هل حدث أن طلبت من ابنك شيئاً ففعل عكسه؟
الكثير سيرد بالإيجاب، فالتمرد والعناد من جملة أنواع السلوك المضطرب لدى كثير من الأطفال، فتجدهم يتخذون مواقف مخالفه للأومر والنواهي الصادرة من الوالدين ويتمردون عليها، فأحياناً تراه يبكي ويتمرغ في الأرض للحصول على شيء، وربما يتعمد إزعاج الآخرين بسبب رفض طلباته، بل ويستهزأ بأوامر الوالدين ويسخر منها تعبيراً عن حالة العناد.
ويعتقد التربويون بأن هذه الصفة تنشأ من أمور كثيرة، فمنها الإهمال من الوالدين أو الحرمان من حنان الأمومه، أو تقييد الحرية، أو من التربيه السيئة كاستبداد الوالدين في التعامل مع الطفل، أو من الاضطرابات العصبية أو بسبب الغيره من المولود الجديد.
وفي الحقيقة هناك عدة أسباب أخرى للعناد، ولكن السؤال المهم هو كيف نتعامل مع الطفل العنيد؟
إذاعرفنا الأسباب التي دعت الطفل للعناد ينبغي لنا أن نتبع الأسلوب المناسب لمعالجة هذا السلوك، ولدينا ثلاثة أساليب لمعالجةحالة العناد وهي كالتالي:
1. الأسلوب النفسي: وفيه ينبغي التعامل بإيجابيه مع الطفل لكي تستقر نفسيته وتزداد فيه روح الثقة، وذلك بمراعاة الاحترام وإظهار المحبة في التعامل معه وتفهم مشاعره ومجاراته، ولا ينبغي التعامل معه بمنطق القوة، أما إذا فشلت هذه المحاولات فيمكن اللجوء إلى أسلوب التجاهل حتى يعدل عن رغبته.
2. الأسلوب التربوي: يرتكز هذا الأسلوب على توعية وتثقيف الطفل بأسلوب الحياة، وتقع هذه المسؤولية على عاتق الوالدين والمدرسين وذلك منذ صغره ليصغي لكلامهم، وتتم عبر إلفاته بمكانته حتى يدرك قيمته الشخصيه، كما بالإمكان استخدام أسلوب القصص التي تصور له حياة الناس وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض، فيحاول التشبه بهم بالإضافة إلى تكليفه بأعمال محددة تشعره بشخصيته، ويتم تشجيعه على أدائها، وينبغي أن نتحلى بالسلوك المثالي في التعامل معه ليتأثر ويقتدي، ومن ثم يتخلص من العناد.
3. الأسلوب الطبي: فلربما كان مصدر العناد أسباباً عضوية أو نفسية، لذلك تحتاج إلى الطبيب المختص لعلاجه وبالخصوص إذا فشلت الأساليب الأخرى.
