روح وريحان
[FONT='Arial','sans-serif']عندما أخبروني بأن شاب من خدام الحجاج قد توفى وهو في سبيل الله قلت إنا لله وإنا إليه راجعون ..[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']هل أكمل حجه؟ هنيئاً له ذهب للبارئ حاملاً معه صفحةً بيضاء كيوم ولادته ملبياً دعوة الخالق.[/font]
[FONT='Arial','sans-serif'] توفي الشاب في ريعان شبابه . أكمل الحج وضحى والمنية تحوم حواليه , وقبيل موته صار يتمنى أن الوفاة في هذه الأرض المقدسة . ويقول : ما أحلى الموت في هذا المكان وإذا المنية والموت يخطفه من بين الحجاج يفقده الأهل والزوجة والأصدقاء , المساجد والحسينيات .. أين الصوت الجهوري ؟ أين الابتسامة والبشاشة , والأخلاق والأعمال الخيرية ؟[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']وإذا روحه تصعد الى بارئها , لن تموت ياماجد بل أنت في قلوب المحبين .[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']ولكن ترك الدنيا وزينتها ترك الزوجة التي لم تكمل معه حياتها , تركها وهي عروس وهو عريس وسار إلى رب العالمين ,رمل عروسه و هي مازالت في زهوة العرس,رحل عنها وفضل رقدة الرموس,سار إلى الحور العين..ترك زوجته حزينة من بعده مفترشا النعش المزين بأكاليل الورد الفواح تزفه الملائكة بالتكبير والتهليل,زفته الأحبة بقلوبٍ حزينة , جوٌمغبر..محمر لفراقه..أم مفجوعة.[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']الأب,الأهل,الشباب,الأخوان,الأعمام الكل في بكاء وعويل,والقبر يناديه:هلم ياماجد إليّ إليّ انزل في هذا اللحد ولك جنة وريحان,إلى الفردوس الأعلى ياماجد مع شباب كربلاء..ياخادم الحسين وخادم حجاج البيت العتيق..[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']الحجيج في انتظارك العام القادم,عرفة والمشاعر المقدسة في انتظارك شهدت حضورك ولن تنساك أبدا,لن تنساك أيها الماجد المجاهد..[/font]
أم وعد