العلامة النمر: يصف النظام الغربي بـ(أصل الظلم) ويركز على صلاة الجمعة 18-4-1429هـ
1- لا شرعية للشيء إلا بالحق والعدالة
2- صلاة الجمعة في لسان الوحي
* أيهما مقدم على الآخر: العدل والحق أم الذود عن العرش والكرسي حتى لو إريقة الدماء وقطعت الأجساد؟
* العدل واتخاذ الحق طريقاً إن كات لقلقة لسان بدون ممارسة يُزين صاحبها بلباس جميل فإن الزمن يكشفه بأقل موجة تعصف به .
* عبيد الكراسي يفتخرون دائماً بأنهم يمارسون العدل والانصاف بين الرعية لكن الظلم والجور لباسهم وأكبر دليل على كذب دعواهم جعلوا جماجم العباد طريقاً مغطى عليه بساط اسموه الحق، والحق منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
أي شيء في الحياة يحتاج إلى ركيزتين هامتين وهما: العدل والحق .. لأن بالعدل يسير الإنسان أياً كان موقعه على طريق الإنصاف فلا يحيف ولا يظلم ولا يتعدى على أي كان، والحق لكي يكون العدل في موضعه الصحيح..
وتتجلى هاتين الركيزتين في أجلى صورها في أماكن يتسنم صاحبها موضع القرار فإذا رأس أي شيء من منزلاً أو لجنة أو مؤسسة أو إمارة أو حكومة لابد له من اتخاذ العدل والحق سلوكاً ينبع من تسليم لأمر الله والعمل بهما لكي يستقيم مسيره، لأن الإنسان في مسيره قد تغريه الزعامة أو المنصب التي يتسنمه فيطغى ويجور..
وأبرز مثالاً في الوجه الزائف من يدعون أنهم يمارسون العدل ويسيرون بالحق من يعارضون الحكومات الجائرة التي لا تخش في الله لومة لائم في جورها وطغيانها فإذا تقلب الزمان وتبدلت الأيام وتسلم ذلك المنصب فيكون في طريق دقيق فإذا مارس الحق وحكم بالعدل كان حقاً في موقع الحكم لكن إذا اتخذ العدل والحق متراساً وادعاهما فإنه يتكشف أمام الناس ويمارس ما كان بالأمس معارضاً له.
وقصة بني إسرائيل واضحة حيث انهم كانوا تحت نير فرعون وجبروته فحينما انهزم فرعون وحكموا هم مارسوا أسوء من فعل فرعون، وعالمنا الحالي يوضح لنا ذلك بكون بدون أدنى ريب .. فحقاً (قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها) والعتب الأكبر هم ممن حول هذا الشخص بما يسمى (الحاشية) أو (البطانة) لأنهم هم الأقرب لهذلك الشخص فقاموا بالتصفيق له وتأييد كل أعماله الخاطئة ولأنهم لم يعملوا بقول الرسول ألأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما قال (انصر أخاك ظالماً أو مظلمواً) فسؤل: (قد عرفنا كيف ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالما) فأجاب صلى الله عليه وآله وسلم بقول: (أن تكفه عن الظلم) فلو منع من أول ممارسة للظلم والجور لما تمادى لغيرها ولكن القلوب خائرة من الخوف والأيدي مكبلة بالمال والألسن تلهج بما تملي عليها المصلحة..
من منطلق ما سبق من أفكار التي توضح لنا أهمية الحق والعدل في حياتنا يبينها لنا منبر الجمعة الذي يصدح بالأفكار النيرة والتي يلقيها سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر حفظه الله تعالى ..
http://7005700.com/700/pics/8y4v9efnfy5j6y7e7mbv.png
حيث تناولها وتناول مسالة أخرى لها أثر كبير في تغذيتنا بالفكر النيِّر وهي: صلاة الجمعة التي أثمرت خيراً وبركة علينا، ولا زالت تُأتِي أكلها كل حين على المنطقة حين يعتبر لسماحته الأسبقية في إقامتها على مستوى منطقة القطيف والتي انتشرت من بعدها في المناطق المجاورة لها .. فهنيئاً لمجتمعاتنا بهذا النبع الزلال .. نبع فريضة صلاة الجمعة التي شرعها الله تعالى ولن تنسخ حتى قيام يوم الدين كما جاء عن العترة الطاهرة سلام الله عليهم أجمعين.
نعرج الآن لما جاء في الخطبتين التي أكد سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على: (أن الحق هو معيار تحديد شرعية الحكومات، وأن الانتخابات و دساتير الدول لا تعطي الحكومات أي شرعية ما لم تلتزم بممارسة الحق والعدالة أمام شعوبها).
حيث جاء ذلك خلال خطبته الأولى لصلاة الجمعة التي يلقيها سماحته في جامع الإمام الحسين (عليه السلام) بمنطقة العوامية في محافظة القطيف شرق السعودية والتي تحدث فيها عن شرعية الحكومات مبين ذلك من آيات القرآن الكريم وروايات أهل البيت (عليهم السلام) .
حيث قال سماحته: (الشرعية لا تعطى بالانتخابات وبتوارث الحكم، بل تعطى من خلال ممارسة الحق وإحلال العدل), وأضاف سماحته: (فلا الدستور الذي يخالف الحق له شرعية ولا الانتخابات التي تخالف الحق لها شرعية)، مؤكداً على أن: (العـدوان خـلاف العدل وإن كان على الظـالـم) و (أن أي ممارسة لا تصبغ بصبغة التقوى فهي غير مقبولة).
وأكمل سماحته: (إذا كُنتَ غير مؤهل للحكم لا يجوز لك ترشيح نفسك للحكم أو السعي إليه أو البقاء في كرسي ليس لك) مؤكداً على: (أن بقاء الإنسان في منصب ليس أهلاً له هو مخالفة للعدل).
وضرب سماحته المثال في ذلك بما يجري في العراق من اقتتال داخلي بين الحكومة العراقية والتيار الصدري مؤكداً على: (أن الطرفين يلعبان في الشارع العراقي باسم المرجعية كذباً وزوراً)، مؤكداً على أن: (كلا الطرفين في العراق يمارسون الظلم والقتل جوراً وهم محاسبون أمام الله في ذلك) مضيفاً أن: (لا شرعية للمعارضة ولا للحكومة إلا بالحق).
وهاجم سماحته الديمقراطية الغربية واصفاً إياها بـ(أصل الظلم)، متعجباً من الاستعراضات الغربية للبحرية العسكرية التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة ومتسائلاً: (لمن هذه الاستعراضات ؟)، مؤكداً على أن: (الغرب هو من يدعم بقاء إسرائيل) وأن: (الروس والبريطانيين هم من زرعوا الكيان الصهيوني في فلسطين، وأن الأمريكان هم من حافظوا على هذا البقاء) مؤكداً على أن: (لابد من قراءة السياسة من خلال الحق والعدل).
وأحتفل سماحته في خطبته الثانية بالذكرى السادسة لإقامة أول صلاة جمعة في المنطقة للفئة الأصولية بعد أن كانت مقتصرةً في إقامتها عند الإخباريين في المنطقة، وضح سماحته في خطبته على: (أن إقامته لصلاة الجمعة واجهة في البداية أصوات نشاز) وصفها بالتي: (لا تقبل أي جديد)، وأكد خلال خطبته على: (أهمية إقامة صلاة الجمعة للرجال والنساء)، موجهاً ومؤكداً بنصائح خاصة للنساء لحضورهن صلاة الجمعة.
الجدير بالذكر أن سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر هو أول من أقام صلاة الجمعة في المنطقة قبل خمس سنوات وقد أقامها في مصلى كربلاء بما تسمى (ساحة كربلاء) والذي تعرض للهدم في العام الماضي من قبل السلطات الأمنية، وقد أقيمت مباشرة بعد منطقة العوامية في الأسبوع الذي تلاها ذلك في منطقتي الربيعية وصفوى ثم بعدها بسنوات أقيمت في الدمام ومن بعدها في القطيف.
أما الآن نترككم مع الخطبتين الصوتيتين لما تحويان من أفكار رائعة وكثيرة وهما بعنوان:
1- لا شرعية للشيء إلا بالحق والعدالة.
2- صلاة الجمعة في لسان الوحي.
أما وصلتيهما فهي بشقين من الملفات:
الشق الأول:
للاستماع للخطبة من موقع:
-صوت الشيعة:
http://shiavoice.com/play-39402.html
-صوتيات الأبرار: لمن لا يفتح لديهم صوت الشيعة:
http://www.abrarevoice.com/sounds/in...laymaq&id=5588
للتنزيل الخطبة من موقع صوت الشيعة:
http://shiavoice.com/save-39402.html
الشق الثاني فهي بنوعين من الملفات:
1) بصيغة (Rm): لمن لديهم النت ضعيف:
http://www.mediafire.com/?ogknilkjmcm
2) بصيغة(MP3): فهي متوفرة بثلاث وصلات:
[1] الخطبة الأولى بمفردها:
http://www.mediafire.com/?hgyljxwndew
[2] الخطبة الثانية بمفردها:
http://www.mediafire.com/?4twg1vaym1y
[3] الخطبتين معاً:
http://www.mediafire.com/?90bbpqmjzbs
هذا ونسألكم الدعاء .. والسلام عليكم رحمة الله وبركاته.
