الجوال يحرم الطفل من النوم المريح
الجوال وألعاب الفيديو تحرم الصغار من النوم المريح
لندن: «الشرق الأوسط»
تؤثر اجهزة الجوال والكومبيوتر وما شابهها من ادوات الكترونية في غرف نوم الأطفال على طبيعة نومهم كما كشفت دراسة حديثة.
ووجدت الدراسة ان عادة قراءة الكتب في الفراش قبل النوم حلت محلها عادات غير صحية مثل ألعاب الفيديو والهاتف الجوال لإرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية في وقت متأخر من الليل.
وكشف مسح شمل اكثر من 2546 من المراهقين بأن اكثرهم يفقدون القدرة على النوم المريح خاصة بعد شيوع عادة ارسال واستقبال الرسائل الإلكترونية عن طريق الجوال.
ووجد الدكتور جان فان بولك استاذ علم النفس في جامعة ليوفن الكاثوليكية في بلجيكا ان الرسائل عبر الهاتف الجوال تؤثر في نوم غالبية المراهقين، وان واحدا من كل خمسة من الذين خضعوا للمسح قالوا انهم يفيقون من النوم في اوقات متأخرة من الليل، وبانتظام، من قبل اصدقاء لهم يبعثون رسائل عبر الجوال لهم.
وقال فان بولك «تكشف لنا هذه النتائج الأولية (للمسح) ان الهواتف الجوالة لها تأثير كبير في نوعية النوم لأعداد متزايدة من المراهقين.. ان تأثير الجوال في نوم صحي اكثر اهمية من التهديد الآتي من وسائل الاعلام الترفيهية الأخرى، لأن الأخيرة تؤثر في موعد الذهاب الى الفراش بينما الأول يؤدي الى اضطراب النوم».
واضاف «المشكلة ليست في ان نومهم يتقطع، لكن استمرارهم في نوم قلق حين يأخذون جوالهم الى الفراش ويتركونه مفتوحا متوقعين باستمرار وصول رسائل اليهم، وبذلك يكون نومهم على مستويات متباينة وليس سلسا».
واجرى الدكتور فان بولك ابحاثا معمقة حول مدى تأثير الأدوات الإلكترونية في غرف النوم في نمط نوم الأحداث ووجد ان التلفزيون ليس المؤثر الوحيد على هذا النمط. واضاف «كان الناس قلقون دائما من التلفزيون، وكان عدد الصغار الذين لهم اجهزة تلفزيون خاصة بهم في غرف نومهم يزداد باستمرار. وبدأت افكر انه علينا التركيز على ادوات اخرى غير التلفزيون. لقد توصلت الى انطباع ان الآباء يفكرون ان اطفالهم الذين ينشغلون بكومبيوتراتهم انما يتعلمون شيئا ما، غير مدركين ان الصغار انما يتسلون بالألعاب الإلكترونية» على هذه الأجهزة.
ووجد فان بولك، في مسحه الذي شمل 2546 حدثا من عينات عشوائية من 15 مدرسة، ان الأطفال الذين لديهم اجهزة تلفزيون وألعاب كومبيوتر في غرف نومهم يذهبون الى النوم في وقت متأخر جدا في ايام الأسبوع من نظرائهم الذين لا يملكون مثل هذه الأدوات في غرف النوم. كما وجد ان نشاطات اخرى بناءة مثل التمارين الرياضية قبل النوم لا تترك اي تأثير سلبي على المسار الهادئ لنوم الصغار.
ويرى فان بولك ان الصغار المنهمكين ليلا في العاب الكومبيوتر او رسائل الجوال خلال ايام الأسبوع يمكنهم تعويض نقص نومهم في عطلة نهاية الأسبوع، لكن هذا لا يحدث مع الصغار الذين يحتفظون بالأجهزة الإلكترونية في غرف نومهم.
