السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
ابتعاث الفتاه الطالبة او الموظفة للخارج بدون شك يختلف اختلاف كبيراً عن ابتعاث الشاب الطالب او الموظف، وكما هو معلوم للجميع ان من شروط ابتعاث المرأة وجود محرم يرافقها أثناء ابتعاثها, وهذا الشرط الذي وضعته الجهات المختصة نابع بدون شك من تعاليم ديننا الحنيف بعدم سفر المرأة بدون محرم رغم ما يصاحب ذلك من تكاليف مادية تصرف على المرافق وهو ليس معنياً بالإبتعاث (للمبتعثة غير المتزوجة).
اسئلة كثيرة تطرح حول ابتعاث المرأة وهناك من هاجم فتح المجال لإبتعاث للمرأة على الإطلاقً (من ناحية دينية) ومنهم من لا يرى فتح باب الإبتعاث على مصراعية للمرأة والإكتفاء بإبتعاثها فقط لبعض التخصصات التي يحتاجها الوطن والتي لا يوجد لها مثيل بالداخل، وهناك المؤيدون بالكامل لإبتعاث المرأة ومنحها الفرصة اسوة بالرجال بإعتباره حق من حقوقها كمواطنة.
دعوني أستعرض لكم بعض تبعات ابتعاث المرأة:
1-لزوم انتقال الأسرة بالكامل (في حال وجود ابناء) للبلد الذي تدرس به المرأة خلاف الرجل الذي يمكن ان يبقي ابناءه بالداخل (في حال عدم رغبته اصطحابهم).
2- يستلزم الأمر أيضآ انتقال الزوج المحرم مع زوجته المبتعثة إلى مكان ابتعاثها و يتم ذلك اما بتقديمه الإستقالته من عمله أو باخذه اجازة بدون مرتب او عدم سفر الزوج مع الزوجة المبتعثة والإتفاق بأن يصحبها اي من محارمها او تناوب محارمها على مرافقتها.
3-مرافقة اي من محارم الفتاة المبتعثة غير المتزوجة لها أثناء فترة ابتعاثها وهو أمر فيه من الصعوبة الشيء الكثير.
4-ربما يصل الحال أحيانآ إلى سفر المبتعثة بدون محرم على الإطلاق او تواجد المحرم لفترة قصيرة ثم العودة للمملكة وهذا مشاهد بالنسبة للمحرم العامل (رغم مخالفته على الأقل للأنظمة التي وضعتها الجهة الباعثة والمصاريف التي تصرف على مرافق غير موجود مع المبتعثة).
عمومآ , أرجو منكم/ن أحبتي إبداء آراءكم/ن في هذه المسألة الشائكه بالإجابة عن الأسئلة التاليه:
1-هل نحن فعلا بحاجة لإبتعاث المرأة رغم ما تم ذكره اعلاه من المشقة التي ربما تواجهها المرأة اما بعدم وجود محرم او بوجود محرم مجبر على مرافقتها والتضحية بمستقبل ربما يكون هو اهم بالنسبة له وللأسرة من مستقبلها كونه هو العائل للآسرة ؟
2-هل نأخذ بالراي الأخر بأن يقتصر ابتعاث المرأة على التخصصات التي يحتاجها الوطن كالتخصصات الطبية مثلا؟
3-هل عدم مساواة المرأه بالرجل ومنحها الفرصة كاملة حتى لو كان التخصص الذي سوف تدرسه معلوم مسبقاً انها لن تجد عليه وظيفة اي كان نوع الوظيفة نظراً لوجود خريجات بالآلاف لم يتسنى تعينهن نظرا لعدم وجود شواغر، وأن ذلك يعتبر انتقاص لهن بعدم المساواة.
4- هل وجودها بدون محرم كضروره مقبول من الناحية العرفيه مع تسليمنا بعدم جوازه شرعيآ.
والأسئلة المطروحة للأخوات المبتعثات:
1- لو خيرت الفتاة بين البعثة او الزواج المبكر ايهما ستختار، وهل فعلاً تستحق البعثة التضحية بالإستقرار وتكوين اسرة؟
2 بماذا ستفكر المبتعثة في حال بلوغها سن ربما يصعب كثيرآ معه الزواج نظراً لتحقيقها طموحاتها الدراسية على حساب الحياة الزوجية، وهل تحقيقها لطموحاتها يسد النقص الذي قد تشعر به لعدم وجود اسرة وأبناء؟
3- هل تعاني الفتاه من عدم موافقة الأهل على التقديم على البعثات في الوقت الحالي ام ان الأسر اصبحت هي التي تحث بناتها على الدراسة بالخارج وما هي الأسباب؟
خـــــــــــــاتــــمـــــه:
العاطفة تغلب عند الرد من بعض الأعضاء الكرام ، وأتمنى ممن يرغب في التعليق ان يكون في صلب الموضوع بدون خلط او تجريح .. هو مقال يناقش وضع المبتعثة ليس الا والنقاش حوله ربما يستفيد منه من يقرئنه من البنات من اللواتي يرغبن التقديم على بعثة او من من لم يحسمن امرهن بعد.
تحياتي الخالصه
