لتكن الاحساء فخرا للجميع(قصيدة في ظلم الاحساء)

بسم الله الرحمن الرحيم

الفردوس الجريح....... قصيدة في ظلم الاحساء
 
أحساء مهما ضيعوك تبسمي0000 ومهما سقوك المر لا تتألمي
أحساء لا يحزنك أنك دوحةٌ00000 مهجورةٌ من صادحٍ مترنم
أو غادةٌ مثل الربيع جميـلةٌ00000 طمست محاسنها بليلٍ مظلم
أو شاعرٌ عذب القوافي ملهم000 ضرب الزمان عليه ستر تكتم
يكفيك يا أحساء أنك في غدٍ00 شيعية وقيت عـذاب جهنم
أحساء مهما ضيعوك تبسمي00 وتجرعي بالعز كأس العلقـم
واستأنسي مهما رأيت أماجداً00 ذاقوا لحبك نقمة المتحكـم
وتدرعي الصبر الجميل إذا انثنى0 في جيد أهلك صارمٌ لم يرحم
فإذا الشوارع قد علت صيحاتها00 وتسربلت كل الروابي بالدم
حتى إذا أهلوك شتت جمعهم000 أحساء لا تهني ولا تستسلمي
فدعي التَشَيُّعَ كالنسيم مسافراً00 في كل أرضٍ رغم أنف المجرم
وإذا المآذن قد تلاشى صوتها00 وتعثرت الله أكبر في الفـم
وإذا المنابر أُِصدت أبوابها000 وتنكست رايات شهر محرم
وإذا فم الإسلام أُلجم فاعلمي00 أن فيك قومٌ ثغرهم لم يلجم
بالعز نرضى أن نبيت عل الظما00 وعلى الخنا نأبى عذوبة زمزم
يا قوم،شَرعُ القتل ليس ببدعةٍ00 فينا ولا تشتيت شمل معمم
هذي ربى بغداد تشهد أن لنا00 جسماً من التعذيب لم يحطم
أحساء إني قد عهدتك موطناً00 لجهاد شعب عزمه لم يحطم
وجزيرةٍ فوق السُها معشوقةٌ00 يهفوا إليها كل قلبٍ متيم
ما ضر أنك قد حُرمت يد الغنى 00وغدوت منهم كالفقير المعدم
ما ضر أن تشكوا النخيل من الظما0 والماء في فم مُترفٍ متنعم
وإذا زهت بالفاتنات مدينةٌ00 فمن الحسا والفضل فضل المنعم
أحساء لا سلمت يداك إذا سعت00 ممدودةً ترجوا تفضل منعم
وحُرمت من قطر السماء إذا خبا 0 نور التَّشَيُّع تحت ليلٍ مظلم
كوني برغم العاديات منابراً00 تهدي السنا لمضللٍ عنّـا عمي
كوني كحصنٍ راسخٍ متمنع0ٍ00 مهما رماه الدهر لم يتهدم
كوني إلى العلياء أول ناهضٍ0000 متحررٍ من ذل قيدٍ مـحكم
كم موطنٍ بذل الدماء رخيصةً00 فنأى الخنا عن وجهه المتجهم
أو ما علمت أن فاطم قد رقت 00 هام العلا من ضلعها المتحطم
سادت فطأطأت الثريا رأسها0 أكرم بأمجاد البتول و أعظم
لم لم تَسُدْ وهي التي كانت على0 دول الضلالة كالقضاء المبرم
وقفت بمفردها كموقف أمة.00 فزهت ولم تبدي تذلل مرغم
فتيقن المستضعفون بأن في 00 أرض الكرامة دولة لم تهـزم
شمس الكرامة مزقي ستر الدجى00 عن قلب هجر الواله المتألم
وعلى رُبى الأحساء غني حكمةً 0 كان الزمان لها لسان مترجم
الظلم من شيم النفوس وإن تجد 00 ذا عفـةٍ فلعـلة لم يظـلم