** ليس صحيحاً.. أننا مجتمع لا يتحرك..
** وليس صحيحاً أن هيمنة الرأي الواحد..
مازالت تحكم حياتنا..
** وليس صحيحاً أيضاً..
أن المجتمع يعاني من الانقسام..
بين مؤيد للانطلاق والتنوع..
والحراك..
وبين ملتزم بثوابت التفكير السائد طويلاً والمصادر لكل ما عداه من اجتهادات ورؤى..
** ليس هذا صحيحاً..
لأن ما يحدث -في الواقع- هو غير كل هذا..
** فنحن نتحرك..
ونحن نتجادل..
ونحن على الأقل نفكر في كل شيء..
بعد أن كنّا لا نفكر في أي شيء..
بل إننا نسمع..
ونرى..
ونقرأ عن أشياء جديدة لأول مرة..
** والذين يتابعون وسائل الإعلام المحلية أو الخارجية يدركون هذه الحقيقة..
ويدركون أن المجتمع قد تحرر من عوامل الإستسلام..
والخوف..
وانعدام الرغبة في التفكير..
أو التناول لقضايا وموضوعات (حساسة)..
بعضها فكري..
وبعضها مذهبي..
وبعضها اقتصادي..
وبعضها سياسي..
وحتى أن بعضها نفسي أو اجتماعي أو جنسي..
** هذا الحراك لا يجب أن نقلل من شأنه..
** كما أن علينا ألا نُقلّل من شأن المواقف المضادة له فنسعى بتعقل..
وتؤدة إلى التركيز على أوجه الاتفاق الممكنة ونؤجل الحوار في المسائل الخلافية المعقدة..
** كما أن علينا أن نرتب أولوياتنا..
فلا ننشغل بقضايا (قشورية) صغيرة وهامشية..
ونتجاهل قضايا عفوية..
عميقة..
ومؤثرة..
وذات علاقة بالمستقبل الأمثل الذي نتطلع إليه..
وننشده, ويجب أن نعمل -معاً- على تحقيقه..
** وبمعنى آخر..
فإن علينا ألا نمارس سياسة الإقصاء ونحن ننكرها على الآخرين..
** كما أن علينا أن لا نضيق بالمواقف المتصلبة أو المضادة..
أو نضعف أمامها.. أو نُقلّل من شأنها..
** كل هذا مطلوب..
إذا نحن أردنا الخير لوطننا بعيداً عن (التشنج) و(الاستعجال)..
** نحن بحاجة إلى عقولنا أكثر من عواطفنا..
لبناء المستقبل الحقيقي..
لكم مني اجمل التحايا
