رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
هلا شمووعة
مشكوورة على المرور الحلوو
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
* الجزء السابع *
غضبت حقا ً من أسلوب ريم .... ( ، و من سيذهب معي ليس لدي إخوه ؟؟!! )
كان أسلوبها جافا ً قليلا ً .... أحسست بهذه الكلمات القليلة ذات المعاني الجارحة ... بأنني حتى الآن لم أستطع أن أملى فراغ صغيرتي ..... هل تريد حقا ً إخوة ؟؟؟
هل تفتقد إلى اللعب و المرح داخل المنزل كغيرها !!
ربــــــــــاه يامن ترزق من تشاء ارزق ريم بأخ آخر يملئ بيتنا بهجة ً و سرور .
ــ أمي ...؟؟
ــ ريم ....
نظرت إلى عين أمي اللتي امتلأت بالدموع ..... التي ربما حاولت أن تخفيها عني ...... و لكنها أخفقت !!
ــ أمي ... ماذا حدث ؟؟
ــ لا شئ ....
ــ حقا ً ... إذا ً هل يكمنك ِ أن تفسري لي كيف أتت هذه الدموع و ما هو سببها ؟؟ !!
حينها ... أمسكت أمي بكتقي ... و نظرت نحو عيني ... و الدموع تتساقط ... رغما ً عنها .... ، و أنا يتمزق قلبي في كل قطرة تذرف .
ــ لا شئ فقط تذكرت جدتك ...
ــ جدتي ؟؟
ــ أجل .... فقط هذا كل شئ !!
ــ و لكننا تحدثا إليها قبل أيام قليلة ؟
ــ تذكرتها الأن .. و تلهفت لرؤيتها !!
يبدو أن أجابتها مقنعة نوعا ً ما .
مسحت أمي بعضا ً من الدموع التي تساقطت .. و بادرتني قائلة ً : ريم .... هل أنت ِ سعيدة ؟؟
ــ أمـــــــــــــــــــــــي !!!
ــ بالطبع !!
ــ بل أنا في قمة سعادتي ...... و أمسكت بكلتا يديها ....... طالما أنت ِ و أبي .. راضيين عني !!
ابتسمت أمي .. أخيرا ً ... حقا ً تلك الإبتسامة ما أجملها ... حينما تشق وسط الدموع !
لم يقطع سكون تلك اللحظة سوى صوت أبي !
ــ ريــــــــــــــــــــــــــــــم .. هل و ضعت الظرف في الصندوق !
ــ أجل وضعته ..
ــ رائع .......أتمى أن يحالفك الحظ !
في اليوم التالي ... استيقظت من اليوم في الصباح .. بينما كانت سعاد و ريم .. تغطان في نوم عميق
سرت ببطء شديد إلى الحمام .... غسلت وجهي و بدلت ملابسي بسرعة و بصعوبة تقريبا ً ....
و اتجه نحو الطاولة ... و أخذت قصاصة من الورق و كتبت فيه .......
زوجتي العزيزه : سعاد ... ، طفلتي الصغيرة ريم ... خرجت لأمر هام يستدعي ذهابي و سأعود قبيل الساعة الحادي عشر إن شاء الله .
خرجت من النزل و ركبت سيارة الأجره .... و اتجهت إلى السوق .
وصلت أخيرا ً .... أعطيت السائق بعض القطع النقدية .
و ذهبت لأحد المحلات لأشتري لحلوتي هدية بسيطة .... فإذا حالفها الحظ في المسابقة و فازت سأهديها إليها أما إذا لم تفوز فسأهديها إيها قرب عيد ميلادها ....
دخلت المحل ... !!!!!!!!!!!!!!
يا الهي !! الكثير من الحاجيات .... و الهدايا ..... و الدمى ..... و الصناديق الملونة ........
شدني ... تلك اللعبة المكونة من عدة ألوان و أشكال .. يمكنك ِترتيبها حسب الأشكال التي ترغبين فيها !
ــ حقا ً ... تبدو مناسبة !
سأختارها ....... نظرت خلف العلبة لأفاجأ ... بسعرها الباهظ !!
يا الهي ما ذا أفعل فهذا الشئ الوحيد الذي أراه مناسبا ً لعمر ريم .
ـ أمي ... أمي . هل يمكنني أن أشتريه ...
التفت نحو مصدر الصوت ... فإذا بطفلة صغيرة معها صندوقا متوسط الحجم زهري اللون به رسومات جميله من الزهور .... و فتحتة لأرى بداخل العلبة فتاة صغيره ترقص و تدور على أنغام هادئة !!
جيد .... يبدو أنه مناسب لصغيرتي !!
ذهبت إلى تلك الطفلة ......
إذا سمحتي ...... أين أجد مثل هذا الصندوق ؟؟
ــ ستجده في آخر الممر يا عمي .
ــ أشكرك ِ صغيرتي .
ذهبت لآخر الممر و .... و رأيت الكثير من الصناديق ...... واخترت الصندوق الزهري .....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ......... يا له من حلم ........
جلست فوق السرير ... لأفرك عيني .... و أرى أين أنا ........ ،،،،، بالطبع أنا في غرفتي و لكني رأيت في الحلم بأنني في قريتي .....
فتحت النافذه لأرى ..... هل أنا في المدينة أو أين .....؟؟؟؟
لم أرى شيئا ً جديدا ً فكل ما رأيته كان هو ما أراه كل يوم . ...... ( صراخ الأطفال .... و صوت السيارات المزعج ......) !
وقتها أيقنت بأنني في المدينة !!
أنزلت قدميا من فوق السرير و اتجهت للحمام .... غسلت وجهي ..... و عدت لأستبدل ملابسي ....
صباح الخير أمي .....
لم ألقى ردا ً .... أو حتى صوتا ً يوحي بأن أحدا ً في الخارج !
جبت المنزل ..... لا أحد ..... ترى أين أبي .... أين أمي ؟؟
أصبحت أشبه بالثور !!!!!! جن جنوني ....... أين ذهبوا ...... لم يخبروني .......
سرت بأقصى سرعتي ... نحو الباب ... و أنا في هذه الحالة .... لمحت ورقة صغيرة .. موضوعه في وسط الطاولة ..... لم أكن لأنتبه إليها لولا لونها الأصفر !!
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
* الجزء الثامن *
قرأتها فإذا بها رسالة من والدي ......
زوجتي العزيزه : سعاد ... ، طفلتي الصغيرة ريم ... خرجت لأمر هام يستدعي ذهابي و سأعود قبيل الساعة الحادي عشر إن شاء الله .
آه .... الحمد لله ...... سيعود أبي بعد قليل ... فقد كانت الساعة تقريبا ً ... العاشرة صباحا ً ..
أحسست بشئ يلامس كتفي ... بل و يضعط عليها ..........
ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــم !!!
استدرت للخلف ... حيث مصدر الصوت ... لأرى وجها ً مغطى بطبقة من السائل أخضر اللون .....و كان يرتدي معطفا ً ......
لم أتمالك نفسي فهويت للأرض ........
ــ ريم صغيرتي .....
ــ آآآآآآآآآه ...........أين أنا ؟؟
ــ أنت في المنزل .
ــ آه ....أمي ..... لن تصدقي ما حدث لي ؟؟!!
رأيت شخصا ً يضع في وجهه سائل أخضر اللون و كان يرتدي معـ.......
نظرت ريم إلي ..... و علامات الدهشة بدت واضحة !!
ــ ما ذا صغيرتي .......
ــ أمي ...... كيف وجدتني ؟؟؟ ألم تري ذلك الشخص ؟؟
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أصابت أمي نوبة من الضحك الهستيري ...... و لم تتوقف عنه إلا بعد مده ليست بقصيرة ....
نعم ........ يا ريم إنها أنا ...... كنت أضع بعض المواد المغذية لبشرتي .....
ــ أنت ِ !!
************************************************** ******
عدت للمنزل ..... و رأيت ريم .... تعمل مع والدتها في المطبخ !
لم يلحظوا وجودي ... في المنزل ......
كانت الفرصة مناسبة لأخفي ما جلبته .......
بعدها دخلت إلى المطبخ ..... مرحبا ً سعاد .... أهلا ريم !!
هممممممم ... رائحة ُ زكية !!
و بعد أن تناولنا الطعام ..... طرأت في بالي فكرة هل نذهب اليوم في رحلة لصيد السمك !!
لم أستطع أن أسمع جوابا ً فقد كان صوت جرس الباب يرن ....
تن تن تن تن .......
ها أنا قادم ......
كان ذلك هو جارنا ... السيد فريد .. و قد كان يلهث من شدة التعب ....
أحمـــــــــــــــــــــــــد ...... هيا أخرج بسرعة ....
ــ ما ذا حدث ؟؟؟
ــ مجموعة من اللصوص أحاطت بالمنطقة إنهم يطلقون النار على جميع السكان .... الشرطة تحاصر المكان و لكنهم لا يستطعيون فعل شئ ..... فالصوص احتموا ببعض الرهائن ........
ــ يا الهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــي !!!!!!!!!!!!
ــ ريم ........ سعاد ....... هيا فالنخرج !!
خرجنا و الذعر يتملكنا ..... أنا أمسكت بيد أمي ..... و أمي تتشبث بأبي ..........
سمعنا صوت طلق عيار ناري .... ركضنا بسرعة ... و أفواج من الناس كانوا ورائنا .....
تدافعوا نحونا ..... شتتوا شملنا ...... نعم افترقت عن أمي ........
بكيت ....... صرخت ....... أمــــــــــــــــــــــــــــي ......... أبــــــــــــــــــــــي !!
لكن لا أحد يستمع ... أو أن يلتفت إلي ........
ركضت .... أبحث عن أمي ... أو حتى أبي ........
الدموع تتساقط و خوفي يتزايد ...... و أنا أبحث عنهما .....
سمعت صوت طلق النار من جديد ...
تملكني الذعر .... و ركضت بأقصى سرعتي ...... آآآآآآآآآه .... قدمـــــــــــــــــــــي !!
نظرت إلى قدمي فإذا بقطعة من الزجاجة عالقة داخلها ..... لن أستطيع الركض أكثر .... يا الهي .......
بالمؤكد سيقتولنني ...
استندت على الشجرة التي كانت خلفي ..... سمعت الصوت من جديد .... ،، فدخلت أكثر نحو المنطقة المحاطة بالأشجار .... و أنا ألهث من شدة التعب .....
ــ أنـــــــــــــــــــــت أيتهـــــــــــــــــــا الفتاة قفــــــــــــــــــــــــي !!!!
تملكني الذعر .... نظرت للخلف فإذا بي أرى رجل يرتدي قناع يخفي ملامح وجهه !
ــ أسرعت بالركض ..... و هو راكض خلفي ...... أخذت أنادي ... أبـــــــــــــــــــــــــــي .....
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أرجوكمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــا أجيبانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــي !!!!!
ركضت ... و ركضت ..... و أنا أبكي ..... و ما زالت قدمي كما هي لا جديد يذكر !
نتزف دما ً ...... .......... نظرت مجددا ً للخلف ........ ولكن لا أحد
!!!!! .... ترى أين ذهب !!!
إنني أرتجف خوفا ً ... و ها أنا في وسط الأشجار بعيدا ً عن الشارع ....حيث لا يوجد مصابيح و لا أكاد أرى إلا من خلال فتحات أوراق الأشجار حيث تهبط أشعة الشمس ...............
سرت ببطء شديد .. و قد أعياني التعب ..... سرت و الظلام يحيط بي تقريبا ً ........ و أنا ... ما بين المستيقظة و النائمة ....
استندت على الشجرة .... و تباطأت في السير أكثر ..... لتصطدم قدمي من جديد بشئ ملقى على الأرض
هويت إلى الأرض ..... و الألم يزداد ........
نهضت ................................ لتكون المفاجأة ..... و يالها من مفاجأة مرّه .......
يا الهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــي !!!!!!!! إنها جـــــــــــــــــــــــــــثة !!!!!!
دققت النظر فيها من على بعد ..... و ياليتني لم أدقق النظر ..... يا ليتني أصبت العمى قبل أن أنظر إليها
يا ليتني مت قبل هذه اللحظـــــــــــــــــــــــــة !!
ربــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إنهــــــــــــــــــا جثــــــــــــــــــــــــة أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ذهبت نحو جثة أبي .... الملقاه على الأرض ....
أبي... أفق .... أبي .... استيقظ .............. إنني صغيرتك ريم ........ أرجـــــــــــــــــــــوك تحدث إلي ّ ضّمني إلى صدرك ........... أشعرني بحنانك مجددا ً .
أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــي !!!!
أخذت أبكي ......... دما ً ......... بدل الدموع ....... أبكي حزنا ً ... أبكي ألما ً ....... أبي ....
لم أحس بشئ ........... سوى أنني ......... أركض .... أصرخ .... أستنجد ...!!!!!!!!!!!!
ســــــــــــاعدوووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووني !!!!!!!!!
سرت ... أبحث كالمجنونة .... عن أي شخص ..... !!!!!
فقط ليحمل أبي إلى المشفى ...... ...... و لكن لا أحد ..... سواي ....... و جثة أبي الموجوده هناك ....
لم أتمالك نفسي .... من حالة البكاء التي أنتابتني ....... في تلك اللحظة خارت قواي .... و سقطت على الأرض ......
ــ ريم .... صغيرتي ... استيقظي !!
ــ أبـــــــــــــــي !!
ــ أجل حبيبتي ...
ــ و لكن ما ذا حدث ؟؟ ألم تكون وسط الأشجار !!
ــ أنا بجانبك دوما ً حلوتي ...
ــ و أين أمي !!
ــ أنها في المطبخ تعد العشاء ... هيا مدللتي .... لنذهب و نتناول الطعام ........
أبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !!!!!!
أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أبـــــــــــــــــــــــي ...... لا .... لا .... لا تذهب و تتركني وحدي ..... لا تذهــــــــــــــب
أرجـــــــــــــــــــــوك .... ابقى من أجلي ......... إحمني .... ربت على كتفي ... دعني أذهب معك ...
و لا كن لا تفارقنـــــــــــــــــــــــــي ..............
أفقت مجددا ً و أنا في حالة بكاء مستمرة و اكتشفت أنني كنت أحلم ... فلا وجود لأبي الآن ،،، و لكني وجدت نفسي في غرفة متوسطة الحجم غير غرفتي و سمعت من جديد وقع أقدام ..............
************************************************** **************
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
حلووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
القصه جميله جدااااااااااااااااااااااااا
الله يعطيكي العافيه
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
تسلم نور الهداية على المرور الحلوو
ول اني غبت اسبوع كاامل ما في الا رد واحد ... !!!
جبتو لي احـــــــبــــــااااااط
ادا شفت رد باحط الجزء 9
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
صغيروونه يالله حبيبتي كملي
يعطيك العافيه
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
* الجزء التاسع *
لم أتسوعب أين أنا أو ماذا حدث ؟؟
كل ما سمعته كان وقع أقدام !!
بدأت بفتح عيني تقريبا ً ..... لم أستطع أن أرى بوضوح فقد كنت تقريبا ً شبه نائمة !
انفتح باب الغرفة .. لتظهر من خلاله إمرأة تحمل أوراقا ً و تلبس ملابس بيضاء .
دخلت الغرفة و بدأت في تحضير بعض الأدوية .......( آه .. أنا بلا شك في المشفى ) !!
ــ هل استيقظت ؟؟
ــ أجل !
ــ كيف أنت الآن ؟؟
ــ نوعا ً ما بخير .
ــ لقد قلقت عنك كثيرا ً .... فقد كانت حالة من البكاء تنتابك .... كنت تصرخين ... تنادين ....!!
ــ عزيزتي .... هل يمكنك ِ أن تخبريني عن قصتك ؟؟
ــ قصتي ؟؟!!
ــ أجل .... إن كنت ترغبين في ذلك !
ــ و لكن ..... من أحضرني إلى هنا !
ــ لقد لمحتك سيدة طيبة و أحضرتك إلى هنا !
ــ أهي في الخارج الآن ؟؟!!
ــ لا .... فهي تأتي بين الفينة و الأخرى لتتطمئن عليك ِ .
و أين أبي ؟؟
لحظة من فضلك ....
ــ ما اسمك ؟؟
ــ اسمي .. ريم احمد .
لحظة ... أخذت تتصفح الأوراق التي كانت معها .
أوه .... صغيرتي !!
ماذا......... ماذا حدث ؟؟
أ أبي بخير ؟؟؟
ــ لا استطيع إخبارك الآن ...... ستخبرك الطبيبة بذالك .
ــ أرجوك ِ ..
ــ ريم لا أستطيع أنا آسفة !
هيا دعيني أنظر إلى الضماد !
ــ أي ضماد ؟؟
ــ ذلك الملتف حول رأسك .
تحسست أعلى رأسي فوجدت الضماد يلفها !
نظرت إلى الجرح و أعطتني بعض المراهم و الأدوية .
في اليوم التالي ..... حضرت الطبيبة ....
ـ كيف أنت الآن ؟؟
ــ أشعر بتحسن .
ــ حسنا ً يمكنك ِ أن تغادري اليوم ...
ــ أغادر ؟؟!!
ــ نعم ..
ــ ألن يأتي أبي و يأخذني !!
ــ طأطأت الطبيبة برأسها ... و نظرت إلى الممرضة ... ألم تخبريها ؟؟
ــ لم أستطيع .
ــ إذا ً سأفعله أنا !
ــ من فضلك إتركينا وحدنا !
بعد أن خرجت الممرضة ... جلست الطبيبة إلى جواري...
ــ أرجوك ِ أخبريني !!
ــ ريم .... والدك ...
ــ ما به تكلمي !!!!!!!!!
ــ في الحقيقة .... لقد فعلنا كل ما بوسعنا و لكن كان القدر أسرع !
ــ هل ... مــ....؟؟
ــ أجـ....ل !
أغلقت ريم عينيها بل غطت كامل وجهها بكلتا يديها و بدأت بالبكاء !!
كنت أعلم بأن أبي قد مات ... رأيته و هو ملقى على الأرض ... وحيدا ً ...
من فعل ذلك !! ...... من قتل أبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
ـ لا أحد يعلم من فعل ذلك و لكننا وجدنا عدة طلقات نارية متفرقة على جسده !
عندها دخلت الممرضة !!
ــ ريم .... أ أنت بخير ؟؟
ــ نظرت إليها ... و بكيت أكثر !!!
لا أريد أن أرى أحدا ً اخرجوا من الغرفة ....... ابتعدوا عني ...... لا أريد أن أتكلم .... أخرجــــــوا !!!!!!
نظرت الممرضة إلى الطبيبة ! هل أخبرتها ... ؟؟ أجل .. و أظن بأنني تسرعت قليلا ً .
بدأت بالصراخ .... بدأت برمي كل ما يقع في يدي .... بلا شعور ... أو حتى مسؤولية !!
ــ ريم اهدئي !!!!!!!!
أحضرت الممرضة إبرة ... و أمسكت الطبيبة بيدي ... و أعطوني الإبره ... لم تمض بضع ثواني حتى سكنت الغرفة ..... و سكنت معها ...
ــ لقد نامت !!
ــ هذا جيد ..
ــ و لكن ماذا سنفعل بشأن والدها ؟؟ فمراسم الدفن غدا ً في الصباح !!
ــ عندما تفيق ... سنخبرها !!
في اليوم التالي .... و تحديدا ً في الصباح ....
وعندما أفقت أخبرتني الممرضة بما سيحدث ... كنت أشبه بجثة ... ساكنة لا تتكلم أو تتحرك فقط تسمع !!
لا تتألم .... لا تبكي .... جثــــــــــــة بلا روح !!
ذهبت إلى حيث مراسم الدفن ... رأيت والدي في آخر لقاء يجمعنا !!
أبـــــــــي ... لقد ذهبت حقا ً .... و تركتني وحدي أصارع الحياة ... و لكنك ستفضل حيا ً داخلي .... داخل قلبي !
كنت تحلم بأن تشفى قدمك ... و تتحسن ... و لكن... كان قدرالله أسرع .
قبّلت .. أبي .. قبلة أخيره ... دون ان أجد منه ردا ً كالعاده ... أو حتى ضمة ً إلى صدره !
أبي .... ماذا أفعل ؟؟
تلك السيدة ترفض أن تتحدث ... بل و ترفض أن تأكل الطعام الذي قدمته لها !
ــ ما هي قصتها ؟؟
ــ لا أدري فكل ما أعرفه إنني وجدتها ... بالقرب من بيتنا و قد كانت في حالة يرثى لها !!
ــ و ماذا أفعل ؟؟
ــ دعي الطعام عندها و بالمؤكد أنها عندما تشعر بالجوع ستأكل !
ــ حسنا ً . و هل ستبقيها معنا !!
ــ نعم .. على أن تتحسن ... و من ثم تعود إلى بيتها !
************************************************** ************
بعد أن استكملت اجراءات الدفن ... و بدأ الجميع بالذهاب ... بقيت أنا و الطبيبة وحدنا ...
ــ ريم .. ألن نرحل ؟؟
ــ نرحل ... !! ،، تقصدين أرحل أنا !!
ــ لا .... ستأتين معي إلى المنزل .
ــ معك ؟!!
ــ أجل ... !! فلا يمكنك ِ العيش في هذه المدينة بمفردك
ــ و لكن ... أنا لا أرغب الذهاب معك ! أريد أن أعود إلى منزلي !!
بالمناسبة .... هل وجدتم والدتي ؟؟
ــ لا ... ليس بعد ... لقد أرسلت تعميما ً إلى كافة أقسام الشرطة .. و المستشفيات ... و قد أخبروني بأنه لا توجد لديهم إمرأة تحمل إسم ... سعاد ..
لا تقلقي ... ربما تكون بخير ...
ــ على كل ٍ سنذهب الآن إلى المنزل ... ؟؟
ــ ريم ... لا يمكنني أن أدعك بمفردك !!
ــ اتركيني لا شأن لك بي !!!!!
ــ ريم انتظري !!!!!!!
ــ أخرجت من جيبي بعض القطع النقدية .... خذي هذه !
ــ رمت ريم النقود بعيدا ً .... و قالت و هي تبكي ... أنا لا أحتاج شفقة ً من أحد !
حسنا ً ....... خذي هذا الكيس
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
* الجزء العاشر *
قلت لك .... لا أريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــد !!!!!!!!!
ــ ألن تريدي أن تعرفي ما بداخله ؟؟
ــ لا ....... فهذا لا يهمني .....
ــ حتى إذا كان من والدك !
والـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــدي !!
ــ أجل ...
ــ هيّا أرني ما فيه ........ أرجـــــــــــــــــــوك ِ ....
ــ في الواقع لقد وجدناه في جيب بنطال أبيك ِ .... لم يجرؤ أحد على فتحه ....
أخذته منها و قلت .... سأذهب الآن ...
ــ هل يمكنني أن أوصلّك !!
ــ لا بأس .
ــ ريم ها قد وصلنا .
ــ أشكرك .
ودعت الطبيبة ... و أخذت رقم هاتفها الخاص .. تحت أصرارها ....
أدرت مقبض الباب ..... و فتحته ....
بدا المنزل مظلما ً .... فالأضواء كانت مقفلة ......
خيّل إلي ّ ... أنني أسمع صوت والدي ّ .... أبي ..... أمي ... أءنتما هنا ؟؟؟
اتجهت إلى غرفتهما ....... و لكن لا أحد !!
ذهبت إلى غرفة التلفاز ... و رأيت المقعد .... الذي كان والدي يجلس عليه ......
تحسسته ....... أبي .... كنت هنا بالأمس و الآن أنت تحت التراب .....
ربــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــاه ساعدنـــــــــــــــــــــــــــــــــــي !!!
لم أتوقف عن البكاء ........ إلا أن سمعت ذلك الصوت !!
ــ ريم صغيرتي ..... ( ذالك صوت أمي ) !!
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !!!!
بدأت أبحث عن مصدر الصوت ..... في كل مكان و لكن ............ لا وجود لذلك الصوت إلا في مخيلتي !!
دخلت المطبخ لأستعيد الذكريات ...... فأمي كانت تعد الحساء هنا ....... و لكنها اختفت .....
نمت في المقعد الذي كان يجلس فيه أبي .........
بدا كل شئ كما هو ........ كلما أنظر إليه .... فإنه يسدد لي طعنة في صدري ...
طعنة ..... ما أبشعها .... و ما أقواها ........
لذلك .... لم أحتمل ذالك ... فقررت أن أنتقل إلى منزل ٍ آخر ....
اتصلت على الطبيبة .... ( هنادي ) ...
ــ مرحبا ً .
ــ أهلا ريم ..... هل غيرت رأيك بشأن الإنتقال للعيش معي ؟؟؟
ــ أجل !
ــ حقا ً !!
ــ نعم .... و لكن ....... أريد أن أعمل !
ــ تعملين ... اين .؟؟؟
ــ في أي مكان ... كالخياطة مثلا ً !!
ــ و لكن أنت صغيرة على العمل الآن !!
ــ هذا قراري النهائي ..... لا رجوع فيه !
ــ أممممممممممممم حسنا ً سأبحث لك عن عمل ٍ مناسب .
ــ على كل ٍ ... ابدأي بحزم أمتعتك الآن .....
و بعد الظهر .... تقريبا ً ... حضرت الطبيبة ( هنادي ) ....
ــ مرحبا ً ريم ....
ــ ريم ....... أين انت ؟؟
ــ أنــــــــــــا !!!
ــ ريم ....... أجيبيني ؟؟!!
بحثت عن ريم كثيرا ً إلى أن وجدتها .... في غرفتها قرب النافذه ... تجلس وحيدة ... و ما زالت كما هي ....
أصبحت شاحبة الوجه ....... لا تتكلم،،،، بل أصبحت في قمة اليأس و الإحباط ......
كيف لا و قد كانت الطفلة المدللة ......
ــ ريم ..... عزيزتي !!
ــ يجب عليك ِ أن تتغلبي على ما حدث ......
ــ أتغلب ...
ــ أجل تتغلبين ....... تستطيعين فعل ذلك ....
ــ آآآآآآآآآآآآآآآآآه ياليتني ...... ذهبت معك يا أبي ..
وقتها ... أمسكت الطبيبة بكتفي و هزتهما بعنف ...... قائلاة ً .... ريم .... استيقظي ..... لم تكوني كذلك
ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــم !!
عندها قالت ريم :
ــ بالله عليك قولي لي ....... ماذا لو فقدت والديك ِ و أنت في سن ٍ صغيرة .....
ــ ريم .... أنا أيضا ً فقدت والدي ّ و أنا في مثل سنك تقريبا ً ... و لكني تجاوزت ذلك كله .... و نجحت و تفوقت و أصبحت طبيبة ....
ــ و لذلك أنا مهتمت بك ِ .... و أشعر بما تشعرين به الآن .... لأني مررت بنفس التجربة ...
ذهلت ..... بل صعقت ... حقا ً فقدت والديك ..!!!
ـ أنا آسفة .... يا الطبيبة هنادي .... لم أقصد أن أفتح صفحات ماضية ..... و دامية ..
ــ لا .... لا عليك ِ ريم ... و بالمناسبة ...
ــ هل لي بطلب ؟؟
ــ أجل تفضلي ..
ــ هل يمكنك ِ أن تناديني ... بـ هنادي ... بدل الطبيبة ؟؟
ــ و لكن ......
ــ أرجوك ِ ...... فقد أصبحنا صديقين .... أليس كذلك .....
ــ حسنا ً
بدأت بحزم الأمتعة بمساعدة هنادي ،،، و أصبح البيت تقريبا ً شبه خال ٍ ......
و لم يبقى سوى غرفة والدي التى لم أجرؤ على الدخول فيها حتى الآن ....
ــ ريم هل أحضرت متاع تلك الغرفة ..... و أشارت بإصبعها إلى غرفة أبي .....
ــ لا أستطيع ....
ــ و لكن ..... يجب عليك ِ أن تفعلي ذلك ......
ــ أنا آسفة .....
ــ ريم ..... هيا سأذهب معك ..
و تحت إلحاها وافقت على مضض ...
دخلت الغرفة و بدأت بجلب الأشياء ... عطر والدتي .. و حقيبة والدي الصغيرة ....
كنت على وشك البكاء ... و لكنني حاولت جاهدة ً أن أخفيها ..... فلا أريد أن تراني هنادي و أنا أبكي ..
حسنا ً .... ريم .... أحضرنا كل شئ ... و لم يبقى سوى تلك الخزانة ....
ــ ريم .. يمكنك ِ أن تذهبي إلى السيارة الأن و أنا سأقوم بعمل المطلوب ...
ــ هنادي ... لا لقد عملت أكثر مما يجب ... دعي هذا الأمر لي .....
فتحت الخزانة ..... لأرى صندوقا ً زهري اللون ...
أمسكت به ... و هممت بفتحة .... و ما إن فتحته ... حتى صدر صوت مسيقي عذب ... و فتاة صغيرة ترقص ... و قصاصة من الورق محشورة بين الأدراج .... و وجدت فيه ...
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
شكرا صغيره بس خطيره على القصه الرائعة
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
يعطيك العافيه حبيبتي
بإنتظار بقية الاجزاء
موفقه
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
ـ * الجزء الحادي عشر *
إلى أول زهرة تفتحت في حياتي .... إلى من ليس لي في الوجود غيرها ... إلى حبي الأول ... إلى من أضاءت المنزل بقدومها .... صغيرتي و حبيبتي ....... ريم
أتمنى أن تنال هذه الهدية إعجابك .. متنيا ً لك ِ دوام التقدم و النجاح ....
و سأبقى معك لآخر لحظة ..
والدك ..... أحمد !
و وجدت أيضا ً .... قطعة من القماش .... بها أول حرف من إسمي و أول حرف من إسم أمي ....
يبدوأن أمي صنعتها لي ...
هنادي .... سامحيني .. لن أستطيع إخفاء أو كتم دموعي أكثر !!! و بالفعل بدأت بالبكاء !!
لم تلحظ الطبيبة شئا ً لأنني كنت أبكي في هدوء .
و لكن عيني الحمراوتان و أنفي ذا الون الوردي ..... حال دون ذالك ...
ــ ريم عزيزتي .... ما بك ؟؟
في تلك اللحظة .... لا حظت هنادي ما كنت أحمله ... بين ذراعي ّ ....
أرني ما فيه ؟؟
إنها هدية من والدي .... أردا أن يهدياني إياها .... و لكنهما ... توفيا قبل أن يهدياني إياها !!
دخلت على السيدة ... التي بدت شاردة الذهن ..
ــ خالتي ... أيمكنني أن أدخل ؟؟
ــ بالطبع
ما زالت كما هي ... عابسة الوجه ... حتى طعامها لم تأكل منه .... كل ما تكتفي به هو شرب الماء !!
ــ سيأتي الطبيب بعد قليل !!
ــ لماذا ؟؟
ــ ليطمئننا عليك ِ .
لم ألق منها جوابا ً .....
رهف ..... !!
ـ نعم يا أبي ها أنا قادمة !!
ــ أين رائد ؟؟
ــ لا أدري ... ربما يكون ذهب إلى المكتبة ... و كما تعلم فهو مغرم بالقراءة .
ــ و ماذا عن رويد ؟؟
ــ ستجده أمام جهاز الحاسوب .
حسنا ً ..... سيصل الطبيب بعد قليل ...
تن تن تن تن ........
ها قد وصل .......
رهف ... و أشار بيديه فوق رأسه ....
بالطبع فهمت فهو يقصد حجابي ..... و على الفور ارتيدته ...
ــ دخل الطبيب على السيدة ..... و قام بالفحوصات المطلوبة ....
و بعد أن خرج ...
ــ أرجوك طمإننا أهي بخير ؟؟
ــ نعم ..... و لكن .... يبدو أنها ارتطمت بشئ صلب .... مما أدى إلى .... فقدانها للذاكرة !!!
حقـــــــــــــــــــــــــــــــا ً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!
لذا يجب عليكما أن تتجنبا الحديث معها عن الماضي .....
و أرجو الإستمرا على هذا العلاج الذي سأكتبه لها ....
و بعدها دخلت أنا إلى غرفة تلك السيدة الغامضة ...
و جلست بجوارها ...
ــ أنتي رهف ..؟؟؟
ــ أجـــل ؟؟!! و كيف عرفت !!
عندها ابتسمت السيدة ... سمعتهم ينادونكي بذاك !
ــ رهف أشكرك ِ على كل ما فعلتيه من أجلي ..
ــ لا شكر على واجب ..
ــ بالمناسبة هل لي أن أتحدث معك !!
ــ أجل بالطبع ..!!
ــ أين والدتك .. فأنا على الأقل لم أشاهدها ؟ ؟
ــ والدتي ؟؟!!!
ــ لحظتها ... أخذت نفسا ً عميقا ً .... والدتي .... توفيت قبل سنة و نصف ... في حادث مروري .. بشع !،،، و بقيت بعدها أنا و أخي رائد و رويد مع أبي ... بعد أن رفضنا الذهاب إلى منزل خالتي ..
ــ أنا .... أنا ...... آسفة !
ــ لم أشأ أن أزعجك ..
ــ لا عليك ِ فهذا لا يهم ..
بعد أن أفرغت المنزل من الحاجيات .... تحديدا ً من الذكريات ...
صعدنا إلى السيارة ...
ــ ريم ... لقد وجدت لك ِ عملا ً مناسبا ً و ملحقا ً بجانب العمل .. إذا كنت لا ترغبين في العيش معي .. ... لكني في نفس الوقت سأزورك إذا سمحت لي الفرصة ... لأطمئن عليك ِ ...
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
صغيرونه ...
يعطيك العافيه
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
عوافي صغيرونة ترا انا متابع قصة تجيني دائم بالايميل لاني ماكنت اقدر اخش على المنتدى...
مشكورة خيو وتسلمي عل القصة الجميلة...
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
تسلمووو على المرور الحلوو
رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯
* الجزء الثاني عشر*
ــ هذا جيد ...و أي نوع من العمل وجدت ؟؟؟
ــ في صناعة الكبريت .
ــ صناعة الكبريت !!!!!!
ــ أجل .
ــ و متى أباشر العمل ...؟؟؟
ــ غدا ً إذا أردت !!
ــ حسنا ً .
جلست في منزل هنادي مؤقتا ً .... إلى موعد ذهابي لإستقبال عملي .....
اتجهت فعلا ً إلى عملي مع هنادي ...
و طرقنا الباب .... سيدتي .. ءأنت هنا ؟؟؟
ــ أجل أنا هنا .
لقد جئت و معي ما أخبرتك ِ عنها .
ــ دعيني أراها .
ريم هيّا ادخلي .
دخلت فعلا ً و نظرات السيدة الغريبة تلاحقني .
همممممممممممممممممممم ... لا تقلقي هنادي ستكون تحت رعايتي .
ــ أرجوا أن تعتني بها ..
ـ حظا ً سعيدا ً ...ريم .
ــ لك أيضا ً ................................ إلى اللقاء
و بعد أن ذهبت هنادي إلى عملها ...
ــ مع أنني قلت ذلك أمام هنادي ...... إلا أنك أجمل من أن تعملي في صناعة الكبريت !
ــ ماذا تقصدين سيدتي ؟؟!!!
عندها رمقتني السيدة بنظرات غريبة ...
ــ ستذهبين إلى مكان جميل ..... و لكن إياك ِ أن تخبري هنادي ... أفهمت !!!
لم أستطع النطق بكلمة ً واحدة ... فالخوف كان يتملكني ...
عندها دخل رجل إلى المحل .... و قال للسيدة ... هل البضاعة جاهزة ؟؟؟؟؟
نظرت إلي ّ السيدة ......... أجل جاهزة !!!
أمسكني ذلك الغريب ... بقوة هيّا ايتها الطفلة ....
إلى أين ؟؟؟
حملني رغما ً علي إلى داخل تلك الشاحنة ... و معي حقيبتي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هيّا إلى الداخل !!
دفعني ذلك الرجل إلى تلك الشاحنة العملاقة ... و من ثم أغلق الباب ...
لقد كانت الحافلة مظلمة .... عدا بعض الضوء الساقط من تلك النافذه الصغيرة ..
دققت النظر جيدا ً فإذا برؤوس ساكنة .. تلمع وسط الظلام ...
ــ يا رفاق ... يبدو أننا أصبحنا ستة !!
انطلق ذلك الصوت فجأة و تحديدا ً من الناحية اليمنى ...
عندها سألت ..... من أنتم ؟؟؟
ــ نحن ؟؟ ..... نحن كما أنت ..... مشردون .. ليس لنا مأوى فجأنا لكي نعمل ...
ــ مشردون .............. ليس لكم مؤى !!!!!
و أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ،،،،،،،، مشردة !!!!
ــ يـــــــا الهي .... لقد أصبحت مشردة .... ليس لي مأوى ؟؟؟؟؟؟
ــ أمي أين أنت الآن !!؟؟ ... أنا في أمس الحاجة إليك .....
وقتها سقطت دمعة من عيني .... لتبدو كبريقا ً و سط تلك العتمة ....
ــ و أين نحن ذاهبون ؟؟؟؟
ــ لقطف العنب كالعادة !!
ــ قطف العنب ؟؟!!
ــ أجل و من ثم بيعه في السوق ..
ــ و لكني جأت للعمل في صناعة الكبريت !!
ــ و ما المانع في العمل صباحا ً في قطف العنب و من ثم العمل ليلا ً في صناعة الكبيريت !!
ــ هل سنعمل هكذا !!! على مدار فترتين !!
ــ هه .... هذا شئ من لا شئ !
حينذ ٍ إتكأت على طرف تلك الشاحنة .... و جلست في الأرض و من ثم ضممت رجلي نجو جسدي و بت أشبه بالقوقعه ....... أطلقت تنهيده .. و أغلقت عيني و جعلت أتذكر أمي و القرية و الأوقات الجميلة التي قضيناها معا ً ...............
أمضينا .. وقتا ً لا باس به في الشاحنة ......
ــ هيّا ها قد وصلنا ...
انفتح ذلك الباب ليتسلل إلينا ضوء الشمس الساطع .....
و حينها فتح ذلك الرجل الضخم الباب بقوة ،،، و قال بنبرة حادة ..
ــ هيّا أسرعوا فلا وقت لدينا .......
نزلنا جميعنا الستة من داخل تلك الكومة المعتمة ....
ــ اذهبوا إلى ذلك المنزل و بالقرب منه ستجدون عدة سلات خذوا واحدة و ليبدأ كل منكم بقطف العنب و خلال ساعتين سأراكم عند المنزل .
اتجهنا فعلا ً حيث يوجد السلال و أخذ كل منا واحده و بدأنا بقطف العنب .
لقد كان الجو حارا ً و الشمس حارقة ... و مع كل ذالك لا وجود لليأس في قلوبنا .
خيّل إلي أنني الكبرى بينهم ، فهم على الأقل لم يتجاوزا الخامسة عشر من العمر ، بينما أنا أقول تقريبا ً أنني في السادسة عشر !!
و بعد أن أنهكنا العمل و ألم الجوع بنا ....... و تحديدا ً بعد أن أتممنا قطف العنب .. اتجهنا حيث ذلك المنزل ...
ارتمينا فوق القش المنثور هنا و هنالك ....
ــ ما هذا ؟؟؟؟ ......
تلفت يمنى و يسره ... لعلي أجد صاحب ذلك الصوت .....
نعم ... إنه ذلك الرجل .... العملاق !!!!!!
لقد كان يقف أمام واحد من رفاقنا ....... لا أدري ما اسمه .. فأنا إلى الآن لم أتعرف عليهم ...
ــ أهذا كل شئ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ( كان ذلك صوته ) !!!!
خفت في البداية فقد كانت سلة الفتى مملوءه بعناقيد العنب !
كيف لا يقتنع !! ،،، لقد بذل جهدا ً كبيرا ً في جمعه !!!!!
يا له من جشع !!!
و بدأ بضرب الفتى ،،، ركلا ً و رفسا ً .... بلا رحمة أوحتى شفقة !!
أي قلب يملك هذا الرجل !!!
ــ لا أريد تكاسلا ً إعملوا بجد و إن لم تفعلوا فلن تذوقوا طعما ً للطعام ....... أفهمتم!!!
ــ و أنت لن تأخذ حصتك من الطعام هذ اليوم !!!!!!
و أشار بإصبعه نحوه ...
ــ هيّا إلى الطعام ....... و من ثم تجهزوا للعمل التالي ....
عنده تجمعنا للطعام ماعدا ذلك الفتى الذي بات محروما ً .......
ــ هل يمكنني أن أسأل سؤالا ً ؟؟؟
نظروا جميعا ً إلي و كأنهم لا يريدون الحديث معي أو حتى النظر إلى وجهي !! فبالهم مشغول برفيقهم ذاك !
ــ أجل ....... و ماذا تريدين ؟؟؟
ــ هل يكمنني التعرف عليكم !!
عم الصمت لحظات .......... نعم ... فهذا من حقك ...