بحارالأنوار ج : 74 ص : 385
بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ :
أَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ هُوَ فِي رَحْبَةِ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَقلتُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَة اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ
فَقَالَ
وَ عَلَيْكَ السَّلامُ يَا نَوْفُ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتهُ .
فَقلتُ لَهُ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِظنِي.
فَقَالَ يَا نَوْفُ:
أَحْسِنْ يُحْسَنْ إِلَيْكَ
فَقلتُ: زِدْنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقَالَ:
يَا نَوْفُ ارْحَمْ تُرحَمْ .
فَقُلْتُ: زِدْنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ:
يَا نَوْفُ قُلْ خَيْراً تذكَرْ بِخَيْرٍ.
فَقلتُ: زِدْنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ .
قَالَ :
اجْتَنِبِ الْغِيبَةَ فَإِنهَا إِدَامُ كِلابِ النارِ ؛ ثُمَّ قَالَ قَالَ عليه السلام:
يَا نَوْفُ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنهُ وُلِدَ مِنْ حَلالٍ وَ هُوَ يَأكلُ لحُومَ الناسِ بِالْغِيبَةِ .
وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنهُ وُلِدَ مِنْ حَلالٍ وَ هُوَ يُبْغِضُنِي وَ يُبْغِضُ الأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِي
وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنهُ وُلِدَ مِنْ حَلالٍ وَ هُوَ يُحِبُّ الزِّنَا
وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنهُ يَعْرِفُ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ مُجْتَرٍ عَلَى مَعَاصِي اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ .
يَا نَوْفُ
اقْبَلْ وَصِيَّتِي لا تَكُونَنَّ نَقِيباً وَ لا عَرِيفاً وَ لا عَشَّاراً وَ لا بَرِيداً
يَا نَوْفُ
صِلْ رَحِمَكَ يَزِيدُ اللهُ فِي عُمُرِكَ
وَ حَسِّنْ خُلُقَكَ يُخَففِ اللهُ فِي حِسَابِكَ
يَا نَوْفُ
إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا تَكُنْ لِلظالِمِينَ مُعِيناً
يَا نَوْفُ
مَنْ أَحَبَّنَا كَانَ مَعَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَوْ أَنَّ رَجُلا أَحَبَّ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللهُ مَعَهُ
يَا نَوْفُ
إِيَّاكَ أَنْ تَتَزَيَّنَ لِلنَّاسِ وَ تُبَارِزَ اللهَ بِالْمَعَاصِي فَيَفضَحَكَ اللهُ يَوْمَ تَلْقَاهُ
يَا نَوْفُ
احْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ تَنَلْ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ