بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
لستُ بشاعر لكنني أحاوِلُ أن أدخُلَ البحورَ بردائي وأخوضَ بحروفي في الأوزانِ والقوافي
أتمنى أني وِفقتُ في ذلك ،، وهنا أضعُ بينَ أيديكم أحدى محاولاتي
وهيَ في رحاب أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام )
أتمنى أن يتقـبلها الله وأن تنال رضاكم :
.. ذكــرى الدم ..
أجيـــــــدُ احتــدامَ البكاءِ الذي
يُزاحــمُ عـيـني بذكـــرى الــــــدّم ِ
فما أحلى مِلحـــاً إذا انسـكبَ
وما أحلى دمعي يُفيضُ فـــمي
أنا تلكَ روحٌ هواها ( الحسينْ )
فـيـمسحُ مِنـــــهَا ثـرَى العـَــلقم ِ
صــــدى ( كـربلاءَ ) صغيتُ لهُ
أظـنّـــــــــهُ يدوي هـُنا في دمي
تناثــــرَ أسمُـــكَ .. أسمُ الإباءْ
على ضـفــــــتي قـلبيَ المُغـــرمِ
وجـئتُ ألملمُ حــرفَ الصمودِ
دواوينُ جُـــرحكَ في مُعجمي
مضيتَ عطاءً لتروي السنينْ
وظلَّ المـــــوالي بكَ يحــتـمــي
وجئــتـُكَ أشربُ منكَ العطاءْ
لأنّ عطــــــــاءكَ كـــــــالزمـــزم ِ
عـلوت بمـجدِكَ هــامَ السماءْ
وخـطـيتَ نصــركَ في العــالم ِ
كتبـــتَ وأبدعـتَ خطّ الحياة ْ
فـبوركــِتَ من مبـدع ٍ مُـــــلهم ِ
إذا صــارَ ماءٌ بكأس الوجودْ
لَعنـْــــــتُ يزيــداً بمـــــلءِ فمي
وجاءَت ليـــالي الظـلامِ التي
كمثلِ بحار الجــوىَ المُعــتم ِ
وجاءت لتنعى وترثي الجمالْ
رداءُ الصبـــــــاحِ لهُ ينتــــــمي
حفظـتُ الحكـايا التي أيقظتْ
بطــولاتِكَ في فكـريَ الأبـكم ِ
فهبْ ليَ منكَ عناءُ الشهيدْ
وأعـــطني من جسمِكَ الألِـم ِ
ويــومَ رمتكَ سنانُ الرماحْ
تمنيـتُ لو صوّبت أعظـُمي
وحـيثُ الفِناءُ وعاءُ الدماءْ
تـَسَـــاقـَط جرحٌ مع الأسهم ِ
وأنتَ أبا الفضلِ وحيُ الفداءْ
ركبــــتَ الجـراحَ كما السلّم ِ
حسينٌ بكَ منبري استضاءْ
وحبّـــكَ فـيَّ كمـا البلــسم ِ
رسمتَ الشموخَ بحبر الدماءْ
علـــى لوحـةِ العــزِّ والكــــرم ِ
أأنــــتَ اليقينُ الذي نحتويه
ونورٌ يُضــــيُْ سنا الأنجم ِ ؟!
أأنتَ الصباحُ وشمسُ الهدى
إذا شــعَّ نبضُــكَ في مـأتم ِ؟!
4/1/1429 هـ
بكاء القلم