أعذروني..
أعذروني..
أعذروا صمتي.. وأعذروا آهاتي...
وأعذروا دموع ترقرقت بين مقلتي وأبت الفرار بعيداً ليس
كبرياء أو غرور منها ولكن لو فرت ستفر دماً لا دموعاً..
أعذروا هدوئي ولكن ليس لي طاقة للبوح لكم بكل أسراري فلست أستطيع
البوح بها لكم فأنتم لستم المعنيين بهذا الهدوء،،أنه لمن أسميته
ملاكي...
لمن أسكنته قلبي..
لمن جعلت له عرشاً على قلبي..
هو من أريده آن يفهمني ،،،هو من أريد آن يعلم ما فعل غيابه بقلبي..
هو ولأول مرة لا أريده آن يضمني لصدره ولكن لينظر إلى عينيً لثواني فقط
ليراهما بحرِ شاسع من الألم والوحدة والغربة
ليرى مافيهما من الشوق والحنين والحب
ليرى فيهما ذبولي وانكساري
ليرى فيهما كم أصبحت أتوق للموت واشتاق له
ليرى فيهما كم أبدلت جميع أمنياتي السعيدة بأمنية واحده وهي
آن انتشل قلبي من مكانه لأنه أصبح يؤرقني ويكاد يخنق أنفاسي وهو متربع فوق صدري،،
كم أتمنى لو املك زرا واحدا فقط لأضغط عليه فيتوقف عقلي عن النبض
ويتوقف بإرسال إشاراته إلى قلبي وليتوقف هو أولا وباقي أعضاء جسدي الميتة ثانيا
هل عرفتم ألان مابي؟؟
هل عرفتم سبب انكساري وذبولي؟؟
هل عرفتم من هو السبب؟؟
انه ملاكي ..
ملاكي الذي لست اعلم هل مازال قادر على الإحساس بي أم لا
أم انه يعلم ويحس ولكن ليس له طاقه في التصرف بشي
تحيات دمعه في سباق الزمن
29-12-28
