بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك وأنبيائك ورسلك على محمد وآل محمد
في ليلة ميلاد مولانا المسموم المظلوم المجتبى صلوات الله عليه؛ليلة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك،أحد المؤمنين صلى ركعتين قربة إلى الله تعالى،وأهدى ثوابهما للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (الأوحد) أعلى الله مقامه الشريف.
وقال له: هذه الليلة هي ليلة ميلاد أستاذك إمامنا الحسن المجتبى ،وأطلب منك أن تخاطب لي سيدي ومولاي أن يتفضل علي هذه الليلة بما يريد هو،فلا أحدد حاجة معينة بل هو أعلم مني بما أنا أحوج إليه،وهو كريم آل البيت عليهم السلام.
فلما نام هذا المؤمن في تلك الليلة رأى رؤيا عجيبة:
كأنه في حسينية قديمة وفيها منبر كبير ، وكان جالسا على المنبر خادم أهل البيت عليهم السلام؛السيد جاسم الكربلائي الطويرجاوي حفظه الله ووفقه.
وبينما هو ينظر إلى السيد جاسم إذ به فجأة يرى نفسه جالسا على المنبر إلى جانب السيد جاسم.
ثم توجه إلى السيد وقال له: كيف أخدم الإمام الحسين عليه السلام؟؟
كيف أخلص في خدمة سيدي الحسين؟؟
كيف أصل إلى سيد الشهداء ..
المهم أني أريد الوصول إلى الحسين بأي طريق!!فالتفت إليه السيد جاسم وقال له: اذكر للحسين مصيبة أمه الزهراء عندما خرجت وهي تقوم تارة وتقع أخرى...وتنادي: خلوا عن ابن عمي أو لأكشف بالدعاء رأسي. انتهت الرؤيا.
يا أحباء الحسن والحسين تعالوا:
ثواب الركعتين كان للشيخ الأوحد. والتوسل ب المسموم.
ثم جاء السيد جاسم. ثم: كيف الوصول لسيد الشهداء؟ ثم كان مفتاح الوصول هو ذكر مصيبة الزهراء صلوات الله عليها لسيد الشهداء.
يعني إذا عندك كربة شديدة ومصيبة متعسرة فتوجه إلى الله تعالى ب وزره،ثم اذكر مصيبة أمه الزهراء عندما عصرت بين الباب والجدار...عندما أسقطت المحسن...عندما لطمت: آه واسيدتاه!!
حتى خرجت تقوم تارة وتقع أخرى لأنها معصورة ملطومة والدماء منها تسيل،فلا تلام أنها تقوم تارة وتقع أخرى!!ولما رآها الرجل تنادي: خلوا عن ابن عمي...
صاح: يا قنفذ اضربها!! هي أساسا كلما قامت سقطت على الأرض؛فكيف حالها وسياط قنفذ عليها!!
سامحني سيدي على هذه الكلمة: أيها الحسنيون الحسينيون!!
في تلك الحادثة المؤلمة كان سن والحسين قرابة سبع سنوات وست سنوات. أيها المؤمنون أجيبوني:
ما حال طفلين صغيرين سنهما 7سنوات 6 سنوات ينظران إلى أمهما وهي تضرب...وهي تصرخ...وهي تقوم تارة وتقع أخرى...؟
كيف يدافعان عنها؟ ماذا يصنع من يرى أمه في تلك الحال؟
أيها المؤمن: هل تحتمل أن تكون في هذا الموقف وأمك يساء إليها بأبسط شيء؟؟؟ ماذا كنت تصنع؟
يا صاحب الزمان يا صاحب الزمان أدركنا!!
اشحال الشاف امه يضربوها....من توقع تصرخ ببوها
صاحت: انا ما ابكي لانكم تضربوني...ابكي لن اعيالي ينظروني.
لهذا السبب مولاتنا الحوراء زينب أقسمت على في كربلا: بحق جدي كلمني. فلم يكلمها لأن الضربة فوق الضربة والطعنة فوق الطعنة...ما يستطيع يتكلم!!
فقالت: بحق أبي كلمني!! فلم يجبها أيضا.
ثم قالت: بحق أمي فاطمة إلا ما كلمتني ولو بكلمة واحدة!!
لأن الحوراء تعرف أن أخاها الحسين لم ينس ذلك الموقف المؤلم؛لما كان صغيرا شاهد أمه والقوم يضربونها أما عينيه وهو صغير لا يمكنه أن يدافع عن أمه.
وفعلا اضطرب وتحرك بما يستطيع من قوة ونطق بصوت ضعيف: أخية زينب كسرتي قلبي وزدتيني كربا فوق كربي!!
يعني لماذا تذكريني بأمي المظلومة!!
لماذا تذكريني بمن رأيتها تضرب أمامي بالسياط؟!
أحد المؤمنين أخبرني أن عنده حاجة متعسرة لأبعد حد،ويريد نذرا أو عملا يتوسل به ويفرج عنه الله تعالى فورا!!
فذكرت له جميع ما سبق؛أن يذكر مصيبة الزهراء بتوجه ويقين للإمام الحسين . فلم ينم تلك الليلة إلا بعدما قام بذلك التوسل ودموعه غزيرة، وبمجرد أن هومت عيناه بالمنام ـ يقول ـ إذ به يرى نفسه عند ضريح سيد الشهداء...يا حسين يا حسين يا حسين!!
وهناك طلب حاجته بل وجد ـ هكذا في الرؤيا ـ عين ماء في داخل الضريح وشرب منها. وتيسرت أموره ببركة باب الله وولي الله...أوسع سفينة للرحمة الإلهية وأسرع سفينة...سفينة الحسين .
لا تنسونا من الدعاء أرجوكم وحق الحسين محتاج.
منقول
