بطبيعة الحال لا يمكن للروح وللنفس ان تحيا في وحدة لا يشاركها حياتها اي شيء آخر ..لذلك تلجأ الروح لأن تعقد علاقات مع الأشياء من حولها..مع الأرواح..مع الطبيعة..مع القلم..مع اي شيء آخر كل ذلك حتى تتخلص من الوحدة وان تعيش الحياة بمشاركة الآخرين معها..
آه سأتحدث عن نفسي عن روحي وعن علاقاتها..
لسنوات عدة اختارت روحي ان تكون علاقاتها مع اي شيء ولكن بعيدا عن البشر..
فاختارت البحر واختارت القلم فكانوا لها أعز الأصدقاء كانوا ومازالوا من يفهمون ذاتي ويعرفون بمدى حزني وفرحي..
للحظات بسيطة اقابل فيها البحر كنت اتخلص من همومي واحزاني..وفي ساعات امسك بها القلم لأخرج مابداخلي سواء كان احساس بالألم او شعور بالأمل او مشاعر من الفرح والحزن هذه بداية علاقاتي التي ظلت معي حتى الآن ولكن ماتغير هو ان روحي اختارت من البشر من يشاركها هذه الحياه باسم الصداقة..
اختارت لها من تشعر بها وتمنحها ماتريد من شعور بالأمان والأمل ولحظات من الفرح والسعادة الحقيقية..
اختارت لها من تشاركها في جراحها وتستمع لنداءات قلبها وروحها ولتلك الصرخات التي ينبض بها قلبها ..
والواقع ان روحي لم تشعر بالسعادة كما شعرت بها بعد ان دخلت هذه الأرواح حياتها لتقاسمها إياها..
وكم هي خائفة من فقدها ..لذلك تتمنى روحي بان ترحل عن هذه الدنيا بسلام ولا ان تبقى لتشهد الم الفراق وفقد الأحبة..
تحياتي..
إيلاف..