القتل – 1
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدي لِلَّتي هِيَ أَقْوَمُ وَ يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنينَ الَّذينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبيراً (9)
متى يشعرالانسان بالفراغ؟
يشعر الانسان بالفراغ متى ما حصل في داخله الفراغ .
فالمشكلة ليست خارجية مع وجود الزحام العظيم الهائل في هذه الدنيا؛ وانما المشكلة مشكلة النفس والفراغ فيها .
لذلك علينا ان نراجع انفسنا ونصلح ما ارتبك فيها من نظم وانضباط ومعرفة .
اهم نقطة نراجعها في انفسنا ان نفهم الهدف الذي خلقنا من اجله؛ لاننا ان عرفنا الهدف وعملنا وفق الهدف المراد منا سنشعر بلذة ليس فوقها لذة وان جلسنا وصمتنا كل الصمت لانني نشعر اننا ندور في الهدف ووفق المراد منا ؛ لذلك قال الله سبحانه وتعالى :
وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ (72)
فهنا مع العلم انها جنة عدن وما فيها ولكن مع كل هذا فان رضوان الله اكبر؛ وحقا وصدقا انها اكبر حينما يشعرون انهم عملوا ما يرضي ربهم وساروا على الهدف المرسوم لهم .
وكذلك في هذه الدنيا ان عملنا حسب الهدف المرسوم لنا وافهمنا انفسنا بانا سائرون على ما خطط لنا واريد منا فهذه اول خطوة للشعور باننا في لذة اعظم من جنات عدن لاننا في رضوان من الله وهي اكبر من لذات تلك الجنان .
لان الانسان ان عرف انه سيحصل على اعظم الجزاء والنعم كيف يتعب وان جلس بدون عمل ؛ الا تجد ان الجندي الذي يقف ليحرس؛ والحارس الذي يحرس المخزن وكل مكان وكل بحفظه يجلس كل يوم من ثمان ساعات وحتى الى 12 ساعة ولا يشعر باي ملل لانه يشعر انه منتظر لقدوم راس الشهر واخذ الراتب وصرفه في كذا وكذا ونفس هذا الهدف الصغير جدا ولهذا الراتب النز اليسير لكنه خَلق له هدف ازال عنه العناء في فراغه المُمل الذي يشعر بلذة فيها لوجود حالة الهدفية وانتظار الموعود الشهري
ثانيا :
