك....وبعدين حريه شخصيه والله إذا أبي اقول كلام حلو...أو لأ...
تركي حس إنه معصب:حريه شخصيه هاه؟؟؟....على العموم يا هانم والبسي بوديك بيت أهلي عند أمي....اليوم كلمتني أجيبك عندها....
شذى فرحت من الخاطر....فرجت ألحين بطلع وأروح....مابغيت ياتركي....
وقام تركي عشان يخليها تلبس على راحتها...وقال قبل لا يطلع...
تركي:حطي بحسابك إنه يمكن حريم اخواني كلهم يتجمعون هناك....
شذى وهي قايمه تلبس:أوكيــــه....
***
أول ما وصلوا كانت الخوف والحيا مكتسح شذى بجميع جوانحها....كانت تحس بالهلع ماتدري ليش...يمكن لأنها أول مره تجيهم...ويمكن بعد لفاخمة البيت من الخارج لدرجه خارقه...خلت بيتها اللي ساكنه فيه صغير مقارنه ببيت أبو بندر...اللي كان بيتها وبيتهم بالحي السكني نفسه....استغربت من داخل نفسها ليه تركي أجل الزياره للحين؟؟؟....وش بيكلفه المشوار.... ماتدري هي نفسها....
أول مادخلوا البيت الي تحسه متحف من فخامته...
تركي:شذى وش فيك كذا؟؟؟....
كان شكل شذى مره مرتبكه....ماتدري وش تسوي...
شذى وهي تحس بجفاف بحلقها:ما أدري بس مستحيه....أول مره أجي هنا....
ابتسم تركي بحنان لها...وبخاطره...والله إني أحبها مووووت...أحب فيها سجيتها...حركاتها..
حتى نرفزتها...حياها...
تركي وهو لا زال مبتسم:تبيني أدخل معك؟؟؟....
شذى وهي فاتحه عيونها: وإنشالله تبي تروح وتخليني؟؟؟....
تركي:مايصير أدخل البيت كله حريم.....
شذى:وبعدين؟؟؟....
تركي:طيب انتظري لحظه....
ونادى على الشغاله تنادي أمه....وراحت الشغاله تناديها...
شذى:والله فشله المفروض أنا اللي أروح لها....مو هي تجيني....
تركي:ما أدري عنك....تقولين تستحين....يله أنا ألحين بأستأذن وقت عصر وأكيد الرجاجيل بدو يزورون أبوي...وأنا ما أحلاني قاعد هنا مع الحريم؟؟؟؟....
شذى بقهر:ليه حبيبي؟؟؟....وش فيهم الحريم...هم يا حلو أمك وخواتك وأهلك....وزوجتك ومستقبلا بناتك...
تركي بنظره:طيب خليهم يجون بناتي بالأول...
استحت شذى...يووووه أنا من جد غبيه أجيب الإحراجات لنفسي...
شذى تغير الموضوع:طيب لا تتأخر علي...
تركي:متى ماتخلصين دقي علي....
شذى:طيب أنا ماعندي رقمك....
تركي مسوي نفسه معصب ومتفاجأ: أفـا...وش هالكلام؟؟؟...ماعندك رقم زوجك...
شذى:طيب عندك رقم جوالي؟؟؟....
سكت تركي....وحست هي إنها انتصرت عليه....بس تركي رد عليها يبي يحرجها...
تركي:هذا من كثر ما ترسلين مسجات على جوالي...
رمقته شذى بنظرة حيا...وقالت:عطني رقم جوالك طيب؟؟؟....
تركي:خذي الرقم××××××××××
وشِذى هي تاخذ الرقم إلا تدخل عليهم ام بندر....اللي فرحت حيل بجيتهم....
أم بندر:هلا والله...
تركي:هلا يمه....هذا أنا جبت لك شذى...
شذى وهي تسلم على ام بندر: هلا خالتي وش أخبارك؟؟؟...
ام بندر:الحمدلله...إنتي وش أخبارك؟؟؟...
شذى:بشوفتك بخير يا الغاليه....
تركي وهو طالع:يله أستأذن أنا....مع السلامه يمه...
أم بندر:مع السلامه يا الغالي...
وطلع تركي....انقهرت شذى إنه ماعبرها...يصير خير يابو الترك....
أم بندر: حياك يا بنتي البيت بيتك....
شذى بابتسامه:الله يخليك يا قلبي....
***
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
راح تركي للمستشفى....ولقى أخوانه موجودين قبله...وفيه رجال كالعاده جايين يسلمون على أبو بندر....وشاف تركي فواز ولد أبوفارس بندر موجود....فرح إنه جا...
تركي:اهلا بالشيخ فواز....مابغيت تجي....
فواز واللي كان كاشخ مره...ولابس ثوب وشماغ كانت هيئته تشبه هيئة ابو بندر...
فواز:لا يا عمي بالعكس ودي أجي....بس خفت أضيق عليكم...
تركي:لا بالعكس ماتضيق علينا....والله إنك فرحتني بهالجيه...بالعكس المفروض تجي وتحظر مع أبوك مجالس الرجال عشان تعرف كيف تتعامل معاهم...وكيف ترحب فيهم...
فواز ابتسم من كلام عمه: أساسا أنا ودي إني أروح مع أبوي عند الرجال...
تركي وهو يقرصه بخفه مع أذنه:زين إنك لبست ثوب...والله إنك طالع رزه وسكبه....وما لبست بدله....ولا كان محطتك بهالعقال اللي على راسي...
فواز بابتسامت تعجب:ليــــــه ياعمي؟؟؟....
تركي وهو يوطي حسه عشان الرجال الموجودين لا يسمعون:لأنه يجون الرجال من كل مكان ومن جميع المناصب....وزراء وسفراء وغيرهم...وإنت تبي تقابلهم بالبنطلون...
فواز:إيه صح....وإنت صادق...
وبعدها بفتره طلع تركي للممر...يبي يسأل النيرس عن الطبيب...إلا يشوف زوج عمته أبوفيصل وحرمه معه متغطيه...اللي عرف إنها حصه عمته من طريقة لبسها للعباة ومشيتها الدمثه....
راح لهم تركي يرحب فيهم...واستغرب إن عمته جايه العصر....هم مايخلون ريمهم يزورون أبو بندر إلا الصباح....عشان زيارة الرجال له بالعصر....
وبعد ما سلم عيهم وسأل عن أحوالهم واخبارهم....اعتذر لعمته إنه مازارها...لأنه انشغل شوي بابوه...
بعد كذا دخل أبو فيصل لغرفة أبو بندر مع الرجال....وتركي أخذ عمته ودخلوا غرفة تنوي مريض قريبه من غرفة أبو بندر كانت فاضيه مافيها أحد....
حصه مستغربه:وش عندك يا تركي مدخلني هنا؟؟؟...
تركي:بعد ليش ياعمه الله يهداك....لأن الرجال ماليين غرفة الوالد....
حصه:أجل نقعد بالممر لين يطلعون....
تركي:لا ياعمه واللي يرحم والديك....ما أحلى شكلك وإنتي واقفه عند الباب تنتظرينهم يطلعون ....لا واللي أحلى لو تتقابلون عند الباب...
حصه بثقه:دامني متغطيه زين ومحتشمه وين الغلط؟؟؟....غلط إني أزور أخوي اللي من طاح ما زرته غير هالمره مره وحده بس....
تركي:مهوب غلط يا عمه...بس أبد مو حلوة بحقك وحقنا بعد...
حصه:والله إحنا أهل بيت ابو بندر أحق بزيارته من الأغراب هذول....
تركي...ياربي وش هالنكبه شكلها مصممه إلا تنتظره...
تركي:خلاص ياعمه بعد مايطلعون ادخلي عند ابوي...بس أنا ودي اسولف معك شوي...
حصه بهدوء:طيب يا تركي قل اللي بخاطرك...
تركي:أووووه شكل الأميره مهوب رايقة لنا...
حصه:لا والله أبد...بس نعنبوا بليسك من وصلت لك خمسة أيام ولا فكرت تمر علي....وأنا اللي دايم أتشره على أخوانك فيك....
تركي:من حقك علي يا يمه تزعلين...بس والله مو بس إنتي كلن زعلان علي...إنتي... وأمي ...وحتى فاطمه أختي...
حصه:بلاك قاطع وماتوصل أحد....هذا وتوك متزوج...أجل لو جاك عيال وش تسوي؟؟؟..
تركي بمزح:ماتشوفيني إلا بالأعياد...
حصه:ههههههههه تسويها...بس خبرني وش مسوي مع حرمتك؟؟؟......
تركي وهو يسند راسه على يده:تمـــام....بس في الفتره الأخيره والله حتى هي أهملتها... الكل على باله إني قاطع فيه ومقابلها....وهي والله ماتشوفني إلا بالوجبات ولا وقت النوم...
حصه واللي بدت مهتمه بكلام تركي اكثر:أجل وش اللي شاغلك يا ولدي؟؟؟.....
تركي وكأنه مهموم:أبوي يا الغاليه...أبوي وتعرفين زحمة الناس عنده...
حصه وهي تربت على يد تركي وتقول بابتسامه تحمل كل معاني الطيبه:في ميزان حسانتك يا تركي....واللي تسويه لأبوك بيسوونه لك عيالك...واللي تزرعه اليوم...تجنيه بكره...
***
ناصر:فاطمه يله تبين تروحين لأهلك؟؟؟...ولا تراني بروح للمستشفى...
فاطمه وهي تحط مكياجها:لا ناصر....إنت روح أنا بروح لهم مع السواق....
ناصر بضجر:أجل ليه قلتي لي بروح معك....
فاطمه:لأني ارسلت السواق مع الشغاله يروحون مع مازن وزياد الملاهي...وتعرف السواق الثاني جديد توه مايدل بيت أهلي....وبعدين الحين كلمت السواق وهم راجعين من الملاهي...
ناصر:زين نوف بتروح معك؟؟؟.....
فاطمه:إيه بتروح....
ناصر واللي يتأمل ملامح زوجته حس إنها خف حزنها وتعبها على أبوها من تحسنت صحته شوي....
فاطمه وهي تلف على زوجها:وش فيك تناظرني كذا؟؟؟......
ناصر بابتسامه:الحمدلله شكلك أحسن من أول....
فاطمه: من تحسن أبوي وأنا معه....يالله إنك تطول بعمره...
***
وشذى اللي أول ما دخلت استانست وانبسطت معهم...خاصه إنها اول مادخلت لقت قبالها بشاير وسارا...وأم بندر...اللي كانت حيل سعيده فيها....لاحظت ام بندر شذى ومالقت فيها أي كبر وغرور....ماتدري ليه إن هالبنت شكلها حبوبه وطيبه....
أما بشاير اللي طيحت الكلافه والميانه بينهم...عاد بشاير مصرقعه وماتحب الرسميات أبد خاصه إذا كانوا عائله وحده...
اما سارا فشافت إن شذى حبوبه كانت متوقعه هالشي من أول ما شافتها بالخطوبه... وما كانت تصدق كلام عايشه وفاطمه وكانت تسميه خزعبلات....
وحتى حصه اللي جابها تركي للبيت...بعد ما اقنعها إنه بيمر بنفسه عليها اليوم الثاني الصباح ويوديها تزور أبوه....حصه اللي حبت شذى من أول ما شافتها...يمكن من حبها لتركي حبت شذى...سبحان الله الحب يجر حب....واللكي كانت مشاركتهم القعده...
بشاير:أقول شذى إنتي داخله قسم عربي صح؟؟؟...
شذى:إيه..
بشاير متقرفه:وعععععععع وش اللي دخلك عربي....
ظحكت شذى:ههههههههه لا بس لمن خيروني أول ماسجلت بالكليه...حطيت اختياري الثالث عربي بعد التاريخ وأدب انجليزي...بس قرادة الحظ طيحتني فيه....
بشاير:ما أدري بس أحس بنات العربي...كذا مثقفات...لابسين نظارات وشايلين كتب سيبويه ونحطاويه...
شذى:هههههههههه من نحطاويه هذا؟؟؟....
سارا:ههههههه خذي وخلي منها بشاير.....
بشاير:أنا الصراحه بادخل ترجمه....او بدخل ادارة أعمال.....قسم حلو وسهل...
أم بندر واللي كانت توها جالسه:أقول اركدي....وادرسي ترى الجامعه مو مثل المدرسه سهله ....لا يبيلها اهتمام واجتهاد....
حصه:إي صادقه أمك....مهيب للدجه والخبال اللي مثلك....يا تدرسين...يا تقعدين ببيت أبوك ابرك لك....
بشاير وهي تأشر على أمها وعمتها بمزح:خذوا الكلام من هذول....مشالله دارسين في جامعه جورج تاون على غفله وحاصلين على إجازة بالسياسه والإقتصاد....ويحظرون للدكتوراة...ورسالتهم تحت عنوان(البوتقه المحليه وتأثيرها على الإقتصاد العالمي في ظل التوجهات العالميه...على تصعيد هجوم الغرب على الشرق الأدنى)....
شذى وسارا ماتوا من الضحك من كلام بشاير على أمها وعمتها....
حصه واللي مافهمت ولا كلمه من كلام بشاير:وش قلتي؟؟؟...
بشاير:أبد الله يسلمك بس تراهم يفكرون يعينونك بجامعة كامبريدج بكندا أخصائيه اجتماعيه...
أم بندر معصبه:ما عليك منها يا حصه...إنها تتهزأ فينا...لأن إحنا ماخذين المتوسطه وبس...
بشاير مستغربه:ماخذه يمه متوسط إنتي وعمتي حصه؟؟؟؟....
أم بندر:إيه...مستقلتها؟؟؟....
بشاير فرحانه:كشخه والله....بس على بالي عندك ابتدائي....أجل دارسين انقليزي يمه...
ام بندر:أول كانوا ينجحونا أي كلام...وبعدين من زمان ماكان فيه انقليزي على عهدنا...(تسأل حصه)درسنا انقليزي حنا؟؟؟...
حصه:لأ.....
كانت شذى متونسه حيل معهم ياحلاتهم والله...
وفجأة دخلت فاطمه ومعها نوف وعايشه اللي مرت عليها بالسواق وهي جايه.....
***
طلال خوي تركي زار أبو بندر....ولقاه تركي اللي انشرح صدره بشوفة خويه....وحتى طلال فرح بالحيل لمن شاف تركي...وحزن بالوقت نفسه لأبو بندر اللي كان مثل أقرب عم عزيز على قلبه....وقعدوا الأخويا يسولفون مع بعض....وبعدها طلعوا على شارع التحليه ودخلوا من أرقى المقاهي هناك...والتقا تركي باخوياه القدامي اللكي كانوا معه بالثانوي...وبعض الضباط هناك..اللي معه بالشغل....وهو في غمرة جمعته ووناسته بهاللمه....جا اتصال من شذى تقوله تبي ترجع البيت....حاول يقولها إنه مشغول....بس أبد مافيه فايده حس إنه شي صاير لها.....ياربي من هالحرمه؟؟؟؟....استأذن من الشباب اللي قد ابطا عنهم...وراح بعد ماترجوه إنه يقعد معهم....بس اعتذر لهم بأمور عائليه....تركوه لأن ابوه تعبان وأكيد الجو متوتر بالبيت....
*****
أول ما وصل تركي عند البوابة الداخليه لبيت أهله دق جوال على شذى اللي طلعت وسط تساؤلات أم بندر وحصه...واستغراب بشاير وسارا... وانتصار فاطمه...وحبور عايشة...
وتركي اللي كان مره ميت قهر من شذى....هذا وقته تدق؟؟...وبعدين وراها تصر كذا إلا أجي؟؟؟...من جد هالمره بتجنني... دواها عندي بس خل تجي وتشوف...
أول ما ركبت شذى السياره كانت ساكته...كان سكوت توتر...وهادئه هذاك الهدوء اللي يسبق العاصفه...كانت من داخل تغلي وتفور...كانت تحس إنها غبيه...غبيه وماعندها كرامه...قعدت تفكر....أنا ليش مارديت؟؟؟...أنا ليه سكت...مو من عوايدي أسكت إذا احد تعدى علي...ومن تكون فاطمه هذي أم الشر حتى أسكت لها؟؟؟....لا تكون بنت الملك وأنا ما أدري... كانت تحس ذيك اللحظه بالإنكســار بالإنهزام....
ناظرها تركي باستهجان...وماكان عارف بحالها...لأن كان بينهم فاصل اللي هو غطى شذى...وعدم معرفته بباقي جوانب شخصية شذى... وعدم معرفة شذى لباقي شخصية تركي...
تركي وهو يحاول يمسك أعصابه:ممكن أعرف وش عندك تبين تردين البيت؟؟؟...
شذى ساكته وما ترد.......بخاطرها مهيب ناقصه مشاكل ودوخة راس...
تركي بعصبيه:انا ماني أكلم جدار....وش فيك ماتردين؟؟؟...
شذى واللي كانت دموعها في حالة استعداد تبي أي كلمه وتنزل...كانت شذى ماسكه نفسها...لأن العبره خانقتها على الأخير....لأنها لو تتكلم راح تنفجر...وكانت تحس مثل الغصه بحلقها...
تركي واللي كان مسرع شوي من كثر العصبيه:شوفي شذى والله إن ماتكلمتي ترى مارح يصير طيب؟...تراني مهوب طرطنقي امشي وراك...
شذى هنا ماعاد قدرت تتحمل...الخلاص آلام العبره خنقتها...خلاص اطلقت العنان للي بقلبها إنه يطلع...تكلمت وما كانت تدري وش تقول...كانت مثل السيل إذا نزل ماعاد يقدر يوقفه أي كان...
شذى بصوت باكي:حرام عليك...من قال إنك طرطنقي؟؟؟...خلاص خلوني بحالي...وش فيك معصب...أنا ماسويت شي...بس من يرجعني البيت؟؟ ..ياليت إني مارحت...ياليت إني مارحت..يكفي يا تركي...لأنكم اغنى مننا انا وأهلي...تتكبرون علينا...الله مغنيني من سابع سما...وبعدين ماحد غصبك علي عشان تتزوجني؟؟؟(قعدت تناظر بتركي اللي كان فاتح عينه على الأخر مستغرب من كلام شذى)...انا أصلا لا كنت اعرفكم ولا شي...وبعدين أنا ماني لعبة وقت...بعدها تقطني بيت أهلي... أساسا انا أعرف ليش أخذتني(وتهدج صوتها بالبكاء والنشيج) إنت اخذتني عشان تبي تحر الزفت سلمى بنت عمك....عشانها رفضتك... أخذت وحده أقل منك مستوى مادي...عشان تحرق قلبها...اللي هي انا من قرادة حظي (وقعدت تناظر تركي وتشوف استغرابه وهو يسوق)لا تسوي نفسك متفاجأ ....أدري إنها بس ترجع من دراستها تحذفني...وتاخذها....تاخذها وتقطني
بعدها قعدت تبكي...تبكي بكاء حار طالع من قلبها...قلب محروق من القهر
اما تركي اللي كان معصب...ومذهول من اللي يسمعه...هذي البنت وش تخربط؟؟؟....من قالها هذا الكلام....من قالها على سلمى؟؟؟...ومن وين جايبه أرميها هذي وآخذ سلمى؟؟؟...
تركي اللي تنرفز جد من كلام شذى:ألحين ممكن أعرف من وين جايبه هالخرابيط؟؟؟....
شذى انصدمت من بين بكائها...يقول عن كلامي خرابيط؟؟؟..ألحين هو مستهتر فيني لهالدرجه...طبعا مايبي مشاكل تعور راسه...كفايه بُعد سلمى عنه وعن قلبه ياجعلها القرداه...
شذى وهي تبكي:لا تنكر...ولا تقول خرابيط...إنت أساسا مكشوف لي يا تركي...فلا تسوي لي فيها مستغرب....
تركي واللي كان وصل البيت...وركن السياره بالقراج...
تركي وهو يشيح بوجهه عنها كبرا وسخريه:اقول انزلي..وصلنا يا النبيهه..
نزل تركي قبلها...أما شذى قعدت تصيح مقهورة...ياربي ارحمني...
نزلت شذى ودخلت البيت ناظرت مالقت تركي....قعدت تناظر بوجهها بالمرآيه الكبيره الموجوده عند المدخل...انصدمت كان وجهها أحمر كان أحد مصفقها...وعيونها وانفها حمر...طلعت فوق قبل مايشوفونها الشغالات ما كانت ودها تطلع ضعيفه قدامهم...
أول ما طلعت...ودخلت غرفة النوم شافت تركي يغير شماغه ويلبس واحد جديد...انقهرت منه...كان سافهها...شذى مارضت إلا تطلع باقي الكلام اللي بقلبها وكانت متأكده إنه مارح يعجب تركي...
شذى:إنت ليه ماتتكلم وتقول تراني خلاص عرفت كل شي يا تركي... وبعدين مهوب انا اللي أخربط...
تركي واللي كان بيرجع يطلع...بس هالمره بيطلع مع نايف ولد خاله اللي مثل عمره تقريبا(أخو ناصر زوج فاطمه)...
تركي من النوع العصبي لو يقعد ياخذ ويعطي معها...مارح يخلص إلا وهو قاضي عليها...لأنه بيقط عليها كلام بيعورها بقلبها ويجرحها ومو حلوة بحقها وهي عروس........
شذى وهي تقرب منه:ليش ماترد؟؟؟؟؟...
تركي:حريه شخصيه...
شذى:طبعا ماعندك جواب لي....
تركي تنرفز من كلامها(يارب تصبرني):شذى...ابعدي عني حد النفس عليك طيبه...
شذى تبكي:إنت ليش تعاملني كذا؟؟؟...
تركي انقهر:ألحين إنتي ليش تبكين؟؟؟....وش صاير لك ببيت أهلي هناك.. وبعدين تعالي وش هالسخافات اللي تقولينها إنتوا أغنياء...وإحنا ما أدري إيش...وش دخل سلمى بنت عمي ألحين...يا تتكلمين مثل الأوادم معي وتفهميني...يا تنثبرين مكانك فاهمه؟؟؟...
تفاجأت شذى من أسلوب تركي معها....بس طبعا خير وسيله للدفاع هي الهجوم(كذا طرى ببال شذى)...
شذى وهي تمسح آثار دموعها وتحاول تتقوى شوي:يعني ألحين يا تركي تبي تقول إنك ما خطبت سلمى الزفت بنت عمك؟؟؟...
تركي يناظرها بعصبيه وده يصفقها هالعبيطه من وين جايبه هالكلام... من حشى راسها...
تركي بعصبيه:لأ...
شذى وهي صوتها بدى يروح بالبكي:لا تقول لأ وتكذب...إلا خطبتها بس هي ردتك بحجة دراستها وقالت لك الزواج بعد الدراسه...إنت انقهرت منها عاد تبي ترد لها الصاع صاعين...رحت خطبت وتزوجت المنحوسه اللي هي أنا...نكايه فيها ولأنك مشالله(بسخريه تقولها)الدنجوان اللي ماتنرفض واللي تأشر بس...ويتنفذ...فكيف ترفضك وإنت الكل يتمناك...
تركي عصب زياده:شذى ترى والله مالي خلقك...وبعدين هذي الخرابيط اللي تقولينها مهيب صح...كل كلامك غلط...
شذى بقهر:يعني تبي تقولي إنك ما كنت تحب سلمى...ولا قد خطبتها؟؟...
انقهر منها تركي...وش قاعده تقول؟؟؟...أنا لو أدري إنه بيصير كذا ما كان وديتها بيت أهلي...
تركي وهو يحاول يضبط أعصابه:أولا يا شذى مالك دخل في حياتي قبل لا أتزوجك فاهمه؟؟؟...ثانيا حبيت سلمى او ما حبيتها فهذا شي راجع لي... شي من خصوصياتي...
شذى من سمعت كلامه خلاص تأكدت إنه ميت فيها يحبها بجنون...يعشقها ويعشق الأرض اللي تمشي عليها...وإنها هي مسألة وقت ومجرد أداة للوصول إلى غايه...وأكيد إني انا الدرس اللي يعلم فيه سلمى وش معنى إنها ترفض تركي...
شذى وهي مصدومه:آسفه إذا تدخلت بخصوصياتك...تركي إنت مشالله كل يوم يظهر لي جزء من الجانب الأسود من شخصيتك...
تركي ما عاد قدر يتحمل سخافاتها...وبنفس الوقت ما كان وده تعرف عن حبه لسلمى شي...مو لأنه ماضي يخجل منه...بس لأنه أكيد بيأثر على علاقته فيها ولو بجزء بسيط...لأن المرأه بشكل عام ماتحب تسمع عن حب زوجها غيرها أبداً....
تركي بعصبيه:شوفي يابنت الناس...موضوع سلمى هذا لا عاد أشوفك تفتحينه قدامي أبد...مابي أسمع لها طاري بهالبيت فاهمه؟؟؟...
وبعدها طلع تركي بعصبيه...وصكر الباب بقوة وهو طالع...يدل على عصبيته....
شذى هنا حست إنها بدت تنفصل إلى عالم ثاني...عالم كئيب...أسود تحس بالحسره و القهر...تحس إنها بدت تصحى من الحلم الوردي اللي كانت عايشته...اللي كانت تحس إنها ملكه فيه...مر قدام عيونها بسرعه شريط ذكرياتها بباريس...تذكرت كيف إنها ودها تطير من السعاده...حست إن هذا كله بدى يتلاشى مثل ذرات الضباب...عرفت إنها الحين بالنسبه لتركي مجرد وسيل انتقام...وإنها مسالة وقت...أما سلمى فهي الاساس...هي الحب...وهي اللي بتكمل باقي العمر معه...لأن شذى مجرد دخيله على هذي العائله اللي ماتعترف بالدخلاء بينهم أبد....
بعدها قعدت تصيح بقهر...تصيح بحسره...تصيح بألم...حست إنها ولا شي بالنسبه لتركي...مالها أي اعتبــار او وجود....على الأقل بالقلب؟؟؟....
أما تركي اللي كان نفسه يعرف من وين جايبه شذى هالكلام؟؟؟...من اللي قالها عن سلمى...معقوله بشاير؟؟؟...لالالا بشاير صح خبله ومتهوره وبايعتها...بس ما توصل إنها تقول شي زي كذا...أمه قالت؟؟؟...بعد لأ مايتوقع إن امه بتزيد كلام إنه خطب سلمى...قعد يفكر سار مرة متعب.. سارا طيبه وما رح تفكر بطريقه سوداويه كذا...في باله أكيد إنها فاطمه آه من فاطمه لو كانت هي وش راح أسوي بها؟؟؟...
***
بعد مرور يومين على هذي الحادثه كانت صحة أبو بندر تتحسن كثير إلى الأمام...تركي فرح من الخاطر بتحسن صحة أبوه اللي الكل كان فرحان فيها...وصايره حركته أحسن من أول بعد ماكانوا خايفين إن الجلطه بتأثر عليه..وعلى حركته...
كانت فاطمه مررره فرحانه بهالشي...كانت تحس بمثل الورود الذبلانه واللي رجعت تتفتح من جديد...وحرصت في الفتره ألاخيره تكثف زياراتها لأبوها اللي كان يحب فاطمه مايدري يحس إنها بكره وأول فرحه له مع إنها الثانيه بعد بندر...بس البنت سبحان الله قريبه لقلب أبوها...
***
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
شذى اللي فرحت بتحسن صحة أبو بندر كثير كانت باقي ماتكلم تركي اللي مو معطيها وجه أبد...يدخل البيت ويطلع حتى مايناظر فيها...وحتى لمن يجي وقت النوم يعطيها ظهره ولا يهتم إن كانت نايمه ولا صاحيه... و أوقات الأكل بعد ما ياكل معها يا يروح لمتعب وأبوه بالمستشفى أو لأمه اللي تفرح بجيته...أو عند عمته حصه...ومره راح العشا لبيت أخته فاطمه اللي حاول إنه ياخذ منها تلميح على اللي صار بس وجود ناصر ما خلاه ياخذ راحته...لأن تركي كان بيعرف يسحب الكلام من أخته فاطمه..كانت شذى تحس بالتهميش اللي يحس الواحد نفسه ولا شي...التهميش اللي يحطم الواحد ويقلل من قدره...الحياه كذا كئيبه جدا بالنسبه لشذى...واللي كانت مفتقده تركي حيـــل كان يهمها أمره...وكانت تحبه موت...بس قاهرها من ناحية سلمى...اللي حتى ما أنكر حبه لها...تذكرت مكالمته مع ريم واللي حست من جد إن فاطمه ناويه تدمر حياتها...حاولت تلقى لها فرصه تكلم تركي فيها...لأن على قولة ريم إنها ما أعطته فرصه حتى يفهم إيش السالفه على طول هجمت وسوتها سالفه...وهو أكيد مقهور منها ومن حركتها...
في هذي الليله قررت شذى إنها تكلم تركي وتفهمه إيش السالفه وتستسمح منه وتفهم وش سالفة سلمى بنت عمه...
تذكرت هذيك الليله الكئيبه لمن راحت لبيت أبو بندر...كانت القعده هناك وناسه...بس من دخلوا فاطمه و عايشه انقلب الحال على عقبه...تذكرت نظرات عايشه الحارقه لها والكبر واضح عليها من طريقة جلستها... أما فاطمه فأول ما دخلت راحت وسلمت عليها ببرود وجلست جنب عايشه وكانت تحمل لها نفس النظرات...شذى فخاطرها ما كانت تدري ليش يناظرونها كذا...شذى سمعت صوت عايشه وهي تسولف مع سارا...قعدت تحوس في بالها هالصوت مو غريب عليها...فجأة حست بمثل الطعنه لمن تذكرت إن هذا هو صوت الحرمه اللي كانت مع فاطمه بيوم الخطوبه لمن سمعتهم...سمعتهم وهم يذمونها ويمدحون سلمى...اللي على طول ربطتها شذى بإن سلمى أخت عايشه مرة بندر...لحظتها حست بالضعف والعبره خانقتها...
بشاير قامت لأن جوالها دق وطلعت وحده من خوياتها اللي دقت وراحت برا المجلس تكلمها بعيد عن الضجه...
أما سارا فراحت تشوف بنتها انجود...وأم بندر وحصه كانوا قد قاموا وراحوا جلسوا بطرف الصاله الكبيـــــره اللي تتوسط قصر ابو بندر وبعدها فضى المجلس منهم كلهم وما بقت إلا شذى وفاطمه وعايشه ونوف اللي قامت تشوف خالتها بشاير...
فاطمه لحظتها غمزت لعايشه...بأنه حانت الفرصه المناسبه عشان تبين لشذى إنها مهوب قد المقام...
فاطمه:أقـــول شذى شخبارك ما بينتي من رجعتي؟؟؟...
شذى واللي كانت حاسه بالضعف ما تدري ليه خايفه تقط عليها كلام:الحمد لله...بس تعرفين كان تركي مشغول مع الوالد...وما جات فرصه حلوه إني أجي...
عايشه وهي تناظر فاطمه:عسى إنشالله استانستي بفرنسا؟؟؟...
شذى كانت آخر صوت تتمنى تسمعه عايشه...بس ردت عليها وحاولت إن صوتها ما يتغير لأن نظرتهم لها مبين إنهم يضمرون لها شي:الحمدلله...
عايشه بلمز:ليـــه إنتي أول مره تروحين لها؟؟؟...
شذى حست باحراااج لأنها أول مره بس حبت تبين إن عادي:إيه أول مره أروح لها...فيا شي؟؟؟...
فاطمه تتدخل وتسوي نفسها متعجبه:يالله اول مره تروحين لها؟؟؟...ليه إنتي وين قد رحتي من قبل؟؟؟...
شذى منقهره حست إنهم بيجرونها في متاهات:ما قد طلعت برا السعوديه.. هذي أول مره اطلع...غير البحرين ودبي...
فاطمه وهي ترفع حاجب:أكيد ما صدقتي إن اخوي تركي بياخذك لبرا وتشوفين العالم...
شذى انقهرت زياده بس حاولت إنها تمسك أعصابها:لا وش دعوه مره وحده ما صدقت...
فاطمه:لا بس وين يحصلك إنك تسافرين...إذا حتى مع أهلك ما سافرتي ولا ودوك ولا جابوك...
شذى:أحد شكا لك الحال؟؟...وبعدين إذا اهلي لا ودوني ولا جابوني على قولتك...ليه مقهوره؟....
فاطمه:لا ماني مقهورة...بس مشكلة بنت الفقر اللي تطيح على ولد نعمة...
عايشه اللي ماتوقعت إن فاطمه بتقط كلام كبير كذا...بس فرحت مررره..
قعدت شذى تناظرها من فوق لتحت:بنت فقر؟؟؟....أنا بنت فقر يا فاطمه أولا انا الحمد لله شايفه خير ببيت أهلي...بس إذا كان قصدك إنكم أغني مننا أنا واهلي قولي الحمدلله يارب...وخذيها قاعده عندك ترى الفقر مو عيب ولا حرام...والرسول كان فقير والفقراء أول ناس دخول للجنه...
انقهرت فاطمه من ردها وما قدرت ترد عليها بشي حست إنها أفحمتها...
عايشه حست بفاطمه على طول تداركت الموقف لصديقتها وقالت: بس يا شذى فقر وطمع لمن يتجمعون...تتوقعين إيش بيصير؟؟؟...
فاطمه:أساسا الوحده ما يجبرها تاخذ واحد ماتعرف عنه قبل الزواج شي إلا الطمع والعياذ بالله...
شذى:أنا طماعه؟؟؟...انا لاني طماعه ولا شي...(تبي تقهرها زي ماقهرتها) وبعدين يا فاطمه أنا ما أعرفكم قبل ما أخذ تركي أبد...بس إنتوا اللي جيتو للشرقيه عشاني...وتركتوا بنات الرياض وبنات أقاربكم واخترتوني أنا من بينهم...وبعدين وشلون أطمع في ناس ما أعرفهم من قبل يعني ياليت تقيسينها بالعقل طيب...وبعدي تعالي قولي إذا اا طماعه أو لأ؟؟؟...
عايشه انقهرت كانت تبي ترد بس ماعرفت وش تقول...
اما فاطمه انقهرت وقالت والله لأرفع ظغطها وأطلعها من هالبيت وهي مهوب شايفه دربها:اسمعي يا شذى لا تكونين إنتي حاطه ببالك إنه اخوي تركي ميت عليك...أبد شيلي هالفكره من راسك....ولا تفكرين في إنه إنتي أول مره بحياته هو أساسا كان ميت على سلمى بنت عمي...ويحبها حب الموت...
شذى حست إن الدم ماعاد يجري بعروقها من هالكلام؟؟؟...ألحين بدت تتكشف لها أوراق سلمى...اللي كانت مثل اللغز وبدت طلاسمه تتفكك
فاطمه تكمل وسط حبور عايشه:هو راح خطبها...بس هي ردته عشان تبي تكمل دراستها لأنها ألحين بالأردن...هي ما ردته يعني ماتبيه...هي ردته مؤقتا كم سنه إلى ما تخلص دراستها لأنها بتصير مشالله دكتورة... عاد تعرفين تركي يحب يتملك كل شي يطيح بيده وهو مشالله عليه ماينر وماتوقع واحد بالميه ترده...عاد يبي يقهرها...راح قال لنا يبي يتزوج وحده أقل من سلمى بكل شي من مستواها المادي...إلى شكلها...
عايشه تتدخل:طبعا سلمى أختي...بترجع بعد 4 شهور تقريبا...يعني استعدي يا حلوه...لأنك مارح تطولين بينا...
فاطمه:ترى تركي يبي يقهر سلمى لمن تزوجك...وخذى وحده أقل منها...
عايشه:عاد مشالله سلمى كامله والكامل وجهه سبحانه....
فاطمه بالفم المليان:إنتي اصبري وشوفي حذفة تركي لك...وبتقولين فاطمه قالت...
*
*
*
انتظرت قدوم تركي اللي تأخر بالحيل عليها...جا تركي يمكن الساعه 12 بالليل توقع إن شذى خلاص نامت..هو بخاطره أحسن خل تتأدب أصغر عيالها أنا تقعد تهزأ فيني...تركي عارف إن أصعب شعور بالعالم لمن يحس الواحد إنه مهمل ومحد يسأل عنه...وهو حب هذا العقاب النفسي لشذى عشان تتأدب...أول مادخل البيت لقاه هادي كالعاده طلع فوق شاف شذى تنتظره بالصاله اللي بالدور الثاني...
شذى اللي ملت من الإنتظار فرحت أول ماشافت تركي...
شذى بابتسامه:هلا تركي...
ناظرها تركي باحتقار ودخل غرفته مع إنه مستغرب بينه وبين حاله...
عرفت شذى إن الطريق قدامها صعب بس لازم تمشي فيه...لحقته لداخل غرفته...وسمعت صوت مويه بالحمام...عرفت إنه يسبح...انتظرته إلى ما طلع...
شذى بفشله:تركي...باقي زعلان؟؟؟...
تركي ناظرها بنظره:بغيتي شي؟؟؟....
شذى بابتسامه:رضاك....
تركي تركها خل تتأدب...وراح دخل فراشه وهو مطنشها...
شذى راحت وجلست عنده على طرف السرير....
شذى:تركي والله خلاص كفايه عاد....إذا انا غلطانه سامحني تدري ما أحب إنك تكون كذا زعلان علي...
تركي بتعب:شذى أجلي هالنقاشات لبكره...ترى مالي خلقك ولسوالفك...
شذى بحزن:طيب سامحني...والله طول الليل وأنا انتظرك... سامحني ..و بعدين انا ماغلطت وقلت كلام يزعل عشان تزعل...
تركي يعدل جلسته:ما دامك تبين الكلام الحين...نعم آمري آنسه شذى وش عندك؟؟؟..
شذى وهي تحس الدموع بتهل عليها:تركي رجاء سامحني بليز والله آسفه...
تركي:يعني من الغلطان ألحين...أنا ولا إنتي؟؟؟...
شذى:أنا بس سامحني...
تركي:طيب والكلام اللي قلتيه من وين جبتيه؟؟؟...
قعدت شذى تقوله عن الحوار اللي دار بينها وبين عايشه وفاطمه..توقعاته طلعت بمحلها وفاطمه لها دخل كبير بالسالفه...
شذى:عشان لا تلومني إذا زعلت وانطقيت...ولا شرايك هذا كلام مايزعل؟؟
سكت تركي...وبعدها بفتره قال:خلاص مسامحك...مع إن طريقتك غلط لمن جيتي زعلانه المفروض ماتجين تهاجميني كذا...
شذى:بالعكس...هذا يدل كثر حبي لك...وكيف إني ثرت لمن عرفت بأمر غيري إنه يحبك...وإنك تحب غيري...تراك يا تركي ماتعرف وشلون حبي يعذب...لمن أحب أحب بجنون واغير بجنون...وما ابي احد يقرب من حبيبي فاهم...
تركي يبتسم بتعب:يعني أنا حبيبك؟؟؟...
خجلت شذى وقالت بحب: إذا ما عندك مانع إيه...
تركي:عندي مانع...أنا من خذيتك ما بوستيني بوسه وحده..رضوتي هالمره بوسه...
شذى وخدودها حمروا من الخجل:.......
تركي:ترى مارح أرضى على ماتبوسيني...
قربت منه شذى وباسته...ولمن باسته ضمها تركي بحب إلى صدره وحنان... وقالها:يا عمري يا شذى والله إني أحبك...لا عاد تصدقين الناس لمن يقولوك كلام عني طيب...ولو ما بغيتك ما كان خذيتك...وإنتي عندي بحريم الدنيا كلهم...
شذى هنا حست إن هذا كثيــــر كثير بالحيل...قعدت تصيح وتمسكت بتركي أكثر...
قعد تركي يمسح على شعرها ويقول يهديها:شوشو لا تصيحين خلاص...
شذى اللي بعدت عنه قالت بزعل وهي تمسح دموعها:تركي بليز شوشو لأ أحس عقد العالم فيني لمن تقول شوشو...
تركي:خلاص مارح أقول شوشو....تيبن أقول حبيبتي؟؟؟...
شذى:حبيتي هذا احلى شي يمكن تناديني فيه....
***
كان أبو محمد و أم محمد قاعدين بالصاله حزة المغرب مع ولدهم سعود يتقهوون...
أم محمد:وينك يا سعود؟؟...صار لك كم يوم ما قعدت معي؟؟؟...
سعود:حقك علينا يا ست الحبايب...بس تدرين طالع مع أخوياي...
ابو محمد:أبي أعرف..وش تستفيد أنت من هالطلعات والفرفره بالشوارع...
أم محمد:إيه والله...وأبوك صادق...هذا بدل ما تقعد معنا أنا وأبوك تعرف الدار خاليه من بعد أهلها...
سعود: طبعا ست الحسن والدلال...شذى وأنا الله لي...
أم محمد:بالعكس والله إنكم عينين براس وحده...بس تعرف إنت سافرت ورحت وطول الوقت طالع وبالدوام..اما هي الله يحفظها أول مره تبعد عني كانت دوم حولي ومعي ومره وحده سافرت وبعدت عني للرياض...
سعود:الله عليك يام محمد...هي الله يحفظها وأنا بقريح هاه؟؟؟...
ابو محمد:سعود...لا تقولي إنك تغار من الحريم؟؟؟...
سعود بتعجب مصطنع:من أنا؟؟..إني ولد أبوي أنا اغار من الحريم؟؟.. هذا اللي ناقصني بعد...
أبو محمد: إيه خلك كذا سبع وانا ابوك...
سعود بفخر:ما عليك يا أبو محمد...إني فحل ولد فحل...
ام محمد بابتسامه:الله يخليك ويحفظك...ويعطيني طولة العمر إني أشوف عيالك....
سعود:إنشالله يارب...بس يالله يا أم محمد شدي الهمه واخطبي لي..مشالله هذي شذى أصغر مني بخمس سنين زوجتوها...يالله زوجوني تراني زهقت من العزوبيه ودي أطلقها طلاق بائن لا رجعة فيه...
ابو محمد:أجل بزوجك بنت عمك منال أخت مها...مشالله حبيبه وطيبه..
سعود اللي انتفض من سمع أبوه يطري منال هذي اللي ناقص اتزوج هذيك البويه والله لو تكون آخر بنات المسلمين ما آخذتها...
سعود بضحكه كذابه:هههههه لا يباه واللي يعافيك إنت ماتبي ولدك؟؟؟..منال ما باخذها لو شيصير...
ابو محمد عصب وما رضى على بنت أخوه:أقول وش فيها منال هاه؟؟.. والله إنها تسواك وتسوى عشر من الرجاجيل...
سعود بخاطره(فيذا صدقت يباه والله إنها تسوى قبيله مع هالرجوله اللي فيها)...
سعود:ما فيها شي يباه...بس ما تصلح لي منال...
ابو محمد:وليه ماتصلح لك...أنا كنت احتريك متى تطري لي منال عشان تاخذها...في النهايه تقول ماتصلح لي...
ام محمد واللي كانت تحب منال حيل...بس ما كانت تشوف إنها تليق بسعود
وما كان ودها إن أب محمد يجبر ولده إنه ياخذها...عشانها بنت اخوه...
ام محمد:خلاص يابو محمد...لا تجبر الولد على شي ما يبيه...
ابو محمد:أي ولد إلا قد هو رجال مشالله طول بعرض...وش ناقصه عشان لا يتزوج منال...
سعود:خلاص يابو محمد لا تعصب...بس ترى أنا ما ابي منال...
ابو محمد ناظر لده بخنق...وبعدها قعد يتقهوى...
سعود يقول لأمه اللي كانت جالسه جنبه بصوت هامس:شكل الوالد ناوي على القشرا....بس الله يستر...
أم محمد ضحكت لمن قال ولدها كذا...
أما أبو محمد اللي انتبه قعد يناظر بقوه بعيونه الجاحظه في سعود...يعني وش تقصد...
سعود بمزح ويبي يغير السالفه:اقول يباه متى آخر مره تغزلت بأمي؟؟؟...
أم محمد واللي حطت يدها على فمها:يا ولد عيب.....
أبو محمد باستهجان:انت وش قاعد تقول؟؟؟...
سعود وهو يناظر أمه:أقول متى آخر مره تغزلت بهالعيون عيون المها يا جعلني ما ابكيها ابد...
ابو محمد:عيب عليك يا سعود تقول كذا...
سعود:وش العيب؟؟؟...واحد الله عطاه مرتن مزيونه ويتغزل فيها...عادي..
ام محمد:سعود..
سعود:يا قلب سعود آمري....
ابو محمد:خلاص اسكت...
سعود يناظر ابوه بنص نظره:لا يكون بس تغار مني؟؟؟..
ابو محمد:أغار..ام محمد سكتي ولدك من قعد وهو ماغير يخربط وما عنده شي يقوله...
سعود:لا أنا أساسا طالع...وخذ راحتك يباه لو تبي تخمها بعد(سكت لمن شاف نظرة أبوه اللي يخاف منها من صغره)أجل يالله أستئذن أنا..مع السلامه...
ام محمد:الله يحفظك إنشالله....
***
كانت ببيت أخوها بندر...اللي كانوا الثنتين ازواجهم رايحين يحظرون عرس لواحد من اقاربهم...
فاطمه:هاه وش رايك باللي سويته لها؟؟؟...
عايشه تضحك:ههههههه تستاهل...أنا الصراحه ودي بس اشوف شكل تركي وهو يهاوشها على الكلام اللي أكيد تقوله من القهر...
فاطمه:تستاهل باقي ما شافت مني شي...
عايشه:والله تستاهل...ولا هذي كفو تاخذ تركي...
فاطمه:المشكله يا عايشه ما أسرع ما سحرته وصار يحبها...ولا يرضى
بالغلط عليها...
عايشه:أكيد هذول البنات المشافيح...يعرفون يسحرون أزواجهم...
فاطمه:حتى أمي...وبشاير وسارا..كلهم يحبونها حبتها القراده... تخيلي حتى عمتى حصه صايره تحبها حيل...
عايشه:شوفي عمتي اللي أمك تحبها عشان تركي يحبها... وبشاير باقي صغيره وقريبه من سنها ومافي احد بالعايله كبرها فأكيد تحبها... اما سارا تعرفين على نياتها وشافتها تمثل قدامهم إنها طيبه حبتها...اما عمتي حصه تعرفين كل شي به ريحة تركي تعشقه..فما بالك لو تكون زوجته...
فاطمه بتفكير:بس يا عايشه...مالها من تزوجت شهر وشوفي كيف لعبت بهم حسبي الله عليها...
عايشه:تخيلي يا فاطمه تحمل؟؟...
انتفضت فاطمه وقالت بعصبيه:تحمل بعيالنا...معصي تحمل والله لأطفشها بعيشتها...وإذا ما أخلي تركي يطلقها وأخليها تتحسف إنها خذت من ذي العايله ما أكون فاطمه...
عايشه بغرور وأنفة:تتحسف؟؟؟...اصلا هو يحصلها القعده مع مثل عايلتنا بنت الفقـــر...
فاطمه تناظرها بزهو وإعجاب:إيه صح وإنتي الصادقه هو يحصلها... بس تشوفين كيف اخلي تركي يرجع ياخذ أختك سلمى ياحبي لها...
عايشه سكتت واكتفت بالإبتسامه...مو هذا اللي تبيه...
فاطمه:ما قلتي لي...شخبارها؟؟؟...
عايشه:تمام تسلم عليك...بس حلوة لمن كذبتي على مرة أخوك وقلتي إنه خطبها ورفضته....
فاطمه:عجبتك السالفه هاه؟؟؟...
عايشه:بس قللت من قيمة تركي ترى قدام مرته....
فاطمه بضجر:هو قلت قيمته من يوم خذاها...بس إصبري علي وشوفي وش بيصير...
***
اليوم الثاني بالعصـــر...
شذى:ماني مصدقه عمري بشاير عندي بالبيت...
بشاير:لأ صدقي...إنها هي بشحمها ولحمها عندك...
شذى بضحكه:هههههههه أقول خلي عنك الغرور بس....
بشاير:لا الغرور خليته لغيري لا تخافين....
ضحكت شذى وعرفت إنها قصدها فاطمه أختها:ههههه المهم ماعلينا وين خالتي ماجات معك؟؟؟...
بشاير:أنا قلت لها تعالي...بس تعرفين الثنائي المدهش جو عندنا بالبيت وماقدرت تجي...
قعدت تضحك شذى وقالت:هههههههه من الثنائي المدهش؟؟؟...
بشاير:ما تعرفينهم؟؟؟...
شذى:وأنا وش يعرفني فيهم.....
بشاير وهي تقعد:إيه صح إنتي باقي جديده على العايله الثنائي المدهش الله يسلمك هم فاطمه أختي وعايشه بنت عمي ومرة بندر....
شذى تستهبل:طيب عللي ليه مسميتهم كذا؟؟؟...
بشاير:والله إن العربي أثر على الفيوزات اللي براسك..وصايره تقولين عللي أخاف عقب شوي تقولين لي أكملي الفراغ....
شذى تضحك يا ناس تحب بشاير موت دخلت هالبنت قلبها بسرعه: لا بشاير ترى استهبل عليك...
بشاير:واضـــــــح...أصلا حتى تركي خربتيه صاير يقول وداعا يا أختي الصغيره...
تركي واللي كان نازل من فوق رايح لأبوه بالمستشفى:من اللي صاير يقول وداعاً هاه؟؟؟...
بشاير مخترعه:بسم الله...إنت مركب ردار؟؟؟...أقول إنت مرتك خربتك وصايره تتكلم فصحى...
تركي يضحك:هههههههه طيب يالله أنا ماشي بروح لأبوي...
شذى:مع السلامه الله يحفظك...
تركي:ليه ماجات الوالده معك يا بشاير؟؟؟...
ناظرت بشاير بشذى وابتسمت وقالت:لا أبد بس عايشه وفاطمه عندها...
***
هذا اليوم هو فرحه عند الكل...اليوم طلعة أبو بندر من المستشفى..
كان هذا بالنسبه لأم بندر أقصى أمانيها...كانت تدعوا الله إنه يحفظه لها ويرده معافى...كان هو عندها مثل الشمس اللي تضوي لهم...كان هو مصنع الحب بالنسبه لها...كفايه إنه يوم خذاها كانت باقي طفله غريره ماتعرف من أمور الدنيا شي...وبدت تتعلم حبه حبه على يده...يارب السماء احفظ أبو بندر لأم بندر وقر عينها به...
أول ما دخل أبو بندر البيت كان الكل موجود...محد قعد وراحوا يجيبونه من المستشفى متعب وتركي...أما الباقين فكانوا بالبيت باستثناء بندر هو الوحيد اللي بيتأخر عليهم لأن عنده شغل و بعدها بيجيهم بالمغرب... لأن وقت طلعة ابو بندر العصر...
رد: *#* من قصة يا عيونه بس يكفيني عذاب *#*
فرحتيني فرح الله قلبش
متابعتنش خيوووووه واصلي