زوجة في ..
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزوجة في ثلاثة مستويات إجتماعية
حيث تلعب الظروف المجتمعية في كل فئة دورها في تحديد وضعيتها وتساهم بشكل فعال في إبراز مهامها في المؤسسة الزوجية التي تنتمي إليها , وخاصة الزوجة في الفئة الوسطى التي تحاول دائما أن تخرج من وضعها التقليدي وتبدأ حياة منتجة تنمي شخصيتها وتبني من خلالها كيانها الذاتي الخاص الذي ينعكس على تربية أطفالها وطريقة إعدادهم لمواجهة الحياة, ويطلق على هذه الزوجة تسمية (الزوجة المخضرمة)
التي تنال قسطا من الثقافة والعلم يسمح لها بالأطلاع والمعرفة على نداءات التحرر الأقتصادي وضرورة مشاركة الرجل في مسؤولياته , وفي ذات الوقت تحاصرها التقاليد الإجتماعية وتدعوها للبقاء في البيت لتصبح معركتها على جبهتين : جبهة إستقلالها المادي , وجبهة التقاليد ...
وهذه الزوجة تعاني في حياتها الكثير من جراء ذلك وتبرز وجوه هذه المعاناة لجهة المرض النفسي الذي غالبا ما يصيبها – كالأكتئاب والحصر والقلق المستمر – ليس فقط في صحتها النفسية بل أيضا في صحتها الجسدية , وما شكواها الدائمة من التعب والأرهاق إلا تعبيرا عن ذلك , بعكس الزوجة الفقيرة التي تستسلم للضغوطات الحياتية وتعيش حياة هامشية تصارع من خلالها الفقر والعوز والشقاء , وبعكس الزوجة الميسورة ماديا والتي تحظى بامتيازات الثروة والمكانة الإجتماعية وهو المجال الوحيد الذي تحقق ذاتها من خلاله ولسنا هنا في معرض الحديث عن أوضاع الزوجة في الفئات الثلاثة التي تنتمي إليها بل أن ما ذكرناه هو للإفادة من بعض المعطيات التي تطال وضع الزوجة بشكل عام وبهدف تحديد طبيعة الأدوار التي تقوم بها كل زوجة تنتمي إلى الفئات المذكورة .
دمتم بخير،،
تحياااتي العطرهـ،،
