عِتمـةُ الأحزانْ ... - في وفاة الزهراء ( ع ) -
بسمهِ تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد
أولاً : السلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاته ، أشتقتُ لكم جميعاً
واعذروني على التأخير عن قدومي الى هناا ، أتمناكم بخير وصحةٌ وعافية ..
في هذا اليوم بمناسبة وفاة البتول بعلُ علي بن ابي طالب عليه السلام
أضعُ هذه المقطوعة المتواضعة جدّاً بينَ أيديكم
مع أنّني أعلمُ أنّها لن تفي بشيٍ في حقِّ زهراء المقدسة عليها السلام
لكنني أتمنى من الله القبول بحقِ اسمها المعطاء ..
واعذروني على التقصير والخلل الذي يشوب النص ، لأنني كتبتها على عجل :
كيفَ رُميتُ لعتمةِ الأحزانِ
والشوقُ فـيَّ يشدُّ في الوجدانِ ؟!
نابُ الظــلامِ يلتهـمني كفــريسةٍ
حينَ يجــوعُ حزنُ من أحزاني
كيف اختفتْ أضواءُ لكلِّ فرحةٍ
ام هل تلاشتْ نشوةِ الألوانِ ؟!
كيفَ انطويتُ على الفراشِ بليلةٍ
وعيوني تُقـرأنُي البكاءَ الحاني ؟!
كيفَ اضطجعتُ على المدى فيلفُّني
نعيٌ وجرحٌ كحليةِ الأكفانِ ؟!
هل عدتُ مكسورَ الشعورِ ميـتّماً
إنّي بكِ سخّـــرتُ كلّ زماني ؟!
ما عدتُ أقوى فراقكِ المتلهّبُ
وحنيني يحــرقني كمــــــا البركانِ
سأخطُّ ديوانٌ تعــــالى باسمكِ
يا كلَّ حرفٍ فيكِ يحكي الثاني
هل كنتِ تهمسي لحنُكِ الرنانِ
وصداهُ لحــــنٌ يرتّلُ القـــــرآنِ ؟!
هل كنتِ عينٌ في الصباحِ المشرقِ
أم كنتِ دمعـــاً يلطّـخُ الأجفانِ ؟!
يا طيفُ من فيضِ العطاءِ تقوّسَ
في الأفقِ يعلو في سمـــــاءِ كياني
أطفئْ سُــــــؤالي في مياهِ إجابةٍ
حتى تمــــوتَ عيشـــةُ النيرانِ !
وامسح على رأسِ النحيب ببلسمِ
ليجــفَّ منهُ بكائهُ الحـــــــيرانِ
يا بابُ في طـــــوعِ اللعينِ تمــرّدَ
صوبَ الورودِ ليقتلَ البُســتانِ
باللهِ قلّْ في أي ضلعٍ ستسكنُ
في شيمةِ النورِ أم في الإحسانِ
قل لي وقد باتت جروحي لتلتهمْ
ملحٌ تزيدها نكـــــــــهةُ الأحزانِ !
تحياتي الخالصة لكم
أخوكم : بكاء القلم
13 / 5 / 1429 هـ