طلعوا من عندها اهلها وكلام محمد مازال يدور بعقلها مرة وبقلبها مرة ثانية ، حست انها في صراع موقادرة تحدد اللي تبيه، ذكريات حلوة قضتها وياه مهما تخللتها خلافات اومشاحانات بينهم ، كانت تتراودها صورته بكل ثانية تغمض فيها عيونها، تمتت تفكر بفيصل وبخالتها اللي ماعمرها عاملتها معامله طيبة على الرغم من انها بنت اختها موغريبة عنها، والجفاء اللي كان بينها وبين سحر الا العنود. كانت عايشة رغم حبها لفيصل في خدعة كبيرة بإسم الحب ، وفي لحظات تفكــير دامت اكثر من ايام قررت مصيرها اللي بتعيشة بعد الاحداث الاخيرة اللي صارت لها.
سحبت من على الطاولة اللي يمها تلفونها ودقت على أزرار التلفون بأصابع مرتجفة موخوف ولكن ألم وحسرة..!! وقبل لايشبك الخط بغت تقطعه لكنها تراجعت وتركته يرنّ ، وأخيراً وصلها صوت الطرف الثاني المتفاجئ:"الوووووووو.."
تمت ساكته تحاول تحبس عبرتها وبعد ثواني:" الو."
فيصل بعد تردد وغصة ألم:" نجـود حبيبتي شخبارج؟"
زادت آلامها يوم سمعته يقول إٍسمها وسألته بإستنكار:" حبيبتك يافيصل؟"
فيصل:"......." تم ساكت موعارف وش يقول لها...
نجود بكل جرأة رغم الحزن اللي بداخلها والألم:" فيصل ماراح اطولها عليك وهي قصيرة ، اعتقد كل اللي بينا انتهى بمجرد قرارك التعسفي اللي اتخذته بحقي وحق نفسك اللي ماراعيتها ابد. انا مومتصله علشان اسمعك محاضرة في الأصول والأخلاص والأخلاق ياولد خالتي..!!"
حسّ بسهم ينغرس بصدره يوم سمعها تقوله ولد خالتي لأنها عمرها ماقالتها له ولاحتى ايام يتزاعلون اويتضايقون من بعض.
قطع تفكيره كلامها وصوتها الواثق:" انا اتصالي بس علشان اقول لك شي واحد بس راح يريحني ويختصر عليك الطريق........................... طلقني يافيصل ، طلقني هذا قرار ماراح اتنازل عنه لو اتيني تزحف على ركبك وتحب رجولي سامعني؟ انتظر ورقة طلاقي مع السلامة."
صكت التلفون وصكت وراه أبواب الألم والقسوة اللي كانت عايشتها ومعيشة نفسها فيها. لكن بالجانب الثاني انفتحت ابواب الألم والحسرة ، انفتحت ابواب الذكريات المُرّة والحلوة ، انفتحت آهات وعذاب بقلبه واحساسة..!! كل شي كان بداخلة يتضارب (( معقووولة هذي نجود؟ حبيبتي؟ زوجتي؟ لالاااا مستحيل هي ماتقول مثل هالكلام ، هي ماتتخلى عني بهالسهولة، شلوووون تطلبين الطلاق يانجود شلووون؟ تبين تضيعيني فوق ماأنا ضايع وضايقه فيني الدنياااا من دونج؟ لكن لاااا ماراح اخليج اتروحين ماراح اطلقج يانجود مابطلقج."
كانت صدمة فيصل كبيــرة آخر ماكان يتوقعه ان نجود تطلب الطلاق منه..شلون وهي الانسانة اللي تحبه ويحبها ، الانسانة اللي عاش وياها اجمل لحظات عمره ، لكن كان فيه صوت بداخله يقول له (( وشلون ماتبيها تطلب الطلاق وهي اللي تحملت قسوتك وجفاك ، تحملت الكلام المسموم منك ومن أمك ، تحملت الظلم والقطيعه اللي عيشتهم اياها بآخر ايامكم مع بعض ، وبعد ماتبيها تطلب الطلاق؟ وشلون ماتطلبه وانت اللي هجرتها وتركتها بين ايد الموت بلحظة من لحظات عمرها ، تركتها ورحت تزوجت بعد ماسمعت كلام أمك ومشيت ورى جذب وخداع. حطمتها بأفعالك وقرارات الانتقام علشان شنو؟ علشان اخت جذبت وزورت حبها لولد خالتها، وكل هذا وتسأل ليش تطلب الطلاق!))
كانت هذي كلمات ضميره اللي مات بلحظة شك وغضب..!! حسّ بإن الدنيا قاعدة تخنقة وحياته قاعده تضيق عليه، نجلاء وطلبها للزواج بهالأسبوع ونجود وطلب الطلاق. فعلاً تناقض كبيـــــر..!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت حجرتها وبعد مافصخت عباتها رمت بنفسها على كنبه من الكنبات الموجودة عند زاوية من زوايا الحجرة ، كانت متضايقة ليش موعارفة! تفكر بنجود لحظة وفي كلام محمد لحظات أكثر، وخطفها من تفكيرها صوت تلفونها اللي كان بحضنها، كان مسج فتحته وإبتسمت إبتسامه عريضه كان محمد مطرش لها (( ممكـن أدخل ياقلبي ؟ ))
حبت تناحسه شوي وطرشت له (( لا ... اوقف عند الباب ساعه عقاب لك )) وجاها الرد على طول (( لييييييييش!!!! حرااام )) وكان مخلي لها رمز الوجه التعيس ، وردت عليه (( علشان تحرم تسوي مقالب مرة ثانية والا نسيت وش سويت الصبح )) ، قعد يضحك يوم قرأ المسج ورد عليها (( خلااااص توووبه مااسوي بس دخليني يعني اهون عليج واقف بره)) ضحكت عليه وقامت بسرعه رتبت نفسها وفتحت الباب وهي تقول:"ماتهون لأنك زوجي العزيز."
محمد وهو ياخذ نفس عميق:"و أخيراً."
شوق:" كنت بخليك بره شوي بعد بس رأفةً مني بدخلك."
محمد وهو داخل:" ماعليه اردها لج ياأم دعيج."
شوق بعد ماصكت باب الحجرة:" دعييييج..!! هذا ولد الشغالة مو مولدي."
وهويضحك:" هههههع انا اصلاً مابي اولاد ابي كلّ بنات وكلهم يشبهونج وبسميهم كلهم شوق."
شوق:" ههههههههههههههه حلاوة هي وبعدين بنات اولاد مومهم المهم الصحة."
محمد:" صح لسانج ، امممممممممممممم."
قعد على الكنبة وسكت لفترة طويلة شوي وكانت شوق اطالعه وتنتظره يتكلم لأنه عارفه ان عنده كلام يبي يقوله...
محمد:" اممممم بسألج عن شي لاحظته فيج اليوم."
شوق بإستغراب:" وشنو هالشي؟"
محمد:" كنتي اليوم ويانا بس عقلج لاااا كنتي تفكرين بأحد صح؟"
إبتسمت له وقالت:" صح ، كنت افكر بهديل."
محمد:" انتي للحين مومطمنه ان مافيها شي؟"
شوق:" بصراحة لا لأنها صايره غريبة تدري من يومين اتصلت فيها ترد عليّ ببرود كأنها إنسانة ثانية موهي هديل المرحة اللي على طول الابتسامة على شفايفها،حتى لوكانت متضايقة، ولهفتها موهي اللهفة اللي القاها بكل مرة اكلمها."
محمد:" والله مدري وش اقول بس بديتي تخليني اشك بسالفتها، يمكن في شي بينها وبين احد متهاوشة ويااختها او امها."
شوق:" يمكن بس ماتوصل لهذي الدرجة ، اقولك حالها متغير 180 درجة ، لازم احنّ عليها لين اعرف شفيها والا مابرتاح."
محمد:" لااااا لاتحنين عليها يمكن ماتقولج شفيها اذا سويتي جذي."
شوق:" عجل شسوي بموت من التفكير اذا ماعرفت."
محمد وبلاشعور:" اسم الله عليج انا ولاانتي."
استحت يوم سمعته يقول جذي وصار وجهها احمر قرب صوبها ولمس خدها وهو يقول:" والله لواخلي خبز استوى خخخخخخ."
باعدت يده وهي تضحك:" هاهاهاي باااايخة."
محمد:" زيييين خلاص مابنتغزل فيج مرة ثانية ههههههه."
شوق:" الله وغزلك خبز هااااااا..!!!"
محمد:" شسوي هذا اللي طلع زين مرة ثانية كورن فليكس احسن صح ههههههههع."
شوق:" عن الدلع وقول لي وش انسوي وياهديل."
محمد:" امممممممم تبين اوديج لها مرة ثانية وتحاولين وياها؟"
شوق بفرحة:" ااااي ااااااي ودني لها."
وبعد سوالف ماتنمل ، طلع عنها وراح لولد عمه حمد اللي صار له جم يوم مايدري عنه ابداً.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^