قصه عجيبه .... عجيبه
--------------------------------------------------------------------------------
(((( قصة عجيبه لثبات إمراة ))))))
قصه عجيبه....عجيبه...... عجيبه
يقول صاحب القصه :
سافرت الى مدينه جده في مهمه رسميه.... وفي الطريق فوجئت بحادث سياره... ويبدو انه حدث لتوه .... كنت اول من وصل اليه .. اوقفت سيارتي واندفعت مسرعا الى السياره المصطدمه..
تحسستها في حذر .. نظرت الى داخلها ... احدقت النظر... خفقات قلبي تنبض بشسده ... ارتعشت يداي... تمرت قدماي.. خنقتني العبره .
.
ترقرقت عيناي بالدموع.. ثم احبهشت بالبكاء .. منظر عجيب وصوره تبعث الشجن..
كان قائد السياره ملقا على مقودها .. جثه هامده ... وقد شخص بصره الى السماء.. رافعا سباته .. وقد افتر ثغره عن ابتسامه جميله.. ووجهه محيط به لحيه كثيفه كانه الشمس في ضحاها والبدر في سيناه
العجيب "" والكلام ما يزال لصاحب القصه"" ان طفلته الصغيره كانت ملقاه على ظهره محيطه بيديها على عنقه ....
ولقد لفظت انفاسها وودعت الحياه
لا اله الا الله ...
لم ارى ميته كمثل هذه الميته .0.. طهر وسكينه ووقار.. صورته وقد اشرقت شمس الاستقامه على تفكرت في هذه الخاتمه الحسنه... ازدحمت الافكار في راسي ..... سؤال يترددد صداه في اعماقي ...... يطرق بشده .. كيف سيكون رحيلي !!!!!!!!
على أي حال ستكون خاتمتي !!!!
يطرق بشده.. يمزق حجب الغفله .. تتهمر دموع الخشيه ... ويعلو صوت النحيب ... من راني هناك ضن اني اعرف ازداد عجبي.. حين انساب صوتها يحمل بروده اليقين .. لامس سمعي وردني الى شعوري ...
يا اخي لا تبكي عليه انه رجل صالح هيا هيا اخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا
التفت اليها فاذا امراه تجلس في المقعده الخلفيه من السياره...
تضم الى صدرها طفلين صغيرين لم يمسا بسوء ... ولم يصابا في اذى
كانت شامخه في حجابها شموخ الجبال .. هادئه في مصابها منذ ان حدث لهم الحدث !!!!
لا بكاء ولا صياح وعويل اخرجناهم جميعا من السياره من راني وراها ضن اني صاحب المصيبه دونها قالت لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها .. في ثبات راض بقضاء الله وقدره ..."" لو سمحتم احضرو زوجي وطفلتي الى اقرب مستشفى وسارعو في اجراءات الغسيل والدفن.. واحملوني وطفلي الى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء""
بادر بعض المحسنين الى حمل الرجل وطفلته الى اقرب مستشفى ومن ثم الى اقرب مقبره بعد اخبار ذويهم واما هي فلقد عرضنا عليها ان تركب مع احدنا الى منزلها .. فردت في حياء وثبات لا والله لا اركب الا في سياره فيها نساء ثم انزوت عنا جانبا .. وقد مسكت بطفليها الصغرين ريثما نجلب بغيتها .. ووتحقق امنيتها استجبنا لرغبتها واكبرنا موقفها
مر الوقت طويلا .. ونحن نتظر على تلك الحال العصيبه في تلك الارض الخلاء وهي ثابته ثبات الجبال ساعتان كاملتان حتى مرت بنا سياره فيها الرجل واسرته اوقفناهم اخبرناه خبر هذه المراة .. وسالناه ان يحملها الى منزلها فلم يمانع
عدت الى سيارتي وانا اعجب من هذا الثبات العظيم
ثبات الرجل على دينه واستقامته في اخر لحظات الحياه واول طريق الاخره .....
وثبات المراه على حجابها وعفافها في اصعب المواقف ..... واحلك الظروف .. ثم صبرها صبر الجبال .. انه الايمان ..... انه الايمان ...... انه الايمان ...........................
وقوله تعالى (((( يثبت الله الذين امنو بالقول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ))))
الله اكبر الله اكبر الله اكبر هل نفروا في هذه المراه صبرها وثباتها ام نفروا فيها حشمتها وعفافها والله لقد جمعت هذه المراه المجد من اطرافه
انه موقف يعجز عنه اشداء الرجال ولكنه نورررر الايمان واليقين
أي ثبات .... واي صبر ... واي يقين.... اعظم من هذا !!!!!!!
واني لارجو ان يتحقق فيها قوله تعالى ((((( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا الله وانا اليه راجعاون اولئك علييهم صلوات من ربهم ورحمه واولئك هم المهتدون ))))))))))
اتمنى ان تعجبكم قصتي وتستفيدو منها ولا حول ولا قو\ه الا بالله
