رد: التدخين بين الرد والقبول
سؤال :
ماهو تحقيقك عن التدخين؟
شفاه المدخن اوراق ورد ذابلات ؛
اصابها دخان اشتعال اوراق الخريف فتذمر منها المتنفس ؛
ولكنه مجبور ؛
وتالم المرتشف منه بقبلات الحنان لكنه خجول ؛
وكيف يبوح ما في النفس لان الوردة محبوبة وشفاهها تذكر الانسان بيوم تاتي السماء بدخان فتهدم النشوة للارتشاف
فبين رد القبلة وقبولها والنفس في جهاد
المدخل
يدخل الغرفة للمنام قد عطرتها عروس الليل باعذب العطور فيسحب السيجارة العريس فتهب عواصف العجاج وتعشو العيون عن رؤيت محياها الملاك
فاين اذهب يارب وهل ساحتضن الدخان ام يلفني عواصف العجاج اابوح ما في طيات نفسي من غرام ام ابتعد عن روائح الدخان ............وسياتيكم البحث عن التدخين مفصلا ان شاء الله
رد: التدخين بين الرد والقبول
الفصل الثاني
شكرا لمروركم الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
ان التدخين يستلزم البحث فيه من جوانب متعددة
لان هناك مستلزمات شرعية فيها وصحية واجتماعية ولا اريد من بحثي ان اُلزم اي مدخن بالترك ؛
وانما اعرض ما في ذهني ومقدار مطالعاتي عن التدخين ؛ ولعل انسانا تاخذ بيده ارادته الى السير على جعبة سيجارته ليرمي بها جانبا
ويَسُرّنا كثيرا بأنه وطئ ارض ما يشتهي بارادته
ضد شهوة نفسه .
ولو سالة اي انسان مدخن هل ان في سيجارتك فيتامينات او بروتينات؟؟
قطعا سيقول لا
؛ اذن لماذا تدخن ؟
فسيقول:
لانني اشتهيها فاقول له :
هل تعلم ان اللقمة من الطعام ان تركتها لله كم فيها من الاجر فكيف بما هو ليس بطعام وهاك اسمع ما يقوله امامك عليه السلام
مستدركالوسائل 16 211 1- باب كراهة كثرة الأكل .....
وَ قَالَ دَاوُدُ عليه السلام : تَرْكُ لُقمَةٍ مَعَ الضَّرُورَةِ إِلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قِيَامِ عِشْرِينَ لَيْلَةً
وقال الامام الباقر عليه السلام
الكافي 2 137 باب .....
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:
وَ عِزَّتِي وَ جَلالِي وَ عَظَمَتِي وَ كِبْرِيَائِي وَ نُورِي وَ عُلُوِّي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي لا يُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَاهُ عَلَى هَوَايَ إِلا شَتَّتُّ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَ لَبَّسْتُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَ شَغَلتُ قَلبَهُ بِهَا وَ لَمْ أُؤتِهِ مِنهَا إِلا مَا قَدَّرْتُ لَهُ
وَ عِزَّتِي وَ جَلالِي وَ عَظَمَتِي وَ نُورِي وَ عُلُوِّي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي لا يُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلَى هَوَاهُ إِلا اسْتَحْفَظْتُهُ مَلائِكَتِي وَ كَفلتُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ رِزْقَهُ وَ كُنتُ لَهُ مِن وَرَاءِ تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ وَ أَتَتْهُ الدُّنْيَا وَ هِيَ رَاغِمَةٌ
و عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَجَّاجِ قَالَ قَالَ لِي
أَبُو الحَسَنِ عليه السلام :
اتَّقِ الْمُرْتَقَى السَّهلَ إِذَا كَانَ مُنحَدَرُهُ وَعْراً قَالَ
وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ:
لا تَدَعِ النفسَ وَ هَوَاهَا فَإِنَّ هَوَاهَا فِي رَدَاهَا وَ تَركُ النفسِ وَ مَا تهوَى أَذَاهَا وَ كَفُّ النفسِ عَمَّا تَهوَى دَوَاهَا.
اذن ان لم يكن التدخين طعاما ولا شرابا فهو اذن هوى النفس وفي ترك هوى النفس لله تعالى كل تلك الوعود الربانية الكبرى
وانما يعني سبحانه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر يعني مثلا يذهب التاجر مغتربا الى البلدان البعيدة لشراء بضاعاته وعندما يصل للبلد يسوقها الله الرزاق ذو القوة المتين الى هذا المؤثر هوى ربه على هوى نفسه فيشتريها فيربح بها الارباح المباركة
هذه احدى المعاني والله العالم بحقيقة الحال .
لايجوز شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني
رد: التدخين بين الرد والقبول
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم...
طرح هادف كما العهد بقلمك أخي...
بُوركت...وجُزيت خيراً إن شاء الله تعالى على كل جهد جهيد ...
وسلمت قريحتك المؤمنة الموالية ....
دمت في قافلة محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين...ونحنُ وإياكم...بحق نور الأنوار
دعائي للجميع بالبعد عن كل ضارة....!!
موفق لكل خير إن شاء الله تعالى
دمت بعين المولى الجليل