رد: مقطوعةٌ عزفتُها على أوتار قلبي..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من أهم نقاط فكرتي..
أني لن انثر كلماتي هنا..
ولكن احببتُ أن انقش في قلبي قبل ورقي هذه السطور..
جئتكم اليوم بمقطوعةٍ..أطلت عزفها...لابل داومت وعشقتُ عزفها...طوال عمري..
تحمل عنوان...
معشوقي حسين....
تتدحرج كلماتي....بشكلها الانسيابي...
وكأنها قطراتٌ من الندى...تتساقط على أوراق الأشجار بعد هطول غزير للأمطار...
وكأنها تُساعد على سقي تلك الأوراق...
لترويها من ضمأها...فبالرغم من هطول الأمطار...لازلت أوراقي تحتاج للكثير من الماء...
تارةً أُخرى أرى كلماتي...وكأنها سيل من الدموع...
تُحاكي رمش العيون...بل تُحاكي العين بأسرها...
أتعبتي من نزولي وخروجي منكِ؟؟؟
أتورمتي من كثرة سيلاني من خلالكِ؟؟؟
أزهقت نفسكِ من هذا السيل العارم؟؟
ولكن....
أنا مُتعطشة للنزول...لأروي تلك الوجنتين الذابلتين..
وفي كلتا الحالتين...
تعجز كلماتي عن الوصول لمبتغاها....
بينما هي مُستمرة في البحث...هنا وهناك..
أبت كلماتي... إلاّ أن تتكوّن من خلال الدماء..
ولكن....اناشدكِ بالله... اي دماء ستختاري ؟؟؟
هل ستختارين دمائي؟؟؟؟؟
هل دمائي جديرةٌ أن تُكوّن كلمات بسيطة....نعم ...اقصد بسيطة بحروفها ....ولكنها عميقة بما تحتويه...
هل دمائي جديرة...أن تُكوّن اسماً نُقش على ساق عرش الرحمن؟؟؟
هل دمائي جديرةٌ أن تكون هي الحبر...
لكلماتي...
أبت الدماء ذلك..
إلاّ أن يأذن لي معشوقي...
حينها فقط...
أريدُ أن أكوّن من خلال حبر دمي....
كلمة لاطالما رددها لساني...
وعشقها قلبي..واحتوت روحي فأسرتها...
حسين
ومازال السؤال في قلبي...
تلك الدماء الزاكية هلاّ تزال جارية...
صغيرةٌ هي حروفي...مقصرةٌ هي كلماتي..
في حق مولاي الحسين..
هنا ..
توقفت كلماتي الآن...عن الإبحارفي سفينة النجاة ..
ولكن جسدي وقلبي..وروحي..وقلمي...لايزالو فيها إلى يوم الدين بمشيئة الله تعالى..
ولربما تعود سطوري لعزف مقطوعة أخرى ...
اتمنى أن تكون مقطوعتي حازت على إعجاب سيدها الحسين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام أولاً..
ومن ثم..
اتمنى أنها نالت إعاجبكم أخوتي..
ومازالت أبواب صفحتي..
تنتظر إطلالتكم النيّرة ...
وترتجي عزفكم الأخاذ...
تقبلوا تحياتي..
دمعة على السطور..