أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا ** وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا ** حين فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ الملبسينا بانتزاحهم ** حزناً مع الدهر لا يبلى ويبلينا
أن الزمان الذي ما زال يضحكنا ** أنساً بقربهم قد عاد يبكينا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا ** بأن نغص فقال الدهر آمينا
فانحل ما كان معقوداً بأنفسنا ** وانبت ما كان موصولاً بأيدينا
وقد نكون وما يخشى تفرقنا ** فاليوم نحن وما يرجى تلاقينا
ياليت شعري ولم نعتب أعاديكم ** هل نال حظاً من العتبى أعادينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم ** رأياً ولم نتقلد غيره دينا