الحموضة وحرقة المعدة
إذا كنت تعاني من حرقة المعدة فلست وحدك.فارتجاع المريء منتشر جداً خاصة بين البدناء وكبار السن. و40% من البالغين يشكون من أعراض الحموضة مرة كل شهر و7% منهم يعانون منه يوميا.ويعاني نصف السكان البالغين في منطقة الشرق الأوسط من حرقة المعدة مرة واحدة على الأقل في العام، ويشعر واحد من كل خمسة بهذه الأعراض مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر. ولأن هذه حالة شائعة، يعتقد الكثير ممن يعانون من حرقة المعدة أنها تصاحب تقدم العمر أو أنها أمر عادي يجب التعايش معه.
وتعتبر الالتهابات التي تصيب المعدة من الأمراض الأكثر انتشارا في أوساط الناس نظرا لتعدد الأسباب التي تحدثها وخاصة عادات التغذية السيئة وغير الصحية والتوتر النفسي والقلق والتدخين.
وتختلف من شخص لأخر من ناحية تطورها ومضاعفاتها المحتملة وكذا عواقبها.
ما هي حرقة المعدة؟ وكيف تكون؟
ـ يصف الكثيرون حرقة المعدة بأنها الشعور بحرقة خلف عظمة الصدر تتحرك إلى أعلى باتجاه الرقبة والحلق. والبعض يشعر بالطعم المر أو اللاذع للحامض في مؤخرة الحلق. ويمكن أن تستمر أعراض الانضغاط والحرقة لساعات عدة وغالبا يسوء الأمر بعد تناول الطعام.
وبالنسبة لبعض الناس، يمكن أن تكون حرقة المعدة هي العارض الوحيد الذي يشعرون به، بينما يعاني آخرون من مجموعة أعراض تتضمن ألم في الصدر وارتجاع الحامض والشعور بالانتفاخ بعد الأكل، والتجشؤ، وأحيانا الشعور بصعوبة في البلع.
ما الذي يسبب حرقة المعدة والحموضة؟
ـ السبب هو الارتجاع ويحدث عندما يرتد الحامض من المعدة إلى المريء وهذا التلامس بين الحامض وجدار المريء يجرح المريء ويؤدي إلى الشعور بحرقة مزعجة.
عوامل تزيد المشكلة
هناك أنواع معينة من المأكولات والمشروبات، والأنشطة وكثير من الأدوية التي قد تزيد من الإحساس بهذه الأعراض أو تجعلها أشد، مثل المأكولات والمشروبات
والشكولاته، والقهوة، والشاي، ومشروبات الكولا، والنعناع، والكحوليات والدهون، وعصائر البرتقال والليمون، والخضروات الحمضية مثل الطماطم، البطاطا المقلية، والطعام المتبل.
الأنشطة الرياضية
الاستلقاء على الظهر بعد الأكل، وتناول وجبات دسمة، والسمنة، والحمل، والتدخين.
الأدوية
كالأسبرين، أقراص منع الحمل، وفيتامين ج، والمضادات الحيوية، والحديد.
الوقاية والعلاج
أهم النصائح للوقاية من الحموضة:
ـ ارفع رأس السرير بمسافة 15 سم باستعمال ألواح خشبية، في هذه الحالة يستطيع المريء التخلص بسهولة من الطعام والحامض الموجودين فيه بمساعدة الجاذبية الأرضية.وتجدر الإشارة إلى ان الرقاد مباشرة بعد الوجبات وخاصة مساء يسبب حرقة المعدة.
ـ عدم الأكل في وقت متأخر من الليل قبل الذهاب للفراش وبالتالي لا ترقد قبل مرور 2 ـ 3 ساعات بعد الأكل.
ـ تناول وجبات صغيرة متوازنة خفيفة (4 ـ 5 وجبات خفيفة).ولا تأكل وجبة واحدة كبيرة ثقيلة أو وجبتين كبيرتين يوميا.
ـ تجنب تناول المأكولات والمشروبات التي تساعد على حدوث حرقة المعدة مثل البطاطا المقلية، والطعام المتبل والبهارات والشكولاته وعصير الحمضيات وعصائر البرتقال والليمون والقهوة، والشاي ومشروبات الكولا مع الإكثار من شرب الحليب واكل منتجات الألبان.
ـ عدم تناول الكحوليات أو القهوة.
ـ التدخين يزيد الأمر سوءا حاول الإقلاع عنه.
ـ زيادة الوزن تجعل الإنسان عرضة لحرقة المعدة حاول إنقاص وزنك.وستشعر بتحسن كبير.
ـ ارتداء الملابس الضيقة والجينز له دور في حرقة المعدة تجنب اللبس الضيق قدر المستطاع.
ـ تجنب تعاطي الأدوية بشكل عشوائي وبدون استشارة طبية وخاصة المضادات الحيوية والأدوية المسكنة للآلم، اسأل طبيبك المعالج إذا كان أي من الأدوية التي تتناولها قد يؤدي لتفاقم الأعراض.
العلاج بالأدوية
قد يصف لك طبيبك واحدا من الأدوية الآتية: لعلاج حرقة المعدة، ويظهر أثرها خلال 4 ـ 8 أسابيع. ولكن يجب أن تعلم أن المشكلة قد تعاود الظهور مرة ثانية في خلال 6 أشهر أو سنة وعندها ستكون بحاجة إلى العودة إلى الطبيب مرة ثانية من أجل وصفة جديدة لثمانية أسابيع
وتقسم أنواع مضادات الحموضة إلى:
؟ مضادات تأثيرها عالِ ويمتد تأثيرها إلى الدم مثل كربونات الصوديوم (الكربوناته) التي تتحد مع حمض الهيدروكلوريك المتسبب في الحموضة وتعادل الحموضه بقلويتها ولكن ينتج عن ذلك إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي قد يؤدي إلى الانتفاخ وكذلك تأثيرها على الدم تؤدي إلى قلويته ولها تأثيرات جانبية على الأعضاء الأخرى وهذه المادة اعراضها الجانبية أكثر من فوائدها ولا يمكن الاستمرار عليها.
؟ مضادات لها تأثير موضعي لمعادلة الحمض وليس لها تاثيرات على الأعضاء الأخرى ولاتصل للدم منها نوعان.
1ـ أملاح الماغنسيوم ومنها أكسيد الماغنسيوم وهيدروكسيد الماغنسيوم وكربونات الماغنسيوم ومن خصائصها أنها تعطى نتيجة سريعة ولفترة بسيطة وقد تؤدي إلى الإسهال.
2ـ أملاح الألمنيوم ومنها هيدروكسيد الألمنيوم أو كربونات الألمنيوم ومن خصائصها أنها بطيئة التأثير ولكن مفعولها يمتد لفترة طويلة وقد تؤدي إلى الإمساك.
لذلك لجأت بعض الشركات إلى دمج النوعين (أملاح الماغنسيوم وأملاح الألمونيوم ) للجمع بين الميزات، من سرعة التأثير وامتداد المفعول وعدم التأثير الجانبي على حركة الجهاز الهضمي فلا تسبب إمساكاً ولا إسهالاً مثل شراب الميكوجيل والمالوكس.
وهناك أدوية أضافت لهذه التركيبة ماده تعالج الانتفاخ و ذلك لأن معظم حالات الحموضة يصاحبها انتفاخ وعسر هضم مثل دواء الإيبكوجيل شراب والمالوكس والموكسال.
وهناك أ دوية مضادة للتقلصات شبيهات الأتروبين التى تقلل إفراز الحمض، والأدوية التي تحمي جدران المريء بوساطة طبقة مبطنة من حامض المعدة وتساعد على التئام التقرحات المعدية مثل مجموعة السكرلفيت ودواء الجستروفيت أقراص
