في ذكرى السيد الخوئي «قدس سره»

عرف واشتهر باسم «السيد الخوئي» «رضوان الله عليه» كان زعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف لسنوات طويلة وفي فترة بالغة الحساسية حين سيطر حزب البعث على الحكم في العراق ومن ثم اشتعلت الثورة في إيران فتعرض للكثير من الضغوطات مع بقية الصفوة من العلماء المجاهدين حين رفضوا إصدار أي فتوى ضد الثورة الإسلامية فعمدت السلطة الجائرة إلى تفجير سيارته ولكن الله أنجاه بأعجوبة.
سيرة آية الله السيد أبو القاسم الخوئي منتشرة في الكثير من المواقع الإلكترونية ويمكن الاطلاع عليها ولعلي أقف في ذكرى تأبينه السنوية على موقفين لسلطان الفقهاء «قدس سره». الأول حين رفض أي نوع من التعاون مع المقبور صدام حسين حين غزا الكويت بل حتى أنه أصدر فتوى بتحريم صلاة جنود البعث على أرض الكويت المغتصبة وهذه الفتوى تعتبر سياسية أكثر من أنها عقائدية لأنها تعطي دولة الكويت الشرعية والاستقلال في ظل حكامها الأصليين كما تؤمن حدودها وكيانها وأصدر فتوى أخرى بتحريم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والتعامل بها سواء بيع أو شراء.
أما الموقف الثاني أنقل جانبا من مناظرته مع التيجاني حين سأل أن الشيعة يعبدون عليا ويعتقدون أن جبريل خان الأمانة حسب ما يقولون، وبدلا من أداء الرسالة إلى علي، أدّاها إلى محمد «صلى الله عليه وآله».
فأجابه السيد الخوئي: نحن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدا رسول الله «صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين»، وما عليُّ إلاّ عبد من عباد الله، وهذه إشاعات كاذبة، وهذا ليس بغريب فقد سمعت أكثر من ذلك من أشخاص آخرين، ثم قال: تعرف أنّ كلّ الفرق الاِسلامية على اختلاف مذاهبها متفقة على القرآن الكريم، فالقرآن الموجود عندنا هو نفسه موجود عندكم.
ألم تقرأ قول الله سبحانه وتعالى «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قِد خَلَت مِن قِبلِهِ الرُّسلُ» وقوله «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار» وقال مستغربا: فأين هو علي عليه السلام؟ إذا كان قرآننا يقول بأنّ محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله فمن أين جاءت هذه الفرية؟ وأمّا خيانة جبريل «حاشاه» فهذه أقبح من الاَولى، لأنّ محمدا كان عمره أربعين سنة عندما أرسل الله سبحانه إليه جبريل عليه السلام، ولم يكن عليّ عليه السلام إلاّ صبيا صغيرا عمره ستّ أو سبع سنوات، فكيف يا ترى يخطئ جبريل ولا يفرّق بين محمد الرجل وعلي الصبي؟. وفي يوم غد الجمعة «30 يناير» سوف يقام حفل تأبين لذكراه السنوية في مسجد الإمام زين العابدين«ع» في الساعة 3:30 عصرا وبمشاركة حفيده حجة الإسلام السيد جواد الخوئي. رحم الله السيد الخوئي وعلماءنا المجاهدين الأبرار وأسكنهم فسيح جناته مع محمد عليه الصلاة والسلام، وآل بيته الأطهار

حسن محمد الانصاري

اللهم صلي على محمد وال محمد

رحم الله السيد الخوئي وعلماءنا المجاهدين الأبرار وأسكنهم فسيح جناته مع محمد عليه الصلاة والسلام، وآل بيته الأطهار

سلمت يمناش اخيه

وجزاك الله خير الجزاء

ورحم الله والديش

والدينا ووالديش خيتي الغالية