فليكن ببيتك سلاّح مطاطي ..؟؟

فليكن ببيتك سلاح مطاطي ؟؟

يشتكي بعض الأهالي والمواطنين من السرقات التي يتعرضون لها بشكل مستمر ولا يملكون إزاء هذه الاعتداءات والحوادث غير الحوقلة والعجز وقلة الحيلة والشكوى لله ، فاليد الصفراء لا حول لها ولا قوة وقد يشكر الله كل من تعرض بيته إلى الإختلاس واللصوصية أثناء غيابه ولو كان متواجداً برفقة عائلته في المنزل لدفع الثمن غالياً ، والمشكلة تكمن في عدة أسباب أتركها لكم لنستعرضها سوياً ، بينما أنا أكتفي بذكر أحد الأسباب التي تشجع اللص على مداهمة البيوت بكل اطمئنان وهي : عدم تكافؤ الطرفين فاللص يقتحم المنازل وهو مدجج بكافة الأسلحة التي تجعله مطمئناً على نفسه وبإمكانه أن يزيح أي عقبة تقف بوجهه حتى لو كان طفل برئ فهو لم يعقد العزم على اقتحام البيت إلا والشر يملئ رأسه ولا يرضى بأن يخرج من البيت خاوي اليدين حتى لو كلفه ذلك روحه ، فأي مواجهة بينه وبين أصحاب المنزل لن تعيقه على أداء مهمته التي جاء من أجلها فهو الجانب الأقوى في هذا اللقاء 0
هنا تكمن العقدة ولا يمكن حلّها إلا بفكرة تسليح العائلة بسلاح يؤمن أرواحهم ويحفظ حقوقهم ، وإن لاقى هذا الاقتراح احتجاجاً ورفضاً فلا بأس باقتنائه ولو من باب التهديد على الأقل ، فالعصا وقضيب الحديد أو السكين أو أي أداة أخرى غير المسدس لا يمكن أن تخيف اللص ولا تعيقه عن أي نوايا سيئة ، فوجود سلاح صغير كالمسدس ولو كان غير محشواً بالرصاص قد يخيف اللص ويهدده عن محاولة القيام بأي حماقة تهدد أمن العائلة 0
ولكن واقع الحال يقول غير ذلك فالبيوت جرداء ولا تملك القوة الكافية لردع اللص ، فالكثير من العوائل تتعرض للسرقات أمام عيونهم وهم يتفرجون ويلوذون بالصمت حتى لا تتعرض أرواحهم للخطر ، والمثير للغرابة إن الدولة تعارض بشدة حيازة المواطنين للأسلحة البسيطة بذريعة إن فتح المجال قد يخلق لها الكثير من المتاعب والمشاكل وهي غنية عنها 0
ربما القطيف هي المدينة الوحيدة التي تلتزم بالقوانين والتعليمات التي تقرّها وزارة الداخلية وتكتفي بالمقاومة الذاتية المجردة من السلاح فتواجه اللص يداً بيد أو بأي حيلة أخرى بعيدة عن استخدام الأسلحة المتطورة التي قد تخلّف مزيداً من الضحايا والاصابات البشرية ، لذلك لا يجرؤ أحداً من المواطنين على اقتناء سلاح يتخذه وسيلة للدفاع عن نفسه وعن ممتلكاته الخاصة وإن احتفظ أحدهم بسلاح سراً فربما استخدامه وقت الضرورة يعرضه للمسائلة القانونية وقد ينقلب عليه الأمر فيما لو أصاب السارق بطلقة نارية تكلفه ثمنا غالياً 0
فقط العوائل ذات النفوذ والمال والجاه من تستطيع أن تحتفظ بسلاح يؤمن حياتهم ، وهؤلاء الطبقة هي من تستطيع أن تخرج من القضية بسلام لقوة حجتهم ومركزهم الاجتماعي الذي يبرّر لهم اقتناء السلاح والاستفادة منه عند الضرورة أما غيرهم من العوائل البسيطة والتي تقع ضحية للسرقة فلا يمكنها أن تطالب بترخيص يسمح لها اقتناء سلاح تستخدمه للدفاع عن نفسها وقت الحاجة 0
السرقات ظاهرة منتشرة هذه الأيام واللصوص تفننوا واحترفوا هذه العملية في ظل انعدام الأمن والرقابة ، فلا ننكر إن الشرطة تنتشر في كل مكان وتجد أعداد الدوريات والشرطة أكثر من سيارات المواطنين ولكنهم في النائبات قليلي التواجد والحضور وهذا ما يؤخذ عليهم ، وكثير من الأهالي طالبوا بتكثيف الرقابة والتركيز على المخططات السكنية لتوفير عنصرالأمن ولكن لا جدوى من هذه النداءات فالشرطة تتكاثر في الأسواق والمجمعات التجارية وشوارع الكورنيش وفي محلات أخرى بعيدة عن أعين اللصوص ، الأمر الذي يفسح المجال للنهابين والسراقين من تنفيذ مخططاتهم بعيداً عن أعين الشرطة 0
والنتيجة منازل كثيرة تكون عرضة للسرقة وضحايا تشتكي من ضياع أموالها وممتلكاتها وخراب بيوتها ، والجهة المسؤولة تكتفي برفع البصمات والتحقيق الروتيني وبعض الوعود بالقبض على الفاعل سرعان ما ينتهي محضر التحقيق إلى الإقفال بعد عدة أيام وضاعت فلوسك يا صابر الذي خسر حقّه بين مطرقة الشرطة وسندان اللصوص 0
أعرف إن انتشار السلاح بين أيادي الأهالي والمواطنين أخطر من فكرته سلاحاً أمنياً يحمي منازلهم من اللصوص ، وربما فكرة اقتناء السلاح بذريعة الدفاع عن النفس وخصوصاً في مثل هذه القضايا قد لا ينطلي على الشرطة لإنه باب لو فتح للمواطنين فلن يقفل وقد تتداعى الأمور وتسود حالة الفوضى ويحصل ما لا يحمد عقباه ، لذا تحاول الوزارة أن تفرض حالة من الرقابة على تهريب الأسلحة وبيعها على المواطنين ومحاولة الحد منها بقدر ما يمكن حتى لا تصبح الأمور سائبة ويصبح استخدام السلاح كإستخدام أي لعبة باليد تكون في متناول اليد 0
ولكن يبقى موضوع اقتناء السلاح فزاعة قد تقلص من عدد قضايا التعدي والسرقات المتكررة إلا إذا كان للجهة المعنية بحفظ الأمن كلام آخر يرفع حالة الخوف من قلوب المواطنين 0

تحيااتي
يوم سعيد

شكرا على الموضوع
يسلمو
------------
عفواً أخي تأبط

1/ تُمنَع الردود المُتضمِنَه الشُكر فقط والخاليه من النقاش أو التعقيب بكلمة (لاتعليق)..

وأنا مستغرب أكثر منه ملفت للنظر
لستَ مُناقِشاً لما تم طرحه ؟؟؟

وعلى قولتك تسلمون غفصه

أصلح الله الأمير
أخطئنا ومنكم السماح
فعظيم جرمي بين الملأ قد لاح
سامحوني فقد أخطأت
وعلى القوانين قد تجرأت
أصلح الله الأمير
عجزت عن فهم الموضوع وبالتالي المناقشه
فهل هو عن تفشي السرقه
أم عن إمتلاك السلاح، الخطوره أو المنفعه
أم الكيل بمكيالين في المعامله
أم أصحاب النفوذ الممتلكين للسلاح دون سائر أهالي المنطقه
أصلح الله الأمير
ولو إفترضت جدلا أحد هذه المواضيع
فإني قطعا سوف أضيع
فأميرنا هنا شرق وغرب
وأبدع فيما عنه أعرب
ولم يترك لي للسيف أي مضرب
أصلح الله الأمير
فيما أناقش الموضوع
و أميرنا أبدع فيما سرد
وشمل فيما عدد
وقطعا لم يستوعب الموضوع عقلي الصغير
فقد يحتاج الموضوع إلى خبير
فيما أناقش الموضوع
وهو لم يُطلب مني
فلا أهمية تذكر لرأيي
فأميرنا قد إكتفى بما ذكر
ولكل شئ قد فسر
فيما أناقش الموضوع
وقد يكون مكانه في المنتدى العام
عفوا، لا أحدد ذلك، فهو شأنكم أهل المقام
لطالما أردت أن أمشي بجانب الحيط
ولكن ما ذكرت يعتبر خيط و خيط
أصلح الله الأمير
فهو بذلك الخبير
ولأرى مايدلي به الأعضاء
وفي النهاية، لا يُعوَّل عليهم الكثير
فسيعتقدون أنني قد هرطقت
وسيقولو مثل ما إبتدئت
أصلح الله الأمير

بسمه تعالى

كل ما ذكرته صحيح
وأقف ضد كل من يقول عن قولك شحيح !!
فكل هذا الكلام المريح
وتقولون عن مداخلة تأبط كلام غير فصيح !!
فشكراً لك يا أخي
وأنا لك أشكر وأرتخي !!
على جود كرمك السخي !!
...........
شكراً
بقلم/ يوم سعيد