الكالسيوم... لصحةٍ سليمة!
==================
لا يعوض شرب المياه عن الحاجة إلى الكالسيوم، إنما يمكن اعتبارها مكملاً لمنتجات الحليب التي تعد دوماً المصدر الأساسي للكالسيوم بالإضافة إلى أنها تؤمن عناصر أخرى أساسية ومغذية تساعد على تحسين القدرة على امتصاص الكالسيوم.
ويعتبر الكالسيوم العنصر الأكثر توافراً في الجسم إذ يحتوي جسم الراشد على أكثر من كيلوغرام من هذه المادة التي تتواجد بنسبة 89% في الهيكل العظمي.
تخسر العظام يومياً كمية من الكالسيوم لا بد من تعويضها فوراً. من هنا تبرز أهمية تناول الأطعمة الغنية بهذه المادة.
فوائده
يعد الكالسيوم العنصر الأساسي في بناء هيكلنا العظمي. كذلك يؤدي أدواراً أخرى أقل شيوعاً لكن لا تقل أهمية، فهو يمنع تخثر الدم وتقلص العضلات ويسمح بحدوث التفاعلات الكيميائية المختلفة.
حاجاتنا منه
تعتمد الحاجة إلى الكالسيوم على عمر المرء وحالته الفيزيولوجية. فتتراوح الحاجة لدى الأطفال بين 600 و1000 ملغ في اليوم، في حين تزداد لدى المراهقين والحوامل أو المرضعات والمتقدمين في السن إذ تصل إلى 1200 ملغ في اليوم. أما بالنسبة إلى الراشدين، فإن الحاجة الموصى بها هي 900 ملغ في اليوم.
مصدره
يدخل الكالسيوم في تركيبة منتجات الحليب، من هنا تبرز أهميتها كونها تعد الأغنى بهذه المادة كما يدخل في مكونات بعض المياه المعدنية والخضار مثل القنبيط والحمضيات.
امتصاصه
تعمل بعض المواد على إعاقة امتصاص الكالسيوم، كالمادة الحمضية الموجودة في الليمون والسبانخ وتلك التي يحتويها خبز النخالة والكامل الحبوب. في المقابل، إن امتصاص الأمعاء للكالسيوم مفيد، سواءً عبر تناول منتجات الحليب، المياه المعدنية أو الخضار كالقنبيط.
حليب
تشكّل منتجات الحليب المصدر الأساسي للكالسيوم الضروري لغذائنا ويمكن تغطية ثلثي حاجتنا من الكالسيوم عبر تناولها يومياً. أما المكملات فنحصل عليها عبر تناول الخضار والفاكهة وشرب بعض المياه المعدنية.
من ناحية أخرى تعدّ منتجات الحليب مصدراً هاماً للبروتين ذات النوعية الجيدة والفيتامينات.
خسارة الوزن
هل اتبعت الأنظمة الغذائية المحتوية على كل ما يمكن تصوره من منتجات في سبيل خسارة الوزن من دون جدوى؟ هل جربت الحليب؟
وفقاً لباحثين أميركيين، يسمح الكالسيوم بخسارة الوزن وكذلك خسارة الكتلة الدهنية. إنه نظام عجيب يساعدك على النحافة ويقوي هيكلك العظمي في آن.
فإن كنت قد شطبت اللبن والجبن من لائحة نظامك الغذائي لخسارة الوزن إعلم أنك على خطأ!
يجب عدم إهمال منتجات الحليب، بل على العكس عليك أن توليها أهمية كبرى في نظامك الغذائي.
دهون قليلة
يتمتع الكالسيوم بخصائص نافعة لمشاكل الوزن الزائد، هذا ما توصلت إليه إحدى الدراسات الأميركية التي أجريت على 54 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و31 سنة على مدى عامين.
تبين هذه الأبحاث آثار الكالسيوم على النساء اللواتي يكتسبن نحو 1900 كيلو سعرة حرارية في اليوم.
بالنسبة إلى اللواتي يتناولن أطعمة تحتوي على أقل من 780 ملغ من الكالسيوم، لاحظ الباحثون زيادةً في الكتلة الدهنية. أما أولئك اللواتي يستهلكن نحو 780 ملغ من الكالسيوم فيتمتعن بوزن ثابت.
على نحو مثير للاهتمام، تخسر النساء اللواتي يتناولن بمعدل غرام من الكالسيوم في اليوم من وزنهن. بدت الفاعلية أكثر وضوحاً عندما كان مصدر الكالسيوم منتجات الحليب، بالمقارنة مع الخضار والمكملات الغذائية.
خسارات محدودة
من المؤكد أن هذه النتائج نسبية. فهي من ناحية تظهر فاعليتها عند استهلاك نحو1900 كيلو سعرة حرارية في اليوم، ومن جهة أخرى إذا تخطت الكمية هذا العدد، لن يكون للكالسيوم أي أثر على الوزن.
في دراسة حديثة خسرت النساء اللواتي نحفن بفضل الكالسيوم، نحو ثلاثة كيلوغرامات كحد أقصى خلال فترة الخضوع للدراسة أي في إطار سنتين.
علاوةً على ذلك، لا يملك العلماء أدنى فكرة عن آلية عمل الكالسيوم على الوزن. مع ذلك، في حال ثبت تأثير هذه المادة المعدنية على الجسم، ستظهر على الأرجح أنواع جديدة من الجبن أو اللبن، تضمن لنا خسارة الوزن بفضل غناها بالكالسيوم.
في جميع الأحوال، لا يجب أن ننسى أنّ استهلاك الكالسيوم ضروري لجسمنا ولا غنى عنه في تشكيل العظام، فهو يمنع كذلك تخثر الدم والتقلص العضلي. حتى إذا لم تساعدكم هذه المادة على فقدان الوزن، ثمة منفعة دائمة من زيادة استهلاك منتجات الحليب لا سيما بالنسبة إلى المراهقين والنساء اللواتي بلغن مرحلة انقطاع الطمث والمتقدمين في السن.
يجب عدم الإفراط في تناول الجبن الغني بالمواد الدهنية، رغم احتوائه على كمية كبيرة من الكالسيوم، إلا أن آثاره قد تكون كارثية على الرشاقة.
كوب الحليب ضروري للطفل
يحتاج الطفل في عمر سنة إلى ثلاث سنوات ما بين 500 و600 مل من الحليب أو ما يعادل ذلك كل يوم. لكن يوصى بعدم الإفراط في الاستهلاك، أي أكثر من ليتر واحد في اليوم، لأن كمية الدهون التي يحتويها عالية جداً.
الحليب هو غذاء النمو الأكثر تكاملاً وتوفيراً، إذ يعد المصدر الوحيد للبروتينات الغنية بالكالسيوم وهو ضروري للأطفال ويمكن استهلاكه بأشكال متعددة وفقاً لذوق كل شخص.
* لا يجلب الحليب المركز غير المحلى أو حليب البودرة العادي أي منفعة إلا في حال تعذر الحصول على غيرهما.
* يحفظ الحليب الطازج غير المعبأ، الذي لا يستطيع المقتصدون تحمل ثمنه، على درجة حرارة أقل من 15 درجة مئوية، لأنه يشكل مادة دسمة لنمو الجراثيم. ينصح بغليه قبل تناوله وعدم حفظه أكثر من 24 ساعة في البراد.
* يباع الحليب الطازج المعلب مبدئياً في اليوم نفسه الذي يتم فيه توضيبه في قوارير. يجب أن يغلى أيضاً قبل الاستعمال.
* يسخن الحليب المبستر على درجة حرارة تتراوح بين 75 و85 درجة مئوية من 15 ثانية إلى دقيقتين وفقاً للتقنيات المستخدمة ومن ثم يبرد فوراً على 4 درجات مئوية. قد لا يحتوي على الجراثيم المعلّة، لكن لم يقض عليها جميعها. كما لا يمكن حفظه أكثر من يومين بعد التاريخ المحدد لإنتهاء الصلاحية. في حال تخطى ذلك التاريخ، ينصح بغليه. يتمتع بقيمة غذائية قريبة من قيمة الحليب الطازج، نظراً إلى غناه بالفتيامين.
* يسخن الحليب المعقم على درجة حرارة مرتفعة تبلغ 140 درجة مئوية عبر تيار من البخار لمدة ثانية أو اثنتين بعد إزالة الهواء لتفادي خسارة الفيتامين. من ثم يصار إلى تقسيم الكريات الدهنية إلى جزيئيات صغيرة جداً ويعلب في قوارير معقمة. يدوم لوقت طويل، يفضل استهلاكه في خلال ثلاثة أشهر، إذ يمكن أن تحدث بعض التفاعلات الكيميائية على المدى الطويل. عندما يفتح الغطاء، يجب استهلاك الحليب خلال يومين أو ثلاثة. توزاي قيمته الغذائية تلك التي يتمتع بها الحليب المبستر. يذكر أن الحليب القليل الدسم المعقم على درجة حرارة مرتفعة أفضل من الحليب الكامل الدسم الغني بالدهون الحيوانية.
يمكن للطفل تناول الحليب عبر الرضاعة حتى عمر السنتين ومن ثم في كوب. لا مانع في الاستمرار في تناوله بالرضاعة إذا كان يرغب في ذلك.
كمية الكالسيوم المتوفرة في بعض الأطعمة بالملغ في 100 غرام
الحليب: 130 ملغ
اللبن: 150 ملغ
جبنة الكاممبير: 400 ملغ
جبنة كانتال: 960 ملغ
جبنة إيمنتال: 1190 ملغ
جبنة الماعز: 150 ملغ
الليمون: 40 ملغ
القنبيط: 30 ملغ
