بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الاطهار
في سورة الروم المباركة وخلال الآيات التي تتحدث عن افعال الله وتبارك وتعالى وتذكر بعلائم حكمته وقدرته ..انها تذكر اولا بالجسم هذه الآية الالهية الكبرى : (( ومن آياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون )) خلق من آدم وحواء اناسا كثيرين انتشروا في اصقاع الارض .
ان كل من يرجع القهقرى مئة عام الى الوراء فما ذا يرى ؟ انه يرى ذرات منتشرة في هذا العالم كانت موجودة في التراب و الهواء والماء جمعت بعد ذلك في الاطعمه بيد القدرة الالهية ... جمعت في الحنطة والارز وكذلك عشب الفلوات الذي تاكله الحيوانات فياتي بعد ذلك آباؤنا وامهاتنا فياكلون من لحوم هذه الحيوانات وياكلون من الارز والحنطة فتجتاز هذه مراحل هضم اربعة وفي المرحلة الرابعة يتم اخراج قسم من فضلاتها ويستقر قسم آخر منها في الاوعية التناسلية عند الرجل وفي الرحم عند المراة .
اذا فكلنا كنا ترابا في البداية جمعته يد القدرة الالهية في ابدان الامهات والاباء ثم بعد ذلك اتم سبحانه متعالى خلق الجسد داخل رحم الام .
اذا فالتراب اجتاز حتى الان جميع هذة الامراحل فهل هو الذي قام بنفسه بجميع هذة الافعال على هذا النحو من الدقة و التنظيم ؟ ام ان قوة شاعرة مدركة قديرة هي التي فعلت ذلك ؟ ان قدرة عالمة لاحد لها هي التي تعاهدت التراب بعنايتها حتى اوصلته الى هذا المستوى .
تحياتي لكم
منقول
