التقرير الخبري: لـمنتظر الشيخ أحمد - « جامع الإمام الحسين » - 17/05/2008م
دعا سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (دام عزه) الإعلاميين إلى الصدق والالتزام بالحق في نقلهم للأخبار، والتعاون على أساس البر والتقوى فيما ينقلون، وعدم الالتواء والتزييف.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة والتي ألقاها في جامع الإمام الحسين (ع) بالزارة، حيث أكد خلالها على أن الفتن هي: (نتاج للكلمات المعسولة والمقروءات المزيفة، والصورة الخادعة التي يقوم بها الإعلاميون)، وحذر سماحته من الإعلام بقوله أن: (الصورة تخدع البشر، والكلمات ترن في الآذان فتخدع الإنسان، فلابد أن نحذر الإعلام).
وأكمل سماحته: (التشريع الإسلامي وضع ضوابط للكلمة وللإعلام)، مؤكداً على أن: (الكلمة لها حرمة وحرمتها أن تكون طيبة وصادقة، وواجبها نشر الحقيقة والقيم)، مضيفاً أن: (كلمة الحق شعيرة من شعائر الله)، وحذر سماحته من الطاغوت والرجس واصفاً إياهم بـ(منبع الكلمة الفاسدة).
وأردف سماحته: (الله يبين خطر كلمة الزور بخطر الوثن، فالذي يبقي الطغاة هي كلمة الزور التي ينطق بها الإعلاميون)، مؤكداً على أن: (قول الزور من أعظم الحرمات الإلهية).
وأضاف العلامة النمر بقوله: (يعبر الله عن الإعلاميين بأخسر الناس أعمالاً، بسبب كذبهم وزورهم)، مشيراً إلى أن: (الإعلامي الذي يركض خلف الشهرة يخطف بسرعة من السلاطين)، داعياً الإعلاميين إلى: (تعظيم الحرمات الإلهية واجتناب الرجس بالاستقلال عن الطاغوت).
وطالب سماحته الإعلاميين بالالتزام بالحنفية لله، موضحاً: (إن الحنفية تعني الميل عن كل الظلمات والطواغيت)، كما طالبهم بـ: (إتباع أنفسهم وأن لا يكونوا أداة في تظليل المجتمع).
وأكمل سماحته: (الإعلام الكاذب لابد أن يحاصر ولا يتم التعاطي معه)، مؤكداً على أنه: (لابد أن ننشئ كيان إعلامي أساسه التقوى)، مشيراً إلى: (أن ألاعيب وتظليل الإعلاميين الماضية صار يتقزز منها المجتمع)، متسائلاً: (لماذا يخلط الإعلاميين الأوراق قسراً ؟).
ووصف العلامة النمر الإعلاميين بالذين (يقولون ما لا يفعلون)، مستثنياً من ذلك (الإعلامي المؤمن الذي يعمل بالقسط)، حاثاً: (الإعلام المؤمن بممارسة دور الإعلام من أجل تبيين دور الحق، وحاثاً المؤمنين على تحمل المسؤولية، وعدم الانخداع بالتظليل الإعلامي ، وتوعية الشباب من الإعلام الضال).
كما أكد سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (دام عزه) في خطبته الثانية على أن: (القرآن ينهى عن تقطيع الوحدة الإسلامية من أجل إقامة العلاقة مع أهـل الشرك)، حاثاً الناس بعدم العبث بوحدة المجتمع والتفريط بها .
وأضاف سماحته أن الحرب في التشريع الإسلامي تقوم: (من أجل السلم، لهذا يجب أن يكون قولك وعملك من أجل السلم)، حاثاً المؤمنين بـ(عدم الانخداع بالتصريحات الطنانة التي تدعو للسلم الأهلي وهي تعمل عكس ذلك).
وفي إشارة للعلاقات العربية الأمريكية في ضوء زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش إلى المنطقة قال سماحته: (أمريكا من سلبت الأمن عن مجتمعنا وهي من سلمت فلسطين)، موجهاً سؤال لدول الخليج مفاده: (من أقرب إلى الدول الخليج ، إيران والهند وباكستان أم أمريكا؟)، مؤكداً على أن: (العالم الإسلامي أقرب إلى بعضه البعض).
وأضاف النمر: (أمريكا ليس لها أصدقاء بل لديها مصالح)، مشيراً إلى أن: (أمريكا تخلت عن شاه إيران وصدام حسين وهاهي تتخلى عن فريق الموالاة في لبنان)، مذكراً بأن: (أول من اعترف بالكيان الصهيوني هي أمريكا بعد عشر دقائق من إعلان قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين).
وحث النمر في نهاية خطبته الناس بـ: (لزوم الوعي والإدراك من أن الغرب لا يريد مصالحنا ولا حريتنا إنما يريد مكاسب ونفط وتبعية)، مضيفاً أنه: (لابد أن تعيي الموالاة في لبنان ذلك).
إلى هنا نترككم للاستماع للخطبتين وهما بعنوان:
1- سلاح الإعلام يظلل الحقيقة ويشغل الفتن.
2- لا خير في النظام الأمريكي وإن تقرب للشعوب.
أما وصلتيهما فهي بشقين من الملفات:
الشق الأول: للاستماع للخطبة من موقع:
اقتباس:
3) بحوث العقل (160 محاضرة):
5) متفرقات:
ونسألكم الدعاء
