المرشح رائد الجشي لـ جائزة القطيف للإنجاز 2010 م

http://www.deeiaar.org/upload/upload...8aca7502c2.jpg




يطيب لنا، وقبل أن نبحر مع ضيفنا الشاعر رائد الجشي (أحد المرشحين لـ " جائزة القطيف للانجاز "

2010)، في رحلة اللقاء الذي جمعنا به، أن نشير إلى بعض ما قيل عنه:


عبد الحفيظ الشمري – (جريدة الجزيرة): " نرى الجشي وقد كشف قدرته على التعبير من

خلال الموقف عما يريده في الحياة التي لا تطالع كثيراً جوانب الجمال إنما قد تتوازن الرؤى

أو تأتي عقوبة بكل ما لديها من حزن أو فرح دون ترتيب مسبق، فالشاعر هنا يسجل هذا التوامض

بطريقة مميزة ورائعة ".

الشاعرة حبيبة الصوفي – (المغرب): " الشاعر رائد الجشي أوصل الجسور مع القارئ بالكلمة

الموحية المدهشة عبر قناة تزخر بالحياة وبالعذوبة وبالانسجام من خلال تعامله مع الحس الإنساني

في مساحة شعرية واسعة شملت تجارب ذاتية داخل الإنصات إلى الذات الشاعرة في تساميها

وبأسلوب يضفي على النص الشعري وشم الدهشة والتميز ".

د. سليم صابر – (لبنان): " هذا هو الـ " رائد " بإحساسه المرهف الخلاق يتنقل رشاقة وخفة

بين القوافي والأبيات ويلون المشاهد ويرسم الصور على الدوام فتتبعه في ترحاله والتجوال

حتى النهاية وتطلب المزيد ".

هاورد (رئيس تحرير المكتبة العالمية للشعر– أمريكا): " في الحقيقة لقد ألهمتنا موهبتك الفريدة

ورؤيتك الفنية التي عرضتها في أعمالك الشعرية ".


تقدم الجشي، للترشيح في فرع الأدب وتحديداً في مجال الشعر بديوان " شظايا عشق "، الذي يقول عنه:

(هو عمل متنوع الأغراض والموضوعات، يعالج الحب بدلالاته الإنسانية والوطنية، بأسلوب يحاول أن

يتفرد بذاته، يهتم بالقضايا العربية، وينقلها دون وصاية خطيب، بل بلغة تخاطب العقل الباطن وتحترم

ذكاء المتلقي، بأسلوب حداثي في تكثيف الصور، وهو يقدم إضافة حداثية مختلفة للساحة الأدبية في

الشعر القطيفي، وذلك بطرح القصيدة البعدية، التي تحمل عدة أبعاد تعتمد على مرجعية المتلقي في فهم النص).


http://www.deeiaar.org/upload/upload...bfd159bb75.jpg



البطاقة الشخصية...

الاسم : رائد أنيس إبراهيم الجشي .

تاريخ الميلاد : 10 / 10 / 1976 م

مقر السكن : القطيف.

الحالة الاجتماعية : متزوج، وله ابنة وحيدة.

المؤهل العلمي : بكالوريوس تربوي في تخصص الكيمياء.



من هو رائد الجشي وما الطموح الذي يحمله؟

رائد الجشي، هو أحد شعراء قطيف الخير، الذي يحاول أن يتكامل من أجله وأجلها، وأن يمثلها

في هذا المجال عربيا وعالميا، كما تستحق أن تمثل.

ويسعى أيضا، لأن يساعد الجيل الشعري، الذي يأتي بعده، على اختصار المراحل الشعرية المختلفة،

وبالإضافة إلى ذلك، هو يعشق التعاون مع اللجان الثقافية، لنشر وتعزيز الثقافة الأدبية في المحافظة،

كأي قطيفي يحاول أن يخلص لتخصصه وبلده.


في أي سن كتبت الشعر؟

بدأت في كتابة الأبيات الموزونة، وأنا في سن الـ 12 تقريبا، لكني كتبت ما يمكن أن يطلق عليه شعرا،

وأنا في الـ 23 من عمري.


هلا حدثتنا عن بدايات مسيرتك الشعرية، معرجاً من خلالها على نتاجك الأدبي؟

الانطلاقة الفعلية كانت في عام 1419هـ، عندما بدأت في نشر ما أكتب عبر الصحف، خصوصا

صحيفة " اليوم "، التي كان المسئول عن تحرير صفحة " كتابات " فيها، الشاعر حسن السبع،

والذي استفدت كثيرا من روحه الشعرية وملاحظاته.

بعدها، قررت دراسة علم العروض، عن طريق مراجعة بعض الكتب العروضية، والاحتكاك بعمالقة الشعر،

عن طريق الانترنت، لتجاوز بعض الكسور التي كانت تظهر في نصوصي المكتوبة.

وفي الـ 24 من عمري، راودتني فكرة نشر نتاجي الشعري، وعرضت تلك الفكرة على بعض الأصدقاء والزملاء،

فنصحني البعض بالنشر، بينما رأى البعض الآخر، تأجيل ذلك إلى ما بعد الـ 30 من عمري، لكني في النهاية،

قررت أن انشر ذلك النتاج، وقمت بإصدار ديوان " تويجات منتحرة "، ليتلقفه النقاد والإعلام بشكل جيد،

فاق كل التوقعات.


http://www.deeiaar.org/upload/upload...534b990b31.jpg



بدأت في الاحتكاك بالشعر الأجنبي، وبشعر الشعراء المعاصرين من الوطن العربي، بعد ذلك،

فاختلفت نظرتي وجديتي في الكتابة، وأيقنت حينها، أن القراءة تؤثر بشكل إيجابي على النصوص التي أكتبها،

فتعمقت كثيرا فيها،لينتج عن ذلك، ديوان " بقايا قدح "، الذي كان له صدى أقوى، وقال النقاد عنه: "

أن هناك تطورا كبيرا حدث في مستواه، عن ما سبقه ".



http://www.deeiaar.org/upload/upload...fc5446144a.jpg


يقولُ الشاعر في أول قصيدة «بدون شك»:

قـد كـان قلبـي فراغـاً دائـم الـوجـلِ

في نبضـه حرقـةٌ تنمـو علـى عجـلِ

لكنـنـي مـــذ رأت عـيـنـاي فاتـنـتـي

زالت همومي وبؤسي فرَّ من خجلِ

بــدونِ شــكٍّ لـهـا أسلـمـتُ قافيـتـي

كي تزرع العشق بالأحـلامِ والأمـلِ




ولأني أرفض التكرار، ملت تلقائيا للفنون الأخرى، وللاستمتاع بإبداعاتها، لأحول اللوحات التشكيلية،

والصور الفوتوغرافية، والمخطوطات الجميلة إلى لغة شعرية، كان نتاجها ديوان بعنوان " حلم "،

ثم جمعت توجهي الآخر، ونتاجي الشعري المستقل، في ديوان أطلقت عليه اسم " شظايا عشق "،

وهو ديوان يمثل رؤيتي وطريقتي في كتابة القصيدة بالطريقة البعدية، التي تعتمد على مرجعية المتلقي الثقافية وتوجهاته.



http://www.deeiaar.org/upload/upload...146224a041.jpg

http://www.deeiaar.org/upload/upload...47590472e8.jpg


من ناحية أخرى، كنت أتعلم اللغة الإنجليزية منذ الصغر، لكي أتمكن من قراءة المجلات الهزلية،

ذات الألوان الجميلة، والخيارات المتنوعة، مثل: تان تان ، أستركس، سبايدر مان وبات مان،

حتى أصبت بالإدمان عليها، لدرجة أني كتبت أول نص انجليزي، وأنا أتصفح إحدى هذه المجلات،

وأرسلت ذلك النص لمكتبة الشعر العالمي، (التي تفرد صفحة أنيقة بنظام المدونات لكل قصيده

تنشر فيها )، ففوجئت برسالة بريدية بعثت منهم، تطلب مني الإذن بنشرها، ثم بدأت بإرسال نصوصي

لهم، ليتم ترشيح أحدها، ضمن أفضل 33 نص على مستوى الشعراء المشاركين في العالم، وعلى

الرغم من ذلك، لازالت تجربتي في اللغة الأخرى، تعيش مرحلة التطور، وأتمنى أن أتكامل في

كلتا اللغتين والتوجهين.


هل وجدت التشجيع ممن هم حولك، لترشيح نفسك؟

نعم، تلقيت التشجيع من بعض الأصدقاء والزملاء.



هل تحتاج إلى أجواء مغلفة بالهدوء لكتابة القصيدة؟

لا أحتاج إلا لعدم توجيه الحديث لي، وحينها أنسى نفسي والعالم المحيط بي،

وتكون السلطة للكتابة وحدها.


ما القصيدة التي تحتل مكانة خاصة في نفسك، ولم؟

هي قصيدة غير منشورة تحمل عنوان " عذرا "، لأني كنت أغلف بها مشاعري

الحزينة، وكانت أول قصيدة جادة لي.


كيف ترى الحركة الأدبية بصفة عامة والحركة الشعرية بصفة خاصة في محافظة القطيف؟

أرى أنها في تطور مستمر، وبدأت تطبع اسمها في الساحة العربية.


لمن تقرأ؟

للكثير دون تحديد، فأنا أبحث عن عوالمي الشعرية، في أي كتاب كان، وفي أي تخصص.


أين تجد نفسك أكثر في ضيافة الشعر أم الرواية؟ وكيف كانت تجربتك الروائية؟

أجد نفسي بشكل أكبر في مجال الشعر، رغم الإثارة والمتعة التي تحصلت عليها عند كتابتي لروايتي الوحيدة.

في الحقيقة، كانت تجربتي في مجال الرواية رائعة جدا، استغرقت أكثر من عامين، وذلك لأني كنت أرسم

مشاهد الرواية، رسما تخطيطيا، وأدرس الخرائط والأمكنة، وأتأكد من المعلومات الواردة بها، ولأني أحاول

عدم التقليد، استبعدت الكثير من المشاهد أو أعدت صياغتها. وبصراحة، لا أدري إن كنت سأطلق على

تجربتي " أفعى الخليج " مسمى رواية، لأني استفدت كثيرا خلال كتابتها، من تقنيات السيناريو

والإخراج السينمائي.


http://www.deeiaar.org/upload/upload...5de8140852.jpg


ما رأيك في " جائزة القطيف للإنجاز "؟

محاولة جميلة لإظهار القطيف كما هي، حاضرة وحاضنة للثقافة والأدب، ومن المفترض أن يتم دعمها

بالمشاركة أو بالنصح، لتلافي السلبيات ولتطوير الإيجابيات.


هل من كلمة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟

كلمة شكر إلى كل القائمين على هذه الجائزة، وللإخوة الشعراء الذين شجعوني على المشاركة،

واسمحوا لي أن أوجه كلمة لجميع شعراء الجيل الواعد، مفادها:

" توقفوا لدى النقد الذي يخبركم بالإيجاب والسلب، وتجاوزوا زهو المدح وشوك الانتقاد ".




الموقع الالكتروني لـــ جائزة القطيف للانجاز

http://www.***************/home/home.html



تحياتي

اللجنة الإعلامية لــ جائزة القطيف للإنجاز

اللــــــــــــــه يوفق الجميع